بسم الله الرحمن الرحيم
(تنبيهات على بعض ما عند خوارج (داعش) من ضلالات وانحرافات وجهالات)
الشيخ محمد بن إبراهيم المصري
_حفظه الله_
....................................
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد... قال الله تعالى: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللهِ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}؛فقد ذُكِرَ لي عن بعض أهل الجهل والضلال قوله عن تنظيم (داعش):
{لا أعرف لهم بدعة}.
وعن غيره من الجهلة الضُّلَّالِ:
أنه متوقف فيهم.
فأحببت أن أذكر باختصار بعض ضلالاتهم، وانحرافاتهم، وجهالاتهم(1):
1- الخروج عن جماعة المسلمين، وترك طاعة أُولِى الأمر.
2- الحزبية المَقِيتَةُ –والتي حَوَّلُوهَا فيما بعد إلى دولة يجب على كل مسلم في العالم الهجرة إليها في زعمهم -بالانتساب إلى تنظيم خاص يقتصر على بعض المسلمين، وهو تنظيم القاعدة، ثم تنظيم الدولة!!(2)
3- تكفيرُ جميعِ حكامِ المسلمين، وجميعِ جيوشِ المسلمين، وجميعِ رجالِ الشرطة في البلاد الإسلامية(3).
4- تكفيرُ المسلمين بما ليس مكفِّرًا، وصورُه عندهم كثيرة.
5- تكفيرُ من وَقَعَ في الكفر بِالتَّعْيِينِ؛ بدون نظر إلى اسْتِيفَاءِ الشروط، وَانْتِفَاءِ الموانع وبَنَوا على ما تَقدّم:
6- تكفيرُ كلِّ من دخل البرلمان، ورؤوسِ جميعِ الأحزاب؛ حتى التي تنتسب إلى الإسلام(4).
7- إلزامُ الناسِ بالدخولِ في تنظيمهم؛ خصوصًا بعد أن سيطروا على مساحاتٍ واسعةٍ، ثم ادَّعَوْا أن التنظيمَ دولةٌ، ثم زعموا تَحَوُّلَهُ إلى خلافةٍ يجب على كل المسلمين الهجرةُ إليها؛ خصوصًا مع:
8- ادِّعَاءِ أن جميعَ بلادِ المسلمين الأخرى بلادُ كُفْرٍ وَرِدَّةٍ.
9- عدمُ فهم، وعدمُ رِعايةِ الكثير من القواعد، والأحكام الشرعية في الجهاد؛ بدْءًا، واسْتِمْرَارًا.
10- تَجْوِيزُ العملياتِ الانتحاريةِ، وكثرةُ الاعتمادِ والِارْتِكَازِ عليها في العمليات، والغلوُّ فيها، وتسميتها –كذبا- انغماسًا في الأعداء.
11- سوءُ التَّصَرُّفِ في كثير من الأمور، ومع كثيرٍ منَ الناسِ على اختلافِ أحوالهم؛ بما يخالف الشرع.
12- عدمُ الرِّعَايَةِ والنظرِ في المصالح والمفاسد، وما ينبغي من التصرف شرعا في كثير من الأمور.
13- اتِّخَاذُ شعاراتٍ واقعية في الملبس، والشكل؛ إما ليس لها أصل على هذا النحو، أو لها أصل لكنهم غَلَوْا فيها غُلُوًّا غيرَ مَرْضِيٍّ شرعا.
14- تقليدُ بعضِهِمْ لبعض في حركات، وأمور؛ من غير دليل.
15- التَّكَلُّفُ الظاهرُ –بل الرياءُ؛ بدلالة القرائن- من العديد منهم، في مواطن متعددة (حتى في قول بعضهم: تكبير).
16- استباحةُ التَّصْوِيرِ الفُوتُوغْرَافِيّ، والتِّلِيفِزْيُونِيّ، ويستخدمون هذا في أشياء كثيرة؛ يروجون بها لأنفسهم، وفي نقل عمليات الذبح للناس(5)؛ على نحو يُجْزَمُ بحرمته شرعا، وتَرَتَّبَتْ عليه أضرارٌ كثيرةٌ، وتشويهٌ للإسلام والمسلمين.
وعندهم سوى ما تقدم بلايا ورزايا كثيرة، والله المستعان.
أسأل الله أن ينصر الإسلام والمسلمين، وأن يذل الكفر والكافرين، وأن ينتقم من كل أعداء الدين.
اللهم انصرِ الإسلامَ والسنةَ وأَهلَهُما، واجعلنا من أهلِهِمَا، واخْذُلِ الشركَ والبدعةَ وأَهلَهُما، ولا تجعلْنَا مِن أهلِهِمَا.
كتبه
محمد بن إبراهيم
-غفر الله تعالى له-
25/ 3/ 1436
-----------------------
(1) وقد ذَكَرْتُ تفصيلًا أكثرَ في عدد من الدروس والخطب.
(2) وهذه التَّنْظِيمَات والفرق والجماعات كلها ما أنزل الله بها من سلطان، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ}.
(3) وهذا وغيره مما ذكرتُه مذكورٌ بصراحة في بيانهم لعقيدتهم.
(4) مع التنبيه على براءتنا من الديمقراطية ومُفْرَدَاتِهَا الطاغوتية.
(5) بل وقع التصوير للعبث بالرؤوس بعد فصلها عن الجسد، والله المستعان.
من شبكة دار الحديث الأثرية
(تنبيهات على بعض ما عند خوارج (داعش) من ضلالات وانحرافات وجهالات)
الشيخ محمد بن إبراهيم المصري
_حفظه الله_
....................................
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد... قال الله تعالى: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللهِ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}؛فقد ذُكِرَ لي عن بعض أهل الجهل والضلال قوله عن تنظيم (داعش):
{لا أعرف لهم بدعة}.
وعن غيره من الجهلة الضُّلَّالِ:
أنه متوقف فيهم.
فأحببت أن أذكر باختصار بعض ضلالاتهم، وانحرافاتهم، وجهالاتهم(1):
1- الخروج عن جماعة المسلمين، وترك طاعة أُولِى الأمر.
2- الحزبية المَقِيتَةُ –والتي حَوَّلُوهَا فيما بعد إلى دولة يجب على كل مسلم في العالم الهجرة إليها في زعمهم -بالانتساب إلى تنظيم خاص يقتصر على بعض المسلمين، وهو تنظيم القاعدة، ثم تنظيم الدولة!!(2)
3- تكفيرُ جميعِ حكامِ المسلمين، وجميعِ جيوشِ المسلمين، وجميعِ رجالِ الشرطة في البلاد الإسلامية(3).
4- تكفيرُ المسلمين بما ليس مكفِّرًا، وصورُه عندهم كثيرة.
5- تكفيرُ من وَقَعَ في الكفر بِالتَّعْيِينِ؛ بدون نظر إلى اسْتِيفَاءِ الشروط، وَانْتِفَاءِ الموانع وبَنَوا على ما تَقدّم:
6- تكفيرُ كلِّ من دخل البرلمان، ورؤوسِ جميعِ الأحزاب؛ حتى التي تنتسب إلى الإسلام(4).
7- إلزامُ الناسِ بالدخولِ في تنظيمهم؛ خصوصًا بعد أن سيطروا على مساحاتٍ واسعةٍ، ثم ادَّعَوْا أن التنظيمَ دولةٌ، ثم زعموا تَحَوُّلَهُ إلى خلافةٍ يجب على كل المسلمين الهجرةُ إليها؛ خصوصًا مع:
8- ادِّعَاءِ أن جميعَ بلادِ المسلمين الأخرى بلادُ كُفْرٍ وَرِدَّةٍ.
9- عدمُ فهم، وعدمُ رِعايةِ الكثير من القواعد، والأحكام الشرعية في الجهاد؛ بدْءًا، واسْتِمْرَارًا.
10- تَجْوِيزُ العملياتِ الانتحاريةِ، وكثرةُ الاعتمادِ والِارْتِكَازِ عليها في العمليات، والغلوُّ فيها، وتسميتها –كذبا- انغماسًا في الأعداء.
11- سوءُ التَّصَرُّفِ في كثير من الأمور، ومع كثيرٍ منَ الناسِ على اختلافِ أحوالهم؛ بما يخالف الشرع.
12- عدمُ الرِّعَايَةِ والنظرِ في المصالح والمفاسد، وما ينبغي من التصرف شرعا في كثير من الأمور.
13- اتِّخَاذُ شعاراتٍ واقعية في الملبس، والشكل؛ إما ليس لها أصل على هذا النحو، أو لها أصل لكنهم غَلَوْا فيها غُلُوًّا غيرَ مَرْضِيٍّ شرعا.
14- تقليدُ بعضِهِمْ لبعض في حركات، وأمور؛ من غير دليل.
15- التَّكَلُّفُ الظاهرُ –بل الرياءُ؛ بدلالة القرائن- من العديد منهم، في مواطن متعددة (حتى في قول بعضهم: تكبير).
16- استباحةُ التَّصْوِيرِ الفُوتُوغْرَافِيّ، والتِّلِيفِزْيُونِيّ، ويستخدمون هذا في أشياء كثيرة؛ يروجون بها لأنفسهم، وفي نقل عمليات الذبح للناس(5)؛ على نحو يُجْزَمُ بحرمته شرعا، وتَرَتَّبَتْ عليه أضرارٌ كثيرةٌ، وتشويهٌ للإسلام والمسلمين.
وعندهم سوى ما تقدم بلايا ورزايا كثيرة، والله المستعان.
أسأل الله أن ينصر الإسلام والمسلمين، وأن يذل الكفر والكافرين، وأن ينتقم من كل أعداء الدين.
اللهم انصرِ الإسلامَ والسنةَ وأَهلَهُما، واجعلنا من أهلِهِمَا، واخْذُلِ الشركَ والبدعةَ وأَهلَهُما، ولا تجعلْنَا مِن أهلِهِمَا.
كتبه
محمد بن إبراهيم
-غفر الله تعالى له-
25/ 3/ 1436
-----------------------
(1) وقد ذَكَرْتُ تفصيلًا أكثرَ في عدد من الدروس والخطب.
(2) وهذه التَّنْظِيمَات والفرق والجماعات كلها ما أنزل الله بها من سلطان، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ}.
(3) وهذا وغيره مما ذكرتُه مذكورٌ بصراحة في بيانهم لعقيدتهم.
(4) مع التنبيه على براءتنا من الديمقراطية ومُفْرَدَاتِهَا الطاغوتية.
(5) بل وقع التصوير للعبث بالرؤوس بعد فصلها عن الجسد، والله المستعان.
من شبكة دار الحديث الأثرية