1- يقول - رضي الله عنه -:( لقد رأيت أصحـاب مـحمــد، فما أرى أحداً يشبههـم منكـم! لقد كانوا يصبحـون شعثـاً غبـراً، وقد باتوا سجــداً وقيامــاً، يراوحون بين جباههــم وخدودهــم، ويقفون على مثل الجمـــر من ذكر معادهـــم! كأن بين أعينهم ركب المعزى مـن طول سجــودهم! إذا ذكــر الله هملــت أعينهم حتى تبل جيوبهم، ومـادوا كما يميد الشجـر يوم الريح العاصـف، خوفــاً من العقــاب، ورجــاء للثواب) ([1]).
2- وها هو يمــدح أصحــاب النبي عامــة، ويرجحهــم على أصحــابه وشيعته الذين خــذلـــوه في الحـــروب والقتال، وجبنــوا عن لقاء العــدو ومواجهتهــم، وقعـدوا عنه وتركـوه وحــده، فيقول موازناً بينهم وبين صحـابة رسول الله:( ولقد كنا مع رسول الله ، نقتتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا وأعمامنا: ما يزيدنا ذلك إلا إيمــاناً وتسليمــاً، ومضياً على اللقم، وصبـراً على مضـض الألم، وجـداً في جهــاد العـــدو، ولقد كان الرجـل منا والآخر من عدونا يتصاولان تصاول الفحلين، يتخالسان أنفسهما: أيهما يسقـي صاحبه كأس المنون، فمرة لنا من عدونا، ومرة لعدونا منا، فلما رأى الله صدقنا أنزل بعـدونا الكبت، وأنزل علينا النصـر، حتى استقر الإسـلام ملقياً جرانه، ومتبوئا أوطانه. ولعمري لو كنا نأتي ما أتيتم، ما قام للــدين عمـــود، ولا اخضــر للإيمـــان عــــود. وأيم الله لتحتلبنها دمـاً، ولتتبعنهـا ندمـاً) ([2]).
3- ويذكرهم أيضاً مقابل شيعتـه المتخــاذلين، ويأسف على ذهابهــم بقوله:( أين القوم الذين دعوا إلى الإســلام فقبلوه، وقرأوا القــرآن فأحكمــوه، وهيجوا إلى القتال فولهوا وله اللقاح إلى أولادها، وسلبوا السيوف أغمادهـا، وأخــذوا بأطراف الأرض زحفـاً زحفاً وصفاً صفـاً، بعض هلك وبعض نجا، لا يبشرون بالأحياء ولا يعزون عن الموتى، مرة العيون من البكاء، خمص البطون مـن الصيـام، ذبـل الشفـاه من الدعاء، صفـر الألوان من السهــر، على وجوههم غبرة الخاشعـين، أولئك إخــواني الذاهبون، فحــق لنا أن نظمأ إليهـم ونعض الأيـدي على فراقهــم) ([3]).
4- ويمدح المهاجرين من الصحــابة في جواب معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما فيقول فاز أهل السبق بسبقهم، وذهـب المهـاجرون الأولون بفضلهم ) ([4]).
5- ويقول أيضاً:( وفي المهـاجرين خير كثير تعرفه، جزاهم الله خير الجزاء) ([5]).
6- كما مدح الأنصـار من أصحـاب محـمـد عليه الصلاة والسلام بقوله:( هــم والله ربوا الإســلام كما يربي الفلو مع غنائهم، بأيديهـم السباط، وألسنتهـم السلاط) ([6]).
[1] - [نهج البلاغة ص143 دار الكتاب بيروت 1387ه بتحقيق صبحي صالح، [صـ 178ط دار الغد الجديد] ومثل ذلك ورد في "الإرشاد" ص126].
[2] - ["نهج البلاغة" بتحقيق صبحي صالح ص91، 92 ط بيروت] [صـ 117 – 118 ط دار الغد الجديد].
[3] - ["نهج البلاغة" بتحقيق صبحي صالح ص177، 178] [صـ 208 ط دار الغد الجديد].
[4] - ["نهج البلاغة" ص383 بتحقيق صبحي صالح] [صـ 375 – 376 ط دار الغد الجديد].
[5] - ["نهج البلاغة" ص383 بتحقيق صبحي صالح] [صـ 178ط دار الغد الجديد].
[6] - ["نهج البلاغة" ص557 تحقيق صبحي صالح] [صـ 539 ط دار الغد الجديد].
2- وها هو يمــدح أصحــاب النبي عامــة، ويرجحهــم على أصحــابه وشيعته الذين خــذلـــوه في الحـــروب والقتال، وجبنــوا عن لقاء العــدو ومواجهتهــم، وقعـدوا عنه وتركـوه وحــده، فيقول موازناً بينهم وبين صحـابة رسول الله:( ولقد كنا مع رسول الله ، نقتتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا وأعمامنا: ما يزيدنا ذلك إلا إيمــاناً وتسليمــاً، ومضياً على اللقم، وصبـراً على مضـض الألم، وجـداً في جهــاد العـــدو، ولقد كان الرجـل منا والآخر من عدونا يتصاولان تصاول الفحلين، يتخالسان أنفسهما: أيهما يسقـي صاحبه كأس المنون، فمرة لنا من عدونا، ومرة لعدونا منا، فلما رأى الله صدقنا أنزل بعـدونا الكبت، وأنزل علينا النصـر، حتى استقر الإسـلام ملقياً جرانه، ومتبوئا أوطانه. ولعمري لو كنا نأتي ما أتيتم، ما قام للــدين عمـــود، ولا اخضــر للإيمـــان عــــود. وأيم الله لتحتلبنها دمـاً، ولتتبعنهـا ندمـاً) ([2]).
3- ويذكرهم أيضاً مقابل شيعتـه المتخــاذلين، ويأسف على ذهابهــم بقوله:( أين القوم الذين دعوا إلى الإســلام فقبلوه، وقرأوا القــرآن فأحكمــوه، وهيجوا إلى القتال فولهوا وله اللقاح إلى أولادها، وسلبوا السيوف أغمادهـا، وأخــذوا بأطراف الأرض زحفـاً زحفاً وصفاً صفـاً، بعض هلك وبعض نجا، لا يبشرون بالأحياء ولا يعزون عن الموتى، مرة العيون من البكاء، خمص البطون مـن الصيـام، ذبـل الشفـاه من الدعاء، صفـر الألوان من السهــر، على وجوههم غبرة الخاشعـين، أولئك إخــواني الذاهبون، فحــق لنا أن نظمأ إليهـم ونعض الأيـدي على فراقهــم) ([3]).
4- ويمدح المهاجرين من الصحــابة في جواب معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما فيقول فاز أهل السبق بسبقهم، وذهـب المهـاجرون الأولون بفضلهم ) ([4]).
5- ويقول أيضاً:( وفي المهـاجرين خير كثير تعرفه، جزاهم الله خير الجزاء) ([5]).
6- كما مدح الأنصـار من أصحـاب محـمـد عليه الصلاة والسلام بقوله:( هــم والله ربوا الإســلام كما يربي الفلو مع غنائهم، بأيديهـم السباط، وألسنتهـم السلاط) ([6]).
[1] - [نهج البلاغة ص143 دار الكتاب بيروت 1387ه بتحقيق صبحي صالح، [صـ 178ط دار الغد الجديد] ومثل ذلك ورد في "الإرشاد" ص126].
[2] - ["نهج البلاغة" بتحقيق صبحي صالح ص91، 92 ط بيروت] [صـ 117 – 118 ط دار الغد الجديد].
[3] - ["نهج البلاغة" بتحقيق صبحي صالح ص177، 178] [صـ 208 ط دار الغد الجديد].
[4] - ["نهج البلاغة" ص383 بتحقيق صبحي صالح] [صـ 375 – 376 ط دار الغد الجديد].
[5] - ["نهج البلاغة" ص383 بتحقيق صبحي صالح] [صـ 178ط دار الغد الجديد].
[6] - ["نهج البلاغة" ص557 تحقيق صبحي صالح] [صـ 539 ط دار الغد الجديد].
تعليق