دَحْضُ شُبْهَة
عَدَم قِتالِ الرَّافِضَةِ
لأنّ فيهم مَن ليس منهم وَمَن لا يعتقد معتقداتِهِم
رَاجَعَهُ
شَيخُنَا / أبُو بِلال الحَضْرَمِي حَفِظَهُ اللهُ
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
أَتاني هواها قَبْلَ أَنْ أَعْرِفَ الهوى *** فصادفَ قلباً خالياً فتمكنا
كَتَبَهُ / أَبو عَبدِ الله عَبدُ الرَّحْمنِ بْنُ أَحمَدَ باعَبَّاد
[1] ) أخرجه البخاري وغيره من حديث أنس – رضي الله عنه -.
عَدَم قِتالِ الرَّافِضَةِ
لأنّ فيهم مَن ليس منهم وَمَن لا يعتقد معتقداتِهِم
رَاجَعَهُ
شَيخُنَا / أبُو بِلال الحَضْرَمِي حَفِظَهُ اللهُ
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي شَرَحَ صُدُورَ عبادِهِ لِهُدَاه، وَأَبَانَ لهم طريقَهُ المُوصِلَةَ لِرِضاه، وَأَشْهد أَلّا إلَهَ إِلّا الله وَحدَهُ لا شَرِيكَ له، ولا رَبَّ لَنَا سِواه، وأَشْهَدُ أنَّ محمداً عبدُهُ وَرَسولُهُ، أَرْسَلَهُ رَبُّهُ بِالْهُدَى ودِينِ الْحَقَّ ، لِيُظهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كلِّهِ وكفى بِاَللَّهِ شَهِيدًا .
فإنَّ اللَّه قَدْ أَنْعَمَ عَلَى عبادِهِ نِعَماً كثيرةً {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} [النَّحْلِ : 18]، وَمِن أَجَلِّ هَذِهِ النِّعم: نِعمةُ العلمِ، الَّتِي يُرفَعُ بِهَا العبدُ دَرَجَاتِ {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ } [الْمُجَادَلَةِ : 11]، ويَدفَعُ عَنْ نَفْسَهُ الْجَهَالَاتِ ، قَرَنَ اللهُ شهادتَهُ بِشهادَةِ أهلِ العلمِ عَلَى أعظَمِ مَشْهُودٍ {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } [آلِ عِمْرَانَ : 18].
أَلَا وَإن مِن أَجَلِّ القُرُباتِ: دَفْعُ الشُبُهاتِ، الَّتِي تَروجُ بَيْنَ أَوْسَاطِ النَّاسَ فَيَتَلَقَّفُها وَيُشْرِبها مَن لا عِلْمَ عِنْدَهُ ولا بصيره، فَيَقَع في شِرَاكِها، وتَصِيدُهُ حَبَائلُها، وَهْوَ يظن أَنَّهُ يُحسِنُ صُنْعا.
وَأَعْظمُ هَذِهِ الشَّبَهِ جُرْمًا ، ما يُمحَقُ بِهَا الْحَق – بِعِلْمِ أَوْ بِجَهْلٍ -، في زَمَنٍ قَلْ فيه الْأَنْصَارُ ، وتَدَاعَتِ الأَكَلَةُ من كَلِّ مكان، وَتَوَارَدَ اللّاهِثون عَلَى فِيِّ السَّقَّا ، وَوُجِدَ المُخذِّلون عَنْ نُصْرَةِ الْمَظْلُومِينَ، متجاهلين أَمْرَ نَبِيِّهِمْ (انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا، أَوْ مَظْلُومًا)([1])، ولا حَوْلَ ولا قُوَّة إلَّا بِاَللَّهِ .
وَإِني في هَذَا الْمَقَامِ ، وَفي هَذِهِ الْعُجَالَةِ ، أَرُدُّ عَلَى شُبْهَةٍ ، أُشْرِبَهَا مَن لم يَعِها، ثُمَّ تَقَيَّأَهَا قبل أن يعرفَ جُرمهَا ، خَالَفَ فيها أَقْوَالَ أَئِمَّةِ الدّيْن ، وَشَذَّ بِهَا عَنْ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ ، وَهْيَ شُبْهَةُ : (عَدَمُ قِتالِ الرَّافِضَةِ لأنّ فيهم مَن ليس منهم وَمَن لا يعتقد معتقداتِهِم)، وَهيَ شُبْهَةٌ قَدْ أَبْطَلَهَا أَئِمَّةُ الدّيْن ، وَعُلَمَاءُ الْمُسْلِمِينَ .
وَقَدَ سَمَّيتُ هَذِهِ الوريقات: (دَحْضُ شُبْهَة : عَدَم قِتالِ الرَّافِضَةِ لأنّ فيهم مَن ليس منهم وَمَن لا يعتقد معتقداتِهِم).
وَنَظَراً لِضيقِ الْوَقْتِ ، وَخِيفَةِ انْتِشَارِ هَذِهِ الشُّبْهَةِ وانطِلائِها عَلَى مَن لم يعرف غَوْرَهَا
فإنَّ اللَّه قَدْ أَنْعَمَ عَلَى عبادِهِ نِعَماً كثيرةً {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} [النَّحْلِ : 18]، وَمِن أَجَلِّ هَذِهِ النِّعم: نِعمةُ العلمِ، الَّتِي يُرفَعُ بِهَا العبدُ دَرَجَاتِ {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ } [الْمُجَادَلَةِ : 11]، ويَدفَعُ عَنْ نَفْسَهُ الْجَهَالَاتِ ، قَرَنَ اللهُ شهادتَهُ بِشهادَةِ أهلِ العلمِ عَلَى أعظَمِ مَشْهُودٍ {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } [آلِ عِمْرَانَ : 18].
أَلَا وَإن مِن أَجَلِّ القُرُباتِ: دَفْعُ الشُبُهاتِ، الَّتِي تَروجُ بَيْنَ أَوْسَاطِ النَّاسَ فَيَتَلَقَّفُها وَيُشْرِبها مَن لا عِلْمَ عِنْدَهُ ولا بصيره، فَيَقَع في شِرَاكِها، وتَصِيدُهُ حَبَائلُها، وَهْوَ يظن أَنَّهُ يُحسِنُ صُنْعا.
وَأَعْظمُ هَذِهِ الشَّبَهِ جُرْمًا ، ما يُمحَقُ بِهَا الْحَق – بِعِلْمِ أَوْ بِجَهْلٍ -، في زَمَنٍ قَلْ فيه الْأَنْصَارُ ، وتَدَاعَتِ الأَكَلَةُ من كَلِّ مكان، وَتَوَارَدَ اللّاهِثون عَلَى فِيِّ السَّقَّا ، وَوُجِدَ المُخذِّلون عَنْ نُصْرَةِ الْمَظْلُومِينَ، متجاهلين أَمْرَ نَبِيِّهِمْ (انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا، أَوْ مَظْلُومًا)([1])، ولا حَوْلَ ولا قُوَّة إلَّا بِاَللَّهِ .
وَإِني في هَذَا الْمَقَامِ ، وَفي هَذِهِ الْعُجَالَةِ ، أَرُدُّ عَلَى شُبْهَةٍ ، أُشْرِبَهَا مَن لم يَعِها، ثُمَّ تَقَيَّأَهَا قبل أن يعرفَ جُرمهَا ، خَالَفَ فيها أَقْوَالَ أَئِمَّةِ الدّيْن ، وَشَذَّ بِهَا عَنْ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ ، وَهْيَ شُبْهَةُ : (عَدَمُ قِتالِ الرَّافِضَةِ لأنّ فيهم مَن ليس منهم وَمَن لا يعتقد معتقداتِهِم)، وَهيَ شُبْهَةٌ قَدْ أَبْطَلَهَا أَئِمَّةُ الدّيْن ، وَعُلَمَاءُ الْمُسْلِمِينَ .
وَقَدَ سَمَّيتُ هَذِهِ الوريقات: (دَحْضُ شُبْهَة : عَدَم قِتالِ الرَّافِضَةِ لأنّ فيهم مَن ليس منهم وَمَن لا يعتقد معتقداتِهِم).
وَنَظَراً لِضيقِ الْوَقْتِ ، وَخِيفَةِ انْتِشَارِ هَذِهِ الشُّبْهَةِ وانطِلائِها عَلَى مَن لم يعرف غَوْرَهَا
أَتاني هواها قَبْلَ أَنْ أَعْرِفَ الهوى *** فصادفَ قلباً خالياً فتمكنا
عزمتُ – متوكلاً على ربي – على جَمعِ ما وَقَعَ عَلَيْهِ بَصَرِي ، مُرَكِّزاً عَلَى دَحْضِ هَذِهِ الشُّبْهَةِ وتفنيدِها بِالْأَدِلَّةِ وَكَلَامِ الْأَئِمَّةِ – رَحْمَةُ الله عَلَيْهِم -، فاللهَ ربي – وحدَهُ - أَسأَلُهُ الإخلاصَ والسَّدَادَ وَالتَّوْفِيقَ وَالْإِعَانَةَ.
كَتَبَهُ / أَبو عَبدِ الله عَبدُ الرَّحْمنِ بْنُ أَحمَدَ باعَبَّاد
- عَامَلَهُ اللهُ بِلُطفِهِ –
[1] ) أخرجه البخاري وغيره من حديث أنس – رضي الله عنه -.
تعليق