بسم الله الرحمن الرحيم
ضرب السّياط تــنكيـلاً بـمُدّعــين الجهــاد وهم
المُـفسدون في البلاد (تنظيم القاعدة )
الحمدُ لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد....
أبائنا وإخواننا في الله عباد الله مُنطلقاً من قوله صلى الله عليه وسلم (الدين نصيحة...الحديث )رواه مسلم في صحيحه أحببت أن أنصح نفسي أولاً ولكم ثانياً وخصوصاً في محافظة شبوة الباسلة وقبائلها الفتية المُسلمة حرسها الله من كل سوء ومكروه ....
من أمر خطير عظيم قد تفاقم شره وعظُمت ناره واستطارت وهو جماعة الجهاد (الفساد )وما يسمى الآن بتنظيم القاعدة!!! عياذاً بالله
عباد الله إن الله عز وجل قد ابتلى البلاد الإسلامية عموماً وبلادنا اليمنية خصوصاً بهذه الفرقة الضالة المُنحرفة ذات الفكر الخارجي والمنهج الغالي الشاذ المُخالف لكتاب رب الأرباب سبحانه وتعالى وسنة نبيه المبعوث رحمة للعباد صلى الله عليه وسلم
وهذه الفرقة الضالة لا هم لهم سوى القتل والقتال والاغتيالات والثورات والانقلابات والتفجيرات والاختطافات ...الخ في البلاد المسلمة وفي صفوف المسلمين مُستبيحين دمائهم المُحرمة المسلمة عياذاً بالله ليقتلونهم بغير حق ولا ذنب وقد حرم ذاك ربنا سبحانه وتعالى غاية التحريم في غير ما آية
فقال سبحانه وتعالى {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا*يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا} (68-69) سورة الفرقان
وقال تعالى {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} (93) سورة النساء
وقال تعالى {وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا} (33) سورة الإسراء
وقال تعالى {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاء تْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ} (32) سورة المائدة
والأدلة على ذلك كثيرة ووالله حسبنا ما قد ذكر من كتاب الله عز وجل وكفى به
أما من السنُّة المُطهرة فكثيرة أيضاً منها ذكراً لا حصراً
1-عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أكبرالكبائر : الإشراك بالله ، وقتل النفس ، وعقوق الوالدين ، وقول الزور ، أو قال : وشهادة الزور ) (الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6871).
2-بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة ، فصبحنا القوم فهزمناهم ، ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم : فلما غشيناه قال : لا إله إلا الله ، فكف الأنصاري عنه ، فطعنته برمحي حتى قتلته ، فلما قدمنا بلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( ياأسامة ، أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله ) . قلت : كان متعوذا ، فما زال يكررها ، حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم) . (الراوي: أسامة بن زيد المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4269)
3- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبغضالناس إلى الله ثلاثة : ملحد في الحرم ، ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية ، ومطلب دم امرئ بغير حق ليهريق دمه )(الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6882)
4-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يحل دم امرئ مسلم ، يشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، إلابإحدىثلاث : الثيب الزان . والنفس بالنفس . والتارك لدينه . المفارق للجماعة ) (الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1676)
5-.سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ) . قلت : يا رسول الله ، هذا القاتل ، فما بال المقتول ؟ قال : ( إنه كان حريصا على قتل صاحبه ) . (الراوي: أبو بكرة نفيع بن الحارث المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6875)
ألافليعلم عباد الله أن هولاء القوم يُكفّرون المسلمين المُصلين الصائمين !! ويخرجونهم من الملّة الإسلامية وعن الدين بقولهم هذا كافر!!! هذا مرتد!!! هذا زنديق ...الخ ؟؟!!ويكون الأمر بخلاف ذلك عياذاً بالله تعالى ،وقد حذرنا رسولنا الناصح الأمين من تكفير المسلمين
1-فقال صلى الله عليه وسلم(أيما امرئ قال لأخيه : ياكافر . فقد باء بها أحدهما . إن كان كما قال وإلا رجعت عليه)(الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 60)
2-وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا كفر الرجل أخاه فقدباءبهاأحدهما) الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 60
3-وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ايس من رجل ادعي لغير أبيه وهو يعلمه ، إلا كفر . ومن ادعى ما ليس له فليس منا . وليتبوأ مقعده من النار . ومن دعا رجلا بالكفر ، أو قال : عدوالله ، وليس كذلك . إلا حار عليه ) الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 61)
فلا إله إلا الله من قوم سُفهاء الأحلام حُدثاء الأسنان قد قلّ علمهم وكثُر جهلهم يدّعون الجهاد وهم يُفسدون في البلاد ويعثون في الأرض الفساد وأزهقوا أرواح المسلمين من العباد وذبحوهم ذبح النعاج وفجّروا أنفسهم في زعمهم أنه إنكار للفساد ؟؟!!
ومن أفعالهم عباد الله أنهم يفجّرون أنفسهم مُنتحرين انتحاراُ بشعاً وقد حرم ذلك ربنا سبحانه وتعالى وحذرنا من ذلك
فقال سبحانه وتعالى { وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} (29) سورة النساء
وقال تعالى (وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (195) سورة البقرة
وحذرنا رسولنا الرحيم من ذلك الفعل الوخيم فقال صلى الله عليه وسلم
1 - فقال صلى الله عليه وسلم( من حلف بملة سوى الإسلام كاذبا متعمدا فهو كما قال . ومن قتل نفسه بشيء عذبه الله به في نار جهنم . هذا حديث سفيان . وأما شعبة فحديثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من حلف بملة سوى الإسلام كاذبا فهو كما قال . ومن ذبح نفسه بشيء ذبح به يوم القيامة .) الراوي: ثابت بن الضحاك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 110
2-وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (منحلف على يمين بملة غير الإسلام كاذبا فهو كما قال . ومن قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة . وليس على رجل نذر في شيء لا يملكه ). الراوي: ثابت بن الضحاك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 110
3- شهدنا خيبر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل ممن معه يدعي الإسلام : ( هذا من أهل النار ) . فلما حضر القتال قاتل الرجل أشد القتال حتى كثرت به الجراحة ، فكاد بعض الناس يرتاب ، فوجد الرجل ألم الجراحة ، فأهوى بيده إلى كنانته ، فاستخرج منها أسهما فنحر بها نفسه ، فاشتد رجال من المسلمين فقالوا : يا رسول الله ، صدق الله حديثك ، انتحر فلان فقتل نفسه ...الحديث) الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4203
4 – وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كان برجل جراح فقتل نفسه ، فقال الله : بدرني عبدي بنفسه ، حرمت عليه الجنة ). الراوي: جندب بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1364
5- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح ، فجزع ، فأخذ سكينا فحز بها يده ، فما رقأ الدم حتى مات ، قال الله تعالى : بادرني عبدي بنفسه ، حرمت عليه الجنة) الراوي: جندب بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3463
ثم إنهم عباد الله نراهم يسبّون العلماء والأمراء الربانيين بل والله يُكفّرونهم ويستبيحون دمائهم ويُهدرونها ويفجّرون أموالهم ويُحرقونها ويقتلون معها الأبرياء والأمناء والنساء والأطفال ...الخ حتى جرّوا على البلاد المسلمة الويلات والتبعات والشر الكثير وأثاروا عليها قوّى الكفر والتدمير إلى بلاد المسلمين بحجة أنهم أرهابيون من تنظيم القاعدة وهذا خطير ...عياذاً بالله
قال تعالى {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا} (58) سورة الأحزاب
وهذا والله حرام كما حرمه الله عزوجل وحرمه رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(.......فإن دماءكم وأموالكم - قال محمد : وأحسبه قال - وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا ، في بلدكم هذا ، في شهركم هذا ، وستلقون ربكم ، فسيسألكم عن أعمالكم ، ألا فلا ترجعوا بعدي ضلالا ، يضرب بعضكم رقاب بعض ، ألا ليبلغ الشاهد الغائب ، فلعل بعض من يبلغه أن يكون أوعى له من بعض من سمعه ....الحديث) الراوي: أبو بكرة نفيع بن الحارث المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4406
فيا معاشر المسلمين اعلموا وفقني الله وإياكم للثبات على الدين أن هذه الفرقة جماعة الفساد مدعومة بالأموال والسلاح والعتاد والألغام من قبل أعداء الدين وهم يتقوّون بهذه الأمور لفتنة المسلمين الموحدين والإضرار بهم وقتل الصالحين في بلاد الإسلام مفسدين فيها وقد حذرنا ربنا سبحانه وتعالى من ذلك
فقال في كتابه الكريم
{إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } (33) سورة المائدة
وقال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ} (10) سورة البروج
والله وبالله وتالله لا نرضى بمنكر صغيراً كان أو كبيرا ولا نرضى بالفتن ولا بزرع الفوضى والقلاقل وإفزاع المسلمين الآمنين في بلادنا المسلمة وغيرها من بلاد المسلمين ..
فعلينا عباد الله أن نتقي الله عزوجل ونخشاه ونخاف عقابه وغضبه علينا ولنحذر سبل الغواية والضلال وأن نستقيم على صراطه القويم كما أمرنا سبحانه وتعالى بذلك
فقال في كتابه الكريم
{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (153) سورة الأنعام
ولنستمسك بكتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم حق التمسك ولنلتزم به ظاهراً وباطنا فبذلك نكون على صراط الله المستقيم حقا
وقال تعالى{فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} (43) سورة الزخرف
فيا أبنائنا وإخواننا وآبائنا من قبائل شبوة الباسلة المسلمة عباد الله احذروا جميعاً وأشتاتاً هذا الفكر المنحرف الضال ولنكن منه على حذر وتحذير وتصدى وهو والله نذير شؤم وشر على العباد والبلاد عياذاً بالله تعالى
ولنعلم جميعاً عباد الله أن المدعو أسامة بن لادن هو رأس هولاء القوم المُنحرفون فهم يحبونه ويبايعونه ويعظمونه غاية التعظيم وهو والله دموي فوضوي تكفيري يجرُ على العباد والبلاد أشرار وبلايا ومحن وفتن بسبب أفعاله السيئة المُنكرة ويُطمّع أعداء الإسلام في بلد الإسلام بغزوها واحتلالها بحجة أن فيها أرهابيون من تنظيم القاعدة !!! عياذاً بالله أفلا يعقلون؟؟!!
وكُلنا نعلم عباد الله ما حصل في أفغانستان واحتلالها من قبل الإمريكان وما ذلك إلا بسبب أسامة بن لادن ومن جرى على فكره ونهجه المنحرف ولا حول ولا قوة إلا بالله
علماً أن كبار العلماء الربانيين المشهود لهم بالفضل والصلاح قد حذرونا منه ومن أفعاله القبيحة الدموية في بلاد المسلمين
فهاهو سماحة الوالد مفتى العالم الشيخ العلامة السلفي عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى قال عن أسامة بن لادن هداه الله
كما ورد في مجلة البحوث الإسلامية العدد 50 ص 7- 17 مقال للشيخ عبد العزيز بن باز -رحمهالله- نذكر منه:............... هذه النشرات التي تصدر من الفقيه ، أو من المسعري أو من غيرهما من دعاة الباطلودعاة الشر والفرقة يجب القضاء عليها وإتلافها وعدم الالتفات إليها ، ويجب نصيحتهموإرشادهم للحق ، وتحذيرهم من هذا الباطل ، ولا يجوز لأحد أن يتعاون معهم في هذاالشر ، ويجب أن ينصحوا ، وأن يعودوا إلى رشدهم ، وأن يدَعوا هذا الباطل ويتركوه. ونصيحتي للمسعري والفقيه وابن لادن وجميع من يسلك سبيلهم أن يدَعوا هذا الطريقالوخيم ، وأن يتقوا الله ويحذروا نقمته وغضبه ، وأن يعودوا إلى رشدهم ، وأن يتوبواإلى الله مما سلف منهم ، والله سبحانه وعد عباده التائبين بقبول توبتهم ، والإحسان إليهم ، كما قال سبحانه : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىأَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُالذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَىرَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لاتُنْصَرُونَ) وقال سبحانه : (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَاالْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) والآيات في هذا المعنى كثيرة . )أهـ
و كذلك ذكر الشيخ عبد العزيز بن باز في (جريدة المسلمون والشرق الأوسط - 9 جمادىالأولى 1417هـ)
( أن أسامة بن لادن من المفسدين في الأرض، ويتحرى طرق الشر الفاسدةوخرج عن طاعة ولي الأمـر.)أهــ
وقال عنه محدث الديار اليمنية الإمام السلفي المجاهد بحق مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
في لقاء مع علامة اليمن الشيخ مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله في جريدة - الرأيالعام الكويتية بتاريخ 19/12/1998 العدد : 11503 قال الشيخ مقبل -رحمه الله-
( أبرأإلى الله من بن لادن فهو شؤم وبلاء على الأمة وأعماله شر)ا.هــ
قال الشيخ مقبل في كتاب (تحفة المجيب) من تسجيل بتاريخ 18 صفر 1417 هـ تحت عنوان (من وراء التفجيرات في أرض الحرمين؟
(....... فهل يرفع الله أهل العلم أم أصحاب الثورات والانقلابات وقد جاء في "صحيح البخاري" عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم سئل: متى السّاعة؟ فقال: ((إذا وسّد الأمر إلى غير أهله فانتظر السّاعة)).رئيس حزب وهو جاهل.
ومن الأمثلة على هذه الفتن الفتنة التي كادت تدبر لليمن من قبل أسامة بن لادن إذا قيل له: نريد مبلغ عشرين ألف ريال سعودي نبني بها مسجدًا في بلد كذا. فيقول: ليس عندنا إمكانيات، سنعطي إن شاء الله بقدر إمكانياتنا. وإذا قيل له: نريد مدفعًاورشاشًا وغيرهما. فيقول: خذ هذه مائة ألف (أو أكثر) وإن شاء الله سيأتي الباقي) إلى أن قال رحمه الله ).. فيجب أن يبصر طلبة العلم، وهؤلاء الطائشون يجب أن يؤتى لهم بعلماء يعلمونهم مثل الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ ربيع بن هادي، والشيخ صالح الفوزان، وأمثال هؤلاء الأفاضل، ويبيّنوا لهم أن الدين لا يؤخذ عن مثل أسامة بن لادن، أو المسعري،أو غيرهما، بل يؤخذ عن العلماء.)أهـ
وختاما:
عباد الله يا معاشر المسلمين أُوصى نفسي وإياكم بتقوى الله عزوجل ولزوم طاعته وامتثال أوامره واجتناب نواهيه والحذر غاية الحذر من مخالفته أو مخالفة رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم حتى لا تُصيبنا فتنة أو عذاب من الله عزوجل أليم عياذاً بالله
قال تعالى { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (63) سورة النــور
وقال تعالى { وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} (23) سورة الجن
عباد الله احذروا وحذروا أبنائكم واخوانكم وأقربائكم وعشائركم وقبائلكم وقوهم من هذا الفكر الضال والذي يؤدي إلى النارعياذا بالله
قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (6) سورة التحريم
وأقول نسأل الله بمنّه وكرمه أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم وأن يُجنبنا وإياكم الفتن ما ظهر منها وما بطن إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
والسلام عليكم وحمة الله وبركاته
كتبه
أخوكم الناصح لكم
أبو عبد الرحمن صالح السعدي السلفي
تعليق