بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
لقد زرع المرجفون في البلاد من إعلام فاجر ومنافق ماكر حتى ظن المساكين من الناس أن الأمر أصبح قاب قوسين أوأدني . فيا أبناء اليمن حكاماً ومحكومين ثقوا بنصر الله
فالله ناصر دينه ولو كره الأحزاب (إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور) فهذا الهيلمان إنما هو فتنة وامتحان ليعرف الصادق من الكاذب وما أشبه هذه المحنة, بالمحنة التي لقيها رسول الله وصحابته عندما تجمع عليهم الأحزاب بتآمر يهودي وتعاون المنافقين من داخل الصف الإسلامي حتى قال الله عنهم (إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا* هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا) فلما ثبتوا أمام الأحزاب الفاجرة جاء الفرج من الله (يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا)
فيا أهل الإيمان أثبتوا أمام هذه الزوابع فكونوا من أهل هذه الآية (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل)
فلا تتزعزعوا ولا تيأسوا باستقالة فلان أو انسحاب فلان ,(لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالاً) فخروج هؤلاء المندسين خير , فهذا مكر وكيد أحيك بليل ضد هذا البلد المبارك (وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) الأنفال30
فإن هؤلاء خونة وهذا من التولي يوم الزحف فالشعب حكومة وشعباً بحاجة إلى تضافر الجهود وإلى الصمود مع ولي الأمر أمام البغاة ,
ولكن: نسوا من ضمهم بين الثياب ** والكلب لا ينسى الثواب
فالمرجفون حرب شعواء على النفس ، وتهديد خطير لدنيا الأمن والاستقرار ؛ فلا تجالس أساطين الشائعات وأبطال الأراجيف ، وأساتذة التبشير بالفتن والكوارث والمحن ، حتى تموت كل يوم مرات وكرات قبل أن يصلك الموت .فأحسن الظن بربك سبحانه فأن الله لن يضيع هذا الشعب ولن يسلمه للخونة والفجرة عملاء فارس والروم .أتظن أن الله سيسقط دولة مسلمة على ما فيها من الأخطاء والمفاسد لهؤلاء العتاة البغاة أصحاب الشوارع ؟؟!! كلا ورب محمد بإذنه سبحانه
أتظن أن الله سيمكن هؤلاء الثوريين والخارجين عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم وهم بين رافضي مجوسي وبين شيوعي اشتراكي وبين بعثي ناصري وبين إخواني مفسد عميل على دولة مسلمة فيها المساجد عامرة والمآذن مدوية والدعوة ضاربة أطنابها في مشارق الأرض ومغاربها , دولة تضم بين جنباتها الصائمين والقائمين والعلماء الربانيين وطلبة العلم الصالحين
فيا أيها الأحرار من أوطاننا *** لا تجعلوا وجه البلاد يضام
قوموا إلى جنب الرئيس وجيشه *** ضد اللقاء فأنهم أكزام
تعليق