• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كشف الاشتباك ونقاط الاشتراك بين فتنة المرعي والحراك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كشف الاشتباك ونقاط الاشتراك بين فتنة المرعي والحراك

    بسم الله الرحمن الرحيم
    كشف الاشتباك ونقاط الاشتراك بين فتنة المرعي والحراك
    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
    أما بعد.. فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار أيها الأخوة الأفاضل الغيورون على السنة..
    لقد منّ الله علينا معشر أهل السنة أن جعلنا الله من المسلمين ولهدي نبيه من المتبعين وجعلنا نصحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم وأهل السنة علماء وطلبة علم وعامة أهل السنة يكرمون الشخص على قدر تمسكه بالسنة ولا يحقرون الخلق ولا يتكبرون على الحق ودعوة أهل السنة قائمة على التميز وأخذ الدليل من الكتاب والسنة ونبذ التقليد فمتى وجد الدليل والبرهان من الكتاب والسنة فلا يلتفت إلى أقوال الرجال فقد قدم النبي صلى الله عليه وسلم النصح لله ولكتابه ولرسوله قبل النصح للرجال من أئمة المسلمين وعامتهم.
    وأما نحن فمن أهل السنة من الذين لم نتمكن من الدراسة في مراكز أهل العلم ونسأل الله أن يمن علينا بذلك نرى فتنة اندلعت في ساحة اليمن الواحد بعد فتنة عبد الرحمن المرعي حتى وصلت في بعض المناطق إلى سفك دماء المسلمين في الأشهر الحرم فهل هناك ارتباط بين ما يجري في ساحة اليمن من الفتنة والخروج على ولاة الأمور وكذلك النفس الجاهلي الذي دعى إليه أهل الفتنة بين اليمن الواحد وبين فتنة عبد الرحمن المرعي؟
    فنقول وبكل صراحة ووضوح نعم إن هناك اشتباك ونقاط اشتراك بين فتنة العدني والحراك، وعلينا أن نعلم أن دعوة أهل السنة تعتبر أماناً للدين من انتحال المنتحلين وضلال المضلين وأمان للأمة ولأئمة المسلمين وعامتهم من الفتن وهم للأمة بمثابة الروح للجسد.
    فإذا كانت الدعوة السلفية والنفس الجاهلي وجدت في أوساط أهل السنة متمثلة في المرعي وحزبه الجديد حتى آل بهم الأمر إلى إحداث الفتنة في دماج فلما لم يفلحوا دعوا إلى العصبية والنفس الجاهلي وأقاموا الولاء والبراء لهذه الدعوة العصبية فأقاموا مركزاً لهذه الدعوة ظاهره السنة وباطنه العصبية الجاهلية والانفصال ففصل بين أهل الدعوة الواحدة والمنهج الواحد وأجج المغرورين من طلبة العلم في دماج فانسلخوا عن دعوة أهل السنة وهم يظنون أنهم سيكونون مشائخ ودعاة سنة يشار إليهم بالبنان فما كانوا إلا جهلة وأهل جاهلية ودعاة ضلالة فآل بهم الأمر إلى محاربة من كان له الفضل عليهم وعلمهم وحلم عنهم بل وأقاموا بزعمهم مركزاً لأهل الجنوب لا يسجل فيه إلا أهل الجنوب، أليست هذه دعوة الحراك؟
    فعبد الرحمن العدني وحزبة كتلة مع هذه الدعوة الحركية شعر أم لم يشعر فهو وحزبه بمثابة الروح لهذه الدعوة العصبية الانفصالية.
    ثانياً:إننا أهل السنة لو رأينا رجلاً من عامة الناس يؤجج على ولاة أمور المسلمين من الذين عندهم المعاصي لرأينا هذا الشخص لا يسير على طريق أهل السنة وأن هذا التأجج وإيغار الصدور على ولاة الأمور دعوة إلى الفتنة بين المسلمين ولقد سبق عبد الرحمن وحزبه في الخروج على ولاة الأمور دعوة أصحاب الحراك حيث قام بتأجيج وإيغار الصدور على خليفة الشيخ مقبل في دماج، فالعلماء والأمراء ولاة أمور المسلمين ومكانة العالم أعظم من مكانة الحاكم والتأجيج وإيغار الصدور على العلماء العاملين لا سيما في محل سلطانهم أعظم، فقد خالف عبد الرحمن وحزبه طريق السلف بالتأجيج وإيغار الصدور على ولاة الأمور قبل الجهلة من عامة الناس وكان يسعه النصح للذين هم بين الأجر والأجرين لإيغار الصدور عليهم والفتنة بين أهل السنة أو الذهاب إلى مركز آخر لطلب العلم كما فعل مؤخراً كثير من أهل السنة الذين انتقلوا من مركز الشيخ الإمام في معبر إلى معقل الدعوة السلفية بدماج عندما وجدوا أن معبر أصبح مأوى للمفتونين من أصحاب الحزبية الجديدة. بل ومن الذين يلبسون على الناس دينهم حيث أخبرني الأخ (عبد الله الخضر طالب) أنه ذهب إلى معبر لعلاج بعض أقاربه فوجد أحد أتباع أبي الحسن هناك فذهب ذلك الحسني ليقعنه أن أبا الحسن من أهل السنة فأدخله على توفيق البعداني وذهب يقول (أي) توفيق البعداني: إنما كان بين أهل السنة وأبو الحسن مسائل اجتهادية بل ويقول إن سلمان وسفر وسعيد مسفر والدويش من أهل السنة ويعظم الفرية على الشيخ محمد الإمام أنه لا يرى أحد منهم على حزبية إلا عائض القرني.
    فلما التمس كثير من أهل السنة هذه الأمور في معبر خافوا على أنفسهم وأولادهم من مخالطة المفتونين والملبسين على الناس دينهم الذين استغلوا عاطفة الإمام وحلمه عنهم فذهب كثير من طلاب العلم إلى معقل الدعوة السلفية في دماج خوفاً على دينهم من مخالطة المفتونين في معبر. فما فعلوا كما فعل أصحاب الحزبية الجديدةو في دماج من إيغار الصدور والمظاهرات و التأجيج على الشيخ محمد الإمام لأنهم أهل الجادة الذين يمشون على نهج السلف في التعامل مع ولاة الأمور سواءً كانوا علماء أو أمراء.
    ولقد وددنا من شيخنا محمد الإمام أن يدع عنه تلك العواطف وأن لايكون مركزه مأوى للمفتونين فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من آوى محدثاً وقد أحدثوا في السنة، وأن لا يشيد بقول المرعي الذي ينبذ فيه الجمعيات فقد جمع المشائخ على البيان الذي يتبرأ فيه من كل من يطعن في[دماج وإذا به لم يستحي من الله ثم يخرج تلك الأيمان الفاجرة أنه قد درس عشرين عاماً فلم يجد أفجر من الشيخ يحيى ولم يستحي من الخلق الذي ينتقدونه كيف رمى بهذا الفجور عشرين عاماً وأرض الله واسعة ولا من المشائخ أهل البيان الذين اجتمعوا له وناصروه فكان أول من نقض بيانهم وذلك بطعنهم في دماج.
    فكان الجدير بالشيخ الإمام أن لا يشيد بهذه التصريحات للمرعي إنها من مغالطات النفس ومن بنود الحزبية الكذب والمراوغات ووددنا من الشيخ محمد الإمام أن يحذر من فتنة الاشتراكيين كما كان يحذر من فتنة الحوثيين في الساحة وأن يُحذر من أول معاقل الفتنة والانفصال المتمثلة في الفيوش الذي كان أول مخطط لفتنة الحراك لشق الصف في اليمن الواحد وحزبه القائم عليه.
    فعلى مشائخنا أن يحذروا من ذلك المركز وحزبه القائم عليه مركز الدشوش لأنه سيصبح كذلك بسبب تلك الفتاوى المائعة من كبار رؤوس هذه الحزبية الجديدة من الصور والاختلاط والانتخابات والتلفزة ولو بقي هذا المركز وحزبه سيظلون هم الذين يدعون إلى فتنة الخروج والانفصال.
    ثالثاً:
    إن فتنة الحراك مخطط بريطاني اشترك معهم أناس اشتراكيين فقدوا مناصبهم أراد منه النصارى الرجوع إلى احتلال الجنوب بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لعدة أمور. منها قول الله عز وجل: (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم) يريدون ومعهم اليهود قمع تلك الصحوة التي ظهرت في اليمن ولا سيما في الجنوب لحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يبشر بخروج اثني عشر ألفاً من (أبين عدن) وفصل هذه الصحوة من المنبع الذي كان سبب لانتشار هذه الصحوة وهو ذلك الارتباط الذي تم بين الشمال والجنوب، وكذلك المصالح المالية من الغاز الطبيعي ومواد الخام مع الاكتشافات الجديدة في الجنوب والمواني وغيرها من الأطماع فقد دخلوا لاحتلال الجنوب قبل حوالي مائة عام من أجل ميناء عدن بينما اليوم تفجرت الجنوب بمواد الخام وانتشرت الصحوة بشكل لا نظير له من قبل فاجتمعت النصارى لضرب الجنوب أمور دينية ودنيوية وقد دخلوا إلى الجنوب من قبل بحجة السفينة المسماه (داريا دولة) واليوم وقد وجدت معهم هذه الحجة متمثلة في السفينة الأخرى المسماة (كول) ليبتزوا خيرات اليمن بهذه الحجة وسيذبحون هذه الصحوة بحجة الإرهابيين الذين فجروا هذه السفينة وسيكون أولئك الذين فقدوا مناصبهم أيدي لهم يذبحون بها بزعمهم الإرهاب والإرهابيين وكذلك مرادهم أن تكون لهم صولات على المسلمين يتذكرون بها سيادتهم على العالم والتي اضمحلت بعد خروجهم من اليمن في ظل بداية أفول نجم تلك الدولة التي هيمنت على العالم المسماه بـ (أمريكا) إلا أنه أسهر ليلهم ذلك الترابط بين اليمن الواحد فكان لا بد من استخدام السياسة القديمة التي كانوا يفعلونها بين القبائل من التفريق (فرق تسد) أما اليوم فإنهم لا يحتاجون إلى التفريق بين القبائل ولكن في التفريق والتشطير بين اليمن الواحد فكانت فتنة الحراك هي المخطط وهم يدرسون أي (اليهود والنصارى) الكتاب والسنة ومعتقدات الفرق من أهل الإسلام ليدخلوا التفريق على المسلمين وهم يعلمون معتقد أهل السنة أمام ولاة أمور المسلمين وأنهم (أي أهل السنة) أمان للحاكم والمحكومين من الفرقة والفتنة فكان لا بد من إحداث الفرقة بين أهل السنة قبل فتنة الحراك والانفصال لإشغال أهل السنة بعضهم ببعض عن التحذير من فتنة الانفصال بفتنة المرعي.
    والأمر الثاني أن أهل السنة من الجنوب سيقفون أمام أي دعوة إلى الانفصال بينهم وبين مشائخهم من الشمال ومراكز أهل العلم في مناطق الشمال وهم الخطباء والموثوقون عند عامة الناس فكان لا بد من إشغال أهل السنة عن هذا الأمر وعن التطلع إلى المشائخ والمراكز في الشمال بإقامة مركز للجنوب واستغنائهم عن مشائخ الشمال بالعدني حتى إذا تطلع أحد أهل السنة من الجنوب ورفع صوته بالوقوف أمام دعوة الانفصال بين اليمن الواحد وبينه وبين مشائخ ومراكز أهل العلم قيل له أسكت أيها السني فإن معك مركز الجنوب وشيخ الجنوب المرعي.. ويدل على ذلك ما يقوم به بعض المتعصبين لعبد الرحمن مرعي بإعلان محاضرات لهم ويقولون محاضرة لفلان بن فلان الجنوبي إشارة إلى السعي لفصل دعوة أهل السنة وذلك بجعل أهل الجنوب لهم دعوة مستقلة.
    وكفى بتسجيل أهل الجنوب في مركز الفيوش دون أهل الشمال إشارة على ذلك فالحراك مخطط بريطاني لفصل الجنوب عن الشمال وما تلك الأساطيل التي تجوب بحار اليمن بحجة القراصنة الصوماليين إلا استعداد لهذه الفتنة فقد انتهى زمن القرصنة بوجود الاتصالات والأقمار الصناعية والطائرات لسرعة الإغاثة.
    فالحراك مخطط يهودي نصراني أرادوا به إطفاء دعوة الله وابتزاز خيرات اليمن وتفريق وحدة المسلمين ابتداءً بوحدة اليمن وساعدهم على هذا الأمر أولئك الذين فقدوا مناصبهم ومصالحهم الدنيوبة وساعدهم على هذه الفتنة أحزاب اللقاء المشترك بالتأجيج وإيغار الصدور لفشلهم في المنافسة مع الحاكم وهذه ثمرة الحكم بغير ما أنزل الله من الديمقراطية والقوانين الوضعية المستوردة من الشرق والغرب.
    ولا نقول إن عبد الرحمن العدني متعاون مع اليهود والنصارى ولكن الفتنة عجلة تدف بعضها بعضاً. فاليهود أولياء الشيطان يدفعون النصارى والنصارى يدفعون الاشتراكيين الذين فقدوا مصالحهم والاشتراكيون يدفعون أحزاب اللقاء المشترك حتى وصل هذا الدفع في الفتنة إلى أقرب الخطوط إلى أهل السنة حتى وصل إلى أوساط أهل السنة من أقرب الخطوط إليهم فتلقاها عبد الرحمن وحزبه في تفريق كلمة المسلمين وهذا كان أول المخطط لإلحاق الفرقة بين اليمن الواحد بتفريق كلمة المسلمين لإشغال أهل السنة ببعضهم البعض عن دعوة الانفصال المتمثلة في الحراك، فرضي بها عبد الرحمن وحزبه وهو (عبد الرحمن العدني) فيما نراه أنه كان يجل الشيخ يحيى، ولا يكنّ له إلا كل الاحترام والتقدير قبل الفتنة، بل إننا كنا نراه يتمنى أن يكون مثل الشيخ يحيى قائم بدعوة قوي في الحق، حفظ الله الشيخ يحيى- إلا أن عنده الضعف (أي المرعي) في هذا الأمر فكان يغبط الشيخ يحيى على هذا الفضل فدخل عليه الشيطان من هذه النقطة وأعان الشيطان على عبد الرحمن محمد بن عبد الوهاب الوصابي الذي وقف موقف المضادة لدماج والشيخ يحيى مع أنه كان يطعن في المرعي لكن مراده أن تكون له الخلافة والوجاهة في الدعوة السلفية في اليمن حتى صارت تلك الغبطة إلى حسد وبغض، فمن فسر ما يدور من الفتنة ومن هذه الحزبية الجديدة وأنها نفوس إذا كان يريد بذلك العدني والوصابي والجابري ومضادتهم للخير القائم في دماج بفضل الله تعالى ثم بفضل القائمين عليه إنها نفوس، فنقول نعم إنها نفوس وأنفاس جاهلية لهذه الفتنة بالجابري يدافع بكل بسالة عن المرعي وعن الجامعة الإسلامية بزعمه من الشيخ يحيى مع أن العدني له كلام في الجامعة أشد من كلام الشيخ يحيى حفظه الله، فما الدافع لهذا الأمر هو العلو وحب الظهور يطعن في دماج وفي علماء اليمن إنهم لا يعرفون الحزبية ويدعو إلى الدراسة في الجامعة الإسلامية التي فيها ما فيها ويحقر من شأن علماء اليمن ويحث على الدراسة عن علماء بلاد الحرمين فما الدافع؟ إنها الدعوة العصبية المناطقية فهذه هي النفوس والنفس الغريب الذي بدأ يدخل بين أهل السنة.
    وكذلك فتاوى الوصابي التي توحي إلى من يسمعها أو يقرأها يرى الدعوة إلى النفس من تحقير من كان أصغر سناً والتحقير من شأن طلبة العلم وترديده (البركة مع أكابركم) لكبر سنه وغيرها من الألفاظ، وقد أقحم الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي مشائخ أهل اليمن في دوامة البيان الذي هو مبني على التقليد ونبذ الدليل على حد قول الشاعر:
    صوموا وناموا ولا تتكلموا إن الكلام محرم
    ناموا ولا تستيقظـــوا فما فاز إلا النُّوَّم
    إن قيل نهاركم لـــيل قالوا مظلـــم
    وإن قيل حلوكم مـــر قالوا علقـــم
    وفيه أن لا تخوض ولا تسمع في هذه الفتنة فكان أول الخائضين بالباطل والمتكلمين وأول الناقضين لهذا البيان (مزيداً مزيداً يا عبيد).
    فترى الواحد من المشائخ بسبب تمسكه بهذا البيان يناقض نفسه فمثلاً الشيخ البرعي حفظ الله لما نزل إلى مودية ومراده الإصلاح نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحد فنراه ينقد الانتخابات والاختلاط والتلفزة وتصوير ذات الأرواح وهذه الفتاوى بدأت تظهر من رموز هذه الحزبية الجديدة وإذا به يدعو أهل السنة أن يصطلحوا مع أصحاب هذه الفتاوى المنحرفة عن المنهج السلفي وكان الجدير به أن يدعو مرعي وحزبه الجديد أن يصطلحوا مع الإخوان المسلمين لأنهم قد فاقوا أصحاب أبي الحسن في الانحراف حتى وصل انحرافهم في فتاوى رؤوس هذه الحزبية إلى خط القطبيين وهل ضل من ضل من الفرق إلا بفتاوى علمائهم.
    ومع ذلك يدعو إلى التمسك بالبيان لا تقرأوا ولا تسمعوا في الفتنة وعليكم بالعلماء عبارات مبهمة ومتناقضة ولا ندري من مراده بالعلماء أهم أهل البيان وهل أتت الفتنة وتوسعت إلا من قبل بعض أهل البيان الشيخ الوصابي من أهل البيان وكان الجدير به أن يقول عليكم بالحق والدليل من الكتاب والسنة فلو مشينا على فتوى الشيخ البرعي حفظه الله وغيره الذين مشوا على هذا البيان الذي مبناه لا تقرأ ولا تسمع ولا تخوض في الفتنة فكيف سنعرف فتاوى الشيخ ربيع والفوزان وغيرهم من مشائخ أهل اليمن في الفتنة، بل كيف سنعرف أن الفتنة قد انقشعت إلا عبر القراءة أو سماع ما يدور فيها بل إننا لو مشينا على فتوى البيان سنرمي فتاوى أهل البيان في المزابل، لأننا لا ندري هل يتكلمون في الفتنة أم في غيرها من الأمور في ذلك الشريط أو تلك الملزمة وهم يقولون لا تقرأ ولا تسمع في الفتنة والعجيب من الشيخ البرعي حفظه الله أنه يريد إقحام المشائخ في بيان آخر فهل يريد أن يخلف الشيخ محمد الوصابي في مضادة الحق وأهله.
    وهذه الفتنة فتنة العلماء ويبتلي الله عز وجل بها العلماء حتى يتبين الصادق من سواه لأنها فتنة شهوات، فالعلماء يبتليهم الله عز وجل بالشهوات من فتنة الدنيا والعلو فيها ليميز الخبيث من الطيب بينما يبتلي الجهلة وطلبة العلم لقصور علمهم بالشبهات ليتميز الخبيث من الطيب كما في فتنة أبي الحسن حيث سقط كثير من طلبة العلم في فتنة أبي الحسن لقلة علمهم بالشبهات بينما نجا العلماء لا سيما علماء اليمن من هذه الفتنة لأنهم على فقه في معرفة الشبهات فكانت فتنة المرعي فتنة شهوات يبتلى بها العلماء كما ابتلي طلبة العلم بتلك الشبهات في فتنة أبي الحسن والله أعلم.
    ففتنة المرعي فتنة العلماء ولا سيما علماء اليمن الذين كانوا خلف للشيخ مقبل على هذه الدعوة السلفية التي بلغت الآفاق ولو كان جميع المشائخ الذين أوصى بهم الشيخ مقبل يمشون على نفس السير الذي كان يمشي عليه الشيخ مقبل في الدعوة إلى الله لما احتجنا إلى كل هذه البيانات والاجتماعات ففتنة المرعي وحزبه أجلى من فتنة أبي الحسن بل إن أبا الحسن وضع تلك الشبهات وهم اليوم يمشون عليها، بل إن بعض المشائخ من أهل البيان دخل عليهم ما دخل على أولا يعقوب عليه السلام وبعضهم يرى أنه أحق أن تكون له الإمامة في الدعوة السلفية والخلافة بعد الشيخ مقبل لكبر سنه أو قدمه في الدعوة (إذ قالوا ليوسف وأخيه أحب إلى أبينا منا إن أبانا لفي ضلال مبين) فمن كان عنده هذا الأمر من المشائخ فعليه الرجوع إلى الله والتوبة من المضادة لدعاة الحق وأن يلهج بقول الراجعين الأوابين للحق وأن يقول كما قال إخوان يوسف لأخيهم (تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين) ولكن في هذه الفتنة في عدم التحزيب للمرعي وحزبه الجديد، فالمرعي قد ارتكزت قرون حزبيته فظهرت أكثر من فتنة أبي الحسن بل إن انحرافهم إن لم يتداركهم الله بالتوبة من هذه الحزبية سيكون أعظم من أصحاب أبي الحسن وكيدهم للسنة وأهلها أشد، وخطرهم أعظم؛ لأنهم انحرفوا على علم ومضادة أهل الحق على علم، بخلاف الجاهل الذي لو علم لربما رجع، بل إن المرعي وحزبه إن لم يتب سيكون هو وحزبه الأب الروحي لو صح هذا التعبير لفتنة الحراك لأمور منها أن من خرج عن العلماء استحل السيف بالخروج على الأمراء وانظر إلى أول خروج للخوارج، فما خرجوا على الأمراء إلا بعد أن انحرفوا عن طريق أهل العلم، فقد وجدهم أبو موسى الأشعري وابن مسعود يسبحون بطريقة مخالفة للسنة، فأنكر عليهم ابن مسعود هذا الأمر وأخبرهم أن هذا الانحراف سيؤول بهم إلى الخروج على الأمراء ومقاتلة المسلمين، فقال الراوي للحديث: وقد رأيت أكثر أصحاب هذه الحلق يقاتلوننا يوم النهروان مع الخوارج، فآل بهم الخروج على العلماء إلى فتنة التكفير في الخروج على الأمراء ومقاتلة المسلمين، فلا تستبعد أن يكون مركز الدشوش مركزاً لتجييش جيوش الفتنة والانفصال بين اليمن الواحد وذلك بتغذية العامة من الناس الذين لا يدرون ما يحيط بهذه البلاد من مؤامرات ودسائس من قبل الغرب بالشبهات للخروج في ظل جهل كثير من عامة الناس بحالهم وانحرافهم عن السنة ووددنا من المشائخ أهل البيان ولا سيما من الشيخ محمد الإمام وغيره من المشائخ أن ينصحوا العدني وحزبه بالتوبة من هذه الحزبية أو التحذير منه حتى لا ينخدع عامة الناس بفتنته التي سيكون مآلها اشتراك العدني وحزبه مع فتنة الحراك فقد بدأت أنفاس أهل هذه الحزبية تضخ في العامة النفس الجاهلي والتفريق بين اليمن الواحد، فقد سمعت أحدهم يقول: مركز الجنوب، وأُخبرت أن أحدهم يقول لا نريد الجنابي في هذا المركز، والآخر يقول الحاكم ليس والي الأمر، بل إني سمعت أحدهم يقول أنا سني حراكي، وآخر يرفع السبابة والتي تليها أمام أحد عامة الناس، كأنه في أفغانستان، فمثلما خرج العدني وحزبه على العلماء في مراكزهم بتلك المظاهرات وإيغار الصدور على خليفة الشيخ مقبل في دماج وقال: ما رأيت أفجر منه فخروجه عن طريق السنة وعلماء السنة سيسلك طريق القطبييين من الأخوان المسلمين والسروريين الذي كان يسميهم العلامة الألباني بالحركيين في التأجيج على ولاة الأمور وإيغار الصدور عليهم ومثلما قالوا للعالم ما رأينا أفجر منه فسيقولون للحاكم ما رأينا أظلم منه، فبعد ذلك سيرى العميان هذا الاشتراك بين المرعي وحزبه والحراك.
    كتبها: أبو بلال ناصر بن عبد الله بن أحمد الابيني
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد بن سالم جماح; الساعة 21-01-2010, 05:52 PM.

  • #2
    جزاك الله خيرا أخانا محمد وجزى الله الكاتب أبابلال خيرا أيضا ومن أبرز العلامات التي أخفت حزبية العدني على العلماء بخلاف فتنة أبي الحسن أن أبا الحسن كان غبيا فلم يجعل المشايخ في صفه ويحارب دماج وشيخها فقط بل وجه سهامه نحو الجميع أما هذا العدني ففطن لهذه الغلطه فرمى بنفسه على المشايخ وجعل شيخنا يحيى _أعزه الله في الدارين _ومن معه من طلبة العلم والمشايخ في دماج هم خصومه أما البقيه فلم يظهر نتنه عندهم ولم يتقياء نحوهم ولم ينبح تجاههم والغريب جدا أن أحدا من المشايخ لم يجروء حتى على تخطئة العدني مع أن جرمه واضح وخطئه ظاهر ولا حول ولاقوة الا بالله

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا ياأخانا محمد بن سالم جماح ومرحبا بك في شبكة العلوم السلفية مفيدا ومستفيدا
      وبارك الله في الأخ أبي بلال ناصر بن عبد الله بن أحمد الابيني

      تعليق


      • #4
        أحسنت يا أخانا محمد جماح و بارك الله فى الأخ بلال الابيني و مرحباً بكم مستفيدون و مفيدون - أهلاً و سهلاً -

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          بارك الله فيكم جميعا وجزاكم الله خيرا
          وهذا رابط صوتي يوضح ــ النَّفَس الغريب ــ والتصنيف العجيب والتقسيم الجديد ، فمنذ متى والدعوة السلفية في اليمن تعرف ما يُسمى بـ عُلماء الجنوب !! ؟؟

          http://upload.9q9q.net/file/RUQrsnd8...yat3n.rar.html
          التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الواحد غانم بن مسلم; الساعة 23-01-2010, 12:57 PM.

          تعليق


          • #6
            هذه هديتي لأهل أبين حفظهم الله وكفهم شر مصطفي مبرم!!

            جزاك الله خيرا
            التعديل الأخير تم بواسطة خالد بن محمد الغرباني; الساعة 29-01-2010, 08:34 PM.

            تعليق


            • #7
              الله المستعان

              لأن أكون ذنباً في الحق خيراً لي من أن أكون رأساً في الباطل والفتنة.......لا حول ولا قوة إلاَ بالله، والله الذي لا إله إلاَ هو لهذا زمن غربة لأهل الحديث والله المستعان.
              ولكن ما يسلي أهل الحديث في مثل هذه الغربة هو كلام الله تبارك وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذه بعض النصوص التي تعتبر سلوى لقلوب أهل الحديث والأثر في زمن الغربة:
              قال الله في كتابه العزيز: ( وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [آل عمران : 104].
              وقال المولى جلَ في علاه: ( وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) [الحشر : 10].
              وقال تعالى في كتابه الكريم: ( لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [المجادلة : 22].
              وقال الله في كتابه الكريم: ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) [فصلت : 33].
              وفي سنن ابن ماجة باب بداء الإسلام غريباً قال: ( حدثنا سفيان بن وكيع. حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
              ((إن الإسلام بدأ غريبا، وسيعود غريبا. فطوبى للغرباء)).
              قال، قيل : ومن الغرباء؟ قال: النزاع من القبائل.
              وفي رواية ( هم الذين يصلحون ما أفسد الناس ).
              وفي صحيح الإمام البخاري رحمه الله باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ). وهم أهل العلم. قال رحمه الله: ( حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسماعيل، عن قيس، عن المغيرة بن شعبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين، حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون ).... قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري عند بيان من هي الطائفة المذكورة في الحديث قال هم فقهاء أهل الحديث.
              وروى الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه في كتاب الإيمان قال: ( حدثنا الوليد بن شجاع، وهارون بن عبدالله، وحجاج بن الشاعر قالوا: حدثنا حجاج (وهو ابن محمد) عن ابن جريج. قال: أخبرني أبو الزبير؛ أنه سمع جابر بن عبدالله يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة. قال، فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم: تعال صل لنا. فيقول: لا. إن بعضكم على بعض أمراء. تكرمة الله هذه الأمة").
              وفي سنن أبي داوود باب ذكر الفتن ودلائلها قال: ( حدثنا محمد بن عوف الطائي، ثنا محمد بن إسماعيل، حدثني أبي، قال ابن عوف: وقرأت في أصل إسماعيل، قال: حدثني ضمضم، عن شريح، عن أبي مالك يعني الأشعري قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إن اللّه أجاركم من ثلاث خلالٍ: أن لا يدعو عليكم نبيُّكم فتهلكوا جميعاً، وأن لا يظهر أهل الباطل على أهل الحقِّ، ، وأن لا تجتمعوا على ضلالةٍ".
              وفي سنن ابن ماجة قال: ( حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن معاوية بن قرة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة)).
              وأخرج الحاكم في علوم الحديث بسند صحيح عن أحمد : إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم؟أي الطائفة المذكورة في الحديث.
              وقال عبد الله بن المبارك :[ هم عندي أصحاب الحديث ].
              وقال أحمد بن سنان الثقة الحافظ :[ هم أهل العلم وأصحاب الآثار ] سلسلة الأحاديث الصحيحة 1/3/136-137
              وقال القاضي عياض :[ إنما أراد أحمد أهل السنة والجماعة ومن يعتقد مذهب أهل الحديث ] إتحاف الجماعة 1/330.
              وقال الإمام البربهاري في شرح السنَة: ( واعلم أنه لم تجئ زندقة قط إلا من الهمج الرعاع واتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح فمن كان هكذا فلا دين له قال الله عز وجل فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم وهم علماء السوء أصحاب الطمع .
              واعلم أنه لا يزال الناس في عصابة من أهل الحق والسنة يهديهم الله ويهدي بهم غيرهم ويحيي بهم السنن وهم الذين وصفهم الله تعالى مع قلتهم عند الاختلاف فقال وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جآءتهم البينات بغيا بينهم ثم استثناهم فقال فهدى الله الذين ءامنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال عصبة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون.اهـ.
              وبهذا أكتفي والحمد لله ربَ العالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله وسلم وبارك على نبيَنا وعلى آله وصحبه وسلم.
              التعديل الأخير تم بواسطة ياسر بن مصلح البتول الإبي; الساعة 30-01-2010, 06:00 AM.

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم
                كشف الاشتباك ونقاط الاشتراك بين فتنة المرعي والحراك

                إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

                أما بعد..

                فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار أيها الأخوة الأفاضل الغيورون على السنة..

                لقد منّ الله علينا معشر أهل السنة أن جعلنا الله من المسلمين ولهدي نبيه من المتبعين وجعلنا نصحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم وأهل السنة علماء وطلبة علم وعامة أهل السنة يكرمون الشخص على قدر تمسكه بالسنة ولا يحقرون الخلق ولا يتكبرون على الحق ودعوة أهل السنة قائمة على التميز وأخذ الدليل من الكتاب والسنة ونبذ التقليد فمتى وجد الدليل والبرهان من الكتاب والسنة فلا يلتفت إلى أقوال الرجال فقد قدم النبي صلى الله عليه وسلم النصح لله ولكتابه ولرسوله قبل النصح للرجال من أئمة المسلمين وعامتهم.

                وأما نحن فمن أهل السنة من الذين لم نتمكن من الدراسة في مراكز أهل العلم ونسأل الله أن يمن علينا بذلك نرى فتنة اندلعت في ساحة اليمن الواحد بعد فتنة عبد الرحمن المرعي حتى وصلت في بعض المناطق إلى سفك دماء المسلمين في الأشهر الحرم فهل هناك ارتباط بين ما يجري في ساحة اليمن من الفتنة والخروج على ولاة الأمور وكذلك النفس الجاهلي الذي دعى إليه أهل الفتنة بين اليمن الواحد وبين فتنة عبد الرحمن المرعي؟

                فنقول وبكل صراحة ووضوح نعم إن هناك اشتباك ونقاط اشتراك بين فتنة العدني والحراك، وعلينا أن نعلم أن دعوة أهل السنة تعتبر أماناً للدين من انتحال المنتحلين وضلال المضلين وأمان للأمة ولأئمة المسلمين وعامتهم من الفتن وهم للأمة بمثابة الروح للجسد.

                فإذا كانت الدعوة السلفية والنفس الجاهلي وجدت في أوساط أهل السنة متمثلة في المرعي وحزبه الجديد حتى آل بهم الأمر إلى إحداث الفتنة في دماج فلما لم يفلحوا دعوا إلى العصبية والنفس الجاهلي وأقاموا الولاء والبراء لهذه الدعوة العصبية فأقاموا مركزاً لهذه الدعوة ظاهره السنة وباطنه العصبية الجاهلية والانفصال ففصل بين أهل الدعوة الواحدة والمنهج الواحد وأجج المغرورين من طلبة العلم في دماج فانسلخوا عن دعوة أهل السنة وهم يظنون أنهم سيكونون مشائخ ودعاة سنة يشار إليهم بالبنان فما كانوا إلا جهلة وأهل جاهلية ودعاة ضلالة فآل بهم الأمر إلى محاربة من كان له الفضل عليهم وعلمهم وحلم عنهم بل وأقاموا بزعمهم مركزاً لأهل الجنوب لا يسجل فيه إلا أهل الجنوب، أليست هذه دعوة الحراك؟

                فعبد الرحمن العدني وحزبة كتلة مع هذه الدعوة الحركية شعر أم لم يشعر فهو وحزبه بمثابة الروح لهذه الدعوة العصبية الانفصالية.

                ثانياً:إننا أهل السنة لو رأينا رجلاً من عامة الناس يؤجج على ولاة أمور المسلمين من الذين عندهم المعاصي لرأينا هذا الشخص لا يسير على طريق أهل السنة وأن هذا التأجج وإيغار الصدور على ولاة الأمور دعوة إلى الفتنة بين المسلمين ولقد سبق عبد الرحمن وحزبه في الخروج على ولاة الأمور دعوة أصحاب الحراك حيث قام بتأجيج وإيغار الصدور على خليفة الشيخ مقبل في دماج، فالعلماء والأمراء ولاة أمور المسلمين ومكانة العالم أعظم من مكانة الحاكم والتأجيج وإيغار الصدور على العلماء العاملين لا سيما في محل سلطانهم أعظم، فقد خالف عبد الرحمن وحزبه طريق السلف بالتأجيج وإيغار الصدور على ولاة الأمور قبل الجهلة من عامة الناس وكان يسعه النصح للذين هم بين الأجر والأجرين لإيغار الصدور عليهم والفتنة بين أهل السنة أو الذهاب إلى مركز آخر لطلب العلم كما فعل مؤخراً كثير من أهل السنة الذين انتقلوا من مركز الشيخ الإمام في معبر إلى معقل الدعوة السلفية بدماج عندما وجدوا أن معبر أصبح مأوى للمفتونين من أصحاب الحزبية الجديدة.

                بل ومن الذين يلبسون على الناس دينهم حيث أخبرني الأخ (عبد الله الخضر طالب) أنه ذهب إلى معبر لعلاج بعض أقاربه فوجد أحد أتباع أبي الحسن هناك فذهب ذلك الحسني ليقعنه أن أبا الحسن من أهل السنة فأدخله على توفيق البعداني وذهب يقول (أي) توفيق البعداني: إنما كان بين أهل السنة وأبو الحسن مسائل اجتهادية بل ويقول إن سلمان وسفر وسعيد مسفر والدويش من أهل السنة ويعظم الفرية على الشيخ محمد الإمام أنه لا يرى أحد منهم على حزبية إلا عائض القرني.

                فلما التمس كثير من أهل السنة هذه الأمور في معبر خافوا على أنفسهم وأولادهم من مخالطة المفتونين والملبسين على الناس دينهم الذين استغلوا عاطفة الإمام وحلمه عنهم فذهب كثير من طلاب العلم إلى معقل الدعوة السلفية في دماج خوفاً على دينهم من مخالطة المفتونين في معبر.

                فما فعلوا كما فعل أصحاب الحزبية الجديدةو في دماج من إيغار الصدور والمظاهرات و التأجيج على الشيخ محمد الإمام لأنهم أهل الجادة الذين يمشون على نهج السلف في التعامل مع ولاة الأمور سواءً كانوا علماء أو أمراء.

                ولقد وددنا من شيخنا محمد الإمام أن يدع عنه تلك العواطف وأن لايكون مركزه مأوى للمفتونين فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من آوى محدثاً وقد أحدثوا في السنة، وأن لا يشيد بقول المرعي الذي ينبذ فيه الجمعيات فقد جمع المشائخ على البيان الذي يتبرأ فيه من كل من يطعن في[دماج وإذا به لم يستحي من الله ثم يخرج تلك الأيمان الفاجرة أنه قد درس عشرين عاماً فلم يجد أفجر من الشيخ يحيى ولم يستحي من الخلق الذي ينتقدونه كيف رمى بهذا الفجور عشرين عاماً وأرض الله واسعة ولا من المشائخ أهل البيان الذين اجتمعوا له وناصروه فكان أول من نقض بيانهم وذلك بطعنهم في دماج.

                فكان الجدير بالشيخ الإمام أن لا يشيد بهذه التصريحات للمرعي إنها من مغالطات النفس ومن بنود الحزبية الكذب والمراوغات ووددنا من الشيخ محمد الإمام أن يحذر من فتنة الاشتراكيين كما كان يحذر من فتنة الحوثيين في الساحة وأن يُحذر من أول معاقل الفتنة والانفصال المتمثلة في الفيوش الذي كان أول مخطط لفتنة الحراك لشق الصف في اليمن الواحد وحزبه القائم عليه.

                فعلى مشائخنا أن يحذروا من ذلك المركز وحزبه القائم عليه مركز الدشوش لأنه سيصبح كذلك بسبب تلك الفتاوى المائعة من كبار رؤوس هذه الحزبية الجديدة من الصور والاختلاط والانتخابات والتلفزة ولو بقي هذا المركز وحزبه سيظلون هم الذين يدعون إلى فتنة الخروج والانفصال.

                ثالثاً:
                إن فتنة الحراك مخطط بريطاني اشترك معهم أناس اشتراكيين فقدوا مناصبهم أراد منه النصارى الرجوع إلى احتلال الجنوب بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لعدة أمور. منها قول الله عز وجل: (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم) يريدون ومعهم اليهود قمع تلك الصحوة التي ظهرت في اليمن ولا سيما في الجنوب لحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يبشر بخروج اثني عشر ألفاً من (أبين عدن) وفصل هذه الصحوة من المنبع الذي كان سبب لانتشار هذه الصحوة وهو ذلك الارتباط الذي تم بين الشمال والجنوب، وكذلك المصالح المالية من الغاز الطبيعي ومواد الخام مع الاكتشافات الجديدة في الجنوب والمواني وغيرها من الأطماع فقد دخلوا لاحتلال الجنوب قبل حوالي مائة عام من أجل ميناء عدن بينما اليوم تفجرت الجنوب بمواد الخام وانتشرت الصحوة بشكل لا نظير له من قبل فاجتمعت النصارى لضرب الجنوب أمور دينية ودنيوية وقد دخلوا إلى الجنوب من قبل بحجة السفينة المسماه (داريا دولة) واليوم وقد وجدت معهم هذه الحجة متمثلة في السفينة الأخرى المسماة (كول) ليبتزوا خيرات اليمن بهذه الحجة وسيذبحون هذه الصحوة بحجة الإرهابيين الذين فجروا هذه السفينة وسيكون أولئك الذين فقدوا مناصبهم أيدي لهم يذبحون بها بزعمهم الإرهاب والإرهابيين وكذلك مرادهم أن تكون لهم صولات على المسلمين يتذكرون بها سيادتهم على العالم والتي اضمحلت بعد خروجهم من اليمن في ظل بداية أفول نجم تلك الدولة التي هيمنت على العالم المسماه بـ (أمريكا) إلا أنه أسهر ليلهم ذلك الترابط بين اليمن الواحد فكان لا بد من استخدام السياسة القديمة التي كانوا يفعلونها بين القبائل من التفريق (فرق تسد) أما اليوم فإنهم لا يحتاجون إلى التفريق بين القبائل ولكن في التفريق والتشطير بين اليمن الواحد فكانت فتنة الحراك هي المخطط وهم يدرسون أي (اليهود والنصارى) الكتاب والسنة ومعتقدات الفرق من أهل الإسلام ليدخلوا التفريق على المسلمين وهم يعلمون معتقد أهل السنة أمام ولاة أمور المسلمين وأنهم (أي أهل السنة) أمان للحاكم والمحكومين من الفرقة والفتنة فكان لا بد من إحداث الفرقة بين أهل السنة قبل فتنة الحراك والانفصال لإشغال أهل السنة بعضهم ببعض عن التحذير من فتنة الانفصال بفتنة المرعي.


                والأمر الثاني أن أهل السنة من الجنوب سيقفون أمام أي دعوة إلى الانفصال بينهم وبين مشائخهم من الشمال ومراكز أهل العلم في مناطق الشمال وهم الخطباء والموثوقون عند عامة الناس فكان لا بد من إشغال أهل السنة عن هذا الأمر وعن التطلع إلى المشائخ والمراكز في الشمال بإقامة مركز للجنوب واستغنائهم عن مشائخ الشمال بالعدني حتى إذا تطلع أحد أهل السنة من الجنوب ورفع صوته بالوقوف أمام دعوة الانفصال بين اليمن الواحد وبينه وبين مشائخ ومراكز أهل العلم قيل له أسكت أيها السني فإن معك مركز الجنوب وشيخ الجنوب المرعي.. ويدل على ذلك ما يقوم به بعض المتعصبين لعبد الرحمن مرعي بإعلان محاضرات لهم ويقولون محاضرة لفلان بن فلان الجنوبي إشارة إلى السعي لفصل دعوة أهل السنة وذلك بجعل أهل الجنوب لهم دعوة مستقلة.

                وكفى بتسجيل أهل الجنوب في مركز الفيوش دون أهل الشمال إشارة على ذلك فالحراك مخطط بريطاني لفصل الجنوب عن الشمال وما تلك الأساطيل التي تجوب بحار اليمن بحجة القراصنة الصوماليين إلا استعداد لهذه الفتنة فقد انتهى زمن القرصنة بوجود الاتصالات والأقمار الصناعية والطائرات لسرعة الإغاثة.

                فالحراك مخطط يهودي نصراني أرادوا به إطفاء دعوة الله وابتزاز خيرات اليمن وتفريق وحدة المسلمين ابتداءً بوحدة اليمن وساعدهم على هذا الأمر أولئك الذين فقدوا مناصبهم ومصالحهم الدنيوبة وساعدهم على هذه الفتنة أحزاب اللقاء المشترك بالتأجيج وإيغار الصدور لفشلهم في المنافسة مع الحاكم وهذه ثمرة الحكم بغير ما أنزل الله من الديمقراطية والقوانين الوضعية المستوردة من الشرق والغرب.

                ولا نقول إن عبد الرحمن العدني متعاون مع اليهود والنصارى ولكن الفتنة عجلة تدف بعضها بعضاً. فاليهود أولياء الشيطان يدفعون النصارى والنصارى يدفعون الاشتراكيين الذين فقدوا مصالحهم والاشتراكيون يدفعون أحزاب اللقاء المشترك حتى وصل هذا الدفع في الفتنة إلى أقرب الخطوط إلى أهل السنة حتى وصل إلى أوساط أهل السنة من أقرب الخطوط إليهم فتلقاها عبد الرحمن وحزبه في تفريق كلمة المسلمين وهذا كان أول المخطط لإلحاق الفرقة بين اليمن الواحد بتفريق كلمة المسلمين لإشغال أهل السنة ببعضهم البعض عن دعوة الانفصال المتمثلة في الحراك، فرضي بها عبد الرحمن وحزبه وهو (عبد الرحمن العدني) فيما نراه أنه كان يجل الشيخ يحيى، ولا يكنّ له إلا كل الاحترام والتقدير قبل الفتنة، بل إننا كنا نراه يتمنى أن يكون مثل الشيخ يحيى قائم بدعوة قوي في الحق، حفظ الله الشيخ يحيى- إلا أن عنده الضعف (أي المرعي) في هذا الأمر فكان يغبط الشيخ يحيى على هذا الفضل فدخل عليه الشيطان من هذه النقطة وأعان الشيطان على عبد الرحمن محمد بن عبد الوهاب الوصابي الذي وقف موقف المضادة لدماج والشيخ يحيى مع أنه كان يطعن في المرعي لكن مراده أن تكون له الخلافة والوجاهة في الدعوة السلفية في اليمن حتى صارت تلك الغبطة إلى حسد وبغض، فمن فسر ما يدور من الفتنة ومن هذه الحزبية الجديدة وأنها نفوس إذا كان يريد بذلك العدني والوصابي والجابري ومضادتهم للخير القائم في دماج بفضل الله تعالى ثم بفضل القائمين عليه إنها نفوس، فنقول نعم إنها نفوس وأنفاس جاهلية لهذه الفتنة بالجابري يدافع بكل بسالة عن المرعي وعن الجامعة الإسلامية بزعمه من الشيخ يحيى مع أن العدني له كلام في الجامعة أشد من كلام الشيخ يحيى حفظه الله، فما الدافع لهذا الأمر هو العلو وحب الظهور يطعن في دماج وفي علماء اليمن إنهم لا يعرفون الحزبية ويدعو إلى الدراسة في الجامعة الإسلامية التي فيها ما فيها ويحقر من شأن علماء اليمن ويحث على الدراسة عن علماء بلاد الحرمين فما الدافع؟ إنها الدعوة العصبية المناطقية فهذه هي النفوس والنفس الغريب الذي بدأ يدخل بين أهل السنة.

                وكذلك فتاوى الوصابي التي توحي إلى من يسمعها أو يقرأها يرى الدعوة إلى النفس من تحقير من كان أصغر سناً والتحقير من شأن طلبة العلم وترديده (البركة مع أكابركم) لكبر سنه وغيرها من الألفاظ، وقد أقحم الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي مشائخ أهل اليمن في دوامة البيان الذي هو مبني على التقليد ونبذ الدليل على حد قول الشاعر:

                صوموا وناموا ولا تتكلموا إن الكلام محرم
                ناموا ولا تستيقظـــوا فما فاز إلا النُّوَّم
                إن قيل نهاركم لـــيل قالوا مظلـــم
                وإن قيل حلوكم مـــر قالوا علقـــم


                وفيه أن لا تخوض ولا تسمع في هذه الفتنة فكان أول الخائضين بالباطل والمتكلمين وأول الناقضين لهذا البيان (مزيداً مزيداً يا عبيد).

                فترى الواحد من المشائخ بسبب تمسكه بهذا البيان يناقض نفسه فمثلاً الشيخ البرعي حفظ الله لما نزل إلى مودية ومراده الإصلاح نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحد فنراه ينقد الانتخابات والاختلاط والتلفزة وتصوير ذات الأرواح وهذه الفتاوى بدأت تظهر من رموز هذه الحزبية الجديدة وإذا به يدعو أهل السنة أن يصطلحوا مع أصحاب هذه الفتاوى المنحرفة عن المنهج السلفي وكان الجدير به أن يدعو مرعي وحزبه الجديد أن يصطلحوا مع الإخوان المسلمين لأنهم قد فاقوا أصحاب أبي الحسن في الانحراف حتى وصل انحرافهم في فتاوى رؤوس هذه الحزبية إلى خط القطبيين وهل ضل من ضل من الفرق إلا بفتاوى علمائهم.

                ومع ذلك يدعو إلى التمسك بالبيان لا تقرأوا ولا تسمعوا في الفتنة وعليكم بالعلماء عبارات مبهمة ومتناقضة ولا ندري من مراده بالعلماء أهم أهل البيان وهل أتت الفتنة وتوسعت إلا من قبل بعض أهل البيان الشيخ الوصابي من أهل البيان وكان الجدير به أن يقول عليكم بالحق والدليل من الكتاب والسنة فلو مشينا على فتوى الشيخ البرعي حفظه الله وغيره الذين مشوا على هذا البيان الذي مبناه لا تقرأ ولا تسمع ولا تخوض في الفتنة فكيف سنعرف فتاوى الشيخ ربيع والفوزان وغيرهم من مشائخ أهل اليمن في الفتنة، بل كيف سنعرف أن الفتنة قد انقشعت إلا عبر القراءة أو سماع ما يدور فيها بل إننا لو مشينا على فتوى البيان سنرمي فتاوى أهل البيان في المزابل، لأننا لا ندري هل يتكلمون في الفتنة أم في غيرها من الأمور في ذلك الشريط أو تلك الملزمة وهم يقولون لا تقرأ ولا تسمع في الفتنة والعجيب من الشيخ البرعي حفظه الله أنه يريد إقحام المشائخ في بيان آخر فهل يريد أن يخلف الشيخ محمد الوصابي في مضادة الحق وأهله.
                وهذه الفتنة فتنة العلماء ويبتلي الله عز وجل بها العلماء حتى يتبين الصادق من سواه لأنها فتنة شهوات، فالعلماء يبتليهم الله عز وجل بالشهوات من فتنة الدنيا والعلو فيها ليميز الخبيث من الطيب بينما يبتلي الجهلة وطلبة العلم لقصور علمهم بالشبهات ليتميز الخبيث من الطيب كما في فتنة أبي الحسن حيث سقط كثير من طلبة العلم في فتنة أبي الحسن لقلة علمهم بالشبهات بينما نجا العلماء لا سيما علماء اليمن من هذه الفتنة لأنهم على فقه في معرفة الشبهات فكانت فتنة المرعي فتنة شهوات يبتلى بها العلماء كما ابتلي طلبة العلم بتلك الشبهات في فتنة أبي الحسن والله أعلم.


                ففتنة المرعي فتنة العلماء ولا سيما علماء اليمن الذين كانوا خلف للشيخ مقبل على هذه الدعوة السلفية التي بلغت الآفاق ولو كان جميع المشائخ الذين أوصى بهم الشيخ مقبل يمشون على نفس السير الذي كان يمشي عليه الشيخ مقبل في الدعوة إلى الله لما احتجنا إلى كل هذه البيانات والاجتماعات ففتنة المرعي وحزبه أجلى من فتنة أبي الحسن بل إن أبا الحسن وضع تلك الشبهات وهم اليوم يمشون عليها، بل إن بعض المشائخ من أهل البيان دخل عليهم ما دخل على أولا يعقوب عليه السلام وبعضهم يرى أنه أحق أن تكون له الإمامة في الدعوة السلفية والخلافة بعد الشيخ مقبل لكبر سنه أو قدمه في الدعوة (إذ قالوا ليوسف وأخيه أحب إلى أبينا منا إن أبانا لفي ضلال مبين) فمن كان عنده هذا الأمر من المشائخ فعليه الرجوع إلى الله والتوبة من المضادة لدعاة الحق وأن يلهج بقول الراجعين الأوابين للحق وأن يقول كما قال إخوان يوسف لأخيهم (تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين) ولكن في هذه الفتنة في عدم التحزيب للمرعي وحزبه الجديد، فالمرعي قد ارتكزت قرون حزبيته فظهرت أكثر من فتنة أبي الحسن بل إن انحرافهم إن لم يتداركهم الله بالتوبة من هذه الحزبية سيكون أعظم من أصحاب أبي الحسن وكيدهم للسنة وأهلها أشد، وخطرهم أعظم؛ لأنهم انحرفوا على علم ومضادة أهل الحق على علم، بخلاف الجاهل الذي لو علم لربما رجع، بل إن المرعي وحزبه إن لم يتب سيكون هو وحزبه الأب الروحي لو صح هذا التعبير لفتنة الحراك لأمور منها أن من خرج عن العلماء استحل السيف بالخروج على الأمراء وانظر إلى أول خروج للخوارج، فما خرجوا على الأمراء إلا بعد أن انحرفوا عن طريق أهل العلم، فقد وجدهم أبو موسى الأشعري وابن مسعود يسبحون بطريقة مخالفة للسنة، فأنكر عليهم ابن مسعود هذا الأمر وأخبرهم أن هذا الانحراف سيؤول بهم إلى الخروج على الأمراء ومقاتلة المسلمين، فقال الراوي للحديث: وقد رأيت أكثر أصحاب هذه الحلق يقاتلوننا يوم النهروان مع الخوارج، فآل بهم الخروج على العلماء إلى فتنة التكفير في الخروج على الأمراء ومقاتلة المسلمين، فلا تستبعد أن يكون مركز الدشوش مركزاً لتجييش جيوش الفتنة والانفصال بين اليمن الواحد وذلك بتغذية العامة من الناس الذين لا يدرون ما يحيط بهذه البلاد من مؤامرات ودسائس من قبل الغرب بالشبهات للخروج في ظل جهل كثير من عامة الناس بحالهم وانحرافهم عن السنة ووددنا من المشائخ أهل البيان ولا سيما من الشيخ محمد الإمام وغيره من المشائخ أن ينصحوا العدني وحزبه بالتوبة من هذه الحزبية أو التحذير منه حتى لا ينخدع عامة الناس بفتنته التي سيكون مآلها اشتراك العدني وحزبه مع فتنة الحراك فقد بدأت أنفاس أهل هذه الحزبية تضخ في العامة النفس الجاهلي والتفريق بين اليمن الواحد، فقد سمعت أحدهم يقول: مركز الجنوب، وأُخبرت أن أحدهم يقول لا نريد الجنابي في هذا المركز، والآخر يقول الحاكم ليس والي الأمر، بل إني سمعت أحدهم يقول أنا سني حراكي، وآخر يرفع السبابة والتي تليها أمام أحد عامة الناس، كأنه في أفغانستان، فمثلما خرج العدني وحزبه على العلماء في مراكزهم بتلك المظاهرات وإيغار الصدور على خليفة الشيخ مقبل في دماج وقال: ما رأيت أفجر منه فخروجه عن طريق السنة وعلماء السنة سيسلك طريق القطبييين من الأخوان المسلمين والسروريين الذي كان يسميهم العلامة الألباني بالحركيين في التأجيج على ولاة الأمور وإيغار الصدور عليهم ومثلما قالوا للعالم ما رأينا أفجر منه فسيقولون للحاكم ما رأينا أظلم منه، فبعد ذلك سيرى العميان هذا الاشتراك بين المرعي وحزبه والحراك.
                كتبها: أبو بلال ناصر بن عبد الله بن أحمد الابيني

                تعليق

                يعمل...
                X