• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السلفيون بريئون من الأعمال الإرهابية: للعلامة أحمد النجمي رحمه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السلفيون بريئون من الأعمال الإرهابية: للعلامة أحمد النجمي رحمه الله

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلفيون بريئون من الأعمال الإرهابية


    الحمد لله ،والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ، وبعد:
    فإنَّ الله أرسل رسوله بالهدى ، ودين الحق ؛ ليظهره على الدين كله ، ولو كره المشركون ، وإنَّ سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي ترجمة عملية لشريعة الله سبحانه وتعالى ؛ التي أوحاها إليه ، والتي أمره الله بإتباعها فيقوله تعالى: )ثمَّ جعلناك على شريعةٍ من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواءالذين لا يعلمون * إنَّهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإنَّ الظالمين بعضهم أولياءبعض والله ولي المتقين(ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن الغدر ، والخيانة ، ويأمر بالصدق والعفاف ، والأمانة ، فقد كان صلى الله عليه وسلم : (( إذا أمر أميراً على جيش أوسرية أوصاه في خاصته بتقوى الله ، ومن معه من المسلمين خيرا ، ثم قال : اغزوا باسم الله في سبيـل الله قاتلوا من كفر بالله اغزوا ، ولا تغلوا ، ولا تغدروا ، ولاتمثلوا ، ولا تقتلوا ، وليدا )) رواه مسلم ، وفي رواية الطبراني في المعجم الصغير برقم الحديث 340 : (( ولا تجبنوا ، ولا تقتلوا وليدا ، ولا امرأة ، ولا شيخا كبيرا)) فحرَّم الرسول صلى الله عليه وسلم الغدر ، وحرَّم الخيانة التي يستعملها الإرهابيون ، وحرم قتل النساء والأطفال ، والشيوخ ؛ الذين لا يستطيعون القتال ولا يُقاتلون ؛ حرَّم قتل هؤلاء ، وحرَّم الإفساد ، فالله سبحانه وتعالى يقول:)ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفاً وطمعا إنَّ رحمة الله قريبٌ من المحسنين(وأخبر أنَّه لا يحب المفسدين ، وأخبر أنَّه لا يهدي كيد الخائنين.
    وعلى هذه الطريقة سار أصحابه ،فكانوا إذا أتوا قوماً من الكفار يدعونهم إلى الإسلام أولاً فإن أبوا وكانوا أهل كتاب دعوهم إلى الجزية ، فإن أبوا أعلنوا لهم القتال ، وأخبروهم أنَّهم سيقاتلونهم، فيقاتلونهم بعد الإعلان لهم ، أمَّا إذا كان الكفار وثنيين فإنَّهم يخيرون بين الدخول في الإسلام أو القتال ، ويقاتلونهم بعد إعلان القتال لهم.
    أمَّا ما يعمله الإرهابيون في هذا الزمن ؛ الذين يلبسون الأحزمة الناسفة أو يقودون السيارات المفخخة ، فإذا وجدوا مجموعة من الناس ، فجَّر اللابس نفسه أو فجَّر سيارته ونفسه ، فهذا أمرٌ ينبني على الخيانة ، فالإسلام بعيدٌ عنه كل البعد ، ولا يقره أبداً .
    وإنَّ ما يُعمل الآن من الأعمال الانتحارية في بريطانيا أو غيرها من البلدان ؛ إنَّما يعملـها ويخطط لها التكفيريون الخوارج ؛ الذين ذمهم الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : (( يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان ؛سفهاء الأحلام ؛ يقولون من خير قول البرية ؛ يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ؛ لا يجاوز إيمانهم حناجرهم ، فأينما لقيتموهم فاقتلوهــم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة)) وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال :
    (( شرُّ قتلى تحـت أديـم السماء))وقال:((خير قتلى من قتلوه))وقال : (( طوبى لمن قتلهـم أوقتلوه))وقال : (( أين ما لقيتموهم فاقتلوهم فإنَّ في قتلهم أجراً عند الله))وقـال عنهــم : (( كلاب النار)) وقال : (( لئن أدركتهم لأقتلنَّهم قتل عاد)) وفي رواية : (( قتل ثمود))وقال عنهم : (( أما إنَّه ستمرق مارقةٌ يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ثمَّ لا يعودون إليه حتى يرجع السهم على فُوَقِه)) ومعنى((مرق)) خرج من الجانب الآخر ؛ والخوارج يمرقون من الدين ؛أي يخرجون منه لا يعلق بهم منه شيء .
    وعلى هذا فمن المعلوم أنَّ الإسلام بريءٌ من هذه التصرفات الهوجاء الرَّعناء ، وإنَّه ليشجب فاعليها ، وينكر أفعالهم
    وإنَّ الذين يتهمون السلفيين الذين يتبعون كتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويسيرون على نهج الصحابة ؛إنَّ الذين يتهمونهم بالتفجيرات في بريطانيا أو غيرها ؛ والتي تشتمل على قتل الأنفس، وإتلاف الأموال ، وإراقة الدماء ، وإخافة الناس ، والخروج على الدولـة.
    إنَّ الذين يتهمون السلفيين بهذا هم الذين يفعلون هذه المناكر ، ويريدون أن يلصقوها بغيرهم هم أصحاب تنظيم القاعدة ؛ الذين يتابعون أسامة بن لادن ، والمسعري ، وسعد الفقيه ، وأمثالهم لأنَّ هؤلاء تربوا على كتب المكفرين من أمثال سيد قطب ، ومن معه في هذا المنهج الخاطـئ الذين يكفرون أمَّة محمدٍ صلى الله عليه وسلم بغير حق ؛ بل يكفرون بالمعاصي ،والمعاصي لا يسلم منها أحد.
    والحقيقة أنَّه لا يجوز أن نكفِّر أحداً من المسلمين إلاَّ من كفره الله سبحانه وتعالى كالمشركين شركاً أكبر ؛ قال الله عز وجل:)ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطنَّ عملك ولتكوننَّ من الخاسرين(وقال سبحانه:)ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنَّما حسابه عند ربه إنَّه لا يفلح الكافرون(وقال سبحانه وتعالى:)ولا تدع مع الله إلهاً آخر فتكون من المعذبين(وقال سبحانه وتعالى على لسان عيسى بن مريم أنَّه قال:)يابني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنَّه من يشرك بالله فقد حرَّم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار(هذه هي الحقيقة التي لا يجوز لأحدٍ أن يحيد عنها ، ومن زعم خلاف ذلك من المكفرين ؛ الذين يكفرون الموحدين المصلين الصائمين فهو مبطلٌ ،وداعٍ إلى الباطل ؛ هذه هي الحقيقة التي لا يجوز الشك فيها ، ولا الميل عنها ،وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين.



    أملاها



    الشيخ / أحمد بن يحيى النَّجمي


    22/7/1426هـ
    المصدر :موقع الدعوة السلفية بصامطة.

  • #2
    جزاك الله خيرًا
    رحم الله العلامة النجمي وأسكنه فسيح جناته . آمين

    اللهم إنا نشهدك أنا برآء من هذا الضلال والتفجير والأعمال الإرهابية التي تلحق باسم الإسلام
    ونشهدك أنا نعادي هذا الفكر الضال وهذه الفرقة المارقة ونحذر منهم ونعتبرهم كلنا أنهم من الفرق الضالة الهالكة التي في النار . نسأل الله العافية .

    تعليق

    يعمل...
    X