إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

<وجوب نصرة المؤمنين في دماج وأن نصرتهم نصرة للدين ليس فيها سياسة أو تدهين> للأخ حارث الحجوري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • <وجوب نصرة المؤمنين في دماج وأن نصرتهم نصرة للدين ليس فيها سياسة أو تدهين> للأخ حارث الحجوري

    وجوب نصرة المؤمنين في دماج وأن نصرتهم نصرة للدين ليس فيها سياسة أو تدهين
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أصل هذه المادة خطبة جمعة القاها الأخ أبوحفص حارث بن عبده بن منصر الحجوري في مسجد سوق السياني بالعاصمة صنعاء في(19 محرم 1435هـ الموافق 22/11/2013) تقريباً.
    ففرغت وعدل فيها ما يسر الله له تعديله .

    والله الموفق

    الخطبة الأولى
    الحمدُ لله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
    يقول الله عز وجل: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾[النساء:1]، وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾[الأحزاب:70-71]، وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾[آل عمران:102].
    أما بعد:
    فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

    أيها الناس :
    اعلموا معشر المسلمين أن علاقة النصرة ونصرة الآخر للاخر متأصلة في تاريخ البشرية جمعاً وجذورها وعروقها ثابتة عند أهل الإنسانية
    ولذا كانت هذه الخصلة تعد عندهم من وفاء بعضهم لبعض ومن شيمهم وأخلاقهم التي كانوا يمارسونها ويقررونها بين أجيالهم وفي مجتمعاتهم حتى وصل بهم الأمر إلى أنهم لما تداخلت العلاقة الشركية بينهم وبين معبوداتهم من الأصنام والأحجار وجاء إبراهيم عليه السلام فكسرها وقطع رؤسها رجعوا فقالوا من فعل هذا بإلهتنا كما قال الله عنهم :(( قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59) قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60) قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61) قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65) قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67) قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68)}
    الشاهد: فأوقدوا له النار وأضرموها حتى أنه قيل كان لها شرر عظيم ولهب مرتفع لم توقد قط نار مثلها ووضعوه فيها عليه السلام
    ومن شدة حرارتها ولهبها لم يستطيعوا أن يدخلوه في النار بأيديهم وإنما رمي به ورجم عبر المنجنيق وضع في كفة المنجنيق ورمي به في النار عليه السلام
    فقال حين ألقي في النار: حسبنا الله ونعم الوكيل
    قال ابن عباس {حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَالُوا {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}.
    فأجابه الله بقوله ((قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70)
    وفي آية أخرى ((فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ (98) وقال الله (( فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (24) وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (25)
    فانظرواعبادالله:
    كيف تظافرت جهود عباد الأصنام المشركون بالله عز وجل على نصرة الهتهم الباطلة ((ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (30)
    وكذلك جيشوا جيوشهم وجمعوا حطبهم نصرة لشركياتهم بكل ما أوتوا من قوة وجلادة رجالهم ونساءهم صغارهم وكبارهم وحيوناتهم
    وكان هذا بمشورة فاجرة وخطة ماكرة قدمها لهم كما قيل رجل من أعراب فارس من الأكراد
    وهذا يدلك على أن أصحاب فارس الذين تسلل فكرهم إلى الرافضة الحوثيين أعداء للإسلام وأهله من زمن قديم فقد أرسل إليهم النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب فمز قوة فدعاء عليهم أن يمزقوا كل ممزق

    ولكن ولله الحمد هذه المناصرة الظالمة والخطط الإجرامية ترجع يوم القيامة إلى بغضاء وعدواة ولعن بعضهم لبعض وتكفير بعضهم بعضاً وهناك عدم النصير وتبددت خططه وما لكم من ناصرين ((الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ (67)
    وكذلك يلعن بعضهم بعضاً ويكفر بعضهم بعضاً كما سبق في الآية السابقة من سورة العنكبوت وهذه هي سير المشركين مع كل نبي من أنبياء الله سبحانه وتعالى التجلد والمناصرة لباطلهم وليس هذا بغريب عند من يقرأ القرآن
    ولكن العجب أن الناس وهم من المسلمين انقسموا في قضية المناصرة لدين الله على قسمين
    بينما أهل الشرك أخذوا مبدءا واحداً ومشوا عليه والمسلمون في هذه القضية بين مناصر ومخذل
    ولما أن تلفت النظرة إلى أعداء الله من المشركين كيف نصروا شركياتهم تتعجب من تخاذل المسلمين عن نصرة دينهم وإخوانهم المؤمنين عياذا بالله عز وجل
    وهذا هو الذي يدهش العقول ويحير الأفكار أن يجد أعداء الإسلام وعباد النيران عكاز الصليب مويداً ومناصراً ومدافعاً ومقاتلاً عنهم من أبناء المسلمين فهذا هو الذي عظمت به البلوى وحلت على أمة الإسلام به النكبات أن يجد أهل الباطل لهم مساندون ولشركياتهم وخرافاتهم من ينشرها ويروجها بين أوساط المسلمين بينما هم في عقائدهم وسيرهم مع العبادة لغير الله والسب لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والطعن في القرآن والسنة واستباحة لدماء المسلمين وقتل لعلمائهم وقرائهم وقطعاً للطرقات ونهب للأموال وانتهاكا للأعراض وممارسة للمتعة وتعاطي للسحر والشعوذة وترويع الأمنين ونشر الفرقة في أوساط المسلمين وتهيئة الأجواء للمستعمرين فكم جاءت من ورائهم نكبات وعلى أيديهم أزمات فإن كنت في شك مما قلته فسل العراق الجريحة وأفغانستان المنكوبة والشام المرعوبة ودماج المضروبة بكل الأسلحة والقوة فكم قتل في هذه الأيام فيها من رجال ويتم فيها من أطفال ورمل فيها من نساء وهدمت فيها من بيوت وضربت فيها من مساجد وجرح فيها بالمئات وأهلك فيها من حرث ونسل وشجر وحجر وضربت فيها الات المياه وقطعت فيها جميع الإمدادات والإحتياجات البشرية وكل هذا معلوم ومرئي عند أهل الإنسانية ومع هذه الجرائم الإنسانية نجد المواقف السلبية السيئة تجاه هذا العدوان والجرائم البشعة والجرائم الإنسانية إلتي لم توجد في تاريخ البشرية جمعياً من لدن آدم إلى يومنا هذا أفمثل هذه الجرائم تنصر
    أين العقول السليمة والفطر الإسلامية والغيرة على الدين والمحارم والأعراض ألسنا في ظل قيادة مؤمنة وحكومة مسلمة وفي يمن الإيمان والحكمة أفمثل هذه الآباطيل تنصر ويسكت عنها ولا تنكر
    إعلم أيها المناصر لهؤلاء الأعداء أنك مستهدف من قبلهم متى ما تيسرلهم وسنحت لهم الفرصة فألفت أيها المسلم النظرة إلى ما حصل من ابن العلقمي ونصير الدين الطوسي من خيانة لخليفة المسلمين وأدخلوا التتار إلى بغداد وقتلوا في ذلك اليوم مليون نسمة وأخذوا الكتب الإسلامية ووضعوها جسراً على نهر دجلة تؤطأ بالأقدام وتداس بالأرجل وكانوا يأتون بالمرأة الحامل ويبقرون بطنها ويخرجون جنينها ويذبحونه أمامها وهي تنظر ثم تموت لهول المصيبة ولشدة الفاجعة وهذه عاقبة كل من ركن إلى الرافضة وناصرهم فرداً أو جماعة حاكماً أومحكوماً
    قال الإمام الشوكاني رحمه الله:وهكذا كل من ألقى مقاليد أمره إلى رافضي وإن كان حقيرا فإنه لا أمانة لرافضي قط على من يخالفه في مذهبه ويدين بغير الرفض بل يستحل ماله ودمه عند أدنى فرصة تلوح له لأنه عنده مباح الدم والمال وكل ما يظهره من المودة فهو تقيه يذهب أثره بمجرد إمكان الفرصة
    وقد جربنا هذا تجريبا كثيرا فلم نجد رافضيا يخلص المودة لغير رافضي وإن آثره بجميع ما يملكه وكان له بمنزلة الخول وتودد إليه بكل ممكن
    ولم نجد في مذهب من المذاهب المبتدعة ولا غيرها ما نجده عند هؤلاء من العداوة لمن خالفهم ثم لم نجد عند أحد ما نجد عندهم من التجرئ على شتم الأعراض المحترمة فإنه يلعن أقبح اللعن ويسب أفظع السب كل من تجري بينه وبينه أدنى خصومة وأحقر جدال وأقل اختلاف. انتهى من كتابه أدب الطلب
    وهذا هو حال الحوثين مع من ركن إليهم لأنهم ظلمة والله يقول: ((وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (113)
    ولأنهم سبابة للصحابة ويطعنون في رب العباد
    فقد قيل عنهم أنهم قبل أيام كانوا يصرخون بمكبرات الصوت في بعض جبال دماج ويقولون: قولوا للحجوري ربه ينفعه وهذه هي المقولة الفرعونية التي قالها فرعون قال الله ((وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ (26):
    أين كلامكم أنصار الله أين أنتم من هذه الكلمة معناها أن معكم إلها آخر إذا كنتم تقولون بهذه الأقوال وهذه هي عقيدتهم ألتي رسمها لهم عبدالله بن سبأ !!
    وقد ذكر لي بعض الإخوة أن أحد زعمائهم قال : أنا لا أؤمن برب نبيه محمد وخليفته أبو بكر!!!
    ومع هذا يزعمون أنهم أنصار الله!!
    وهم من أشد أعداء الله يبنون المشاهد والقبور ويزينونها ويبنون عليها القباب وتزار وتدفع لها الأموال وتبذل لها المهج والأنفس لهذه الشركياتويهدمون المساجد لم يقض مضاجعم إلا مركز دماج ما هو السبب لأن الحوثيين معول هدم للإسلام يقتلون علماء المسلمين وقراءهم وهذه نكبة عظيمة أما في جانب الكذب فهو شعارهم والتقية دثارهم وإن وجدتهم في وسائل الإعلام والقنوات يقلبون الحقائق وينشرون في بعض الإذاعات الإعلامية أن الحرب قد وقفت في منطقة دماج وهذا كذب ألا يستحي هذا الكاذب أن ينشر هذه الأقوال ولكن الرافضة ديدنهم الكذب فإنهم لا يبالون بما يقولون من الكذب ومنهم فارس مناع محافظ صعدة فإنه رافضي من رأسه إلى أخمس قدميه يقول في مقابلة له على قناة المسيرة الرافضية أن أنصار الله سلموا المواقع وهم أنصار الشيطان ولم يسلموا موقعاً ولكن طلوعه على قناتهم أظهر للأمة أنه رافضي كذاب
    قال الشوكاني رحمه الله: ولم أجد ملة من الملل ولا فرقة من الفرق الإسلامية أشد بهتا وأعظم كذبا وأكثر افتراء من الرافضة فإنهم لا يبالون بما يقولون من الزور كائنا من كان ومن كان مشاركا لهم في نوع من أنواع الرفض وإن قل كان فيه مشابهة لهم بقدر ما يشاركهم فيه. انتهى
    فلا يبالون بالزور والكذب كائناً ما كان يرفعون الشعارات والدعايات البراقة وهم يخدمون أمريكا وإسرائيل ليل نهار
    يؤكد ذلك أن إسرائيل تمتلك أكبر قاعدة بحرية خارج حدودها في جزر دهلك الإريتيرية المقابلة للشواطئ السعودية اليمنية عند مدخل البحر الأحمر من جهة الجنوب وذلك بموجب اتفاقية وقعتها إسرائيل عام 1995م مع رئيس إرتيريا في واشنطن وتناقلت الأنباء أن وصول الإمدادت الإيرانية للحوثيين عن طريق إرتيريا تحت سمع وبصر القوات الإسرائيلية وربما عن طريق تلك القاعدة البحرية الإسرائيلية في جزر دهلك راجع كتاب مكائد الحوثيين في اليمن (176)
    إين إسرائيل!!! هي عندنا في اليمن فقط إسرائيل كل مسلم يدين لله إسرائيل كل مسلم لا يعتقد العصمة في أئمة الإثني عشرية إسرائيل كل مسلم لا يدين بالمتعة إسرائيل كل مسلم لا يسب أبا بكر وعمر إسرائيل كل مسلم لايطعن في الصحابة إسرائيل كل مسلم لا يؤمن بالقرآن الذي هو تسعين جزءا أما هذا الذي بين أيدينا فليس بقرآن عندهم كما داسوه بالأقدام هذه صفات الإسرائيلي عند الحوثين وكل من كان متمسكابدين الله أكثرلحقه وصف الإسرائيلي والأمريكي بقدر تمسكه

    الخطبة الثانية :
    الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه أيها الناس:
    أياكم وسلوك طريق المخذلين الذين يقفون في طرق المجاهدين وصدهم عن هذا السبيل الذي به العزة والكرامة قال الله ((مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ (10)
    وقال ((وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ (8) وقال النبي صلى الله عليه وسلم إذا تبايعتهم بالعينة ورضيتم بالزرع وأخذتم أذناب البقر وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلا لاينزعه منكم حتى تراجعو دينكم "
    فيا لله العجب كيف ينتصر أهل الشرك لشركياتهم وأهل الباطل لضلالهم وإذا بإمه الاسلام تتقاعس ويداخله الفتور والخوف ويخالجها التوقعات الخيالية ويتأخرون عن نصرة دين الله ونصرة إخوانهم الذين أوجب الله عليهم نصرتهم قال الله ((وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72)
    والحوثيون الأشرار ليس بين أهل الإسلام وبينهم ميثاق فإنهم ينقضون العهود والمواثيق في كل مرة وهم لا يتقون قال الله ((إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (55) الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ (56) فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (57) هذا هو الواجب على المسلمين أن يشردوا بهذه الشرذمة الخبيثة هذه الشرذمة الكافرة المتزندقة الذين سلم منهم كل كافر وملحد ومجرم وزنديق ولم يسلم منهم نبي الله ولاكتاب الله ولا رب العالمين ولا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله (( وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (12) أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (13)
    فهؤلاء طعنوا في دين الله فإن الطعن في أصحاب رسول الله طعن في القرآن والسنة والرسول وفي رب العالمين وفي دين الله
    أما الطعن في الله: فإن الله هو الذي هيأهم لصحبة نبيه ورضي عنهم وزكاهم وعد لهم وذكر مناقبهم في غير ما آية فالطعن فيهم طعن فيمن رضي عنهم وأحبهم وهذا طعن في جناب الله عياذاً بالله
    وأما الطعن في رسول الله:فكيف أنه يأتمنهم ويصاحبهم ويسايرهم ويدخل معهم ويخرج معهم ويقاتل بهم ويدافع عنهم ويذم من سبهم ويكونون صحابته المقربين عنده مع أنهم مجروحون فهذا طعن في رسول الله
    أما الطعن في القرآن والسنة: فالصحابة هم الواسطة بيننا وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم في نقل الشريعة فإذا سقطت عدالتهم لم يبق ثقة فيما نقلوه من الشريعة.
    قال الشوكاني رحمه الله: (ولا غرو فاصل هذا المظهر الرافضي مظهر إلحاد وزندقة جعله من أراد كيدا للإسلام سترا له فأظهر التشيع والمحبة لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم استجذابا لقلوب الناس لأن هذا أمر يرغب فيه كل مسلم وقصدا للتغرير عليهم ثم أظهر للناس أنه لا يتم القيام بحق القرابة إلا بترك حق الصحابة ثم جاوز ذلك إلى إخراجهم صانهم الله عن سبيل المؤمنين
    ومعظم ما يقصده بهذا هو الطعن على الشريعة وإبطالها لأن الصحابة رضي الله تعالى عنهم هم الذين رووا للمسلمين علم الشريعة من الكتاب والسنة فإذا تم لهذا الزنديق باطنا الرافضي ظاهرا القدح في الصحابة وتكفيرهم والحكم عليه بالردة بطلت الشريعة بأسرها لأن هؤلاء هم حملتها الراوون لها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا هو العلة الغائية لهم وجميع ما يتظهرون به من التشيع كذب وزور ومن لم يفهم هذا فهو حقيق بأن يتهم نفسه ويلوم تقصيره .))انتهى

    وهذا هو المذهب الرافضي الحوثي الذي يسعى إلى هدم الإسلام وإذهاب شوكة الإسلام وتدمير المسلمين وتهيئة الاجواء للمستعمرين
    فنصرت المؤمنين واجبة قال الله:{ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعليكم النَّصْرُ } أي: فالزموا نصرهم وهذا فعل أمر والأمر للوجوب
    وقال النبي صلى الله عليه وسلم أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً قالوا يا رسول الله ننصره مظلوماً فكيف ننصره ظالماً قال تحجزه عن الظلم فإن ذلك نصره
    وهذا واجب على المؤمنين فإن التناصر كان في تاريخ البشرية الجاهلية على الشرك والوثنية إلتي لا تعرف ديناً فما بالك بالمؤمنين الذين قال الله فيهم ((وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9)
    هذا في حقك أيها المؤمن وفي حق أخيك المؤمن إذا لم تفيء إلى حكم الله وتنزجر عن البغي والعدوان على أخيك وجب على الطائفة المصلحة أن تجاهدك وتقاتلك مع الطائفة المبغي عليها حتى ترجع عن غيك فما بالك عبد الله إذا كان هذا القتال بين كفرٍ وإسلام كما هو الحاصل بين أهل السنة في دماج وغيرها في محافظة صعده وما تقوم به الجبهات وما يقوم به أنصار السنة في كل منطقة بينهم وبين الحوثيين الزنادقة فهو قتال بين كفر وإسلام ولا تغتر بدعاية المجانين ! وأقوال السفهاء ! الذين ضعفت غيرتهم على دين الله وقل حياؤهم في التكلم بما لا يرضي الله أن هذا القتال سياسة لم يذهب أهل السنة إلى الساحات! ولم يذهب أهل السنة إلى صناديق الإنتخابات! ولم يذهب أهل السنة إلى الحوارات! ولم يذهب اهل السنة إلى أبواب السياسيين! ولم يذهبوا إلى هذا ولا إلى هذا!
    وإنما إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    يدافعون عن أنفسهم أحدهم يقتل في بيته !والآخر يقتل وهو خارج منه! وهذا يهدم عليه بيته !وهذا يقتل في مسجده وهو يصلي! وهذا يقتل وهو خارج من باب المسجد! فمثل هذا يقال عنه سياسة !!!
    تباً لهذه الأقوال السقيمة
    والله سبحانه يقول ((أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39)
    هؤلاء مظلومون ,مظلومون في علمائهم ,مظلومون في أولادهم ,مظلومون في أهليهم ,مظلومون في دينهم ,مظلومون في كتاب ربهم ,مظلومون في صحابة رسولهم ,مظلومون في رسولهم ,مظلومون في طرقهم, مظلومون في معاشهم ,مظلومون في حريتهم ,مظلومون في بيوتهم ,مظلومون في مساجدهم ,مظلومون في كل أحوالهم , منذ سنوات إلى الآن والمكايدات والمؤامرات على جماجمهم في هذه الدار من قبل الحوثي النجس ومن يدفع به أفمثل هذا يقال عنه سياسه ؟!! قاتلك الله أنى تؤفك من قائل

    فالنصرة عباد الله واجبة على المؤمنين صغيرهم وكبيرهم ولا سيما إذا هجم العدو على بلاد المسلمين فإنه يصبر دفعه واجبا على من هجم عليهم وعلى غيرهم
    قال شيخ الإسلام رحمه الله: فأما إذا أراد العدو الهجوم على المسلمين، فإنه يصير دفعه واجبًا على المقصودين كلهم، وعلى غير المقصودين؛ لإعانتهم، كما قال الله تعالى : {وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعليكم النَّصْرُ إِلاَّ على قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ } [ الأنفال : 72 ] ، وكما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بنصر المسلم، وسواء كان الرجل من المرتزقة للقتال أو لم يكن . وهذا يجب بحسب الإمكان على كل أحد بنفسه وماله، مع القلة والكثرة، والمشي والركوب، كما كان المسلمون لما قصدهم العدو عام الخندق لم يأذن الله في تركه لأحد، كما أذن في ترك الجهاد ابتداء لطلب العدو، الذي قسمهم فيه إلى قاعد وخارج . بل ذم الذين يستأذنون النبي صلى الله عليه وسلم : {يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا } [ الأحزاب : 13 ] .
    فهذا دفع عن الدين والحرمة والأنفس، وهو قتال اضطرار، وذلك قتال اختيار؛ للزيادة في الدين وإعلائه، ولإرهاب العدو، كغزاة تبوك ونحوها . انتهى كلامه رحمه الله من مجموع الفتاوى


    فإن القتال واجب متحتم الآن على كل مسلم بماله ونفسه وجاهه وبكل ما يستطيع ويملك
    ولا تلفت النظرة إلى أن العدد قليلا أو أن السلاح أقل أو أنها مؤامرات قال الله: ((إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160) والنبي صلى الله عليه وسلم في بعض الغزوات كان يخرج بعدد قليل من المقاتلين والكفار يخرجون بالألف وأكثر ويهزمهم الله هزموا يوم الأحزاب كما أخبر الله عنهم أنهم أحزاب تجمعت وتكالبت وحصلت الخيانة من يهود بني قيرظة.... قال الله:(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (9) إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا (11)
    فقالوا واثقين بالله آملين النصر من عنده معتمدين عليه: حسبنا الله ونعم الوكيل قال الله((الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175)
    فالنصر هو من عند الله عبدالله
    ولذا كانوا في أول الإسلام واحد يواجه عشرة قال الله(( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (65) وإنما هذه أسباب وبذل الأسباب الشرعية مطلوب ((إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ (9) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (10)
    فالله قد وعد عباده بالنصر وجنده المؤمنين(( وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173)
    ووعد الله لا يخلف وقال الله ((إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38) أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)
    فالنصر من عند الله حاصل فما عليك إلا أن تبذل الأسباب وتجتهد في تحصيل النصر وقال الله ((إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51)
    فالنصر حاصل لأهل الإيمان في الدنيا والأخرة في الدنيا منصورون على أعدائهم قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على أمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك )
    هذه مواعيد رب العالمين وجب علينا الإيمان والإعتقاد بها وأن نبذل أسباب النصر وإن وقف من وقف فإنه مركوس كما
    قال الشوكاني رحمه الله: ((ومن رام أن ينصر باطلا أو يدفع حقا فهو مركوس من غير فرق بين رئيس ومرؤوس وإذا جاء نهر الله بطل نهر معقل وعند عزائم الرحمن يندفع كيد الشيطان
    وقال الله: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (23)
    ومن تخلف عن نصرة المؤمنين أو وكلهم إلى أعدائهم فإنه آثم وليس بظارئهم شيئاً قال الله ((إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ(40)
    فسابق إلى هذه المرتبة العظيمة والشرف الرفيع وأنت متقي تدافع عن نفسك وعن إخوانك وعن دينك وعن عرضك وعن دارك وعن شيخك وزملائك وطلبة العلم وحفاظ القرآن الذي يجب الدفاع عنهم والله مع المتقين ((إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128)

    أمة الإسلام: نحن في فتن عظيمة واختلافات جسيمة تتراكم علينا الفتن وتتكالب علينا الأعداء من كل مكان ورمونا كما يقال عن قوس واحد ونحن نعقد الحوارات والمؤتمرات وتخبطنا تخبطاً كبيرا من أجل أن نصل إلى حل لمشاكلنا وغفلنا عن نصرة دين الله ونصرة المؤمنين فإذا أردنا النصرة على قضاينا إذا أردنا النصرة على مشاكلنا إذا أردنا النصرة في مجتمعاتنا إذا أردنا النصرة على كل ما يعيق سيرنا دنيا وأخرى فعلينا بنصرة دين الله ومن نصرته نصرة الحاملين له وطلابه (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7)
    والحمد لله رب العالمين .
    أبوحفص حارث بن عبده بن منصر الحجوري

  • #2
    بارك الله فيكم يا أهل السنة.
    وهذا الذي يجب أن يفهمه ولاة أمورنا هداهم الله وقيض لهم الناصحين؛ فبحملة السنة يهابنا الأعداء وبالتجرؤ عليهم يطمع فينا الأعداء.

    تعليق

    يعمل...
    X