تويت
سبب بغض الرافضة لأهل الشام قديما وحديثا
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة النبوية (4/146) عن الرافضة:
[وَكَذَلِكَ مِنْ جَهْلِهِمْ وَتَعَصُّبِهِمْ أَنَّهُمْ يُبْغِضُونَ أَهْلَ الشَّامِ؛ لِكَوْنِهِمْ كَانَ فِيهِمْ أَوَّلًا مَنْ يُبْغِضُ عَلِيًّا. وَمَعْلُومٌ أَنَّ مَكَّةَ كَانَ فِيهَا كُفَّارٌ وَمُؤْمِنُونَ، وَكَذَلِكَ الْمَدَنِيَّةُ كَانَ فِيهَا مُؤْمِنُونَ وَمُنَافِقُونَ ،وَالشَّامُ فِي هَذِهِ الْأَعْصَارِ لَمْ يَبْقَ فِيهِ مَنْ يَتَظَاهَرُ بِبُغْضِ عَلِيٍّ، وَلَكِنْ لِفَرْطِ جَهْلِهِمْ يَسْحَبُونَ ذَيْلَ الْبُغْضِ] اهــــ
قلت : وأكبر شاهد على صدق كلام شيخ الإسلام هذا ما يفعله الرافضة الإيرانيون الان في أهل الشام المسلمين من قتل ونهب وأسر و ذبح ، وما ذلك إلا بسبب عدائهم القديم مع أهل الشام لأنهم كانوا في صف معاوية رضي الله عنه ، وهذا من جهلهم وتعصبهم ، والله يقول "ولا تزر وازرة وزر أخرى" .
ومما يقلبون فيه الحقائق ادعائهم أن أهل الشام هم قتلة الحسين رضي الله عنه.
فقد ذكر ابن أيبك الدواداري في كتابه "كنز الدرر وجامع الغرر"(9/35) أن الملك التتري "بولاي" في وثبته على بلاد المسلمين تأثر بالرافضة وادعى أن أهل الشام هم قتلة الحسين فثار غضبه عليهم فأسر منهم خلقا كثيرا ، فأزال عنه شيخ الإسلام هذه الشبهة فقال رحمه الله :
[وفي يوم الخميس توجه الشيخ تقي الدين ابن التيمية إلى مخيم بولاي مقدم التتار يسأل المأسورين، وكانوا خلقًا كثيرًا.
وتحدث بولاي في أمر يزيد بن معاوية مع الشيخ، وسأله: هل يجوز لعنته أم لا؟ ففهم الشيخ أن فيه موالاة، فكلمه بما لاق بخاطره بغير شيء يكره.
فقال بولاي : هؤلاء أهل دمشق هم قتلة الحسين بن علي صلوات الله عليه.
فقال له الشيخ: إنه لم يكن من أهل دمشق من حضر قتلة الحسين عليه السلام، وقتل عليه السلام بأرض كربلا من العراق.
فقال: صحيح، وكانوا بنو أمية خلفاء الدنيا، وكانوا يحبون سكنى الشام.
فقال الشيخ: وماذا يلم من ذلك في قتلة الحسين، وهذه الشام ما برحت أرضًا مباركة ومحل الأولياء والصلحاء بعد الأنبياء صلوات الله عليهم، ولم يزل به حتى سكن غضبه على أهل الشأم]
فرحم الله شيخ الإسلام وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرا
تعليق