الثالوث التكفيري (سفر وسلمان) – (وعائض القرني) – (ومحمد سرور) بقلم الشيخ سليم الهلالي
الثالوث التكفيري (سفر وسلمان) – (وعائض القرني) – (ومحمد سرور)
الانحناء أمام العاصفة
تكتيك سياسي أم مؤامرة حزبيَّة
صحى العالم كله منذ أشهر على أخبار مفادها: حصول تفجيرات في بلاد الحرمين يقوم بها حُدثاء الأسنان سُفهاء الأحلام، وكان الغريب في هذه الأحداث أمور:
1- انتشارها في جميع مناطق بلاد الحرمين حتى سمعنا عن تفخيخ (المصاحف)؛ لتكون قنابل موقوتة.
2- صغر سن من يقوم بذلك، وكأنه صفحة بيضاء نَقش عليها من يعملون في الظل ما يشاؤون: ضع السلك علىالسلك. فإذا أنت في الفردوس الأعلى بين حور العين.
3- التغير المفاجئ من منظري هذا الاتجاه ورعايته إلى إدانتة والتبرئ منه حتى أصبح أحدهم؛ كما يقول أهل مصر: (نجم شباك) يستضيف العلماء، ويحاور الدعاة؛ للرد على هؤلاء الصغار المغرَّر بهم، الذين تلاعب شياطين الإنس بعواطفهم تجاه دينهم، وحماسهم لقضيتهم الإسلاميَّة.
4- فنظرنا فإذا بالذئب يرعى الغنم، والأفعى توضع في العُبِّ، فالذي يُغذي هؤلاء الشباب بالفكر التكفيري الغالي يدين صنائعهم، ويعلن توبته، وكأن هذه اللقاءات على المحطات الأرضيّة أو الفضائيّات رسائل مشفّرة بين القمة والقاعدة مفادها: (اسمع وطنش)؛ فإن هذا تكتيك سياسي يسميه دعاة (الفقه الواقع): الانحناء أمام العاصفة… وإلا فماذا يعني أن يرفع أحدهم عقيرته على فضائية حزبية يرعاها (الإخوان + السروريون): أن كلام الشيخين الألباني وابن باز زلة عالم، وهما من هما في علمهما وقبولهما لدى الأمة، وتقريرهما الذي اتفق عليه علماء الأمة، في أنَّ ترك الحكم بغير ما أنزل الله ليس من الكفر المخرج من الملّة إلا بالتفصيل السني، والتأصيل السلفي -في ضوء أثر ابن عباس-، وقد انتشرت فتواهما وما خالفهما أحد من الأئمة المعتبرين.
وماذا يعني: أن يأتي بهؤلاء الدكاترة: (الحوالي)، و(القرني)، و(شيعتهما) لمناقشة التكفيريين، ومحاورة الغلاة الذين كانوا بالأمس منظرين لهؤلاء (الخوارج الجدد)، التي ابتليت بهم هذه الأمة ابتداءً من الجزائر، ومروراً بأفغانستان، وتعريجاً على الدار البيضاء، واستقراراً في بلاد الحرمين.
لسنا ندافع عن بلد أو نظام، أو نهاجم شخصاً بنفسه، أو حزباً بعينه، فإن هذا منهجنا منذ بواكير الصبا عندما شبَّت نواصينا على التوحيد والسنّة والسلفيّة، بينما كان غيرنا غارقاً في مستنقعات الحزبيَّة النتنة.
5- ومن العجائب، والعجائب كثيرةٌ: أن يكون (محمد سرور بن نايف زين العابدين) عند حصول هذه الأحداث بجوار البيت الحرام، وهو من ربى حركته على هذا المنهج القطبي التكفيري منذ أن كان في (حائل) ثم في (القصيم) ثم في (الكويت) ثمَّ حلّ ضيفاً مكرماً على (رأس الأفعى في لندن)…، ومن ثم يحل زائراً على محمد إبراهيم شقرة في (عمان)… وبينهما يعلن في شبكة المعلومات الدوليّة (الإنترنت) على موقعه: أنه يجوز إعلام السلطات عن هذه المجموعات، وتلك التجمعات، وهاتيك الأحزاب، وقد كان من قبل يتهم من أفتى بذلك بأنه (عميل)، و(جاسوس)، و(عبيد عبيد العبيد) و(سيدهم الآخير: نصراني) مقيم في (البيت الأبيض).
6- ومن أعظم العجائب: أن يسكت من أطلق لسانه في إخوانه من الدعاة السلفيين، واستطال في أعراضهم دون بينة ودليل عن ذلك كله…
ألا يحق لنا أن نقول: أن الانحناء أمام العاصفة تكتيك سياسي أم مؤامرة حزبية…
إنّ (الحركة السرورية) لما رأت (حركة جهيمان) قد سبقتهم إلى (الثورة المسلحة) في بيت الله الحرام، وألحدوا فيه، وأحدثوا الفتنة في (البلد الأمين)… اجتمعوا أكثر من (200) اجتماعاً؛ لإعادة ترتيب أوراقهم، واختراق صفوف بلاد الحرمين. حتى وصلوا في بعض الأماكن هناك إلى (النخاع)… كما أخبرني بذلك مشافهةً أخي الشيخ الكريم عبدالسلام بن برجس آل عبدالكريم –رحمه الله-، وأنه شاهدها موثَّقة، وقرأها بنفسه… فكان ما كان، فماذا كان… تكفير… تفجير… تدمير… تقتيل… تشريد… ((لا يدري القاتل فيم قَتَل، ولا المقتول فيم قُتل))، كما أخبر الصادق المصدوق –صلى الله عليه وسلم-.
إنَّ حفظ أمن بلاد المسلمين عبادة… وليس وظيفة… وتقرب إلى الله –عز وجل-… وليس تقرباً لذي سلطان، أو حاكم، أو مسؤول، والله شهيد على ما نقول، وبه وحده نقاتل ونصول ونجول.
المصدر: ..: منتديات إخوان الرسول السلفية :..
الثالوث التكفيري (سفر وسلمان) – (وعائض القرني) – (ومحمد سرور)
الانحناء أمام العاصفة
تكتيك سياسي أم مؤامرة حزبيَّة
صحى العالم كله منذ أشهر على أخبار مفادها: حصول تفجيرات في بلاد الحرمين يقوم بها حُدثاء الأسنان سُفهاء الأحلام، وكان الغريب في هذه الأحداث أمور:
1- انتشارها في جميع مناطق بلاد الحرمين حتى سمعنا عن تفخيخ (المصاحف)؛ لتكون قنابل موقوتة.
2- صغر سن من يقوم بذلك، وكأنه صفحة بيضاء نَقش عليها من يعملون في الظل ما يشاؤون: ضع السلك علىالسلك. فإذا أنت في الفردوس الأعلى بين حور العين.
3- التغير المفاجئ من منظري هذا الاتجاه ورعايته إلى إدانتة والتبرئ منه حتى أصبح أحدهم؛ كما يقول أهل مصر: (نجم شباك) يستضيف العلماء، ويحاور الدعاة؛ للرد على هؤلاء الصغار المغرَّر بهم، الذين تلاعب شياطين الإنس بعواطفهم تجاه دينهم، وحماسهم لقضيتهم الإسلاميَّة.
4- فنظرنا فإذا بالذئب يرعى الغنم، والأفعى توضع في العُبِّ، فالذي يُغذي هؤلاء الشباب بالفكر التكفيري الغالي يدين صنائعهم، ويعلن توبته، وكأن هذه اللقاءات على المحطات الأرضيّة أو الفضائيّات رسائل مشفّرة بين القمة والقاعدة مفادها: (اسمع وطنش)؛ فإن هذا تكتيك سياسي يسميه دعاة (الفقه الواقع): الانحناء أمام العاصفة… وإلا فماذا يعني أن يرفع أحدهم عقيرته على فضائية حزبية يرعاها (الإخوان + السروريون): أن كلام الشيخين الألباني وابن باز زلة عالم، وهما من هما في علمهما وقبولهما لدى الأمة، وتقريرهما الذي اتفق عليه علماء الأمة، في أنَّ ترك الحكم بغير ما أنزل الله ليس من الكفر المخرج من الملّة إلا بالتفصيل السني، والتأصيل السلفي -في ضوء أثر ابن عباس-، وقد انتشرت فتواهما وما خالفهما أحد من الأئمة المعتبرين.
وماذا يعني: أن يأتي بهؤلاء الدكاترة: (الحوالي)، و(القرني)، و(شيعتهما) لمناقشة التكفيريين، ومحاورة الغلاة الذين كانوا بالأمس منظرين لهؤلاء (الخوارج الجدد)، التي ابتليت بهم هذه الأمة ابتداءً من الجزائر، ومروراً بأفغانستان، وتعريجاً على الدار البيضاء، واستقراراً في بلاد الحرمين.
لسنا ندافع عن بلد أو نظام، أو نهاجم شخصاً بنفسه، أو حزباً بعينه، فإن هذا منهجنا منذ بواكير الصبا عندما شبَّت نواصينا على التوحيد والسنّة والسلفيّة، بينما كان غيرنا غارقاً في مستنقعات الحزبيَّة النتنة.
5- ومن العجائب، والعجائب كثيرةٌ: أن يكون (محمد سرور بن نايف زين العابدين) عند حصول هذه الأحداث بجوار البيت الحرام، وهو من ربى حركته على هذا المنهج القطبي التكفيري منذ أن كان في (حائل) ثم في (القصيم) ثم في (الكويت) ثمَّ حلّ ضيفاً مكرماً على (رأس الأفعى في لندن)…، ومن ثم يحل زائراً على محمد إبراهيم شقرة في (عمان)… وبينهما يعلن في شبكة المعلومات الدوليّة (الإنترنت) على موقعه: أنه يجوز إعلام السلطات عن هذه المجموعات، وتلك التجمعات، وهاتيك الأحزاب، وقد كان من قبل يتهم من أفتى بذلك بأنه (عميل)، و(جاسوس)، و(عبيد عبيد العبيد) و(سيدهم الآخير: نصراني) مقيم في (البيت الأبيض).
6- ومن أعظم العجائب: أن يسكت من أطلق لسانه في إخوانه من الدعاة السلفيين، واستطال في أعراضهم دون بينة ودليل عن ذلك كله…
ألا يحق لنا أن نقول: أن الانحناء أمام العاصفة تكتيك سياسي أم مؤامرة حزبية…
إنّ (الحركة السرورية) لما رأت (حركة جهيمان) قد سبقتهم إلى (الثورة المسلحة) في بيت الله الحرام، وألحدوا فيه، وأحدثوا الفتنة في (البلد الأمين)… اجتمعوا أكثر من (200) اجتماعاً؛ لإعادة ترتيب أوراقهم، واختراق صفوف بلاد الحرمين. حتى وصلوا في بعض الأماكن هناك إلى (النخاع)… كما أخبرني بذلك مشافهةً أخي الشيخ الكريم عبدالسلام بن برجس آل عبدالكريم –رحمه الله-، وأنه شاهدها موثَّقة، وقرأها بنفسه… فكان ما كان، فماذا كان… تكفير… تفجير… تدمير… تقتيل… تشريد… ((لا يدري القاتل فيم قَتَل، ولا المقتول فيم قُتل))، كما أخبر الصادق المصدوق –صلى الله عليه وسلم-.
إنَّ حفظ أمن بلاد المسلمين عبادة… وليس وظيفة… وتقرب إلى الله –عز وجل-… وليس تقرباً لذي سلطان، أو حاكم، أو مسؤول، والله شهيد على ما نقول، وبه وحده نقاتل ونصول ونجول.
المصدر: ..: منتديات إخوان الرسول السلفية :..