تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
قال العلامة الوالد المجاهد ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله تعالى ـ في كتاب "شرح عقيدة السلف أصحاب الحديث" إثر شرحه قول المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ(( يريدون إبطال الأثر)) في الصفحة 324-325:
وهذه العبارة قريبة من عبارة أبي زرعة ـ رحمه الله تعالى ـ ؛ فإنه قال : إذا رأيت الرجل يسب أحدا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فهو زنـديـق، لأنهم يريدون أن يبطلوا شهودنا.
يعني هؤلاء الصحابة يبلِّغون القرآن والسنة وأولئك يطعنون فيهم لإسقاط عدالتهم،
وهذا هو مغزى الروافض من الطعن في أصحاب رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ ؛
أنهم يريدون إسقاط الدين الذي بلَّغنا الصحابة والذي تلقوه من رسول الله وبلغونا إياه،
فهدفهم الأساسي من الطعن في الصحابة ورميهم بالكفر ورميهم بالنفاق وعدم العدالة إلى آخره هو إسقاط الدين وإبطاله،
وكذلك القول في حملة الحديث؛ الذين حملوا سنة الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ، ما حال هؤلاء الذين يبغضونهم ويطعنون فيهم بهذه المطاعن إلا من أجل الغاية التي يرمي إليها الروافض.اهـ
وقال أيضا ـ حفظه الله ـ في صفحة336 في شرح قول المؤلف ـ رحمه الله ـ((وبعضهم ناصبة))
الروافض هم الذين يسمونهم نواصب؛ لأنهم لا يعبدون أهل البيت !
ولكن أهل السنة يحبون أهل البيت ويحترمونهم، والحقيقة أن المحبة المعتبرة عند الله وعند العقلاء هي محبة أهل السنة،
وأما محبة الروافض فليست بمحبة بل هي من أشد أنواع البغض لأهل البيت؛ لأنهم يبغِّضونهم للناس بهذه الأكاذيب والتلفيقات التي ينحلونها أهل بيت رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ ؛يجعلون منهم أقطابا ، وأنهم يدّبرون أمر هذا الكون، وأن السموات والأرض لهم ، وينسبون إليهم أنهم يقولون : الجنة لنا والنار بأيدينا وإلى آخره،
ينسبون كل هذه الأكاذيب والافتراءات لأهل البيت ! وينسبون افتراءاتهم على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل البيت !
حاشاهم وحاشاهم أن يطعنوا في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فإذا قال إنسان: أنا أنكر هذه التُّرهات والأكاذيب والافتراءات، وأُنزِّل أهل البيت منازلهم قالوا: ناصبي ! يعني :لا تكون محِبا لأهل البيت إلا إذا طعنت أو كفَّرت أبا بكر وعمر والصحابة ! لا تكون محِبا لأهب البيت إلا بهذا !
قبحهم الله!
وكبار أهل البيت يتبرءون من هؤلاء الرافـضة ويعلنون محبتهم وولاءهم لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، ولا سيما أبو بكر وعمر رضي الله عنهما .اهـ