إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[الدرس الثالث و الثمانون] من مختصر الدروس النحوية (( واوُ العطفِ، وواوُ المعِيَّةِ )) لأخينا الفاضل عمر بن أحمد صبيح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [الدرس الثالث و الثمانون] من مختصر الدروس النحوية (( واوُ العطفِ، وواوُ المعِيَّةِ )) لأخينا الفاضل عمر بن أحمد صبيح

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الدرس الثالث والثمانون
    وهو الدرس السابع و الستون من المجموعة الثالثة
    (( واوُ العطفِ، وواوُ المعِيَّةِ )):
    الأمثلة:
    1- سِرْتُ وطلوعَ الفَجْرِ.
    2- حَضَرَ محمد وغروبَ الشَّمْس.
    3- تَخَاصَمَ أحمدُ وحسنٌ.
    4- اِشْتَرَكَ محمودٌ ونجيبٌ.
    5- سَافَرَ إبراهيمُ وخالدٌ أو خالدًا.
    6- نَامَ الطفلُ والمرضعُ أو والمرضعَ.

    البحْثُ:
    تأمل المثالين الأولين من الأمثلة المتقدمة تجد أن الاسم الذي بعد الواو فيهما منصوب غير تابع لما قبله في الإعراب، فما السبب في ذلك؟ أليست الواو هنا واوَ العطف؟ نعم الواو هنا غير عاطفة؛ لأن العاطفة تقتضي اشتراك المعطوف والمعطوف عليه في نسبة الحكم إليهما كما تقدم، والاشتراك هنا غير موجود؛ لأن السير لا يمكن أن يصدر من طلوع الفجر، والحضور لا تصح نسبته إلى الغروب، وإذا لم تكن هذه الواو عاطفة فماذا تكون إذاً؟ إنا لو تدبرنا معنى المثالين لوجدنا الواو بمعنى "مع" في كلٍّ منهما، فهي واو تفيد المصاحبة والمعية، والاسم بعدها يكون منصوباً دائماً على أنه مفعول معه.
    وإذا تأملت المثالين الثانيين وجدت هناك اشتراكاً في الحكم بين الاسم الذي بعد الواو والاسم الذي قبلها، ووجدت ثاني الاسمين تابعاً لأولهما في إعرابه، فالواو التي بينهما إذاً هي واو العطف المعروفة لك، ولا يمكن أن تكون واو المعية؛ لأن كلاًّ مِنَ الفعلين "تخاصم"، و"اشترك" لا يمكن صُدُوره من واحد. بل لا بد من صدوره من متعدد،فلو كانت الواو للمعية لكان معنى ذلك أن الفعل الذي لا يصدر إلا من متعدد صادرٌ من واحد، وهذا غير معقول.
    وإذا تدبرت المثالين الأخيرين وجدت الفعل في كل منهما يصح أن يكون واقعاً من الشخصين معاً، كما يصح أن يكون واقعاً من أولهما بمصاحبة الثاني، وعلى الوجه الأول تكون الواو عاطفة، والاسم الثاني مرفوعاً بالتبعية، وعلى الثاني تكون الواو للمعية والاسم الثاني منصوباً على أنه مفعول معه.

    القواعد:
    171- وَاوُ العطفِ تفيد اشتراك ما قبلها وما بعدها في نسبة الحكم إِليهما، والاسْمُ بَعْدَها يكُونُ تابعاً لما قبله في إعرابه.
    172- وَاوُ المعِيَّةِ لا تفيد اشتراك ما قبلها في الحكم بل تدلُّ عَلَى المصاحَبَةِ، والاسْمُ بعدَهَا يكون منصوبا دائما على أنه مفعول مَعَهُ.
    173- تَتَعَيَّنُ الواوُ لِلمعِيَّةِ إذا كان هناك مانِعٌ من العَطْفِ.
    174- تَتَعَيَّنُ الواوُ للعَطْفِ بعدَ ما لاَ يَتأَتى وُقُوعُهُ إلا من متعدد.
    175- إِذَا صَحَّ العطْفُ ولم يَجِبْ جازَ أنْ تكونَ الواوُ للعطْفِ وأنْ تكُونَ للمعية.
    تمرين 1:
    بيّن المعانيَ المختلفة المستفادة من اختلاف حروف العطفِ في الجمل الآتية:
    1- باع الفلاح الشعيرَ والقمحَ.
    2- باع الفلاح الشعيرَ فالقمحَ.
    3- باع الفلاح الشعيرَ ثم القمحَ.
    4- باع الفلاح الشعيرَ أو القمحَ.
    5- أشعيراً باع الفلاح أم قمحاً.
    6- باع الفلاح الشعيرَ لا القمحَ.
    7- باع الفلاح الشعيرَ بل القمحَ.
    8- ما باع الفلاح الشعيرَ لكن القمحَ.

    تمرين 2:
    بين في أي الجمل الآتية تتعين الواو للعطف، وفي أيها تتعيَّن للمعية، وفي أيها يجوز الأمران:
    1- تعانق خالدٌ وأخوه.
    2- قرأ محمد والمصباح.
    3- اختلف التاجر ووكيله.
    4- جلستُ والقمر.
    5- جاء السيد وخادمه.
    6- مشينا والظلام.
    7- سار التلميذ والكتاب.
    8- نجحت سُعاد وأختها.
    9- نام أخي وظل الشجرة.
    10- ركِبَ السفينة عليّ وصديقه.
    تمرين :3
    أعرب الجملة التالية:
    مشيت وسور الحديقة.

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    """""""حــل الـتـمارين"""""
    تمرين 1:
    بيّن المعانيَ المختلفة المستفادة من اختلاف حروف العطفِ في الجمل الآتية:
    1- باع الفلاح الشعيرَ والقمحَ.
    2- باع الفلاح الشعيرَ فالقمحَ.
    3- باع الفلاح الشعيرَ ثم القمحَ.
    4- باع الفلاح الشعيرَ أو القمحَ.
    5- أشعيراً باع الفلاح أم قمحاً.
    6- باع الفلاح الشعيرَ لا القمحَ.
    7- باع الفلاح الشعيرَ بل القمحَ.
    8- ما باع الفلاح الشعيرَ لكن القمحَ.
    ………… الجواب…………
    1- باع الفلاح الشعيرَ والقمحَ.[مطلق الجمع]
    2- باع الفلاح الشعيرَ فالقمحَ.[تفيد الترتيب والتعقيب ]
    3- باع الفلاح الشعيرَ ثم القمحَ.[ يفيد الترتيب والتراخي
    4- باع الفلاح الشعيرَ أو القمحَ.[أفادة الشك ]
    5- أشعيراً باع الفلاح أم قمحاً.[ أفدة طلب التعين]
    6- باع الفلاح الشعيرَ لا القمحَ.[ أفادة نفي الحكم عن المعطوف وإثباته لما قبله
    7- باع الفلاح الشعيرَ بل القمحَ. [ افادة الإضراب عما قبلها وإثبات الحكم لما بعدها ]
    8- ما باع الفلاح الشعيرَ لكن القمحَ. [ أفادة الإستدراك نفت الحكم عما قبلها وإثبات الحكم لما بعدها ]
    تمرين 2:
    بين في أي الجمل الآتية تتعين الواو للعطف، وفي أيها تتعيَّن للمعية، وفي أيها يجوز الأمران:
    1- تعانق خالدٌ وأخوه.
    2- قرأ محمد والمصباح.
    3- اختلف التاجر ووكيله.
    4- جلستُ والقمر.
    5- جاء السيد وخادمه.
    6- مشينا والظلام.
    7- سار التلميذ والكتاب.
    8- نجحت سُعاد وأختها.
    9- نام أخي وظل الشجرة.
    10- ركِبَ السفينة عليّ وصديقه.
    ……… .الجواب…………
    1- تعانق خالدٌ وأخوه. [العطف ]
    2- قرأ محمد والمصباح.[للمعية ]
    3- اختلف التاجر ووكيله.[للأمرين ]
    4- جلستُ والقمر.[ للمعية ]
    5- جاء السيد وخادمه.[ للعطف]
    6- مشينا والظلام.[ للمعية]
    7- سار التلميذ والكتاب.[ للمعية]
    8- نجحت سُعاد وأختها.[ للأمرين]
    9- نام أخي وظل الشجرة.[ للمعية ]
    10- ركِبَ السفينة عليّ وصديقه. [للأمرين]
    تمرين :3
    أعرب الجملة التالية:
    1- مشيت وسور الحديقة.
    ………… الجواب…………

    1- مشيت وسور الحديقة.
    مشيت : مشي فعل ماضي مبني على السكون لاتصاله بتاء المتكلم والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
    و : حرف للمعية بمعنى مع مبني لا محل له من الاعراب.
    سور : مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف .
    الحديقة : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
    …… .تــم بحمدالله……
    """"""جزاك الله خيرا يا استاذنا العزيز "" ""
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد بن سعيد الجابري اليافعي; الساعة 12-05-2015, 09:33 AM.

    تعليق


    • #3
      باسم الله وبه أستعين
      تمرين 1:
      بيّن المعانيَ المختلفة المستفادة من اختلاف حروف العطفِ في الجمل الآتية:
      1- باع الفلاح الشعيرَ والقمحَ. (مطلق الجمع)
      2- باع الفلاح الشعيرَ فالقمحَ. (الترتيب والتعقيب)
      3- باع الفلاح الشعيرَ ثم القمحَ. (الترتيب مع التراخي)
      4- باع الفلاح الشعيرَ أو القمحَ. (أفادة الشك)
      5- أشعيراً باع الفلاح أم قمحاً. (طلب التعيين)
      6- باع الفلاح الشعيرَ لا القمحَ. (نفي الأول وإثبات الثاني)
      7- باع الفلاح الشعيرَ بل القمحَ. (الإضراب للأول والحكم للثاني)
      8- ما باع الفلاح الشعيرَ لكن القمحَ. (نفي الحكم الأول واستدارك إثبات الثاني)
      تمرين 2:
      بين في أي الجمل الآتية تتعين الواو للعطف، وفي أيها تتعيَّن للمعية، وفي أيها يجوز الأمران:
      1- تعانق خالدٌ وأخوه. [عاطفة]
      2- قرأ محمد والمصباح. [للمعية]
      3- اختلف التاجر ووكيله. [للأمرين]
      4- جلستُ والقمر. [للمعية]
      5- جاء السيد وخادمه. [للعطف]
      6- مشينا والظلام.[للمعية]
      7- سار التلميذ والكتاب. [للمعية]
      8- نجحت سُعاد وأختها. [للأمرين]
      9- نام أخي وظل الشجرة. [للمعية]
      10- ركِبَ السفينة عليّ وصديقه. [للأمرين]
      تمرين :3
      أعرب الجملة التالية:
      مشيت وسور الحديقة.
      مشيتُ: مشى: فعل ماض مبني على السكون
      والتاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
      الواو: حرف معية.
      سور: مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
      الحديقة: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.

      تعليق


      • #4
        تصحيح

        جزاكما الله خيرا وبورك فيكما فقد أحسنتما !
        ملاحظة:قولك أخي أحمد حفظك الله في حرف العطف (لا) (باع الفلاح الشعير لا القمح) أنها لنفي الأول وإثبات الثاني غير صحيح ؛ والصواب العكس ؟
        فائدة:
        تقديم العطف على المعية والعكس
        قال المؤلف رحمه الله: [والعطف إن يمكن بلا ضعف أحق والنصب مختار لدى ضعف النسق] ونحن عندنا شيئان أحدهما أرجح من الآخر، وهما: هل الأولى في الواو إذا جاءت بين شيئين أن نجعلها للمعية فينصب ما بعدها، أو الأولى أن نجعلها عاطفة فيكون ما بعدها تابعاً لما قبلها؟ يقول المؤلف: إن العطف إذا لم يكن فيه ضعف أحق من أن تكون الواو للمعية.
        مثال ذلك: قام زيدٌ وعمروٌ، هنا الواو حالت بين زيد وعمرو، فهل تجعلها عاطفة أو تقول: قام زيدٌ وعمراً، وتجعل الواو للمعية؟ الأولى العطف؛ لأنه الأصل، فما دام غير ضعيف فهو الأولى فنقول: قام زيدٌ وعمروٌ، ولنا أن نقول: قام زيدٌ وعمراً، ونقول: قام: فعل ماض.
        زيدٌ: فاعل.
        والواو للمعية.
        وعمراً: منصوب على المعية.
        ولو قال قائل: قام زيداً وعمروٌ.
        لم يصح؛ لأن الفاعل لابد أن يكون مرفوعاً، فنقول: قام زيدٌ، أما عمرو فيجوز فيه وجهان، لكن العطف أولى.
        المسألة الثانية: ترجيح النصب: قال المؤلف: (والنصب مختار لدى ضعف النسق).
        يعني: إذا ضعف العطف رجحنا النصب، مثال ذلك: إذا عطفت على ضمير متصل فإن الأولى النصب تقول: جئت وزيداً.
        جئت: فعل وفاعل.
        الواو للمعية.
        زيداً: منصوب على المعية.
        ويجوز: جئت وزيدٌ؛ لكنه ضعيف، بل إن بعض العلماء من النحويين منع هذا، ومنهم ابن مالك بقوله: (وإن على ضمير رفع متصل عطفت فافصل بالضمير المنفصل أو فاصل ما) وكذلك أيضاً إذا قلت: مررت بك وزيداً، ويجوز: مررت بك وزيدٍ.
        والنصب أفصح؛ لأن العطف على المتصل ضعيف أو ممنوع عند بعض العلماء.
        فإذا قلت: جئت أنا وزيد، جئت أنا وزيداً، فالأولى العطف؛ لأن العطف هنا يمكن بلا رابط.
        نأخذ من هذا أنه إذا جاءت الواو بين شيئين فالعطف أولى من المعية إذا لم يكن ضعيفاً، وإذا جاء بين شيئين وكان العطف ضعيفاً فالنصب على المعية أولى.
        قال المؤلف رحمه الله تعالى: (والنصب إن لم يجز العطف يجب) هذه قاعدة معناها أنه إذا كان العطف لا يجوز فإنه يجب النصب على المعية، أو على إضمار فعل، ولهذا قال: (أو اعتقد إضمار عامل تصب).
        المهم: إذا لم يجز العطف يجب النصب إما على المعية أو على إضمار الفعل.
        مثال الأول: استوى الماء والخشبةَ، ولا يجوز: والخشبةُ؛ لأنه يختلف المعنى، فإذا عطفت فالمعنى: استوى الماء واستوت الخشبةُ، وهذا ليس له معنى، لكن إذا نصبت فالمعنى: استوى الماء مع الخشبة، أي: صار بحذائها، فهنا نقول: الواو هنا للمعية ويجب النصب على المعية.
        وتقول: استوى الغني والفقيرُ فترفع الفقير على العطف.
        قوله: (أو اعتقد إضمار عامل تصب).
        قال الشاعر: علفتها تبناً وماء بارداً.
        تبناً: مفعول ثان لعلفتها، والمفعول الأول الضمير، والواو حرف عطف.
        ماء: مفعول به لفعل محذوف تقديره: وسقيتها ماء بارداً، وهذا الفعل المحذوف معطوف على جملة (علفتها) ولو قلنا: الواو حرف عطف وماء معطوفة على تبناً لم يصح لأن الماء لا يعلف.
        فإذا قلت: أطعمته خبزاً وحليباً.
        جاز ذلك على العطف دون إضمار فعل، لقول الله تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي} [البقرة:249].
        وإذا قلت: سقيته حليباً وخبزاً، فالتركيب سليم، لكن عند الإعراب نقول: سقيته: فعل وفاعل ومفعول أول.
        حليباً: مفعول ثان.
        وخبزاً: الواو حرف عطف، خبزاً: مفعول به لفعل محذوف، والتقدير: وأطعمته خبزاً
        فالحاصل أن المفعول معه تجري فيه الأحكام الخمسة: ترجح النصب، وضعفه، وترجح العطف، وضعفه، وتعين النصب، والله أعلم."أهــ
        انظر شرح العلامة ابن عثيمين ــ رحمه الله ــ على الألفية
        التعديل الأخير تم بواسطة عمر بن أحمد صبيح; الساعة 12-05-2015, 12:15 PM.

        تعليق

        يعمل...
        X