تويت
الشيخ سعد الشتري وفقه الله يدعوا لإخوانه في دماج.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
أما بعد:
فانطلاقا من قول النبي صلى الله عليه وسلم(انصر أخاك ظالما أو مظلوما) كما ورد في الحديث الصحيح ورغبة في حقن دماء اخواننا من طلبة العلم من أهل دماج وما حولها ورغبة في جعل المعتدين يعودون إلى الله جل وعلا فيسلمون من أن يكون في ذممهم سفك دم مسلم يلاقون الله به في يوم القيامة فيكونون من أهل قول النبي صلى الله عليه وسلم (لا يزال المسلم في فسحة من دينه مالم يصب دما حراما) ورغبة في إزالة الظلم لأن الظلم سيء العاقبة دنياً وآخرة كما قال تعالى (وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ)سورة الحج كما ورد في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال( إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته)
ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم قول الله جل وعلا(وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ)
ولذا فإني أتوجه إلى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بأن يسعوا إلى نصرة اخوانهم من طلبة العلم في دماج وما حولها ونُصرتهم تكون بعدد من الأمور:
أول ذلك: الدعاء بين يدي الله جل وعلا والتضرع لديه سبحانه أن يحقن دماء إخواننا هناك وأن يبعد عنهم الظلم وأن يسلمهم من براذم المعتدين انطلاقا من النصوص الشرعية التي رغبت في دعاء الله جل وعلا ووعد الله فيها المؤمنين بإجابة دعائهم كما قال جل وعلا (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ).
وكما قال تعالى(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ).
وكما قال تعالى(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ).
وكما ورد في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قال (إن الله يجيب دعاء أحدكم مالم يعجل)
والأمر الثاني:كل من استطاع نصرتهم بأي نوع من أنواع النصرة تعين عليه ذلك لأن نصرتهم يترتب عليها حقن الدماء ويترتب عليها انتشار العلم وسلامة النفوس وابتعاد الظلم إلى غير ذلك من المقاصد الشرعية التي تحصل من نصرتهم فكل من استطاع نصرتهم بأي وسيلة سواء بكلمة أو مقالة أو في توجيه نصيحة أو بالسعي في الإصلاح والإبتعاد عن مواطن الحروب أو كانت النصرة بنصرتهم مادية بمد بسلاح أو بمد بقوة أو بالمقاتلة معهم
لدفع الظلم الواقع عليهم فإن هذا من أعظم القربات التي يتقرب بها لله جل وعلا فإن النصوص الشرعية قد رغبت في نصرة المظلوم وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم (أن المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه) يعني لا يتركه لمن يحاول الإعتداء عليه وظلمه .كما أنني أتوجه لإخواني من طلبة العلم هناك أن يعتصموا بالله جل وعلا وأن يتوكلوا عليه سبحانه وأن يعرفوا أن النصر بيد الله جل وعلا ينصر من يشاء من عباده وأنهم متى توكلوا على الله فإن الله لا بد أن ينصرهم وأن يبعد عنهم ظلم الظالمين ممن يحاول الإعتادء عليهم كما قال جل وعلا(إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ) وكما قال سبحانه(وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) وكما قال جل وعلا(إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ).
ولذلك فإني أوصيهم بأن تعتمد قلوبهم على الله وأن لا ينظروا إلى قوتهم ولا إلى ما لديهم من أسباب مادية فإن المتصرف في الكون هو رب العزة والجلال سبحانه (إذا أراد شيئا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُون)ومن توكل على الله فإن الله جل وعلا سينصره وسيؤيده كما قال تعالى(وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ)
أي كافيه فلا يحتاج إلى أحد سوى ربه ولذلك فإني أحاول أن أبين لإخواني المسلمين أن نصرة هؤلاء من طلبة العلم من القربات التي يتقرب بها لله عز وجل ميتهم شهيد وجريحهم في كفالة رب العزة والجلال ومقاتلهم منصور بإذن الحي القيوم القوي العزيز القادر على كل شيء الفعال لما يريد.
أسأل الله جل وعلا أن يحميهم من كل سوء وأن يبعد عنهم ظلم الظالمين وأن يحقن دمائهم وأن يجعل كل صاحب خير ممن يعضدهم ويعاونهم ويساعدهم بما استطاع هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
الصوتية من هنا
الصوتية من هنا
تعليق