بسم الله الرَّحْمن الرَّحيْم
الْحَمْد لِلَّه الَّذي أَنْزَل عَلى عَبْده الْكِتاب وَلَمْ يَجْعَل لَه عِوَجاً، والصّلاة والسّلام عَلى سَيّد الأَنْبِياء والْمُرْسَليْن وَعَلى آله وَصَحبه وَمَنْ اتَّبَع هُداه إِلى يَوْم الدّيْن.
أَمّا بَعْد:فَهَذِه رِسالَة يَسيْرة فِي عِلْم النَّحْو كَتَبْتُها اسْتِفادَة لِنَفْسي ولِمَن أَراد أَنْ يَسْتَفيْد مِنْها، وَسَمّيْتُها "العُلُوّ فِي مَعرِفَة علِْم النَّحْو". وَضَعْتُها لِإِخْواني المُبْتَدِئيْن وَهِي خُلاصَة دُرُوْسي عَنْ كِتاب "النَّحْو وَعِلْم الصَّرْف". وَذَلك الْكِتاب قَرَأْتُها لِبَعْض إِخْواني مِنْ أَنْدوْنيْسِيا وَماليْزِيا وَسِغافوْرا والحَبَشَة والأَروْم واليَمَن –حَفظَهُم الله وَرَعاهُم- فَلَمّا انْتَهَيْنا مِنْ قِراءَتها سَأَلوْنِي أَنْ أَكْتُب الْخُلاصَة مِنْ دُروْسنا فَأَجَبْتُهم -والله الْمُسْتَعان-.
فَمِن الْمَعْلوْم أَنّ مِن ثَمرَة عِلْم النَّحْو الاسْتِعانَة بِه عَلى فَهْم مَعاني الْقُرْآن والسُّنّة والْآثار فمِن أَجْل ذَلك كَتَبْتُ هَذه الرِّسالَة. وَذَكرْتُ أمْثِلَة كَثيْرَة مِن الْقُرْآن والسُّنّة والْآثار لِحُصوْل تِلْك الثَّمرَة.
وَأسْأَل الله أنْ يَنْفَعنا بِها وَمَنْ كَتَبها أَوْ سَمعَها أَوْ قَرَأها أَوْ دَرَسها أَوْ نَظَر فيْها، وَأَنْ يَجْعَلها خالِصَة لِوَجْهه الْكَريْم مُوْجِبة لِلْفوْز لديْه فِي جَنّات النَّعيْم، إِنّه وَلي ذَلك والقادِر عَليْه.
وَأشْكُر لِمَشايِخي وَأخَصّ مِن بَيْنهم الشّيْخ الشّجاع رِياض بْن مُحَمّد الْعَدْنيّ –رَحِمَه الله- إذْ درَّسنا "عِلْم النّحْو والصَّرْف" فِي مَسْجِد الْوادِع قَبْل الظّهْر.
ثُمّ أشْكُر لِشَيْخنا النّحْويّ أبي بِلال خالِد الْحَضْرَميّ –حَفِظَه الله وَرَعاه- إذْ درَّسنا "عِلْم النّحْو" فِي مَسْجِد أهْل السُّنّة بِدار الْحَديْث بِدَمّاج قَبْل الظُّهْر. فَجَزاهم الله خيْرًا. وَصَلواتُ الله وَسَلامُه عَلى نَبِيّنا الْكَريْم وَعَلى آله وَأَصْحابه أَجْمَعيْن.
كَتَبه الفَقيْر إِلى عَفْو رَبّه أَبو العَبّاس خَضر بْن سَليْم الأَنْدوْنيْسيّ المُلْكيّ
فِي دار الحَديْث بِدَمّاج 28 رَبيْع الأَوّل 1432 مِنْ هِجْرة النّبيّ عَلى صاحِبها أَفْضَل الصّلاة والتّسْليْم.
حمل بقية الرسالة من الخزانة العلمية للشبكة
حمل بقية الرسالة من الخزانة العلمية للشبكة
تعليق