إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة الدروس القواعد النحوية المختصرة الدرس الواحد والأربعون لأبي مقبل يونس العدني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسلة الدروس القواعد النحوية المختصرة الدرس الواحد والأربعون لأبي مقبل يونس العدني

    سلسلة الدروس القواعد النحوية المختصرة الدرس الواحد والأربعون


    القاعدة الثاني والأربعون
    الاشتغال

    تعريفه : هو انشغال العامل المتعدي بالعمل في ضمير يعود على الاسم المتقدم ، أو بما يلابس ضميره . نحو : محمدا أكرمته . وواجبك اكتبه .

    ومنه قوله تعالى : { وكل شيء فصلناه تفصيلا }

    وقوله تعالى : { والجبال أرساها }

    وقوله تعالى : { والقمر قدرناه منازلا }

    الفائدة الأولى:
    المواضع التي يتعين فيها وجوب النصب للاسم المشغول عنه : ــ

    يجب نصب الاسم المشغول عنه بفعل محذوف وجوبا يفسره الفعل المذكور

    إذا وقع بعد الأدوات التي تختص بالفعل . كأدوات الاستفهام ما عدا الهمزة ، وأدوات الشرط ، والتخصيص ، والعرض .

    مثال الاستفهام : هل الواجب عملته ؟ وهل الخير فعلته ؟

    مثال الشرط : إن محمدا صادفته فسلم عليه .

    وإن درسك أهملته عاقبتك .

    والتحضيض نحو : هلاّ الحق قلته . هلاّ العمل أتقنته .

    والعرض نحو : ألا صديقا تزره ، ألا العاجز ساعدته .



    الفائدة الثانية:

    المواضع التي يتعين فيها وجوب الرفع :

    يجب رفع المشغول عنه إذا وقع مبتدأ ، وذلك في ثلاثة مواضع :

    1 ـ بعد إذا الفجائية . نحو : خرجت فإذا الشوارع تغمرها السيول .

    الشوارع : مبتدأ ، ولا يصح أن تكون مفعولا به لفعل محذوف ، لأن إذا الفجائية لم يوليها العرب إلا مبتدأ أو خبر .

    ومنه قوله نحو قوله تعالى : { فألقاها فإذا هي حية تسعى }



    فـ " إذا " الفجائية لا يقع بعدها إلا الجملة الاسمية

    فإن نصبنا بعدها الاسم بفعل محذوف امتنع ذلك ، لأنها لا تختص بالدخول على الأفعال .

    وعلى عكسها " إذا " التي للجزاء ، فهي لا تختص إلا بالدخول على الأفعال لأن
    الجزاء لا يكون إلا بالفعل


    2 ـ بعد واو الحال . نحو : وصلت والشمس مائلة للمغيب .


    3 ـ قبل ما له الصدارة كأدوات الاستفهام ، أو الشرط ، أو التحضيض ، أو كم الخبرية ، أو لام الابتداء ، أو ما النافية ، أو ما التعجبية ، أو إن وأخواتها .

    نحو : القلم هل أعدته لصاحبه ، والكتاب هل قرأته .

    ونحو : محمد إن يحضر فبلغه تحياتي ، والدرس متى تحفظه تنجح .

    ونحو : القصة هلاّ قرأتها ، والمقالة هلاّ كتبتها .

    ونحو : عليّ كم أحسنت إليه ، وعبد الله كم جالسته .

    ونحو : الكتاب لأنا اشتريته ، والواجب لأنا حللته .

    ونحو : الكذب ما قلته ، والشر ما فعلته .

    ونحو : الجو ما ألطفه ، والسماء ما أجملها .

    ونحو : يوسف إني أكرمه ، وأخون لعلي أعرفه .

    فلأسماء في الأمثلة السابقة ، والواقعة قبل ما له الصدارة جاءت مبتدآت ، والجمل بعدها في
    محل رفع أخبار لها ، ولا يصح نصب تلك الأسماء بأفعال محذوفة يدل عليها الأفعال المذكورة ، لأن الأفعال الواقعة بعد الأدوات السابقة لا تعمل فيما قبل تلك الأدوات ، وما لا يعمل لا يفسر عاملا .


    الفائدة الثالثة :

    المواضع التي يتعين فيها ترجيح النصب :

    يرجح نصب المشغول عنه في مواضع هي :

    1 ـ أن يقع بعد الاسم المشغول عنه فعل طلبي : أمر ، أو نهي ، أو دعاء .

    نحو : الدرس احفظه ، والصديق أكرمه .

    ونحو : الواجب لا تهمله ، والكتاب لا تمزقه .

    ونحو : عليا هداه الله ، وأحمد سامحه الله ، واللهم أمري يسره .

    2 ـ أن يقع الاسم بعد : حتى ، وبل ، ولكن الابتدائيات .

    نحو : صافحت الحاضرين حتى محمدا صافحته .

    ونحو : ما عاقبت عليا ولكن يوسف عاقبته .

    ونحو : ما شربت الشاي بل اللبن شربته .

    3 ـ أن يقع بعد همزة الاستفهام . نحو : أ الكتاب قرأته ، وأمحمدا كافأته .

    ومنه قوله تعالى : { أ هؤلاء من الله عليهم من بيننا }

    وقوله تعالى : { قالوا أ بشرا منا واحدا نتبعه }

    4 ـ أن يقع الاسم جوابا لمستفهم عنه منصوب . نحو : عليا استقبلته .

    في جواب من سأل : من استقبلت ؟

    ونحو : التمر أكلته . في جواب : ماذا أكلت ؟

    5 ـ أن يعطف الاسم المشغول عنه على جملة فعليه عمل فعلها النصب فيما بعده . نحو : شاهدت محمدا وعليا صافحته ، عاقبت المهمل والمجتهد كافأته .

    الفائدة الرابعة:

    رابعا المواضع التي يتعين فيها ترجيح الرفع : ـ

    يترجح رفع الاسم المشغول عنه في غير المواضع السابقة ، أي إذا لم يكن ما يوجب نصبه ، أو يرجحه ، أو يوجب رفعه .

    نحو : المجتهد كافأته ، والمهمل عاقبته .

    فقد رجح النحاة في الاسم الواقع قبل الفعل كما هو واضح في الأمثلة السابقة الرفع

    على الابتداء ، والجملة بعده في محل رفع خبر .

    وقد أجاز بعضهم نصبه على الاشتغال . فنقول : المجتهدَ كافأته . بنصب المجتهد ، ومحمدا أكرمته .

    ومنه قوله تعالى : { ذلك نتلوه عليك من الآيات }

    فـ " ذلك " جاز فيها أن تكون في موضع على الابتداء ، وهو الأرجح ، والنصب على الاشتغال ، وهو المرجوح .



    الفائدة الخامسة:

    خامسا ـ جواز الرفع والنصب :

    يجوز في الاسم المشغول عنه الرفع والنصب إذا عطفنا على الجملة ذات الوجهين

    والمقصود بالجملة ذات الوجهين : أنها الجملة التي صدرها اسم وعجزها فعل ،

    فهي اسمية باعتبارها مبتدأ وخبر ، وفعلية باعتبارها مختومة بفعل ومعموله

    نحو : محمد مسافر وعليٌّ أو عليا أنزلته عندي .

    ونحو : خالد أخفق وإبراهيمَ أو إبراهيمُ كافأته .

    ومنه قوله تعالى : { والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم والقمر قدرناه منازل }


    وبالله التوفيق
يعمل...
X