بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الثامن والعشرون
وهو الدرس الثالث عشر من المجموعة الثانية
نصب الفعل المضارع بعد (حتى) و(فاء السببية ) و(واو المعية)
نصب المضارع بعدَ حتى:
الأمثلــــــة:
1- لاَ يُمْدَحُ الْوَلَدُ حَتَّى ينالَ رِضَا وَالديْهِ.
2- سَأَلْزَمُ الْفِرَاشَ حَتَّى يتمَّ شِفَائي.
3- لاَ تَأْكلْ حَتَّى تجوعَ.
4- لاَ تَدْخلْ حَتَّى يؤذنَ لَك.
البحـــــث:
تأمل الأفعال المضارعة: ينالَ، ويَتِمَّ، وتَجُوعَ، ويُؤْذَن في الأمثلة السابقة، تجد كلا منها مسبوقا بكلمة "حتى" وانظر أواخرها تجدها منصوبة من غير أن تكون هناك أدوات نصب ظاهرة، وإذاً لا بد أن يكون هناك ناصب محذوف بعد "حتى". ولا بد أن يكون هذا الناصب هو "أَنْ". دون غيره من نواصب المضارع لما تقدم في الموضعين السابقين.
ولما كانت "أن" لا تظهر أبداً قبل المضارع المسبوق بحتى كان إضمارها واجبا.
القواعــــد:
46- ينصب المضارع بأن مضمرة وجوبا بعد حتى.
نصب المضارع بعد فاء السببية:
الأمثلـــــة:
1- لم يسئ فيبغضَ.
2- لمْ يُسْأَلْ فيجيبَ.
3- اِصْنَع الْمَعْرُوفَ فتنالَ الشُّكْرَ.
4- كُنْ لَيِّنَ الْجَانِبِ فتحبَّ.
البحــــــثُ:
انظر الأفعال المضارعة: يُبْغَض، وَيُجِيبَ، وتنالَ، وتُحَبَّ في الأمثلة السابقة، تجد كلا منها مسبوقا بفاء تفيد أن ما قبلها سبب في حصول ما بعدها، فالإساءة في المثال الأول سبب في البغض، والسؤال في المثال الثاني سبب في الإجابة وهلم جرا، من أجل ذلك سميت هذه الفاء فاء السببية.
وإذا تأملت هذه الفاء في التراكيب التي معنا، وجدتها مسبوقة بنفي كما في المثالين الأولين، أو بطلب كما في المثالين الأخيرين.
تأمل بعد ذلك آخر الفعل المضارع بعد هذه الفاء تجده منصوباً، ولكنك لا ترى قبله أداة ظاهرة من أدوات النصب المعروفة، وإذاًَ لا بد أن يكون النصب بأن المحذوفة على مثال ما كان في المواضع المتقدمة.
والحذف هنا واجب أيضاً؛ لأن النصب لا يظهر بعد هذه الفاء بحال من الأحوال.
القواعـــــد:
47- ينصب المضارع بأن مضمرة وجوبا بعد فَاءِ السَّبَبِيَّة الْمَسْبُوقَةِ بنفي طَلَبٍ.
نصب المضارع بعد واو المعية:
الأمثلـــــة:
1- لَمْ يَفْعَل الْخَيْرَ ويندمَ.
2- لَمْ يُواسِ الْفَقيرَ ويَمُنَّ عَلَيْهِ.
3- لا تَأْمُرْ بِالصِّدْقِ وتكذبَ.
4- لاَ تَنْظُرْ إِلَى عُيُوبِ النَّاسِ وتهملَ عُيُوبَ نَفْسِك.
البحـــــثُ:
تأمل الأفعال المضارعة: يندمَ ويمنَّ وتكذبَ وتُهملَ، تجد كلا منها مسبوقاً بواو تفيد مصاحبة ما قبلها لما بعدها، وإن شئت فقل تفيد نفي حصول ما قبلها وما بعدها معاً، فالمنفي في المثال الأول هو مصاحبة الندم لفعل الخير، والمنفي في المثال الثاني هو مصاحبة المنّ للمواساة، وهكذا؛ ومن أجل ذلك تسمى هذه الواو واو المصاحبة أو واو المعية.
وإذا تأملت ما قبل هذه الواو في الأمثلة التي معنا، وجدت نفياً أو طلباً، فهي مسبوقة بنفي في المثالين الأولين، ومسبوقة بطلب في المثالين الآخرين.
ارجع إلى الأمثلة مرة ثانية، وانظر آخر كل مضارع يقع بعد هذه الواو، تجده منصوباً من غير أن تكون هناك أداة نصب ظاهرة، ولكنك بالقياس على ما تقدم لك، لا يصعب عليك أن تدرك أن النصب هنا بأن المضمرة وجوبا.
القواعـــــد:
48- ينصب المضارع بأن مضمرة وجوبا بعد وَاوِ الْمَعِيَّةِ الْمَسْبُوقَةِ بِنَفْي أَوْ طَلَبٍ.
تمرين 1:
عين الأفعال المضارعة المنصوبة في العبارات الآتية، وبين ما نصب منها بأن المحذوفة جوازاً، والمحذوفة وجوباً:
1- مرَّ عمر بن الخطاب بصبيان يلعبون، وفيهم عبد الله حَفيدُ العَوَّام، فلما لَمحوه هربوا من وجهه إلاّ عبد الله، فما كان لِيَفِر، فقال له عمر: ما لك لم تَهْرُب مع رفقائك، فقال: يا أمير المؤمنين لم أك على ريبة فأخاف سطوتك، ولم تكن الطريق ضيقة فأوسع لك، فعجب عمر من فطنته وسرعة خاطره.
2- لا تكثر معاتبة الصديق فيهون عليه سَخَطُكَ.
3- لم يأمر الناصحُ بالأمانة ويخون، ولم يَتَول القاضي الحكم ويَظْلم.
4- لا تكن رطبا فتعصر، ولا يَابساً فتُكْسَر.
تمرين 2:
أتمم الجمل الآتية بذكر الفعل المضارع المحذوف، واضبط آخره وبيِّن سبب الضبط:
1- لم يَطلُب المساعدة فـ ...
2- لا تُفش سر أخيك فـ ...
3- لا تنه عن منكر و ...
4- لا تحض على إطعام المسكين و ...
5- لن أنام حتى ...
تمرين 3:
اذكر الجمل المحذوفةَ المتممةَ للمعنى فيما يأتي:
1- ... فتدومَ لك صداقته.
2- ... فتكسُدَ تجارتك.
3- ... فيبتعدَ عنك إخوانك.
4- ... حتى تستريح في كِبَرِك.
تمرين 4:
1- ائت بجملتين فيهما المضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى.
2- ائت بجملتين فيهما المضارع منصوب بأن المضمرة بعد فاء السببية.
3- ائت بجملتين فيهما المضارع منصوب بأن المضمرة بعد واو المعية.
تمرين 5 في الإعراب:
أ- نموذج:
لم تذنب البنت فتخاف.
لم: حرف نفي وجزم مبني على السكون.
تذنب: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون.
البنت: فاعل مرفوع بالضمة.
فتخاف: الفاء فاء للسببية حرف مبني على الفتح، وتخاف فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا وعلامة نصبه الفتحة.
ب: أعرب الجملة التالية:
- لَمْ يَجهل الرجل السِّباحة فيغرقَ.
الدرس الثامن والعشرون
وهو الدرس الثالث عشر من المجموعة الثانية
نصب الفعل المضارع بعد (حتى) و(فاء السببية ) و(واو المعية)
نصب المضارع بعدَ حتى:
الأمثلــــــة:
1- لاَ يُمْدَحُ الْوَلَدُ حَتَّى ينالَ رِضَا وَالديْهِ.
2- سَأَلْزَمُ الْفِرَاشَ حَتَّى يتمَّ شِفَائي.
3- لاَ تَأْكلْ حَتَّى تجوعَ.
4- لاَ تَدْخلْ حَتَّى يؤذنَ لَك.
البحـــــث:
تأمل الأفعال المضارعة: ينالَ، ويَتِمَّ، وتَجُوعَ، ويُؤْذَن في الأمثلة السابقة، تجد كلا منها مسبوقا بكلمة "حتى" وانظر أواخرها تجدها منصوبة من غير أن تكون هناك أدوات نصب ظاهرة، وإذاً لا بد أن يكون هناك ناصب محذوف بعد "حتى". ولا بد أن يكون هذا الناصب هو "أَنْ". دون غيره من نواصب المضارع لما تقدم في الموضعين السابقين.
ولما كانت "أن" لا تظهر أبداً قبل المضارع المسبوق بحتى كان إضمارها واجبا.
القواعــــد:
46- ينصب المضارع بأن مضمرة وجوبا بعد حتى.
نصب المضارع بعد فاء السببية:
الأمثلـــــة:
1- لم يسئ فيبغضَ.
2- لمْ يُسْأَلْ فيجيبَ.
3- اِصْنَع الْمَعْرُوفَ فتنالَ الشُّكْرَ.
4- كُنْ لَيِّنَ الْجَانِبِ فتحبَّ.
البحــــــثُ:
انظر الأفعال المضارعة: يُبْغَض، وَيُجِيبَ، وتنالَ، وتُحَبَّ في الأمثلة السابقة، تجد كلا منها مسبوقا بفاء تفيد أن ما قبلها سبب في حصول ما بعدها، فالإساءة في المثال الأول سبب في البغض، والسؤال في المثال الثاني سبب في الإجابة وهلم جرا، من أجل ذلك سميت هذه الفاء فاء السببية.
وإذا تأملت هذه الفاء في التراكيب التي معنا، وجدتها مسبوقة بنفي كما في المثالين الأولين، أو بطلب كما في المثالين الأخيرين.
تأمل بعد ذلك آخر الفعل المضارع بعد هذه الفاء تجده منصوباً، ولكنك لا ترى قبله أداة ظاهرة من أدوات النصب المعروفة، وإذاًَ لا بد أن يكون النصب بأن المحذوفة على مثال ما كان في المواضع المتقدمة.
والحذف هنا واجب أيضاً؛ لأن النصب لا يظهر بعد هذه الفاء بحال من الأحوال.
القواعـــــد:
47- ينصب المضارع بأن مضمرة وجوبا بعد فَاءِ السَّبَبِيَّة الْمَسْبُوقَةِ بنفي طَلَبٍ.
نصب المضارع بعد واو المعية:
الأمثلـــــة:
1- لَمْ يَفْعَل الْخَيْرَ ويندمَ.
2- لَمْ يُواسِ الْفَقيرَ ويَمُنَّ عَلَيْهِ.
3- لا تَأْمُرْ بِالصِّدْقِ وتكذبَ.
4- لاَ تَنْظُرْ إِلَى عُيُوبِ النَّاسِ وتهملَ عُيُوبَ نَفْسِك.
البحـــــثُ:
تأمل الأفعال المضارعة: يندمَ ويمنَّ وتكذبَ وتُهملَ، تجد كلا منها مسبوقاً بواو تفيد مصاحبة ما قبلها لما بعدها، وإن شئت فقل تفيد نفي حصول ما قبلها وما بعدها معاً، فالمنفي في المثال الأول هو مصاحبة الندم لفعل الخير، والمنفي في المثال الثاني هو مصاحبة المنّ للمواساة، وهكذا؛ ومن أجل ذلك تسمى هذه الواو واو المصاحبة أو واو المعية.
وإذا تأملت ما قبل هذه الواو في الأمثلة التي معنا، وجدت نفياً أو طلباً، فهي مسبوقة بنفي في المثالين الأولين، ومسبوقة بطلب في المثالين الآخرين.
ارجع إلى الأمثلة مرة ثانية، وانظر آخر كل مضارع يقع بعد هذه الواو، تجده منصوباً من غير أن تكون هناك أداة نصب ظاهرة، ولكنك بالقياس على ما تقدم لك، لا يصعب عليك أن تدرك أن النصب هنا بأن المضمرة وجوبا.
القواعـــــد:
48- ينصب المضارع بأن مضمرة وجوبا بعد وَاوِ الْمَعِيَّةِ الْمَسْبُوقَةِ بِنَفْي أَوْ طَلَبٍ.
تمرين 1:
عين الأفعال المضارعة المنصوبة في العبارات الآتية، وبين ما نصب منها بأن المحذوفة جوازاً، والمحذوفة وجوباً:
1- مرَّ عمر بن الخطاب بصبيان يلعبون، وفيهم عبد الله حَفيدُ العَوَّام، فلما لَمحوه هربوا من وجهه إلاّ عبد الله، فما كان لِيَفِر، فقال له عمر: ما لك لم تَهْرُب مع رفقائك، فقال: يا أمير المؤمنين لم أك على ريبة فأخاف سطوتك، ولم تكن الطريق ضيقة فأوسع لك، فعجب عمر من فطنته وسرعة خاطره.
2- لا تكثر معاتبة الصديق فيهون عليه سَخَطُكَ.
3- لم يأمر الناصحُ بالأمانة ويخون، ولم يَتَول القاضي الحكم ويَظْلم.
4- لا تكن رطبا فتعصر، ولا يَابساً فتُكْسَر.
تمرين 2:
أتمم الجمل الآتية بذكر الفعل المضارع المحذوف، واضبط آخره وبيِّن سبب الضبط:
1- لم يَطلُب المساعدة فـ ...
2- لا تُفش سر أخيك فـ ...
3- لا تنه عن منكر و ...
4- لا تحض على إطعام المسكين و ...
5- لن أنام حتى ...
تمرين 3:
اذكر الجمل المحذوفةَ المتممةَ للمعنى فيما يأتي:
1- ... فتدومَ لك صداقته.
2- ... فتكسُدَ تجارتك.
3- ... فيبتعدَ عنك إخوانك.
4- ... حتى تستريح في كِبَرِك.
تمرين 4:
1- ائت بجملتين فيهما المضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى.
2- ائت بجملتين فيهما المضارع منصوب بأن المضمرة بعد فاء السببية.
3- ائت بجملتين فيهما المضارع منصوب بأن المضمرة بعد واو المعية.
تمرين 5 في الإعراب:
أ- نموذج:
لم تذنب البنت فتخاف.
لم: حرف نفي وجزم مبني على السكون.
تذنب: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون.
البنت: فاعل مرفوع بالضمة.
فتخاف: الفاء فاء للسببية حرف مبني على الفتح، وتخاف فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا وعلامة نصبه الفتحة.
ب: أعرب الجملة التالية:
- لَمْ يَجهل الرجل السِّباحة فيغرقَ.
تعليق