سلسلة الدروس القواعد النحوية المختصرة الدرس الرابع والثلاثين
القاعدة الخامس والثلاثين
لا " النافية للجنس
تعريفها : حرف يعمل للدلالة على نفي الحكم عن جنس أسمها بغير احتمال ، لأكثر من معنى واحد .
وتعرف بـ " لا " الاستغراقية
لأن حكم النفي يستغرق جنس اسمها كله بغير احتمال .
وتعرف بـ " لا " التي للتبرئة ، لأنها تدل على تبرئة جنس اسمها كله من معنى الخبر .
ومنه قوله تعالى : { من يضلل الله فلا هادي له }
وقوله تعالى : { لا غالب لكم اليوم من الناس }
عمل " لا " النافية للجنس : ـ
تعمل " لا " عمل " إن " وأخواتها ، فتنصب الاسم ويسمى اسمها ، وترفع الخبر ويسمى خبرها ، كما في الأمثلة السابقة ،
ومنه قوله تعالى : { لا مبدل لكلماته }
وقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ " لا أحد أغير من الله " .
شروط عملها : ـ
لا " النافية للجنس عدة شروط هي : ـ
الشرط الأول: أن يكون حكم النفي بها شاملا جنس اسمها كله ، و أو تكون نافية أصلا .
نحو قوله تعالى : { لا إكراه في الدين }2 .
وقوله تعالى : { فلا جناح عليهما }3 .
فإذا لم يكن النفي مستغرقا لجميع أفراد جنس اسمها ، أو لم تكن نافية أصلا ، بطل عملها ، وتكون حينئذ اسما بمعنى " غير " ، أو زائدة .
فمثال مجيئها اسما بمعنى غير : عاقبت المهمل بلا رحمة .
أي بغير رحمة
الإعراب : عاقبت المهمل بلا رحمة .
عاقبت : فعل وفاعل . المهمل : مفعول به .
بلا : جار ومجرور ، ولا مضاف ، ورحمة مضاف إليه مجرور .
وتقدير المعنى : بغير رحمة .
ومثال الزائدة :
قوله تعالى في مخاطبة إبليس : { ما منعك ألا تسجد }
الإعراب : { ما منعك ألا تسجد }
ما : استفهامية في محل رفع مبتدأ ،
منعك : فعل ماض وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .
والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به . والجملة الفعلية في محل رفع خبر . ألا : أن حرف مصدري ونصب ، ولا زائدة صلة لتأكيد معنى النفي .
تسجد : فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه الفتحة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت . والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحرف جر محذوف ،
والتقدير : ما منعك من السجود ، وشبه الجملة السابق متعلق بالفعل " منع " على اعتبار أنه مفعول به ثان .
الشرط الثاني:أن يقصد بنفيها التنصيص ، لا الاحتمال ، فإذا لم تفد في حكم نفيها عن الجنس التنصيص ، أو الاستغراق ، كانت " لا " نافية للوحدة ، عاملة عمل " ليس
ومنه قوله تعالى : { من قبل أن يأتي يوم لا بيعٌ فيه ولا خلة ولا شفاعة }
الشرط الثالث:ألا تتوسط بين العامل ومعموله ، بمعنى : ألا تكون مسبوقة بعامل قبلها يحتاج لمعمول بعدها ، كحرف الجر ، بل لابد أن يكون لها الصدارة في الكلام ، فإن وقعت غير ذلك بطل عملها .
ومنه قول الشاعر :
متاركة السفيه بلا جواب أشد على السفيه من الجواب
الشاهد : بلا جواب ، فقد توسطت " لا " بين حرف الجر ومجروره كلمة " جواب ".
الشرط الرابع:تنكير اسمها وخبرها ، فإن لم يكونا نكرتين ، أهمل عملها ، وكررت ، وعندئذ لا تكون من أخوات " إن " ، ولا تعمل عمل ليس ، وبعدها تكـون الجملة مبتدأ وخبرا . نحو : لا الغني مرتاح ولا الفقير مرتاح .
ومنه قوله تعالى : { لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار }
وقوله تعالى : { ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم }
الشرط الخامس:عدم الفصل بينها وبين اسمها ، فإذا فصل بينهما أهمل عملها ووجب تكرارها أيضا .
ومنه قوله تعالى : { لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون }
كما أنه لا يجوز تقدم خبرها ، أو معموله على اسمها ، فإذا تقدم أحدهما أهمل عملها . نحو : لا لفاشل نجاح في الحياة .
وبالله التوفيق
القاعدة الخامس والثلاثين
لا " النافية للجنس
تعريفها : حرف يعمل للدلالة على نفي الحكم عن جنس أسمها بغير احتمال ، لأكثر من معنى واحد .
وتعرف بـ " لا " الاستغراقية
لأن حكم النفي يستغرق جنس اسمها كله بغير احتمال .
وتعرف بـ " لا " التي للتبرئة ، لأنها تدل على تبرئة جنس اسمها كله من معنى الخبر .
ومنه قوله تعالى : { من يضلل الله فلا هادي له }
وقوله تعالى : { لا غالب لكم اليوم من الناس }
عمل " لا " النافية للجنس : ـ
تعمل " لا " عمل " إن " وأخواتها ، فتنصب الاسم ويسمى اسمها ، وترفع الخبر ويسمى خبرها ، كما في الأمثلة السابقة ،
ومنه قوله تعالى : { لا مبدل لكلماته }
وقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ " لا أحد أغير من الله " .
شروط عملها : ـ
لا " النافية للجنس عدة شروط هي : ـ
الشرط الأول: أن يكون حكم النفي بها شاملا جنس اسمها كله ، و أو تكون نافية أصلا .
نحو قوله تعالى : { لا إكراه في الدين }2 .
وقوله تعالى : { فلا جناح عليهما }3 .
فإذا لم يكن النفي مستغرقا لجميع أفراد جنس اسمها ، أو لم تكن نافية أصلا ، بطل عملها ، وتكون حينئذ اسما بمعنى " غير " ، أو زائدة .
فمثال مجيئها اسما بمعنى غير : عاقبت المهمل بلا رحمة .
أي بغير رحمة
الإعراب : عاقبت المهمل بلا رحمة .
عاقبت : فعل وفاعل . المهمل : مفعول به .
بلا : جار ومجرور ، ولا مضاف ، ورحمة مضاف إليه مجرور .
وتقدير المعنى : بغير رحمة .
ومثال الزائدة :
قوله تعالى في مخاطبة إبليس : { ما منعك ألا تسجد }
الإعراب : { ما منعك ألا تسجد }
ما : استفهامية في محل رفع مبتدأ ،
منعك : فعل ماض وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .
والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به . والجملة الفعلية في محل رفع خبر . ألا : أن حرف مصدري ونصب ، ولا زائدة صلة لتأكيد معنى النفي .
تسجد : فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه الفتحة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت . والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحرف جر محذوف ،
والتقدير : ما منعك من السجود ، وشبه الجملة السابق متعلق بالفعل " منع " على اعتبار أنه مفعول به ثان .
الشرط الثاني:أن يقصد بنفيها التنصيص ، لا الاحتمال ، فإذا لم تفد في حكم نفيها عن الجنس التنصيص ، أو الاستغراق ، كانت " لا " نافية للوحدة ، عاملة عمل " ليس
ومنه قوله تعالى : { من قبل أن يأتي يوم لا بيعٌ فيه ولا خلة ولا شفاعة }
الشرط الثالث:ألا تتوسط بين العامل ومعموله ، بمعنى : ألا تكون مسبوقة بعامل قبلها يحتاج لمعمول بعدها ، كحرف الجر ، بل لابد أن يكون لها الصدارة في الكلام ، فإن وقعت غير ذلك بطل عملها .
ومنه قول الشاعر :
متاركة السفيه بلا جواب أشد على السفيه من الجواب
الشاهد : بلا جواب ، فقد توسطت " لا " بين حرف الجر ومجروره كلمة " جواب ".
الشرط الرابع:تنكير اسمها وخبرها ، فإن لم يكونا نكرتين ، أهمل عملها ، وكررت ، وعندئذ لا تكون من أخوات " إن " ، ولا تعمل عمل ليس ، وبعدها تكـون الجملة مبتدأ وخبرا . نحو : لا الغني مرتاح ولا الفقير مرتاح .
ومنه قوله تعالى : { لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار }
وقوله تعالى : { ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم }
الشرط الخامس:عدم الفصل بينها وبين اسمها ، فإذا فصل بينهما أهمل عملها ووجب تكرارها أيضا .
ومنه قوله تعالى : { لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون }
كما أنه لا يجوز تقدم خبرها ، أو معموله على اسمها ، فإذا تقدم أحدهما أهمل عملها . نحو : لا لفاشل نجاح في الحياة .
وبالله التوفيق