بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم انتصر لها ولأمثالها
في هذه الليلة الماضية ليلة الأربعاء25 من محرم 1433هجرية بينما أنا راجع من إحدى المتارس وصلت إلى قرب المسجد فوجدت ثلاثة إخوة يجرون عربية وعليها بطانية فقلت من أين؟ وإلى أين؟ وما هذا؟ فقالوا: من سكن الطلاب في المزرعة وإلى الطبيب وهذه امرأة كانت حاملا سقط جنينها وعمره شهران فحصل لها نزيف شديد ، وهي تئن من البرد والألم وفي ساعة متأخرة من الليل، فبحثنا عن الطبيب عدنان جزاه الله خيرًا فجاء مشكورًا وعمل لها مغذية وإبرة حق النزيف، ثم أراد الرجل أن يرجع في ذلك الوقت وفي شدة البرد وعلى تلك العربية إلى سكن المزرعة وهي مسافة طويلة فقلت له عندي اليوم أنت وأهلك ، فاستجاب مشكورًا ، فدخلا منزلي وجلسنا ساعة من الزمان وإذا بها مازال الحال على ما هو عليه تئن وتتألم والنزيف مستمر، فذهبنا نبحث عن الطبيبة النيجيرية زوجة عبد النور فوجدنا البيت بعد سؤال عنه، فدققت الباب فخرج مشكورًا وعلى وجهه النوم لأن الوقت متأخر جدًا فأخبرته فقال طيب واصبر علي فأهلي مرضى قلت عذرًا ما كنت أظن هذا فقال :لا بأس انتظر، فذهبا معنا جزاهما الله خيرًا، فقامت الطبيبة بما يلزم وكتبت العلاج جزاها الله خيرًا، ومازالت المرأة تئن إلى الصباح من شدة الألم والمعاناة الشديدة. و
كم من أمثالها. فاللهم انتصر لهذه المظلومة المسكينة التي عانت بسبب هذا الحصار المفروض من قبل هؤلاء الشرذمة الفاسدة المفسدة وأين أنتم يا أهل السنة .
تعليق