رافضـة صــعدة
يقتلون أهل الإيمان
ويدوسـون القـرآن
للشيخ العلامة
يحيى بن علي الحجوري
حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
يقتلون أهل الإيمان
ويدوسـون القـرآن
للشيخ العلامة
يحيى بن علي الحجوري
حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه ورقة يقول صاحبها:يقول الله تعالى : ( إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ * لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ * تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ) ، وقال تعالى (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ الله فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) وقد تألم كثير من الناس مما صدر من الحوثيين من الاعتداء على بعض طلاب العلم في مدينة صعدة؛ الذين ذهبوا لقضاء بعض حوائجهم فقط ، ومما زاد التألم أنهم قاموا بتصوير جثث من اعتدوا عليهم بالفيديو وأن أحد الحوثيين يدوس تعمدا على مصحف أحد القتلى منهم ؛ فكرر الدوس عليه مرة أو مرتين ، وهذه جريمة عظمى تُعِرب عما في قلوبهم من الحقد على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وعلى من يحمل ذلك وإن زعموا أنهم أنصار الله ، فهل من تعليق ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه.
الجواب: ما ذُكر أنهم يحملون حقدًا على دين الله وعلى حملة دين الله ؛ هذا لا شك فيه ، ومن هنا فإنه يتحتم على المسلمين أن ينافحوا عن دينهم ، ويتحتم عليهم أن لا يرضوا بهذه المهانة لكتاب الله ولا لحملة كتاب الله ، وربما حصل نظير ذلك من بعض الكفار فيضج المسلمون بأجمعهم ، وفي هذا الحال نرى سكوتًا عجيبًا ، وإننا بعد سؤال الله سبحانه وتعالى أن ينتصر لدينه ولكتابه ولعباده المؤمنين نُحّمل المسؤولية جميع المسلمين على وجه العموم ثم الواسطة على وجه الخصوص سواء في هذا الاعتداء على كتاب الله عزو جل ، أو على إخواننا طلاب العلم.
الأمر الذي يليه : هذا مما يوجب على المؤمنين ومن عنده غيرة على هذا الدين أن يقوموا لله مثنى وفرادى ، مجتمعين ومنفردين، ومتعاونين ومتضافرين في نصرة جبهة كتاف وجبهة حجور ؛ ماديا وشخصيًا لنصرة كتاب الله المبين وعباد الله المؤمنين والجهاد في سبيل الله مصرف من مصارف الزكاة بنص كتاب الله العزيز، فإنهم مستحقوا الزكاة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ؛ قال الله عز وجل (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ الله وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ الله) [التوبة: 60]، ففريضة الله عز وجل المحكمة التي لا تغير ولا تبدل أن من مصارف الزكاة (في سبيل الله).
ووالله وتالله إن لم يكن جهاد الرافضة المهينين لدين الله وحملة دينه من الصحابة ومن بعدهم إن لم يكن في سبيل الله فما على وجه الأرض جهاد في سبيله.
ووالله وتالله إن لم تكن تلك الجبهات في سبيل الله لصد عدوان الرافضة والبغي على دين الله وعباده المؤمنين الأبرياء المساكين فلا جهاد في سبيله. هذا أمر مهم جدًا أن يغار المسلمون على دين الله، والرافضة هم الآن ركّزوا على جبهة كتاف بعد أن حاولوا أن يخمدوا جبهة حجور.
فيا أهل حجور نداء لكم بالسنة والغيرة على كتاب الله عز وجل وعباده المؤمنين والقبيلة أن تقوموا على هؤلاء الأنجاس؛ متظافرين متعاونين مع إخوانكم أهل كتاف، كيف يسمى هذا صلح وقد غرسوا لكم في بلادكم ألوف الألغام بما هو محذور دوليًا يقتلون بها الأفراد والجماعات فما هو هذا الصلح؟
ونداء لأهل السنة وسائر القبائل أن يوجهوا ثلاثة آلاف أو أكثر من المقاتلين الشُرَّس لنصرة إخوانهم في الله عز وجل وجهاد هؤلاء الواطئين على كتاب الله والمهينين لحملته، هذا واجب أيها المسلم والله لأن يتقطع لحمك، ويتقاطر دمك ، وتتمزق أشلاؤك ، أهون من أن يهان كتاب الله عز وجل .
وليس المقصود حجور ولا كتاف، المقصود هو ما يحمله أهل العقيدة الصحيحة؛ سواء عندنا هنا وهو رأس المقصود أو غير ذلك.
فهيا أهل الإيمان وإياكم والتخاذل، واعلموا أن الأمر جد، وأن الأمر بعد هذا واجب محتم، والله صار الأمر يتعين على من استطاع ذلك ، وعلى من ليس مستطيعا أن يخلف من ذهب في أهله بخير؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم (من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا ، ومن خلف غازيا في أهله بخير فقد غزا) .
فإن لم تكن قادرًا على ذلك فيا أخي اخلف أخاك في أهله بخير ويحصل التعاون بين المسلمين ، ومن خذل عن ذلك خذل عن دين الله ، ولا يجوز له –والله- ، فإن الخذيلة عن ذلك خذيلة عن السنة ، وخذيلة عن التوحيد ، وخذيلة عن الحق والهدى.
كيف يُوطأ كتاب الله ، هذا شيء لا يطاق، هذا حقد دفين على دين الله ، كيف يعتدى على مساكين ذاهبين إلى أغراضهم الخاصة لا يعتدون على أحد فيقتلونهم ويتبجحون بنشر جثمانهم على مواقع الإعلام.أو ننتظر حتى تداس مصاحفنا؟
أو ننتظر حتى يقتل حملة كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ؟
هذا ما هو صحيح .
وقد يقولون: وأنتم لما لا تنفرون؟
نقول: نحن على ثغرة مهمة تعلمونها، وبيننا وبينهم ما قد علمتم ، ونطالب الواسطة بما قد استقر في وجوههم ، على رأسهم الشيخ حسين وفق الله الجميع ، نطالبهم بما قد علم في وجوههم من تأمين الطرق ، وعدم التفتيش ، وعدم الاعتراض ، وعدم رجوع الحوثيين إلى دماج ، جبالًا وسهولًا ، وعدم الاعتداء والفتن ، هذا حسب ما اتفقنا .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (المؤمنون عند شروطهم) ، والله يقول :(وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا )، وقال تعالى:( فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ)، فنحن نخاف الله ، ولا نريد أن يكون علينا تبعات من مخالفات شرعية، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (نفي لهم ونستعين الله عليهم) ونحن نفي وإذا اعتدي علينا نستعين الله عز وجل وندفع عن أنفسنا، والنصر حليفنا إن شاء الله تعالى.
ولا أزال أكرر النداء على هؤلاء القبائل الأشراف حفظهم الله .قبائل اليمن لا ترضى بالظلم ؛ وهذا الاعتداء على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى حملة ذلك ، وإخواننا قبائل وائلة وقبائل حولها ، ورجال هناك كثير ولله الحمد في خير ، وثبات وسنة ، ولكن كلما حصل التعاون والتناصر، ومضافرة الجهود كان ذلك هو المطلب الشرعي أمام المعتدي الباغي على دين الله وعباده.
وهذا نداء للانتصار لهذا المصحف الشريف كتاب الله عز وجل ولتلك الدماء الزكية النزيهة، ولإخوانهم في كتاف ، وإخوانهم في حجور ، وغير ذلك ممن قتلوا ظلمًا وبغيًا وعدوانًا.
ثلاثة آلاف مقاتل بإذن الله عز وجل، ولا يتردد اليمنيون؛ قبائل وسائر أهل السنة في تجهيز ثلاثة آلاف إلى جهة كتاف ، ونسأل الله عز وجل أن يمن على من فيه خير من الأثرياء والموسرين بتجهيزهم وإعانتهم.
والانفاق في مثل هذا من أسباب جلب خيري الدنيا والآخرة قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِالله وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ الله بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ الله وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ )[الصف: 10 - 13] ، ونسأله عز وجل أن يخذل من خذَّل عن هذا الخير ، وعن نصرته وأن ينصر من نصره وأن يعز من عز دين الله ، وأن يدفع عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.
انظروا هؤلاء الذين يقولون : ما في سُنة ، قرآن فقط !!. حتى القرآن ما سلم منهم داسوه!!.
وانظروا هؤلاء الذين يقولون : الموت لأمريكا . قدموا لهم طلبًا -وهو منشور على بعض المواقع- أن يعودوا للحوار الوطني وأن يتركوا الحرب على الناس ، فاقترحوا على الدولة أمورًا :
من تلك الأمور أن الدولة تعتذر لهم في حروبهم الستة أنهم مخطئون عليهم وأنهم ظلموهم بعد أن ملأ الرافضة ببغيهم وعدوانهم الشعب اليمني قتلى ومعوقين
الأمر الثاني: أن تعتمد قتلاهم تعتبرهم وتعتمدهم جميعا -من الحروب الستة إلى آخر مطاف- شهداء.
المطلب الثالث : إعمار صعدة.
المطلب الرابع : وهو الذي أريد أن تفهموه : أن يكون ذلك تحت رقابة الأمم المتحدة، يقولون: الموت لأمريكا!!! ، الموت لأمريكا وهم يطالبون أن تكون مشرفة على هذه الأمور!! ، فالكذب يظهر ويظهر أهله في الدنيا ويوم يقوم الأشهاد قال الله تعالى: ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى الله كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ الله عَلَى الظَّالِمِينَ ) [هود: 18].
المطلب الخامس : أن لا وصاية لأحد أجنبي ، يعني ولا لأي دولة ، وأمريكا ما هي أجنبية!!! ، أمريكا صارت يمنية!! ، واليمنيون أمريكيون!! ، حتى أن بعضهم يقولون: من أين جاي؟ ، يقول: جاي من واشنطن!! ، يعني بعض الباصات ؛ من صنعاء أو من دماج خارجة ، يقول له : من أين جاي ؟ من أين محمل؟ ، يقول : محمل من واشنطن!! . صارت عندهم القرى اليمنية واشنطن ، ويتكلمون بين أوساط أصحابهم يقولون لهم : أمريكا جايه من كتاف!!
وهذا أحد النقولات في هذه المسألة المهمة:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:(و قد اتفق المسلمون على أن من استخف بالمصحف مثل أن يلقيه فى الحش أو يركضه برجله إهانة له أنه كافر مباح الدم ، فالبدع تكون في أولها شبرًا ثم تكثر في الاتباع حتى تصير أذرعًا و أميالًا و فراسخًا وهذا الجواب لا يحتمل بسط هذا الباب فإنه مبسوط في غيره )اهـــ. كما في "مجموع الفتاوى" (8/525)
وأهل صعدة أيضا أعزهم الله هم ذروة من يشملهم الخطاب لأن من قدموا في كتاف جاءوا يناصرونهم ، فلا يجوز لهم التخاذل عن نصرة من جاءوا لنصرتهم، سواء من هنا أو من هناك
لو كان الأمر مقصورًا على أنك تصلي مسبلًا وتعمل بدعًا وتؤذن على خير العمل لكان على ما فيه من الشر أهون، لكن والله لن يرضوا منك حتى تصير على ما هم عليه حذو القذة بالقذة، والله ربما ينال أهل صعدة خصوصًا وغيرهم من اليمنيين من الرافضة الهون والاضطهاد مالم ينل مَن في إيران، وما لم ينل مَن هو ساكن في أوروبا بين أوساط الكفار .
ولما حصل اعتداء على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدنماركيين قاطعوا حتى الجبنة!!، والآن أين هم؟ ، كتاب الله يعتدى عليه وحفاظ كتاب الله يعتدى عليهم ؛ يقتلون بغير حق وليست هذه بأول جريمة منهم فقد داس أحدهم المصحف في ذمار وآخر في صنعاء ولما دخلوا دار القرآن في عاهم من بلاد حجور مزقوا المصاحف ومن عقيدتهم أن هذا القرآن الذي عند المسلمين أنه محرف، وبعضهم يصرح بذلك ومن هذا المعتقد الكفري لا يتحاشون إهانة مصاحف المسلمين بالدوس عليها أو التقطيع لها ونسأل الله أن ينتصر لدينه وينتقم من أعدائه وحسبنا الله ونعم الوكيل .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه.
الجواب: ما ذُكر أنهم يحملون حقدًا على دين الله وعلى حملة دين الله ؛ هذا لا شك فيه ، ومن هنا فإنه يتحتم على المسلمين أن ينافحوا عن دينهم ، ويتحتم عليهم أن لا يرضوا بهذه المهانة لكتاب الله ولا لحملة كتاب الله ، وربما حصل نظير ذلك من بعض الكفار فيضج المسلمون بأجمعهم ، وفي هذا الحال نرى سكوتًا عجيبًا ، وإننا بعد سؤال الله سبحانه وتعالى أن ينتصر لدينه ولكتابه ولعباده المؤمنين نُحّمل المسؤولية جميع المسلمين على وجه العموم ثم الواسطة على وجه الخصوص سواء في هذا الاعتداء على كتاب الله عزو جل ، أو على إخواننا طلاب العلم.
الأمر الذي يليه : هذا مما يوجب على المؤمنين ومن عنده غيرة على هذا الدين أن يقوموا لله مثنى وفرادى ، مجتمعين ومنفردين، ومتعاونين ومتضافرين في نصرة جبهة كتاف وجبهة حجور ؛ ماديا وشخصيًا لنصرة كتاب الله المبين وعباد الله المؤمنين والجهاد في سبيل الله مصرف من مصارف الزكاة بنص كتاب الله العزيز، فإنهم مستحقوا الزكاة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ؛ قال الله عز وجل (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ الله وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ الله) [التوبة: 60]، ففريضة الله عز وجل المحكمة التي لا تغير ولا تبدل أن من مصارف الزكاة (في سبيل الله).
ووالله وتالله إن لم يكن جهاد الرافضة المهينين لدين الله وحملة دينه من الصحابة ومن بعدهم إن لم يكن في سبيل الله فما على وجه الأرض جهاد في سبيله.
ووالله وتالله إن لم تكن تلك الجبهات في سبيل الله لصد عدوان الرافضة والبغي على دين الله وعباده المؤمنين الأبرياء المساكين فلا جهاد في سبيله. هذا أمر مهم جدًا أن يغار المسلمون على دين الله، والرافضة هم الآن ركّزوا على جبهة كتاف بعد أن حاولوا أن يخمدوا جبهة حجور.
فيا أهل حجور نداء لكم بالسنة والغيرة على كتاب الله عز وجل وعباده المؤمنين والقبيلة أن تقوموا على هؤلاء الأنجاس؛ متظافرين متعاونين مع إخوانكم أهل كتاف، كيف يسمى هذا صلح وقد غرسوا لكم في بلادكم ألوف الألغام بما هو محذور دوليًا يقتلون بها الأفراد والجماعات فما هو هذا الصلح؟
ونداء لأهل السنة وسائر القبائل أن يوجهوا ثلاثة آلاف أو أكثر من المقاتلين الشُرَّس لنصرة إخوانهم في الله عز وجل وجهاد هؤلاء الواطئين على كتاب الله والمهينين لحملته، هذا واجب أيها المسلم والله لأن يتقطع لحمك، ويتقاطر دمك ، وتتمزق أشلاؤك ، أهون من أن يهان كتاب الله عز وجل .
وليس المقصود حجور ولا كتاف، المقصود هو ما يحمله أهل العقيدة الصحيحة؛ سواء عندنا هنا وهو رأس المقصود أو غير ذلك.
فهيا أهل الإيمان وإياكم والتخاذل، واعلموا أن الأمر جد، وأن الأمر بعد هذا واجب محتم، والله صار الأمر يتعين على من استطاع ذلك ، وعلى من ليس مستطيعا أن يخلف من ذهب في أهله بخير؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم (من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا ، ومن خلف غازيا في أهله بخير فقد غزا) .
فإن لم تكن قادرًا على ذلك فيا أخي اخلف أخاك في أهله بخير ويحصل التعاون بين المسلمين ، ومن خذل عن ذلك خذل عن دين الله ، ولا يجوز له –والله- ، فإن الخذيلة عن ذلك خذيلة عن السنة ، وخذيلة عن التوحيد ، وخذيلة عن الحق والهدى.
كيف يُوطأ كتاب الله ، هذا شيء لا يطاق، هذا حقد دفين على دين الله ، كيف يعتدى على مساكين ذاهبين إلى أغراضهم الخاصة لا يعتدون على أحد فيقتلونهم ويتبجحون بنشر جثمانهم على مواقع الإعلام.أو ننتظر حتى تداس مصاحفنا؟
أو ننتظر حتى يقتل حملة كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ؟
هذا ما هو صحيح .
وقد يقولون: وأنتم لما لا تنفرون؟
نقول: نحن على ثغرة مهمة تعلمونها، وبيننا وبينهم ما قد علمتم ، ونطالب الواسطة بما قد استقر في وجوههم ، على رأسهم الشيخ حسين وفق الله الجميع ، نطالبهم بما قد علم في وجوههم من تأمين الطرق ، وعدم التفتيش ، وعدم الاعتراض ، وعدم رجوع الحوثيين إلى دماج ، جبالًا وسهولًا ، وعدم الاعتداء والفتن ، هذا حسب ما اتفقنا .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (المؤمنون عند شروطهم) ، والله يقول :(وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا )، وقال تعالى:( فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ)، فنحن نخاف الله ، ولا نريد أن يكون علينا تبعات من مخالفات شرعية، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (نفي لهم ونستعين الله عليهم) ونحن نفي وإذا اعتدي علينا نستعين الله عز وجل وندفع عن أنفسنا، والنصر حليفنا إن شاء الله تعالى.
ولا أزال أكرر النداء على هؤلاء القبائل الأشراف حفظهم الله .قبائل اليمن لا ترضى بالظلم ؛ وهذا الاعتداء على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى حملة ذلك ، وإخواننا قبائل وائلة وقبائل حولها ، ورجال هناك كثير ولله الحمد في خير ، وثبات وسنة ، ولكن كلما حصل التعاون والتناصر، ومضافرة الجهود كان ذلك هو المطلب الشرعي أمام المعتدي الباغي على دين الله وعباده.
وهذا نداء للانتصار لهذا المصحف الشريف كتاب الله عز وجل ولتلك الدماء الزكية النزيهة، ولإخوانهم في كتاف ، وإخوانهم في حجور ، وغير ذلك ممن قتلوا ظلمًا وبغيًا وعدوانًا.
ثلاثة آلاف مقاتل بإذن الله عز وجل، ولا يتردد اليمنيون؛ قبائل وسائر أهل السنة في تجهيز ثلاثة آلاف إلى جهة كتاف ، ونسأل الله عز وجل أن يمن على من فيه خير من الأثرياء والموسرين بتجهيزهم وإعانتهم.
والانفاق في مثل هذا من أسباب جلب خيري الدنيا والآخرة قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِالله وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ الله بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ الله وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ )[الصف: 10 - 13] ، ونسأله عز وجل أن يخذل من خذَّل عن هذا الخير ، وعن نصرته وأن ينصر من نصره وأن يعز من عز دين الله ، وأن يدفع عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.
انظروا هؤلاء الذين يقولون : ما في سُنة ، قرآن فقط !!. حتى القرآن ما سلم منهم داسوه!!.
وانظروا هؤلاء الذين يقولون : الموت لأمريكا . قدموا لهم طلبًا -وهو منشور على بعض المواقع- أن يعودوا للحوار الوطني وأن يتركوا الحرب على الناس ، فاقترحوا على الدولة أمورًا :
من تلك الأمور أن الدولة تعتذر لهم في حروبهم الستة أنهم مخطئون عليهم وأنهم ظلموهم بعد أن ملأ الرافضة ببغيهم وعدوانهم الشعب اليمني قتلى ومعوقين
الأمر الثاني: أن تعتمد قتلاهم تعتبرهم وتعتمدهم جميعا -من الحروب الستة إلى آخر مطاف- شهداء.
المطلب الثالث : إعمار صعدة.
المطلب الرابع : وهو الذي أريد أن تفهموه : أن يكون ذلك تحت رقابة الأمم المتحدة، يقولون: الموت لأمريكا!!! ، الموت لأمريكا وهم يطالبون أن تكون مشرفة على هذه الأمور!! ، فالكذب يظهر ويظهر أهله في الدنيا ويوم يقوم الأشهاد قال الله تعالى: ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى الله كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ الله عَلَى الظَّالِمِينَ ) [هود: 18].
المطلب الخامس : أن لا وصاية لأحد أجنبي ، يعني ولا لأي دولة ، وأمريكا ما هي أجنبية!!! ، أمريكا صارت يمنية!! ، واليمنيون أمريكيون!! ، حتى أن بعضهم يقولون: من أين جاي؟ ، يقول: جاي من واشنطن!! ، يعني بعض الباصات ؛ من صنعاء أو من دماج خارجة ، يقول له : من أين جاي ؟ من أين محمل؟ ، يقول : محمل من واشنطن!! . صارت عندهم القرى اليمنية واشنطن ، ويتكلمون بين أوساط أصحابهم يقولون لهم : أمريكا جايه من كتاف!!
وهذا أحد النقولات في هذه المسألة المهمة:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:(و قد اتفق المسلمون على أن من استخف بالمصحف مثل أن يلقيه فى الحش أو يركضه برجله إهانة له أنه كافر مباح الدم ، فالبدع تكون في أولها شبرًا ثم تكثر في الاتباع حتى تصير أذرعًا و أميالًا و فراسخًا وهذا الجواب لا يحتمل بسط هذا الباب فإنه مبسوط في غيره )اهـــ. كما في "مجموع الفتاوى" (8/525)
وأهل صعدة أيضا أعزهم الله هم ذروة من يشملهم الخطاب لأن من قدموا في كتاف جاءوا يناصرونهم ، فلا يجوز لهم التخاذل عن نصرة من جاءوا لنصرتهم، سواء من هنا أو من هناك
لو كان الأمر مقصورًا على أنك تصلي مسبلًا وتعمل بدعًا وتؤذن على خير العمل لكان على ما فيه من الشر أهون، لكن والله لن يرضوا منك حتى تصير على ما هم عليه حذو القذة بالقذة، والله ربما ينال أهل صعدة خصوصًا وغيرهم من اليمنيين من الرافضة الهون والاضطهاد مالم ينل مَن في إيران، وما لم ينل مَن هو ساكن في أوروبا بين أوساط الكفار .
ولما حصل اعتداء على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدنماركيين قاطعوا حتى الجبنة!!، والآن أين هم؟ ، كتاب الله يعتدى عليه وحفاظ كتاب الله يعتدى عليهم ؛ يقتلون بغير حق وليست هذه بأول جريمة منهم فقد داس أحدهم المصحف في ذمار وآخر في صنعاء ولما دخلوا دار القرآن في عاهم من بلاد حجور مزقوا المصاحف ومن عقيدتهم أن هذا القرآن الذي عند المسلمين أنه محرف، وبعضهم يصرح بذلك ومن هذا المعتقد الكفري لا يتحاشون إهانة مصاحف المسلمين بالدوس عليها أو التقطيع لها ونسأل الله أن ينتصر لدينه وينتقم من أعدائه وحسبنا الله ونعم الوكيل .
سجلت هذه المادة وروجعت ليلة الاثنين 9 من جماد الثاني 1433هجرية
حمل التفريغ من الخزانة العلمية على هذا الرابط
بصيغة وورد - وبي دي اف
حمل التفريغ من الخزانة العلمية على هذا الرابط
بصيغة وورد - وبي دي اف
تعليق