سم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول اللّه وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد :
فهذه رسالة توجه إلى كل من اغتر بالرافضة ، ودافع عنهم ، ورضي بما يفعلونه ، وفيها شيء من قبائحهم وكفرهم ، من كتبهم ؛ لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ [الأنفال : 42] وما خفي كان أعظم ، نصحا للإسلام والمسلمين .
فمما يعتقدون :
اعتقادهم في توحيد اللّه جلّ وعلا :
يعتقدون وحدة الوجود ( أي أن اللّه يحل فيهم وهم يحلون في اللّه ) تعالى اللّه عن ذلك علوا كبيرا ، فزعموا أنَّ الصادق (أي حعفر الصادق ويعتبرونه من أئمتهم وهو منهم بريء) قال : ‹ لنا مع الله حالات : نحن فيها هو ، وهو نحن , إلا أنه هو هو , ونحن نحن›[شرح الزيارة الجامعة الكبيرة ص107].نعوذ بالله من هذه العقيدة الكفرية ، بل و يعتقدون أن الرب سُبحانه هو إمامهم ؛ فزعموا أنَّ علياً قال : ‹ أنا ربُّ الأرض الذي يسكن الأرض به › [مرآة الأنوار ص59 للعاملي].
إعتقادهم في القرآن :يعتقدون بأن فيه آيات سخيفة ومن أكابر علمائهم القائلين بذلك : شيخهم الطبرسي في ‹ الوثيقة › ص211 حيث قال : ‹ .. وعلى اختلاف النظم , كفصاحة بعض فقراتها البالغة حدَّ الإعجاز , وسخافة بعضها الأخرى , وعلى اختلاف مراتب الفصاحة , ببلوغ بعضها أعلى درجاتها , ووصول بعضها إلى أدنى مراتبها ... › !؟ . كما يعتقدون بأن هذا القرآن الذي بين أيدينا قد حرِّف قال هاشم بن سليمان البحراني الكتكاني , حيث قال في مقدمة تفسيره ( ص36 ) : ‹ إعلم أنَّ الحق الذي لا محيص عنه , بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها , أنَّ هذا القرآن الذي في أيدينا , قد وقع فيه بعد رسول الله صلى اللّه عليه وسلم شيء من التغييرات , وأَسقط الذين جمعوه بعده , كثيراً من الكلمات والآيات .. › . و ألَّف شيخ شيوخ الشيعة حسين النوري الطبرسي ( المتوفى سنة 1320هـ ) ألَّف مؤلفه الضخم , في جمع اعتقاد علماء الشيعة على هذا الكفر وسمَّاه : ( فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب ربِّ الأرباب ) فأصبح هذا الكتاب عاراً على الشيعة أبد الدهر.
وبالمقابل فهم عندهم مصحف علي الذي يعتبرونه أكمل من هذا القرآن الذي بين أيدينا والذي قال ، شيخهم الخوئي : ‹ إن وجود مصحف لعلي يُغاير القرآن الموجود في ترتيب السور ، وفي اشتماله على زيادات ليست في القرآن , مما لا ينبغي الشك فيه .. › [البيان في تفسير القرآن لأبي القاسم الموسوي الخوئي ص223] .
عقيدتهم في الرسول صلى اللّه عليه وسلم:يعتقدون في نبينا عليه الصلاة والسلام أنه لم يبلغ الرسالة ، قال آيتهم العظمى
شهاب الدين النجفي : ‹ إنَّ النبيَّ عليه الصلاة والسلام ضاقت عليه الفرصة , ولم يسعه المجال لتعليم جميع أحكام الدين .. وقد قدَّم الاشتغال بالحروب على التمحص ببيان تفاصيل الأحكام ... لا سيما مع عدم كفاية استعداد الناس في زمنه لتلقي جميع ما يحتاج إليه طول قرون › [شهاب الدين النجفي وتعليقاته على إحقاق الحق للتستري ج2/288-289]، بل لقد كان شيخهم العلباء بن ذراع الدوسي أو الأسدي يذمُّ رسول الله صلى اللّه عليه وسلم ويزعم أنه بُعث ليدعو إلى علي رضيَ اللّه عنه فدعا لنفسه [رجال الكشي ص571 , وبحار الأنوار ج25/305]، بل قال آيتهم الخميني: ‹ ونقول : بأنَّ الأنبياء لم يُوفقوا في تنفيذ مقاصدهم , وأنَّ الله سيبعث في آخر الزمان شخصاً يقوم بتنفيذ مسائل الأنبياء .. › [مسألة المهدي مع مسألة أخرى ص22] .
عقيدتهم في الصحابة رضوان اللّه عليهم:فإنهم يعتقدون فيهم أنهم ارتدوا بعد موت النبي صلى اللّه عليه وسلم إلا ثلاثة نفر ، فرووا أنَّ أبا جعفر قال : ‹ كان الناسُ أهلَ الردَّة بعد النبيِّ إلا ثلاثةً , فقلتُ : ومن الثلاثةُ ؟ فقال : المقدادُ بنُ الأسودِ , وأبو ذرٍّ الغفاريُّ , وسلمانُ الفارسي › [رجال الكشي ص6 , الكافي كتاب الروضة ج12/312-322 ( مع شرح جامع للمازندراني )]، ويسمون أبابكر وعمر (صنما قريش) قال مفسِّرُ الشيعة هاشم البحراني : ‹ وقد وردت في زيارات عديدة , كزيارة الغدير وغيرها , وفي الدعوات الكثيرة , كدعاء صنمي قريش وغيره , عبارات صريحة في تحريف القرآن وتغييره بعد النبيِّ ›[تفسير البرهان , المقدمة ص36-39 ]، بل إنَّ من عقائد علماء الشيعة : أنَّ أبا بكر وعمر رضي الله عنهما يُظهران لهم في كل موسم حجٍّ , حتى يرمونهما بالحجارة أثناء رمي الجمار [بحار الأنوار ج27/305-306 , بصائر الدرجات ص82].
عقيدتهم في أبي بكر الصديق رضيَ اللّه عنه :عقيدتهم فيه عقيدة تقشعر منها الجلود فإنهم يعتقدون أنه رضيَ اللّه عنه أمضى أكثر عمره مقيماً على الكفر , خادماً للأوثان [ذكر ذلك البياضي في الصراط المستقيم ج3/155 , والكاشاني في علم اليقين 2/707 ] , عابداً للأصنام [بحار الأنوار ج25/172 ] , وأنَّ إيمانه رضيَ اللّه عنه كإيمان اليهود والنصارى [الكشكول للآملي ص104 ]، وأنه ‹ كان له صنم يعبده ويسجد عليه في زمن الجاهلية والإسلام سرَّاً , واستمرَّ على ذلك إلى أن توفي رسول الله , فأظهر ما في قلبه › [الأنوار النعمانية للجزائري ج2/111] .
عقيدتهم في عمر رضيَ اللّه عنه :هو كأخيه الصديق - رضيَ اللّه عنهما وعن صحابة رسول اللّه أجمعين – يكفرونه ويلعنونه قال شيخ الدولة الصفوية المجلسي : ‹ لا مجال لعاقلٍ أن يشكَّ
في كفر عمر , فلعنة الله ورسوله عليه , وعلى كلِّ من اعتبره مسلماً , وعلى كلِّ من يكفُّ عن لعنه › [جلاء العيون للمجلسي ص45 ] .
عقيدتهم في عثمان رضيَ اللّه عنه:هو كصاحبيه - رضوان اللّه عليهم - يعتقدون فيه أنه ‹ كان في زمن النبي صلى الله عليه وآله ممَّن أظهر الإسلام وأبطن الكفر › [الأنوار النعمانية ج1/81 .] › و إنَّ من لم يجد في قلبه عداوة لعثمان , ولم يستحلَّ عرضه , ولم يعتقد كفره , فهو عدوٌ لله ورسوله , كافرٌ بما أنزل الله › [نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت ق57/أ لعلي بن هلال الكركي المتوفى سنة 984هـ ] .
عقيدتهم في زوجتي رسول اللّه– صلى الله عليه وسلم - عائشة وحفصة رضيَ اللّه عنهما:يعتقد علماء الشيعة كفر عائشة وحفصة رضي الله تعالى عنهما[الصراط المستقيم للبياضي ج3/168, وفصل الخطاب للنوري ص313 , وبحار الأنوار ج22/246] . و قال المجلسي : ‹ إنَّ العياشي روى بسند معتبر عن الصادق : أنَّ عائشة وحفصة لعنة الله عليهما وعلى أبويهما , قتلتا رسول الله بالسمِّ دبرتاه › [حياة القلوب للمجلسي ج2/700] ، ويعتقد علماء الشيعة أنَّ عائشة وحفصة رضي الله تعالى عنهما قد وقعتا في الفاحشة ؟!! [تفسير القمي ج2/377 ] .
عقيدتهم في أهل السنة ( وأهل السنة عندهم من ليس رافضيا من أهل الإسلام ):أنهم كفار أنجاس بالإجماع : قال الجزائري : ‹ إنهم كفار أنجاس , بإجماع علماء الشيعة الإمامية , وإنهم شرٌّ من اليهود والنصارى .. › [الأنوار النعمانية ج2/206- 207 .] . و يعتقدون بأنَّ : ‹ الشيعي خلق من طينة خاصة , والسني خلق من طينة أخرى , وجرى المزج بين الطينيتين بوجه معين, فما في الشيعي من معاص وجرائم , هو من تأثره بطينة السني , وما في السني من صلاح وأمانة , هو من تأثره بطينة الشيعي , فإذا كان يوم القيامة , فإنَّ سيئات وموبقات الشيعة توضع على أهل السنة , وحسنات أهل السنة تُعطى للشيعة › [علل الشرائع للقمي ص490 - 491 , وبحار الأنوار ج5/247 - 248] . ويعتقدون كذلك فيهم :
أنهم أولاد زنا : روى شيخهم وإمام علماء شيعتهم الكليني : ‹ عن أبي جعفر قال : والله إنَّ الناس كلهم أولاد بغايا , ما خلا شيعتنا › [الروضة من الكافي للكليني ص135] . أنهم قردة وخنازير [بحار الأنوار ج27/29-30 ] ، وجوب قتل أهل السنة واغتيالهم : ‹ قلتُ لأبي عبدالله : ما تقول في قتل الناصب- أي السني - , قال : حلال الدم , لكني أتقي عليك , فإن قدرتَ أن تقلب عليه حائطاً , أو تغرقه في ماءٍ , لكيلا يُشهِد به عليك فافعل , قلتُ : فما ترى في ماله , قال : خذه ما قدرت› وفي رواية : ‹ .. وعليكم بالاغتيال › [المحاسن النفسانية لحسين آل عصفور البحراني ص166 , ووسائل الشيعة ج18/463 , وبحار الأنوار ج27/231 .] ، وقد ألف إسماعيل بن المتوكل كتابا أسماه ‹‹ إرشاد السامع إلى جواز أخذ أموال الشوافع›› الذي كان يقول: والله ما أخشى أن يحاسبني [اللّه] على ما أخذت من أموالهم ولكن أخشى أن يحاسبني عل ما تركت لهم.
إيراد وجوابه : بعدما ذُكر مما نُقِل عنهم من كتبهم ،هل يعتبرون بهذا كفارا ؟
يقول عبد القاهر البغدادي في كتابه (الملل والنحل: ص52-53، تحقيق ألبير نصري نادر): ‹‹ وما رأينا ولا سمعنا بنوع من الكفر إلا وجدنا شعبة منه في مذهب الروافض !! ››أ.هـ
وقال شيخ الإسلام رحمه اللّه :‹‹ أما من اقترن بسبه دعوى أن عليا إله أو أنه كان هو النبي و إنما غلط جبرئيل في الرسالة فهذا لا شك في كفره بل لا شك في كفر من توقف في تكفيره و كذلك من زعم منهم أن القرآن نقص منه آيات و كتمت أو زعم أن له تأويلات باطنة تسقط الأعمال المشروعة و نحو ذلك و هؤلاء يسمون القرامطة و الباطنية و منهم التناسخية و هؤلاء لا خلاف في كفرهم ›› .أ.هـ[الصارم المسلول - (1 / 590)]، وقال الشيخ محمد بن عبد اللطيف معلقا على كلام شيخ الاسلام : (فهذا حكم الرافضة في الأصل، وأما الآن، فحالهم أقبح وأشنع، لأنهم أضافوا إلى ذلك: الغلو في الأولياء، والصالحين من أهل البيت وغيرهم، واعتقدوا فيهم النفع والضر، في الشدة والرخاء، ويرون أن ذلك قربة تقربهم إلى الله، ودين يدينون به؛ فمن توقف في كفرهم والحالة هذه، وارتاب فيه، فهو جاهل بحقيقة ما جاءت به الرسل، ونزلت به الكتب، فليراجع دينه قبل حلول رمسه) [الدرر السنية (8 / 450)]، وقال الشيخ محمد بن إبراهيم – رحمه اللّه تعالى - : (ورافضة هذه الازمان مرتدون عبدة أوثان فيدخلون في هذا الحكم . لكن إذا ألزموا بالإسلام والتزموه وتركوا الشرك ظاهراً فالظاهر أن حكمهم حكم المنافقين) [فتوى رقم 2038]، بل و يرى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، وجوب قتال الشيعة، وأن قتالهم أولى وأحق، من قتال الخوارج وأن أئمتهم من الزنادقة، حيث قال: (أَنَّهُمْ شَرٌّ مِنْ عَامَّةِ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ وَأَحَقُّ بِالْقِتَالِ مِنْ الْخَوَارِجِ – وقال رحمه اللّه - وَأَيْضًا فَغَالِبُ أَئِمَّتِهِمْ زَنَادِقَةٌ ؛ إنَّمَا يُظْهِرُونَ الرَّفْضَ . لِأَنَّهُ طَرِيقٌ إلَى هَدْمِ الْإِسْلَامِ كَمَا فَعَلَتْهُ أَئِمَّةُ الْمَلَاحِدَةِ)[ مجموع الفتاوى - (28 / 482)]، بل قد عدّ شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه اللّه من لم يكفر المشرك – أنه ارتكب ناقضا من نواقض الإسلام[الناقض الثالث]، وجعل اللّه موالاتهم سراً أو علانية ووعْدهم بالمناصرة صدقاً أو كذباً في النهي سواء، فقال تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلاَ نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ [الحَشر: 11]، وقال الإمام السمعاني رحمه اللّه: (واجتمعت الأمة، على تكفير الإمامية، لأنهم يعتقدون تضليل الصحابة، وينكرون إجماعهم وينسبونهم إلى ما يليق بهم). [الأنساب: 6/341]، وقال الإمام ابن حزم رحمه اللّه: (فإن الروافض ليسوا من المسلمين إنما هي فرق حدث أولها بعد موت النبي صلى الله عليه و سلم بخمس وعشرين سنة وكان مبدؤها إجابة من خذله الله تعالى لدعوة من كاد الإسلام وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر)[الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم - (2 / 65)].
فهذا مجمل عقيدة هؤلاء الزنادقة - وما خفي كان أعظم - ، وأقوال الأئمة فيهم ، فهل بعد هذا يدافع عنهم مسلم ويرضى بأفعالهم ؟!! بل وهل بعد هذا يُشك في كفرهم ؟! نعوذ بالله من الخذلان !!
فاللهم إنا نسألك أن ترينا الحق حقا وترزقنا اتباعه وأن ترينا الباطل باطلا وترزقنا اجتنابه وصل اللهم على نبينا محمد وآله وصحبه ومن اقتفى أثره إلى يوم الدين
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول اللّه وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد :
فهذه رسالة توجه إلى كل من اغتر بالرافضة ، ودافع عنهم ، ورضي بما يفعلونه ، وفيها شيء من قبائحهم وكفرهم ، من كتبهم ؛ لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ [الأنفال : 42] وما خفي كان أعظم ، نصحا للإسلام والمسلمين .
فمما يعتقدون :
اعتقادهم في توحيد اللّه جلّ وعلا :
يعتقدون وحدة الوجود ( أي أن اللّه يحل فيهم وهم يحلون في اللّه ) تعالى اللّه عن ذلك علوا كبيرا ، فزعموا أنَّ الصادق (أي حعفر الصادق ويعتبرونه من أئمتهم وهو منهم بريء) قال : ‹ لنا مع الله حالات : نحن فيها هو ، وهو نحن , إلا أنه هو هو , ونحن نحن›[شرح الزيارة الجامعة الكبيرة ص107].نعوذ بالله من هذه العقيدة الكفرية ، بل و يعتقدون أن الرب سُبحانه هو إمامهم ؛ فزعموا أنَّ علياً قال : ‹ أنا ربُّ الأرض الذي يسكن الأرض به › [مرآة الأنوار ص59 للعاملي].
إعتقادهم في القرآن :يعتقدون بأن فيه آيات سخيفة ومن أكابر علمائهم القائلين بذلك : شيخهم الطبرسي في ‹ الوثيقة › ص211 حيث قال : ‹ .. وعلى اختلاف النظم , كفصاحة بعض فقراتها البالغة حدَّ الإعجاز , وسخافة بعضها الأخرى , وعلى اختلاف مراتب الفصاحة , ببلوغ بعضها أعلى درجاتها , ووصول بعضها إلى أدنى مراتبها ... › !؟ . كما يعتقدون بأن هذا القرآن الذي بين أيدينا قد حرِّف قال هاشم بن سليمان البحراني الكتكاني , حيث قال في مقدمة تفسيره ( ص36 ) : ‹ إعلم أنَّ الحق الذي لا محيص عنه , بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها , أنَّ هذا القرآن الذي في أيدينا , قد وقع فيه بعد رسول الله صلى اللّه عليه وسلم شيء من التغييرات , وأَسقط الذين جمعوه بعده , كثيراً من الكلمات والآيات .. › . و ألَّف شيخ شيوخ الشيعة حسين النوري الطبرسي ( المتوفى سنة 1320هـ ) ألَّف مؤلفه الضخم , في جمع اعتقاد علماء الشيعة على هذا الكفر وسمَّاه : ( فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب ربِّ الأرباب ) فأصبح هذا الكتاب عاراً على الشيعة أبد الدهر.
وبالمقابل فهم عندهم مصحف علي الذي يعتبرونه أكمل من هذا القرآن الذي بين أيدينا والذي قال ، شيخهم الخوئي : ‹ إن وجود مصحف لعلي يُغاير القرآن الموجود في ترتيب السور ، وفي اشتماله على زيادات ليست في القرآن , مما لا ينبغي الشك فيه .. › [البيان في تفسير القرآن لأبي القاسم الموسوي الخوئي ص223] .
عقيدتهم في الرسول صلى اللّه عليه وسلم:يعتقدون في نبينا عليه الصلاة والسلام أنه لم يبلغ الرسالة ، قال آيتهم العظمى
شهاب الدين النجفي : ‹ إنَّ النبيَّ عليه الصلاة والسلام ضاقت عليه الفرصة , ولم يسعه المجال لتعليم جميع أحكام الدين .. وقد قدَّم الاشتغال بالحروب على التمحص ببيان تفاصيل الأحكام ... لا سيما مع عدم كفاية استعداد الناس في زمنه لتلقي جميع ما يحتاج إليه طول قرون › [شهاب الدين النجفي وتعليقاته على إحقاق الحق للتستري ج2/288-289]، بل لقد كان شيخهم العلباء بن ذراع الدوسي أو الأسدي يذمُّ رسول الله صلى اللّه عليه وسلم ويزعم أنه بُعث ليدعو إلى علي رضيَ اللّه عنه فدعا لنفسه [رجال الكشي ص571 , وبحار الأنوار ج25/305]، بل قال آيتهم الخميني: ‹ ونقول : بأنَّ الأنبياء لم يُوفقوا في تنفيذ مقاصدهم , وأنَّ الله سيبعث في آخر الزمان شخصاً يقوم بتنفيذ مسائل الأنبياء .. › [مسألة المهدي مع مسألة أخرى ص22] .
عقيدتهم في الصحابة رضوان اللّه عليهم:فإنهم يعتقدون فيهم أنهم ارتدوا بعد موت النبي صلى اللّه عليه وسلم إلا ثلاثة نفر ، فرووا أنَّ أبا جعفر قال : ‹ كان الناسُ أهلَ الردَّة بعد النبيِّ إلا ثلاثةً , فقلتُ : ومن الثلاثةُ ؟ فقال : المقدادُ بنُ الأسودِ , وأبو ذرٍّ الغفاريُّ , وسلمانُ الفارسي › [رجال الكشي ص6 , الكافي كتاب الروضة ج12/312-322 ( مع شرح جامع للمازندراني )]، ويسمون أبابكر وعمر (صنما قريش) قال مفسِّرُ الشيعة هاشم البحراني : ‹ وقد وردت في زيارات عديدة , كزيارة الغدير وغيرها , وفي الدعوات الكثيرة , كدعاء صنمي قريش وغيره , عبارات صريحة في تحريف القرآن وتغييره بعد النبيِّ ›[تفسير البرهان , المقدمة ص36-39 ]، بل إنَّ من عقائد علماء الشيعة : أنَّ أبا بكر وعمر رضي الله عنهما يُظهران لهم في كل موسم حجٍّ , حتى يرمونهما بالحجارة أثناء رمي الجمار [بحار الأنوار ج27/305-306 , بصائر الدرجات ص82].
عقيدتهم في أبي بكر الصديق رضيَ اللّه عنه :عقيدتهم فيه عقيدة تقشعر منها الجلود فإنهم يعتقدون أنه رضيَ اللّه عنه أمضى أكثر عمره مقيماً على الكفر , خادماً للأوثان [ذكر ذلك البياضي في الصراط المستقيم ج3/155 , والكاشاني في علم اليقين 2/707 ] , عابداً للأصنام [بحار الأنوار ج25/172 ] , وأنَّ إيمانه رضيَ اللّه عنه كإيمان اليهود والنصارى [الكشكول للآملي ص104 ]، وأنه ‹ كان له صنم يعبده ويسجد عليه في زمن الجاهلية والإسلام سرَّاً , واستمرَّ على ذلك إلى أن توفي رسول الله , فأظهر ما في قلبه › [الأنوار النعمانية للجزائري ج2/111] .
عقيدتهم في عمر رضيَ اللّه عنه :هو كأخيه الصديق - رضيَ اللّه عنهما وعن صحابة رسول اللّه أجمعين – يكفرونه ويلعنونه قال شيخ الدولة الصفوية المجلسي : ‹ لا مجال لعاقلٍ أن يشكَّ
في كفر عمر , فلعنة الله ورسوله عليه , وعلى كلِّ من اعتبره مسلماً , وعلى كلِّ من يكفُّ عن لعنه › [جلاء العيون للمجلسي ص45 ] .
عقيدتهم في عثمان رضيَ اللّه عنه:هو كصاحبيه - رضوان اللّه عليهم - يعتقدون فيه أنه ‹ كان في زمن النبي صلى الله عليه وآله ممَّن أظهر الإسلام وأبطن الكفر › [الأنوار النعمانية ج1/81 .] › و إنَّ من لم يجد في قلبه عداوة لعثمان , ولم يستحلَّ عرضه , ولم يعتقد كفره , فهو عدوٌ لله ورسوله , كافرٌ بما أنزل الله › [نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت ق57/أ لعلي بن هلال الكركي المتوفى سنة 984هـ ] .
عقيدتهم في زوجتي رسول اللّه– صلى الله عليه وسلم - عائشة وحفصة رضيَ اللّه عنهما:يعتقد علماء الشيعة كفر عائشة وحفصة رضي الله تعالى عنهما[الصراط المستقيم للبياضي ج3/168, وفصل الخطاب للنوري ص313 , وبحار الأنوار ج22/246] . و قال المجلسي : ‹ إنَّ العياشي روى بسند معتبر عن الصادق : أنَّ عائشة وحفصة لعنة الله عليهما وعلى أبويهما , قتلتا رسول الله بالسمِّ دبرتاه › [حياة القلوب للمجلسي ج2/700] ، ويعتقد علماء الشيعة أنَّ عائشة وحفصة رضي الله تعالى عنهما قد وقعتا في الفاحشة ؟!! [تفسير القمي ج2/377 ] .
عقيدتهم في أهل السنة ( وأهل السنة عندهم من ليس رافضيا من أهل الإسلام ):أنهم كفار أنجاس بالإجماع : قال الجزائري : ‹ إنهم كفار أنجاس , بإجماع علماء الشيعة الإمامية , وإنهم شرٌّ من اليهود والنصارى .. › [الأنوار النعمانية ج2/206- 207 .] . و يعتقدون بأنَّ : ‹ الشيعي خلق من طينة خاصة , والسني خلق من طينة أخرى , وجرى المزج بين الطينيتين بوجه معين, فما في الشيعي من معاص وجرائم , هو من تأثره بطينة السني , وما في السني من صلاح وأمانة , هو من تأثره بطينة الشيعي , فإذا كان يوم القيامة , فإنَّ سيئات وموبقات الشيعة توضع على أهل السنة , وحسنات أهل السنة تُعطى للشيعة › [علل الشرائع للقمي ص490 - 491 , وبحار الأنوار ج5/247 - 248] . ويعتقدون كذلك فيهم :
أنهم أولاد زنا : روى شيخهم وإمام علماء شيعتهم الكليني : ‹ عن أبي جعفر قال : والله إنَّ الناس كلهم أولاد بغايا , ما خلا شيعتنا › [الروضة من الكافي للكليني ص135] . أنهم قردة وخنازير [بحار الأنوار ج27/29-30 ] ، وجوب قتل أهل السنة واغتيالهم : ‹ قلتُ لأبي عبدالله : ما تقول في قتل الناصب- أي السني - , قال : حلال الدم , لكني أتقي عليك , فإن قدرتَ أن تقلب عليه حائطاً , أو تغرقه في ماءٍ , لكيلا يُشهِد به عليك فافعل , قلتُ : فما ترى في ماله , قال : خذه ما قدرت› وفي رواية : ‹ .. وعليكم بالاغتيال › [المحاسن النفسانية لحسين آل عصفور البحراني ص166 , ووسائل الشيعة ج18/463 , وبحار الأنوار ج27/231 .] ، وقد ألف إسماعيل بن المتوكل كتابا أسماه ‹‹ إرشاد السامع إلى جواز أخذ أموال الشوافع›› الذي كان يقول: والله ما أخشى أن يحاسبني [اللّه] على ما أخذت من أموالهم ولكن أخشى أن يحاسبني عل ما تركت لهم.
إيراد وجوابه : بعدما ذُكر مما نُقِل عنهم من كتبهم ،هل يعتبرون بهذا كفارا ؟
يقول عبد القاهر البغدادي في كتابه (الملل والنحل: ص52-53، تحقيق ألبير نصري نادر): ‹‹ وما رأينا ولا سمعنا بنوع من الكفر إلا وجدنا شعبة منه في مذهب الروافض !! ››أ.هـ
وقال شيخ الإسلام رحمه اللّه :‹‹ أما من اقترن بسبه دعوى أن عليا إله أو أنه كان هو النبي و إنما غلط جبرئيل في الرسالة فهذا لا شك في كفره بل لا شك في كفر من توقف في تكفيره و كذلك من زعم منهم أن القرآن نقص منه آيات و كتمت أو زعم أن له تأويلات باطنة تسقط الأعمال المشروعة و نحو ذلك و هؤلاء يسمون القرامطة و الباطنية و منهم التناسخية و هؤلاء لا خلاف في كفرهم ›› .أ.هـ[الصارم المسلول - (1 / 590)]، وقال الشيخ محمد بن عبد اللطيف معلقا على كلام شيخ الاسلام : (فهذا حكم الرافضة في الأصل، وأما الآن، فحالهم أقبح وأشنع، لأنهم أضافوا إلى ذلك: الغلو في الأولياء، والصالحين من أهل البيت وغيرهم، واعتقدوا فيهم النفع والضر، في الشدة والرخاء، ويرون أن ذلك قربة تقربهم إلى الله، ودين يدينون به؛ فمن توقف في كفرهم والحالة هذه، وارتاب فيه، فهو جاهل بحقيقة ما جاءت به الرسل، ونزلت به الكتب، فليراجع دينه قبل حلول رمسه) [الدرر السنية (8 / 450)]، وقال الشيخ محمد بن إبراهيم – رحمه اللّه تعالى - : (ورافضة هذه الازمان مرتدون عبدة أوثان فيدخلون في هذا الحكم . لكن إذا ألزموا بالإسلام والتزموه وتركوا الشرك ظاهراً فالظاهر أن حكمهم حكم المنافقين) [فتوى رقم 2038]، بل و يرى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، وجوب قتال الشيعة، وأن قتالهم أولى وأحق، من قتال الخوارج وأن أئمتهم من الزنادقة، حيث قال: (أَنَّهُمْ شَرٌّ مِنْ عَامَّةِ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ وَأَحَقُّ بِالْقِتَالِ مِنْ الْخَوَارِجِ – وقال رحمه اللّه - وَأَيْضًا فَغَالِبُ أَئِمَّتِهِمْ زَنَادِقَةٌ ؛ إنَّمَا يُظْهِرُونَ الرَّفْضَ . لِأَنَّهُ طَرِيقٌ إلَى هَدْمِ الْإِسْلَامِ كَمَا فَعَلَتْهُ أَئِمَّةُ الْمَلَاحِدَةِ)[ مجموع الفتاوى - (28 / 482)]، بل قد عدّ شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه اللّه من لم يكفر المشرك – أنه ارتكب ناقضا من نواقض الإسلام[الناقض الثالث]، وجعل اللّه موالاتهم سراً أو علانية ووعْدهم بالمناصرة صدقاً أو كذباً في النهي سواء، فقال تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلاَ نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ [الحَشر: 11]، وقال الإمام السمعاني رحمه اللّه: (واجتمعت الأمة، على تكفير الإمامية، لأنهم يعتقدون تضليل الصحابة، وينكرون إجماعهم وينسبونهم إلى ما يليق بهم). [الأنساب: 6/341]، وقال الإمام ابن حزم رحمه اللّه: (فإن الروافض ليسوا من المسلمين إنما هي فرق حدث أولها بعد موت النبي صلى الله عليه و سلم بخمس وعشرين سنة وكان مبدؤها إجابة من خذله الله تعالى لدعوة من كاد الإسلام وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر)[الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم - (2 / 65)].
فهذا مجمل عقيدة هؤلاء الزنادقة - وما خفي كان أعظم - ، وأقوال الأئمة فيهم ، فهل بعد هذا يدافع عنهم مسلم ويرضى بأفعالهم ؟!! بل وهل بعد هذا يُشك في كفرهم ؟! نعوذ بالله من الخذلان !!
فاللهم إنا نسألك أن ترينا الحق حقا وترزقنا اتباعه وأن ترينا الباطل باطلا وترزقنا اجتنابه وصل اللهم على نبينا محمد وآله وصحبه ومن اقتفى أثره إلى يوم الدين
تعليق