إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة الدروس القواعد النحوية المختصرة الدرس الثاني والأربعون لأبي مقبل يونس العدني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسلة الدروس القواعد النحوية المختصرة الدرس الثاني والأربعون لأبي مقبل يونس العدني

    سلسلة الدروس القواعد النحوية المختصرة الدرس الثاني والأربعون

    القاعدة الثالث والأربعون

    المفعولُ المُطْلَقُ

    مَفْهُومَهُ: هُوَ مَصْدَرٌ يُذْكَرُ بِعْدَ فِعْلِ صَرِيحٍ من لَفْظِهِ مِنْ أَجْلِ تَوْكِيدِ مَعْنَاهُ أو بِيَانِ عَدَدهِ ، أَوْ بَيَانِ نَوْعِهِ ، أَوْ بَدَلاُ من إِعَادَةِ ذِكْرِ الفِعْلِ.

    مِثْل: عاتَبَتُهُ عِتَابَاُ.
    دَارَ اللاعِبُ حَوْلَ المَلْعَبِ ثَلاثَ دَوْرَاتٍ.
    تَحَدَّثْتُ حَدِيثَ الواثِقَ من نَفْسِهِ.
    صَبْرَاً في مَجَالِ الشِّدَةِ.

    شروط المفعول المطلق


    1ـ مصدر
    2ـ منصوب
    3ـ يحقق الغرض
    4ـ مشتقا


    أنواعه:

    1 ـ يأتي المصدر لتوكيد فعله .

    نحو : قفز النمر قفزا . وأجللت الأمير إجلالا .

    ومنه قوله تعالى : { وكلم الله موسى تكليما }

    فالكلمات : قفزا ، وإجلالا ، وتكليما مفاعيل مطلقة ، وهي مصادر لكل من الأفعال قفز ، وأجلّ ، وكلم ، وقد جاءت مؤكدة حدوثها .

    2 ـ لبيان نوعه .

    نحو : تفوق المتسابق تفوقا كبيرا .

    ونحو : انطلقت السيارة انطلاق السهم .

    فكلمة تفوقا جاءت مفعولا مطلقا مبينا لنوع فعله ، لأنه موصوف بكلمة " كبيرا " ، وكذلك كلمة انطلاق جاءت مفعولا مطلقا مبينا لنوع فعله ، لأنه مضاف لما بعده ، وهو كلمة " السهم " وهكذا كل مصدر جاء موصوفا ، أو مضافا يكون مبينا لنوع فعله .

    3 ـ أو لبيان عدده .

    نحو : ركعت ركعة . وسجدت سجدتين .

    " فركعة ، وسجدتين " كل منهما وقع مفعولا مطلقا مبينا لعدد مرات حدوث الفعل .

    فركعة بينت وقوع الفعل مرة واحدة ، وسجدتين بينت وقوع الفعل مرتين ، وكلاهما مصدر أسم مرة .


    الفائدة الأولى:
    تثنية المفعول المطلق وجمعه :

    1 ـ المفعول المطلق المؤكد لفعله لا يثنى ولا يجمع ، فلا نقول :

    انطلقت انطلاقا : انطلقت انطلاقين ، ولا انطلقت انطلاقات .

    2 ـ المفعول المطلق المبين للنوع يجوز تثنية وجمعه على قلة .

    نحو : وقفت وقوفي محمد وأحمد .

    بمعنى أنك وقفت مرة وقوف محمد ، ومرة أخرى وقفت وقوف أحمد .

    3 ـ المفعول المبين للعد فإنه يثنى ويجمع على الإطلاق ، لأن هذه هي طبيعته .

    نقول : جلدت اللص جلدة . وجلدت اللص جلدتين ، وجلدته جلدات .


    الفائدة الثانية:
    حذف عامل المفعول المطلق :

    يحذف عامل المفعول المطلق جوازا ووجوبا وذلك على النحو التالي :

    أولا : حذف العامل جوازا :

    1 ـ يجوز حذف عامل المفعول المطلق المبين للنوع ، والمبين للعدد ، وذلك في الجواب عن السؤال . كأن يقال لك : كيف سبحت ؟ فتقول : سباحة جيدة .

    أي : سبحت سباحة جيدة .

    ونحو : كيف قرأت ؟ فتقول : قراءة متأنية . أي : قرأت قراءة متأنية .

    وكأن يقال لك : كم سافرت ؟ فتقول : سفرتين . أي : سافرت سفرتين .

    ونحو : كم قفزت ؟ فتجيب : قفزتين ، أو ثلاث . أي : قفزت قفزتين ، أو ثلاث .

    2 ـ يجوز حذفه أيضا في المواقف التي يوحي بها .

    كأن تقول لمن قدم من الحج : حجا مبرورا ، وسعيا مشكورا .

    وأنت تريد : حججت حجا مبرورا ، وسعيت سعيا مشكورا .

    غير أن المقام يوحي بمحذوف مقدر في الجملة .

    أما عامل المفعول المطلق المؤكد فلا يجوز حذفه ، لأنه في حاجة إلى توكيد ، والذي يكون في حاجة إلى توكيد كيف يمكن حذفه ؟


    الفائدة الثالثة:
    حذف العامل وجوبا :

    يجب حذف عامل المفعول المطلق ، ولا يجوز ذكره في المواضع التالية :

    1 ـ إذا جاء المفعول المطلق مفصلا لمجمل قبله .

    نحو : سأجاهد في سبيل الله فإما فوزا ، وإما شهادة .

    ففوزا وشهادة كل منهما وقع مفعولا مطلقا لفعل محذوف وجوبا .

    والتقدير : فإما تفوز فوزا ، وإما تستشهد شهادة .

    2 ـ إذا ذكر المفعول المطلق وكان عامله خبرا لمبتدأ اسم عين ( شخص ) .

    نحو : محمدٌ قياما قياما .

    فقياما الأولى : مفعول مطلق . وقياما الثانية : توكيد لفظي .

    وفعل المفعول المطلق محذوف تقديره : يقوم . والفعل يقوم وفاعله المستتر في محل رفع خبر المبتدأ : محمد . ونصب المصدر قياما لنه لا يصلح أن يكون خبرا للمبتدأ إلا على سبيل المجاز ، فلا يقال على وجه الحقيقة محمد قيامٌ قيامٌ . لأن محمد ليس السير نفسه ، بل هو صاحبه . أما إذا أريدت المبالغة في الإخبار قيل : محمدٌ قيامٌ .

    ومنه قول الخنساء :

    ترتع ما ترتعت حتى إذا ادّكرت فإنما هي إقبال وإدبار

    3 ـ ويحذف عامل المفعول المطلق وجوبا في الحصر بما وإلا .

    نحو : ما يوسف إلا اتكالا .

    والتقدير : إلا يتكل اتكالا .


    4 ـ ويحذف إذا كان المفعول المطلق مؤكدا لمضمون الجملة .

    نحو : هذا صديقي حقا . ولم أفعله البتة . وهذا عملي فعلا . وله عليّ ألف عرفا .

    وأحمد صديقي قطعا .

    والتقدير : أحق حقا ، وأبت البتة ، وأفعل فعلا ، وأعرف عرفا ، وأقطع قطعا .

    5 ـ إذا جاء المفعول المطلق فعلا علاجيا بعد جملة قائمة على التشبيه ، وفيها فاعله من حيث المعنى .

    ومعنى الفعل العلاجي أن يكون الحدث عملا حسيا ظاهرا ، وأن يكون طارئا غير ثابت كالضرب ، والبكاء ، والصياح ، والشتم . ويقابله المعنوي الذي ليس بظاهر .

    نحو : لعليٍّ عملٌ عملَ الأبطال .

    لعليٍّ : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .

    عملٌ : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة .

    عملَ : مفعول مطلق منصوب ، وهو مضاف ، والأبطال مضاف إليه .

    فجاء المفعول المطلق " عملَ " بعد جملة المبتدأ والخبر القائمة على التشبيه ، والتي فيها فاعل المفعول المطلق من حيث المعنى وهو : عليّ .

    ومنه : لخالدٍ قولٌ قولَ العقلاء . ولمحمدٍ تفكيرٌ تفكيرَ العلماء .

    ومنه : مررت به فإذا له بكاءٌ بكاءَ ثكلى .



    وبقي في الباب مسائل تركناه للاختصار والله الموفق
يعمل...
X