If this is your first visit, be sure to
check out the FAQ by clicking the
link above. You may have to register
before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages,
select the forum that you want to visit from the selection below.
فهذه فتاوى علماء أهل السنة في حكم المظاهرات أعدها أخونا أبو إبراهيم الإفراني وفقه الله للخير .
بسم الله الرحمن الرحيم : فتوى سماحة الشيخ الإمام : عبد العزيز بن باز – رحمه الله تعالى-قال رحمه الله : ( فالأسلوب الحسن من أعظم الوسائل لقبول الحقّ ، والأسلوب السيئ العنيف من أخطر الوسائل في رد الحق وعدم قبوله ، أو إثارة القلاقل والظلم والعدوان والمضاربات ، ويلحق بهذا الباب ما يفعله بعض النّاس من المظاهرات التي تسبب شَرّاً عظيماً على الدعاة ، فالمسيرات في الشوارع والهتافات ليست هي الطريق للإصلاح والدعوة ، فالطريق الصحيح : بالزيارة ، والمكاتبات بالتي هي أحسن فتنصح الرئيس ، والأمير وشيخ القبيلة بهذه الطريقة ، لا بالعنف والمظاهرة ، فالنبي مكث في مكة ثلاث عشرة سنة لم يستعمل المظاهرات ولا المسيرات ، ولم يهدد النّاس بتخريب أموالهم ، واغتيالهم ، ولا شكّ أنّ هذا الأسلوب يضر بالدعوة والدعاة ، ويمنع انتشارها ويحمل الرؤساء والكبار على معاداتها ومضادتها بكل ممكن ، فهم يريدون الخير بهذا الأسلوب ، لكن يحصل به ضده ، فَكَونُ الداعي إلى الله يسلك مسلك الرسل وأتباعهم ولو طالت المدّة أولى به من عمل يضر الدعوة ويضايقها ، أو يقضي عليها ولا حول ولا قوة إلا بالله ) .( من مجلة البحوث الإسلامية- العدد 38 ص210 ).
وسئل "رحمه الله " : هل المظاهرات الرجالية والنسائية ضد الحكام والولاة تعتبر وسيلة من وسائل الدعوة ؟ وهل من يموت فيها يعتبر شهيدا في سبيل الله ؟
فأجاب رحمه الله تعالى : ( لا أرى المظاهرات النسائية والرجالية من العلاج ، ولكنها من أسباب الفتن ، ومن أسباب الشرور ، ومن أسباب ظلم بعض الناس ، والتعدّي على بعض النّاس بغير حقّ. ولكن الأسباب الشرعية ، المكاتبة والنصيحة والدعوة إلى الخير ، بالطرق السلمية ، هكذا سلك أهل العلم ، وهكذا أصحاب النبي وأتباعهم بإحسان ، بالمكاتبة والمشافهة مع المخطئين ومع الأمير ومع السلطان بالإتصال به ومناصحته والمكاتبة له ، دون التشهير في المنابر وغيرها بأنّه فعل كذا وصار منه كذا ، والله المستعان ).( من شريط فتاوى العلماء في طاعة ولاة الأمر ).
فتوى فضيلة الشيخ العلاّمة محمد بن صالح العثيمين- رحمه الله تعالى-
سئل –رحمه الله تعالى – هذا السؤال :
هل تعتبر المظاهرات وسيلة من وسائل الدعوة المشروعة ؟
فقال –رحمه الله- : ( الحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد : فإنّ المظاهرات أمر حادث ، لم يكن معروفاً في عهد النبي ولا في عهد الخلفاء الراشدين ، ولا عهد الصحابة .
ثم إنّ فيه من الفوضى والشغب ما يجعله أمراً ممنوعا ، حيث يحصل فيه تكسير الزجاج والأبواب وغيرها... ويحصل فيه أيضاً اختلاط الرجال بالنساء ، والشباب بالشيوخ ، وما أشبه من المفاسد والمنكرات . وأما مسألة الضغط على الحكومة : فهي إن كانت مسلمة فيكفيها واعظاً كتاب الله تعالى وسنّة رسوله وهذا خير ما يعرض على المسلم . وإن كانت كافرة فإنّها لا تبالي بهؤلاء " المتظاهرين " وسوف تجاملهم ظاهراً ، وهي ما هي عليه من الشر في الباطن ، لذلك نرى أنّ المظاهرات أمر منكر .
وأما قولهم إنّ هذه المظاهرات سلمية ، فهي قد تكون سلمية في أول الأمر أو في أول مرّة ثم تكون تخريبيّة ، وأنصح الشباب أن يتبعوا سبيل من سلف ، فإنّ الله أثنى على المهاجرين والأنصار ، وأثنى على الذين اتبعوهم بإحسان ). ( انظر : الجواب الأبهر لفوائد سراج ص: 75 ). فتوى فضيلة الشيخ العلامة : صالح بن غصون – رحمه الله تعالى –
سئل – رحمه الله تعالى – هذا السؤال :
في السنتين الماضيتين نسمع بعض الدعاة يدندن حول مسألة وسائل الدعوة وإنكار المنكر ويدخلون فيها المظاهرات والإغتيالات ، والمسيرات وربما أدخلها بعضهم في باب الجهاد الإسلامي .
1 نرجو بيان ما إذا كانت هذه الأمور من الوسائل الممنوعة
2 نرجو توضيح المعاملة الشرعية لمن يدعو إلى هذه الأعمال ، ومن و من يقول بها ويدعو إليها ؟
فأجاب –رحمه الله - : ( الحمد لله : معروف أنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة والإرشاد من أصل دين الله ولكن الله جل وعلا قال في محكم كتابه العزيز : ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ (النحل : 125 ) ولمّا أرسل موسى وهارون إلى فرعون قال : فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (طه : 44 ) والنبي جاء بالحكمة وأمر بأن يسلك الداعية الحكمة وأن يتحلّى بالصبر ، هذا في القرآن العزيز في سورة العصر ، بسم الله الرحمن الرحيم : وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر ِ (العصر : 3 ) ، فالداعي إلى الله والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر عليه أن يتحلى بالصبر وعليه أن يحتسب الأجر والثواب ، وعليه أيضًا أن يتحمل ما قد يسمع أو ما قد يناله في سبيل دعوته ، وأما أن الإنسان يسلك مسلك العنف أو أن يسلك مسلك والعياذ بالله أذى النّاس أو مسلك التشويش أو مسلك الخلافات والنزاعات وتفريق الكلمة ، فهذه أمور شيطانية وهي أصل دعوة الخوارج ، هذه أصل دعوة الخوارج ، هم الذين ينكرون المنكر بالسلاح وينكرون الأمور التي لايرونها وتخالف معتقداتهم بالقتال وبسفك الدماء وبتكفير النّاس وما إلى ذلك من أمور... فَفَرقٌ بين دعوة أصحاب النبي وسلفنا الصالح وبين دعوة الخوارج ، ومن نهج منهجهم وجرى مجراهم ، دعوة الصحابة بالحكمة وبالموعظة وببيان الحقّ وبالصبر وبالتحلي واحتساب الأجر والثواب ، ودعوة الخوارج بقتال النّاس وسفك دمائهم وتكفيرهم وتفريق الكلمة وتمزيق صفوف المسلمين ، هذا أعمال خبيثة ، وأعمال محدثة .
والأولى للذين يدعون إلى هذه الأمور يُجَانبُونَ ويُبعد عنهم ويساء بهم الظن ، هؤلاء فرقوا كلمة المسلمين ، الجماعة رحمة والفرقة نقمة وعذاب ، والعياذ بالله ، ولو اجتمع أهل بلد واحد على الخير واجتمعوا على كلمة واحدة لكان لهم مكانة وكانت لهم هيبة .
لكن أهل البلد الآن أحزاب وتشيع ، تمزقوا واختلفوا ودخل عليهم الأعداء من أنفسهم ومن بعضهم على بعض ، هذا مسلك بدعي ومسلك خبيث ، ومسلك مثلما تقدّم أن جاء عن طريق الذين شقوا العصا والذين قاتلوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ومن معه من الصحابة وأهل بيعة الرضوان ، قاتلوه ، يريدون الإصلاح وهم رأس الفساد ورأس البدعة ورأس الشقاق فهم الذين فرقوا كلمة المسلمين وأضعفوا جانب المسلمين ، وهكذا أيضاً حتّى الذي يقول بها ويتبناها ويحسنها فهذا سيئ المعتقد ، ويجب أن يبتعد عنه، و اعلم -والعياذ بالله- أن شخص ضارّاً لأمته ولجلسائه ولمن هو من بينهم، والكلمة الحقّ أن يكون المسلم عامل بناء وداعي للخير وملتمس للخير تماماً ، ويقول الحق ويدعو بالتي هي أحسن وباللين ويحسن الظن بإخوانه ويعلم أن الكمال منَلٌ صعب وأنّ المعصوم هو النبي وأن لو ذهب هؤلاء لم يأتي أحسن منهم ، فلو ذهب هؤلاء النّاس الموجودون سواء منهم الحكام أو المسئولون أو طلبة العلم أو الشعب ، لو ذهب هذا كله ، شعب أي بلد ، لجاء أسوء منه ، فإنّه لا يأتي عام إلاّ والذي بعده شرّ منه ، فالذي يريد من النّاس أن يصلوا إلى درجة الكمال أو أن يكونوا معصومين من الأخطاء والسيئات ، هذا إنسان ضال، هؤلاء هم الخوارج هؤلاء هم الذين فرقوا كلمة الناس وآذوهم هذه مقاصد المناوئين لأهل السنّة والجماعة بالبدع من الرافضة والخوارج والمعتزلة وسائر ألوان أهل الشر والبدع ) ( "مجلة سفينة النجاة" العدد الثاني،يناير 1997 ).
كلام فضيلة الشيخ العلامة أحمد بن يحي النجمي – رحمه الله تعالى -
قال –رحمه الله – في معرض ملاحظاته على جماعة1 (الإخوان المسلمين ) : "الملاحظة الثالثة والعشرين" : تنظيم المسيرات والتظاهرات ، والإسلام لا يعترف بهذا الصنيع ولا يقره ، بل هو محدث من عمل الكفار، وقد انتقل من عندهم إلينا ، أفكلما عمل الكفار عملا جاريناهم فيه وتابعناهم عليه .
إنّ الإسلام لا ينتصر بالمسيرات والتظاهرات ، ولكن ينتصر بالجهاد الذي يكون مبنيّاً على العقيدة الصحيحة والطريقة التي سنَّهَا محمد بن عبد الله ، ولقد ابتلي الرسل وأتباعهم بأنواعٍ من الإبتلاءات فلم يؤمروا إلاّ بالصبر ، فهذا موسى يقول لبني إسرائيل رغم ما كانوا يلاقونه من فرعون وقومه من تقتيل الذكور من المواليد، واستحياء الإناث يقول لهم ما أخبر الله به عنه : قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (الأعراف : 128 )
وهذا رسول الله يقول لبعض أصحابه لمّا شكوا إليه ما يلقونه من المشركين " إنّ من كان قبلكم كان يؤتى بالرجل منهم فيوضع المنشار في مفرقه حتّى يشق مابين رجليه ما يصده ذلك عن دينه وليتمنّ الله هذا الأمر حتّى يسير الرجل من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلاّ الله والذئب على غنمه ، ولكنّكم تستعجلون " فهو لم يأمر أصحابه بمظاهرات ولا اغتيالات . انتهى كلامه من كتاب ( المورد العذب الزلال : 338 ) .
معالي الدكتور الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله –
سئل - حفظه الله – هل من وسائل الدعوة القيام بالمظاهرات لحلّ مشاكل الأمّة الإسلاميّة ؟
فقال : ديننا ليس دين فوضى ، ديننا دين انضباط ودين نظام وهدوء وسكينة ، والمظاهرات ليست من أعمال المسلمين وما كان المسلمون يعرفونها ، ودين الإسلام دين هدوء ودين رحمة ودين انضباط لا فوضى ولا تشويش ولا إثارة فتن ، هذا هو دين الإسلام ، والحقوق يُتَوصّلُ إليها بالمطالبة الشرعية والطرق الشرعية ، والمظاهرات تُحدِث سفك دماء وتحدث تخريب أموال ، فلا تجوز هذه الأمور2 .
الشيخ عبد العزيز الراجحي – حفظه الله –
السؤال : ما رأيكم فيمن يُجوِّز المظاهرات للضغط على وَليّ الأمر حتّى يستجيب له ؟
الجواب : المظاهرات هذه ليست من أعمال المسلمين ، هذه دخيلة ، ما كانت معروفة إلاّ من الدول الغربية الكافرة 3.
الشيخ صالح آل الشيخ – حفظه الله –
قال سلَّمه الله : إذن ما ذكر من أنّ الغاية تبرِّر الوسيلة هذا باطل وليس في الشرع ، وإنّما في الشرع أنّ الوسائل لها أحكام المقاصد بشرط كون الوسيلة مباحة ، أمّا إذا كانت الوسيلة محرمة كمن يشرب الخمر للتداوي فإنَّه ولو كان فيه الشفاء ، فإنّه محرم فليس كلّ وسيلة توصل إلى المقصود لها حكم المقصود ، بل بشرط أنَّ الوسيلة مباحة ، ليست كلّ وسيلة يظنّها العبد ناجحة بالفعل يجوز فعلها ، مثال ذلك "المظاهرات" مثلا : إذا أتى طائفة كبيرة وقالوا : إذا علمنا مظاهرة فإنّ هذا يسبّب الضغط على الوالي وبالتالي يصلح وإصلاحه مطلوب ، والوسيلة تبرّر الغاية نقول : هذا باطل ، لأنّ الوسيلة في أصلها محرّمة ، فهذه الوسيلة وإن صلحت وإصلاحها مطلوب لكنّها في أصلها محرّمة كالتداوي بالمحرّم ليوصل إلى الشفاء ، فثمّ وسائل كثيرة يمكن أن تخترعها العقول لا حصر لها مبرّرة للغايات وهذا ليس بجيّد ، بل هذا باطل بل يشترط أن تكون الوسيلة مأذوناً بها أصلًا ثمّ يحكم عليها بالحكم على الغاية ، إن كانت الغاية مستحبّة صارت الوسيلة مستحبّة، وإن كانت الغاية واجبة صارت الوسيلة واجبة4 .
والله أعلم ، وصلّى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.
حاشـــــــــــــــــــــــــــية
1 - يحسن أن نُسمِّي كل من خالف الكتاب والسنّة ومنهج السلف الصالح بالفرق ، وهو الإسم الشرعي لها ، كما سمّاها رسول الله في حديث الفرق ، وأمّا الجماعات فليست إلاّ جماعة المسلمين التي أشار إليها الحديث التالي : " افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الأمّة على ثلاث وسبعين فرقة ، كلها في النّار إلاّ واحدة " قلنا من هي يا رسول الله ؟ قال : " من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي " وفي رواية " الجماعة ".
2من شريط " فتاوى العلماء في حكم التفجيرات والمظاهرات والإغتيالات "
3 من شريط " فتاوى العلماء قي حكم التفجيرات والمظاهرات والإغتيالات "
4 – من شريط " فتاوى العلماء في حكم التفجيرات والمظاهرات والاغتيالات " .
تعليق