الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده صلى الله عليه وعلى آله وسلم
أما بعد : فقد نشر تصريح خبيث للمدعو علي الجفري في ما يسمى ب (المؤتمر نت ) نقلا عن (صدى عدن الإشتراكية ) يزعم فيها أن ما يدور في منطقة دماج من الحروب وما يقوم به المظلومون من الدفاع عن أنفسهم هو مجرد أمر سياسي وتهالك على السلطة وليس فيه للإسلام ناقة ولا جمل !
وأن من مات فيها فهو في النار
والمتأمل لهذه التخرصات من داعية الشرك والضلالة يدرك بأنه يريد الاستبقاء على صنوه في الضلالة والزندقة عبد الملك الحوثي وزنابيله ! لكن بطريقة ذكية غير زكية لا تنفق على المؤمن الفطن الكيس .
وفي الحقيقة كثرت التصريحات المشبوهة الآن وقد أدركوا أن الحوثي في ورطة لا مخلص له منها وصدق الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما إذ يقول كما في صحيح البخاري: ( إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله )
فهم يريدون بمثل هذه التصريحات التخفيف عن الحوثي بصورة أو بأخرى !
ولا تنسوا علاقات غلاة الصوفية بالرافضة فهم أحباب ويلتقون في أمور كثيرة ولو لم يكن هنا إلا انتساب هذا المارق إلى الجفر والجفر معلوم لدى الرافضة وغلاة الصوفية ومعلوم ما يدعونه من علوم الغيب التي يقول : إنهم ورثوها من جعفر الطيار _ رضي الله عنه _ وهذه إشارة فقط ..
والذي لا يشك فيه أحد شم رائحة العلم أن دفع الصائل بما يستطاع مشروع ولو كان الصائل مسلماً فكيف إذا كان زنديقاً مارقاً
ومما جاء في كلامه قوله : بل هي أقرب ما تكون إلى الوصف النبوي الشريف الذي رواه البخاري ومسلم من طريق أبي بكرة نفيع بن الحارث رضي الله عنهما: (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار، فقلت يا رسول الله: هذا القاتل فما بال المقتول، قال: إنه كان حريصًا على قتل صاحبه). انتهى المقصود
قلت : هذا من فقهك الهزيل وتعالمك المشين يا شين المارقين !
فلو كلفت نفسك للنظر في شرح هذه الحديث لفهمت معنى الحديث ولكنك مشغول بالمريدين وبالأوراد البدعية فما أبعد العلم عن أمثالك !
فمعنى الحديث عند أئمة العلم والهدى أن القتال إذا كان على جهل من طلب الدنيا أو اتباع هوى فهو الذي أريد بقوله القاتل والمقتول في النار أما من قاتل دفاعاً عن دينه و نفسه وماله وعرضه كيف لا والنبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يقول : " من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد ".أخرجه أبو داود و الترمذي والنسائي من حديث سعيد بن زيد بإسناد صحيح
والأحاديث بهذا الصدد كثيرة متكاثرة ولا يتجاهلها إلا غوي غبي !
وأما نصرة المظلوم والقتال دفعاً للصائل عنه فهذه أيضاً أحكامه معلومة والأدلة عليه مبثوثة ولو لم يكن إلا قوله تعالى {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ }[الأنفال : 72] وقوله تعالى {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } [الحجرات : 9]
ومن لم تكفه الآيات والأحاديث وفهم السلف فلا كفاه الله ولا آواه !
هذا يقوله تعالى في المؤمنين فكيف بالروافض الأشرار الزنادقة الفجار وقد نقضوا العهودات وقتلوا النساء والأطفال وهدموا المساجد وقتلوا المصلين وطعنوا في رب العالمين قال تعالى {وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (12) أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [التوبة : 12 ، 13]
قوله : فلا يجوز الحشد لها ولا الارتحال إليها، ولا إمدادها بالمال والسلاح، وقتلاها ليسوا بشهداء، .. .اهـ
قلت : كذبت لعمرو الله وألقمت الحجر وهذا منك افتراء على الله وشرعه {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ } [النحل : 116]
ألم يقل الله تعالى { فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا } [النساء : 84]
فتحريض المؤمنين على القتال واجب وهو أمر ربنا جل في علاه لنبيه وهو لأمته من بعده
و دفع الصائل عن المسلمين واجب بالإجماع ولا يقول بخلافه أحد من المسلمين ورحمة الله على الإمام الحنفي الجصاص إذ يقول :" معلوم في اعتقاد جميع المسلمين أنه إذا خاف أهل الثغور من العدو، ولم تكن فيهم مقاومة فخافوا على بلادهم وأنفسهم وذراريهم أن الفرض على كافة الأمة أن ينفر إليهم من يكف عاديتهم من المسلمين وهذا لاخلاف فيه بين الإمة .
إذ ليس من قول أحد من المسلمين إباحة القعود عنهم حتى يستبيحوا دماء المسلمين، وسبي ذراريهم".اهـ."أحكامالقرآن (4/312)
وهذا الذي تريده أن يستحل هؤلاء الروافض الزنادقة دماء المسلمين وسبي ذراريهم _ لا قدر الله _
وأما قولك : وقتلاها ليسوا بشهداء فهذا تخرص وتهجم على الغيب ونقول لك أيها الأفاك كما قال تعالى {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (123) وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا } [النساء : 123 ، 124]
فليس بأمانيك
ولا أماني الرافضة
ولا أماني الإشتراكيين
ولا أماني اليهود والنصارى
وحسب أهل السنة أن يرضى الله عنهم وأن يطيعوه {فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ} [الأنبياء : 94]
وأما إرجافك فيذكرنا بقول الله تعالى {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ(173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175) وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (176) [آل عمران : 173 - 177]
فحسبنا الله ونعم الوكيل
ولنا أن نتسائل ونقول :
أين مثل هذه التصريحات لما حوصر أهل السنة ومنع عنهم القوت الضروري ؟!
أين مثل هذه التصريحات لما صب على أهل السنة في دماج بمختلف الأسلحة الثقيلةوالمتوسطة ؟!
أين مثل هذه التصريحات لما داس الروافض على كتاب رب الأرباب ؟!
أين مثل هذه التصريحات لما هدمت المساجد وقتل بعض المصلين فيها ؟!
أين مثل هذه التصريحات لما قتل الأطفال الرضع والشيوخ الركع ؟!
أين مثل هذه التصريحات لما ضبطت الحكومة بواخر وسفن إيرانية محملة بصواريخ متطورة ليقتل بها أبناء الشعب اليمني ؟!
أين مثل هذه التصريحات لما قتل الحوثي من قتل و هجر من هجر من أبناء صعدة وأعيانها وعقالها ومشايخها ؟!
ولا نقول إلا ما قاله تعالى {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}
فحسبنا الله ونعم الوكيل
وهذه رسالة للحوثي من حبيبه علي الجفري بأن جند الله أتوه خفافا وثقالاً : من عدة محافظات من مناطق حضرموت وشبوة ولحج وأبين والبيضاء ويافع والضالع وإب وحجّة وتهامة وغيرها انتهى
وكل ما ذكره من كلام فالحوثي الرافضي المارق أحق به وأهله وليسوا بمقصودين وإنما كلام هذا الأفاك من باب إيا أعني فاسمعي يا جارة وإيهامه بأنه يخاطب الطرفين فمن باب ذر الرماد في عيون العمش وأهل السنة أذكى وأزكى من أن ينفق عليهم نهيق حمران الرافضة ومطية الزنادقة والحمد لله رب العالمين
أما بعد : فقد نشر تصريح خبيث للمدعو علي الجفري في ما يسمى ب (المؤتمر نت ) نقلا عن (صدى عدن الإشتراكية ) يزعم فيها أن ما يدور في منطقة دماج من الحروب وما يقوم به المظلومون من الدفاع عن أنفسهم هو مجرد أمر سياسي وتهالك على السلطة وليس فيه للإسلام ناقة ولا جمل !
وأن من مات فيها فهو في النار
والمتأمل لهذه التخرصات من داعية الشرك والضلالة يدرك بأنه يريد الاستبقاء على صنوه في الضلالة والزندقة عبد الملك الحوثي وزنابيله ! لكن بطريقة ذكية غير زكية لا تنفق على المؤمن الفطن الكيس .
وفي الحقيقة كثرت التصريحات المشبوهة الآن وقد أدركوا أن الحوثي في ورطة لا مخلص له منها وصدق الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما إذ يقول كما في صحيح البخاري: ( إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله )
فهم يريدون بمثل هذه التصريحات التخفيف عن الحوثي بصورة أو بأخرى !
ولا تنسوا علاقات غلاة الصوفية بالرافضة فهم أحباب ويلتقون في أمور كثيرة ولو لم يكن هنا إلا انتساب هذا المارق إلى الجفر والجفر معلوم لدى الرافضة وغلاة الصوفية ومعلوم ما يدعونه من علوم الغيب التي يقول : إنهم ورثوها من جعفر الطيار _ رضي الله عنه _ وهذه إشارة فقط ..
والذي لا يشك فيه أحد شم رائحة العلم أن دفع الصائل بما يستطاع مشروع ولو كان الصائل مسلماً فكيف إذا كان زنديقاً مارقاً
ومما جاء في كلامه قوله : بل هي أقرب ما تكون إلى الوصف النبوي الشريف الذي رواه البخاري ومسلم من طريق أبي بكرة نفيع بن الحارث رضي الله عنهما: (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار، فقلت يا رسول الله: هذا القاتل فما بال المقتول، قال: إنه كان حريصًا على قتل صاحبه). انتهى المقصود
قلت : هذا من فقهك الهزيل وتعالمك المشين يا شين المارقين !
فلو كلفت نفسك للنظر في شرح هذه الحديث لفهمت معنى الحديث ولكنك مشغول بالمريدين وبالأوراد البدعية فما أبعد العلم عن أمثالك !
فمعنى الحديث عند أئمة العلم والهدى أن القتال إذا كان على جهل من طلب الدنيا أو اتباع هوى فهو الذي أريد بقوله القاتل والمقتول في النار أما من قاتل دفاعاً عن دينه و نفسه وماله وعرضه كيف لا والنبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يقول : " من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد ".أخرجه أبو داود و الترمذي والنسائي من حديث سعيد بن زيد بإسناد صحيح
والأحاديث بهذا الصدد كثيرة متكاثرة ولا يتجاهلها إلا غوي غبي !
وأما نصرة المظلوم والقتال دفعاً للصائل عنه فهذه أيضاً أحكامه معلومة والأدلة عليه مبثوثة ولو لم يكن إلا قوله تعالى {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ }[الأنفال : 72] وقوله تعالى {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } [الحجرات : 9]
ومن لم تكفه الآيات والأحاديث وفهم السلف فلا كفاه الله ولا آواه !
هذا يقوله تعالى في المؤمنين فكيف بالروافض الأشرار الزنادقة الفجار وقد نقضوا العهودات وقتلوا النساء والأطفال وهدموا المساجد وقتلوا المصلين وطعنوا في رب العالمين قال تعالى {وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (12) أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [التوبة : 12 ، 13]
قوله : فلا يجوز الحشد لها ولا الارتحال إليها، ولا إمدادها بالمال والسلاح، وقتلاها ليسوا بشهداء، .. .اهـ
قلت : كذبت لعمرو الله وألقمت الحجر وهذا منك افتراء على الله وشرعه {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ } [النحل : 116]
ألم يقل الله تعالى { فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا } [النساء : 84]
فتحريض المؤمنين على القتال واجب وهو أمر ربنا جل في علاه لنبيه وهو لأمته من بعده
و دفع الصائل عن المسلمين واجب بالإجماع ولا يقول بخلافه أحد من المسلمين ورحمة الله على الإمام الحنفي الجصاص إذ يقول :" معلوم في اعتقاد جميع المسلمين أنه إذا خاف أهل الثغور من العدو، ولم تكن فيهم مقاومة فخافوا على بلادهم وأنفسهم وذراريهم أن الفرض على كافة الأمة أن ينفر إليهم من يكف عاديتهم من المسلمين وهذا لاخلاف فيه بين الإمة .
إذ ليس من قول أحد من المسلمين إباحة القعود عنهم حتى يستبيحوا دماء المسلمين، وسبي ذراريهم".اهـ."أحكامالقرآن (4/312)
وهذا الذي تريده أن يستحل هؤلاء الروافض الزنادقة دماء المسلمين وسبي ذراريهم _ لا قدر الله _
وأما قولك : وقتلاها ليسوا بشهداء فهذا تخرص وتهجم على الغيب ونقول لك أيها الأفاك كما قال تعالى {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (123) وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا } [النساء : 123 ، 124]
فليس بأمانيك
ولا أماني الرافضة
ولا أماني الإشتراكيين
ولا أماني اليهود والنصارى
وحسب أهل السنة أن يرضى الله عنهم وأن يطيعوه {فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ} [الأنبياء : 94]
وأما إرجافك فيذكرنا بقول الله تعالى {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ(173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175) وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (176) [آل عمران : 173 - 177]
فحسبنا الله ونعم الوكيل
ولنا أن نتسائل ونقول :
أين مثل هذه التصريحات لما حوصر أهل السنة ومنع عنهم القوت الضروري ؟!
أين مثل هذه التصريحات لما صب على أهل السنة في دماج بمختلف الأسلحة الثقيلةوالمتوسطة ؟!
أين مثل هذه التصريحات لما داس الروافض على كتاب رب الأرباب ؟!
أين مثل هذه التصريحات لما هدمت المساجد وقتل بعض المصلين فيها ؟!
أين مثل هذه التصريحات لما قتل الأطفال الرضع والشيوخ الركع ؟!
أين مثل هذه التصريحات لما ضبطت الحكومة بواخر وسفن إيرانية محملة بصواريخ متطورة ليقتل بها أبناء الشعب اليمني ؟!
أين مثل هذه التصريحات لما قتل الحوثي من قتل و هجر من هجر من أبناء صعدة وأعيانها وعقالها ومشايخها ؟!
ولا نقول إلا ما قاله تعالى {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}
فحسبنا الله ونعم الوكيل
وهذه رسالة للحوثي من حبيبه علي الجفري بأن جند الله أتوه خفافا وثقالاً : من عدة محافظات من مناطق حضرموت وشبوة ولحج وأبين والبيضاء ويافع والضالع وإب وحجّة وتهامة وغيرها انتهى
وكل ما ذكره من كلام فالحوثي الرافضي المارق أحق به وأهله وليسوا بمقصودين وإنما كلام هذا الأفاك من باب إيا أعني فاسمعي يا جارة وإيهامه بأنه يخاطب الطرفين فمن باب ذر الرماد في عيون العمش وأهل السنة أذكى وأزكى من أن ينفق عليهم نهيق حمران الرافضة ومطية الزنادقة والحمد لله رب العالمين
كتبه أبو عيسى العفري _ وفقه الله _
تعليق