الطابع السياسي يغلب على المذهب الزيدي
عند ما يتحدث العلماء عن أهمية العقيدة الإسلامية الصحيحة لا يفهم كثير من الناس أهمية كلامهم هذا وإن فهموا بعض معانيه ولكن عند أن يقرؤوا عن انحراف بعض الفرق في معتقدها سيعرف معنى كلام العلماء واهتمامهم بتعليم العقيدة الصحيحة ولفساد العقيدة عند أصحاب المذهب الزيدي فإنهم ينظرون إلى دول الإسلام ابتداء بالدول الأموية والعباسية وانتهاء بالدولة العثمانية والدولة السعودية نظرة حقد وانتقاص.
فمن هنا قامت النظرية الثورية الإمامية وهي فتح باب الاجتهاد ليدخل منه أول مذهب خامس وهو مذهب الهادي المسمى بالزيدي وليتسنى له أن يقحم على أصول الدين نظرية سياسية لا يعترف بها الأئمة الآخرون .
وهي أن الخلافة لا تجوز أن تكون إلا في العلويين من أبناء فاطمة ,كما يأتي بنظرية سياسية دينة أخطر وهي :وجوب الخروج على الظلمة ,وذلك ليتأتى له أن يثور على الخلفاء ويؤسس دونهم دولة وخلافة للعلويين [1]"أهـ
وقد كان من السهل على المذهب الزيدي أن يجدله تقبلا بين اليمنيين ذلك أنه في الأساس منهج سني ولم يكن يميزه عن بقية المذاهب السنية إلا مسألة الخروج عن الظالم وامتداد باب الاجتهاد لكن سرعان ما تدخلت على المذهب عوامل عدة جعلت منه فكرا سياسيا عنصريا يحصر حق الولاية العامة في فئة بعينها وما استتبع ذلك التغيير من إدخالات عدة تؤصل لهذه الفكرة وتجعل من المذهب وطقوسه وأعياده واذكاره وأتباعه أدوات لتحقيقها وقيامها على أرض الواقع.
والواقع أن استغلال الدين لتحقيق أهداف سياسية شخصية محضة أمرمعروف على امتداد التاريخ وكثيرا ماكان الدافع لمثل هذا التحريف هو الشعور بالتميز عن باقي الناس.. ويدلل القرآن الكريم وشواهد التاريخ على أن اليهود كانوا أبرز منحرف دين الله خدمة لأغراض شخصية بل وصل بهم الحد إلى قتل أنبيائهم وكتم ماأمر الله تبيينه للناس. هذه الجرأة على الله تعالى وأنبيائه يقف وراءها أصعب داء عرفه التاريخ وهوداء "الكبر" المسنود بالعنصرية والحسد[2].اهـ.بتصرف يسير. وقال أحد وزراء دولة الإمام يحيى بن محمد حميد الدين في اليمن ويدعى السيد عبد الله بن إبراهيم قال لأحد ولاة الأتراك في اليمن ويدعى محمد نديم فوصف سياسة حكام الشيعة وسبب تمكن الحكم الإمامي في اليمن بما يلي :
بثثنا في العوام في القرى والمدن الدعاية بأن أهل البيت هم الذين اصطفاهم الله وهم حجة الله في أرضه فمن أحبهم نجا ومن خالفهم هلك ورضاء الله في رضاهم وجعلنا الدعاية في كل مجلس وسوق وألفنا كتبا في هذا وعمت الدعاية كل تجمع ؛في الوليمة ,في العرس ,في الموت ,في الاستسقاء وحتى النشادون في السوق ,والنشادات في مجالس النساء وقصائد الشعراء وخطب الخطباء كل هذه شحنت بهذه المعاني حتى تمكنت هذه العقيدة في القلوب وحتى أن الرجل يقتل المخالف للإمام سواء كان عربيا أو تركيا يفعل ذلك وهو يطلب أجره من الله والولد يعادي والده والأخ يعادي أخاه .
وقال عن فقهاء الشيعة :بثثنا فيهم الدعاية وألفنا كتبا في الأحاديث الصحيحة التي أخذناها من الأمهات والصحاح ووعزوناها إلينا وكذلك الموضوعة وفي الفروع والأصول والتاريخ والسير والقصص وكلها تعزز في مجملها التشيع وحب أهل البيت وقلنا لهم من قرأ في غير هذه فهو ناصبي حتى أن الأمهات الست وغيرها من كتب السنة لا يمكن أن يقرأها الشيخ لتلاميذه إلا في البيوت . وهؤلاء جعلناهم الدعاة لنا عند العوام فإذا تظلم المواطن زجره الفقيه وقال حرام عليك تعترض على الإمام فما فوق يده إلا يد الله ورأي الإمام سديد وهو أدرى وأخبر بكل شيء ولا يفعل إلا ما هو مصلحة .
وقد قال الإمام عبد الله بن حمزة لا فرق بين أعمالنا وأعمال الطغاة إلا بالنية .
وقال عن المخالفين لهم : وقد جعلنا الصنفين يثبتون الدعاية ضدهم بأنهم يبغضون أهل البيت وأنهم نصبة مثل بيت الأمير الذي منهم السيد محمد بن إسماعيل الأمير وبيت الشوكاني الذي منهم شيخ الإسلام الإمام محمد بن علي الشوكاني وبيت المجاهد وبيت السياغي...وغيرهم هؤلاء استدعيناهم وقلنا لهم بلسان الحال نحن حكام اليمن وأنتم قد خرجتم مما نحن عليه- أي باتباعهم السنة- فإما أن تدخلوا معنا وتعيشوا وإلا فهذا هو السيف فدخل البعض وخرج البعض والذي خرج سلطنا عليه العوام وطاردناه...فقال محمود نديم :عرفت عرفت اسمع يا سيدي عبد الله فينا نحن الأتراك من يعصي الله ويرتكب الفواحش ويظلم ويفسد ,لكن أما أن نكذب على الله وعلى رسوله مثلكم فلا .[3]أهـ باختصار .
قال صاحب كتاب الزهر والحجر التمرد الشعبي في اليمن ص21-22:"وبعد ان طرأ على اليمن الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين الرسي284هـ ما كان منه إلا أن ربط المذهب بالحكم وبدأت تتكون خلافات بين فقه زيد في مجموعه والمذهب الهادي.. واتسعت هذه الخلافات وتفرقت الرفق من الزيدية وكانت أقسى الخلافات بينها هو ما يتصل بحق الإمامة وشروطها..وقد ظل الصراع الفكري قائما بين أهل اليمن أحد عشر قرنا حول هذا الموضوع..ولو أن الأمر اقتصرعلى الخلافات النظرية لهان الأمر بل لجنى الفكر الإسلامي من وراء هذه الخلافات آراء تنفع وفقها يفيد.. ولكن ارتباط الخلافات بأساليب الحكم حولت هذه الخلافات إلى صراع دموي عنيف وجعلت الفرق تشتط في آرائها شططا أبعدها عن جادة الصواب..وكان المذهب الهادوي عندما تتاح له فرصة التسلط على الحكم يدعم الصلة بين المذهب وسلطان الأسر الحاكمة .
وفي الوقت نفسه يوجه سلطان الحكم للقضاء على كل مخالف في الرأي وبكل وسائل السلطان "أهـ.
وأضاف في ص 129-130 قائلا :"وتفاعلا مع قيام الثورة الإسلامية في إيران عاود أصحاب المشروع الجارودي نشاطهم على أقل من المهل .وبدأ أول تحرك مثمر ومدروس في العام 1982 على يد العلامة صلاح أحمد فليتة في محافظة صعدة والذي أنشأ في العام 1986اتحاد الشباب وكان من ضمن ما يتم تدريسه مادة عن الثورة الإيرانية ومبادئها يقوم بتدريسها محمد بدر الدين الحوثي وفي العام 1988 تجدد النشاط بواسطة بعض الرموز الملكية التي نزحت إلى المملكة العربية السعودية عقب ثورة 1962 وعادوا بعد ذلك وكان من أبرزهم العلامة مجد الدين المؤيدي والعلامة بدر الدين الحوثي ويعد الأخير هو الزعيم المؤسس للحركة الحوثية والأب الروحي لها وليس ابنه حسين أو غيره سوى قيادات تنفيذية ,فيما العلامة بدر الدين هو المرشد والمفتي والزعيم .
تحولت هذه الأنشطة إلى مشروع سياسي مع قيام الجمهورية اليمنية 22مايو1990 وإقرار التعددية الذي دفع الأطراف السياسية اليمنية إلى الخروج من عباءة السر إلى واقع العلن فقد أُعلن قيام ما يزيد عن 60حزبا في اليمن تمثل أطياف التوجهات القومية واليسارية والإسلامية واللبرالية فيما تمثلت الأحزاب الشيعية في حزب الثورة الإسلامية ,حزب الله ,حزب الحق ,اتحاد القوى الشعبية اليمنية .وقد توارى الحزبان الأولان (حزب الثورة ,حزب الله)فيما بقي في الساحة حزب الحق واتحاد القوى الشعبية ..
ونختم هذا الموضوع بما كتبه الأخ الدكتور عبد الله الشماحي في مقدمته لكتاب (القول الجلي في الذب عن مذهب الإمام زيد بن علي حيث قال:والزيدية عبر تاريخها الطويل هي حركة سياسية أصلا وابتداء...ومسألة حصر الإمامة هذه برزت عند قطاع من الزيدية في اليمن في فترة القرن الثالث الهجري وكان لمدرسة الزيدية في المشرق في بلاد الجيل والديلم وطبرستان الدور المؤسس لنظرية حصر الإمامة هذه والتي ألقت بظلالها على قطاع من زيدية اليمن .وبالتأثر هذا في وسط قطاع من زيدية اليمن بمدرسة الزيدية في المشرق شاعت- ومن خلال تطور تاريخي-مسألة حصر الإمامة في البطنين في الوسط الزيدي اليمني حتى صارت هي السمة الغالبة والصفة الطاغية لزيدية اليمن في الفترات اللحقة.
وياتي القرن السادس الهجري وإذا بتأثير مشرقي جديد يصيب زيدية اليمن بعد أن تطورت زيدية المشرق متشبعة بكل بشكل أوسع بنظرية(الحق الإلهي)وتداعياتها فإذا بنا أمام زيدية مشرقية لا تكتفي بمسألة حصر الإمامة في البطنين فقط بل أنها فسمت المجتمع المسلم إلى طبقتين طبقة السادة والأشراف وطبقة العامة .وفي الطبقة الأولى هذه لا تنحصر الإمامة فقط بل تنحصر القيادة والريادة الدينية والدنيوية المدنية وبالتالي ففي هذه الطبقة تنحصر الإمامة والحكم وأفرادها هم المرجع في فهم الدين واستنباط الأحكام وهم رجال العلم الذي يتوارثونه كابرا عن كابر إلى جدهم رسول الله وهم أهل الفضل والحكمة .
أما طبقة العامة –إن ؟أرادوا الفوز بالجنة والنجاة من النار – فما عليهم إلا الاتباع والسمع والطاعة للطبقة المصطفاة في كل أمور حياتهم الدينية والدنيوية .وإذا بنا أمام مجتمع يتكون –في نظر هؤلاء المتزيدون- من مواطن درجة أولى ومواطن درجة ثانية كل ذلك باسم الدين وتحت راية قالوا إنها راية سيد المرسلين ونهج اعتبروه نهم الإمام علي بن أبي طالب-كرم الله وجهه-أما الإمام علي فقد أضفوا عليه من الصفات والنعوت ما لم يدَّعِها لنفسه فكيف أن يقبلها لبنيه من بعده من عصمة وغيرها من تزكية وأفضلية .
وكانت النتيجة أن الزيدية في المشرق استمرت في مراحل التاثر المطلوب بنظرية(الحق الإلهي)وتداعياتها حتى سقطت الزيدية المشرقية وذابت معالمها تحت وطأة أفكار وعقائد غلاة التشيع ولم ينجل القرن العاشر الهجري إلا والزيدية المشرقية أثر بعين .
أما في اليمن ولوجود حركة علمية قوية وكذلك لوجود ائمة أعلام أمثال نشوان بن سعيد الحميري ويحيى بن حمزة ومحمد بن إبراهيم الوزير وصالح بن مهدي المقبلي ومحمد بن إسماعيل الأمير والحسن الجلال ومحمد بن علي الشوكاني لذا فلم تسقط الزيدية في اليمن [4]كما سقطت في المشرق لكن زيدية اليمن غلب عليها الصبغة السلالية فكانت التيجة انحصار الزيدية في بقعة جغرافية يمنية ضيقة بل وتتحول كلمة (زيدية)أو (زيدي)في أوساط عدد من رجال الفكر إلى مصطلح ينفر منه ويستهجن تبنيه.اهـ .
ويتضح مما سبق ذكره إن أهم هموم الشيعة عموما هو الوثوب على السلطة بأي طريقة وبأي أسلوب فهم لا يقفون عند شرع ولا دليل ولا عقل لأن دينهم قائم على السياسة والحق أن السياسة تقوم على الدين لا العكس .
قال العلامة الإمام الوادعي رحمه الله :"أستطيع أن أقسم بالله الذي لا إله إلا هو أنه لو جاء يهودي وقال نحن نريد أن ننصر أهل بيت النبوة فقد ظلموا من زمن قديم وأن نعيد الخلافة لهم لرأيت الشيعة المغفلين بعده,وقد حصل هذا منهم فقد قاموا وآزروا علي سالم البيض بيض الله عيونه "أهـ تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب ص 234-235..
قلت:صدق الوادعي رحمه الله ففي هذا العصر وبعد سقوط دولة الزيدية بزمن يتكاتف كبار الزيدية لإعادة دولتهم سرا وعلانية باسم المذهبية والعصبية وذلك باستخدام التنظيم الحزبي من ناحية والتنظيم السري الذي يشبه تنظيم (الإخوان المسلمين)في الأقسام الداخلية (للمعاهد العلمية )قبل دمجها في التعليم العام من ناحية أخرى .
وتعتمد هذه الجهود على تخطيط ودعم إيراني سخي ودعم آخر من أنصار الحركة الذين يتربعون على مناصب كبيرة في الدولة اليمنية.
ويكفي هؤلاء احتقار الناس والجماعات الإسلامية غير الشيعة لهم لعداوتهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فمن يثق بأعداء الإسلام ويحب أن يتسلطوا عليه ؟.
فإن الزيدية في عصرنا هذا يتلونون فقد أصبح بعضهم اشتراكيا وآخر بعثيا وآخر ناصريا...فقد قال قائلهم :
قل لفهد وللقصور العوانس * إننا سادة أباة أشاوس
سنعيد الحكم للإمامة إما * بثوب النبي أو بأثواب فارس
وإذا خابت الحجاز ونجد * فلنا إخوة كرام بفارس
يدور مع الزجاجة حيث دارت * ويلبس للسياسة ألف لبس
فعند المسلمين يعد منهم * ويأخذ سهمه من كل خمس
وعند الملحدين يعد منهم * وعن ماركس يحفظ كل درس
وعند الإنجليز يعد منهم * وفي باريس محسوب فرنسي
وقد تكلمنا على تحايل أئمة الزيدية على الشعب اليمني من أجل أن تستمر الإمامة فيهم وفتكهم بهم من أجل أن تستمر هيمنتهم على الشعب وتعظيمهم قبورهم ليوهموا الناس أنه لا يصلح للسلطة غيرهم .
والطريقة الصحيحة المشروعة للتداول السلمي للسلطة واختيار ولي أمر المسلمين هي :أن يجتمع أهل الحل والعقد من علماء ومشائخ قبائل ويختارون للمسلمين إما ما قرشيا لقول الله عز وجل :{ وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا }النساء 83. وقولهI :{ فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين }آل عمران 159.ولقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :" قريش ولاة الناس في الخير والشر إلى يوم القيامة [5]" وإذا وثب مسلم قرشي واستتب له الأمر وجب له السمع والطاعة لقولهI :{ يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا }النساء 59. وإن وثب مسلم غير قرشي واستتب له الأمر وجب له السمع والطاعة لقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :"من أتاكم وأمركم جمع يريد يفرق بينكم فاضربوا عنقه كائنا من كان " رواه مسلم 1852.
أما الطريقة العصرية التي يوافق الزيود عليها ويوظفون رؤساء لجان وغير ذلك من أجلها فهي طريقة مستوردة من بلاد الكفار والمراد منها تسلط السقط والمجرمين على رقاب المسلمين لإفساد الإسلام وأهله والسير على طريقة الغرب في الولاء والبراء وقد قال الله Yفي كتابه الكريم :{ ولا تطيعوا أمر المسرفين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون }الشعراء 151-152. وقال تعالى :{ وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين }البقرة 124.وقالI :{ أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولولا كلمة الفصل لقضي بينهم وإن الظالمين لهم عذاب أليم }الشورى 21. وقالI :{ أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون }المائدة 50.
ولكن الزيدية كما أسلفنا همهم الوثوب على السلطة بأي طريقة كانت ومما يدل على ذلك ربط الإمام الهادي المذهب الزيدي بالحكم وصار على هذا المنوال الكثير من أئمة الزيدية وآخرهم آل حميد الدين ,أما بعد أن فقد أئمة الزيدية السيطرة على الحكم وأصبح مذهبا بلا دولة ضعف الزيدية هم ومذهبهم وانكمشوا وذابوا ولم ينتعشوا إلا بعد قيام ثورة إيران بقيادة الخميني لكنهم عاشوا مطأطئي الرؤوس بسبب عمالتهم لإيران التي اتخذتهم سلما لها لغرض وصول رافضة الفرس إلى اليمن ومن ثم تسلطهم ومد نفوذهم على الجزيرة العربية كلها .
كنت قد كتب هذا قديما اما اليوم فقد تحولت الزيدية الى حوثية خمينية رافضية افسدت فاليمن وقتلت اهله وشردت بعضهم وحاصرتهم وهجرتهم والمراد من ذلك كله هو السيطرة على البلاد والعباد واقامة الدولة الرافضة على ارض اليمن وغير اليمن قدر المستطاع.
[1] - الإمامة وخطرها ص 23-24.
[2] - الزهر والحجر التمرد الشعبي في اليمن ص17.
[3] - الطريق إلى الحرية مذكرات العزي صالح السنيدار ص 85-86. اصدار وزارة الثقافة والسياحة صنعاء.
[4] - قلت :أما ابن الوزير وابن الأمير والجلال والشوكاني فأئمة أهل السنة في اليمن وأما يحيى بن حمزة فزيدي جلد بلا شك وأما المجتهد المقبلي ونشوان فهما ضد الرافضة إلا أن فيهما نزعة اعتزالية .
قال الحربي في كتابه موسوعة فرق الشيعة :أئمة يتحولون من المعتقد الشيعي الزيدي إلى المنهج السلفي القويم :قد ظهر ذلك التيار المتفتح على أهل السنة , ويمثل هذا التيار علماء أجلاء , أمثال العلامة بن الوزير , والعلامة الأمير الصنعاني , والعلامة الإمام الشوكاني رحمة الله عليهم .أما السبب الصحيح في عدم سقوط الزيدية فهو تسلطهم على الحكم ألا ترى أن اليميين حرموا من دخول أغلب كتب السنة إلى اليمن إلى وقت = =قريب في عهد علي بن عبد الله صالح مع انه قد فتح المجال أما كتب رافضة إيران لدخولها البلاد وكان مقرها الرسمي مكتبة اليمن الكبرى بصنعاء وما ذلك إلا بسبب تسلط الزيدية على الحكم رغم فشلهم وكثرة انحرافاتهم واستقذار الناس لهم لأنهم أول من أسس الرشوة في المحاكم وفي غيرها في اليمن .
[5] - رواه الترمذي 4/436 رقم 2227 و أحمد 4/203 وقال المحققون إسناده صحيح 17808 وابن أبي عاصم في السنة 2/745 رقم 1143وصحح إسناده الألباني في الصحيحة 3/146 برقم1155 وصححه شيخنا الوادعي في الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين 4/157)