تقريب مسألة معاملةالحكام المهمة لعموم الأمة إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسا وسيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له واشهد أن لا اله الله وحده لا شريك واشهد ان محمداً عبده ورسوله .
{ يا أيها الذين آمنوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون }
{ يا أيها الناس اتقوا الله الذي تسألون به و الأرحام ان الله كان عليكم رقيبا }
{ يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً }
فإن اصدق الحديث كتاب الله واحسن الهدي هدى محمد r وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعه وكل بدعة ضلاله في النار .
وبعد ...
إن دعوة اهل السنة والجماعة(السلفين) دعوة شاملة لجميع جوانب الدين فهي لاتختص بجانب دون آخر وإن حصل في بعض الأوقات تغلب لجانب على بعض الجوانب الأخربسبب إحتياج الأمة إليه أكثرمن غير كالتعليم أوالدعوة أوالتأليف مثلاً وإلافهي شاملة لكل جوانب الدين وموجهة لكل أفرادالمجتمع من العوام والمثقين والكبير والصغيروالذكر والأنثى والحاكم والمحكوم وإن مما أحببت توضيحه في هذه الأسطر لإخواني المسلمين مسألة التعامل مع الحكام التي اصبحت حديث العصروالشغل الشاغل للكثيرين وإن كانت ليست من المسائل المستجدة أوالعصرية بل هي قديمة قدم هذا الدين ولكن لأنه في هذه الأيام خاض فيها كل من هب ودب من المسلمين الجاهل والعالم أحببت أن أوضح وجه الصواب فيها علي مذهب اهل السنة والجماعة(السلفيين) مستنداً في ذلك الى ماورد فيها من الأدلة من كتاب الله تعالى ومن سنة نبيه صلى الله عليه واله وسلم بفهم السلف الصالح رضوان الله عليهم فأقول مستعياًبالله: أعلم أخى المسلم علمني الله وإياك أن الحكام ينقسمون بإختصار إلى ثلاثة اقسام: الاول الحاكم المسلم العدل :فهذاتجب له الطاعةالتامة قدرالاسطاعة ويحرم الخروج عليه والأدلة على ذالك كثيرة فمن القرآن الكريم: قواله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) (59)النساء ومن السنة:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة ) رواه البخاري( 6723)
وعن عرباض بن سارية قال : صلى لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم الفجر ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت لها الأعين ووجلت منها القلوب قلنا أو قالوا يا رسول الله كان هذه موعظة مودع فأوصنا قال اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان كان عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم يرى بعدي اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فان كل محدثة بدعة وان كل بدعة ضلالةرواه أحمد(17184) عن أبي أُمَامَةَ صُدَيّ بنِ عجلانَ الباهِلِيِّ - رضي الله عنه - ، قَالَ : سَمِعتُ رسولَ الله - صلىالله عليه وسلم - يَخْطُبُ في حجةِ الوداعِ ، فَقَالَ : (( اتَّقُوا الله وَصلُّوا خَمْسَكُمْ ، وَصُومُوا شَهْرَكُمْ ، وَأَدُّوا زَكاةَ أَمْوَالِكُمْ ، وَأَطِيعُوا أُمَرَاءكُمْ تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ )) أبو داود ( 1955 ) ، والترمذي ( 616 ) وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - عَنْ اَلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: - مَنْ خَرَجَ عَنْ اَلطَّاعَةِ, وَفَارَقَ اَلْجَمَاعَةَ, وَمَاتَ, فَمِيتَتُهُ مِيتَةٌ جَاهِلِيَّةٌ ) رواه مُسْلِمٌ. ( 1193) الثاني الحاكم المسلم الظالم: تجب له الطاعة في المعروف وعم طاعته في المنكر وعدم الرضا بماهو عليه اومتابعه عليه ومناصحته سرا وعدم الخروج عليه مهما بلغ ظلمه! مالم يصل به الى الكفر وغالب حكام المسلمين اليوم من هذا الصنف نسأل الله لنا ولهم الصلاح
والاد لة على ماقلنا كثيرة منهامربناوايظاً فمن الكتاب الكريم القسم قواله تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59)النساء ومن السنة المطهرة عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىِّ عَنْ عَلِىٍّ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بَعَثَ جَيْشًا وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ رَجُلاً وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَسْمَعُوا لَهُ وَيُطِيعُوا فَأَجَّجَ نَارًا وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَقْتَحِمُوا فِيهَا فَأَبَى قَوْمٌ أَنْ يَدْخُلُوهَا وَقَالُوا إِنَّمَا فَرَرْنَا مِنَ النَّارِ وَأَرَادَ قَوْمٌ أَنْ يَدْخُلُوهَا فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ « لَوْ دَخَلُوهَا - أَوْ دَخَلُوا فِيهَا - لَمْ يَزَالُوا فِيهَا ». وَقَالَ « لاَ طَاعَةَ فِى مَعْصِيَةِ اللَّهِ إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِى الْمَعْرُوفِ ».رواه ابو داود(2627)قال الألباني : صحيح. عن عبد الله رضي الله عنه النبي صلى الله عليه و سلم قال ( السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة )رواه البخاري(6725)ومسلم(1839) عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « سَتَكُونُ أُمَرَاءُ فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ فَمَنْ عَرَفَ بَرِئَ وَمَنْ أَنْكَرَ سَلِمَ وَلَكِنْ مَنْ رَضِىَ وَتَابَعَ ». قَالُوا أَفَلاَ نُقَاتِلُهُمْ قَالَ « لاَ مَا صَلَّوْا ».رواه مسلم(4906)
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( من كره من أميره شيئا فليصبر فإنه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية ) رواه البخاري(6645)ومسلم(1849) عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « عَلَيْكَ السَّمْعَ وَالطَّاعَةَ فِى عُسْرِكَ وَيُسْرِكَ وَمَنْشَطِكَ وَمَكْرَهِكَ وَأَثَرَةٍ عَلَيْكَ ».رواه مسلم(4860) عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ الْحَضْرَمِىِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَأَلَ سَلَمَةُ بْنُ يَزِيدَ الْجُعْفِىُّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ يَا نَبِىَّ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ قَامَتْ عَلَيْنَا أُمَرَاءُ يَسْأَلُونَا حَقَّهُمْ وَيَمْنَعُونَا حَقَّنَا فَمَا تَأْمُرُنَا فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ سَأَلَهُ فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ سَأَلَهُ فِى الثَّانِيَةِ أَوْ فِى الثَّالِثَةِ فَجَذَبَهُ الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ وَقَالَ « اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُوا وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ ».رواه مسلم(4888)
عن عبادة بن الصامت قال دعانا النبي صلى الله عليه و سلم فبايعناه فقال فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان.)رواه البخاري(6647)ومسلم(4874) عَنْ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا بِشَرٍّ فَجَاءَ اللَّهُ بِخَيْرٍ فَنَحْنُ فِيهِ فَهَلْ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ قَالَ نَعَمْ. قُلْتُ هَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الشَّرِّ خَيْرٌ قَالَ « نَعَمْ ». قُلْتُ فَهَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الْخَيْرِ شَرٌّ قَالَ « نَعَمْ ». قُلْتُ كَيْفَ قَالَ « يَكُونُ بَعْدِى أَئِمَّةٌ لاَ يَهْتَدُونَ بِهُدَاىَ وَلاَ يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِى وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِى جُثْمَانِ إِنْسٍ ». قَالَ قُلْتُ كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ قَالَ « تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأَمِيرِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ ».رواه مسلم(4891) عَنْ عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ الأَشْجَعِىَّ قالُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ ». قَالُوا قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلاَ نُنَابِذُهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ قَالَ « لاَ مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاَةَ لاَ مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاَةَ أَلاَ مَنْ وَلِىَ عَلَيْهِ وَالٍ فَرَآهُ يَأْتِى شَيْئًا مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ فَلْيَكْرَهْ مَا يَأْتِى مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَلاَ يَنْزِعَنَّ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ ».رواه مسلم(4911) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ نَضَّرَ اللَّهُ عَبْدًا سَمِعَ مَقَالَتِي هَذِهِ فَحَمَلَهَا فَرُبَّ حَامِلِ الْفِقْهِ فِيهِ غَيْرُ فَقِيهٍ وَرُبَّ حَامِلِ الْفِقْهِ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ ثَلَاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ صَدْرُ مُسْلِمٍ إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَمُنَاصَحَةُ أُولِي الْأَمْرِ وَلُزُومُ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ)رواه أحمد(13350) عن الحارث الأشعري ان نبي الله صلى الله عليه و سلم قال : ان الله عز و جل أمر يحيى بن زكريا عليهما السلام بخمس كلمات ان تعمل بهن وان يأمر بني إسرائيل ان يعملوا بهن وكاد ان يبطئ فقال له عيسى انك قد أمرت بخمس كلمات ان تعمل بهن وتأمر بني إسرائيل ان يعملوا بهن فأما ان تبلغهن واما ان ابلغهن فقال يا أخي اني أخشى ان سبقتني ان أعذب أو يخسف بي قال فجمع يحيى بني إسرائيل في بيت المقدس حتى إمتلأ المسجد فقعد على الشرف فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ان الله عز و جل أمرني بخمس كلمات ان اعمل بهن وآمركم ان تعملوا بهن أولهن ان تعبدوا الله لا تشركوا به شيئا فان مثل ذلك مثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بورق أو ذهب فجعل يعمل ويؤدي غلته إلى غير سيده فأيكم سره ان يكون عبده كذلك وان الله عز و جل خلقكم ورزقكم فاعبدوه ولا تشركوا به شيئا وآمركم بالصلاة فان الله عز و جل ينصب وجهه لوجه عبده ما لم يلتفت فإذا صليتم فلا تلتفتوا وآمركم بالصيام فان مثل ذلك كمثل رجل معه صرة من مسك في عصابة كلهم يجد ريح المسك وان خلوف فم الصائم عند الله اطيب من ريح المسك وآمركم بالصدقة فان مثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فشدوا يديه إلى عنقه وقدموه ليضربوا عنقه فقال هل لكم أن أفتدي نفسي منكم فجعل يفتدي نفسه منهم بالقليل والكثير حتى فك نفسه وآمركم بذكر الله عز و جل كثيرا وأن مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا في أثره فآتي حصنا حصينا فتحصن فيه وان العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا كان في ذكر الله عز و جل قال فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا آمركم بخمس الله أمرني بهن بالجماعة والسمع والطاعة والهجرة والجهاد في سبيل الله فإنه من خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه الا ان يرجع ومن دعا بدعوى الجاهلية فهو من جثاء جهنم قالوا يا رسول الله وان صام وان صلى قال وان صام وان صلى وزعم انه مسلم فادعوا المسلمين بأسمائهم بما سماهم الله عز و جل المسلمين المؤمنين عباد الله عز و جل)رواهأحمد(17209) عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ ثُمَّ مَاتَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً وَمَنْ قُتِلَ تَحْتَ رَايَةٍ عُمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِلْعَصَبَةِ وَيُقَاتِلُ لِلْعَصَبَةِ فَلَيْسَ مِنْ أُمَّتِى وَمَنْ خَرَجَ مِنْ أُمَّتِى عَلَى أُمَّتِى يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا لاَ يَتَحَاشَ مِنْ مُؤْمِنِهَا وَلاَ يَفِى بِذِى عَهْدِهَا فَلَيْسَ مِنِّى ».رواه مسلم(4894) عَنْ عَرْفَجَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « إِنَّهُ سَتَكُونُ هَنَاتٌ وَهَنَاتٌ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُفَرِّقَ أَمْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ وَهْىَ جَمِيعٌ فَاضْرِبُوهُ بِالسَّيْفِ كَائِنًا مَنْ كَانَ ».رواه مسلم(4902) القسم الثالث الحاكم المسلم الذي ارتد واظهر الكفر البواح الذي لاشك فيه: فهذايجوز للمسلمين الخروج عليه بعد مناصحته. بشروط ذكرها اهل العلم وهى كالتالي 1-إن يكون عندهم المسلمين المقدره على قتال بتوفر العدة والعتاد بحيث لايلجأ المسلمين الى الكفار من اجل أن يمدوا لهم يدالعون. 2- أن يأمن حدوث فتنه بين المسلمين. 3- ان يمكن تنصب مسلم عدل قرشي ان وجد. والادلة على ذلك من القران الكريم : قوله تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123)التوبة ومن السنة المطهرة : حديث عبادة بن الصامت قال دعانا النبي صلى الله عليه و سلم فبايعناه فقال فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان.) رواه البخاري(6647)ومسلم(4874) وإن لم تتوفر الشروط لم يجز الخروج لما في ذالك من الفتنة التى لاتحمد عقباها وجب الصبر والعودة الى الله بالتوبة الصادقةوالاعمال الصالحةوالااعداد لإزالته.
{ يا أيها الذين آمنوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون }
{ يا أيها الناس اتقوا الله الذي تسألون به و الأرحام ان الله كان عليكم رقيبا }
{ يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً }
فإن اصدق الحديث كتاب الله واحسن الهدي هدى محمد r وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعه وكل بدعة ضلاله في النار .
وبعد ...
إن دعوة اهل السنة والجماعة(السلفين) دعوة شاملة لجميع جوانب الدين فهي لاتختص بجانب دون آخر وإن حصل في بعض الأوقات تغلب لجانب على بعض الجوانب الأخربسبب إحتياج الأمة إليه أكثرمن غير كالتعليم أوالدعوة أوالتأليف مثلاً وإلافهي شاملة لكل جوانب الدين وموجهة لكل أفرادالمجتمع من العوام والمثقين والكبير والصغيروالذكر والأنثى والحاكم والمحكوم وإن مما أحببت توضيحه في هذه الأسطر لإخواني المسلمين مسألة التعامل مع الحكام التي اصبحت حديث العصروالشغل الشاغل للكثيرين وإن كانت ليست من المسائل المستجدة أوالعصرية بل هي قديمة قدم هذا الدين ولكن لأنه في هذه الأيام خاض فيها كل من هب ودب من المسلمين الجاهل والعالم أحببت أن أوضح وجه الصواب فيها علي مذهب اهل السنة والجماعة(السلفيين) مستنداً في ذلك الى ماورد فيها من الأدلة من كتاب الله تعالى ومن سنة نبيه صلى الله عليه واله وسلم بفهم السلف الصالح رضوان الله عليهم فأقول مستعياًبالله: أعلم أخى المسلم علمني الله وإياك أن الحكام ينقسمون بإختصار إلى ثلاثة اقسام: الاول الحاكم المسلم العدل :فهذاتجب له الطاعةالتامة قدرالاسطاعة ويحرم الخروج عليه والأدلة على ذالك كثيرة فمن القرآن الكريم: قواله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) (59)النساء ومن السنة:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة ) رواه البخاري( 6723)
وعن عرباض بن سارية قال : صلى لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم الفجر ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت لها الأعين ووجلت منها القلوب قلنا أو قالوا يا رسول الله كان هذه موعظة مودع فأوصنا قال اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان كان عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم يرى بعدي اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فان كل محدثة بدعة وان كل بدعة ضلالةرواه أحمد(17184) عن أبي أُمَامَةَ صُدَيّ بنِ عجلانَ الباهِلِيِّ - رضي الله عنه - ، قَالَ : سَمِعتُ رسولَ الله - صلىالله عليه وسلم - يَخْطُبُ في حجةِ الوداعِ ، فَقَالَ : (( اتَّقُوا الله وَصلُّوا خَمْسَكُمْ ، وَصُومُوا شَهْرَكُمْ ، وَأَدُّوا زَكاةَ أَمْوَالِكُمْ ، وَأَطِيعُوا أُمَرَاءكُمْ تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ )) أبو داود ( 1955 ) ، والترمذي ( 616 ) وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - عَنْ اَلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: - مَنْ خَرَجَ عَنْ اَلطَّاعَةِ, وَفَارَقَ اَلْجَمَاعَةَ, وَمَاتَ, فَمِيتَتُهُ مِيتَةٌ جَاهِلِيَّةٌ ) رواه مُسْلِمٌ. ( 1193) الثاني الحاكم المسلم الظالم: تجب له الطاعة في المعروف وعم طاعته في المنكر وعدم الرضا بماهو عليه اومتابعه عليه ومناصحته سرا وعدم الخروج عليه مهما بلغ ظلمه! مالم يصل به الى الكفر وغالب حكام المسلمين اليوم من هذا الصنف نسأل الله لنا ولهم الصلاح
والاد لة على ماقلنا كثيرة منهامربناوايظاً فمن الكتاب الكريم القسم قواله تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59)النساء ومن السنة المطهرة عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىِّ عَنْ عَلِىٍّ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بَعَثَ جَيْشًا وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ رَجُلاً وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَسْمَعُوا لَهُ وَيُطِيعُوا فَأَجَّجَ نَارًا وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَقْتَحِمُوا فِيهَا فَأَبَى قَوْمٌ أَنْ يَدْخُلُوهَا وَقَالُوا إِنَّمَا فَرَرْنَا مِنَ النَّارِ وَأَرَادَ قَوْمٌ أَنْ يَدْخُلُوهَا فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ « لَوْ دَخَلُوهَا - أَوْ دَخَلُوا فِيهَا - لَمْ يَزَالُوا فِيهَا ». وَقَالَ « لاَ طَاعَةَ فِى مَعْصِيَةِ اللَّهِ إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِى الْمَعْرُوفِ ».رواه ابو داود(2627)قال الألباني : صحيح. عن عبد الله رضي الله عنه النبي صلى الله عليه و سلم قال ( السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة )رواه البخاري(6725)ومسلم(1839) عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « سَتَكُونُ أُمَرَاءُ فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ فَمَنْ عَرَفَ بَرِئَ وَمَنْ أَنْكَرَ سَلِمَ وَلَكِنْ مَنْ رَضِىَ وَتَابَعَ ». قَالُوا أَفَلاَ نُقَاتِلُهُمْ قَالَ « لاَ مَا صَلَّوْا ».رواه مسلم(4906)
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( من كره من أميره شيئا فليصبر فإنه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية ) رواه البخاري(6645)ومسلم(1849) عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « عَلَيْكَ السَّمْعَ وَالطَّاعَةَ فِى عُسْرِكَ وَيُسْرِكَ وَمَنْشَطِكَ وَمَكْرَهِكَ وَأَثَرَةٍ عَلَيْكَ ».رواه مسلم(4860) عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ الْحَضْرَمِىِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَأَلَ سَلَمَةُ بْنُ يَزِيدَ الْجُعْفِىُّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ يَا نَبِىَّ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ قَامَتْ عَلَيْنَا أُمَرَاءُ يَسْأَلُونَا حَقَّهُمْ وَيَمْنَعُونَا حَقَّنَا فَمَا تَأْمُرُنَا فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ سَأَلَهُ فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ سَأَلَهُ فِى الثَّانِيَةِ أَوْ فِى الثَّالِثَةِ فَجَذَبَهُ الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ وَقَالَ « اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُوا وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ ».رواه مسلم(4888)
عن عبادة بن الصامت قال دعانا النبي صلى الله عليه و سلم فبايعناه فقال فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان.)رواه البخاري(6647)ومسلم(4874) عَنْ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا بِشَرٍّ فَجَاءَ اللَّهُ بِخَيْرٍ فَنَحْنُ فِيهِ فَهَلْ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ قَالَ نَعَمْ. قُلْتُ هَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الشَّرِّ خَيْرٌ قَالَ « نَعَمْ ». قُلْتُ فَهَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الْخَيْرِ شَرٌّ قَالَ « نَعَمْ ». قُلْتُ كَيْفَ قَالَ « يَكُونُ بَعْدِى أَئِمَّةٌ لاَ يَهْتَدُونَ بِهُدَاىَ وَلاَ يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِى وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِى جُثْمَانِ إِنْسٍ ». قَالَ قُلْتُ كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ قَالَ « تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأَمِيرِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ ».رواه مسلم(4891) عَنْ عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ الأَشْجَعِىَّ قالُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ ». قَالُوا قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلاَ نُنَابِذُهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ قَالَ « لاَ مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاَةَ لاَ مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاَةَ أَلاَ مَنْ وَلِىَ عَلَيْهِ وَالٍ فَرَآهُ يَأْتِى شَيْئًا مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ فَلْيَكْرَهْ مَا يَأْتِى مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَلاَ يَنْزِعَنَّ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ ».رواه مسلم(4911) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ نَضَّرَ اللَّهُ عَبْدًا سَمِعَ مَقَالَتِي هَذِهِ فَحَمَلَهَا فَرُبَّ حَامِلِ الْفِقْهِ فِيهِ غَيْرُ فَقِيهٍ وَرُبَّ حَامِلِ الْفِقْهِ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ ثَلَاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ صَدْرُ مُسْلِمٍ إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَمُنَاصَحَةُ أُولِي الْأَمْرِ وَلُزُومُ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ)رواه أحمد(13350) عن الحارث الأشعري ان نبي الله صلى الله عليه و سلم قال : ان الله عز و جل أمر يحيى بن زكريا عليهما السلام بخمس كلمات ان تعمل بهن وان يأمر بني إسرائيل ان يعملوا بهن وكاد ان يبطئ فقال له عيسى انك قد أمرت بخمس كلمات ان تعمل بهن وتأمر بني إسرائيل ان يعملوا بهن فأما ان تبلغهن واما ان ابلغهن فقال يا أخي اني أخشى ان سبقتني ان أعذب أو يخسف بي قال فجمع يحيى بني إسرائيل في بيت المقدس حتى إمتلأ المسجد فقعد على الشرف فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ان الله عز و جل أمرني بخمس كلمات ان اعمل بهن وآمركم ان تعملوا بهن أولهن ان تعبدوا الله لا تشركوا به شيئا فان مثل ذلك مثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بورق أو ذهب فجعل يعمل ويؤدي غلته إلى غير سيده فأيكم سره ان يكون عبده كذلك وان الله عز و جل خلقكم ورزقكم فاعبدوه ولا تشركوا به شيئا وآمركم بالصلاة فان الله عز و جل ينصب وجهه لوجه عبده ما لم يلتفت فإذا صليتم فلا تلتفتوا وآمركم بالصيام فان مثل ذلك كمثل رجل معه صرة من مسك في عصابة كلهم يجد ريح المسك وان خلوف فم الصائم عند الله اطيب من ريح المسك وآمركم بالصدقة فان مثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فشدوا يديه إلى عنقه وقدموه ليضربوا عنقه فقال هل لكم أن أفتدي نفسي منكم فجعل يفتدي نفسه منهم بالقليل والكثير حتى فك نفسه وآمركم بذكر الله عز و جل كثيرا وأن مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا في أثره فآتي حصنا حصينا فتحصن فيه وان العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا كان في ذكر الله عز و جل قال فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا آمركم بخمس الله أمرني بهن بالجماعة والسمع والطاعة والهجرة والجهاد في سبيل الله فإنه من خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه الا ان يرجع ومن دعا بدعوى الجاهلية فهو من جثاء جهنم قالوا يا رسول الله وان صام وان صلى قال وان صام وان صلى وزعم انه مسلم فادعوا المسلمين بأسمائهم بما سماهم الله عز و جل المسلمين المؤمنين عباد الله عز و جل)رواهأحمد(17209) عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ ثُمَّ مَاتَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً وَمَنْ قُتِلَ تَحْتَ رَايَةٍ عُمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِلْعَصَبَةِ وَيُقَاتِلُ لِلْعَصَبَةِ فَلَيْسَ مِنْ أُمَّتِى وَمَنْ خَرَجَ مِنْ أُمَّتِى عَلَى أُمَّتِى يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا لاَ يَتَحَاشَ مِنْ مُؤْمِنِهَا وَلاَ يَفِى بِذِى عَهْدِهَا فَلَيْسَ مِنِّى ».رواه مسلم(4894) عَنْ عَرْفَجَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « إِنَّهُ سَتَكُونُ هَنَاتٌ وَهَنَاتٌ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُفَرِّقَ أَمْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ وَهْىَ جَمِيعٌ فَاضْرِبُوهُ بِالسَّيْفِ كَائِنًا مَنْ كَانَ ».رواه مسلم(4902) القسم الثالث الحاكم المسلم الذي ارتد واظهر الكفر البواح الذي لاشك فيه: فهذايجوز للمسلمين الخروج عليه بعد مناصحته. بشروط ذكرها اهل العلم وهى كالتالي 1-إن يكون عندهم المسلمين المقدره على قتال بتوفر العدة والعتاد بحيث لايلجأ المسلمين الى الكفار من اجل أن يمدوا لهم يدالعون. 2- أن يأمن حدوث فتنه بين المسلمين. 3- ان يمكن تنصب مسلم عدل قرشي ان وجد. والادلة على ذلك من القران الكريم : قوله تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123)التوبة ومن السنة المطهرة : حديث عبادة بن الصامت قال دعانا النبي صلى الله عليه و سلم فبايعناه فقال فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان.) رواه البخاري(6647)ومسلم(4874) وإن لم تتوفر الشروط لم يجز الخروج لما في ذالك من الفتنة التى لاتحمد عقباها وجب الصبر والعودة الى الله بالتوبة الصادقةوالاعمال الصالحةوالااعداد لإزالته.