قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله في فتح الباري كتاب التفسير , سورة النساء (ج/8)ص:319 , ط: دار السلام:
,.... والطاغوت جنس من كان يعبد من دون الله سواء كان صنما أو شيطانا جنيا أو آدميا فيدخل فيه الساحر والكاهن والله أعلم وأما قول عكرمة إن الجبت بلسان الحبشة الشيطان فقد وافقه سعيد بن جبير على ذلك لكن عبر عنه بالساحر أخرجه الطبري بإسناد صحيح عن سعيد بن جبير قال الجبت الساحر بلسان الحبشة والطاغوت الكاهن وهذا مصير منهما إلى وقوع المعرب في القرآن وهي مسألة اختلف فيها فبالغ الشافعي وأبو عبيدة اللغوي وغيرهما في إنكار ذلك فحملوا ما ورد من ذلك على توارد اللغتين وأجاز ذلك جماعة واختاره بن الحاجب واحتج له بوقوع أسماء الأعلام فيه كإبراهيم فلا مانع من وقوع أسماء الأجناس وقد وقع في صحيح البخاري جملة من هذا وتتبع القاضي تاج الدين السبكي ما وقع في القرآن من ذلك ونظمه في أبيات ذكرها في شرحه على المختصر وعبر بقوله يجمعها هذه الأبيات فذكرها وقد تتبعت بعده زيادة كثيرة على ذلك تقرب من عدة ما أورد ونظمتها أيضا وليس جميع ما أورده هو متفقا على أنه من ذلك لكن اكتفى بإيراد ما نقل في الجملة فتبعته في ذلك وقد رأيت إيراد الجميع للفائدة فأول بيت منها من نظمي والخمسة التي تليه له وباقيها لي أيضا فقلت :
من المُعرّب عدّ التاجُ (كزٌ)وقد
ألحقت (كدٌ) وضمّتها الاساطيرُ
السلسبيل وطه كُوِّرت بيع
روم وطوبى وسجّيلُ وكافور
والزنجبيل ومِشكاة سُرادق مع إستبرَق
صلوات سُندسٌ طُور كذا قراطيس
ربانيهم وغسّاق ثم دينار القسطاس
مشهورٌ كذاك قَسورةٌ واليمّ ناشئة
ويؤت كِفلين مذكور ومسطور
له مَقاليدُ فردوس يُعدّكذا
فيما حكى بن دريد منه تنور
وزدت حرم ومهل والسجل
كذا السري والأب ثم الجبتُ مذكور
وقطنا وأناه ثم متكأ دارست
يصهر منه فهو مصهور وهيت
والسكر الأواه مع حصب
وأوبى معه والطاغوت منظور
صُرهنّ اصرى وغيض الماء مع وزر
ثم الرقيم مناص والسّنا النّور
,.... والطاغوت جنس من كان يعبد من دون الله سواء كان صنما أو شيطانا جنيا أو آدميا فيدخل فيه الساحر والكاهن والله أعلم وأما قول عكرمة إن الجبت بلسان الحبشة الشيطان فقد وافقه سعيد بن جبير على ذلك لكن عبر عنه بالساحر أخرجه الطبري بإسناد صحيح عن سعيد بن جبير قال الجبت الساحر بلسان الحبشة والطاغوت الكاهن وهذا مصير منهما إلى وقوع المعرب في القرآن وهي مسألة اختلف فيها فبالغ الشافعي وأبو عبيدة اللغوي وغيرهما في إنكار ذلك فحملوا ما ورد من ذلك على توارد اللغتين وأجاز ذلك جماعة واختاره بن الحاجب واحتج له بوقوع أسماء الأعلام فيه كإبراهيم فلا مانع من وقوع أسماء الأجناس وقد وقع في صحيح البخاري جملة من هذا وتتبع القاضي تاج الدين السبكي ما وقع في القرآن من ذلك ونظمه في أبيات ذكرها في شرحه على المختصر وعبر بقوله يجمعها هذه الأبيات فذكرها وقد تتبعت بعده زيادة كثيرة على ذلك تقرب من عدة ما أورد ونظمتها أيضا وليس جميع ما أورده هو متفقا على أنه من ذلك لكن اكتفى بإيراد ما نقل في الجملة فتبعته في ذلك وقد رأيت إيراد الجميع للفائدة فأول بيت منها من نظمي والخمسة التي تليه له وباقيها لي أيضا فقلت :
من المُعرّب عدّ التاجُ (كزٌ)وقد
ألحقت (كدٌ) وضمّتها الاساطيرُ
السلسبيل وطه كُوِّرت بيع
روم وطوبى وسجّيلُ وكافور
والزنجبيل ومِشكاة سُرادق مع إستبرَق
صلوات سُندسٌ طُور كذا قراطيس
ربانيهم وغسّاق ثم دينار القسطاس
مشهورٌ كذاك قَسورةٌ واليمّ ناشئة
ويؤت كِفلين مذكور ومسطور
له مَقاليدُ فردوس يُعدّكذا
فيما حكى بن دريد منه تنور
وزدت حرم ومهل والسجل
كذا السري والأب ثم الجبتُ مذكور
وقطنا وأناه ثم متكأ دارست
يصهر منه فهو مصهور وهيت
والسكر الأواه مع حصب
وأوبى معه والطاغوت منظور
صُرهنّ اصرى وغيض الماء مع وزر
ثم الرقيم مناص والسّنا النّور
والمراد بقولي (كز) أن عدة ما ذكره التاج سبعة وعشرون وبقولي
(كد) أن عدة ما ذكرته أربعة وعشرون وأنا مُعترف أنني لم أستوعب ما يستدرك عليه فقد ظفرت بعد نظمي هذا بأشياء تقدم منها في هذا الشرح الرحمن وراعنا وقد عزمت أني إذا أتيت على آخر شرح هذا التفسير إن شاء الله تعالى ألحق ما وقفت عليه من زيادة في ذلك منظوما أن شاء الله تعالى , ...
ا . هـ