التفجيرات في وزارة الدفاع اليمينة وعلاقة الحوثيين بها
خالد بن محمد الغرباني
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يختلف العقلاء في بشاعة العمل الإجرامي الذي حصل في صنعاء واستهدف مستشفى العرضي بمجمع وزارة الدفاع صباح أمس الخميس واسفر عن مقتل 52 شخصا من الأطباء والممرضين وكان من بينهم 2 أطباء ألمان و 2 أطباء فيتناميين وممرضتين فلبينتين وإحدى الممرضات الهنديات ودكتورة يمنية ومرضى ومترددين على المستشفى من المدنيين والعسكريين .
واسفر كذلك عن إصابة 167 شخصا منهم 9 أشخاص إصابتهم بليغة كما افادت بذلك اللجنة الأمنية.
وتتوجه أصابع الاتهام إلى الرافضة والقاعدة فهما المتخصصان في تبنى هذا الفكر الذي يستهدف العساكر والآمنين والمستأمنين، لا سيما الحوثة الرافضة التي قتلت الكثير من الجنود والضباط اليمنيين في صعدة وغيرها وجعلت على ذلك مكافآت وجزاء يوم القيامة - بزعمهم - وهو معروف في منهجهم مع الدولة في الحروب الستة السابقة.
وما زال عند الحوثيين قائمة سوداء لعدد من الضباط والقادة في الجيش اليمني ترغب في تصفيتهم والانتقام منهم كما هو معلوم.
ولذا فأصابع الاتهام تتوجه إلى الحوثيين بما سبق بيانه.
وحتى وإن أعلنت القاعدة تبنيها للعمل الإجرامي فهذا لا يعفي الحوثة عن التهمة لأنهم يستخدمون سب أمريكا وإسرائيل ذريعة لقتل اليمنيين وكذلك يستخدمون سب القاعدة لإبعادهم عن الصورة ، وهم في حقيقة الأمر أصحاب منبع واحد وعملة واحدة كما صرح بذلك وزير الخارجية اليمني .
إضافة إلى بيان عسكري رفيع وواضح اللهجة وجه التهمة إلى قادة عسكريين في الجيش اليمني مسؤولية التواطؤ في تسهيل الهجوم المزدوج ،وبين بأن الهجوم حدث بتواطؤ من بعض القادة العسكريين عبر تسهيل تنفيذ الهجوم على مجمع (العرضي)، مؤكدا أن الهجوم الذي يحمل بصمات تنظيم القاعدة يحمل أيضا بصمات أطراف محلية حاولت العام الماضي اقتحام المجمع تحت ذرائع المطالبة بمستحقات مالية، قبل أن تجري عملية إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن.....
ولا مصلحة إلا للحوثيين الذي يفتون بقتل الجنود والضباط كما أفتى بذلك علامتهم المحطوري في قتل جنود الأمن القومي وقتالهم.
وعليه :
فعلى الدولة - وفقها الله - أن تعلم أن المسئول الأول والأخير هو الحوثي ومليشياته المسلحة المتداخلة في الجيش اليمني التي تظهر ولاءها للجيش في الظاهر ، بينما في الباطن ولاؤها للحوثي.
وحتى وإن تبنت القاعدة مسئوليتها، فما القاعدة إلا مُنفذ للعقل المدبر وهو الحوثي وأذنابه.
وعلى الدولة - وفقها الله - أن تأخذ بعين الاعتبار قول المصادر العسكرية التي رصدت تقديم دعم لوجستي ومباشر من المباني القريبة من محيط وزارة الدفاع التي يقطن غالبتها مواطنون مناصرون لعبدالملك الحوثي أثناء الهجوم على مبنى (العرضى)، ورصدت اعتلاء قناصة بأسلحة متطورة على مباني في مدينة صنعاء القديمة تبعد أقل من مائة متر من مبنى وزارة الدفاع تسببوا في مقتل العشرات من أفراد الجيش اليوم .
وكذلك نذكر وزارة الدفاع - وفقها الله - بالدعوة التي أطلقها قائد الحركة الحوثية في اليمن إلى أنصاره والتي دعا فيها أنصاره إلى السيطرة على الجيش اليمني وخزينة الدولة وطالب بنزع سيطرة الجيش ممن أسماهم الجائرين الذين يستخدمون الجيش للسطوة على الناس .
تعليق