هذا مبحث طيب و نافع و مفيد نشره مشرفنا و أخونا الفاضل
أبو عبد الله خالد بن محمد الغرباني
حفظه الله تعالى
في أحد المنتديات قبل أكثر من خمس سنوات
و فيه بيان تخبطات عمرو خالد داعية الجهل و الفساد
و هذا الجزء الأول :
(أبو عبد الله خالد بن محمد الغرباني
حفظه الله تعالى
في أحد المنتديات قبل أكثر من خمس سنوات
و فيه بيان تخبطات عمرو خالد داعية الجهل و الفساد
و هذا الجزء الأول :
تخبطات عمرو خالد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد:
فإن الداعي إلى الله لا بد أن يكون على علم وبصيرة كما قال تعالى (قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين )
وإذا دعا الرجل بلا علم أفسد عقائد الناس ودينهم لذا قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوساً جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ) متفق عليه عن عبد الله بن عمرو .
وقد ابتليت ساحة الدعوة إلى الله بأناس جهلة يدعون إلى البدع والأهواء مما أدى إلى إضلال كثير من المسلمين وقد تصدى لهؤلاء الأشرار علماء أهل السنة والجماعة الأخيار ففضحوهم وقمعوهم حتى صار أمرهم مفضوحاً وباطلهم مكشوفاً وهذا منهم قيام بما أوجب الله عليهم من البيان والنصيحة في قوله تعالى :( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون ) .
ومن هؤلاء المنحرفين المسمى عمرو خالد فقد بين علماؤنا أمره بما فيه المقنع لكل منصف يريد الحق وفتاواهم منشورة على الإنترنت في شبكة سحاب فمن أرادها فليرجع إليها وما هذه الوريقات التي كتبتها إلا من باب قوله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) فلعل الله أن ينفع بها وقد كتبتها على عجالة لذلك فإني في بعض المواضع ربما اقتصرت على التنبيه على بعض ما في الكلام مع أنه قد يكون فيه مواضع أخرى للنقد لأن المقصود التنبيه على أشنع ما في الكلام من الخطأ وهكذا ربما كانت مواضيعها غير مرتبة فمثلا ما يتعلق بالرسل ستراه مفرقا ولا يضر ذلك إن شاء الله لأن الفائدة حاصلة على كلا الحالين .
وقبل ذكر ما وقع فيه فلا بد أن تعلم هذه المسألة:وهي أن الحكم على المقالة غير الحكم على القائل فالمقالة يقال عنها مثلا: مقالة كفريه لكن القائل لا يقال عنه كافرا إلا بعد استيفاء الشروط وانتفاء الموانع لذا قال العلماء :ليس كل من وقع في الكفر يقع الكفر عليه.
ولهذه المسألة أدلة ليس هذا الموضع محل ذكرها لكن المقصود أنك سترى في هذه الوريقات بعض الكلمات كـ:(هذا شرك في الربوبية أو هذا شرك أكبر) ونحو ذلك،فلا تحسبن هذا تكفيرا للرجل واجعل ما ذكرته لك هنا نصب عينيك.
وانظر لذلك على سبيل المثال : مجموع الفتاوى 2/147ـ148 ،177،220 والدرر السنية 1/102ـ 104، 234 وفتاوى أركان الإسلام 133ـ142 لابن عثيمين .
وأيضا فإن قائلا قد يقول إن عمرا لا يقصد هذا المعنى ، فيقال
1_وما يدريك أنه لا يقصد ه وهو ظاهر كلامه.
2_أن الله جعل لنا الحكم بالظاهر وهذا ظاهر كلامه وأما السرائر فأمرها إلى الله .
3_لو سلمنا أنه لا يقصد فلا يعني هذا ألا يرد عليه فإن كلامه قد انتشر بين العوام والجهلة وربما استغله دعاة الضلال للتلبيس على من يثق به فماذا يغني حسن قصده.
4 ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم – قال ):و إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها إلى النار أبعد مابين المشرق والمغرب).متفق عليه
قال النووي رحمه الله في رياض الصالحين ص/446:(ومعنى "يتبين"أي يتفكر أنها خير أم لا) أ.هـ
5_قال العلامة برهان الدين البقاعي رحمه الله في كتابه تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي ص/65 :(ثم قال_ أي الإمام زين الدين العراقي_: ولا يقبل ممن اجترأ على مثل هذه المقالات القبيحة أن يقول أردت بكلامي هذا خلاف ظاهره؛ ولا نؤول له كلامه ولا كرامة ولقد أحسن بعض من عاصرناه من العلماء العارفين وهو الشيخ الإمام العلامة علاء الدين علي بن إسماعيل القونوي حيث سئل عن شيء من هذا فقال:(إنما نؤول كلام من ثبتت عصمته حتى نجمع بين كلاميه لعدم جواز الخطأ عليه وأما من لم تثبت عصمته فجائز عليه الخطأ والمعصية والكفر فنؤاخذه بظاهر كلامه ولا يقبل منه ما أول كلامه عليه مما لا يحتمله أو مما يخالف الظاهر وهذا هو الحق ..الخ كلامه وهو مهم فراجعه إن شئت ) انتهى .
وقد حكى الإجماع على هذا غير واحد من أهل العلم كابن خليل السكوني كما نقله البقاعي والشوكاني في الصوارم الحداد القاطعة لعلائق أرباب الاتحاد ص/ 31ـ32 .
6 ـ أن هذا يفتح باب الكفر والردة والضلال والفساد في الأرض فإذا أنكر منكر على مبطل باطل أو أراد حاكم معاقبته بالعقوبة الشرعية قال : لا أقصد ، فتضيع الحدود ويجترئ على حق الله وتنتهك حقوق الخلق بسبب ذلك .
وبهذا ينهدم هذا القول من أساسه .
و بعد فقد سميت هذه الورقات ( الإشارات إلى بعض ما وقع فيه عمرو خالد من التخبطات ) أسأل الله أن يجعلها خالصة لوجهه وأن ينفع بها المسلمين .
وهذا أوان الشروع في المقصود ، فأقول مستعينا بالله :
• دعوة عمرو خالد إلى الاستغاثة بعمر بن الخطاب
دعا زائر قبر النبي إذا سلم على عمر أن يقول : (( محتاجين لك يا عمر ) فقال في شريط (الحج) : واخط خطوه السلام عليك يا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب هاه وافتكر عمر بن الخطاب محتاجين لك يا عمر ، وقول اللي في قلبك ) أ. هـ
تعليق : الاستغاثة بغير الله شرك أكبر كما قال تعالى (( إن تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير ) .
واني لأعجب كيف يقول : وقول اللي في قلبك ؛ مع أن في قلوب كثير من عوام مصر بل وغيرهم من التعلق بغير الله كالتعلق بالله ما لا يخفى على داعية متفتح كعمرو _زعموا_ .
• أهل المدينة بعين النبي صلى الله عليه وسلم عند عمرو خالد:
أورد قصةً بلا خطام ولا زمام مستدلاً بها مقراً لها فقال في نفس الشريط : ( أحد الصحابة كان عايش في المدينة ووالدته تعيش في قبيلة خارج المدينة برا المدينة فمرضت أمه فأراد أن يزورها كل يوم يطلع الصبح عايز يزور أمه وبعدين يرجع ثاني يوم يطلع أول ما يطلع برا المدينة يرجع ثالث يوم أول ما يطلع برا المدينة يرجع .
ما زرتهاش ليه .
قال :- أخاف أن أترك المدينة فتقبض روحي فأموت بعيداً عن عين النبي .
شوف التعلق و شوف الحب و شوف الارتباط و شوف إحنا مش مرتبطين ازاي )
تعليق قوله :( أخاف أن أترك المدينة فتقبض روحي فأموت بعيدا عن عين النبي صلى الله عليه وسلم ) يؤخذ منه أمران :
أولا: الرسول - يرعى أهل المدينة بعد موته وإلا فما معنى أنه بعينه مادام بالمدينة ولمَ يخاف أن يموت بعيدا عن عينه ؟!!! وزيادة في الإيضاح أقول : إن معنى كلامه أنه مادام في المدينة فهو في مأمن فلا يخاف أن يموت فيها لأنه بعينه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أما إذا خرج منها فيخاف أن يموت لأنه بعيد عن عينه عليه الصلاة والسلام .
فإن قلت : لعله يعني : بعيدا عن النبي عليه الصلاة والسلام من محبته له ؛ فيقال : هذا خلاف ظاهر كلامه لأن قوله :عن عين .. يمنع حمله على ذلك ، ولو لم يقل ذلك لاحتمل الكلام هذا المعنى مع إيهامه للمعنى الآخر .
ثم على فر ض أن المعنى هو الثاني فالحث على البقاء في المدينة النبوية ليس لأجل أنه صلى الله عليه وسلم مدفون فيها ولم يكره السلف الخروج منها لذلك بل جاءت النصوص بالزجر عن الخروج منها رغبة عنها لذلك تفرق الصحابة في البلدان فسكن بعضهم بمكة كابن عباس وبعضهم الكوفة كعلي وهكذا
ثانيا ـ الرسول يعلم من يموت بالمدينة !!!.
وهذا شرك في الربوبية ، ومع هذا فصاحبنا جعل ذلك من المناقب ويعيب على المسلمين البعد عن ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله .
• عمرو خالد يدعو إلى شد الرحال لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم ويعتبره تحقيقا لأصل من أصول الإسلام الثلاثة :
قال في شريط ((الحج)) : ( عادة الناس أول ما تنزل المدينة عادة فخلونا نبدأ الرحلة كدا أنت الآن متجه إلى المدينة الحقيقية ياترى هاه مشاعرك حتبقى إيه تعالوا نتكلم أول ما نتكلم عن المدينة يبقى نتكلم عن زيارة النبي صلى الله عليه وسلم أنت رايح تقابل رسول الله صلى الله عليه وسلم على فكرة أقول حاجة لطيفة وأنت طالع من هنا خذ نية زيارة النبي أصل كل الناس تأخذ نية إيه ؟ الحج أو العمرة ماشي صح رقم واحد الحج والعمرة فاكرين في الدرس اللي فات لما قلنا نبقى تجار نيّات .
نمرة اثنين آخذ نية إيه ؟ رايح عند لقاء رسول الله صلى الله علية وسلم رايح أزور النبي صلى الله عليه وسلم تأخذ النية ديّن في حديث النبي صلى الله عليه وسلم من جاءني يزورني كان حق على الله سبحانه أن أكون له شفيعاً ....إلى أن قال: يقول العلماء أصول الدين ثلاثة أصول الدين أصول دينا أنك تعرف ثلاث حاجات:
الأولى الأصل الأول:معرفة الله .......
الأصل الثاني من أصول الدين معرفة النبي صلى الله عليه وسلم حققتها فين ؟حنحققها في الزيارة دي
الأصل الثالث من أصول الدين معرفة الشريعة .....
يبقى ثلث الدين إيه معرفة النبي صلى الله عليه وسلم
تــعليــق
شد الرحل لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم بدعة محدثة لم يفعلها أحد من السلف ولا استحسنها أحد من أئمة الإسلام ولا أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بل نهى عن ذلك كما في الصحيحين من حديث أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجد الحرم ومسجدي هذا والمسجد الأقصى )
قال شيخ الإسلام( وهذا الحديث اتفق الأئمة على صحته والعمل به ).
فالمشروع السفر إلى هذه المساجد للعبادة فيها وأما شد الرحل لزيارة قبره عليه الصلاة والسلام فإنه من اتخاذه عيداً ومن وسائل الشرك به لكن إذا وصل إلى المسجد وصلى فيه فلا بأس أن يزور النبي صلى الله عليه وسلم للسلام عليه لا للدعاء عنده ولا للتوسل به ولا لدعائه وليس لذلك المكان فضيلة على غيره من بقاع المسجد بخلاف ما ادعاه عمرو من أن العاء في ذلكم المكان مستجاب فقال :ثم استقبل القبلة وخلي ظهرك للبيت ـ أي للقبر ـ وادع الدعاء في هذا المكان مستجاب ؟
ومن العجب أن عمراً يعتبره عبادة كما صرح بذلك بل يعده تحقيقاً للأصل الثاني من أصول الدين وهذه مقالة فاسدة وضلالة عظيمة لم يَسبق إليها إذ غاية من قال بذلك من المتأخرين أن اعتبرها مباحة فقط لا مستحبة فضلاً عن كونها تحقيقاً لذلك الأصل العظيم
قال شيخ الإسلام ابن تيميه _رحمه الله_( من اعتقد أن السفر لزيارة القبور قربة وطاعة فقد خالف الإجماع وإذا سافر لاعتقاده أنه طاعة فإن ذلك محرم بإجماع المسلمين) أ.هـ من الدرر السنية (11/115)
وأما الحديث الذي استدل به فقد ذكره الحافظ ابن عبد الهادي في الصارم المنكي بلفظ : (كان حقا علي ) وقال صفحة 41: هذا الحديث ليس فيه ذكر زيارة القبر ولا ذكر الزيارة بعد الموت مع أنه حديث ضعيف الإسناد منكر المتن لا يصلح الاحتجاج به ولا يجوز الاعتماد على مثله ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة ولا رواة الإمام أحمد في مسنده ولا أحد من الأئمة المعتمد على ما أطلقوه في روايتهم ولا صححه إمام يعتمد على تصحيحه وقد تفرد به هذا الشيخ الذي لم يعرف بنقل العلم ولم يشتهر بحمله ولم يعرف من حاله ما يوجب قبول خبره وهو مسلمة ابن سالم الجهني الذي لم يشتهر إلا برواية هذا الخبر المنكر وحديث آخر موضوع ذكره الطبراني بالإسناد المتقدم ومتنه (الحجامة في الرأس أمان من الجنون والجذام والبرص والنعاس والضرس) وروي عنه حديث آخر منكر من رواية غير العبادي أ.هـ
بل قال شيخ الإسلام : (والأحاديث التي تذكر في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم ضعيفة باتفاق أهل العلم بالحديث بل هي موضوعة فليس في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم حديث صحيح ولا حسن ولا روى أهل السنن المعروفة في ذلك شيئاً بل ولا أهل المسانيد المعروفة ولا أهل المصنفات المعروفة) أ.هـ باختصار وأحسن كتاب ألف في بيان ضعف هذه الأحاديث كتاب الحافظ إبن عبد الهادي رحمه الله وللعلامة حماد الأنصاري رسالة بعنوان كشف الستر عما وردفي السفر إلى القبر بين فيها أنه لا يصح حديث في جواز شد الرحل لزيارة أي قبر .
ثم قال عمرو : ( خذ النيه دين وأنت طالع وخلي اللقاء حي حقيقي يعني أنا عايز يا اخوانّا الحقيقه فعلا وأنت رايح تقابل رسول الله صلى الله عليه وسلم المقابله حقيقه أنت مش رايح تبص ((تنظر)) على قبر النبي صلى الله عليه وسلم انت رايح تقابل النبي شخصيا))
التعليق
اعتباره اللقاء حيا حقيقيا و إن الزائر يقابل النبي صلى الله عليه وسلم شخصيا ذريعة إلى الشرك لأنه يلزم على ذلك انه يصح أن يطلب منه ما كان يطلب منه حيا كالشفاعة أي الدعاء ويلزم أن يكون في قبره حيا كحياته قبل موته ويلزم ان من زاره فهو صحابي واستدلاله بحديث : ( ما من أحد يسلم علي الا رد الله علي روحي فأرد عليه السلام ) فليس فيه التفريق بين القريب والبعيد كما زعم وليس فيه أنه يسمع فيحمل على حديث ابن مسعود في أنه تبلغه الملائكة لأنه مطلق ولو فرض أنه يسمع سلام القريب فلا يقاس غير السلام عليه لأنه من أمور الغيب وليس في كونه يسمع سلام القريب ـ فرضا ـ ما يجعل اللقاء حيا حقيقيا فإن الرجل قد يسمعه غيره في شريط أو إذاعة مثلا ولا يعد ذلك لقاء وربما يكون كلاهما حيا كيف وأحدهما ميت ؟ .
وغالب ظني أنه بسبب ذلك وقع في أمور منكرة وضلالات عظيمة منها :
1- أنه عليه الصلاة والسلام يسمع من حوله بل توسع فجعله يرى أهل المدينة فقال : تقابل نبيك ويسلم عليك باسمك ويعرفك وعليكم السلام ورحمة الله يا فلان تتخيل آه في ناس من اللي قاعده ممكن مش حاسس بقيمة هذا الأمر ليه ؟ لسَّا محبة النبي صلى الله عليه وسلم في قلبه ضعيفه لسا مش حاسس بقيمه هذا الأمر أحد الصحابة كان عايش في المدينة ووالدته تعيش في قبيلة خارج المدينة ........ الخ وقد سبق ذكرها
2- ومنها قوله فيما يقوله الزائر :(( قل له اشكي له همك )) !!!
3- ومنها أنه يعلم بمن يخالف سنته عند القبر فيغضب عليه قال )) إياك تقعد تتمسح بجدار بيت النبي ما فيش كل الكلام ده غير واجد كده انت تخالف سنه النبي قدام النبي إياك إنك تطلب منه قضاء حاجه لنفسك يا رسول الله اعمل لي كذا آه اوعا حتخش في دائره خطيره حتبقى واقف قدام النبي وهو غاضب عليك )) أ.هـ وهذا القول لا دليل عليه بل هو جهل وضلال مع ما فيه من ذريعة إلى الشرك لأنه غرس للخوف منه في قلوب من يزوره . وقوله هنا : ( إياك أنك تطلب منه قضاء حاجه لنفسك ) يدل أنه مضطرب في باب التوحيد فإن هذا الكلام يناقض قوله السابق :( قل لعمر :محتاجين لك يا عمر ) ثم لا وجه لتقييد النهي بطلب الحاجة للنفس فلو طلب الرجل من النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته شيئا لغيره فالحكم واحد .
وقال عن رجل جاء بعد إغلاق المسجد النبوي فنام قبل أن يزور القبر :((اللطيف انه كان ناوي يعني قال :الباب ينفتح متى قلنا له :الساعة اثنين ونص الصبح فراح عليه نومه فصحي الساعه أربعة والله قام بيبكي ليه ؟ بتبكي ليه ؟ حقول له يه ؟حقول له اتاخرت عليك ليه ؟ أنتم متخيلين
عمق العلاقه حقول للرسول إيه أنا تأخرت عليك ساعتين ليه كنت نائم فتخيلوا شوق العلاقة لمقابلة النبي صلى الله عليه وسلم )) انتهى
وهذه من جملة جهالاته وضلالاته وإلا كيف للنبي صلى الله عليه وسلم أن يعرف أنه تأخر عنه ساعتين ؟ وهو عليه الصلاة والسلام وقت حياته لا يعلم عمن غاب عنه شيئا إلا بوحي من الله فكيف علم هذا وقد مات ؟ وهل فعل الرجل موافق لهديه عليه الصلاة والسلام سواء اعتقاده أنه لا يصلح أن يقدم الزائر شيئا قبل زيارة القبر كما ذكر عمرو عنه أثناء سياقه للقصة أو شده الرحل لزيارة القبر هل هذا موافق لهديه حتى يحمد عليه ويجعل ذلك دليلا على العلاقة الحسنة به ؟ كلا .
ثم إن المتأمل لهذه الحادثة يلاحظ أنه قد قام بقلب ذلك الرجل من تعظيمه عليه الصلاة والسلام أكثر من تعظيمه لله ومع ذلك فإنه يسوقها للعبرة كما ترى وكما صرح بذلك .
وقال : يا ترى رسول الله يفرح بك وإلا ما يفرحش بك يفرح فيك بايه فين التزامك بسنته في بلدك جاي النهار ده تقول أنا بحب النبي صلى الله عليه وسلم ما أنت بقا لك عشر سنين في بلدك متعرفش حاجه عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم )) أ.هـ
وهذا لا يخرج عن أمرين إما أنه عليه الصلاة والسلام يعلم بأعمال أمته وهذا شرك في الربوبية لأن علم الغيب من خصائص الربوبية وإما أن الملائكة تعرض عليه أعمال أمته وهذا وان كان لم يذكره هنا إلا أنه يحتمل أنه قاسه على السلام وهذا خطأ لأن ذلك من أمور الغيب التي لا تعرف بالقياس ثم من أين له أن النبي عليه الصلاة والسلام يعرف حال زائريه فيفرح بمتبعي السنة منهم دون غيرهم ؟ ولا يلزم من رده السلام أن يعلم أنه فلان المتبع أو فلان المبتدع ويكفينا لرد باطله أنه يقال للنبي عليه الصلاة والسلام يوم القيامة : (إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ) وهو في الصحيح .
4- ومنها أن الزائر يتوب عند قبره ويعاهده على التوبة وهذه بدعة فلم يكن الصحابة إذا أذنبوا أتوا قبره واستغفروا عنده وعاهدوه على التوبة وهي ذريعة إلى الشرك فربما انتقلوا منها إلى طلب الشفاعة بالمغفرة منه وربما انتقل بهم الشيطان إلى طلب المغفرة منه .
قال : ((اوقف قدام البيت وكلم النبي عليه الصلاة والسلام أكلم النبي ازاي ؟ السلام عليك يا رسول الله اوعا تقرا من كتاب قول اللي في قلبك قول الاحاسيس اللي في قلبك وحشتني يا رسول الله انا جاي لك من بلاد بعيده يا رسول الله انا بحاول اتمسك بسنتك يا رسول الله او قول الحقيقه : انا كنت بعيد قوي عن سنتك يا رسول الله انا معرقش عن الدين إلا القليل أنا يا رسول الله عرفت ناس من الدنيا من المشاهير أو من من يتعلق بهم الناس أكثر من معرفتك واعرف عن الناس أكثر مما أعرف عنك أنا كنت غلطان يا رسول الله أنامن النهار ده حتبقى علاقتي بك مختلفة يا رسول الله بعد ما جيتك ووقف ببيتك وقل له أشكي لك همك أنا يا رسول الله وحش وفي عيوب كذا وكذا أوكذا .....)) أ.هـ
وقال : عارفين أكثر حاجة تتعب القلب إيه ؟ يوم ما تروح تسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وأنت ماش والله ياأخونا لا تتخيلوا للي فهم المعاني وارتبط برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو رايح يسلم ياترى يا رسول الله حاجي ثاني والا لا ؟ حتوحشني يا رسول الله والوعود والمواثيق ححافظ على سنتك يا رسول الله وحبلغ الناس سنتك يا رسول الله ) أ.هـ
5- ومنها انه دعا إلى العكوف للعبادة بجوار قبر النبي صلى الله عليه وسلم
قال : (حتلاقي الروضة زحمة أخشى نفسك ما تقولش لا أصل أنا أنف لما القى زحمة ما احبش أدخل فيها خليهم هم يقعدوا وينبسطوا أنا ياعم دي فرصة أرمي نفسك جوا [داخل ] إن شاء الله ربع رجل حط بس رجل في الروضة تبقى حاجة في الجنة احشر نفسك واستحمل واتعب في معنى الحقيقة جميل جدا لا أنساه السنة اللي فاتت في الحج والله يااخوانا كنت مشتاق جو في وقت قفلوا الروضة إلا على الناس اللي جواها فما حدش يقدر يدخل لكن في رجال جو الروضة عايز اخش مش عارف فرحت للحرس بالله عليك دخلوني لا يمكن فبدأت اسقط كرامتي أرجوكم طب من فضلك دخلني أرجوك دخلني والراجل يقل لي : أمشي عارف أنت وأغلظ علي أهانني إهانات أنا مش متعود أن حد يكلمني بالطريقة دي لكن قعدت أقول لنفسي : لا ياعم عشان تخش نقعد في الروضة تقعد جنب النبي صلى الله عليه وسلم .:..... للصحابة فقعدت الح والح والح لغاية ما الرجل رفض رفض شديد فالواحد رجع كده الى آخر المسجد وحاسس بإنكسار فالواحد جلس يقرأ قرآن قعدت أقرأ قرآن فنزل ربنا سبحانه وتعالى على الواحد رحمات يمكن من لقيتهاش من سنين طويله فقلت سبحان الله الواحد أسقط كرامته عشان يقابل النبي صلى الله عليه وسلم ما عرفش قام ربنا عوضه خيرا بطريق آخر غير اللي كان هو يريد أنه يعوض فو أنت رايح قل : لا ، اللي يخبط فيّ يخبط فيّ المهم أوصل وأقعد في الروضة وأقعد بجوار النبي صلى الله عليه وسلم أمر آخر المسجد النبوي كله أحنا الأول قلنا : بيت النبي بعدين قلنا الروضة بعدين مسجد النبي كله يقول النبي صلى الله عليه وسلم صلاة في مسجدي هذا بألف صلاة في ما سواه
الصلاة في المسجد النبوي بألف صلاة في ما سواه فانوي أنك تقعد في المسجد النبوي أطول فترة ممكنه صلى كثير الصلاة الواحدة بألف صلاة وانوي الاعتكاف تروح تعتكف من العصر للعشاء تقعد في الروضة زاي ما أنت عايز طيب النساء ما تقوليش يا في الروضه يا بلاش اعتكفي في المسجد المسجد كبير ويسع ) انتهى .
تعليق : هذا مخالف تماما لما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه من اتخاذ قبره عيدا وقد نهى عن ذلك ولأنه ذريعة إلى الشرك فما ظهر الشرك في قوم نوح إلا بمجاورتهم لقبور الصالحين لعبادة الله عندها فأصل الشرك بالعكوف عندها واتخاذها مساجد
قال شيخ الإسلام في الاقتضاء : فأما العكوف والمجاورة لقبر نبي وغيره أو مقام نبي أو غير نبي فليس من دين المسلمين بل هو من جنس دين المشركين الذين قال لهم إبراهيم الخليل :ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون ....
وإن أردت المزيد من البيان فارجع إلى ((فتح المجيد )) للعلامة عبد الرحمن بن حسن رحمه الله باب ما جاء من التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف إذا عبده وباب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل إلى الشرك وهكذا كتاب ( اقتضاء الصراط المستقيم ) لشيخ الإسلام ابن تيمية و ( شفاء الصدور في زيارة المشاهد والقبور ) لزين الدين الكرمي . والمقصود أنه ترتب على تلك المقالة هذه البدع الشنيعة
• عبارة موهمة تحتمل الشرك :
وقال في شريط( رسالة إلى أهل اليمن ) : < أنا أخاف من مقابلة النبي صلى الله عليه و سلم خايف النبي يجي يقابلنا يوم القيامة و يقول : ما قلتوا شي ليه ؟ ما صلحتوا شي ليه ؟ ما عملتوا شي ليه ؟ و ازاي ضيعتو الوقت دوَن (هذا) و ازاي ضيعتو الفلوس ديه > أ.هـ
تعليق:
هذا الكلام موهم فإن أراد أنه يخاف أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم يضره يوم القيامة بشيء فهذا شرك أكبر يخرج من الملة فإن الأمر كله بيد الله يومئذ و ليس لأحد من الأمر شيء و دعاء الأنبياء يومئذ على الصراط " اللهم سلم سلم".
و إن أراد انه يخاف أن يكون خصمه فهذا معنى صحيح لكن ينبغي الابتعاد عن الإيهام و الإجمال خاصة في مسائل العقيدة لان سد ذرائع الشرك من أهم المهمات و الأصول العظيمة .
و على هذا الاحتمال فمن لا يميز بين ما يوافق التوحيد و ما يناقضه أو يكون ذريعةً إلى الشرك فلا يصلح أن يعلم و يعظ بل يجب عليه أن يسكت . على أنَ ظاهر تلك الأسئلة المحاسبة لا المخاصمة.
هذا أمر .
و الأمر الآخر هو : من أين لعمرو أن النبي صلى الله عليه و سلم يعلم ما وقعت فيه أمته من مخالفات و معاص وقد ورد في الصحيح أنه يقال له يوم القيامة "إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك غيروا و بدلوا" قال ( فأقول كما قال العبد الصالح : و كنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم و أنت على كل شيء شهيد ) .
ثالثاً : هل الرسول صلى الله عليه و سلم يحاسب الخلق على أعمارهم و أعمالهم و أموالهم أم الله ؟
جواب كل مسلم أن الله هو الذي يحاسبهم على ذلك و أما الرسول صلى الله عليه و سلم فإنه نفسه مسئول عن تبليغ الرسالة قال تعالى { فلنسئلن الذين أرسل إليهم و لنسئلن المرسلين فلنقص عليهم بعلم و ما كنا غائبين } .و قال تعالى { فوربك لنسئلنهم أجمعين عما كانوا يعملون } .
• التوسل بالذوات :
و قال في شريط ( الوفاء ) : < يا رب يا ذا الجلال و الإكرام يا مجيب الدعاء يا رب تسمع أصواتنا يا رب اغفر لنا بأتقى واحد فينا الآن اغفر لنا بأخلصنا لك الآن اغفر لنا بأتقانا لك الآن اغفر لنا بامرأة جائر تريد أن تغفر لها و ترحمها اغفر لنا يا مولانا اغفر لنا يا كريم اغفر لنا يا حنان > أ.هـ
التعليق
التوسل المشروع يكون باسم من أسماء الله أو صفةٍ من صفاته أو بالإيمان و العمل الصالح أو بدعاء الرجل الصالح الحي أو بذكر حاله وعلى كل منها أدلة ليس المقام محلا لبسطها .
أما التوسل بالذوات كما فعل هنا فبدعه ضلاله بالإجماع كما قال شيخ الإسلام ابن تيميه و تلميذه ابن القيم – رحمهما الله – كما في " إغاثة اللهفان " (1\246 ) و العلامة عبد الرحمن بن حسن – رحمه الله – كما في " الدرر السنية " ( 11\144 ) و العلامة سليمان بن عبد الله في " تيسير العزيز الحميد "... و غيرهم .
لأن الدعاء عبادة والعبادة مبناها على التوقيف و لم يرد في الكتاب أو السنة التوسل بالذوات , و إن كان قد أجازها بعض المتأخرين إلا انه قولٌ شاذ مردود , كما في" فتاوى اللجنة الدائمة" ( 1\350).
و لأن التوسل بالذوات ذريعة إلى الشرك بل من أعظم ذرائعه .
و لشيخ الإسلام –رحمه الله- كتاب "قاعدة في التوسل " فارجع إليه إن أردت التوسع .
< تنبيه > الحنان ليس من أسماء الله عز و جل و قد أكثر عمرو خالد من اللهج به في أشرطته .
• إثبات صفات بلا دليل
و قال في شريط ( رسالة إلى أهل اليمن ) : < جاء في الأثر أن الله تبارك و تعالى نادى داوود : يا داوود لو يعلم المدبرون عني شوقي لهم و حبي لهم و رغبتي في عودتهم إلي لطاروا شوقا إلي يا داوود هذه رغبتي بالمدبرين عني فكيف حبي للمقبلين علي > أ . هـ
التعليق
هذا الأثر من الإسرائيليات فلا يعتمد عليه في إثبات صفات الله عز و جل بل العمدة على ما ورد في الكتاب و السنة كما لا يخفى على من عنده أدنى علم بعقيدة أهل السنة و الجماعة في هذا الباب .
و لم يرد في القران أو السنة و صفه –عز وجل- بالشوق و الرغبة قال ابن القيم - رحمه الله تعالى – في ( طريق الهجرتين ) صـ \ (357 – 358 ) : ( و الصواب أنه يقال : إطلاقه – أي الشوق – متوقف على السمع و لم يرد به فلا ينبغي إطلاقه و هذا كلفظ العشق أيضا فإنه لم يرد به سمع فإنه يمتنع إطلاقه عليه سبحانه .
و اللفظ الذي أطلقه سبحانه على نفسه و أخبر به عنها أتم من هذا و أجل شأناً هو لفظ المحبة) أ.هـ
مع ما يوهمه لفظ الرغبة من النقص أيضا .
و عليه فإيراده لهذا الأثر مستدلاً به إقرار لما حواه و هذا خطأ بين و كان ينبغي له أن يكتفي بالاحتجاج بما ورد في الشرع من الترغيب في التوبة و فرح الله عز و جل بتوبة التائبين و يعرض عما خالف ذلك ، والله المستعان .
• عمرو خالد و عقيدة الحلوليه :
قال في شريط ( الحياء ) : < الثالثة : قال له – أي إبراهيم ابن أدهم – فإن أبيت إلا أن تعصي الله فاعصاه _ كذا ) في مكان لا يراك فيه . عايز تعصا ربنا إعصاه في حته مش شايفك فيها .
قال : يا إمام فأين أعصاه ؟ أروح فين ؟ و هو معنا أينما كنا قال : أما تستحي منه و هو معك قريب منك في كل مكان أن تعصاه > أ . هـ
التعليق
أولاً : نطالب عمراً بتوثيق النقل و غالب ظني أنه تصرف في النقل كما هو عادته حتى في الأحاديث .
مع أنه لو صح لما كان حجة في أن الله في كل مكان لمخالفته للنصوص القاطعة من الكتاب و السنة الدالة على أنه سبحانه على عرشه بذاته بائن من خلقه كقوله تعالى { الرحمن على العرش استوى} في غير موضع من القران , و قوله تعالى { أأمنتم من في السماء } و قوله { و هو القاهر فوق عباده } و غيرها من الأدلة .
ولمخالفته لإجماع العلماء والمسلمين
و لأنه يلزم على هذه العقيدة لوازم باطله و منها أن يكون الله تعالى في المراحيض و المزابل و المجازر و نحوها من الأماكن المستقذرة و النجسة – تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا - .
فعجباً ممن نصب نفسه لدعوة الناس و هو لا يميز بين العقيدة الصحيحة و عقيدة الكافرين من الجهمية والحلولية !! و لا يميز بين ما يليق بالله و ما يتضمن النقص و العيب في حقه !! .
• عمرو خالد و القول بخلق القران :
و قال في شريط ( خواطر قرانيه من سورة يونس ) : < و حاشا لله أن يظلم الذي خلق السماوات و الحق و هذا الكتاب الحكيم > أ . هـ .
تعليق : هذه العبارة تضمنت القول بخلق القرآن كما هي عقيدة الجهمية و أما عقيدة المسلمين فهي أن القرآن كلام الله غير مخلوق كما في قوله سبحانه : ( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله )
والأدلة من القرآن والسنة على ذلك كثيرة والمقصود هنا الإشارة فقط .
وقال أبو حاتم وأبو زرعة رحمة الله عليهما : ( أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازا وعراقا وشاما ويمنا فكان من مذهبهم أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص ؛ والقرآن كلام الله غير مخلوق بجميع جهاته ... إلى أن قالا : ومن زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر بالله العظيم كفرا ينقل عن الملة .. ) انتهى .
وتذكر عند هذه وأشباهها ما ذكرت لك أولا من التفريق بين الحكم على المقالة والحكم على قائلها .
• عمرو خالد يعتبر القران لقطات
و قال في الشريط السابق : < اللقطة اللي جاءت لقصة سيدنا موسى هنا لقطة (فعليه توكلوا)> أ .هـ
التعليق
لا يجوز اعتبار القران الكريم لقطات لما في ذلك من تشبيهه بالمسرحيات و الأفلام و التمثيليات و هذا سوء أدب مع القران يجب أن يصان عنه .
• لم يتفق الرسل على خلق غير الحياء عند عمرو
و قال في شريط( الحياء ) معلقاً على حديث ( إن مما أدرك الناس ... الخ ) : < يعني الخلق الوحيد الذي لم ينفق من الأنبياء السابقين الخلق الوحيد اللي كل الأنبياء اجتمعوا عليه و اجمعوا عليه ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت) رواه البخاري> أ . هـ
التعليق
الحديث يرد هذا المعنى لأن قوله " مما" يفيد أن الحياء بعض ما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى فإن "من" هنا للتبعيض , و ضابطها أنه يصح أن يحل محلها " بعض " .
وقال الله تعالى (( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون ))
فدلت الآية على أخلاق مما اتفقت عليها الرسل .
وقال تعالى (( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط .. ))
فدلت الآية على أن العدل مما اتفقت عليه الرسل .
وقال عليه الصلاة والسلام ( عشر من الفطرة : قص الشارب وإعفاء اللحية ... الحديث) .
رواه مسلم والأربعة .
قال السندي في حاشيته على المجتبى 8/126 : ( عشر من الفطرة. بكسر الفاء بمعنى الخلقة والراد هاهنا هي السنة القديمة التي اختارها الله للأنبياء فكأنها أمر جبلي فطروا عليها ) انتهى .
وقال هرقل لأبي سفيان : ( وسألتك هل يغدر ؟ فذكرت أن لا وكذلك الرسل لا تغدر ) وهو في الصحيح .
وقال عليه الصلاة والسلام ( ما ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين ) .
رواه أبو داود والنسائي .
و معنى كلامه : أن بقية الأخلاق كالصدق و الأمانة و العدل لم تجمع و لم تجتمع عليها الرسل !! بل اختلفوا فيها فمنهم من جاء بالصدق و الأمانة و العدل و منهم من جاء بالكذب و الخيانة و الظلم .
و هذا يتضمن الطعن على الرسل – و العياذ بالله – فقاتل الله الجهل ما يفعل بأهله .
• هل يبلغ أحد مقام الأنبياء :
و قال في نفس الشريط : < قال العلماء : من استحى من الله بلغ مقام الأنبياء > أ . هـ
التعليق
يطالب عمرو خالد بتوثيق النقل و لو إلى عالم و احد قال بذلك فضلاً عن العلماء كلهم .
فهذا الكلام من المجازفات التي ينزه عنها العلماء الذين عرفوا قدر الأنبياء و مقام النبوة إذ لا يمكن لأحد أن يبلغ مقام الأنبياء و لو بلغ في الإيمان و العبادة و الحياء ما بلغ فإن الأنبياء أكمل في هذه الأمور و غيرها من أنواع الكمال البشري بالإجماع و غاية ما يبلغه سواهم مرتبة الصديقية قال تعالى { و الذين آمنوا بالله و رسله أولئك هم الصديقون و الشهداء عند ربهم لهم أجرهم و نورهم و الذين كفروا و كذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم } .
قال العلامة السعدي رحمه الله في تفسيره صفحة / 780 : فالذين جمعوا هذه الأمور هم الصديقون أي الذين مرتبتهم فوق مرتبة عموم المؤمنين ودون مرتبة الأنبياء ) انتهى .
لذا فإن خير الناس بعد الرسل أبو بكر لقب بالصديق و لم يقل أحد أنه بلغ مقام الأنبياء .
قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ في مجموع الفتاوى 11 /199 ط.دار الوفاء في معرض الرد على من فضل الولي على النبي :فبطلانه ظاهر بما علم من نصوص الكتاب والسنة وما عليه إجماع الأمة فإن الله جعل الذين أنعم عليهم أربعة :النبيين والصديقين والشهداء والصالحين فغاية من بعد النبيين يكون صديقا كما كان خير هذه الأمة بعد نبيها صديقا ولهذا كانت غاية مريم ذلك في قوله ((ما المسيح بن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة ..)) إلى أن قال 11 /200 : فلو كان للمسيح مرتبة فوق الرسالة أو لها مرتبة فوق الصديقية لذكرت .... وقال النبي صلى الله عليه وسلم في أبي بكر وعمر ( هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين ).
فهذه المسألة لشرحها موضع غير هذا وهي أن كل من سوى الأنبياء دونهم ) انتهى .
• عمرو خالد يقيس الله بخلقه ويقرر مذهب المعتزلة :
قال في شريط ((خواطر قرآنية من سورة هود)) :
((أنت بتشتغل عند ربنا تبارك وتعالى واحد جاء بك وقال لك
ازرع لي الحقل ده وخلّ بالك يمكن ما يزدرعش بس ازرعه وادّيك أجرك طب متزرع حاضر يا رب.
فهي المعنى كده الأمر بيد الله في الآخر وأنا في الآخر أنفذ أمر الله وماليش دعوه بالنتائج))أ.هـ
التعليق:
لا شك أن الهداية بيد الله و أن على الداعي إلى الله البيان والبلاغ كما قال الله (( وما على الرسول إلا البلاغ المبين ))
لكن المثل الذي ضربه مثل خاطئ ،لأنه قاس فيه الخالق على المخلوق مع الفارق العظيم والبون الشاسع والله لا تضرب له الأمثال قال تعالى ((فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون ))
فلا يقاس أمر الله عز وجلّ لعباده بالطاعة وإثابته لهم عليها على استئجار المخلوق للمخلوق وإعطائه الأجرة على ذلك لما بين الخالق والمخلوق من الفرق العظيم ومن ذلك :
1- أن العبد يجب عليه عبادة الله وطاعته بخلاف المخلوق .
2- أن العبد لا يستحق على الله شيئاًَ بعمله بل ذلك فضل الله ورحمته بخلاف الأجير فانه يستحق بعمله الأجرة لذلك جاء في الحديث ((واعلموا انه لا يدخل أحد الجنة بعمله قالوا : ولا أنت يا رسول الله قال:ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته )) متفق عليه .
ويتبين بهذا أن في كلامه تقرير لمذهب المعتزلة الذين يوجبون على الله أن يدخل العبد الجنة بعمله ومذهب أهل الحق انه ليس للمخلوق حق على الله إلا حق تفضل الله به لا أوجبه العبد على الله بعمله كما يجب للأجير الأجرة ممن عمل عنده قال شيخ الإسلام رحمه الله في (مجموع الفتاوى)1/214:
((وتخيل هذا في حق الله تعالى من جهل الإنسان وظلمه )) أ.هـ نقلا من ( هذه مفاهيمنا ) للشيخ صالح آل الشيخ .
3-أن الله يعلم مآل الأشياء وعواقبها وأما المخلوق فلا يعلم ذلك إنما يظن ظناً ويتوقع توقعاً وقد يصيب وقد يخطئ فكيف نقيس علم الله بان فلاناً لن يهتدي بعلم المخلوق .
• عمرو خالد يدعوا الناس إلى الجزم بما لا يعلمه إلا الله:
قال في شريط عن محبة ا لرسول صلى الله عليه وسلم :
((يا ترى لو كان عايش معاه كنت حتضحي زي ما الصحابه ضحوا وإلا كنت مش حتضحي؟
قل : آه كنت حضحي يعني لو . . . . . كده
قل : آه كنت حقلد أبو دجانه و كنت حقلد فلان و كنت حقلد سعد و كنت حقلد بلال .
أكيد كنت حعمل كده لأننا أكيد لو شفته كنت حبقى كده قوي قوي قوي )) أ. هـ
التعليق
وما يدري من يقول ذلك أنه إن رآه عَمِلَ كما عَمِل الصحابة ؟
أطلع الغيب ؟ أم اتخذ عند الرحمن عهداً ؟
لقد رأى أُناس النبي صلى الله عليه وسلم فلم يؤمنوا به بل كفروا به وحاربوه ونابذوه .
ولذلك نهى بعض الصحابة عن تمني ذلك كما في الأدب المفرد للبخاري عن جبير بن نفير قال جلسنا إلى المقداد بن الأسود يوما فمر به رجل فقال : طوبى لهاتين رأتا رسول الله صلى الله عليه سلم والله لوددنا أنا رأينا ما رأيت وشهدنا ما شهدت فاستغضب فجعلت أعجب ما قال إلا خيرا ثم أقبل عليه فقال : ما يحمل الرجل على أن يتمنى محضرا غيبه الله عنه لا يدري لو شهده كيف يكون ؟والله لقد حضر رسول الله أقوام كبهم الله على مناخرهم في جهنم لم يجيبوه ولم يصدقوه أو لا تحمدون الله عز وجل إذ أخرجكم لا تعرفون إلا ربكم فتصدقون بما جاء به نبيكم صلى الله عليه وسلم قد كفيتم البلاء بغيركم ... )
والأثر صححه الألباني ، وانظر صحيح السيرة النبوية ص140
قلت : هذا فيمن تمنى ذلك فما بالك بمن يجزم بوقوع ذلك منه ؟
فائدة : قال شيخ الإسلام رحمه الله في مجموع الفتاوى 8/304 : ( ولو لم يقتل المقتول فقد قال بعض القدرية :إنه كان يعيش وقال بعض نفاة الأسباب :إنه يموت ، وكلاهما فإن الله علم أنه يموت بالقتل فإذا قدر خلاف معلومه كان تقديرا لما لا يكون لو كان كيف كان يكون وهذا قد يعلمه بعض الناس وقد لا يعلمه فلو فرضنا أن الله علم أنه لا يقتل أمكن أن يكون قدر موته في هذا الوقت وأمكن أن يكون قدر حياته إلى وقت آخر فالجزم بأحد هذين على التقدير الذي لا يكون جهل وهذا كمن قال : لو لم يأكل هذا ما قدر له من الرزق كان يموت أو يرزق شيئا آخر وبمنزلة من قال : لو لم يحبل هذا الرجل لهذه المرأة هل تكون عقيما أو يحبلها رجل آخر ولو لم تزدرع هذه الأرض هل كان يزدرعها غيره أم كانت تكون مواتا لا يزرع فيها وهذا الذي تعلم القرآن من هذا لو لم يعلمه هل كان يتعلم من غيره ؟أم لم يكن يتعلم القرآن ألبته ؟
ومثل هذا كثير ) انتهى .
ولا يخفى أن هذا الكلام رد واضح على عمرو خالد فتأمل .
• عمرو خالد والعهد مع الله :
قال في شريط(( الوفاء )):
(( فتعالوا النهار ده ونقول الوفاء مع الله . الحقيقه أعظم أنواع الوفاء أن توفي بما أمر الله بما طلب الله منك . حتقوللي : أوفي بإيه ؟ أنا عمري ما حلفت لربنا على حاجه ، عمري ما وعدت ربنا بحاجه ، عمري قلت له : والله يارب لأعمل كذا . يبقى فين الوفاء ؟
لا إخوانّا إنت فاهم غلط .
ناسي نعم ربنا عليك كم أنعم الله عليك ؟ كثيره مش كده ؟
هذه النعم ألا تستحق الوفاء صح وإلا لا ؟
دا أنت كل الخير اللي أنت فيه من عند الله –عز وجل – كل اللي فيك
(( وما بكم من نعمة فمن الله))
أين وفاءك لله–عز وجل- ؟مش هو ربك وأنت عبده ؟ أليس ممن حق العبوديه توفي لله عز وجل ؟ أليس ممن حق العبوديه أن يكون وفيّ مع الله )) أ .هـ
التعليق
اعتبر عمرو خالد قول القائل (( ما وعدت ربنا بحاجه )) فهماً خاطئاً للعهد مع الله – عز وجل – وهذا يستلزم إنكار العهد الذي أخذه الله على عباده وأخبر عنه بقوله تعالى (( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين ...)) الآية
قال الشوكاني رحمه الله في تفسيره 2/263 :والمعنى أن الله سبحانه لما خلق آدم مسح ظهره فاستخرج منه ذريته وخذ عليهم العهد وهؤلاء هم عالم الذر وهذا هو الحق الذي لا ينبغي العدول عنه ولا المصير إلى غيره لثبوته مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم وموقوفا على غيره من الصحابة ولا ملجئ إلى المصير إلى المجاز وإذا جاء نهر الله بطل نهر معقل وسنذكر آخر هذا البحث إن شاء الله بعض ما ورد في ذلك )) أ. هـ
وأما شكر النعم فمن الوفاء لله عز وجل ولا ينفي ذلك أن الله أخذ العهد على خلقه كما تقدم.
• إساءة الادب مع نوح عليه السلام
فإنه زعم أن قوله تعالى في سورة هود ( فاستقم كما أمرت ..... إلى قوله ( ولا تركنوا الى الذين ظلموا)) هي خلاصه السورة وان كل قصة فيها حوت هذا الثلاث (الاستقامة ) عدم الطغيان – عدم الركون)) ثم تكلم عن قصة نوح إلى أن قال (السورة بتعلمك المعنى ده لا تيأس أستمر فاستقم كما امرت شايف سيدنا نوح( واصنع الفلك ) وقاعد يصنع الفلك وهو عارف أن لا واحد حيؤمن يعني خلاص لكن يصنع الفلك طاعة لله – تبارك وتعالى - : .
وبعدين شفت يبقى أستقم موجودة .
لا تهور : لا تطغوا موجودة فغضوا عليهم .
طب : ولا تركنوا ، آه موجودة قوي فين .؟ابنه . ده ابني يعني أذا كان ربنا بيقول لك ما تركنش للحظارات الاخرى هنا ، واستنتج بهويتكو بأمتك طب سيدنا نوح بيقول أيه : وقال نوح رب أن ابني من أهلي عشان كدا قصة ابن نوح ما قدش الا هنا وأن ابني من أهلي وأن وعدك الحق وانت احكم الحاكمين (يعني: يارب هو أنا ابني مات كافر بس يعني !
(قال يا نوح إنه ليس من أهلك ) شوف التبارئ أو عدم الركون
(إنه ليس من أهلك ) ده ابنه مش من اهلك ليه أنه عمل غير صالح فلا تسئلن ماليس لك به علم أني أعظك أن تكون من الجاهلين قال ربي – آه عدم الركون – أني اعوذ بك أن أسئلك ماليس لي به علم
الشباب اللي عمّال يقلد طريقة مش (كذا ) وسماع أغنيه لها صيغه معينه عايز يقلد وخلاص فين هويتك ؟ لا تركن أذا كان ربنا بيقول لسيدنا نوح حتى ابنك شوف المعنى) أ.هـ
التعليق
لاحظ أن قول نوح لربه عز وجل (إن ابني من أهلي ) عند عمرو ركون فنهاه الله عن ذلك بقوله (إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح )) وقد فسر عمرو خالد هذا بالنهي عن الركون كما في قوله : (شوف التبارئ أوعدم الركون ) ومعنى ذلك : أن نوحاً عليه السلام – ركن !! فنهاه الله عز وجل ثم إنه انتهى لذا قال عند قوله تعالى ( قال رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم ..) : (آه عدم الركون ).
وقال : ((لا تركن أذا كان ربنا بيقول لسيدنا نوح حتى ابنك ))
وواضح أن قوله( حتى ابنك ) أي : لا تركن حتى إلى ابنك .
والمقصود أن هذا اتهام لنبي من اولي العزم من الرسل بانه ركن وكأن عمراً لم يقرأ سورة نوح التي حوت المعاداة والدعاء على الكفار ؟! بل أما انتبه لقوله تعالى في سورة هود (وأنا برئ مما تجرمون ) وكأنه لم يطرق على مسامعة قوله تعالى (قد كان لكم أسوة حسنه في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا براء منك ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بينا وبينك العداوة والبغضاء أبداًً حتى تؤمنوا بالله وحده ... الاية ) قال ابن جرير في التفسير 12/59 والذين معه من أنبياء الله .
وأما الآيات فقال السعدي أنه عليه السلام لم يكن عنده علم لأن سؤاله لربه في نجاة ابنه محرم داخل في قوله
( ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون ) بل تعارض عنده الأمران وظن دخوله في قوله (وأهلك ) وبعد هذا تبين له أنه داخل في المنهي عن الدعاء لهم والمراجعة فيهم أ.هـ
فتبين من هذا أن نوحاً لم يركن وإنما ظن دخول ابنه في قوله تعالى (وأهلك ) وبين المعنيين من الفرق كما بين السماء والأرض
ولا أنسى أن أذكر لك تعريف الركون عند عمرو لتزداد معرفة بقبح مقالته فقد قال (لا تركن : إياك والعيش والتقليد الأعمى والعيش في ظل حضارات أخرى تمسك بهويتك ومنهجك ) أ.هـ وإذا ضم هذا التعريف الى ما سبق عرفت خطورة وقبح هذا الكلام
• الولاء و البراء عند عمرو خالد
قال في شريط الأخوة وسلامة الصدر (( طلع الغل من صدرك تجاه الأمة كلها ياسلام على الأمة وهي كلها بتحب بعضها الأمل كبير قوي كلمة النهار ده والله أريد بها الخير ياجماعة والله لا أريد بها إلا الخير ومحبة تزرع في قلوب الأمة باحب الأمة قلبي مش متضايق من أي واحد في الأمة في أي مكان في الأرض لازم نحب بعض ))
وقال في نفس الشريط (( لكن لو كلنا قررنا : في خلاف في وجهات النظر ومش حا يروح لكن باحبه ، باحبه عشان أخوي))
وقال في نفس الشريط (( طيب اسمع حديث النبي _صلى الله عليه وسلم _ وهو بيقول (( أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله )) أوثق عرى الإيمان يعني إيه عارف لما تجيب عقده كده وتقوم رابط جانب ، أوثق حاجة في الإيمان رابطة قوية في الإيمان إنك تحب عشان ربنا المؤمنين وتكره عشان ربنا المنافقين والكافرين )) أ . هـ
تعليق :
لا يخفى عليك أيها المسلم أن في الأمة مبتدعة ضلال وأهل فسوق وعصيان وهؤلاء لا يحبون مطلقا بل يحبون بقدر ما فيهم من الخير ويبغضون ويعادون بقدر ما فيهم من الشر وهذا بالإجماع ، كما قال شيخ الإسلام _ رحمه الله _ في مجموع الفتاوى 28/118 ط. دار الوفاء .
وقد تبرأ النبي _صلى الله عليه وسلم _ من بعض أصحاب الكبائر فكم من أحاديث قال فيها(( ليس منا من فعل كذا ..)) كقوله : (من غشنا فليس منا ) رواه مسلم .
وكم أحاديث فيها : (( أنا برئ ممن فعل كذا )) كقوله : ( يا رويفع لعل الحياة ستطول فأخبر الناس أن من عقد لحيته أو تقلد وترا أو استنجى برجيع دابة أو عظم فإن محمدا بريء منه ) رواه أحمد وأبو داود والنسائي .
ولا شك أن هذه معاصي وليست كفرا .
بل أمر بجهاد المبطلين باليد واللسان كما جاء في صحيح مسلم عن ابن مسعود أن النبي _ صلى الله عليه وأله وسلم _ قال : ((ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويتقيدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل . ))
وبين صلى الله عليه وسلم أن المرء مع من أحب كما في الصحيحين ، فمن أحب أهل الفساد والبدع فهو معهم وإن لم يعمل بعملهم ومن أحب أهل الطاعة والسنة وعمل بعملهم فهو معهم .
وبهذا يظهرلك أيها الأخ الكريم أن دعوة عمرو خالد إلى عدم بغض هؤلاء من أبطل الباطل وتعتبر خلخلة لأصل الولاء والبراء الذي يعتبرأصلا من أصول العقيدة الإسلامية فهل يقول عاقل يفهم الإسلام حقا بمحبة المبتدعة من رافضة وصوفية وخوارج وغيرهم ومحبة الزناة والسراق و قاطعي الطريق و نحوهم ونزع الغل من القلوب عليهم ! ؟ لا شك أن هذا لا يقوله عاقل يفهم الإسلام لكن عمرا يدعوا إلى ذلك كما هو صريح كلامه السابق خاصة قوله : باحب الأمة قلبي مش متضايق من أي واحد في الأمة في أي مكان في الأرض .
وتحدث قبل ذلك عن الأخوة وسلامة الصدر وإن موسى طلب من ربه أخاه هارون وزيرا له ليكون عونا له ولأهمية الأخوة ثم قال :
ومشيت الأمور لغاية ما سيدنا موسى ذهب لميقات ربه أربعين يوما وبني إسرائيل عبدوا العجل زي ما القران بيحكي فسيدنا هارون كان قدامه مشكله يقاومهم بالقوة إنهم يعبدوا العجل هم لو قاومهم بالقوه حيبقوا فرقتين فرقة مع سيدنا هارون وفرقة في اللي عبدوا العجل ويحاربوا بعض ويموتوا بعض وإلا يصبر لغاية ما سيدنا موسى يرجع لان كلمة سيدنا موسى فيهم أقوى منه فهاه تسكت على الغلطة دين في سبيل إن الناس تبقى متوحده مع بعض حاجه كبيره قوي فسيدنا موسى رجع سيدنا هارون اختار ايه اختار يصبر لغاية سيدنا موسى يرجع ويحافظ على الناس مع بعضها رجع سيدنا موسى فغضب سيدنا موسى غضب شديد واخذ بلحيه أخيه يجره إليه قال يا ابن أم أنا مش قلت لك يعني ألم ترقب قولي أنا مش قلت لك انك تحافظ على بني اسرائيل فقال(( يا ابن أم لا تاخذ بلحيتي ولا براسي اني خشيت ان تقول فرقت بين بني اسرائيل ولم ترقب قولي ))
فدا كان اجتهاد سيدنا هارون وقبله منه سيد نا موسى فكان بني إسرائيل هم السبب في أول خلاف يحدث أ.هـ
تعليق :
قوله هاه تسكت على الغلطه دين في سبيل إن الناس تبقى متوحده مع بعض
هذه دعوة إلى السكوت عن الشرك والباطل وأهله والوحدة معهم لان هذه الجملة استنتاج من القصة والله اعلم ولو لم تكن كذلك فسياقه لها مساق الاحتجاج يكفي في الدلالة على ذلك .
على أن هارون عليه السلام لم يسكت كما قال تعالى : (( ولقد قال لهم هارون من قبل يا قوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري )) قال ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية 1/321 ((وقد كان هارون عليه السلام نهاهم عن هذا الصنيع الفظيع اشد النهي وزجرهم عنه أتم الزجر قال الله تعالى (( ولقد قال لهم هارون من قبل إنما فتنتم به .... إلى أن قال : يشهد الله لهارون وكفى بالله شهيدا انه نهاهم وزجرهم عن ذلك فلم يطيعوه ولم يتبعوه )) ا.هـ
بل إن هارون عليه السلام اتخذهم أعداء كما في قوله تعالى ( فلا تشمت بي الأعداء ) .
وأما اخذ موسى برأس هارون فانه خاف أن يكون قد قصر في نهيهم كما قال ابن كثير في تفسيره 2/258
فلما بين له هارون عذره بقوله( إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ) وبقوله ( إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي ) علم أنه لم يفرط .
واحتجاج عمرو بالآية الأخيرة على ما زعم غير صحيح فان للآية عند المفسرين معنيين :
أحدهما : أي خشيت أن تقول تركتهم وجئتني وقد استخلفتني فيهم وهذا ما ذهب إليه ابن جرير رحمه الله في تفسيره 8/450 وابن كثير رحمه الله في تفسيره 3/171 وفي البداية والنهاية 1/321 كذلك .
فأنت ترى انه ليس فيه وحده ولا إخاء لأنه خشي أن ينكر عليه موسى تركهم وحدهم
الثاني : أنه خشي أن يقتتل بعضهم مع بعض ويتفانوا وهذا القول ذكره ابن جرير عن ابن جريج .
وليس في هذا أنهم توحدوا واستمروا أخوة فان القبيلة قد تمتنع من قتال الأخرى وبينهما من الفرقة والعداوة ما بينهما وهم مسلمون كيف إذا كانت إحداهما كافره؟ وقد نهي المسلمون في العهد المكي وشيء من العهد المدني عن قتال الكفار ولا يخفى على أحد له أدنى معرفه بالسيرة الإسلامية وحال الصحابة ما كان بينهم وبين المشركين من التباعد والتباغض
وقوله فدا كان اجتهاد سيدنا هارون وقبله منه سيدنا موسى
مبني على ما سبق وقد تبين بطلانه وما بني على الباطل فهو باطل
والخلاصه أن هذا الكلام تضمن دعوى أن هارون سكت عن المشركين الذين عبدوا العجل من أجل الأخوة والوحدة واقره موسى وهذا كلام سئ جدا يجب أن ينزه عنه الأنبياء فالقران مملوء ببرائتهم وتباعدهم عن المشركين وإن كانوا أقاربهم وهو أيضا مصادم للقران كما سبق بيانه .
وفيه أيضا تمييع للولاء والبراء ولاحظ انه ينقض قوله السابق وتبغض عشان ربنا المنافقين والكافرين فان كان ذلك حقا فالسكوت عنهم لاجل الوحده كما فعل هارون بزعمه واقره عليه موسى باطل وان كان هذا حقا فذاك باطل واحلاهما مر وعلى كل حال فالرجل مميع للولاء والبراء لذا لم تسمع له كلمة واحدة في أهل البدع والضلال بل ولا عباد القبور مع دعواه العريضة أنه يسعى لمعالجة أخطاء الأمة زعم فهو يسير على ما سار عليه حسن البنا في تمييع عقيدة الولاء والبراء ولا حول ولا قوة إلا بالله
• الأخلاق أهم من الصلاة والصوم والحج
وقال : ( أنت عايز تقول لي أن الأخلاق أهم من الصلاه والصوم والذكر والدعاء والحج .
الأخلاق أهم الهدف الأسمى لكل عبادة من العبادات انه يبقى خلق حضرتك منضبط يبقى خلق حضرتك سوي .
ولا قيمه لعبادة من العبادات لا تؤدي لإنضباط الأخلاق تبقى تمارين رياضيه . أ . هـ
تعليق : أما كون الأخلاق أهم من الصلاة والصيام والحج فقول منكر جدا لمصادمته ما هو معلوم بالضروره من أن أهم شئ في الدين أركانه الخمسة المذكورة في الحديث المتفق عليه ( بني الإسلام على خمس ...)
ولو لم يكن إلا هذا الحديث لكفى كيف وربنا يقول (( فان تابوا وأقاموا الصلاة واتوا الزكاة فإخوانكم في الدين ) ويقول : (( فان تابوا وأقاموا الصلاة فخلوا سبيلهم ))ولو كان غيرها أهم لذكرها الله قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره 2 /349 : ولهذا اعتمد الصديق رضي الله عنه في قتال مانعي الزكاة على هذه الأية الكريمة وأمثالها حيث حرمت قتالهم بشرط هذه الأفعال وهي الدخول في الإسلام والقيام بأداء واجباته ونبه بأعلاها على ادناها فإن أشرف أركان الإسلا م بعد الشهادتين الصلاة التي هي حق الله وبعدها أداء الزكاة التي هي نفع متعد للفقراء والمحاويج وهي اشرف الأفعال المتعلقة بالمخلوقين ولهذا كثيرا ما يقرن الله بين الصلاة والزكاة وقد جاء في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدواأن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ) الحديث ) انتهى .
وفي الحديث ( أفضل الأعمال الصلاة على وقتها )
وفي الآخر ( أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة فان صلحت صلح سائر عمله وان فسدت فسد سائر عمله )
بل قال عليه الصلاة والسلام :( بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة )
والأدلة على بطلان قوله كثيرة وفي المذكور ما يكفي
وأما الهدف الأسمى لكل عبادة فهو إقامة العبودية لله عز وجل لذا قال الله في الصلاة : ( وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر ) .
قال العلامة السعدي في تفسيره ص/ 581 : ( فبالضرورة مداومتها والمحافظة عليها على هذا الوجه تنهى عن الفحشاء والمنكر فهذا من أعظم مقاصد الصلاة وثمراتها وثم في الصلاة مقصود أعظم من هذا واكبر وهو ما اشتملت عليه من ذكر الله بالقلب واللسان والبدن فان الله تعالى إنما خلق الخلق لعبادته وأفضل عبادة تقع منهم الصلاة وفيها من عبوديات الجوارح كلها ما ليس في غيرها ولهذا قال : ولذكر الله اكبر ... الـــــخ
وانظر تفسير إبن كثير 3/425ا
والقول بأن العبادة إذا لم تثمر أخلاقاً تعتبر تما رين رياضيه قول قبيح وسوء أدب مع العبادات الشرعية فكون العبادة لا تثمر أخلاقاً لتقصير مؤديها لا يعني انه لا يؤجر عليها ولو قليلاً أو أنها غير مجزئه وهذا يدل أنها ما زالت عبادة
وأيضا فإن علمائنا لم يذكروا هذا التعبير بل تجد عبارتهم مثلاً : ( هذه عبادة صحيحة .. هذه عبادة باطلة .. عبادة صحيحة مع الإثم..) .
بل روى الإمام احمد في مسنده عن أبي هريرة وصححه الألباني أن النبي صلى الله عليه وسلم قيل له :( إن فلانا يصلي الليل كله فإذا أصبح سرق ) فقال : ( سينهاه ما تقول ) أو قال ( ستمنعه صلاته ) .
ولم يقل : تعتبر تمارين رياضية .
خاتمه :
وأخيرا فإن هذه بعض الأخطاء التي تخالف العقيدة الصحيحة الصادرة من عمرو خالد ـ هداه الله ـ وله أيضا بلايا أخرى في العقيدة والتفسير والفقه والأخلاق والحديث لم أذكرها اكتفاء بما هو مسطور هنا فإنه إذا تبين انحراف الرجل في العقيدة كان ذلك حجة كافية على جهله وضلاله .
ولا أنسى أن أشكر شيخي الفاضل أبا إبراهيم محمد ابن مانع ـ حفظه الله ـ على مراجعته لهذه الورقات وإبدائه الملاحضات مما نفعني الله به وهكذا كل من ساعدني على طباعتها على الكمبيوتر فجزاهم الله خيرا وبارك فيهم وثبتني الله وإياهم على الكتاب والسنة .
وصلى الله على محمد وآله وأصحابه أجمعين .
كتبه :
الفقير إلى ربه الكريم
أبو عبيدة خالد بن محمد بن علي الأثري .
)
منقول .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد:
فإن الداعي إلى الله لا بد أن يكون على علم وبصيرة كما قال تعالى (قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين )
وإذا دعا الرجل بلا علم أفسد عقائد الناس ودينهم لذا قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوساً جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ) متفق عليه عن عبد الله بن عمرو .
وقد ابتليت ساحة الدعوة إلى الله بأناس جهلة يدعون إلى البدع والأهواء مما أدى إلى إضلال كثير من المسلمين وقد تصدى لهؤلاء الأشرار علماء أهل السنة والجماعة الأخيار ففضحوهم وقمعوهم حتى صار أمرهم مفضوحاً وباطلهم مكشوفاً وهذا منهم قيام بما أوجب الله عليهم من البيان والنصيحة في قوله تعالى :( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون ) .
ومن هؤلاء المنحرفين المسمى عمرو خالد فقد بين علماؤنا أمره بما فيه المقنع لكل منصف يريد الحق وفتاواهم منشورة على الإنترنت في شبكة سحاب فمن أرادها فليرجع إليها وما هذه الوريقات التي كتبتها إلا من باب قوله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) فلعل الله أن ينفع بها وقد كتبتها على عجالة لذلك فإني في بعض المواضع ربما اقتصرت على التنبيه على بعض ما في الكلام مع أنه قد يكون فيه مواضع أخرى للنقد لأن المقصود التنبيه على أشنع ما في الكلام من الخطأ وهكذا ربما كانت مواضيعها غير مرتبة فمثلا ما يتعلق بالرسل ستراه مفرقا ولا يضر ذلك إن شاء الله لأن الفائدة حاصلة على كلا الحالين .
وقبل ذكر ما وقع فيه فلا بد أن تعلم هذه المسألة:وهي أن الحكم على المقالة غير الحكم على القائل فالمقالة يقال عنها مثلا: مقالة كفريه لكن القائل لا يقال عنه كافرا إلا بعد استيفاء الشروط وانتفاء الموانع لذا قال العلماء :ليس كل من وقع في الكفر يقع الكفر عليه.
ولهذه المسألة أدلة ليس هذا الموضع محل ذكرها لكن المقصود أنك سترى في هذه الوريقات بعض الكلمات كـ:(هذا شرك في الربوبية أو هذا شرك أكبر) ونحو ذلك،فلا تحسبن هذا تكفيرا للرجل واجعل ما ذكرته لك هنا نصب عينيك.
وانظر لذلك على سبيل المثال : مجموع الفتاوى 2/147ـ148 ،177،220 والدرر السنية 1/102ـ 104، 234 وفتاوى أركان الإسلام 133ـ142 لابن عثيمين .
وأيضا فإن قائلا قد يقول إن عمرا لا يقصد هذا المعنى ، فيقال
1_وما يدريك أنه لا يقصد ه وهو ظاهر كلامه.
2_أن الله جعل لنا الحكم بالظاهر وهذا ظاهر كلامه وأما السرائر فأمرها إلى الله .
3_لو سلمنا أنه لا يقصد فلا يعني هذا ألا يرد عليه فإن كلامه قد انتشر بين العوام والجهلة وربما استغله دعاة الضلال للتلبيس على من يثق به فماذا يغني حسن قصده.
4 ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم – قال ):و إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها إلى النار أبعد مابين المشرق والمغرب).متفق عليه
قال النووي رحمه الله في رياض الصالحين ص/446:(ومعنى "يتبين"أي يتفكر أنها خير أم لا) أ.هـ
5_قال العلامة برهان الدين البقاعي رحمه الله في كتابه تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي ص/65 :(ثم قال_ أي الإمام زين الدين العراقي_: ولا يقبل ممن اجترأ على مثل هذه المقالات القبيحة أن يقول أردت بكلامي هذا خلاف ظاهره؛ ولا نؤول له كلامه ولا كرامة ولقد أحسن بعض من عاصرناه من العلماء العارفين وهو الشيخ الإمام العلامة علاء الدين علي بن إسماعيل القونوي حيث سئل عن شيء من هذا فقال:(إنما نؤول كلام من ثبتت عصمته حتى نجمع بين كلاميه لعدم جواز الخطأ عليه وأما من لم تثبت عصمته فجائز عليه الخطأ والمعصية والكفر فنؤاخذه بظاهر كلامه ولا يقبل منه ما أول كلامه عليه مما لا يحتمله أو مما يخالف الظاهر وهذا هو الحق ..الخ كلامه وهو مهم فراجعه إن شئت ) انتهى .
وقد حكى الإجماع على هذا غير واحد من أهل العلم كابن خليل السكوني كما نقله البقاعي والشوكاني في الصوارم الحداد القاطعة لعلائق أرباب الاتحاد ص/ 31ـ32 .
6 ـ أن هذا يفتح باب الكفر والردة والضلال والفساد في الأرض فإذا أنكر منكر على مبطل باطل أو أراد حاكم معاقبته بالعقوبة الشرعية قال : لا أقصد ، فتضيع الحدود ويجترئ على حق الله وتنتهك حقوق الخلق بسبب ذلك .
وبهذا ينهدم هذا القول من أساسه .
و بعد فقد سميت هذه الورقات ( الإشارات إلى بعض ما وقع فيه عمرو خالد من التخبطات ) أسأل الله أن يجعلها خالصة لوجهه وأن ينفع بها المسلمين .
وهذا أوان الشروع في المقصود ، فأقول مستعينا بالله :
• دعوة عمرو خالد إلى الاستغاثة بعمر بن الخطاب
دعا زائر قبر النبي إذا سلم على عمر أن يقول : (( محتاجين لك يا عمر ) فقال في شريط (الحج) : واخط خطوه السلام عليك يا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب هاه وافتكر عمر بن الخطاب محتاجين لك يا عمر ، وقول اللي في قلبك ) أ. هـ
تعليق : الاستغاثة بغير الله شرك أكبر كما قال تعالى (( إن تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير ) .
واني لأعجب كيف يقول : وقول اللي في قلبك ؛ مع أن في قلوب كثير من عوام مصر بل وغيرهم من التعلق بغير الله كالتعلق بالله ما لا يخفى على داعية متفتح كعمرو _زعموا_ .
• أهل المدينة بعين النبي صلى الله عليه وسلم عند عمرو خالد:
أورد قصةً بلا خطام ولا زمام مستدلاً بها مقراً لها فقال في نفس الشريط : ( أحد الصحابة كان عايش في المدينة ووالدته تعيش في قبيلة خارج المدينة برا المدينة فمرضت أمه فأراد أن يزورها كل يوم يطلع الصبح عايز يزور أمه وبعدين يرجع ثاني يوم يطلع أول ما يطلع برا المدينة يرجع ثالث يوم أول ما يطلع برا المدينة يرجع .
ما زرتهاش ليه .
قال :- أخاف أن أترك المدينة فتقبض روحي فأموت بعيداً عن عين النبي .
شوف التعلق و شوف الحب و شوف الارتباط و شوف إحنا مش مرتبطين ازاي )
تعليق قوله :( أخاف أن أترك المدينة فتقبض روحي فأموت بعيدا عن عين النبي صلى الله عليه وسلم ) يؤخذ منه أمران :
أولا: الرسول - يرعى أهل المدينة بعد موته وإلا فما معنى أنه بعينه مادام بالمدينة ولمَ يخاف أن يموت بعيدا عن عينه ؟!!! وزيادة في الإيضاح أقول : إن معنى كلامه أنه مادام في المدينة فهو في مأمن فلا يخاف أن يموت فيها لأنه بعينه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أما إذا خرج منها فيخاف أن يموت لأنه بعيد عن عينه عليه الصلاة والسلام .
فإن قلت : لعله يعني : بعيدا عن النبي عليه الصلاة والسلام من محبته له ؛ فيقال : هذا خلاف ظاهر كلامه لأن قوله :عن عين .. يمنع حمله على ذلك ، ولو لم يقل ذلك لاحتمل الكلام هذا المعنى مع إيهامه للمعنى الآخر .
ثم على فر ض أن المعنى هو الثاني فالحث على البقاء في المدينة النبوية ليس لأجل أنه صلى الله عليه وسلم مدفون فيها ولم يكره السلف الخروج منها لذلك بل جاءت النصوص بالزجر عن الخروج منها رغبة عنها لذلك تفرق الصحابة في البلدان فسكن بعضهم بمكة كابن عباس وبعضهم الكوفة كعلي وهكذا
ثانيا ـ الرسول يعلم من يموت بالمدينة !!!.
وهذا شرك في الربوبية ، ومع هذا فصاحبنا جعل ذلك من المناقب ويعيب على المسلمين البعد عن ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله .
• عمرو خالد يدعو إلى شد الرحال لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم ويعتبره تحقيقا لأصل من أصول الإسلام الثلاثة :
قال في شريط ((الحج)) : ( عادة الناس أول ما تنزل المدينة عادة فخلونا نبدأ الرحلة كدا أنت الآن متجه إلى المدينة الحقيقية ياترى هاه مشاعرك حتبقى إيه تعالوا نتكلم أول ما نتكلم عن المدينة يبقى نتكلم عن زيارة النبي صلى الله عليه وسلم أنت رايح تقابل رسول الله صلى الله عليه وسلم على فكرة أقول حاجة لطيفة وأنت طالع من هنا خذ نية زيارة النبي أصل كل الناس تأخذ نية إيه ؟ الحج أو العمرة ماشي صح رقم واحد الحج والعمرة فاكرين في الدرس اللي فات لما قلنا نبقى تجار نيّات .
نمرة اثنين آخذ نية إيه ؟ رايح عند لقاء رسول الله صلى الله علية وسلم رايح أزور النبي صلى الله عليه وسلم تأخذ النية ديّن في حديث النبي صلى الله عليه وسلم من جاءني يزورني كان حق على الله سبحانه أن أكون له شفيعاً ....إلى أن قال: يقول العلماء أصول الدين ثلاثة أصول الدين أصول دينا أنك تعرف ثلاث حاجات:
الأولى الأصل الأول:معرفة الله .......
الأصل الثاني من أصول الدين معرفة النبي صلى الله عليه وسلم حققتها فين ؟حنحققها في الزيارة دي
الأصل الثالث من أصول الدين معرفة الشريعة .....
يبقى ثلث الدين إيه معرفة النبي صلى الله عليه وسلم
تــعليــق
شد الرحل لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم بدعة محدثة لم يفعلها أحد من السلف ولا استحسنها أحد من أئمة الإسلام ولا أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بل نهى عن ذلك كما في الصحيحين من حديث أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجد الحرم ومسجدي هذا والمسجد الأقصى )
قال شيخ الإسلام( وهذا الحديث اتفق الأئمة على صحته والعمل به ).
فالمشروع السفر إلى هذه المساجد للعبادة فيها وأما شد الرحل لزيارة قبره عليه الصلاة والسلام فإنه من اتخاذه عيداً ومن وسائل الشرك به لكن إذا وصل إلى المسجد وصلى فيه فلا بأس أن يزور النبي صلى الله عليه وسلم للسلام عليه لا للدعاء عنده ولا للتوسل به ولا لدعائه وليس لذلك المكان فضيلة على غيره من بقاع المسجد بخلاف ما ادعاه عمرو من أن العاء في ذلكم المكان مستجاب فقال :ثم استقبل القبلة وخلي ظهرك للبيت ـ أي للقبر ـ وادع الدعاء في هذا المكان مستجاب ؟
ومن العجب أن عمراً يعتبره عبادة كما صرح بذلك بل يعده تحقيقاً للأصل الثاني من أصول الدين وهذه مقالة فاسدة وضلالة عظيمة لم يَسبق إليها إذ غاية من قال بذلك من المتأخرين أن اعتبرها مباحة فقط لا مستحبة فضلاً عن كونها تحقيقاً لذلك الأصل العظيم
قال شيخ الإسلام ابن تيميه _رحمه الله_( من اعتقد أن السفر لزيارة القبور قربة وطاعة فقد خالف الإجماع وإذا سافر لاعتقاده أنه طاعة فإن ذلك محرم بإجماع المسلمين) أ.هـ من الدرر السنية (11/115)
وأما الحديث الذي استدل به فقد ذكره الحافظ ابن عبد الهادي في الصارم المنكي بلفظ : (كان حقا علي ) وقال صفحة 41: هذا الحديث ليس فيه ذكر زيارة القبر ولا ذكر الزيارة بعد الموت مع أنه حديث ضعيف الإسناد منكر المتن لا يصلح الاحتجاج به ولا يجوز الاعتماد على مثله ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة ولا رواة الإمام أحمد في مسنده ولا أحد من الأئمة المعتمد على ما أطلقوه في روايتهم ولا صححه إمام يعتمد على تصحيحه وقد تفرد به هذا الشيخ الذي لم يعرف بنقل العلم ولم يشتهر بحمله ولم يعرف من حاله ما يوجب قبول خبره وهو مسلمة ابن سالم الجهني الذي لم يشتهر إلا برواية هذا الخبر المنكر وحديث آخر موضوع ذكره الطبراني بالإسناد المتقدم ومتنه (الحجامة في الرأس أمان من الجنون والجذام والبرص والنعاس والضرس) وروي عنه حديث آخر منكر من رواية غير العبادي أ.هـ
بل قال شيخ الإسلام : (والأحاديث التي تذكر في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم ضعيفة باتفاق أهل العلم بالحديث بل هي موضوعة فليس في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم حديث صحيح ولا حسن ولا روى أهل السنن المعروفة في ذلك شيئاً بل ولا أهل المسانيد المعروفة ولا أهل المصنفات المعروفة) أ.هـ باختصار وأحسن كتاب ألف في بيان ضعف هذه الأحاديث كتاب الحافظ إبن عبد الهادي رحمه الله وللعلامة حماد الأنصاري رسالة بعنوان كشف الستر عما وردفي السفر إلى القبر بين فيها أنه لا يصح حديث في جواز شد الرحل لزيارة أي قبر .
ثم قال عمرو : ( خذ النيه دين وأنت طالع وخلي اللقاء حي حقيقي يعني أنا عايز يا اخوانّا الحقيقه فعلا وأنت رايح تقابل رسول الله صلى الله عليه وسلم المقابله حقيقه أنت مش رايح تبص ((تنظر)) على قبر النبي صلى الله عليه وسلم انت رايح تقابل النبي شخصيا))
التعليق
اعتباره اللقاء حيا حقيقيا و إن الزائر يقابل النبي صلى الله عليه وسلم شخصيا ذريعة إلى الشرك لأنه يلزم على ذلك انه يصح أن يطلب منه ما كان يطلب منه حيا كالشفاعة أي الدعاء ويلزم أن يكون في قبره حيا كحياته قبل موته ويلزم ان من زاره فهو صحابي واستدلاله بحديث : ( ما من أحد يسلم علي الا رد الله علي روحي فأرد عليه السلام ) فليس فيه التفريق بين القريب والبعيد كما زعم وليس فيه أنه يسمع فيحمل على حديث ابن مسعود في أنه تبلغه الملائكة لأنه مطلق ولو فرض أنه يسمع سلام القريب فلا يقاس غير السلام عليه لأنه من أمور الغيب وليس في كونه يسمع سلام القريب ـ فرضا ـ ما يجعل اللقاء حيا حقيقيا فإن الرجل قد يسمعه غيره في شريط أو إذاعة مثلا ولا يعد ذلك لقاء وربما يكون كلاهما حيا كيف وأحدهما ميت ؟ .
وغالب ظني أنه بسبب ذلك وقع في أمور منكرة وضلالات عظيمة منها :
1- أنه عليه الصلاة والسلام يسمع من حوله بل توسع فجعله يرى أهل المدينة فقال : تقابل نبيك ويسلم عليك باسمك ويعرفك وعليكم السلام ورحمة الله يا فلان تتخيل آه في ناس من اللي قاعده ممكن مش حاسس بقيمة هذا الأمر ليه ؟ لسَّا محبة النبي صلى الله عليه وسلم في قلبه ضعيفه لسا مش حاسس بقيمه هذا الأمر أحد الصحابة كان عايش في المدينة ووالدته تعيش في قبيلة خارج المدينة ........ الخ وقد سبق ذكرها
2- ومنها قوله فيما يقوله الزائر :(( قل له اشكي له همك )) !!!
3- ومنها أنه يعلم بمن يخالف سنته عند القبر فيغضب عليه قال )) إياك تقعد تتمسح بجدار بيت النبي ما فيش كل الكلام ده غير واجد كده انت تخالف سنه النبي قدام النبي إياك إنك تطلب منه قضاء حاجه لنفسك يا رسول الله اعمل لي كذا آه اوعا حتخش في دائره خطيره حتبقى واقف قدام النبي وهو غاضب عليك )) أ.هـ وهذا القول لا دليل عليه بل هو جهل وضلال مع ما فيه من ذريعة إلى الشرك لأنه غرس للخوف منه في قلوب من يزوره . وقوله هنا : ( إياك أنك تطلب منه قضاء حاجه لنفسك ) يدل أنه مضطرب في باب التوحيد فإن هذا الكلام يناقض قوله السابق :( قل لعمر :محتاجين لك يا عمر ) ثم لا وجه لتقييد النهي بطلب الحاجة للنفس فلو طلب الرجل من النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته شيئا لغيره فالحكم واحد .
وقال عن رجل جاء بعد إغلاق المسجد النبوي فنام قبل أن يزور القبر :((اللطيف انه كان ناوي يعني قال :الباب ينفتح متى قلنا له :الساعة اثنين ونص الصبح فراح عليه نومه فصحي الساعه أربعة والله قام بيبكي ليه ؟ بتبكي ليه ؟ حقول له يه ؟حقول له اتاخرت عليك ليه ؟ أنتم متخيلين
عمق العلاقه حقول للرسول إيه أنا تأخرت عليك ساعتين ليه كنت نائم فتخيلوا شوق العلاقة لمقابلة النبي صلى الله عليه وسلم )) انتهى
وهذه من جملة جهالاته وضلالاته وإلا كيف للنبي صلى الله عليه وسلم أن يعرف أنه تأخر عنه ساعتين ؟ وهو عليه الصلاة والسلام وقت حياته لا يعلم عمن غاب عنه شيئا إلا بوحي من الله فكيف علم هذا وقد مات ؟ وهل فعل الرجل موافق لهديه عليه الصلاة والسلام سواء اعتقاده أنه لا يصلح أن يقدم الزائر شيئا قبل زيارة القبر كما ذكر عمرو عنه أثناء سياقه للقصة أو شده الرحل لزيارة القبر هل هذا موافق لهديه حتى يحمد عليه ويجعل ذلك دليلا على العلاقة الحسنة به ؟ كلا .
ثم إن المتأمل لهذه الحادثة يلاحظ أنه قد قام بقلب ذلك الرجل من تعظيمه عليه الصلاة والسلام أكثر من تعظيمه لله ومع ذلك فإنه يسوقها للعبرة كما ترى وكما صرح بذلك .
وقال : يا ترى رسول الله يفرح بك وإلا ما يفرحش بك يفرح فيك بايه فين التزامك بسنته في بلدك جاي النهار ده تقول أنا بحب النبي صلى الله عليه وسلم ما أنت بقا لك عشر سنين في بلدك متعرفش حاجه عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم )) أ.هـ
وهذا لا يخرج عن أمرين إما أنه عليه الصلاة والسلام يعلم بأعمال أمته وهذا شرك في الربوبية لأن علم الغيب من خصائص الربوبية وإما أن الملائكة تعرض عليه أعمال أمته وهذا وان كان لم يذكره هنا إلا أنه يحتمل أنه قاسه على السلام وهذا خطأ لأن ذلك من أمور الغيب التي لا تعرف بالقياس ثم من أين له أن النبي عليه الصلاة والسلام يعرف حال زائريه فيفرح بمتبعي السنة منهم دون غيرهم ؟ ولا يلزم من رده السلام أن يعلم أنه فلان المتبع أو فلان المبتدع ويكفينا لرد باطله أنه يقال للنبي عليه الصلاة والسلام يوم القيامة : (إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ) وهو في الصحيح .
4- ومنها أن الزائر يتوب عند قبره ويعاهده على التوبة وهذه بدعة فلم يكن الصحابة إذا أذنبوا أتوا قبره واستغفروا عنده وعاهدوه على التوبة وهي ذريعة إلى الشرك فربما انتقلوا منها إلى طلب الشفاعة بالمغفرة منه وربما انتقل بهم الشيطان إلى طلب المغفرة منه .
قال : ((اوقف قدام البيت وكلم النبي عليه الصلاة والسلام أكلم النبي ازاي ؟ السلام عليك يا رسول الله اوعا تقرا من كتاب قول اللي في قلبك قول الاحاسيس اللي في قلبك وحشتني يا رسول الله انا جاي لك من بلاد بعيده يا رسول الله انا بحاول اتمسك بسنتك يا رسول الله او قول الحقيقه : انا كنت بعيد قوي عن سنتك يا رسول الله انا معرقش عن الدين إلا القليل أنا يا رسول الله عرفت ناس من الدنيا من المشاهير أو من من يتعلق بهم الناس أكثر من معرفتك واعرف عن الناس أكثر مما أعرف عنك أنا كنت غلطان يا رسول الله أنامن النهار ده حتبقى علاقتي بك مختلفة يا رسول الله بعد ما جيتك ووقف ببيتك وقل له أشكي لك همك أنا يا رسول الله وحش وفي عيوب كذا وكذا أوكذا .....)) أ.هـ
وقال : عارفين أكثر حاجة تتعب القلب إيه ؟ يوم ما تروح تسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وأنت ماش والله ياأخونا لا تتخيلوا للي فهم المعاني وارتبط برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو رايح يسلم ياترى يا رسول الله حاجي ثاني والا لا ؟ حتوحشني يا رسول الله والوعود والمواثيق ححافظ على سنتك يا رسول الله وحبلغ الناس سنتك يا رسول الله ) أ.هـ
5- ومنها انه دعا إلى العكوف للعبادة بجوار قبر النبي صلى الله عليه وسلم
قال : (حتلاقي الروضة زحمة أخشى نفسك ما تقولش لا أصل أنا أنف لما القى زحمة ما احبش أدخل فيها خليهم هم يقعدوا وينبسطوا أنا ياعم دي فرصة أرمي نفسك جوا [داخل ] إن شاء الله ربع رجل حط بس رجل في الروضة تبقى حاجة في الجنة احشر نفسك واستحمل واتعب في معنى الحقيقة جميل جدا لا أنساه السنة اللي فاتت في الحج والله يااخوانا كنت مشتاق جو في وقت قفلوا الروضة إلا على الناس اللي جواها فما حدش يقدر يدخل لكن في رجال جو الروضة عايز اخش مش عارف فرحت للحرس بالله عليك دخلوني لا يمكن فبدأت اسقط كرامتي أرجوكم طب من فضلك دخلني أرجوك دخلني والراجل يقل لي : أمشي عارف أنت وأغلظ علي أهانني إهانات أنا مش متعود أن حد يكلمني بالطريقة دي لكن قعدت أقول لنفسي : لا ياعم عشان تخش نقعد في الروضة تقعد جنب النبي صلى الله عليه وسلم .:..... للصحابة فقعدت الح والح والح لغاية ما الرجل رفض رفض شديد فالواحد رجع كده الى آخر المسجد وحاسس بإنكسار فالواحد جلس يقرأ قرآن قعدت أقرأ قرآن فنزل ربنا سبحانه وتعالى على الواحد رحمات يمكن من لقيتهاش من سنين طويله فقلت سبحان الله الواحد أسقط كرامته عشان يقابل النبي صلى الله عليه وسلم ما عرفش قام ربنا عوضه خيرا بطريق آخر غير اللي كان هو يريد أنه يعوض فو أنت رايح قل : لا ، اللي يخبط فيّ يخبط فيّ المهم أوصل وأقعد في الروضة وأقعد بجوار النبي صلى الله عليه وسلم أمر آخر المسجد النبوي كله أحنا الأول قلنا : بيت النبي بعدين قلنا الروضة بعدين مسجد النبي كله يقول النبي صلى الله عليه وسلم صلاة في مسجدي هذا بألف صلاة في ما سواه
الصلاة في المسجد النبوي بألف صلاة في ما سواه فانوي أنك تقعد في المسجد النبوي أطول فترة ممكنه صلى كثير الصلاة الواحدة بألف صلاة وانوي الاعتكاف تروح تعتكف من العصر للعشاء تقعد في الروضة زاي ما أنت عايز طيب النساء ما تقوليش يا في الروضه يا بلاش اعتكفي في المسجد المسجد كبير ويسع ) انتهى .
تعليق : هذا مخالف تماما لما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه من اتخاذ قبره عيدا وقد نهى عن ذلك ولأنه ذريعة إلى الشرك فما ظهر الشرك في قوم نوح إلا بمجاورتهم لقبور الصالحين لعبادة الله عندها فأصل الشرك بالعكوف عندها واتخاذها مساجد
قال شيخ الإسلام في الاقتضاء : فأما العكوف والمجاورة لقبر نبي وغيره أو مقام نبي أو غير نبي فليس من دين المسلمين بل هو من جنس دين المشركين الذين قال لهم إبراهيم الخليل :ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون ....
وإن أردت المزيد من البيان فارجع إلى ((فتح المجيد )) للعلامة عبد الرحمن بن حسن رحمه الله باب ما جاء من التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف إذا عبده وباب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل إلى الشرك وهكذا كتاب ( اقتضاء الصراط المستقيم ) لشيخ الإسلام ابن تيمية و ( شفاء الصدور في زيارة المشاهد والقبور ) لزين الدين الكرمي . والمقصود أنه ترتب على تلك المقالة هذه البدع الشنيعة
• عبارة موهمة تحتمل الشرك :
وقال في شريط( رسالة إلى أهل اليمن ) : < أنا أخاف من مقابلة النبي صلى الله عليه و سلم خايف النبي يجي يقابلنا يوم القيامة و يقول : ما قلتوا شي ليه ؟ ما صلحتوا شي ليه ؟ ما عملتوا شي ليه ؟ و ازاي ضيعتو الوقت دوَن (هذا) و ازاي ضيعتو الفلوس ديه > أ.هـ
تعليق:
هذا الكلام موهم فإن أراد أنه يخاف أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم يضره يوم القيامة بشيء فهذا شرك أكبر يخرج من الملة فإن الأمر كله بيد الله يومئذ و ليس لأحد من الأمر شيء و دعاء الأنبياء يومئذ على الصراط " اللهم سلم سلم".
و إن أراد انه يخاف أن يكون خصمه فهذا معنى صحيح لكن ينبغي الابتعاد عن الإيهام و الإجمال خاصة في مسائل العقيدة لان سد ذرائع الشرك من أهم المهمات و الأصول العظيمة .
و على هذا الاحتمال فمن لا يميز بين ما يوافق التوحيد و ما يناقضه أو يكون ذريعةً إلى الشرك فلا يصلح أن يعلم و يعظ بل يجب عليه أن يسكت . على أنَ ظاهر تلك الأسئلة المحاسبة لا المخاصمة.
هذا أمر .
و الأمر الآخر هو : من أين لعمرو أن النبي صلى الله عليه و سلم يعلم ما وقعت فيه أمته من مخالفات و معاص وقد ورد في الصحيح أنه يقال له يوم القيامة "إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك غيروا و بدلوا" قال ( فأقول كما قال العبد الصالح : و كنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم و أنت على كل شيء شهيد ) .
ثالثاً : هل الرسول صلى الله عليه و سلم يحاسب الخلق على أعمارهم و أعمالهم و أموالهم أم الله ؟
جواب كل مسلم أن الله هو الذي يحاسبهم على ذلك و أما الرسول صلى الله عليه و سلم فإنه نفسه مسئول عن تبليغ الرسالة قال تعالى { فلنسئلن الذين أرسل إليهم و لنسئلن المرسلين فلنقص عليهم بعلم و ما كنا غائبين } .و قال تعالى { فوربك لنسئلنهم أجمعين عما كانوا يعملون } .
• التوسل بالذوات :
و قال في شريط ( الوفاء ) : < يا رب يا ذا الجلال و الإكرام يا مجيب الدعاء يا رب تسمع أصواتنا يا رب اغفر لنا بأتقى واحد فينا الآن اغفر لنا بأخلصنا لك الآن اغفر لنا بأتقانا لك الآن اغفر لنا بامرأة جائر تريد أن تغفر لها و ترحمها اغفر لنا يا مولانا اغفر لنا يا كريم اغفر لنا يا حنان > أ.هـ
التعليق
التوسل المشروع يكون باسم من أسماء الله أو صفةٍ من صفاته أو بالإيمان و العمل الصالح أو بدعاء الرجل الصالح الحي أو بذكر حاله وعلى كل منها أدلة ليس المقام محلا لبسطها .
أما التوسل بالذوات كما فعل هنا فبدعه ضلاله بالإجماع كما قال شيخ الإسلام ابن تيميه و تلميذه ابن القيم – رحمهما الله – كما في " إغاثة اللهفان " (1\246 ) و العلامة عبد الرحمن بن حسن – رحمه الله – كما في " الدرر السنية " ( 11\144 ) و العلامة سليمان بن عبد الله في " تيسير العزيز الحميد "... و غيرهم .
لأن الدعاء عبادة والعبادة مبناها على التوقيف و لم يرد في الكتاب أو السنة التوسل بالذوات , و إن كان قد أجازها بعض المتأخرين إلا انه قولٌ شاذ مردود , كما في" فتاوى اللجنة الدائمة" ( 1\350).
و لأن التوسل بالذوات ذريعة إلى الشرك بل من أعظم ذرائعه .
و لشيخ الإسلام –رحمه الله- كتاب "قاعدة في التوسل " فارجع إليه إن أردت التوسع .
< تنبيه > الحنان ليس من أسماء الله عز و جل و قد أكثر عمرو خالد من اللهج به في أشرطته .
• إثبات صفات بلا دليل
و قال في شريط ( رسالة إلى أهل اليمن ) : < جاء في الأثر أن الله تبارك و تعالى نادى داوود : يا داوود لو يعلم المدبرون عني شوقي لهم و حبي لهم و رغبتي في عودتهم إلي لطاروا شوقا إلي يا داوود هذه رغبتي بالمدبرين عني فكيف حبي للمقبلين علي > أ . هـ
التعليق
هذا الأثر من الإسرائيليات فلا يعتمد عليه في إثبات صفات الله عز و جل بل العمدة على ما ورد في الكتاب و السنة كما لا يخفى على من عنده أدنى علم بعقيدة أهل السنة و الجماعة في هذا الباب .
و لم يرد في القران أو السنة و صفه –عز وجل- بالشوق و الرغبة قال ابن القيم - رحمه الله تعالى – في ( طريق الهجرتين ) صـ \ (357 – 358 ) : ( و الصواب أنه يقال : إطلاقه – أي الشوق – متوقف على السمع و لم يرد به فلا ينبغي إطلاقه و هذا كلفظ العشق أيضا فإنه لم يرد به سمع فإنه يمتنع إطلاقه عليه سبحانه .
و اللفظ الذي أطلقه سبحانه على نفسه و أخبر به عنها أتم من هذا و أجل شأناً هو لفظ المحبة) أ.هـ
مع ما يوهمه لفظ الرغبة من النقص أيضا .
و عليه فإيراده لهذا الأثر مستدلاً به إقرار لما حواه و هذا خطأ بين و كان ينبغي له أن يكتفي بالاحتجاج بما ورد في الشرع من الترغيب في التوبة و فرح الله عز و جل بتوبة التائبين و يعرض عما خالف ذلك ، والله المستعان .
• عمرو خالد و عقيدة الحلوليه :
قال في شريط ( الحياء ) : < الثالثة : قال له – أي إبراهيم ابن أدهم – فإن أبيت إلا أن تعصي الله فاعصاه _ كذا ) في مكان لا يراك فيه . عايز تعصا ربنا إعصاه في حته مش شايفك فيها .
قال : يا إمام فأين أعصاه ؟ أروح فين ؟ و هو معنا أينما كنا قال : أما تستحي منه و هو معك قريب منك في كل مكان أن تعصاه > أ . هـ
التعليق
أولاً : نطالب عمراً بتوثيق النقل و غالب ظني أنه تصرف في النقل كما هو عادته حتى في الأحاديث .
مع أنه لو صح لما كان حجة في أن الله في كل مكان لمخالفته للنصوص القاطعة من الكتاب و السنة الدالة على أنه سبحانه على عرشه بذاته بائن من خلقه كقوله تعالى { الرحمن على العرش استوى} في غير موضع من القران , و قوله تعالى { أأمنتم من في السماء } و قوله { و هو القاهر فوق عباده } و غيرها من الأدلة .
ولمخالفته لإجماع العلماء والمسلمين
و لأنه يلزم على هذه العقيدة لوازم باطله و منها أن يكون الله تعالى في المراحيض و المزابل و المجازر و نحوها من الأماكن المستقذرة و النجسة – تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا - .
فعجباً ممن نصب نفسه لدعوة الناس و هو لا يميز بين العقيدة الصحيحة و عقيدة الكافرين من الجهمية والحلولية !! و لا يميز بين ما يليق بالله و ما يتضمن النقص و العيب في حقه !! .
• عمرو خالد و القول بخلق القران :
و قال في شريط ( خواطر قرانيه من سورة يونس ) : < و حاشا لله أن يظلم الذي خلق السماوات و الحق و هذا الكتاب الحكيم > أ . هـ .
تعليق : هذه العبارة تضمنت القول بخلق القرآن كما هي عقيدة الجهمية و أما عقيدة المسلمين فهي أن القرآن كلام الله غير مخلوق كما في قوله سبحانه : ( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله )
والأدلة من القرآن والسنة على ذلك كثيرة والمقصود هنا الإشارة فقط .
وقال أبو حاتم وأبو زرعة رحمة الله عليهما : ( أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازا وعراقا وشاما ويمنا فكان من مذهبهم أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص ؛ والقرآن كلام الله غير مخلوق بجميع جهاته ... إلى أن قالا : ومن زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر بالله العظيم كفرا ينقل عن الملة .. ) انتهى .
وتذكر عند هذه وأشباهها ما ذكرت لك أولا من التفريق بين الحكم على المقالة والحكم على قائلها .
• عمرو خالد يعتبر القران لقطات
و قال في الشريط السابق : < اللقطة اللي جاءت لقصة سيدنا موسى هنا لقطة (فعليه توكلوا)> أ .هـ
التعليق
لا يجوز اعتبار القران الكريم لقطات لما في ذلك من تشبيهه بالمسرحيات و الأفلام و التمثيليات و هذا سوء أدب مع القران يجب أن يصان عنه .
• لم يتفق الرسل على خلق غير الحياء عند عمرو
و قال في شريط( الحياء ) معلقاً على حديث ( إن مما أدرك الناس ... الخ ) : < يعني الخلق الوحيد الذي لم ينفق من الأنبياء السابقين الخلق الوحيد اللي كل الأنبياء اجتمعوا عليه و اجمعوا عليه ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت) رواه البخاري> أ . هـ
التعليق
الحديث يرد هذا المعنى لأن قوله " مما" يفيد أن الحياء بعض ما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى فإن "من" هنا للتبعيض , و ضابطها أنه يصح أن يحل محلها " بعض " .
وقال الله تعالى (( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون ))
فدلت الآية على أخلاق مما اتفقت عليها الرسل .
وقال تعالى (( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط .. ))
فدلت الآية على أن العدل مما اتفقت عليه الرسل .
وقال عليه الصلاة والسلام ( عشر من الفطرة : قص الشارب وإعفاء اللحية ... الحديث) .
رواه مسلم والأربعة .
قال السندي في حاشيته على المجتبى 8/126 : ( عشر من الفطرة. بكسر الفاء بمعنى الخلقة والراد هاهنا هي السنة القديمة التي اختارها الله للأنبياء فكأنها أمر جبلي فطروا عليها ) انتهى .
وقال هرقل لأبي سفيان : ( وسألتك هل يغدر ؟ فذكرت أن لا وكذلك الرسل لا تغدر ) وهو في الصحيح .
وقال عليه الصلاة والسلام ( ما ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين ) .
رواه أبو داود والنسائي .
و معنى كلامه : أن بقية الأخلاق كالصدق و الأمانة و العدل لم تجمع و لم تجتمع عليها الرسل !! بل اختلفوا فيها فمنهم من جاء بالصدق و الأمانة و العدل و منهم من جاء بالكذب و الخيانة و الظلم .
و هذا يتضمن الطعن على الرسل – و العياذ بالله – فقاتل الله الجهل ما يفعل بأهله .
• هل يبلغ أحد مقام الأنبياء :
و قال في نفس الشريط : < قال العلماء : من استحى من الله بلغ مقام الأنبياء > أ . هـ
التعليق
يطالب عمرو خالد بتوثيق النقل و لو إلى عالم و احد قال بذلك فضلاً عن العلماء كلهم .
فهذا الكلام من المجازفات التي ينزه عنها العلماء الذين عرفوا قدر الأنبياء و مقام النبوة إذ لا يمكن لأحد أن يبلغ مقام الأنبياء و لو بلغ في الإيمان و العبادة و الحياء ما بلغ فإن الأنبياء أكمل في هذه الأمور و غيرها من أنواع الكمال البشري بالإجماع و غاية ما يبلغه سواهم مرتبة الصديقية قال تعالى { و الذين آمنوا بالله و رسله أولئك هم الصديقون و الشهداء عند ربهم لهم أجرهم و نورهم و الذين كفروا و كذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم } .
قال العلامة السعدي رحمه الله في تفسيره صفحة / 780 : فالذين جمعوا هذه الأمور هم الصديقون أي الذين مرتبتهم فوق مرتبة عموم المؤمنين ودون مرتبة الأنبياء ) انتهى .
لذا فإن خير الناس بعد الرسل أبو بكر لقب بالصديق و لم يقل أحد أنه بلغ مقام الأنبياء .
قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ في مجموع الفتاوى 11 /199 ط.دار الوفاء في معرض الرد على من فضل الولي على النبي :فبطلانه ظاهر بما علم من نصوص الكتاب والسنة وما عليه إجماع الأمة فإن الله جعل الذين أنعم عليهم أربعة :النبيين والصديقين والشهداء والصالحين فغاية من بعد النبيين يكون صديقا كما كان خير هذه الأمة بعد نبيها صديقا ولهذا كانت غاية مريم ذلك في قوله ((ما المسيح بن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة ..)) إلى أن قال 11 /200 : فلو كان للمسيح مرتبة فوق الرسالة أو لها مرتبة فوق الصديقية لذكرت .... وقال النبي صلى الله عليه وسلم في أبي بكر وعمر ( هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين ).
فهذه المسألة لشرحها موضع غير هذا وهي أن كل من سوى الأنبياء دونهم ) انتهى .
• عمرو خالد يقيس الله بخلقه ويقرر مذهب المعتزلة :
قال في شريط ((خواطر قرآنية من سورة هود)) :
((أنت بتشتغل عند ربنا تبارك وتعالى واحد جاء بك وقال لك
ازرع لي الحقل ده وخلّ بالك يمكن ما يزدرعش بس ازرعه وادّيك أجرك طب متزرع حاضر يا رب.
فهي المعنى كده الأمر بيد الله في الآخر وأنا في الآخر أنفذ أمر الله وماليش دعوه بالنتائج))أ.هـ
التعليق:
لا شك أن الهداية بيد الله و أن على الداعي إلى الله البيان والبلاغ كما قال الله (( وما على الرسول إلا البلاغ المبين ))
لكن المثل الذي ضربه مثل خاطئ ،لأنه قاس فيه الخالق على المخلوق مع الفارق العظيم والبون الشاسع والله لا تضرب له الأمثال قال تعالى ((فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون ))
فلا يقاس أمر الله عز وجلّ لعباده بالطاعة وإثابته لهم عليها على استئجار المخلوق للمخلوق وإعطائه الأجرة على ذلك لما بين الخالق والمخلوق من الفرق العظيم ومن ذلك :
1- أن العبد يجب عليه عبادة الله وطاعته بخلاف المخلوق .
2- أن العبد لا يستحق على الله شيئاًَ بعمله بل ذلك فضل الله ورحمته بخلاف الأجير فانه يستحق بعمله الأجرة لذلك جاء في الحديث ((واعلموا انه لا يدخل أحد الجنة بعمله قالوا : ولا أنت يا رسول الله قال:ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته )) متفق عليه .
ويتبين بهذا أن في كلامه تقرير لمذهب المعتزلة الذين يوجبون على الله أن يدخل العبد الجنة بعمله ومذهب أهل الحق انه ليس للمخلوق حق على الله إلا حق تفضل الله به لا أوجبه العبد على الله بعمله كما يجب للأجير الأجرة ممن عمل عنده قال شيخ الإسلام رحمه الله في (مجموع الفتاوى)1/214:
((وتخيل هذا في حق الله تعالى من جهل الإنسان وظلمه )) أ.هـ نقلا من ( هذه مفاهيمنا ) للشيخ صالح آل الشيخ .
3-أن الله يعلم مآل الأشياء وعواقبها وأما المخلوق فلا يعلم ذلك إنما يظن ظناً ويتوقع توقعاً وقد يصيب وقد يخطئ فكيف نقيس علم الله بان فلاناً لن يهتدي بعلم المخلوق .
• عمرو خالد يدعوا الناس إلى الجزم بما لا يعلمه إلا الله:
قال في شريط عن محبة ا لرسول صلى الله عليه وسلم :
((يا ترى لو كان عايش معاه كنت حتضحي زي ما الصحابه ضحوا وإلا كنت مش حتضحي؟
قل : آه كنت حضحي يعني لو . . . . . كده
قل : آه كنت حقلد أبو دجانه و كنت حقلد فلان و كنت حقلد سعد و كنت حقلد بلال .
أكيد كنت حعمل كده لأننا أكيد لو شفته كنت حبقى كده قوي قوي قوي )) أ. هـ
التعليق
وما يدري من يقول ذلك أنه إن رآه عَمِلَ كما عَمِل الصحابة ؟
أطلع الغيب ؟ أم اتخذ عند الرحمن عهداً ؟
لقد رأى أُناس النبي صلى الله عليه وسلم فلم يؤمنوا به بل كفروا به وحاربوه ونابذوه .
ولذلك نهى بعض الصحابة عن تمني ذلك كما في الأدب المفرد للبخاري عن جبير بن نفير قال جلسنا إلى المقداد بن الأسود يوما فمر به رجل فقال : طوبى لهاتين رأتا رسول الله صلى الله عليه سلم والله لوددنا أنا رأينا ما رأيت وشهدنا ما شهدت فاستغضب فجعلت أعجب ما قال إلا خيرا ثم أقبل عليه فقال : ما يحمل الرجل على أن يتمنى محضرا غيبه الله عنه لا يدري لو شهده كيف يكون ؟والله لقد حضر رسول الله أقوام كبهم الله على مناخرهم في جهنم لم يجيبوه ولم يصدقوه أو لا تحمدون الله عز وجل إذ أخرجكم لا تعرفون إلا ربكم فتصدقون بما جاء به نبيكم صلى الله عليه وسلم قد كفيتم البلاء بغيركم ... )
والأثر صححه الألباني ، وانظر صحيح السيرة النبوية ص140
قلت : هذا فيمن تمنى ذلك فما بالك بمن يجزم بوقوع ذلك منه ؟
فائدة : قال شيخ الإسلام رحمه الله في مجموع الفتاوى 8/304 : ( ولو لم يقتل المقتول فقد قال بعض القدرية :إنه كان يعيش وقال بعض نفاة الأسباب :إنه يموت ، وكلاهما فإن الله علم أنه يموت بالقتل فإذا قدر خلاف معلومه كان تقديرا لما لا يكون لو كان كيف كان يكون وهذا قد يعلمه بعض الناس وقد لا يعلمه فلو فرضنا أن الله علم أنه لا يقتل أمكن أن يكون قدر موته في هذا الوقت وأمكن أن يكون قدر حياته إلى وقت آخر فالجزم بأحد هذين على التقدير الذي لا يكون جهل وهذا كمن قال : لو لم يأكل هذا ما قدر له من الرزق كان يموت أو يرزق شيئا آخر وبمنزلة من قال : لو لم يحبل هذا الرجل لهذه المرأة هل تكون عقيما أو يحبلها رجل آخر ولو لم تزدرع هذه الأرض هل كان يزدرعها غيره أم كانت تكون مواتا لا يزرع فيها وهذا الذي تعلم القرآن من هذا لو لم يعلمه هل كان يتعلم من غيره ؟أم لم يكن يتعلم القرآن ألبته ؟
ومثل هذا كثير ) انتهى .
ولا يخفى أن هذا الكلام رد واضح على عمرو خالد فتأمل .
• عمرو خالد والعهد مع الله :
قال في شريط(( الوفاء )):
(( فتعالوا النهار ده ونقول الوفاء مع الله . الحقيقه أعظم أنواع الوفاء أن توفي بما أمر الله بما طلب الله منك . حتقوللي : أوفي بإيه ؟ أنا عمري ما حلفت لربنا على حاجه ، عمري ما وعدت ربنا بحاجه ، عمري قلت له : والله يارب لأعمل كذا . يبقى فين الوفاء ؟
لا إخوانّا إنت فاهم غلط .
ناسي نعم ربنا عليك كم أنعم الله عليك ؟ كثيره مش كده ؟
هذه النعم ألا تستحق الوفاء صح وإلا لا ؟
دا أنت كل الخير اللي أنت فيه من عند الله –عز وجل – كل اللي فيك
(( وما بكم من نعمة فمن الله))
أين وفاءك لله–عز وجل- ؟مش هو ربك وأنت عبده ؟ أليس ممن حق العبوديه توفي لله عز وجل ؟ أليس ممن حق العبوديه أن يكون وفيّ مع الله )) أ .هـ
التعليق
اعتبر عمرو خالد قول القائل (( ما وعدت ربنا بحاجه )) فهماً خاطئاً للعهد مع الله – عز وجل – وهذا يستلزم إنكار العهد الذي أخذه الله على عباده وأخبر عنه بقوله تعالى (( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين ...)) الآية
قال الشوكاني رحمه الله في تفسيره 2/263 :والمعنى أن الله سبحانه لما خلق آدم مسح ظهره فاستخرج منه ذريته وخذ عليهم العهد وهؤلاء هم عالم الذر وهذا هو الحق الذي لا ينبغي العدول عنه ولا المصير إلى غيره لثبوته مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم وموقوفا على غيره من الصحابة ولا ملجئ إلى المصير إلى المجاز وإذا جاء نهر الله بطل نهر معقل وسنذكر آخر هذا البحث إن شاء الله بعض ما ورد في ذلك )) أ. هـ
وأما شكر النعم فمن الوفاء لله عز وجل ولا ينفي ذلك أن الله أخذ العهد على خلقه كما تقدم.
• إساءة الادب مع نوح عليه السلام
فإنه زعم أن قوله تعالى في سورة هود ( فاستقم كما أمرت ..... إلى قوله ( ولا تركنوا الى الذين ظلموا)) هي خلاصه السورة وان كل قصة فيها حوت هذا الثلاث (الاستقامة ) عدم الطغيان – عدم الركون)) ثم تكلم عن قصة نوح إلى أن قال (السورة بتعلمك المعنى ده لا تيأس أستمر فاستقم كما امرت شايف سيدنا نوح( واصنع الفلك ) وقاعد يصنع الفلك وهو عارف أن لا واحد حيؤمن يعني خلاص لكن يصنع الفلك طاعة لله – تبارك وتعالى - : .
وبعدين شفت يبقى أستقم موجودة .
لا تهور : لا تطغوا موجودة فغضوا عليهم .
طب : ولا تركنوا ، آه موجودة قوي فين .؟ابنه . ده ابني يعني أذا كان ربنا بيقول لك ما تركنش للحظارات الاخرى هنا ، واستنتج بهويتكو بأمتك طب سيدنا نوح بيقول أيه : وقال نوح رب أن ابني من أهلي عشان كدا قصة ابن نوح ما قدش الا هنا وأن ابني من أهلي وأن وعدك الحق وانت احكم الحاكمين (يعني: يارب هو أنا ابني مات كافر بس يعني !
(قال يا نوح إنه ليس من أهلك ) شوف التبارئ أو عدم الركون
(إنه ليس من أهلك ) ده ابنه مش من اهلك ليه أنه عمل غير صالح فلا تسئلن ماليس لك به علم أني أعظك أن تكون من الجاهلين قال ربي – آه عدم الركون – أني اعوذ بك أن أسئلك ماليس لي به علم
الشباب اللي عمّال يقلد طريقة مش (كذا ) وسماع أغنيه لها صيغه معينه عايز يقلد وخلاص فين هويتك ؟ لا تركن أذا كان ربنا بيقول لسيدنا نوح حتى ابنك شوف المعنى) أ.هـ
التعليق
لاحظ أن قول نوح لربه عز وجل (إن ابني من أهلي ) عند عمرو ركون فنهاه الله عن ذلك بقوله (إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح )) وقد فسر عمرو خالد هذا بالنهي عن الركون كما في قوله : (شوف التبارئ أوعدم الركون ) ومعنى ذلك : أن نوحاً عليه السلام – ركن !! فنهاه الله عز وجل ثم إنه انتهى لذا قال عند قوله تعالى ( قال رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم ..) : (آه عدم الركون ).
وقال : ((لا تركن أذا كان ربنا بيقول لسيدنا نوح حتى ابنك ))
وواضح أن قوله( حتى ابنك ) أي : لا تركن حتى إلى ابنك .
والمقصود أن هذا اتهام لنبي من اولي العزم من الرسل بانه ركن وكأن عمراً لم يقرأ سورة نوح التي حوت المعاداة والدعاء على الكفار ؟! بل أما انتبه لقوله تعالى في سورة هود (وأنا برئ مما تجرمون ) وكأنه لم يطرق على مسامعة قوله تعالى (قد كان لكم أسوة حسنه في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا براء منك ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بينا وبينك العداوة والبغضاء أبداًً حتى تؤمنوا بالله وحده ... الاية ) قال ابن جرير في التفسير 12/59 والذين معه من أنبياء الله .
وأما الآيات فقال السعدي أنه عليه السلام لم يكن عنده علم لأن سؤاله لربه في نجاة ابنه محرم داخل في قوله
( ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون ) بل تعارض عنده الأمران وظن دخوله في قوله (وأهلك ) وبعد هذا تبين له أنه داخل في المنهي عن الدعاء لهم والمراجعة فيهم أ.هـ
فتبين من هذا أن نوحاً لم يركن وإنما ظن دخول ابنه في قوله تعالى (وأهلك ) وبين المعنيين من الفرق كما بين السماء والأرض
ولا أنسى أن أذكر لك تعريف الركون عند عمرو لتزداد معرفة بقبح مقالته فقد قال (لا تركن : إياك والعيش والتقليد الأعمى والعيش في ظل حضارات أخرى تمسك بهويتك ومنهجك ) أ.هـ وإذا ضم هذا التعريف الى ما سبق عرفت خطورة وقبح هذا الكلام
• الولاء و البراء عند عمرو خالد
قال في شريط الأخوة وسلامة الصدر (( طلع الغل من صدرك تجاه الأمة كلها ياسلام على الأمة وهي كلها بتحب بعضها الأمل كبير قوي كلمة النهار ده والله أريد بها الخير ياجماعة والله لا أريد بها إلا الخير ومحبة تزرع في قلوب الأمة باحب الأمة قلبي مش متضايق من أي واحد في الأمة في أي مكان في الأرض لازم نحب بعض ))
وقال في نفس الشريط (( لكن لو كلنا قررنا : في خلاف في وجهات النظر ومش حا يروح لكن باحبه ، باحبه عشان أخوي))
وقال في نفس الشريط (( طيب اسمع حديث النبي _صلى الله عليه وسلم _ وهو بيقول (( أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله )) أوثق عرى الإيمان يعني إيه عارف لما تجيب عقده كده وتقوم رابط جانب ، أوثق حاجة في الإيمان رابطة قوية في الإيمان إنك تحب عشان ربنا المؤمنين وتكره عشان ربنا المنافقين والكافرين )) أ . هـ
تعليق :
لا يخفى عليك أيها المسلم أن في الأمة مبتدعة ضلال وأهل فسوق وعصيان وهؤلاء لا يحبون مطلقا بل يحبون بقدر ما فيهم من الخير ويبغضون ويعادون بقدر ما فيهم من الشر وهذا بالإجماع ، كما قال شيخ الإسلام _ رحمه الله _ في مجموع الفتاوى 28/118 ط. دار الوفاء .
وقد تبرأ النبي _صلى الله عليه وسلم _ من بعض أصحاب الكبائر فكم من أحاديث قال فيها(( ليس منا من فعل كذا ..)) كقوله : (من غشنا فليس منا ) رواه مسلم .
وكم أحاديث فيها : (( أنا برئ ممن فعل كذا )) كقوله : ( يا رويفع لعل الحياة ستطول فأخبر الناس أن من عقد لحيته أو تقلد وترا أو استنجى برجيع دابة أو عظم فإن محمدا بريء منه ) رواه أحمد وأبو داود والنسائي .
ولا شك أن هذه معاصي وليست كفرا .
بل أمر بجهاد المبطلين باليد واللسان كما جاء في صحيح مسلم عن ابن مسعود أن النبي _ صلى الله عليه وأله وسلم _ قال : ((ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويتقيدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل . ))
وبين صلى الله عليه وسلم أن المرء مع من أحب كما في الصحيحين ، فمن أحب أهل الفساد والبدع فهو معهم وإن لم يعمل بعملهم ومن أحب أهل الطاعة والسنة وعمل بعملهم فهو معهم .
وبهذا يظهرلك أيها الأخ الكريم أن دعوة عمرو خالد إلى عدم بغض هؤلاء من أبطل الباطل وتعتبر خلخلة لأصل الولاء والبراء الذي يعتبرأصلا من أصول العقيدة الإسلامية فهل يقول عاقل يفهم الإسلام حقا بمحبة المبتدعة من رافضة وصوفية وخوارج وغيرهم ومحبة الزناة والسراق و قاطعي الطريق و نحوهم ونزع الغل من القلوب عليهم ! ؟ لا شك أن هذا لا يقوله عاقل يفهم الإسلام لكن عمرا يدعوا إلى ذلك كما هو صريح كلامه السابق خاصة قوله : باحب الأمة قلبي مش متضايق من أي واحد في الأمة في أي مكان في الأرض .
وتحدث قبل ذلك عن الأخوة وسلامة الصدر وإن موسى طلب من ربه أخاه هارون وزيرا له ليكون عونا له ولأهمية الأخوة ثم قال :
ومشيت الأمور لغاية ما سيدنا موسى ذهب لميقات ربه أربعين يوما وبني إسرائيل عبدوا العجل زي ما القران بيحكي فسيدنا هارون كان قدامه مشكله يقاومهم بالقوة إنهم يعبدوا العجل هم لو قاومهم بالقوه حيبقوا فرقتين فرقة مع سيدنا هارون وفرقة في اللي عبدوا العجل ويحاربوا بعض ويموتوا بعض وإلا يصبر لغاية ما سيدنا موسى يرجع لان كلمة سيدنا موسى فيهم أقوى منه فهاه تسكت على الغلطة دين في سبيل إن الناس تبقى متوحده مع بعض حاجه كبيره قوي فسيدنا موسى رجع سيدنا هارون اختار ايه اختار يصبر لغاية سيدنا موسى يرجع ويحافظ على الناس مع بعضها رجع سيدنا موسى فغضب سيدنا موسى غضب شديد واخذ بلحيه أخيه يجره إليه قال يا ابن أم أنا مش قلت لك يعني ألم ترقب قولي أنا مش قلت لك انك تحافظ على بني اسرائيل فقال(( يا ابن أم لا تاخذ بلحيتي ولا براسي اني خشيت ان تقول فرقت بين بني اسرائيل ولم ترقب قولي ))
فدا كان اجتهاد سيدنا هارون وقبله منه سيد نا موسى فكان بني إسرائيل هم السبب في أول خلاف يحدث أ.هـ
تعليق :
قوله هاه تسكت على الغلطه دين في سبيل إن الناس تبقى متوحده مع بعض
هذه دعوة إلى السكوت عن الشرك والباطل وأهله والوحدة معهم لان هذه الجملة استنتاج من القصة والله اعلم ولو لم تكن كذلك فسياقه لها مساق الاحتجاج يكفي في الدلالة على ذلك .
على أن هارون عليه السلام لم يسكت كما قال تعالى : (( ولقد قال لهم هارون من قبل يا قوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري )) قال ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية 1/321 ((وقد كان هارون عليه السلام نهاهم عن هذا الصنيع الفظيع اشد النهي وزجرهم عنه أتم الزجر قال الله تعالى (( ولقد قال لهم هارون من قبل إنما فتنتم به .... إلى أن قال : يشهد الله لهارون وكفى بالله شهيدا انه نهاهم وزجرهم عن ذلك فلم يطيعوه ولم يتبعوه )) ا.هـ
بل إن هارون عليه السلام اتخذهم أعداء كما في قوله تعالى ( فلا تشمت بي الأعداء ) .
وأما اخذ موسى برأس هارون فانه خاف أن يكون قد قصر في نهيهم كما قال ابن كثير في تفسيره 2/258
فلما بين له هارون عذره بقوله( إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ) وبقوله ( إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي ) علم أنه لم يفرط .
واحتجاج عمرو بالآية الأخيرة على ما زعم غير صحيح فان للآية عند المفسرين معنيين :
أحدهما : أي خشيت أن تقول تركتهم وجئتني وقد استخلفتني فيهم وهذا ما ذهب إليه ابن جرير رحمه الله في تفسيره 8/450 وابن كثير رحمه الله في تفسيره 3/171 وفي البداية والنهاية 1/321 كذلك .
فأنت ترى انه ليس فيه وحده ولا إخاء لأنه خشي أن ينكر عليه موسى تركهم وحدهم
الثاني : أنه خشي أن يقتتل بعضهم مع بعض ويتفانوا وهذا القول ذكره ابن جرير عن ابن جريج .
وليس في هذا أنهم توحدوا واستمروا أخوة فان القبيلة قد تمتنع من قتال الأخرى وبينهما من الفرقة والعداوة ما بينهما وهم مسلمون كيف إذا كانت إحداهما كافره؟ وقد نهي المسلمون في العهد المكي وشيء من العهد المدني عن قتال الكفار ولا يخفى على أحد له أدنى معرفه بالسيرة الإسلامية وحال الصحابة ما كان بينهم وبين المشركين من التباعد والتباغض
وقوله فدا كان اجتهاد سيدنا هارون وقبله منه سيدنا موسى
مبني على ما سبق وقد تبين بطلانه وما بني على الباطل فهو باطل
والخلاصه أن هذا الكلام تضمن دعوى أن هارون سكت عن المشركين الذين عبدوا العجل من أجل الأخوة والوحدة واقره موسى وهذا كلام سئ جدا يجب أن ينزه عنه الأنبياء فالقران مملوء ببرائتهم وتباعدهم عن المشركين وإن كانوا أقاربهم وهو أيضا مصادم للقران كما سبق بيانه .
وفيه أيضا تمييع للولاء والبراء ولاحظ انه ينقض قوله السابق وتبغض عشان ربنا المنافقين والكافرين فان كان ذلك حقا فالسكوت عنهم لاجل الوحده كما فعل هارون بزعمه واقره عليه موسى باطل وان كان هذا حقا فذاك باطل واحلاهما مر وعلى كل حال فالرجل مميع للولاء والبراء لذا لم تسمع له كلمة واحدة في أهل البدع والضلال بل ولا عباد القبور مع دعواه العريضة أنه يسعى لمعالجة أخطاء الأمة زعم فهو يسير على ما سار عليه حسن البنا في تمييع عقيدة الولاء والبراء ولا حول ولا قوة إلا بالله
• الأخلاق أهم من الصلاة والصوم والحج
وقال : ( أنت عايز تقول لي أن الأخلاق أهم من الصلاه والصوم والذكر والدعاء والحج .
الأخلاق أهم الهدف الأسمى لكل عبادة من العبادات انه يبقى خلق حضرتك منضبط يبقى خلق حضرتك سوي .
ولا قيمه لعبادة من العبادات لا تؤدي لإنضباط الأخلاق تبقى تمارين رياضيه . أ . هـ
تعليق : أما كون الأخلاق أهم من الصلاة والصيام والحج فقول منكر جدا لمصادمته ما هو معلوم بالضروره من أن أهم شئ في الدين أركانه الخمسة المذكورة في الحديث المتفق عليه ( بني الإسلام على خمس ...)
ولو لم يكن إلا هذا الحديث لكفى كيف وربنا يقول (( فان تابوا وأقاموا الصلاة واتوا الزكاة فإخوانكم في الدين ) ويقول : (( فان تابوا وأقاموا الصلاة فخلوا سبيلهم ))ولو كان غيرها أهم لذكرها الله قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره 2 /349 : ولهذا اعتمد الصديق رضي الله عنه في قتال مانعي الزكاة على هذه الأية الكريمة وأمثالها حيث حرمت قتالهم بشرط هذه الأفعال وهي الدخول في الإسلام والقيام بأداء واجباته ونبه بأعلاها على ادناها فإن أشرف أركان الإسلا م بعد الشهادتين الصلاة التي هي حق الله وبعدها أداء الزكاة التي هي نفع متعد للفقراء والمحاويج وهي اشرف الأفعال المتعلقة بالمخلوقين ولهذا كثيرا ما يقرن الله بين الصلاة والزكاة وقد جاء في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدواأن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ) الحديث ) انتهى .
وفي الحديث ( أفضل الأعمال الصلاة على وقتها )
وفي الآخر ( أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة فان صلحت صلح سائر عمله وان فسدت فسد سائر عمله )
بل قال عليه الصلاة والسلام :( بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة )
والأدلة على بطلان قوله كثيرة وفي المذكور ما يكفي
وأما الهدف الأسمى لكل عبادة فهو إقامة العبودية لله عز وجل لذا قال الله في الصلاة : ( وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر ) .
قال العلامة السعدي في تفسيره ص/ 581 : ( فبالضرورة مداومتها والمحافظة عليها على هذا الوجه تنهى عن الفحشاء والمنكر فهذا من أعظم مقاصد الصلاة وثمراتها وثم في الصلاة مقصود أعظم من هذا واكبر وهو ما اشتملت عليه من ذكر الله بالقلب واللسان والبدن فان الله تعالى إنما خلق الخلق لعبادته وأفضل عبادة تقع منهم الصلاة وفيها من عبوديات الجوارح كلها ما ليس في غيرها ولهذا قال : ولذكر الله اكبر ... الـــــخ
وانظر تفسير إبن كثير 3/425ا
والقول بأن العبادة إذا لم تثمر أخلاقاً تعتبر تما رين رياضيه قول قبيح وسوء أدب مع العبادات الشرعية فكون العبادة لا تثمر أخلاقاً لتقصير مؤديها لا يعني انه لا يؤجر عليها ولو قليلاً أو أنها غير مجزئه وهذا يدل أنها ما زالت عبادة
وأيضا فإن علمائنا لم يذكروا هذا التعبير بل تجد عبارتهم مثلاً : ( هذه عبادة صحيحة .. هذه عبادة باطلة .. عبادة صحيحة مع الإثم..) .
بل روى الإمام احمد في مسنده عن أبي هريرة وصححه الألباني أن النبي صلى الله عليه وسلم قيل له :( إن فلانا يصلي الليل كله فإذا أصبح سرق ) فقال : ( سينهاه ما تقول ) أو قال ( ستمنعه صلاته ) .
ولم يقل : تعتبر تمارين رياضية .
خاتمه :
وأخيرا فإن هذه بعض الأخطاء التي تخالف العقيدة الصحيحة الصادرة من عمرو خالد ـ هداه الله ـ وله أيضا بلايا أخرى في العقيدة والتفسير والفقه والأخلاق والحديث لم أذكرها اكتفاء بما هو مسطور هنا فإنه إذا تبين انحراف الرجل في العقيدة كان ذلك حجة كافية على جهله وضلاله .
ولا أنسى أن أشكر شيخي الفاضل أبا إبراهيم محمد ابن مانع ـ حفظه الله ـ على مراجعته لهذه الورقات وإبدائه الملاحضات مما نفعني الله به وهكذا كل من ساعدني على طباعتها على الكمبيوتر فجزاهم الله خيرا وبارك فيهم وثبتني الله وإياهم على الكتاب والسنة .
وصلى الله على محمد وآله وأصحابه أجمعين .
كتبه :
الفقير إلى ربه الكريم
أبو عبيدة خالد بن محمد بن علي الأثري .
)
منقول .
رفع الله قدر كاتبه وجزاه الله خيرا
تعليق