• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة فضائح من أقوال رؤوس التكفير في هذا العصر(1)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسلة فضائح من أقوال رؤوس التكفير في هذا العصر(1)



    سلسلة فضائح من أقوال رؤوس التكفير في هذا العصر
    الجزء الأول

    تأليف:
    أبو مالك/ فيصل بن يحيى بن مرشد الغولي




    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم علي نبينا محمد وعلى أله ومن استن بسنته إلى يوم الدين أما بعد:
    فرأس كل معصية هي الجهل والناس بحاجة إلى العلم أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب كما قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى ونحن كثرة فيه الفتن واختلط الحابل بنابل وتكلم السفيه وتجرءا الجاهل فأفتى بغير علم فضل وأضل ورحم الله من قال: نصف طبيب يهدم الأبدان ونصف فقيه يهدم الأديان وقد ذكر الإمام الطرطوشي رحمه الله تعالى أن مالك بن أنس رحمه لله دخل على ربيعة فقال : له مالك ما يبكيك قال: أستفتي من ليس بعالم.
    قلت: وهذا لقطيع من الناس موجود في كل عصر من العصور وفي عصرنا قد نبت نابتة تجرأت على التكفير والتجرأت على تفجير وهو يرون أنهم في جهاد والجهاد في وادي وأهم في وأدي أخر وقد رأيت أن أكتب ما وقفت عليه من أقوال البارزين من دعاة هذا الفكر المنحرف المخالف لما عليه منهج أهل السنة ولما يسير عليه أكابر العلماء في هذا العصر.



    برآءة الإسلام والمسلمين من أفكار التكفيريين


    اكتفي في هذا الباب ببيان هيئة كبار العلماء:
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه أما بعد:
    فقد درس مجلس هيئة كبار العلماء في دورته التاسعة والأربعين المنعقدة في الطائف، ما يجري في كثير من البلاد الإسلامية وغيرها، من التكفير والتفجير وما ينشأ عنه من سفك الدماء، وتخريب المنشآت، ونظرا لخطورة هذا الأمر وما يترتب عليه من إزهاق أرواح بريئة، وإتلاف أموال معصومة وإخافة للناس وزعزعة لأمنهم واستقرارهم، فقد رأى المجلس إصدار بيان يوضح فيه حكم ذلك نصحا لله ولعباده وإبراءا للذمة وإزالة للبس في المفاهيم لدى من اشتبه عليه الأمر في ذلك، فنقول وبالله التوفيق :
    أولا: التكفير حكم شرعي مرده إلى الله ورسوله وكما أن التحليل والتحريم و... إلى الله ورسوله فكذلك التكفير وليس كل ما وصف بالكفر من قول أو فعل يكون كفرا أكبر مخرجا عن الملة، ولما كان مرد حكم التكفير إلى الله ورسوله لم يجز أن نكفر إلا من دل الكتاب والسنة على كفره دلالة واضحة، فلا يكفي في ذلك مجرد الشبهة والظن، لما يترتب على ذلك من الأحكام الخطيرة وإذا كانت الحدود تدرأ بالشبهات، مع أن ما يترتب عليها أقل مما يترتب على التكفير، فالتكفير أولى أن يدرأ بالشبهات، فلذلك حذر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الحكم على شخص بالتكفير وهو ليس بكافر فقال (أيما امرئ قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما إن كان كما قال وإلا رجعت عليه )وقد يرد في الكتاب والسنة ما يفهم منه أن هذا القول أو العمل أو الاعتقاد كفر، ولا يكفر من اتصف به لوجود مانع يمنع من كفره، وهذا الحكم كغيره من الأحكام التي لا تتم إلا بأسبابها وشروطها وانتفاء موانعها، كما في الإرث سببه القرابة مثلا وقد لا يليق بها لوجود مانع كاختلاف الدين وهكذا الكفر يكره عليه المؤمن فلا يكفر به وقد ينطق المسلم بكلمة الكفر في غلبة فرح أو غضب أو نحوهما فلا يكفر بها لعدم القصد كما في قصة الذي قال (اللهم أنت عبدي وأنا ربك)أخطأ من شدة الفرح، والتسرع في التكفير يترتب عليه أمور خطيرة من استحلال الدم والمال ومنع التوارث وفسخ النكاح وغيرها مما يترتب على الردة، فكيف يسوغ للمؤمن أن يقدم عليه لأدنى شبهة، وإذا كان هذا أي التكفير لولاة الأمور كان أشد، لما يترتب عليه من التمرد عليهم وحمل السلاح عليهم، وإشاعة الفوضى وسفك الدماء، وفساد العباد والبلاد، ولهذا منع النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم منع من منابذتهم فقال (إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان(فأفاد قوله إلا أن تروا أنه لا يكفي مجرد الظن والإشاعة، وأفاد قوله كفرا انه لا يكفي الفسوق ولو كثر كالظلم وشرب الخمر ولعب القمار و... المحرم، وأفاد قوله صلى الله عليه وسلم بواحا انه لا يكفي كفر الذي ليس بصريح أي ظاهر وأفاد قوله صلى الله عليه وسلم عندكم فيه من الله برهان انه لابد من دليل صريح بحيث يكون صحيح الثبوت صريح الدلالة فلا يكفي الدليل ضعيف السند ولا غامض الدلالة، وأفاد قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من الله أنه لا عبرة بقول أحد من العلماء مهما بلغت منزلته في العلم والأمانة، إذا لم يكن لقوله دليل صريح صحيح من كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وهذه القيود تدل على خطورة الأمر وجملة القول أن التسرع في التكفير له خطره العظيم لقول الله جل جلاله {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }الأعراف33.
    ثانيا: ما نجم عن هذا الاعتقاد الخاطئ من استباحة الدماء وانتهاك الأعراض وسلب الأموال الخاصة والعامة وتفجير المساكن والمركبات وتخريب المنشآت، فهذه الأعمال وأمثالها محرمة شرعا بإجماع المسلمين، لما في ذلك من هتك لحرمة الأنفس المعصومة، وهتك لحرمة الأموال، وهتك لحرمات الأمن والاستقرار وحياة الناس المطمئنين في مساكنهم ومعايشهم وغدوهم ورواحهم، وفيه هتك للمصالح العامة التي لا غنى للناس في حياتهم عنها، وقد حفظ الإسلام للمسلمين أموالهم وأعراضهم وأبدانهم وحرم انتهاكها، وشدد في ذلك وكان من آخر ما بلغ به النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمته فقال: في خطبة حجة الوداع (إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا )ثم قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم (ألا هل بلغت اللهم فاشهد)متفق عليه، وقال صلى الله عليه وآله وسلم (كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه )، وقال عليه الصلاة والسلام (اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة)، وقد توعد سبحانه من قتل نفسا معصومة بأشد الوعيد، فقال جل وعلا بحق المؤمن {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً }النساء93 ، وقال سبحانه في حق الكافر الذي له ذمة في حكم قتل الخطأ { وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً }النساء92 ، فإذا كان الكافر الذي له أمان إذا قتل خطأ فيه الدية والكفارة، فكيف إذا قتل عمدا فإن الجريمة تكون أعظم والإثم يكون أكبر، فقد صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال )من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة(.
    ثالثا: إن مجلس هيئة كبار العلماء، إذ يبين حكم تكفير الناس بغير برهان من كتاب الله، و سنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وخطورة إطلاق ذلك لما يترتب عليه من شرور وآثام، فإنه يعلن للعالم أن الإسلام بريء من هذا المعتقد الخاطئ، وأن ما يجري في بعض البلدان من سفك للدماء البريئة، وتفجير للمساكن والمركبات والمرافق العامة والخاصة، وتخريب للمنشآت، هو عمل إجرامي والإسلام منه بريء، وهكذا كل مؤمن وهكذا كل مسلم يؤمن باليوم الآخر بريء منه، وإنما هو تصرف من صاحب فكر منحرف، وعقيدة ضالة، فهو يحمل إثمه وجرمه ولا يحتسب عمله على الإسلام، ولا على المسلمين المهتدين بهدي الإسلام، المعتصمين بالكتاب والسنة المستمسكين بحبل الله المتين، وإنما هو محض إجرام وإفساد تأباه الشريعة والفطرة، لهذا جاءت نصوص الشريعة قاطعة بتحريمه محذرة من مصاحبة أهله، قال الله عز وجل {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ }(البقرة204ـ 206)



    الحكم بغير ما أنزل الله يتناول الكفرين


    قال شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين[1/447]:الكفر نوعان: كفر أكبر وكفر أصغر.
    فالكفر الأكبر: هو الموجب للخلود في النار والأصغر: موجب لاستحقاق الوعيد دون الخلود. كما في قوله تعالى: وكان مما يتلى فنسخ لفظه (لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم) وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث: (اثنتان في أمتي هما بهم كفر: الطعن في النسب والنياحة).
    وقوله في السنن (من أتى امرأة في دبرها فقد كفر بما أنزل على محمد) وفي الحديث (من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل الله على محمد).
    وقوله ( لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض).
    وهذا تأويل ابن عباس وعامة الصحابة في قوله تعالى {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ }المائدة44. قال ابن عباس: ليس بكفر ينقل عن الملة، بل إذا فعله فهو به كفر وليس كمن كفر بالله واليوم الآخر.
    وكذلك قال طاووس وقال عطاء: هو كفر دون كفر وظلم دون ظلم وفسق دون فسق).
    ومنهم:من تأول الآية على ترك الحكم بما أنزل الله جاحداً له وهو قول عكرمة وهو تأويل مرجوح، فإن نفس جحوده كفر سواء حكم أو لم يحكم.
    ومنهم: من تأولها على ترك الحكم بجميع ما أنزل الله. قال: ويدخل في ذلك الحكم بالتوحيد والإسلام وهذا تأويل عبد العزيز الكناني ، وهو أيضاً بعيد، إذ الوعيد على نفي الحكم بالمنزل وهو يتناول تعطيل الحكم بجميعه وببعضه.
    ومنهم: من تأولها على الحكم بمخالفة النص تعمداًَ من غير جهل به ولا خطأ في التأويل حكاه البغوي عن العلماء عموماً.
    ومنهم: من تأولها على أهل الكتاب وهو قول قتادة والضحاك وغيرهما وهو بعيد وهو خلاف ظاهر اللفظ فلا يصار إليه.
    ومنهم: من جعله كفراً ينقل عن الملة.
    والصحيح: أن الحكم بغير ما أنزل الله يتناول الكفرين الأصغر والأكبر بحسب حال الحاكم. فإنه إن اعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله في هذه الواقعة وعدل عنه عصياناً مع اعترافه بأنه مستحق للعقوبة فهذا كفر أصغر وإن اعتقد أنه غير واجب وأنه مخير فيه مع تيقنه أنه حكم الله فهذا كفر أكبر وإن جهله وأخطأه: فهذا مخطئ له حكم المخطئين.
    والقصد: أن المعاصي كلها من نوع الكفر الأصغر فإنها ضد الشكر الذي هو العمل بالطاعة.
    فالسعي: إما شكر وإما كفر وإما ثالث لا من هذا ولا من هذا والله أعلم.
    وقال ابن أبي العز في شرح الطحاوية (ص321): أهل السنة متفقون كلهم على أن مرتكب الكبيرة لا يكفر كفراً ينقل عن الملة بالكلية، كما قالت الخوارج: إذ لو كفر كفراً ينقل عن الملة لكان مرتداً يقتل على كل حال ولا يقبل عفو ولي القصاص ولا تجري الحدود في الزنا والسرقة وشرب الخمر وهذا القول معلوم بطلانه وفساده بالضرورة من دين الله الإسلام ومتفقون على أنه لا يخرج من الإيمان والإسلام ولا يدخل في الكفر ولا يستحق الخلود مع الكافرين.
    قلت: وأهل السنة لا يقولون بخلود أهل الكبائر في النار.
    دليل ذلك قال الله تعالى{إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ}النساء116. وقال تعالى {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}الزمر53.
    وقد جاء عند النسائي في تفسير [1/626] بسند حسن عن جابر رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن ناساً من أمتي يعذبون بذنوبهم فيكونون في النار ما شاء الله أن يكونوا ثم يعيرهم أهل الشرك فيقولون لهم: ما نرى ما كنتم تخالفونا فيه من تصديقكم وإيمانكم نفعكم لما يريد الله أن يرى أهل الشرك من الحسرة فما يبقى موحد إلا أخرجه الله ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية {رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ }الحجر2.
    وأهل السنة يرجون لمحسنهم الجنة ويخافون على مسيئهم من النار وقد نبتت نابتة خبيثة تجرأت على العلماء وعلى حكام المسلمين وعلى المسلمين فقالوا: بتكفيرهم ورحم الله الإمام الشاطبي حين قال: واعلم أن كل راسخ في العلم لا يبتدع أبداً.
    وقال الإمام البربهاري رحمه الله في شرح السنة: إنما تأتي البدعة من الهمج الرعاع أتباع كل ناعق.
    قلت: من هؤلاء الهمج محمد سرور بن نايف زين العابدين القائل في مجلة السنة (عدد 26 في سنة 1413هـ ): وللعبودية طبقات: الطبقة الأولى: يتربع على عرشها رئيس الولايات المتحدة (بوش) وقد يكون غداً كلينتون.
    الطبقة الثانية: هي طبقة الحكام في البلدان العربية وهؤلاء يعتقدون أن نفعهم وضرهم بيد بوش، ولهذا فهم يحجون إليه ويقدمون إليه النذور والقرابين.
    الطبقة الثالثة: حاشية الحكام العرب من الوزراء ووكلاء الوزارات وقادة الجيش والمستشارين فهؤلاء ينافقون لأسيادهم ويزينون لهم كل باطل دون حياء ولا خجل ولا مروءة.
    الطبقة الرابعة والخامسة والسادسة: كبار الموظفين عند الوزراء وهؤلاء يعلمون أن الشرط الأول من أجل أن يترفعوا: النفاق والذل وتنفيذ كل أمر يصدر إليهم.
    قلت: محمد سرور يكفر حتى مرتكب الكبيرة دليل ذلك ما قاله في كتابه منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله (ص185): عن قوم لوط (لأن قومه لو استجابوا إلى دعوته إلى الإيمان بالله وعدم الإشراك به لما كان لاستجابتهم له أي معنى إذا لم يقلعوا عن عاداتهم الخبيثة التي اجتمعوا عليها ولم يتستروا في فعلها.
    وقال في (ص159): وهو يتحدث عن اللواط: ( وثمة أمر لا بد من التنويه إليه وهو أن كل نبي بعثه الله لهداية قومه وإصلاح ما فسد من أخلاقهم وعاداتهم وهذا يقتضي أن يتصدّى النبي لعلاج ومواجهة أخطر المشكلات مهما كلفه ذلك تضحيات !! وهذا يخالف سلوك بعض الدعاة في عصرنا الذين يعالجون قضايا عفى عليها الزمن ....!!!
    قلت: فهل بعد هذه التصريحات شك في أن الرجل ملتزم بمذهب الخوارج؟ وهل بعد هذا الكلام من شك في أن هذا الرجل جاهل فقد جعل جريمة اللواط أعظم من الشرك وكفر بالمعصية.

    صورة من صور قلة أدب محمد سرور مع العلماء


    قال محمد سرور في مجلة السنة ( العدد 26): (لقد كان الرق في القديم بسيطاً لأن للرقيق سيداً مباشراً أما اليوم فالرق معقد ولا ينقضي عجبي من الذين يتحدثون عن التوحيد وهم عبيد عبيد عبيد عبيد العبد وسيدهم الأخير نصراني).
    قلت: هذا الكلام في علماء التوحيد بأرض الحرمين مثل العلامة ابن باز وابن عثيمين والفوزان وغيرهم من كبار أهل العلم في نظر هذا الخارجي المجرم السفيه.
    علماً أن هذا الخارجي الخبيث مقيم في بريطانيا عند أميره (بلير)ولم نسمع منه نكير أو تكفير لما يراه ويعايشه في بلاد الكفار.

    كلام العلماء في محمد سرور


    سئل شيخنا العلامة صالح بن صالح الفوزان عن قول محمد سرور (نظرت في كتب العقيدة فرأيت أنها كتبت في غير عصرنا وكانت حلولاً لقضايا ومشكلات العصر الذي كتبت فيه ولعصرنا مشكلاته التي تحتاج إلى حلول جديدة ومن ثم فأسلوب كتب العقيدة فيه كثير من الجفاف لأنها نصوص وأحكام ولهذا أعرض معظم الشباب عنها وزهدوا بها.
    فقال شيخنا صالح حفظه الله معلقاً على هذا الكلام: هذا القائل من دعاة الضلال نسأل الله العافية فيجب أن نحذر من كتابه هذا وأن نُحذر منه.
    وقال فيه شيخنا محدث الديار اليمنية مقبل بن هادي الوادعي: ليس متمكنا من العلم. وانظر غارة الأشرطة [2/16].
    وقال في تحفة المجيب (ص202): أحترق محمد سرور الذي كان صاحبنا قبل قضية الخليج وأصبح هو وحفنة من أتباعه يحاربون العلماء وينفرون عن العلماء فتارة يطعنون في الشيخ الألباني وأخرى في الشيخ ابن باز وأنهما لا يفهمان الواقع وأما عند التحيل من أجل التزكيات ومن أجل المال فيأتون إلى الشيخ ابن باز ويقولون فعلنا وفعلنا؟
    وقال في كتاب الإلحاد الخميني (ص101): انتكس وتخبط وأصبح حربياً بل صار أتباعه أضر على أهل السنة من الإخوان المسلمين.

    جرأة المسعري على الإسلام


    نشرت جريدة الشرق الإوسط في عددها(6270) الصادر يوم الأحد 8/رمضان/ 1416هـ حديثاً أدلى به المسعري فقال: إن الوضع الحالي في السعودية والذي لا يسمح للمسيحيين واليهود بممارسة شعائر العبادة علناً سيتغير عند مجيء ( اللجنة إلى الحكم يعني لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية تابعة له) وأنه يجب منح الأقليات حقوقها بما فيها حق ممارسة شعائرهم في كنائسهم وحقهم في إبرام عقود الزواج وفقاً لشرائعهم الخاصة وما إلى ذلك إضافة إلى حرية أن يعيشوا حياتهم الدينية الشخصية بالكامل سواء كانوا يهوداً أم مسيحيين أم هندوساً!
    وقال: إن إقامة الكنائس مباحة في الشريعة الإسلامية.
    قلت: ما الفرق بين قول المسعري وحسن البناء إن خصومتنا لليهود ليست خصومة دينية.
    فقارن يا من وفقك الله إلى الحق بين قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين قول هذا المسعور الخبيث.
    جاء عَنْ ‏‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏قَالَ ‏: ‏لَا تَبْدَءُوا ‏ ‏الْيَهُودَ ‏‏وَالنَّصَارَى ‏‏بِالسَّلَامِ وَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ فِي الطَّرِيقِ فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِهِ ‏. رواه مسلم والترمذي وأحمد.
    وله قصة عند أبي داود : عَنْ ‏سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ‏‏قَالَ ‏: ‏خَرَجْتُ مَعَ ‏ ‏أَبِي ‏‏إِلَى ‏‏الشَّامِ ‏فَجَعَلُوا يَمُرُّونَ ‏‏بِصَوَامِعَ ‏فِيهَا ‏‏نَصَارَى ‏‏فَيُسَلِّمُونَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ أَبِي : لَا تَبْدَءُوهُمْ بِالسَّلَامِ فَإِنَّ ‏‏أَبَا هُرَيْرَةَ ‏‏حَدَّثَنَا ‏‏عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏قَالَ : ‏‏لَا تَبْدَءُوهُمْ بِالسَّلَامِ وَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فِي الطَّرِيقِ فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِ الطَّرِيقِ
    قال الترمذي معلقاً على الحديث : وَمَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ لَا تَبْدَءُوا ‏ ‏الْيَهُودَ ‏ ‏وَالنَّصَارَى .
    قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِنَّمَا مَعْنَى الْكَرَاهِيَةِ لِأَنَّهُ يَكُونُ تَعْظِيمًا لَهُمْ وَإِنَّمَا أُمِرَ الْمُسْلِمُونَ بِتَذْلِيلِهِمْ وَكَذَلِكَ إِذَا لَقِيَ أَحَدَهُمْ فِي الطَّرِيقِ فَلَا يَتْرُكْ الطَّرِيقَ عَلَيْهِ لِأَنَّ فِيهِ تَعْظِيمًا لَهُمْ .ا.هـ
    نقل الحافظ ابن حجر في الفتح عن القرطبي ما نصه :
    قال القرطبي في قوله " وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه " معناه لا تتنحوا لهم عن الطريق الضيق إكراما لهم واحتراما ، وعلى هذا فتكون هذه الجملة مناسبة للجملة الأولى في المعنى ، وليس المعنى إذا لقيتموهم في طريق واسع فألجئوهم إلى حرفه حتى يضيق عليهم لأن ذلك أذى لهم وقد نهينا عن أذاهم بغير سبب .ا.هـ

    صورة من صور سفه محمد المسعري


    قال المسعري في بعض ما ينشره من النشرات أولاً: (لم أتهم الشيخ عبد العزيز بن باز بالكفر وإنما قلت: بالحرف الواحد إن كثيراً من العلماء والمشايخ يرون أنه بعد فتواه بجواز الصلح مع إسرائيل قد وصل إلى مرحلة تقارب الكفر).
    ولقد نقلت رأي هؤلاء العلماء والمشايخ أما رأيي الشخصي فهو أن الشيخ ابن باز قد وصل إلى مرحلة من الخرف والسفه والضعف التام ولكني لم أرى منه كفراً بواحاً لديّ عليه برهان من الله سبحانه وتعالى.
    ثانياً لم أتعرض لعقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وإنما ذكرت الحقيقة وهي أنه كان رجلاً ساذجاً وليس عالماً وتبنى قضايا ومواقف ساذجة تتناسب مع سذاجة القوم في نجد في تلك الأيام ولم أهاجمه شخصياً وحسابه على الله وإنما هاجمت موقفه من إعطاء السلطة الدينية للمشايخ والسلطة الدنيوية لآل سعود وقلت: هذا لا يتمشى مع الإسلام بل مع المسيحية التي تعطى لقيصر ما لقيصر وما لله لله والحق أحق أن يتبع.
    ثالثاً: فيما يتعلق بمعاوية بن أبي سفيان قلت: في معرض رديّ على سؤال من أحد الإخوة الشيعة الحضور أنني اعتبر معاوية بن أبي سفيان (مغتصباً) وأنني اعتقد أنه سيلقى جزاءه من الله يوم القيامة على ما ارتكبه من الجرائم ولكنى لم أكفره بل أنني اعتبر عهده أصلح من عهد آل سعود.
    قلت: أصدر هذا البيان يوم الخميس 22/10/1410هـ.

    كلام العلماء في المسعري


    قال الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله كما في جريدة المسلمون (العدد 543ـ 2/ صفر/ 1416هـ): من الحاقدين الجاهلين الذين باعوا دينهم وأمانتهم على الشيطان من جنس محمد المسعري.
    وقال في مجموع الفتاوى له [9/100]: أما ما يقوم به الآن محمد المسعري وسعد الفقيه وأشباهما من ناشري الدعوات الفاسدة الضالة فهذا بلا شك شر عظيم وهم دعاة شر عظيم وفساد كبير والواجب الحذر من نشراتهم والقضاء عليها وإتلافها. وعدم التعاون معهم في أي شيء يدعو إلى الفساد والشر والباطل والفتن.
    وقال شيخنا مقبل رحمه الله في تحفة المجيب (ص285): {قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ}التوبة29 وقوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً}التوبة123.
    فهذا هو السفيه المسعري الذي يصدر توجيهاته لشباب هابط التوعية أفمثل هذا السفيه الجاهل تقبل توجيهاته؟
    وتترك توجيهات الشيخ ابن باز وتوجيهات الشيخ ابن عثيمين والشيخ الألباني وغيرهم من العلماء.
    وقال فيه أيضاً: سفيه من السفهاء ينتمي إلى حزب التحرير وهذا حزب شبيه بالمعتزلة.
    قلت: المسعري مسعور قد أصابه داء الكَلَبْ.

    وممن يقول بتكفير الدول والمجتمات


    عبد الرحمن عبد الخالق القائل في كتابه خطوط رئيسية لبعث الأمة الإسلامية (ص72ـ73): (إن دولنا العربية والإسلامية بوجه عام لا ظل للشريعة فيها إلا بعض ما سمي بالأحوال الشيخصيه وأما المعاملات المالية والقوانين الدولية فإن دولنا جميعها بلا استثناء خاضعة لتشريع الغرب والشرق وكذلك قوانين الجرائم الخلقية والحدود مستوردة مفتراه...
    قلت: ما الفرق بين هذا القول وقول سيد قطب كما في ظلال القرآن (4/2122): إنه ليس على وجه الأرض دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه شريعة الله والفقه الإسلامي.
    قلت: قد تشابهت أقوالهم وقلوبهم وأفعالهم وأعمالهم فحسبنا الله ونعم الوكيل.
    صورة من صور سفه واستهتار عبد الرحمن عبد الخالق القائل في كتاب خطوط رئيسية (ص76- 78 ) ساخرا من علماء الإسلام (واليوم للأسف نملك شيوخا يفهمون قشور الإسلام على مستوى عصور قديمة تغير بعدها نظام حياة الناس وطرائق معاملاتهم ,,, وما قيمة عالم بالشريعة لو دعي إلى نداء الجهاد وحمل السلاح يقول ليس هذا من شأن رجال الشريعة إننا نستطيع فقط الفتوى في الحلال والحرام والحيض والنفاس؟
    إننا نريد علما ء على مستوى العصر علما وثقافة وأدبا وخلقا وشجاعة وإقداما وفهما لأساليب الكيد والدس على الإسلام ولا نريد هذا الطابور من العلماء المحنطين الذين يعيشون بأجسادهم في عصرنا ولكنهم يعيشون بعقولهم وفتاواهم في غير عصورنا )
    قلت قال الله عز وجل : {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}الأعراف176 وقد قال بعض سلفنا الصالح : علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر .
    وقال عبد الله بن المبارك : من استهان بالعلماء ذهبت آخرته .
    وقد ذكر الشاطبي في الاعتصام : [1/159] أن عمرو بن عبيد سئل يوما عن شيء ؟ فأجاب فيه : قال الراوي قلت ليس هكذا يقول أصحابنا قال ومن أصحابك لا أبا لك؟
    قلت أيوب ويونس وابن عون والتيمي .
    قال أولئك أنجاس ارجاس أموات غير أحياء
    قال الشاطبي : فهكذا أهل الضلال يسبون السلف الصالح لعل بضاعتهم تنفق





    كلام شيخنا مقبل رحمه الله تعالى في عبد الرحمن عبد الخالق:


    قال شيخنا في غارة الأشرطة [2/7] : هو يزعم أنه سلفي ويقول اقسم بالله أن احترم الدستور والدستور فيه أن المرأة إذا زنت برضا زوجها فليس عليها حد هذا دستور الكويتيين فأشهدكم أنني بريء من هذه السلفية فهذه السلفية مثل الثوب إذا أحب أن يلبسه لبسه وإذا أحب أن يضعه وضعه .
    وقال في تحفة المجيب (ص167) : قد قلنا أنه ينبغي أن يقال لعبد الرحمن عبد الخالق( سلفطي ) فالسين واللام سلفية والطاء والياء ديمقراطية .
    وقال في كتاب هذه دعوتنا (ص 11-12) : نحن نعلم أن هناك من يدعي السلفية والسلفية بريئة منه إذ قد أصبح يجاري المجتمع في تحليل ما حرم الله كأصحاب عبد الرحمن عبد الخالق ومحمد سرور .
    وقال في تحفة المجيب ص 175 : نعم مبتدع ما دام يدعو الى الحزبية وقال كلامه هراء لا يساوي شيئا .
    وممن يكفر بالكبيرة عائض القرني القائل في قصيدته لحن الخلود (ص47):
    صل ما شئت وصم فالدين لا يعرف العابد من صلى وصاما
    واجعل السبحة مترين وخذ عُمَّة بيضاء واصبغها رخاما
    واترك العالم في غوغائه يتلظى في لياليه اضطراما
    أنت قسيس من الرهبان ما أنت من أحمد يكفيك الملاما
    تتـرك السـاحـة للأوغـاد مــا بين قزم مقرف يلوي الزماما
    أو دَعِـيٍّ فـاجـر أوقـع في أمتي جرحاً أبى ذاك التئاما
    لا تخادعني بزي الشيخ ما دامت الـدنيـا بلاءً وظـلاما
    أنت تأليفـك للأمــوات مـــا أنت إلا مدنف حبّّ الكلاما
    كل يوم تشرح المتن عـلى مذهب التقليد قد زدت قتاما
    والحواشي السود أشغـلت بها حينما خِفت من الباغي حُساما
    لا تقل شيخي كـلاماً وانتظـر عمر فتوى مثلكم خمسون عاما
    والسيـاســـات حِـمَىً محـــذورة لا تــدانيهـــا فتـلقيـك حـطــامـــا قلت: عائض يصرح هنا تصريحاًَ واضحاً أن عبادة العبَّاد وتسبيح المسبحين لا تنفعهم ماداموا بعيدين عن الفقه الحركي وبسبب بعدهم عن هذا الفقه أخرجهم من دائرة الإسلام.
    دليل ذلك قوله: (أنت قسيس من الرهبان) وأكده حين أخرجه من ملة أحمد صلى الله عليه وسلم بقوله: ( ما أنت من أحمد) وهذا والله جرم عظيم من هذا الخارجي الذي يهرف بما لا يعرف وينعق بما لا يدري وكم له من الشطحات التي لو تتبعها شخص لكانت سفرا كبيراً حافلاً بطاماته وويلاته وصدق من قال:
    تصـدر للتدريس كل مهوس بليد تسمى بالفقيه المدرس
    فحق لأهــل العلــم أن يتمثلـــــوا ببيت قديم شاع في كل مجلس
    لقد هزلت حـتى بدا من هُـزالهــا كلاها وحتى سامـها كل مفلـس وقال الشيخ النجمي رحمه الله تعالى في كتاب مورد العذب (ص32): قد جعلت المسلمين المصلين المزكين الصائمين لله على شريعة عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم جعلتهم قساوسة ورهبان حكمت عليهم بالنصرانية وأخرجتهم من الإسلام فبرأتهم من أحمد النبي المختار صلى الله عليه وسلم وبرأته منهم وأكدت تكفيرك للمسلمين بدون ما يوجب الكفر فارتديت جبة الخوارج.




    كلام شيخنا مقبل الوادعي رحمه الله تعالى: في عائض القرني:


    قال في بعض دروسه النافعة رحمه الله: أنا اعرف أنه ليس بسني ثابت وكان إخواني ومن طاماته أنه يقول إن الذي يقول: ( أنا سني أو إخواني أو غيره) يستتاب ثلاثة أيام.
    ولكنه شاعر وخطيب وهو حاطب ليل لا يتحرى في أشرطته صحة الأحاديث والقصص.

    وممن يكفر بالكبيرة


    سلمان العودة القائل في شريط جلسة على الرصيف في مغنٍ يجاهر بفسقه: (هذا لا يغفر الله له إلا أن يتوب لأن النبي صلى الله عليه وسلم حكم بأنه لا يعافى (كل أمتي معافى).... لأنهم مرتدون بفعلهم هذا... هذه ردة عن الإسلام !! هذا مخلد والعياذ بالله في نار جهنم إلا أن يتوب!! لماذا؟ لأنه لا يؤمن بقول الله عزوجل: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا } [الإسراء: 32]بالله عليكم الذي يعرف أن الزنى حرام وفاحشة ويسخط الله هل يفتخر أمام الناس؟ أمام الملايين أو فئات الألوف من الناس ... لا يفعل هذا مؤمن أبدا.
    قلت: قوله لا يغفر الله له جرأة على الله عظيمة وقد جاء عند أبي داود [13/115]رقم (4893) من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين، فكان أحدهما يذنب، والآخر مجتهد في العبادة، فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب، فيقول له: أقصر، فقال خلني وربي، أبعثت على رقيباً؟ فقال: والله لا يغفر الله لك، أولا يدخلك الله الجنة، فقبض أرواحهما، فاجتمعا عند رب العالمين، فقال ـ أي الله ـ لهذا المجتهد: أكنت عالماً بي؟ ـ أو كنت على ما في يدي قادراً؟ وقال للمذنب: اذهب فادخل الجنة برحمتي وقال للآخر: اذهبوا به إلي النار.
    قال أبو هريرة والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أوبقت دنياه واخرته والحديث في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين لشيخنا رحمه الله تعالى.

    صورة من صور سفه سلمان العودة:


    ففي أحداث الخليج قال: (إنها كشفت النقاب عن علل، وأدواء خفية كان المسلمون يعانون منها، وأكدت على أنهم ليسوا على مستوى مواجهة مثل هذه الأحداث الكبيرة، وكشفت كذلك عن عدم وجود مرجعية علمية صحيحة وموثوقة للمسلمين، بحيث أنه تحصر نطاق الخلاف ، وتستطيع أن تقدم لهم حلاً جاهزاً صحيحاً، وتحليلاً ناضجاً… ا.هـ (مجلة الإصلاح الأماراتية عدد(223) ص 11).
    قلت: جاء في البخاري من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت).
    وقال بعض سلفنا الصالح: علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر.
    وسلمان لا سلَّمه الله يدعي أنه لا توجد مرجعية علمية صحيحة تفهم فقه الواقع الفقه الحركي الذي رضعه من سيد قطب فيا لها من جرأة ولا تجد مبتدعا إلا وهو قليل حياء.
    كلام شيخنا مقبل رحمه الله تعالى في سلمان العودة:
    قال في درس بعد المغرب: سلمان العودة محتاج إلى دِرَّة عمر.
    وقال في تحفة المجيب (ص277): أما سلمان فقد خبط خبط عشواء.
    وقال في فضائح ونصائح (ص140): يوالي المبتدعة لا يحتاج إلى أشرطته ولا إلى دروسه.
    وقال في شريط احذروا السرورية: سفر وسلمان الحامل لهما على هذا الغرور والطمع في الكراسي.
    وممن يقول باتكفير أسامة بن لادن القائل كما في جريدة المدينة عدد (14743) بتاريخ 7/7/1424هـ : لقد انقسم العالم إلى فسطاطين كفر لا إيمان فيه وإيمان لا كفر فيه.
    قلت: في هذا الكلام حجة واضحة لمن كان يريد الحق فقد أظهر أسامة بن لادن أن العالم اليوم قسمين قسم مؤمن وهم من معه من أصحاب هذا الفكر وقسم كافر وهم من خالفهم من العلماء والصالحين وسائر المسلمين.


    صورة من صور تهجم ابن لادن على العلامة ابن باز رحمه الله :


    قال أسامة بن لادن في البيان رقم (12): ... سبق لنا في (هيئة النصيحة والإصلاح ) أن وجهنا لكم رسالة مفتوحة في بياننا رقم (11) وذكرنا كم فيها بالله وبواجبكم الشرعي تجاه الملة والأمة ونبهناكم فيها على مجموعة من الفتاوى والمواقف الصادرة منكم والتي ألحقت بالأمة والعاملين للإسلام من العلماء والدعاة أضرار جسيمة عظيمة ... ولذا فإننا ننبه الأمة إلى خطورة مثل هذه الفتاوى الباطلة وغير مستوفية الشروط وندعوها إلى الرجوع في الفتوى إلى أولئك الذين جمعوا بين العلم الشرعي والإطلاع على الواقع... كما نكرر دعوتنا لكم أيها الشيخ للخروج من خندق هؤلاء الحكام الذين سخروكم لخدمة أهوائهم وتترسوا بكم ضد كل داعية ورموا بكم في وجه كل مصلح... كما نعظكم بحال أولئك الذين قال الله فيهم إنهم {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ } [النحل: 25] قلت: هذا هو أدب أسامة بن لادن مع العلماء وما أجد له مثلاً إلا بما جاء عند الدولابي في الأسماء والكنى رقم (1817): أن سليمان ابن علي الربعي، قال: لما كانت الفتنة - فتنة بن الأشعث إذْ قاتل الحجاجَ بنَ يوسف - انطلق عقبة بن عبد الغافر وأبو الجوزاء وعبد الله بن غالب، في نفر من نظرائهم، فدخلوا على الحسن - أي البصري - فقالوا: يا أبا سعيد، ما تقول في قتال هذا الطاغية، الذي سفك الدم الحرام، وأخذ المال الحرام، وترك الصلاة، وفعل وفعل ؟ قال: وذكروا مِنْ فِعْل الحجاج؛ قال: فقال الحسن: أرى أن لا تقاتلوه؛ فإنها إن تكن عقوبة من الله؛ فما أنتم برادّي عقوبة الله بأسيافكم، وإن يكن بلاء؛ فاصبروا حتى يحكم الله، وهو خير الحاكمين، قال: فخرجوا من عنده وهم يقولون:نطيع هذا العِلْج ؟! قال: وهم قوم عرب، قال: وخرجوا مع ابن الأشعث، قال: فَقُتِلُوا جميعًا. قال سليمان فأخبرني مرة ابن ذياب أبو المعذل قال: أتيت على عقبة بن عبد الغفار وهو صريع في الخندق فقال: يا أبا المعذل لا دنيا ولا آخرة. وهذه القصة إسنادها حسن.
    وهذه عاقبة من استهان بالعلماء وما أشبه اليوم بالبارحة.



    كلام العلماء في أسامة بن لادن


    قال العلامة ابن باز رحمه الله تعالى في الفتاوى [9/100]: ( ونصيحتي للمسعري والفقيه وابن لادن وجميع من يسلك سبيلهم أن يدَعوا هذا الطريق الوخيم، وأن يتقوا الله ويحذروا نقمته وغضبه، وأن يعودوا إلى رشدهم، وأن يتوبوا إلى الله مما سلف منهم.كما قال سبحانه: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ) وقال سبحانه: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) والآيات في هذا المعنى كثيرة.
    قال شيخنا العلامة مقبل الوادعي في تحفة المجيب (ص389):وهؤلاء الطائشون يجب أن يؤتى لهم بعلماء يعلمونهم مثل الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ ربيع المدخلي والشيخ الفوزان وأمثال هؤلاء الأفاضل ويبينون لهم أن الدين لا يؤخذ عن مثل أسامة بن لادن أو المسعري أو غيرهما بل يؤخذ عن العلماء.
    وقال في جريدة الرأي العام الكويتية العدد (11503) بتاريخ 19/12/1988م : أبرأ إلى الله من ابن لادن فهو شؤم وبلاء على الأمة وأعماله شر.
    وفي نفس اللقاء: السائل: الملاحظ أن المسلمين يتعرضون للمضايقات في الدول الغربية بمجرد حدوث انفجار في أي مكان في العالم؟
    أجاب الشيخ مقبل: أعلم ذلك وقد اتصل بي بعض الأخوة من بريطانيا يشكون التضييق عليهم ويسألون عما إذا كان يجوز لهم إعلان البراءة من أسامة بن لادن فقلنا لهم تبرانا منه ومن أعماله منذ زمن بعيد والواقع يشهد أن المسلمين في دول الغرب مضيق عليهم بسبب الحركات التي تغذيها حركة الإخوان المفلسين أو غيرهم والله المستعان.



    وممن يكفر الأنظمة


    أبو قتادة الفلسطيني عمر بن محمد أبو عمر الأردني القائل في حواره مع جريدة الحياة العدد (13219) في (ص6) تاريخ 3/ صفر/1420هـ: (نحن لا نريد أن نقاتل أمريكا إلا إذا صالت علينا وكانت هي من بدأ بالقتال هذا بخلاف قتال الأنظمة المرتدة في بلادنا الذي يعتبر جهادها فرض عين على كل مسلم.
    قلت: هذا هو مذهب الخوارج جاء في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (بعث علي وهو باليمن بذهيبة بتربتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أربعة نفر الأقرع بن حابس الحنظلي وعيينة بن بدر الفزاري وعلقمة بن علاثة العامري ثم أحد بني كلاب وزيد الطائي ثم أحد بني نبهان فغضبت قريش وقالوا: تعطي صناديد نجد وتدعنا قال إنما فعلت ذلك لأتألفهم فجاء رجل كث اللحية مشرف الوجنتين غائر العينين ناتئ الجبين محلوق الرأس فقال اتق الله يا محمد قال فمن يطيع الله عز وجل إن عصيته أيأمنني على أهل الأرض ولا تأمنوني ثم أدبر الرجل فاستأذن رجل من القوم في قتله يرون أنه خالد بن الوليد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من ضئضئ هذا قوما يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد).
    خلاصة مهمة من أين ورث هؤلاء التكفير للحكام والاستهانة بالعلماء؟
    والجواب لقد ورثوا هذه العقيدة العفنة من سيد قطب الخارجي التكفيري الخبيث الذي يقول في ظلاله [4/2122]:(إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم( ؟؟
    وقال في [2/1057] من ظلاله: (ولقد استدار الزمان كهيئة يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله، فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان ونكصت عن لا إله إلا الله وإن ظل فريق منه يردد على المآذن لا إله إلا الله).
    وقال في [4/2009]: إن هذا المجتمع الجاهل الذي نعيش فيه ليس هو المجتمع المسلم.

    صورة من صور سفه سيد قطب


    قال في كتاب التصوير الفني في القرآن (ص200) لتأخذ موسى إنه مثال للزعيم المندفع العصبي المزاج.
    قال العلامة ابن باز رحمه الله تعالى معلقاً على هذا الكلام كما في شريط أقوال العلماء في سيد قطب: ( الاستهزاء بالأنبياء ردة مستقلة).
    وقال في العدالة الاجتماعية (ص206): نحن نميل إلى اعتبار خلافة علي رضي الله عنه امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله وأن عهد عثمان كان فجوة بينهما.
    قلت: قاتلك الله وقاتل أصحابك التكفيريين فقد رضي بخلافة عثمان رضي الله عنه الصحابة رضي الله عنهم وأهل السنة قاطبة .
    كلام شيخنا مقبل رحمه الله تعالى في سيد قطب:
    قد سمعنا شيخنا رحمه الله تعالى يقول: هو من أئمة الضلال.



    نصيحة أهل السنة والجماعة إلى كل متحمس


    قال الشيخ العلامة الألباني رحمه الله تعالى: معلقاً على حديث عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه ( بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر، والمنشط والمكره، وعلى أثرة علينا، وعلى أن لا ننازع الأمر أهله، إلا أن ترو كفراً بواحاً عندكم من الله تعالى فيه برهان، وعلى أن نقول بالحق أينما كنا لا نخاف في الله لومة لائم) .
    أن فيه ردًّا صريحا على الخوارج الذين خرجوا على أمير المؤمنين على بن طالب رضي الله عنه ، فإنهم يعلمون دون أي شك أو ريب أنّه لم يروا منه (كفرا بواحا)، ومع ذلك استحلوا قتاله وسفك دمه هو ومن معه من الصحابة والتابعين ، فاضطر رضي الله عنه لقتالهم واستئصال شأفتهم، فلم يَنْجُ منهم إلا القليل، ثم غدروا به رضي الله عنه كما هو معروف في التاريخ.
    والمقصود أنهم سنّوا في الإسلام سنة سيئة ، وجعلوا الخروج على حُكّام المسلمين ديناً على مر الزمان والأيام، رغم تحذير النبي صلى الله عليه وسلم منهم في أحاديث كثيرة ، منها قوله صلى الله عليه وسلم :" الخوارج كلاب النــار"ورغم أنهم لم يروا كفراً بَواحاً منهم، وإنما ما دون ذلك من ظلم وفجور وفسق.
    واليوم-والتاريخ يعيد نفسه كما يقولون- فقد نبتت نابتة من الشباب المسلم، لم يتفقهوا في الدين إلا قليلا، ورأوا أن الحُكّام لا يحكمون بما أنزل الله إلا قليلاً ، فرأوا الخروج عليهم دون أن يستشيروا أهل العلم والفقه والحكمة منهم، بل ركبوا رؤوسهم ، وأثاروا فتناً عمياء ، وسفكوا الدماء ، في مصر وسوريا والجزائر وقبل ذلك فتنة الحرم المكي ، فخالفوا بذلك هذا الحديث الصحيح الذي جرى عليه عمل المسلمين سلفاً وخلفاً إلا الخوارج.
    ولما كان يغلب على الظن أن في أولئك الشباب من هو مخلص يبتغي وجه الله ، ولكنّه شُبّهَ له الأمر أو غُرِّرَ به، فأنا أريد أن أوجه إليهم نصيحة وتذكرة ، يتعرفون بها خطأهم ولعلهم يهتدون .
    فأقول : من المعلوم أن ما أُمِر به المسلم من الأحكام منوط بالاستطاعة، حتى ما كان من أركان الإسلام، قال تعالى :(ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا) [آل عمران 97] ، وهذا من الوضوح بمكان فلا يحتاج إلى تفصيل.
    والذي يحتاج إلى التفصيل، إنما هو التذكير بحقيقتين اثنتين :
    الأولى : أن قتال أعداء الله-من أي نوع كان- يتطلب تربية النفس على الخضوع لأحكام الله واتباعها ، كما قال صلى الله عليه وسلم : " المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله "والأخرى: أن ذلك يتطلب الإعداد المادي والسلاح الحربي ، الذي ينكأ أعداء الله ، فإن الله أمر به أمير المؤمنين فقال :(وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) [ الأنفال 60] . والإخلال بذلك مع الاستطاعة إنما هو من صفات المنافقين ، ولذلك قال فيهم رب العالمين :(ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة) [ التوبة 46.

    وأنا أعتقد جازما أن هذا الإعداد المادي لا يستطيع اليوم القيام به جماعة من المؤمنين دون علم من حُكَّامِهم-كما هو معلوم- وعليه، فقتال أعداء الله من جماعة ما سابق لأوانه، كما كان الأمر في العهد المكي، ولذلك لم يؤمروا به إلا في العهد المدني، وهذا هو مقتضى النص الرباني :(لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)286البقرة



    وعليه، فإني أنصح الشباب المتحمس للجهاد ، والمخلص حقّا لرب العباد: أن يلتفوا لإصلاح الداخل ، وتأجيل الاهتمام بالخارج الذي لا حيلة فيه، وهذا يتطلب عملاً دؤوباً، وزمنا طويلاً ، لتحقيق ما أُسَمّيه بـ (التصفية والتربية) التصفية، معناها تصفية الإسلام من الخرافات والأباطيل. التربية ، معناها: تربية المسلمين على هذا الإسلام المُصَفَّى التصفية، معناها تصفية الإسلام من الخرافات والأباطيل ، فإن القيام بهذا لا ينهض به إلاّ جماعة من العلماء الأصفياء، والمربين الأتقياء، فما أقلهم في هذا الزمان. وانظر فوائد على رياض الصالحين (ص87ـ89).

    كتبه /
    أبو مالك فيصل بن يحيى بن مرشد الغولي
    القائم على مركز التوحيد ــ اليمن ـ إب ـ المعاين
    عفى الله عنه.



    الملفات المرفقة
يعمل...
X