إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تعطيل الزيدية الأسماء والصفات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تعطيل الزيدية الأسماء والصفات

    تعطيل الزيدية الأسماء والصفات

    إن من عقائد الزيدية أنهم لا يثبتون لله أسماء ولا صفات فقد قالوا إن صفات الله هي عين ذاته فلا تستقل الصفة عن الذات فمن وصفه فقد شبهه ومن لم يصفه فقد نفاه .
    فإذا قلت إن الله عالم أثبت له علما هو الله وإن قلت إنه سميع أثبت له سمعا هو الله ولا صفة لسمعه.
    وبهذا يكونوا قد نفوا الأسماء والصفات وهذا إلحاد في أسماء الله وصفاته.
    وقد ذُكر في كتاب (مقالة التعطيل والجعد بن درهم ) و في (تحقيق كتاب العرش)أن إثبات الأسماء مجردة عن الصفات قول المعتزلة ووافقهم عليه ابن حزم الظاهري. وتبع المعتزلة على ذلك الزيدية، والرافضة الإمامية، وبعض الخوارج. فالمعتزلة يجمعون على تسمية الله بالاسم ونفي الصفة عنه. يقول ابن المرتضى المعتزلي: "فقد أجمعت المعتزلة على أن للعالم مُحدثاً قديماً، قادراً، عالماً، حياًّ لا لمعان[1]".والمعتزلة لهم في نفيهم لتضمن الأسماء للصفات مسلكان : المسلك الأول: من جعل الأسماء كالأعلام المحضة المترادفة التي لم توضع لمسماها باعتبار معنى قائم به. فهم بذلك ينظرون إلى هذه الأسماء على أنها أعلام محضة لا تدل على صفة. و(المحضة) الخاصة الخالية من الدلالة على شيء آخر، فهم يقولون: إن العليم والخبير والسميع ونحو ذلك أعلام لله ليست دالة على أوصاف، وهي بالنسبة إلى دلالتها على ذات واحدة هي مترادفة، وذلك مثل تسميتك ذاتاً واحدة (بزيد وعمرو ومحمد وعلي) فهذه الأسماء مترادفة وهي أعلام خالصة لا تدل على صفة لهذه الذات المسماة بها([2]). والمسلك الثاني: من يقول منهم إن كل عَلَم منها مستقل، فالله يسمى عليماً وقديراً، وليست هذه الأسماء مترادفة، ولكن ليس معنى ذلك أن هناك حياة أو قدرة([3]) . ولذلك يقولون عليم بلا علم، قدير بلا قدرة، سميع بلا سمع، بصير بلا بصر. القول الرابع: إثبات الأسماء الحسنى مع إثبات معاني البعض وتحريف معاني البعض الآخر. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في الرسالة التدمرية : كما أن لله ذاتاً تختلف عن ذوات المخلوقين، فإن لله صفات تختلف عن صفات المخلوقين، ولذا السؤال عن الصفة بدعة وضلالة: وقال شيخ الإسلام أيضا في التدمرية: والكلام على فساد مقالة هؤلاء ، وبيان تناقضها بصريح المعقول المطابق لصحيح المنقول ، فإن هؤلاء يسفسطون في العقليات ، ويقرمطون في السمعيات ، وذلك أنه قد علم بضرورة العقل أنه لا بد من موجود قديم غني عما سواه ، إذ نحن نشاهد حدوث المحدثات ، كالحيوان والمعدن والنبات ، والحادث ممكن ليس بواجب ولا ممتنع ، وقد علم بالاضطرار أن المحدث لا بد له من محدث ، والممكن لا بد له من واجب ، كما قال - تعالى :{ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} [الطور : 35] ، فإذا لم يكونوا خلقوا من غير خالق ، ولا هم الخالقون لأنفسهم ، تعين أن ( لهم ) خالقا خلقهم ، وإذا كان من المعلوم بالضرورة أن في الوجود ما هو قديم واجب بنفسه ، وما هو محدث ممكن يقبل الوجود والعدم ، فمعلوم أن هذا موجود وهذا موجود ، ولا يلزم من اتفاقهما في مسمى الوجود أن يكون وجود هذا مثل وجود هذا ، بل وجود هذا يخصه ، ووجود هذا يخصه ، واتفاقهما في اسم عام لا يقتضي تماثلهما في مسمى ذلك الاسم عند الإضافة والتقييد والتخصيص ولا في غيره ، فلا يقول عاقل إذا قيل إن العرش شيء موجود ، وإن البعوض شيء موجود ، إن هذا مثل هذا لاتفاقهما في مسمى الشيء والوجود ، بل الذهن يأخذ معنى مشتركا كليا هو مسمى الاسم المطلق ، وإذا قيل : هذا موجود وهذا موجود ، فوجود كل منهما يخصه لا يشركه فيه غيره . لأنه سبحانه القديم ، وأسماؤه قديمة ، وصفاته قديمة ، فإذا كان المخاطب ممن ينكر الصفات ويقر بالأسماء كالمعتزلي الذي يقول :الله حي عليم قدير ، وينكر أن يتصف بالحياة والعلم والقدرة ، قيل له : لا فرق بين إثبات الأسماء ، وبين إثبات الصفات ، فمن زعم أن إثبات الصفات يقتضي تشبيها أو تجسيما لما يرى في الشاهد ، قيل له : ولا يرى في الشاهد ما هو مسمى بحي وعليم وقدير إلا ما هو كذلك ، فكل ما احتج به من نفي الصفات يحتج عليه من الأسماء الحسنى ، فما كان جوابا له ، كان جوابا لمثبتي الصفات . ولما كانت أسماؤه سبحانه ثابتة باتفاق أهل السنة والمعتزلة ، قال مشيرا لذلك في النظام بقوله ( أسماؤه ) سبحانه وتعالى( ثابتة ) بالنص والعقل ، ( عظيمة ) وصفها بذلك ; لأنها معظمة موصوفة بأنها حسنى ، وأنها قديمة عند أهل الحق ، كصفاته الذاتية وكذا الفعلية ، والمراد بأسمائه - تعالى - ما دل على مجرد ذاته كالله ، أو باعتبار الصفة كالعالم والقادر.انهى . وقال أيضا:"وهذه الآراء للمعتزلة حملها عنهم الزيدية والرافضة الإمامية والإباضية، وابن تومرت وابن حزم[4]" اهـ.
    وقال أيضا:"ففي الجملة لم تثبت المعتزلة والشيعة نوعا من الحكمة والرحمة إلا وقد أثبت أئمة أهل السنة ما هو أكمل من ذلك وأجل منه مع إثباتهم قدرة الله التامة ومشيئته النافذة وخلقه العام هؤلاء لا يثبتون هذا ومتكلموا الشيعة المتقدمون كالهشامين وغيرهما كانوا يثبتون القدر كما يثبته غيرهم وكذلك الزيدية منهم من يثبته ومنهم من ينفيه فالشيعة في القدر على قولين كما أن المثبتين لخلافة الخلفاء الثلاثة في القدر على قولين ,فلا يوجد لأهل السنة قول ضعيف إلا وفي الشيعة من يقوله ويقول ما هو أضعف منه ولا يوجد للشيعة قول قوي إلا وفي أهل السنة من يقوله ويقول ما هو أقوى منه ولا يتصور أن يوجد للشيعة قول قوي لم يقله أحد من أهل السنة فثبت أن أهل السنة أولى بكل خير منهم كما أن المسلمين أولى بكل خير من اليهود والنصارى[5]"أهـ .
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:"ومعلوم أن المسمى هو واحد وان تنوعت صفاته وتعددت أسماؤه وعباراته كما إذا قيل محمد هو أحمد وهو الحاشر وهو الماحى وهو العاقب وهو خاتم المرسلين وهو نبى الرحمة وهو نبى الملحمة ,فهو سبحانه واحد صمد وأسماؤه الحسنى تدل كلها على ذاته ويدل هذا من صفاته على ما لا يدل عليه الآخر فهي متفقة في الدلالة على الذات متنوعة في الدلالة على الصفات فالاسم يدل على الذات والصفة المعينة بالمطابقة ويدل على أحدهما بطريق التضمن وكل اسم يدل على الصفة التى دل عليها بالالتزام لأنه يدل على الذات المتكنى به جميع الصفات[6]"أهـ المراد.
    وقال الإمام ابن القيم في كتابه ( بدائع الفوائد ) : أسماء الرب - تعالى - هي أسماء ونعوت ، فإنها دالة على صفات كماله ، فلا تنافي فيها بين العلمية والوصفية ، فالرحمن اسمه - تعالى - ووصفه لا ينافي اسميته ، فمن حيث هو صفة ، جرى تابعا على اسم الله ، ومن حيث هو اسم ، ورد في القرآن غير تابع ، بل ورود الاسم العلم . وأما زعم المعتزلة أن الله كان أزليا بلا اسم ولا صفة ، فلما أوجد الخلق ، وضعوا له الأسماء والصفات ، كما نقله عنهم القرطبي والفاكهاني وغيرهما ، فهو خطأ فاحش ، قال السمين : هذا القول أشد خطأ من قولهم بخلق القرآن ; لإشعاره بالاحتياج للغير . وقال ابن حمدان في ( نهاية المبتدئين في أصول الدين ) : أسماء الله - تعالى - قديمة . انتهى . وقال أيضا في القصيدة النونية (1/132) العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة هم أولو العرفان
    ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول وبين رأي فلان
    كلا ولا جحد الصفات لربنا *** في قالب التنزيه والسبحان
    كلا ولا نفي العلو لفاطر الأ *** كوان فوق جميع ذي الأكوان
    كلا ولا عزل النصوص وأنها *** ليست تفيد حقائق الايمان
    قال أحمد بن إبراهيم شارح القصيدة:"فما أعظم المصيبة بهذا وأمثاله على الايمان، وما أشد الجناية به على السنة والقرآن، وما أحب جهاده بالقلب واليد واللسان الى الرحمن، وما أثقل أجر ذلك الجهاد في الميزان، والجهاد بالحجة واللسان مقدم على الجهاد بالسيف والسنان ولهذا أمر الله في السور المكية حيث لا جهاد باليد انذارا وتعذيرا، فقال تعالى:{ فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا} الفرقان 52.
    وأمر تعالى بجهاد المنافقين والغلظة عليهم كونهم بين أظهر المسلمين في المقام والمسير، فقال تعالى:{ يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير} التحريم 9.
    وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (3/116) ما يلي:«وأسماء الله كل ما دل على ذات الله، مع صفات الكمال القائمة به، مثل: القادر، العليم، الحكيم، السميع، البصير، فإن هذه الأسماء دلت على ذات الله، وعلى ما قام بها من العلم، والحكمة، والسمع، والبصر، أما الصفات فهي نعوت الكمال القائمة بالذات كالعلم، والحكمة، والسمع، والبصر، فالاسم دل على أمرين، والصفة دلت على أمر واحد، ويقال: الاسم متضمن للصفة، والصفة مستلزمة للاسم» أهـ
    وقال ابن الوزير رحمه الله :"اعلم أن مذهب السلف: أن كل من بلغه حديث من أحاديث الصفات يجب عليه فيه سبعة أمور: التقديس، ثم التصديق، ثم الاعتراف بالعجز، ثم السكوت، ثم الإمساك، ثم الكف، ثم التسليم.
    أما التقديس: فتنزيه الله تعالى عن مشابهة المخلوقات جميعها.
    وأما التصديق: فهو الإيمان بأن ما ذكره حق على الوجه الذي قاله وأراده.
    وأما الاعتراف بالعجز: فهو أن يقر بأن معرفة مراده عليه السلام ليس من شأنه.
    وأما السكوت: فهو أن لا يسأل عن معناه، ولا يخوض فيه، ويعلم أن سؤاله عنه بدعة، وأنه في خوضه فيه مخاطر بدينه،وأنه يوشك أن يكفر لو خاض فيه وهو لا يشعر.
    وأما الإمساك: فلا يتصرف في تلك الألفاظ بالتصريف والتبديل، والزيادة فيه والنقصان منه، والجمع والتفريق، بل لا ينطق إلا بذلك اللفظ وعلى ذلك الوجه. وأما الكف: فإنه يكف باطنه عن البحث عنه، والتفكر فيه.
    وأما التسليم: فأن لا يعتقد برسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ - وأصحابه وتابعيهم تهمة، ولا يوجه إليهم ظنة لقيام الدليل على صدقه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ - ومعرفته بما يجوز على الله تعالى مما لا يجوز، وعدالة الصحابة وتابعيهم، وثناء الله تعالى عليهم في كتابه العزيز، وشهادته لهم بأنهم خير القرون بعده، فهذه سبع وظائف اعتقد كافة السلف وجوبها»[7].
    وقال الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى:"وإن الحق الذي لا شك فيه ولا شبهة هو ما كان عليه خير القرون ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم وقد كانوا رحمهم الله وأرشدنا إلى الاقتداء بهم والاهتداء بهديهم يمرون أدلة الصفات على ظاهرها ولا يتكلفون علم ما لا يعلمون ولا يتأولون، وهذا المعلوم من أقوالهم وأفعالهم والمتقرر من مذاهبهم لا يشك فيه شاك ولا ينكره منكر ولا يجادل فيه مجادل[8]".
    وقال الإمام الوادعي رحمه الله تعالى في تعليقه على الرسالة الوازعة عند قول الإمام يحيى بن حمزة:فالزيدية إذا قالوا بإثبات الصانع خرجوا من المعطلة والدهرية .
    فقال شيخنا:إن أسماء الله وصفاته توقيفية ولم يرد دليل في وصف الله بأنه صانع فالأولى أن يقال بأنه خالق قال الله سبحانه وتعالى:{ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ}[فاطر : 3].
    وقال تعالى:{ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} [الأنعام : 102]
    وقال تعالى:{ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ}[الرعد : 16].وقال سبحانه وتعالى:{ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ}[الحشر : 24].وقال البخاري رحمه الله ج3ص 390حدثنا إسحاق حدثنا عفان حدثنا وهب حدثنا موسى هو ابن عقبة- حدثني محمد بن يحيى بن حيان عن ابن مجيريز عن أبي سعيد الخدري في غزوة بني المصطلق أنهم أصابوا سبايا فأرادوا أن يستمتعوا بهن ولا يحملن فسألوا النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- عن العزل فقال ما عليكم أن لا تفعلوا فإن الله كتب من هو خالق إلى يوم القيامة ".
    وصف الله بأنه صانع ولكنه شاذ كما ذكرت ذلك في الأدلة الواضحة الجلية في الرد على الشيعة القدرية[9] .اهـ.

    وقال الشوكاني في التحف في مذاهب السلف:فأهل السنة وسط بين طرفين لم يشبهوا الله تعالى بخلقه ولم يعطلوا صفاته,فإن المشبهة وصفوه بما لم يأذن فيه، والمعطلة سلبوه ما اتصف به.
    ولذلك قال أهل العلم:أهل السنّة جمعوا بين الحسنيين، وسلموا من الإساءتين، فأثبتوا ونزهوا، كما قال الله تعالى:{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } فبإثباتهم سلموا من التعطيل، وبتنزيههم سلموا من التشبيه والتمثيل.
    وأما الكلمة وهي ليس كمثله شيء فبها يستفاد نفي المماثلة في كل شيء فيدفع بهذه الآية في وجه المجسمة وتعرف به الكلام عند وصفه سبحانه بالسميع البصير وعند ذكر السمع والبصر واليد والاستواء ونحو ذلك مما اشتمل عليه الكتاب والسنة فتقرر بذلك الإثبات لتلك الصفات لا على وجه المماثلة والمشابهة للمخلوقات فيدفع به جانبي الإفراط والتفريط وهما المبالغة في الإثبات المفضية إلى التجسيم والمبالغة في النفي المفضية إلى التعطيل فيخرج من بين الجانبين وغلو الطرفين أحقية مذهب السلف الصالح وهو قولهم بإثبات ما أثبته لنفسه من الصفات على وجه لا يعلمه إلا هو فإنه القائل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.اهـ
    قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في رسالته(فضل علم السلف على الخلف ص70):ومن ذلك أعني محدثات الأمور ما أحدثه المعتزلة ومن حذا حذوهم من الكلام في ذات الله تعالى وصفاته بأدلة العقول وهو أشد خطراً من الكلام في القدر لأن الكلام في القدر كلام في أفعاله وهذا كلام في ذاته وصفاته.


    [1] - انظر كتاب ذكر المعتزلة ص6، شرح الأصول الخمسة ص151. مقالات الإسلاميين ص164-165.

    [2] - التحفة المهدية شرح الرسالة التدمرية (1/46).

    [3] - التحفة المهدية (1/46).

    [4] - انظر درء تعارض العقل والنقل (5/249، 250).

    [5] - منهاج السنة 1/465-466.

    [6] - الفتاوى 13/382-383.

    [7] - العواصم والقواصم 3/340-341.

    [8] - التحف من مذهب السلف ص 31-32.

    [9] - إرشاد ذوي الفطن ص 225.

  • #2
    عقيدة الزيدية القول بخلق القرآن

    عقيدة الزيدية القول بخلق القرآن
    قال علامة الزيدية الحسين بد بدر الدين المتوفى سنة 663هـ في كتابه ينابيع النصيحة في العقائد الصحيحة ص230:نعتد أنه محدث مخلوق غير قديم ولا مكذوب وهذا قول العدلية جميعا.اهـ.قال محقق الكتاب المذكور مرتضى المحطوري:فقد حبس أحمد وغيره من القائلين بأن القرآن كلام الله قديم وتعرضوا للتعذيب وعزلوا من أعمالهم ولما جاء المتوكل العباسي وقف إلى جانب القائلين بأن القرآن قديم واتخذ موقفا أشد عنفا ووحشية ضد المعتزلة أدى إلى محوهم من الوجود ولولا مبادرة الزيدية إلى حفظ تراث المعتزلة لمحي هو الآخر وهذا موقف يشكر لرجال الزيدية...أما رأي الزيدية في مسألة خلق القرآن فهو نفس رأي المعتزلة.اهـ.

    تعليق


    • #3
      عقيدة الزيدية في الهجرة من بلاد المسلمين

      عقيدة الزيدية في الهجرة من بلاد المسلمين

      لقد مر معنا قريبا أن من عقيدة الزيدية الخروج على الحاكم الظالم بالسيف ولدينا الآن موضوع آخر وهو أن من عقيدة الزيدية وجوب الهجرة من بلاد المسلمين العصاة.

      وهنا سؤال يطرح نفسه وهو: لماذا تقول أئمة الزيدية بوجوب الهجرة من بلاد المسلمين الفساق -أي الذين ليسوا على عقيدتهم-؟

      والجواب هو والله أعلم :أنهم جعلوا الخروج في حال الاستطاعة أما إذا لم يستطيعوا إخضاع غيرهم ليكونوا تبعا لهم أوجبوا على أتباعهم الهجرة من بلاد الفساق حتى لا ينسلخوا من مذهبهم وتقليدهم ويكثروا سواد عدوهم ويعينوهم بالمال وغيره ,وهذا لا شك بأنه هذيان لا يستطيعون تطبيقه . قال أحمد بن صلاح الشرف في كتابه(عدت الأكياس 2/227:واعلم أن الهجرة كما ذكره القاسم بن إبراهيم عليه السلام أمرها عظيم وفرضها في كتاب الله مكرر كثير لا يجهله إلا جهول ولا ينكره إلا مخذول ,إلا أنه قد قطع ذكرها وصغر أمرها وأمحى عمودها وحل عقودها تحكم الناس على الله فيها وتظاهرهم بالمخالفة لله عليها والمقام مع الظالمين في دارهم محرم حكم من الله كما ترون أول مقدم جرت به سنة الله قبلكم في الماضي وسار به من قد مضى قبل رسولكم من المرسلين صلى الله عليهم في الأمم الذين كانوا فيهم .فكفى بهذا وجوب الهجرة وما حرم الله من جوار الظالمين والفجرة نورا وبرهانا وحجة وبيانا...إلى آخر كلامه عليه السلام . ثم قال المؤلف :واعلم أنه من حُمل على فعل معصية-أي أكره عليها-وجبت عليه الهجرة إجماعا من العلماء...قال أئمتنا عليهم السلام ومنه-أي ومن الحمل على المعصية-:إعانة السلاطين الجور بالغارة من الرعية معهم وتكثير سوادهم وتسليم المال إليهم قسرا .أي الغالب من تسليم المال إليهم إنما هو بالقسر فلو سلموه بالرضا لكان الحكم واحد لأنه إعانة لهم على منكر لما مر من الاية [1].اهـ فلا تنقطع الهجرة من بلاد المسلمين عند الزيدية لأن الدور عندهم ثلاثة دار إسلام ودار كفر ودار فسق ,ولأن العدو يعم الكفار والبغاة والمنافقين .
      أما دار الإسلام فهي ما ظهرت فيها الشهادتان...
      وأما دار الكفر فقالوا بقول أبي القاسم البلخي- الكعبي المعتزلي شيخ الإمام الهادي في الأصول [2]-وهو أن العبرة بالغلبة والقوة فإن كانت القوة للكفار من سلطان أو رعية كانت دار كفر وإن كانت للمسلمين فدار إسلام تظهر فيه الشهادتان والصلاة من المسلمين , إلا بجوار أو غلبة من المشركين.
      وأما دار الفسق فهي ما ظهر فيها العصيان من غير إمكان نكير , وقال جعفر بن مبشر لا عبرة بالنكير فإنه إذا ظهر الفسق من غير نكير حتى لو كان يمكن النكير كانت دار فسق...
      والمراد هو تحريم موالاة الأئمة وتحريم الصلاة على موتاهم ورد شهادتهم وتتبعهم يستفاد منها (أي يخرج الولاة الظالمون ومن والاهم من حكم الإيمان إلى حكم الفسق ).
      لذلك قالوا بأن الهجرة واجبة لأن الله أمر يها وجعلها سنة في أنبيائه الماضين ثم انتهجها سيد المرسلين وجمهور أئمتهم على هذا .
      وقد خالف في ذلك الإمامان يحيى بن حمزة والمؤيد بالله وكذلك فقهاء أهل السنة الأربعة فإنهم لا يثبتون دار فسق ولا دار هجرة [3].أهـ باختصار وتصرف .



      [1] - عدة الأكياس 2/232.

      [2] - تاريخ المذاهب الدينية في اليمن د/أيمن سيد ص 235.

      [3] - انظر كتاب المذهب الزيدي للدكتور محمود صبحي 61-64.

      تعليق


      • #4
        ذكر بعض علماء الزيدية الذين تركوا المذهب الزيدي

        ذكر بعض علماء الزيدية الذين تركوا المذهب الزيدي

        لقد ترك المذهب الزيدي جمع غفير من كبار أئمة الزيدية وعلمائهم بسبب اجتهادهم وبحثهم عن الحق منهم: العلامة يحيى بن منصور الحسني . والإمام الهاشمي محمد بن إبراهيم الوزير . والعلامة الهاشمي الحسن بن أحمد الجلال . والعلامة المجتهد صالح بن مهدي المقبلي . والسيد يحيى بن محمد الحوثى [1].
        والإمام الهاشمي محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني . ابراهيم بن حسن بن أحمد بن محمد اليعمرى
        حسن بن أحمد بن يوسف الرباعي الصنعانى
        وشيخ الإسلام محمد بن علي الشوكاني. والعلامة أحمد بن عبد الله الجنداري. والسيد العلامة أحمد بن عبد الوهاب الوريث . والسيد العلامة حسن بن زيد بن علي بن حسن الديلمي . وشيخنا العلامة مقبل بن هادي الوادعي وغيرهم كثير رحمهم الله جميعا. * قال العلامة المقبلي رحمه الله رحمه الله عن نفسه:«وها أنا نشأت فيهم وبرأني الله من بدعتهم هذه ونجاني منها كما نجاني من غيرها[2] »أهـ. ومن أقوال المقبلي الشعرية ما يلي:
        ألم تعلما أني تركت التمذهبا وجانبت أن أعزا إليه وأنسبا
        فلا شافعي لا مالكي لا حنبلي ولا حنفي دع عنك ما كان أغربا
        وقال أيضا:
        برئت من التمذهب طول عمري وآثرت الكتاب على الصحاب
        وما لي والتمذهب وهو شيء يروح لدى المماري والمحابي
        وهذا محسن بن أحمد الشامي الشهاري القاضي الأديب الحديثي تلميذ العلامة ابن الأمير الصنعاني كان محققا لفروع الزيدية منكرا على جهلتهم المتعصبين على حفاظ الحديث... ومن شعره العذب السهل في ذلك :
        عذيري من قوم تجافوا لغيهم عن الحق واعتاضوا عن العلم بالجهل
        وقد نسبوا من جهلهم وضلالهم إلى النصب من يبني على الرفع والضم
        وقالوا جهولا من يحدث مسندا عن المصطفى خير الورى الطاهر الأمي
        فـــيا رب توفيقــا لسبل رشادنا ولطفــا بنا من أن نضل على علم أهـ[3].
        ولما سأل حمود شريان الإمام يحيى بن محمد حميد الدين رحمه الله عن السر وراء تحول بعض علماء الزيدية عن مذهبهم إلى مذهب أهل السنة والجماعة إذ اعتقد أن مرجع ذلك يعود إلى وجود عيب أو قصور في المذهب الزيدي لا يفطن له إلا من تعمق كثيرا في العلم ,وطلب من الإمام أن يصدقه الخبر ما دام في الأمر سعة حتى ينظر لنفسه مخرجا ما دام على قيد الحياة وضرب مثلا على ذلك بالحسين بن الإمام يحيى نفسه - وكان أعلم إخوته-الذي ترك التقليد وعمل بالسنة جهارا . فأجاب عليه الإمام مفادها :أن صلاة من يرفع يديه ويضمهما صحيحة وصلاة من لا يفعل ذلك صحيحة أيضا [4].أهـ المراد . قلت :لقد كان الإمام يحيى رحمه الله سني العقيدة ولكنه غلَّب جانب السياسة على جانب التمسك بالسنة لما رأى أغلب الشعب اليمني في اليمن العالي شيعة ,فحكم اليمن هو وولده أحمد باسم المذهب الزيدي *أما سبب ترك الجنداري المذهب الزيدي فهو أن رجلا خرج من الجامع بعد الانتهاء من صلاة الجمعة فوجد الجنداري وهو يعرف أنه لا يصلي الجمعة لعدم وجود إمام في صنعاء أيام الدولة العثمانية فيها فقال له :هؤلاء وأشار إلى جموع المصلين الذين يخرجون من الجامع سيدخلون النار لأنهم صلوا الجمعة!!وأنت وحدك ستدخل الجنة لأنك لم تصل معهم لاعتقادك بعدم وجوبها إلا في ظل حكم إمام فقط ؟فوقر هذا الكلام في نفسه وبدأ يراجع عقيدته بعد أن رأى أنه على خطأ في معتقده...وانتهت إليه في آخر أعوامه الرئاسة في علوم السنة ومعرفة علل الحديث ورجاله وأحوال رواته...[5]». *وممن ترك المذهب الزيدي ومال إلى السنة وعمل بها السيد يحيى بن محمد الحوثى.قال عنه الشوكاني في البدر الطالع:السيد العلامة الحافظة التقى يحيى بن محمد بن على بن صلاح بن على بن عبد الله بن أحمد بن على بن الحسين بن على بن عبد الله ابن الإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة الحسينى اليمنى الحوثى مولده بمدينة حوث من بلاد حاشد في سنة 1107 سبع ومائة والف وأخذ عن القاضى عبد الله الروسى بمدينة شهارة ثم هاجر إلى صنعاء فأخذ بها عن السيد صلاح بن الحسين الأخفش والسيد الحسن بن اسحاق بن المهدى والسيد إسماعيل بن صلاح الأمير وولده السيد الإمام محمد بن إسماعيل الأمير وغيرهم وحقق فنون العلم ومال إلى السنة النبوية واعتنى بها كل العناية رواية ودراية وعلما وعملا وحصل عدة من الكتب بخطه وكان روح جسم العلم والزهادة ونور حدقة التقوى والعبادة وأقام بهجرة حوث آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر ملجأ للمظلومين سوط عذاب على الظالمين وكان معظما مجللا مسموعا مطاعا وطلب منه القيام بأمر الإمامة العظمى فمال عن ذلك واشتغل بنشر العلم ومات بهجرة حوث في رمضان سنة 1152 اثنتين وخمسين ومائة وألف وأرخ وفاته الأديب احمد بن حسين الرقيحى الصنعانى بأبيات منها :
        خصه الله بعلم نافع *** ويقين في سواه ليس يوجد
        قد قضى نحبا فلاقى ربه *** وحباه بنعيم ليس ينفد
        أنبأ التاريخ حيى آمنا *** في جنان الخلد يحيى بن محمد ) سنة 1152
        *وممن ترك المذهب الزيدي ومال إلى السنة وعمل بها وعلمها إبراهيم بن حسن بن أحمد بن محمد اليعمرى. قال عنه الشوكاني في البدر الطالع:ابراهيم بن حسن بن أحمد بن محمد اليعمرى زاهد العصر وناسك الدهر ولد سنة 1164 أربع وستين ومائة وألف وتلى الكتاب العزيز على شيخ القرآن العظيم صالح الجرادى وأخذ فى الآلات على شيخنا السيد العلامة عبد الله بن الحسن بن على بن حسين بن على بن المتوكل وأخذ الفقه والفرائض على السيد بن حسن الصعدى وأخذ فى علم السنة على السيد العلامة الحسين بن عبد الله الكبسى وانتفع بعلمه فعمل به وعكف على العبادة وتحلى بالزهد وصار عابد العصر وزاهده وانتهى اليه الورع وحسن السمت والتواضع والاشتغال بخاصة النفس واتفق الناس على الثناء عليه والمدح لشمائله فصار المشار اليه فى هذا الباب وانتفع الناس بصلاح دعواته وقصدوه لذلك وهو الآن حسنة الزمن وزينة اليمن مع المحافظة على الشرع والاقتداء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والاستكثار من النوافل والأوراد وكان جده أحمد على هذه الصفة التى حفيده هذا عليها زاده الله مما أولاه ونفع به ومات رحمه الله لعشرين خلت من شهر شوال سنة 1223 ثلاث وعشرين ومائتين والف.
        *وممن ترك المذهب الزيدي ومال إلى السنة وعمل بها حسن بن أحمد بن يوسف الرباعي الصنعانى قال عنه الشوكاني في البدر الطالع:ولد تقريبا على رأس القرن الثاني عشر وقرأ على جماعة من شيوخ العصر كالسيد العلامة الحسن بن يحيى الكبسى والقاضى العلامة محمد بن أحمد السودى وغيرهما واستفاد فى جميع العلوم الآلية وفى علم السنة المطهرة وله فهم صادق وإدراك قوي وتصور صحيح وانصاف وعمل بما تقتضيه الادلة وله قراءة على فى علم المعانى والبيان وفى علم التفسير وفى الصحيحين والسنن وفى مؤلفاتى وهو الآن من أعيان أهل العرفان ومحاس حملة العلم بمدينة صنعاء وقد تقدمت ترجمة والده
        *وممن ترك المذهب الزيدي وعمل بالسنة وعلمها ودافع عنها السيد حسن بن زيد بن علي بن حسن الديلمي رحمه الله المتوفى سنة 1400هـ فقد قال الأكوع رحمه الله في هجر العلم ومعاقله في اليمن 2/676-677 في ترجمته:«عالم مبرز في علوم العربية والحديث والتفسير له مواقف حميدة مشهورة في الدفاع عن السنة وأهلها فقد تصدر لتدريس الأمهات الست ولاسيما صحيح البخاري رحمه الله في المدرسة الشمسية بذمار متحديا بذلك علماء الجارودية وأعوانهم وأتباعهم...ثم ذكر بعض مواقفه رحمه الله مع أعداء الصحابة من الزيدية .
        وقد سئل شيخنا العلامة الإمام مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى بالسؤال التالي :بما أنكم عشتم في بيئة زيدية وتعلمتم المذهب الزيدي عند أهله فما هو السر في تحولكم إلى منهج أهل السنة والجماعة ؟
        فأجاب رحمه الله :«...لقد تبرأ جماعة ممن درسوا المذهب الزيدي تبرؤوا منه وابتعدوا عنه ,من أولئكم :علامة اليمن محمد بن إبراهيم الوزير الذي قال الشوكاني :لو قلت إن اليمن لم تنجب مثله لما أبعدت عن الصواب ,ثم بعده أيضا صالح بن مهدي المقبلي صاحب كتاب (العلم الشامخ) القائل :
        العلم يا صاحبي ما قال خالقنا والمصطفى واطرح ما شئت من كتب
        هذا على أن المقبلي لم يخلص إلى السنة فهو وسط بين أهل السنة وبين الشيعة والمعتزلة ,ما ترك أحدا إلا هاجمه...,بعده محمد بن إسماعيل الأمير صاحب (سبل السلام)والكتب النيرة التي تداولها المسلمون ,وبعده محمد بن علي الشوكاني قاضي قضاة القطر اليماني فإنه أيضا ابتعد عن المذهب الزيدي ,فمثل هؤلاء الأربعة الذي ينبغي أن يقال لما ذا تركوا المذهب الزيدي؟ تركوه لأنهم درسوه وعرفوا ما فيه ثم رأوا أنه بعيد عن كتاب الله وعن سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.أما أنا فدراستي بصعدة بعد أن تعلمت شيئا من السنة وأحببت سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قدر ثلاث سنين ,كلما ازددت دراسة للمذهب الزيدي ازددت بغضا للمذهب الزيدي لماذا؟لأنه في العقيدة مسروق من المذهب المعتزلي –كما بينا هذا في شريط (المذهب الزيدي مبني على الهيام)-وفي الأحكام والعبادات مسروق من المذهب الحنفي وفي التشيع مسروق من المذهب الرافضي .
        فحق للمسلم أن يتبرأ من هذه البدع ومن هذه الخرافات ,والله I يقول في نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم:{وإن تطيعوه تهتدوا} ورب العزة يقول في كتابه الكريم :{وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} ويقول:{لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا} فالتمذهب ليس من دين الإسلام بل إن الإمام ابن عبد البر يقول :أجمع أهل العلم على أن المقلد لا يعد من أهل العلم .فالحمد لله الذي وفقنا لسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم [6] »أهـ المراد باختصار يسير.
        وهنالك آخرون ممن تركوا المذهب الزيدي واختاروا المنهج السلفي لا يتسع المجال لذكرهم خشية التطويل والملل ,والخلاصة أن من انتسب إلى دعوة السلف الصالح ربح الإسلام الصافي المصفى والسنة المحضة وسلك الصراط المستقيم ؛لأنه يسير على منهج سيد الأنام والصحابة الكرام y ومن تبعهم بإحسان ومن ترك هذا المنهج فقد خاب وخسر .
        أسأل الله عز وجل أن يرينا الحق والصواب وأن يجعل أعمالنا موافقة للسنة والكتاب وأن يختم لنا بالحسنى[7].



        [1] - وليس السيد يحيى بن محمد الحوثى ثم الصنعانى الرافضي المولود سنة 1160هـ المترجم له في البدر الطالع

        [2] - المراد العلم الشامخ ص 399

        [3] - هجر العلم ومعاقله في اليمن 2/1096.

        [4] - المصدر السابق 3/1698.

        [5] - أهـ المراد باختصار وتصرف يسير من هجر العلم 3/1476-1477.

        [6]- إجابة السائل على أهم المسائل ص 638-640.

        [7] - تنبيه مهم جدا :عند أن أتكلم عن الزيدية المقصود من درس منهم المذهب واقتنع بما فيه وناصره وكثر سواده ودعى الناس إليه ودافع عنه بالباطل ,أما العامة فهو ملبس عليهم وهم أتباع من وثقوا به فمثل العامي كمثل شجرة تسقى بماء طيب وماء غير طيب فأيما غلب عليها غلب .ولكني أقول ليس العامة من الزيدية بمعذورين إذا استمروا على اتباعهم للمبتدعة فقد عرف الحق من الباطل وتميز الخبيث من الطيب ,فخير الهدي هدي محمد r .

        تعليق

        يعمل...
        X