إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ملك النصارى الدمستق قبل عام 350هـ يذم الإسلام وأهله بأنهم يسبون أصحاب نبيهم و عرضه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ملك النصارى الدمستق قبل عام 350هـ يذم الإسلام وأهله بأنهم يسبون أصحاب نبيهم و عرضه



    هذه أبيات أرسلها الملك النقفور الملقب الدمستق ملك الأرمن إلى الخليفة المطيع لله نظمها له بعض كتابه يهدد ويتوعد بأخذ بلدان المسلمين وعرض بالنبي ومدح عيسى ومدح النصارى وذم المسلمين وأنهم يسبون أصحاب محمد .
    فقال:

    سأفتح أرض الله شرقا ومغربا ... وأنشر دينا للصليب بصارمي
    فعيسى علا فوق السموات عرشه ... يفوز الذي والاه يوم التخاصم
    وصاحبكم بالترب أودى به الثرى ... فصار رفاتا بين تلك الرمائم
    تناولتم أصحابه بعد موته ... بسب وقذف وانتهاك المحارم
    توفي في سنة ثنتين وقيل خمس وقيل ست وخمسين وثلثمائة لا رحمه الله
    البداية والنهاية (11/ 247)


  • #2
    جزاك الله خيرا
    لو عبرت بـ
    هلك في سنة...
    كان أفضل من قولك
    توفي سنة...
    بارك الله فيك
    و قد رد عليه ابن حزم رحمه الله في أبيات جميلة

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أبو حسان مروان العشيري مشاهدة المشاركة
      و قد رد عليه ابن حزم رحمه الله في أبيات جميلة
      وسبقه القفال _ رحمه الله _

      تعليق


      • #4
        جزاكم الله خيرا

        التعبير بــــ توفي ليس لي وإنما لابن كثير

        وهي جزء من قصيدة طويلة

        قال الإمام ابن كثير: وها أنا أذكر القصيدة الأرمنية المخذولة الملعونة وأتبعها بالفريدة الإسلامية المنصورة الميمونة.

        قال المرتد الكافر الأرمني على لسان ملكه لعنهما الله وأهل ملتهم أجمعين أكتعين أبتعين أبصعين آمين يارب العالمين ومن خط ابن عساكر كتبتها وقد نقلوها من كتاب صلة الصلة للفرغاني:

        من الملك الطهر المسيحي مالك ... إلى خلف الأملاك من آل هاشم
        إلى الملك الفضل المطيع أخي العلا ... ومن يرتجى للمعضلات العظائم
        أما سمعت أذناك ما أناصانع ... ولكن دهاك الوهن عن فعل حازم
        فإن تك عما قد تقلدت نائما ... فإني عما همني غير نائم
        ثغوركم لم يبق فيها لوهنكم ... وضعفكم إلا رسوم المعالم
        فتحنا الثغور الأرمنية كلها ... بفتيان صدق كالليوث الضراغم
        ونحن صلبنا الخيل تعلك لجمها ... وتبلغ منها قضمها للشكائم
        إلى كل ثغر بالجزيرة آهل ... إلى جند قنسرينكم فالعواصم
        ملطية مع سميساط من بعد كركر ... وفي البحر أضعاف الفتوح النواخم
        وبالحدث الحمراء جالت عساكري ... وكيسوم بعد الجعفري للمعالم
        وكما قد ذللنا من أعزة أهلها ... فصاروا لنا من بين عبد وخادم
        وسد سروج إذ خربنا بجمعنا ... لنا رتبة تعلوا على كل قائم
        وأهل الرها لاذوا بنا وتحزبوا ... بمنديل مولى علا عن وصف آدمي
        وصبح رأس العين منا بطارق ... ببيض غزوناها بضرب الجماجم
        ودارا وميا فارقين وأزرنا ... أذقناهم بالخيل طعم العلاقم
        واقريطش فقد جازت إليها مراكبي ... على ظهر بحر مزبد متلاطم
        فحزتهم أسرى وسقيت نساؤهم ... ذوات الشعور المسبلات النواعم
        هناك فتحنا عين زربة عنوة ... نعم وأبدنا كل طاغ وظالم
        إلى حلب حتى استبحنا حريمها ... وهدم منها سورها كل هادم
        أخذنا النسا ثم البنات نسوقهم ... وصبيانهم مثل المماليك خادم
        وقد فر عنها سيف دولة دينكم ... وناصركم منا علي رغم راغم
        وملنا على طرسوس ميلة حازم ... أذقنا لمن فيها لحز الحلاقم
        فكم ذات عز و جل حمرة علوية ... منعمة الأطراف ريا المعاصم
        سبينا فسقنا خاضعات حواسرا ... بغير مهور لا ولا حكم حاكم
        وكم من قتيل قد تركنا مجندلا ... يصب دما بين اللها واللهازم
        وكم وقعة في الدرب أفنت كما تكم ... وسقناهم قسرا كوسق البهائم
        وملنا على أرياحكم وحريمها ... مدوخة تحت العجاج السواهم
        فأهوت أعاليها وبدل رسمها ... من الأنس وحشا بعد بيض نواعم
        إذا صاح فيها البوم جاوبه الصدى ... وأتبعه في الربع نوح الحمائم
        وإنطاك لم تبعد علي وإنني ... سأفتحها يوما بهتك المحارم
        ومسكن آبائي دمشق فإنني ... سأرجع فيها ملكنا تحت خاتمي
        ومصر سأفتحها بسيفي عنوة ... وآخذ أمولا بها وبهائمي
        وأجزي كافورا بما يستحقه ... بشط وقراض وقص محاجم
        ألا شمروا يا أهل حمدان شمروا ... أتتكم جيوش الروم مثل الغمائم
        فإن تهربوا تنجوا كراما وتسلموا ... من الملك الصادي بقتل المسالم
        كذاك نصيبين وموصلها إلى ... جزيرة آبائي وملك الأقادم
        سأفتح سامرا وكونا وعكبرا ... وتكريتها مع ماردين العواصم
        وأقتل أهليها الرجال بأسرها ... وأغنم أموالا بها وحرائم
        ألا شمروا با أهل بغداد ويلكم ... فكلكم مستضعف غير رائم
        رضيتم بحكم الديلمي ورفضه ... فصرتم عبيدا للعبيد الديالم
        ويا قاطني الرملات ويلكم ارجعوا ... إلى أرض صنعا راعييين البهائم
        وعودوا إلى أرض الحجاز أذلة ... وخلوا بلاد الروم أهل المكارم
        سألقي جيوشا نحو بغداد سائرا ... إلى باب طاق حيث دار القماقم
        وأحرق أعلاها وأهدم سورها ... وأسبى ذراريها على رغم راغم
        وأحرز أموالا بها وأسرة ... وأقتل من فيها بسيف النقائم
        وأسرى بجيشي نحو الأهواز مسرعا ... لإحراز ديباج وخز السواس نهبأ وأهدم قصورها
        وأسبي ذراريها كفعل الأقادم ... ومنها إلى شيراز والري فاعلموا
        خراسان قصري والجيوش بحارم ... إلى شاس بلخ بعدها وخواتها
        وفراغنة مع مروها والمخازم ... وسابور أهدمها حصونها
        وأوردها يوما كيوم السمائم ... وكرمان لا أنسى سجستان كلها
        وكابلها النائي وملك الأعاجم ... إلي واسط وسط العراق وكوفة
        كما كان يوما جندنا ذو العزائم ... وأخرج منها نحو مكة مسرعا
        أجر جيوشا كالليالي السواجم ... فأملكها دهرا عزيزا مسلما
        أقيم بها للحق كرسي عالم ... وأحوي نجدا كلها وتهامها
        وسرا واتهام مذحج وقحاطم ... وأغزو يمانا كلها وزبيدها
        وصنعاءها مع صعدة والتهائم ... فاتركها أيضا خرابا بلاقعا
        خلاء من الأهلين أهل نعائم ... وأحوي أموال اليمانين كلها
        وما جمع القرماط يوم محارم ... أعود إلى القدس التي شرفت بنا
        بعز مكين ثابت الأصل قائم ... وأعلوو سريري للسجود معظما
        وتبقى ملوك الأرض مثل الخوادم ... هنالك تخلو الأرض من كل مسلم
        لكل نقي الدين أغلف زاعم .... نصرنا عليكم جارت ولاتكم
        وأعلنتمو بالمنكرات العظائم ... قضاتكم باعوا القضاء بدينهم
        كبيع ابن يعقوب ببخس الدراهم ... عدو لكم بالزور يشهد ظاهرا
        وبالإفك والبرطيل مع كل قائم ... سأفتح أرض الله شرقا ومغربا
        وأنشر دينا للصليب بصارمي ... فعيسى علا فوق السموات عرشه
        يفوز الذي والاه يوم التخاصم ... وصاحبكم بالترب أودى به الثرى
        فصار رفاتا بين تلك الرمائم ... تناولتم أصحابه بعد موته
        بسب وقذف وانتهاك المحارم


        (يتبع رد ابن حزم قريبا) إن شاء الله.

        تعليق


        • #5


          وهذا جوابها لأبي محمد بن حزم الفقيه الظاهري الأندلسي قالها ارتجالا حين بلغته هذه الملعونة غضبا لله ولرسوله ولدينه كما ذكر ذلك من رآه ف
          c وأكرم مثواه وغفر له خطاياه :
          من المحتمي بالله رب العوالم ... ودين رسول الله من آل هاشم
          محمد الهادي إلى الله بالتقى ... وبالرشد والإسلام أفضل قائم
          عليه من الله السلام مرددا ... إلى أن يوافي الحشر كل العوالم
          إلى قائل بالإفك جهلا وضلة ... عن النقفور المفتري في الأعاجم
          دعوت إماما ليس من أمرائه ... بكفيه إلا كالرسوم الطواسم
          دهته الدواهي في خلافته كما ... دهت قبله الأملاك دهم الدواهم
          ولا عجب من نكبة أو ملمة ... تصيب الكريم الجدود الأكارم
          ولو أنه في حال ماضي جدوده ... لجرعتم منه سموم الأراقم
          عسى عطفة لله في اهل دينه ... تجدد منه دارسات المعالم
          فخررتم بما لو كان فيكم حقيقة لكان بفضل الله أحكم حاكم
          إذن لاعترتكم خجلة عند ذكره ... وأخرس منكم كل فاه مخاصم
          سلبناكم كرا ففزتم بغرة ... من الكر أفعال الضعاف العزائم
          فطرتم سرورا عند ذاك ونسوة كفعل المهين الناقص المتعالم
          وما ذاك إلا في تضاعيف عقله ... عريقا وصرف الدهر جم الملاحم
          ولما تنازعنا الأمور تخاذلا ... ودانت لأهل الجهل دولة ظالم
          وقد شعلت فينا الخلائف فتنة ... لعبدانهم مع تركهم والدلائم
          بكفر أياديهم وجحد حقوقهم ... بمن رفعوه من حضيض البهائم
          وثبتم على أطرافنا عند ذاكم وثوب لصوص عند غفلة نائم
          ألم تنتزع منكم بأعظم فقوة ... جدميع بلاد الشام ضربة لازم
          ومصرا وأرض القيروان بأسرها ... وأندلسا قسرا بضرب الجماجم
          ألم ننتزع منكم على ضعف حالنا ... صقلية في بحرها المتلاطم
          مشاهد تقديساتكم وبيوتها ... لنا وبأيدينا على رغم راغم
          أما بيت لحم والقمامة بعدها ... بأيدي رجال المسلمين الأعاظم
          وسر كيسكم قسرا برغم أنوفكم ... وكرسى قسطنطينية في المعادم
          ولا بد من عود الجميع بأسره ... إلينا بعز قاهر متعاظم
          أليس يزد حل وسط دياركم ... على باب قسطنطينية بالصورام
          ومسلمة قد داسها بعد ذاكم ... بجيش تهام قد دوى بالضراغم
          وأخدمكم بالذل مسجدنا الذي ... بنى فيكم في عصره المتقادم
          إلى جنب قصرالملك من دار ملككم ... ألا هذه حق صرامة صارم
          وأذى لهارون الرشد مليككم ... رفادة مغلوب وجزية غارم
          سلبناكم مصرا شهود بقوة ... حبانا بها الرحمن أرحم راحم
          إلى بيت يعقوب وأرباب دومة ... إلى لجة البحر المحيط المحاوم
          فهل سرتم في أرضنا قط جمعة ... أبى لله ذا كم يا بقايا الهزائم
          فما لكم إلا الأماني وحدها ... بضائع نوكى تلك أحلام نائم
          رويدا بعد نحو الخلافة نورها ... وسفر مغير وجوه الهواشم
          وحينئذ تدرون كيف قراركم ... إذا صدمتكم خيل جيش مصادم
          على سالف العادات منا ومنكم ... ليالي بهم في عداد الغنائم
          سبيتم سبايا يحصر العدو دونها ... وسبيكم فينا كقطر الغمائم
          فلو رام خلق عدها رام معجزا ... وأتى بتعداد لرش الحمائم
          بأبنا بني حمدان وكافور صلتم ... أراذل أنجاس قصار المعاصم
          دعي وحجام سطوتهم عليهما ... وما قدر مصاص دماء المحاجم
          فهلا على دميانة قبل ذاك أو ... على محل أربا رماة الضراغم
          ليالي قادوكم كما اقتادكم ... أقيال جرجان بحز الحلاقم
          وساقوا على رسل بنات ملوككم ... سبايا كما سيقت ظباء الصرائم
          ولكن سلوا عنا هرقلا ومن خلى ... لكم من ملوك مكرمين قماقم
          يخبركم عنا التنوخ وقيصر ... وكم قد سبينا من نساء كرائم
          وعما فتحنا من منيع بلادكم ... وعما أقمنا فيكم من مآتم
          ودع كل نذل مفتر لا تعده ... إماما ولا الدعوى له بالتقادم
          فهيهات سامرا وتكريت منكم ... إلى جبل تلكم أماني هائم
          منى يتمناها الضعيف ودونها ... نظائرها وحز الغلاصم
          تريدون بغداد سوقا جديدة ... مسيرة شهر للفنيق القواصم
          محلة أهل الزهد والعلم والتقى ... ومنزلة يختارها كل عالم
          دعوا الرملة الصهباء عنكم فدونها ... من المسلمين الغر كل مقاوم
          ودون دمشق جمع جيش كأنه ... سحائب طير ينتحي بالقوادم
          وضرب يلقي الكفر كل مذلة ... كما ضرب السكي بيض الدراهم
          ومن دون أكناف الحجاز جحافل ... كقطر الغيوم الهائلات السواحم
          بها من بني عدنان كل سميدع ... ومن حي قحطان كرام العمائم
          ولو قد لقيتم من قضاعة كبة ... لقيتم ضراما في يبيس الهشائم
          إذا أصبحوكم ذكروكم بما خلا ... لهم معكم من صادق متلاحم
          زمان يقودون الصوافن نحوكم ... فجئتم ضمانا أنكم في الغنائم
          سيأتيكم منهم قريبا عصائب ... تنسيكم تذكار أخذ العواصم
          وأموالكم حل لهم ودماؤكم ... بها يشتفي حر الصدور الحوايم
          وأرضيكم حقا سيقتسمونها ... كما فعلوا دهرا بعدل المقاسم
          ولو طرقتكم من خراسان عصبة ... وشيراز والري الملاح القوائم
          لما كان منكم عند ذلك غيرما ... عهدنا لكم ذل وعض الأباهم
          فقد طالما زاروكم في دياركم ... مسيرة عام بالخيول الصوادم
          فأما سجستان وكرمان بال ... أولى وكابل حلوان بلاد المراهم
          وفي فارس والسوس جمع عرمرم ... وفي أصبهان كل أروع عارم
          فلوا قد أتاكم جمعهم لغدوتم ... فرائس كالآساد فوق البهائم
          وبالبصرة الغراء والكوفة التي ... سمت وبآدي واسط بالعظائم
          جموع تسامى الرمل عدا وكثرة ... فما أحد عادوه منه بسالم
          ومن دون بيت الله في مكة التي ... حباها بمجد للبرايا مراحم
          محل جميع الأرض منها تيقنا ... محلة سفل الخف من فص خاتم
          دفاع من الرحمن عنها بحقها ... فما هو عنها رد طرف برائم
          بها وقع الأحبوش هلكى وفيلهم ... بحصباء طير في ذرى الجو حائم
          وجمع كجمع البحر ماض عرمرم ... حمى بنية البطحاء ذات المحارم
          ومن دون قبر المصطفى وسط طيبة ... جموع كمسود من الليل فاحم
          يقودهم جيش الملائكة العلى ... دفاعا ودفعا عن مصل وصائم
          فلو قد لقيناكم لعدتم رمائما ... كما فرق الإعصار عظم البهائم
          وباليمن الممنوع فتيان غارة ... إذا ما لقوكم كنتم كالمطاعم
          وفي جانبي أرض اليمامة عصبة ... معاذر أمجاد طوال البراجم
          نستفينكم والقرمطيين دولة ... تقووا يميمون التقية حازم
          خليفة حق ينصر الدين حكمه ... ولا يتقي في الله لومة لائم
          إلى ولد العباس تنمي جدوده ... بفخر عميم مزبد الموج ناعم
          ملوك جرى بالنصر طائر سعدهم ... فاهلا بماضي منهم وبقادم
          محلهم في مسجد القدس أولدى ... منازل بغداد محل المكارم
          وإن كان من عليا عدي وتيمها ... ومن أسد هذا الصلاح الحضارم
          فاهلا وسهلا ثم نعمى ومرحبا ... بهم من خيار سالفين أقادم
          هم نصروا الإسلام نصرا مؤزرا ... وهم فتحوا البلدان فتح المراغم
          رويدا فوعد الله بالصدق وارد ... بتجريع أهل الكفر طعم العلاقم
          سنفتح قسطنطينية وذواتها ... ونجعلكم فوق النسور القعاشم
          ونفتح أرض الصين والهند عنوة ... بجيش لأرض الترك والخزر حاطم
          مواعيد للرحمن فينا صحيحة ... وليست كآمال العقول السواقم
          ونملك أقصى أرضكم وبلادكم ... ونلزمكم ذل الحر أو الغارم

          إلى أن ترى الإسلام قد عم حكمه ... جميع الأراضي بالجيوش الصوارم
          أتقرن يا مخذول دينا مثلثا ... بعيدا عن المعقول بادي المآثم
          تدين لمخلوق يدين لغيره ... فيا لك سحقا ليس بخفي لعالم
          أنا جيلكم مصنوعة قد تشابهت ... كلام الأولى فيها أتوا بالعظائم
          وعود صليب ما تزالون سجدا ... له يا عقول الهاملات السوائم
          تدينون تضلالا بصلب إلهكم ... بأيدي يهود أرذلين لآئم
          إلى ملة الإسلام توحيد ربنا ... فما دين ذي دين لها بمقاوم
          وصدق رسالات الذي جاء بالهدى ... محمد الآتي برفع المظالم
          وأذ عنت الأملاك طوعا لدينه ... ببرهان صدق طاهر في المواسم
          كما دان في صنعاء مالك دولة ... وأهل عمان حيث رهط الجهاضم
          وسائر أملاك اليمانين أسلموا ... ومن بلد البحرين قوم اللهازم
          أجابوا لدين الله لا من مخافة ... ولا رغبة يحظى بها كف عادم
          فحلوا عرى التيجان طوعا ورغبة ... بحق يقين بالبراهين فاحم ... وحاباه بالنصر المكين إلهه ... وصير من عاداه تحت المناسم
          فقير وحيد لم تعنه عشيرة ... ولا دفعوا عنه شتيمة شاتم
          ولا عنده مال عتيد لناصر ... ولا دفع مرهوب ولا لمسالم
          ولا وعد الأنصار مالا يخصم ... بلى كان معصوما لأقدر عاصم
          ولم تنهنهه قط قوة آسر ... ولا مكنت من جسمه يد ظالم
          كما يفتري إفكا وزورا وضلة ... على وجهه عيسى منكم كل لاطم
          على أنكم قد قلتموا هو ربكم ... فيالضلال في القيامة عائم
          أبى لله أن يدعى له ابن صاحب ... ستلقى دعاة الكفر حالة نادم
          ولكنه عبد نبي رسول مكرم ... من الناس مخلوق ولا قول زاعم
          أيلطم وجه الرب تبا لدينكم ... لقد فقتم في قولكم كل ظالم
          وكم آية أبدى النبي محمد ... وكم علم أبداه للشرك حاطم
          تساوي جميع الناس في نصر حقه ... بل لكل في إعطائه حال خادم
          فعرب وأحبوش وفرس وبربر ... وكرديهم قد فاز قدح المراحم
          وقبط وأنباط وخزر وديلم ... وروم رموكم دونه بالقواصم
          أبوا كفر أسلاف لهم فتمنعوا ... فآبوا بحظ في السعادة لازم
          به دخلوا في ملة الحق كلهم ... ودانوا لأحكام إلاله اللوازم
          به صح تفسير المنام الذي أتى ... به دانيال قبله حتم حاتم
          وهند وسند أسلموا وتدينوا ... بدين الهدى رفض لدين الأعاجم
          وشق له بدر السموات آية ... وأشبع من صاع له كل طاعم
          وسالت عيون الماء في وسط كفه ... فأروى به جيشا كثيرا هماهم
          وجاء بما تقضي العقول بصدقه ... ولا كدعاء غير ذات قوائم
          عليه سلام الله ماذر شارق ... تعقبه ظلماء أسحم قاتم
          براهينه كالشمس لا مثل قولكم ... وتخليطكم في جوهر وأقائم
          لنا كل علم من قديم ومحدث ... وأنتم حمير داميات المحازم
          أتيتم بشعر بارد متخاذل ... ضعيف معاني النظم جم البلاعم
          فدونكها كالعقد فيه زمرد ... ودر وياقوت بإحكام حاكم


          قال ابن كثير : كان هذا الملعون ( يعني الملك ) من أغلظ الملوك قلبا وأشدهم كفرا وأقواهم بأسا وأحدهم شوكة وأكثرهم قتلا وقتالا للمسلمين في زمانه واستمرت في يديه قهرا وأضيفت إلى مملكة الروم قدرا وذلك لتقصير أهل ذلك الزمان وظهور البدع الشنيعة فيهم وكثرة العصيان من الخاص والعام منهم وفشو البدع فيهم وكثرة الرفض والتشيع منهم وقهر أهل السنة بينهم فلهذا أديل عليهم أعداء الإسلام فانتزعوا ما بأيديهم من البلاد مع الخوف الشديد ونكد العيش والفرار من بلاد إلى بلاد فلا يبيتون ليلة إلا في خوف من قوارع الأعداء وطوارق الشرور المترادفة فالله المستعان وقد ورد حلب في مائتي ألف مقاتل بغتة في سنة إحدى وخمسين وجال فيها جولة ففر من بين يديه صاحبها سيف الدولة ففتحها اللعين عنوة وقتل من أهلها الرجال والنساء ما لا يعلمه إلا الله وخرب دار سيف الدولة التي كانت ظاهر حلب وأخذ أموالها وحواصلها وعددها وبدد شملها وفرق عددها واستفحل أمر الملعون بها فإنا لله وإنا إليه راجعون وبالغ في الاجتهاد في قتال الإسلام وأهله وجد في التشمير فالحكم لله العلي الكبير وقد كان لعنه الله لا يدخل في بلد إلا قتل المقاتلة وبقية الرجال وسبى النساء والأطفال وجعل جامعها اصطبلا لخيوله وكسر منابرها واستنكث مأذنتها بخيله ورجله وطبوله ولم يزل ذلك دأبه وديدنه حتى سلط الله عليه زوجته فقتلته بجواريها في وسط مسكنه وأراح الله منه الإسلام وأهله وأزاح عنهم قيام ذلك الغمام ومزق شمله فلله النعمة والافضال وله الحمد على كل حال واتفق في سنة وفاته موت صاحب القسطنطينية فتكاملت المسرات وحلصت الأمنية فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وتذهب السيئات وبرحمته تغفر الزلات.
          البداية والنهاية (11/ 250)

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة علي بن رشيد العفري مشاهدة المشاركة
            وسبقه القفال _ رحمه الله _

            من يتحفنا بها مشكورا .

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة أبو محمد عبدالكريم الحسني مشاهدة المشاركة
              من يتحفنا بها مشكورا .
              هي موجودة في ترجمته من طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ووصفها بأنها طنانة ونقل إعجاب قساوسة النصارى بها فلعلكم تنقلونها من المصدر المذكور

              تعليق


              • #8
                قال السبكي رحمه الله :
                ووقفت لَهُ أَنا على قصيدة طنانة وَكلمَة بديعة شَأْنهَا عَجِيب وَأَنا موردها إِن شَاءَ الله:
                أخبرنَا يُونُس بن إِبْرَاهِيم بن عبد القوى الدبابيسى إجَازَة قَالَ أخبرنَا أَبُو الْحسن على بن أَبى عبد الله بن المقير كِتَابَة عَن الْحَافِظ أَبى الْفضل ابْن نَاصِر قَالَ كتب إِلَى أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَبى نصر بن عبد الله الحميدى أخبرنَا الشَّيْخ أَبُو يَعْقُوب يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن مَنْصُور الشاشى قدم علينا بَغْدَاد وَنحن بهَا قِرَاءَة عَلَيْهِ أخبرنَا الْحَافِظ أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بن على بن مُحَمَّد بن بويه الزراد قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا حَاضر أسمع ببنج ده مروالروذ فى مدرسة مرست قَالَ سَمِعت الشَّيْخ الإِمَام أَبَا عبد الله الْحُسَيْن بن الْحسن الحليمى يَقُول أخبرنى عبد الْملك بن مُحَمَّد الشَّاعِر أَنه كَانَ فِيمَن غزا الرّوم من أهل خُرَاسَان وَمَا وَرَاء النَّهر عَام النفير وَفِيهِمْ يَوْمئِذٍ أَبُو بكر مُحَمَّد بن على ابْن إِسْمَاعِيل الْقفال إِمَام الْمُسلمين فوردت من نقفور عَظِيم الرّوم على الْمُسلمين قصيدة ساءتهم وَشقت عَلَيْهِم لما كَانَ اللعين أجْرى إِلَيْهِم فِيهَا من التثريب والتعييروضروب الْوَعيد والتهديد وَكَانَ فى ذَلِك الْجمع غير وَاحِد من الأدباء والفصحاء وَالشعرَاء من كور خُرَاسَان وبلاد الشَّام وَمَدَائِن الْعرَاق فَلم يكمل لجوابها من بَينهم إِلَّا الشَّيْخ أَبُو بكر الْقفال وَأخْبر عبد الْملك هَذَا أَنه أسر بعد وُصُول جَوَاب الشَّيْخ إِلَيْهِم فَلَمَّا بلغ قسطنطينية اجْتمع أَحْبَارهم عَلَيْهِ يسألونه عَن الشَّيْخ من هُوَ وَمن أى بلد هُوَ ويتعجبون من قصيدته وَيَقُولُونَ مَا علمنَا أَن فى الْإِسْلَام رجلا مثله وَأَن الْوَارِدَة من نقفور عَلَيْهِ لعائن الله تَعَالَى كَانَت باسم الْفضل الإِمَام الْمُطِيع الله أَمِير الْمُؤمنِينَ رَحمَه الله وهي:
                (من الْملك الطُّهْر المسيحى رِسَالَة ... إِلَى قَائِم بِالْملكِ من آل هَاشم)
                (أما سَمِعت أذناك مَا أَنا صانع ... بلَى فعداك الْعَجز عَن فعل حَازِم)
                (فَإِن تَكُ عَمَّا قد تقلدت نَائِما ... فإنى عَمَّا همنى غير نَائِم)
                (ثغوركم لم يبْق فِيهَا لوهنكم ... وضعفكم إِلَّا رسوم المعالم)
                (فتحنا ثغور الأرمنية كلهَا ... بفتيان صدق كالليوث الضراغم)
                (وَنحن جلبنا الْخَيل تعلك لجمها ... ويلعب مِنْهَا بَعْضهَا بالشكائم)
                (إِلَى كل ثغر بالجزيرة آهل ... إِلَى جند قنسرينكم والعواصم)
                (وملطى مَعَ سميساط من بعد كركر ... وفى الْبَحْر أَصْنَاف الْفتُوح القواصم)
                (وبالحدث الْبَيْضَاء جالت عساكرى ... وكيسوم بعد الجعفرى المعالم)
                (ومرعش أذللنا أعزة أَهلهَا ... فَصَارَت لنا من بَين عبد وخادم)
                (وسل بسروج إِذْ خرجنَا بجمعه ... تميد بِهِ تعلو على كل قَائِم)
                (وَأهل الرها لاذوا بِنَا وتحزموا ... بمنديل مولى جلّ عَن وصف آدم)
                (وصبح رَأس الْعين منا بطارق ... ببيض عدوناها بِضَرْب الجماجم)
                (ودارا وميافارقين وأردنا ... صبحناهم بِالْخَيْلِ مثل الضراغم)
                (وملنا على طرسوس مَيْلَة غابن ... أذقناهم فِيهَا بحز الحلاقم)
                (وإأقريطش مَالَتْ إِلَيْهَا مراكبى ... على ظهر بَحر مُزْبِد متلاطم)
                (فحزناهم أسرا وسيقت نِسَاؤُهُم ... ذَوَات الشُّعُور المسبلات الفواحم)
                (هُنَاكَ فتحنا عين زربة عنْوَة ... بهم فأبدنا كل طاغ وظالم)
                (نعم وفتحنا كل حصن ممنع ... فسكانه نهب النسور القشاعم)
                (إِلَى حلب حَتَّى استبحنا حريمها ... وَهدم مِنْهَا سورها كل هَادِم)
                (وَكم ذَات خدر حرَّة علوِيَّة ... منعمة الْأَطْرَاف غرثى المعاصم)
                (سبينَا وسقنا خاضعات حواسرا ... بِغَيْر مُهُور لَا وَلَا حكم حَاكم)
                (وَكم من قَتِيل قد تركنَا مجندلا ... يصب دَمًا بَين اللها واللهازم)
                (وَكم وقْعَة فى الدَّرْب ذاقت كماتكم ... فسقناكم سوقا كسوق الْبَهَائِم)
                (وملنا إِلَى أرتاحكم وحريمها ... بمعجزة تَحت العجاج السوالم)
                (فأهوت أعاليها وَبدل رسمها ... من الْأنس وحشا بعد بيض نواعم)
                (إِذا صَاح فِيهَا البوم جاوبه الصدى ... وأسعده فى النوح نوح الحمائم)
                (وأنطاك لم تبعد على وإننى ... سألحقها يَوْمًا بنزوة حَازِم)
                (ومسكن آبائى دمشق وَإنَّهُ ... سيرجع فِيهَا ملكهَا تَحت خاتمى)
                (أياقطنى الرملات وَيحكم ارْجعُوا ... إِلَى أَرض صنعاكم وَأَرْض التهائم)
                (ومصر سأفتحها بسيفى عنْوَة ... وأحرز أَمْوَالًا بهَا فى غنائمى)
                (وكافور أغزوه بِمَا يسْتَحقّهُ ... بِمشْط ومقراض ومص المحاجم)
                (أَلا شمروا يَا آل حران وَيْلكُمْ ... أتتكم جيوش الرّوم مثل الغمائم)
                (فَإِن تهربوا تنجوا كراما أعفة ... من الْملك المغرى بترك المسالم)
                (أَلا شمروا يَا آل بَغْدَاد وَيْلكُمْ ... فملككم مستضعف غير دَائِم)
                (رَضِيتُمْ بِأَن الديلمى خَليفَة ... فصرتم عبيدا للعبيد الديالم)
                (فعودوا إِلَى أَرض الْحجاز أَذِلَّة ... وخلوا بِلَاد الرّوم أهل المكارم)
                (سألقى بجيشى نَحْو بَغْدَاد سالما ... إِلَى بَاب طاق ثمَّ كرخ القماقم)
                (فَأحرق أَعْلَاهَا وأهدم سورها ... وأسبى ذراريها على رغم راغم)
                (وَمِنْهَا إِلَى شيراز والرى فاعلموا ... خُرَاسَان قصدى بالجيوش الصوارم)
                (فأسرع مِنْهَا نَحْو مَكَّة سائرا ... أجر جيوشا كالليالي السواجم)
                (فأملكها دهرا سليما مُسلما ... وأنصب كرسيا لأَفْضَل عَالم)
                (وأغزو يمانا أَو بِلَاد يمامة ... وصنعاءها مَعَ صعدة والتهائم)
                (وأتركها قفرا يبابا بلاقعا ... خلاء من الأهلين أَرض المعالم)
                (وَأسرى إِلَى الْقُدس الَّتِى شرفت لنا ... عَزِيزًا مكينا ثَابتا للدعائم)
                (ملكنا عَلَيْكُم حِين جَار قويكم ... وعاملتم بالمنكرات العظائم)
                (قضاتكم باعوا جهارا قضاءهم ... كَبيع ابْن يَعْقُوب ببخس دَرَاهِم)
                (شيوخكم بالزور طرا تشاهدوا ... وبالبز والبرطيل فى كل عَالم)
                (سأفتح أَرض الشرق طرا ومغربا ... وأنشر دين الصلب نشر العمائم)
                ثمَّ ذكر ثَلَاثَة أَبْيَات لم أستجز حكايتها
                فَأجَاب الشَّيْخ الإِمَام الْقفال الشاشى رَحمَه الله قَائِلا:
                (أتانى مقَال لامرئ غير عَالم ... بطرق مجارى القَوْل عِنْد التخاصم)
                (تخرص ألقابا لَهُ جد كَاذِب ... وَعدد أثارا لَهُ جد واهم)
                (وأفرط إرعادا بِمَا لَا يطيقه ... وأدلى ببرهان لَهُ غير لَازم)
                (تسمى بطهر وَهُوَ أنجس مُشْرك ... مدنسة أثوابه بالمداسم)
                (وَقَالَ مسيحى وَلَيْسَ كذاكم ... أَخُو قسوة لَا يحتذى فعل رَاحِم)
                (وَلَيْسَ مسيحيا جهولا مثلثا ... يَقُول لعيسى جلّ عَن وصف آدم)
                (وَمَا الْملك الطُّهْر المسيحى غادرا ... وَلَا فَاجِرًا ركَانَة للمظالم)
                (تثبت هداك الله إِن كنت طَالبا ... لحق فَلَيْسَ الْخبط فعل المقاسم)
                (وَلَا تتكبر بالذى أَنْت لم تنَلْ ... كلابس ثوب الزُّور وسط المقاوم)
                (تعدد أَيَّامًا أَتَت لوقوعها ... سنُون مَضَت من دَهْرنَا المتقادم)
                (سبقت بهَا دهرا وَأَنت تعدها ... لنَفسك لَا ترْضى بشرك المساهم)
                (وَمَا قدر أرتاح ودارا فيذكرا ... فخارا إِذا عدت مساعى القماقم)
                (وَمَا الْفَخر فى ركض على أهل غرَّة ... وَهل ذَاك إِلَّا من مَخَافَة هازم)
                (وَهل نلْت إِلَّا صقع طرسوس بعد أَن ... تسلمتها من أَهلهَا كالمسالم)
                (ومصيصة بالغدر قتلت أَهلهَا ... وَذَلِكَ فى الْأَدْيَان إِحْدَى العظائم)
                (ترى نَحن لم نوقع بكم وبلادكم ... وقائع يثنى ذكرهَا فى المواسم)
                (مئين ثَلَاثًا من سِنِين تَتَابَعَت ... ندوس الذرى من هامكم بالمناسم)
                (وَلم تفتح الأقطار شرقا ومغربا ... فتوحا تناهت فى جَمِيع الأقالم)
                (أَتَذكر هَذَا أم فُؤَادك هائم ... فَلَيْسَ بناس كل ذَا غير هائم)
                (وَمن شَرّ يَوْم للفتى هيمانه ... فيا هائما بل نَائِما شَرّ نَائِم)
                (وَلَو كَانَ حَقًا كل مَا قلت لم يكن ... علينا لكم فضل وفخر مَكَارِم)
                (فمنكم أَخذنَا كل مَا قد أَخَذْتُم ... وأضعاف أَضْعَاف لَهُ بالصماصم)
                (طردناكم قهرا إِلَى أَرض رومكم ... فطرتم من السامات طرد النعائم)
                (لجأتم إِلَيْهَا كالقنافذ جثما ... أدلاهم عَن حتفه كل حاطم)
                (وَلَوْلَا وَصَايَا للنبى مُحَمَّد ... بكم لم تنالوا أَمن تِلْكَ المجاثم)
                (فَأنْتم على خسر وَإِن عَاد بُرْهَة ... إِلَيْكُم حواشيها لغفلة قَائِم)
                (وَنحن على فضل بِمَا فى أكفنا ... وفخر عَلَيْكُم بالأصول الجسائم)
                (وَنَرْجُو وشيكا أَن يسهل رَبنَا ... لرد خوافى الريش تَحت القوادم)
                (وعظمت من أَمر النِّسَاء وَعِنْدنَا ... لكم ألف ألف من إِمَاء وخادم)
                (وَلَكِن كرمنا إِذْ ظفرنا وَأَنْتُم ... ظفرتم فكنتم قدوة للألائم)
                (وَقلت ملكناكم بجور قضاتكم ... وبيعهم أحكامهم بِالدَّرَاهِمِ)
                (وفى ذَاك إِقْرَارا بِصِحَّة ديننَا ... وَأَنا ظلمنَا فابتلينا بظالم)
                (وعددت بلدانا تُرِيدُ افتتاحها ... وَتلك أَمَان سَاقهَا حلم حالم)
                (وَمن رام فتح الشرق والغرب ناشرا ... لدين صَلِيب فَهُوَ أَخبث رائم)
                (وَمن دَان للصلبان يبغى بِهِ الْهدى ... فَذَاك حمَار وسمه فى الخراطم)
                (وَلَيْسَ وليا للمسيح مثلث ... فيرجوه نقفور لمحو المآثم)
                (وَعِيسَى رَسُول الله مَوْلُود مَرْيَم ... غذته كَمَا قد غذيت بالمطاعم)
                (وَأما الذى فَوق السَّمَوَات عَرْشه ... فخالق عِيسَى وَهُوَ محيى الرمائم)
                (وَمَا يُوسُف النجار بعلا لِمَرْيَم ... كَمَا زَعَمُوا أكذب بِهِ قَول زاعم)
                (وإنجيلهم فِيهِ بَيَان لقولنا ... وبشرى بآت بعد للرسل خَاتم)
                (وَسَماهُ بارقليط يأتى بكشف مَا ... أَتَاهُم بِهِ من حمله غير كاتم)
                (وَكَانَ يُسمى بِابْن دَاوُد فيهم ... بِحَيْثُ إِذا يدعى بِهِ فى التكالم)
                (وَهل أمسك المنديل إِلَّا لحَاجَة ... وَهل حَاجَة إِلَّا لعبد وخادم)
                (وَإِن كَانَ قد مَاتَ النبى مُحَمَّد ... فأسوة كل الْأَنْبِيَاء الأعاظم)
                (وَعِيسَى لَهُ فى الْمَوْت وَقت مُؤَجل ... يَمُوت لَهُ كالرسل من آل آدم)
                (فَإِن دفعُوا هَذَا فقد عجلوا لَهُ ... وَفَاة بصلب وارتكاب صيالم)
                (صيالم من إكليل شوك وأحبل ... يجر بهَا نَحْو الصَّلِيب ولاطم)
                (وَإِن يَك أَوْلَاد لِأَحْمَد جرعوا ... شَدَائِد من أسر وجز جماجم)
                (فعيسى على مَا تَزْعُمُونَ مجرع ... من الْقَتْل طعما مثل طعم العلاقم)
                (وَيحيى وزَكَرِيا وَخلق سواهُمَا ... أكارم عِنْد الله نجل أكارم)
                (تولتهم أيدى الطغاة فَلم تنَلْ ... قضاياهم من ذَاك وصمة واصم)
                (فَمن مبلغ نقفور عَنى مقالتى ... جَوَابا لما أبداه من نظم ناظم)
                (لَئِن كَانَ بعض الْعَرَب طارت قُلُوبهم ... أَو ارْتَدَّ مِنْهُم حشْوَة كَالْبَهَائِمِ)
                (لقد أسلمت بالشرق هِنْد وسندها ... وصين وأتراك الرِّجَال الْأَعَاجِم)
                (بتدبير مَنْصُور بن نوح وجنده ... وأشياخه أهل النهى والعزائم)
                (وَإِن تَكُ بَغْدَاد أُصِيبَت بملكها ... وَصَارَت عبيدا للعبيد الديالم)
                (فللحق أنصار وَللَّه صفوة ... يذودون عَنهُ بِالسُّيُوفِ الصوارم)
                (فَمن عرب غلب مُلُوك بغالب ... وَمن عجم صيد مُلُوك بهازم)
                (فبالدين مِنْهُم قَائِم أى قَائِم ... وللملك مِنْهُم هَاشم أى هَاشم)
                (جزى الله سيف الدولة الْخَيْر بَاقِيا ... وأكرمه بالفاضلات الكرائم)
                (وألبس مَنْصُور بن نوح سَلامَة ... تدوم لَهُ مَا عَاشَ أدوم دَائِم)
                (هما أمنا الْإِسْلَام من كل هاضم ... وصانا بِنَاء الدّين عَن كل هَادِم)
                (وَمن مبلغ نقفور عَنى نصيحة ... بتقدمة قُدَّام عض الأباهم)
                (أتتك خُرَاسَان تجر خيولها ... مسومة مثل الْجَرَاد السوائم)
                (كهول وشبان حماة أحامس ... ميامن فى الهيجاء غير مشائم)
                (غزَاة شروا أَرْوَاحهم من إلاههم ... بجناته وَالله أوفى مساوم)
                (فَإِن تعرضوا فَالْحق أَبْلَج وَاضح ... معالمه مَشْهُورَة كالمعالم)
                (تَعَالَوْا نحاكمكم ليحكم بَيْننَا ... إِلَى السَّيْف أَن السَّيْف أعدل حَاكم)
                (سيجرى بِنَا وَالله كَاف وَعَاصِم ... لنا خير واف للعباد وَعَاصِم)
                (وَنَرْجُو بِفضل الله فتحا معجلا ... ننال بقسطنطين ذَات الْمَحَارِم)
                (هُنَاكَ ترى نقفور وَالله قَادر ... يُنَادى عَلَيْهِ قَائِما فى المقاسم)
                (ويجرى لنا فى الرّوم طرا وَأَهْلهَا ... وأموالها جمعا سِهَام الْمَغَانِم)
                (فيضحك منا سنّ جذلان باسم ... ويقرع مِنْهُ سنّ خزيان نادم)
                (وَإِن تسلموا فالسلم فِيهِ سَلامَة ... وأهنا عَيْش للفتى عَيْش سَالم)
                وَقَول الْقفال فى جَوَابه إِن نقفور تشبع بِمَا لم يُعْط صَحِيح فَإِنَّهُ افتخر بأخذهم سروج والآخذ لَهَا غَيره من الرّوم وَكَذَلِكَ جَزِيرَة إقريطش إِنَّمَا أَخذهَا ملك الرّوم أرمانوس بن قسطنطين وكل ذَلِك قبل سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وثلاثمائة وَإِنَّمَا تملك نقفور اللعين سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وثلاثمائة ونقفور هُوَ الدمستق فتح المصيصة بِالسَّيْفِ ثمَّ سَار إِلَى طرسوس فَطلب أَهلهَا الْأمان ودخلها وَجعل الْجَامِع اصطبلا لدوابه وَصَارَت بِأَيْدِيهِم فِيمَا أَحسب إِلَى سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة فتحهَا الْأَمِير سيف الدّين بيدمر الخوارزمى حَال نيابته بحلب أحسن الله جزاءهوَأما سيف الدولة بن حمدَان فقد كَانَت لَهُ الْآثَار الجميلة إِذْ ذَاك وغزا الرّوم فى سنة تسع وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة فى ثَلَاثِينَ ألفا وَفتح حصونا عديدة وَقتل وسبى وغنم ثمَّ أَخذ الرّوم عَلَيْهِ الدَّرْب واستولوا على عسكره قتلا وأسرا وَله مَعَهم حروب يطول شرحها والمنديل الْمشَار إِلَيْهِ كَانَ من آثَار عِيسَى بن مَرْيَم عَلَيْهِ السَّلَام عِنْد أهل الرها يتبركون بِهِ فحاصرها إِلَى أَن صالحوه وسلموه إِلَيْهِوَقد وقفت للفقيه أَبى مُحَمَّد ابْن حزم الظاهرى على جَوَاب عَن هَذِه القصيدة الملعونة أَجَاد فِيهِ وَكَأَنَّهُ لم يبلغهُ جَوَاب الْقفال.
                فَمن جَوَاب أَبى مُحَمَّد:
                (من المحتمى بِاللَّه رب العوالم ... وَدين رَسُول الله من آل هَاشم)
                (مُحَمَّد الهادى إِلَى الله بالتقى ... وبالرشد وَالْإِسْلَام أفضل قَائِم)
                (عَلَيْهِ من الله السَّلَام مرددا ... إِلَى أَن يوافى الْبَعْث كل العوالم)
                (إِلَى قَائِل بالإفك جهلا وضلة ... على النقفور المنبرى فى الْأَعَاجِم)
                (دَعَوْت إِمَامًا لَيْسَ من أَمر آله ... بكفيه إِلَّا كالرسوم الطواسم)
                (دهته الدواهى فى خِلَافَته كَمَا ... دهت قبله الْأَمْلَاك دهم الدواهم)
                (وَلَا عجب من نكبة أَو ملمة ... تصيب الْكَرِيم الْحر وَابْن الأكارم)
                (وَلَا عجب من نكبة أَو ملمة ... تصيب الْكَرِيم الْحر وَابْن الأكارم)
                (وَلَو أَنه فى حَال ماضى جدوده ... لجرعتم مِنْهُ سموم الأراقم)
                (عَسى عطفة لله فى أهل دينه ... تجدّد مِنْهُم دارسات المعالم)
                (فخرتم بِمَا لَو كَانَ فهم يريكم ... حقائق دين الله أحكم حَاكم)
                (إِذن لعرتكم خجلة عِنْد ذكره ... وأخرس مِنْكُم كل قيل مخاصم)
                (سلبناكم دهرا ففزتم بكرَة ... من الدَّهْر أَفعَال الضِّعَاف العزائم)
                (فطرتم سُرُورًا عِنْد ذَاك ونخوة ... كَفعل المهين النَّاقِص المتعاظم)
                (وَمَا ذَاك إِلَّا فى تضاعيف غَفلَة ... عرتنا وَصرف الدَّهْر جم الْمَلَاحِم)
                (وَلما تنازعنا الْأُمُور تخاذلا ... ودالت لأهل الْجَهْل دولة ظَالِم)
                (وَقد شغلت فِينَا الخلائف فتْنَة ... لعبدانهم من تَركهم والديالم)
                (بِكفْر أياديهم وَجحد حُقُوقهم ... لمن رَفَعُوهُ من حضيض الْبَهَائِم)
                (وثبتم على أطرافنا عِنْد ذَلِكُم ... وثوب لصوص عِنْد غَفلَة نَائِم)
                (ألم ننتزع مِنْكُم بأيد وَقُوَّة ... جَمِيع بِلَاد الشَّام ضَرْبَة لَازم)
                (ومصر وَأَرْض القيروان بأسرها ... وأندلسا قسرا بِضَرْب الجماجم)
                (ألم تنتصف مِنْكُم على ضعف حَالهَا ... صقلية فى بحرها المتلاطم)
                (أحلّت بقسطنطينة كل نكبة ... وسامتكم سوء الْعَذَاب الملازم)
                (مشَاهد تقديساتكم وبيوتها ... لنا وبأيدينا على رغم راغم)
                (أما بَيت لحم وَالْقُمَامَة بعْدهَا ... بأيدى رجال الْمُسلمين الأعاظم)
                (وكرسيكم فى أَرض إسكندرية ... وكرسيكم فى الْقُدس فى أورشالم)
                (ضممناهم قسرا برغم أنوفكم ... كَمَا ضمت السَّاقَيْن سود الأداهم)
                (وكرسى أنطاكية كَانَ بُرْهَة ... ودهرا بِأَيْدِينَا وبذل الملاغم)
                (فَلَيْسَ سوى كرسى رومة فِيكُم ... وكرسى قسطنطينة فى المقادم)
                (ولابد من عود الْجَمِيع بأسره ... إِلَيْنَا بعزم قاهر متعاظم)
                (أَلَيْسَ يزِيد حل وسط دِيَاركُمْ ... على بَاب قسطنطينة بالصوارم)
                (ومسلمة قد داسها بعد ذاكم ... بِجَيْش لهام كالليوث الضراغم)
                (وأخدمكم بالذل مَسْجِدنَا الذى ... بنى فِيكُم فى عصرنا المتقادم)
                (إِلَى جنب قصر الْملك فى أَرض ملككم ... أَلا هَذِه حَقًا صريمة صارم)
                (وَأدّى لهارون الرشيد مليككم ... إتاوة مغلوب وجزية غَارِم)
                (سلبناكم مسرى شهورا بِقُوَّة ... حبانا بهَا الرَّحْمَن أرْحم رَاحِم)
                (إِلَى أَرض يَعْقُوب وأرياف دومة ... إِلَى لجة الْبَحْر الْبعيد الْمَحَارِم)
                (فَهَل سِرْتُمْ فى أَرْضنَا قطّ جُمُعَة ... أَبى الله ذاكم يَا بقاة الهزائم)
                (فَمَا لكم إِلَّا الأمانى وَحدهَا ... بضائع نوكى تِلْكَ أضغاث حالم)
                (رويدا يعد نَحْو الْخلَافَة نورها ... ويكشف مغبر الْوُجُوه السواهم)
                (وَحِينَئِذٍ تَدْرُونَ كَيفَ فراركم ... إِذا صدمتكم خيل جَيش مصادم)
                (على سلف الْعَادَات منا ومنكم ... ليالى أَنْتُم فى عداد الْغَنَائِم)
                (سبيتم سَبَايَا لَيْسَ يكثر عدهَا ... وسبيكم فِينَا كقطر الغمائم)
                (فَلَو رام خلق عدهَا رام معجزا ... وأنى بتعداد لريش الحمائم)
                (بأبناء حمدَان وكافور صلتم ... أراذل أنجاس قصار المعاصم)
                (دعى وحجام أَتَوْكُم فتهتم ... وَمَا قدر مصاص دِمَاء المحاجم)
                (ليالى قدناكم كَمَا اقتاد جازر ... جمَاعَة أتياس لحز الحلاقم)
                (وسقنا على رسل بَنَات ملوككم ... سَبَايَا كَمَا سيقت ظباء الصرائم)
                (وَلَكِن سلوا عَنَّا هرقلا وَمن خلا ... لكم من مُلُوك مكرمين قماقم)
                (يُخْبِركُمْ عَنَّا المتوج مِنْكُم ... وقيصركم عَن سبينَا كل آيم)
                (وَعَما فتحنا من منيع بِلَادكُمْ ... وَعَما أَقَمْنَا فِيكُم من مسالم)
                (ودع كل نذل منتم لَا تعده ... إِمَامًا وَلَا من محكمات الدعائم)
                (فهيهات سامرا وتكريت مِنْكُم ... إِلَى جبل تلكم أمانى هائم)
                (مَتى يتمناها الضَّعِيف ودونها ... تطاير هامات وحز الغلاصم)
                (وَمن دون بَغْدَاد سيوف حَدِيدَة ... ميسرَة للحرب من آل هَاشم)
                (محلّة أهل الزّهْد وَالْخَيْر والتقى ... ومنزلة محتلها كل عَالم)
                (دعوا الرملة الغراء عَنْكُم ودونها ... من الْمُسلمين الصَّيْد كل ملازم)
                (وَدون دمشق كل جَيش كَأَنَّهُ ... سحائب طير تنتحى بالقوادم)
                (وَضرب يلقى الرّوم كل مذلة ... كَمَا ضرب الضراب بيض الدَّرَاهِم)
                (وَمن دون أكناف الْحجاز جحافل ... كقطر الغيوث الهاملات السواجم)
                (بهَا من بنى عدنان كل سميذع ... وَمن حى قحطان كرام العمائم)
                (وَلَو قد لَقِيتُم من قضاعة عصبَة ... لَقِيتُم ضراما فى يبيس الهشائم)
                (إِذا صبحوكم ذكروكم بِمَا خلا ... لَهُم مَعكُمْ من مأزق متلاحم)
                (زمَان يقودون الصوافن نحوكم ... ليبغوا يسارا مِنْكُم فى الْمَغَانِم)
                (سَيَأْتِيكُمْ مِنْهُم قَرِيبا عصائب ... تنسيكم تذكار أَخذ العواصم)
                (وَأَمْوَالكُمْ فئ لَهُم ودماؤكم ... بهَا يشتفى حر النُّفُوس الحوائم)
                (وأرضكم حَقًا سيقتسمونها ... كَمَا فعلوا دهرا بِعدْل المقاسم)
                (وَلَو طرقتكم من خُرَاسَان عصبَة ... وشيراز والرى القلاع القوائم)
                (لما كَانَ مِنْكُم عِنْد ذَلِك غير مَا ... عهدنا لكم ذل وعض الأباهم)
                (فقد طَال مَا زاروكم فى بِلَادكُمْ ... مسيرَة عَام بالخيول الصلادم)
                (وَأما سجستان وكرمان والألى ... بكابل حلوا فى ديار البراهم)
                (فمغزاهم فى الْهِنْد لَا يعرفونكم ... بِغَيْر أَحَادِيث لذكر التهازم)
                (وَفِي فَارس والسوس جمع عرموم ... وَفِي أَصْبَهَان كل أروع عازم)
                (فَلَو قد أَتَاكُم جمعهم لغدوتم ... فرائس للآساد مثل الْبَهَائِم)
                (وبالبصرة الزهراء والكوفة الَّتِى ... سمت وبأدنى وَاسِط كالكظائم)
                (جموع تسامى الرمل جم عديدهم ... فَمَا أحد ينوى لقاهم بسالم)
                (وَمن دون بَيت الله مَكَّة والتى ... حباها بمجد للثريا ملازم)
                (مَحل جَمِيع الأَرْض مِنْهَا تَيَقنا ... محلّة سفل الْخُف من فص خَاتم)
                (دفاع من الرَّحْمَن عَنْهَا بِحَقِّهَا ... فَمَا هُوَ عَمَّا كرّ طرف برائم)
                (بهَا دفع الأحبوش عَنْهَا وقبلهم ... بحصباء طير من ذرا الجو حائم)
                (وَجمع كموج الْبَحْر مَاض عَرَمْرَم ... حمى سرة الْبَطْحَاء ذَات الْمَحَارِم)
                (وَمن دون قبر الْمُصْطَفى وسط طيبَة ... جموع كمسود من اللَّيْل فَاحم)
                (يقودهم جَيش الْمَلَائِكَة الْعلَا ... كفاحا ودفعا عَن مصل وصائم)
                (فَلَو قد لقيناكم لعدتم رمائما ... بِمن فى أعالى نجدنا والحضارم)
                (وباليمن الْمَمْنُوع فتيَان غَارة ... إِذا مَا لقوكم كُنْتُم كالمطاعم)
                (وفى حلتى أَرض الْيَمَامَة عصبَة ... مغاور أنجاد طوال البراجم)
                (سنفنيكم والقرمطيين دولم ... يعود لميمون النقيبة حَازِم)
                (خَليفَة حق ينصر الدّين حِكْمَة ... وَلَا يتقى فى الله لومة لائم)
                (إِلَى ولد الْعَبَّاس تنمى جدوده ... بفخر عميم أَو لزهر العباشم)
                (مُلُوك جرى بالنصر طَائِر سعدهم ... فأهلا بماض مِنْهُم وبقادم)
                (محلتهم فى مجْلِس الْقُدس أَو لَدَى ... منَازِل بَغْدَاد مَحل الأكارم)
                (وَإِن كَانَ من عليا عدى وتيمها ... وَمن أَسد أهل الصّلاح الحضارم)
                (فأهلا وسهلا ثمَّ نعمى ومرحبا ... بهم من خِيَار سالفين أقادم)
                (هم نصروا الْإِسْلَام نصرا مؤزرا ... وهم فتحُوا الْبلدَانِ فتح المراغم)
                (رويدا فوعد الله بِالصّدقِ وَارِد ... بتجريع أهل الْكفْر طعم العلاقم)
                (سنفتح قسطنطينة وذواتها ... ونجعلكم قوت النسور القشاعم)
                (ونملك أقْصَى أَرْضكُم وبلادكم ... ونلزمكم ذَلِك الجزى والمغارم)
                (ونفتح أَرض الصين والهند عنْوَة ... بِجَيْش بِأَرْض التّرْك والخزر حاطم)
                (مواعيد للرحمن فِينَا صَحِيحَة ... وَلَيْسَت كأمثال الْعُقُول السقائم)
                (إِلَى أَن يرى الْإِسْلَام قد عَم حكمه ... جَمِيع الْبِلَاد بالجيوش الصوارم)
                (أتقرن يَا مخذول دين مثلث ... بعيد عَن الْمَعْقُول بادى المآثم)
                (تدين لمخلوق يدين عبَادَة ... فيا لَك سحقا لَيْسَ يخفى لكاتم)
                (أَنا جيلكم مصنوعة بتكاذب ... كَلَام الألى فِيمَا أَتَوا بالعظائم)
                (وعود صَلِيب لَا تزالون سجدا ... لَهُ يَا عقول الهاملات السوائم)
                (تدينون تضلالا بصلب إِلَهكُم ... بأيدى يهود أرذلين ألائم)
                (إِلَى مِلَّة الْإِسْلَام تَوْحِيد رَبنَا ... فَمَا دين ذى دين لنا بمقاوم)
                (وَصدق رسالات الذى جَاءَ بِالْهدى ... مُحَمَّد الآتى بِرَفْع الْمَظَالِم)
                (وأذعنت الْأَمْلَاك طَوْعًا لدينِهِ ... ببرهان صدق ظَاهر فى المواسم)
                (كَمَا دَان فى صنعاء يَا لَك دولة ... وَأهل عمان حَيْثُ رَهْط الجهاضم)
                (وَسَائِر أَمْلَاك اليمانين أَسْلمُوا ... وَمن بلد الْبَحْرين قوم اللهازم)
                (أجابوا لدين الله دون مَخَافَة ... وَلَا رَغْبَة تحظى بهَا كف عادم)
                (فحلوا عرى التيجان طَوْعًا ورغبة ... لحق يَقِين بالبراهين ناجم)
                (وحاباه بالنصر المليك إلاهه ... وصير من عَادَاهُ تَحت المناسم)
                (فَقير وحيد لم تعنه عشيرة ... وَلَا دفعُوا عَنهُ شتيمة شاتم)
                (وَلَا عِنْده مَال عتيد لناصر ... وَلَا دفع مرهوب وَلَا لمسالم)
                (وَلَا وعد الْأَنْصَار دنيا تخصهم ... بلَى كَانَ مَعْصُوما لأعظم عَاصِم)
                (فَلم تمتهنه قطّ هوة آسر ... وَلَا مكنت من جِسْمه يَد لاطم)
                (كَمَا يفترى زورا وإفكا وضلة ... على وَجه عِيسَى مِنْكُم كل آثم)
                (على أَنكُمْ قد قُلْتُمْ هُوَ ربكُم ... فيالضلال فى الحماقة جاثم)
                (أَبى الله أَن يدعى لَهُ ابْن وَصَاحب ... ستلقى دعاة الْكفْر حَالَة نادم)
                (وَلكنه عبد نبى مكرم ... من النَّاس مَخْلُوق وَلَا قَول زاعم)
                (أيلطم وَجه الرب تَبًّا لجهلكم ... لقد فقتم فى جهلكم كل ظَالِم)
                (وَكم آيَة أبدى النبى مُحَمَّد ... وَكم علم أبداه للشرك حاطم)
                (تساوى جَمِيع النَّاس فى نصر حَقه ... فللكل من إعظامه حَال خَادِم)
                (فعرب وأحبوش وَترك وبربر ... وَفرس بهم قد فَازَ قدح المساهم)
                (وقبط وأنباط وخزر وَدَيْلَم ... وروم رموكم دونه بالقواصم)
                (أَبَوا كفر أسلاف لَهُم فتحنفوا ... فآبوا بحظ فى السَّعَادَة جاثم)
                (بِهِ دخلُوا فى مِلَّة الْحق كلهم ... ودانوا لأحكام الْإِلَه اللوازم)
                (بِهِ صَحَّ تَفْسِير الْمَنَام الذى أَتَى ... بِهِ دانيال قبله ختم خَاتم)
                (وَسَنَد وَهِنْد أَسْلمُوا وتدينوا ... بدين الْهدى فى رفض دين الْأَعَاجِم)
                (وشق لنا بدر السَّمَوَات آيَة ... وَأَشْبع من صَاع لَهُ كل طاعم)
                (وسالت عُيُون المَاء فى وسط كَفه ... فأروى بِهِ جَيْشًا كثير القماقم)
                (وَجَاء بِمَا تقضى الْعُقُول بصدقه ... وَلَا كدعاو غير ذَات قَوَائِم)
                (عَلَيْهِ سَلام الله مَا ذَر شارق ... تعاقبه ظلماء أسحم عاتم)
                (براهينه كَالشَّمْسِ لَا مثل قَوْلكُم ... وتخليطكم فى جَوْهَر وأقانم)
                (لنا كل علم من قديم ومحدث ... وَأَنْتُم حمير ذاهبات المحازم)
                (أتيتم بِشعر بَارِد متخاذل ... ضَعِيف معانى النّظم جم البلاغم)
                (فدونكها كالعقد فِيهِ زمرد ... ودر وَيَاقُوت بإحكام حَاكم)
                انتهى من كتاب طبقات الشافعية للسبكي رحمه الله






                تعليق


                • #9
                  فَأجَاب الشَّيْخ الإِمَام الْقفال الشاشى رَحمَه الله قَائِلا:

                  فَأجَاب الشَّيْخ الإِمَام الْقفال الشاشى رَحمَه الله قَائِلا:

                  1. أتانى مقَال لامرئ غير عَالم ***** بطرق مجارى القَوْل عِنْد التخاصم
                  2. تخرص ألقابا لَهُ جد كَاذِب ***** وَعدد أثارا لَهُ جد واهم
                  3. وأفرط إرعادا بِمَا لَا يطيقه ***** وأدلى ببرهان لَهُ غير لَازم
                  4. تسمى بطهر وَهُوَ أنجس مُشْرك ***** مدنسة أثوابه بالمداسم
                  5. وَقَالَ مسيحى وَلَيْسَ كذاكم ***** أَخُو قسوة لَا يحتذى فعل رَاحِم
                  6. وَلَيْسَ مسيحيا جهولا مثلثا ***** يَقُول لعيسى جلّ عَن وصف آدم
                  7. وَمَا الْملك الطُّهْر المسيحى غادرا ***** وَلَا فَاجِرًا ركَانَة للمظالم
                  8. تثبت هداك الله إِن كنت طَالبا ***** لحق فَلَيْسَ الْخبط فعل المقاسم
                  9. وَلَا تتكبر بالذى أَنْت لم تنَلْ ***** كلابس ثوب الزُّور وسط المقاوم
                  10. تعدد أَيَّامًا أَتَت لوقوعها ***** سنُون مَضَت من دَهْرنَا المتقادم
                  11. سبقت بهَا دهرا وَأَنت تعدها ***** لنَفسك لَا ترْضى بشرك المساهم
                  12. وَمَا قدر أرتاح ودارا فيذكرا ***** فخارا إِذا عدت مساعى القماقم
                  13. وَمَا الْفَخر فى ركض على أهل غرَّة ***** وَهل ذَاك إِلَّا من مَخَافَة هازم
                  14. وَهل نلْت إِلَّا صقع طرسوس بعد أَن ***** تسلمتها من أَهلهَا كالمسالم
                  15. ومصيصة بالغدر قتلت أَهلهَا ***** وَذَلِكَ فى الْأَدْيَان إِحْدَى العظائم
                  16. ترى نَحن لم نوقع بكم وبلادكم ***** وقائع يثنى ذكرهَا فى المواسم
                  17. مئين ثَلَاثًا من سِنِين تَتَابَعَت ***** ندوس الذرى من هامكم بالمناسم
                  18. وَلم تفتح الأقطار شرقا ومغربا ***** فتوحا تناهت فى جَمِيع الأقالم
                  19. أَتَذكر هَذَا أم فُؤَادك هائم ***** فَلَيْسَ بناس كل ذَا غير هائم
                  20. وَمن شَرّ يَوْم للفتى هيمانه ***** فيا هائما بل نَائِما شَرّ نَائِم
                  21. وَلَو كَانَ حَقًا كل مَا قلت لم يكن ***** علينا لكم فضل وفخر مَكَارِم
                  22. فمنكم أَخذنَا كل مَا قد أَخَذْتُم ***** وأضعاف أَضْعَاف لَهُ بالصماصم
                  23. طردناكم قهرا إِلَى أَرض رومكم ***** فطرتم من السامات طرد النعائم
                  24. لجأتم إِلَيْهَا كالقنافذ جثما ***** أدلاهم عَن حتفه كل حاطم
                  25. وَلَوْلَا وَصَايَا للنبى مُحَمَّد ***** بكم لم تنالوا أَمن تِلْكَ المجاثم
                  26. فَأنْتم على خسر وَإِن عَاد بُرْهَة ***** إِلَيْكُم حواشيها لغفلة قَائِم
                  27. وَنحن على فضل بِمَا فى أكفنا ***** وفخر عَلَيْكُم بالأصول الجسائم
                  28. وَنَرْجُو وشيكا أَن يسهل رَبنَا ***** لرد خوافى الريش تَحت القوادم
                  29. وعظمت من أَمر النِّسَاء وَعِنْدنَا ***** لكم ألف ألف من إِمَاء وخادم
                  30. وَلَكِن كرمنا إِذْ ظفرنا وَأَنْتُم ***** ظفرتم فكنتم قدوة للألائم
                  31. وَقلت ملكناكم بجور قضاتكم ***** وبيعهم أحكامهم بِالدَّرَاهِمِ
                  32. وفى ذَاك إِقْرَارا بِصِحَّة ديننَا ***** وَأَنا ظلمنَا فابتلينا بظالم
                  33. وعددت بلدانا تُرِيدُ افتتاحها ***** وَتلك أَمَان سَاقهَا حلم حالم
                  34. وَمن رام فتح الشرق والغرب ناشرا ***** لدين صَلِيب فَهُوَ أَخبث رائم
                  35. وَمن دَان للصلبان يبغى بِهِ الْهدى ***** فَذَاك حمَار وسمه فى الخراطم
                  36. وَلَيْسَ وليا للمسيح مثلث ***** فيرجوه نقفور لمحو المآثم
                  37. وَعِيسَى رَسُول الله مَوْلُود مَرْيَم ***** غذته كَمَا قد غذيت بالمطاعم
                  38. وَأما الذى فَوق السَّمَوَات عَرْشه ***** فخالق عِيسَى وَهُوَ محيى الرمائم
                  39. وَمَا يُوسُف النجار بعلا لِمَرْيَم ***** كَمَا زَعَمُوا أكذب بِهِ قَول زاعم
                  40. وإنجيلهم فِيهِ بَيَان لقولنا ***** وبشرى بآت بعد للرسل خَاتم
                  41. وَسَماهُ بارقليط يأتى بكشف مَا ***** أَتَاهُم بِهِ من حمله غير كاتم
                  42. وَكَانَ يُسمى بِابْن دَاوُد فيهم ***** بِحَيْثُ إِذا يدعى بِهِ فى التكالم
                  43. وَهل أمسك المنديل إِلَّا لحَاجَة ***** وَهل حَاجَة إِلَّا لعبد وخادم
                  44. وَإِن كَانَ قد مَاتَ النبى مُحَمَّد ***** فأسوة كل الْأَنْبِيَاء الأعاظم
                  45. وَعِيسَى لَهُ فى الْمَوْت وَقت مُؤَجل ***** يَمُوت لَهُ كالرسل من آل آدم
                  46. فَإِن دفعُوا هَذَا فقد عجلوا لَهُ ***** وَفَاة بصلب وارتكاب صيالم
                  47. صيالم من إكليل شوك وأحبل ***** يجر بهَا نَحْو الصَّلِيب ولاطم
                  48. وَإِن يَك أَوْلَاد لِأَحْمَد جرعوا ***** شَدَائِد من أسر وجز جماجم
                  49. فعيسى على مَا تَزْعُمُونَ مجرع ***** من الْقَتْل طعما مثل طعم العلاقم
                  50. وَيحيى وزَكَرِيا وَخلق سواهُمَا ***** أكارم عِنْد الله نجل أكارم
                  51. تولتهم أيدى الطغاة فَلم تنَلْ ***** قضاياهم من ذَاك وصمة واصم
                  52. فَمن مبلغ نقفور عَنى مقالتى ***** جَوَابا لما أبداه من نظم ناظم
                  53. لَئِن كَانَ بعض الْعَرَب طارت قُلُوبهم ***** أَو ارْتَدَّ مِنْهُم حشْوَة كَالْبَهَائِمِ
                  54. لقد أسلمت بالشرق هِنْد وسندها ***** وصين وأتراك الرِّجَال الْأَعَاجِم
                  55. بتدبير مَنْصُور بن نوح وجنده ***** وأشياخه أهل النهى والعزائم
                  56. وَإِن تَكُ بَغْدَاد أُصِيبَت بملكها ***** وَصَارَت عبيدا للعبيد الديالم
                  57. فللحق أنصار وَللَّه صفوة ***** يذودون عَنهُ بِالسُّيُوفِ الصوارم
                  58. فَمن عرب غلب مُلُوك بغالب ***** وَمن عجم صيد مُلُوك بهازم
                  59. فبالدين مِنْهُم قَائِم أى قَائِم ***** وللملك مِنْهُم هَاشم أى هَاشم
                  60. جزى الله سيف الدولة الْخَيْر بَاقِيا ***** وأكرمه بالفاضلات الكرائم
                  61. وألبس مَنْصُور بن نوح سَلامَة ***** تدوم لَهُ مَا عَاشَ أدوم دَائِم
                  62. هما أمنا الْإِسْلَام من كل هاضم ***** وصانا بِنَاء الدّين عَن كل هَادِم
                  63. وَمن مبلغ نقفور عَنى نصيحة ***** بتقدمة قُدَّام عض الأباهم
                  64. أتتك خُرَاسَان تجر خيولها ***** مسومة مثل الْجَرَاد السوائم
                  65. كهول وشبان حماة أحامس ***** ميامن فى الهيجاء غير مشائم
                  66. غزَاة شروا أَرْوَاحهم من إلاههم ***** بجناته وَالله أوفى مساوم
                  67. فَإِن تعرضوا فَالْحق أَبْلَج وَاضح ***** معالمه مَشْهُورَة كالمعالم
                  68. تَعَالَوْا نحاكمكم ليحكم بَيْننَا ***** إِلَى السَّيْف أَن السَّيْف أعدل حَاكم
                  69. سيجرى بِنَا وَالله كَاف وَعَاصِم ***** لنا خير واف للعباد وَعَاصِم
                  70. وَنَرْجُو بِفضل الله فتحا معجلا ***** ننال بقسطنطين ذَات الْمَحَارِم
                  71. هُنَاكَ ترى نقفور وَالله قَادر ***** يُنَادى عَلَيْهِ قَائِما فى المقاسم
                  72. ويجرى لنا فى الرّوم طرا وَأَهْلهَا ***** وأموالها جمعا سِهَام الْمَغَانِم
                  73. فيضحك منا سنّ جذلان باسم ***** ويقرع مِنْهُ سنّ خزيان نادم
                  74. وَإِن تسلموا فالسلم فِيهِ سَلامَة ***** وأهنا عَيْش للفتى عَيْش سَالم

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة أبو حسان مروان العشيري مشاهدة المشاركة
                    ثمَّ ذكر ثَلَاثَة أَبْيَات لم أستجز حكايتها

                    هذه الأبيات الثلاثة التي تورع عن إيراده السبكي هي :
                    فعيسى علا فوق السموات عرشه *** يفوز الذي والاه يوم التخاصم
                    وصاحبكم بالترب أودى به الثرى *** فصار رفاتا بين تلك الرمائم
                    تناولتم أصحابه بعد موته *** بسب وقذف وانتهاك المحارم
                    قال أبو عيسى _ وفقه الله _ :
                    مما كتبته في موضوعي سلسلة الفوائد ..
                    حاكي الكفر ليس بكافر وليس للناسخ أن يتصرف فيما ينسخ
                    قال الحافظ السخاوي في فصل تعقيبات الحافظ ابن حجر على غيره :
                    ومنه على نسخة المنكوتمرية من "الأغاني " في ترجمة أبي العتاهية وقد بيض شيئاً من كلامه واعتذر بأنه مما لا يجوز كتابته .
                    فقال شيخنا ما نصه قوله : "مما لا يجوز كتابته " جهل من الكاتب وحاكي الكفر ليس بكافر . وليس للناسخ أن يتصرف فيما ينسخه والكلام الذي حذفه هو قول أبي العتاهية : قرأت البارحة عم يتسائلون ؟ ثم قلت : هي قصيدة أحسن منها
                    قلت : وفي السند إليه نظر . فإن ثبت كان كافراً لكن يحتمل أن يكون هذا في شبيبته ثم تنسخ بعد ذلك وتاب انتهى من كلام الحافظ ابن حجر [الجواهر 386]

                    تعليق


                    • #11
                      فائدة بعد فائدة......
                      اللهم احفظ شبكتنا
                      بارك الله فيكم

                      تعليق

                      يعمل...
                      X