الرافضة ومشابهتهم لليهود
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ﷺ أما بعد: فإن مبعث النبي ﷺ لهذه الأمة، وقيامه بما أرسله الله به من الدعوة إلى التوحيد وتعليم الناس، والتحذير من الشرك والمحرمات، أثمر دخول الناس في دين الله أفواجًا، ومحبتهم للإسلام، وتفانيهم في الدفاع عنه، وتقديمهم للغالي والرخيص من أجله، وبذلهم أنفسهم وأموالهم وأعراضهم رخيصة في سبيله، حتى اهتزت عروش الكفار والمشركين، بل حُطمت وكُسرت، وقُذف في قلوب الآخرين الرعب، فلما رأى أعداء الإسلام ذهاب قوتهم وسطوتهم، وأنهم صاروا عاجزين عن مواجهتهم في الميدان، وقتالهم بالسيف والسنان، لجأوا إلى حيلة ليأخذوا الثأر من الإسلام وأهله, وذلك بأسلوب المكر والخديعة وبث الفتن في صفوف المسلمين.
ومن أولئك الأعداء: اليهود الذين أرادوا الثأر لأسلافهم من يهود المدينة وما حولها, فرشحوا للقيام بمهمتهم الخبيثة الماكرة عبدالله بن سبأ اليهودي؛ فادعى الإسلام وجعل يبث بمكره بين صفوف المسلمين عقيدة الوصية والرجعة والبراءة من الصحابة، ثم أظهر الغلو في علي -رضي الله عنه- وأبنائه, فاستطاع أن يضع الجذور الأساسية لفرقة تستمد مبادءها وأفكارها من اليهودية في ثوب إسلامي، وسعى في إفساد دين المسلمين كما سعى بولص بن يوشع –ملك اليهود- بإفساد دين النصارى.
وبعد أن علمت خطة اليهود في ضرب الإسلام من الداخل، وأنها رشحت ابن سبأ اليهودي لهذه المهمة، فلتعلم أنه هو مؤسسها، تحت ستار حب آل بيت النبي ﷺ. وقد حاول جماعة من الشيعة التشكيك في ذلك، إلا أن التاريخ الإسلامي لا يسعفهم، بل بعض علماء الشيعة يثبتها كالناشئ الأكبر، والقمي، والنوبختي، وغيرهم.
أوجه التشابه بين الرافضة واليهود: وإن كنت في شك مما أقول لك: فانظر في كثير من عباداتهم ومعاملاتهم وأخلاقهم وسلوكهم تجد صدق الخبر، ويقين الأمر، وكان من أوائل من كشف حالهم، وعرف باطلهم، الإمام الشعبي –رحمه الله- كما في منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية (1/22). وفي هذه العجالة أذكر لك طرفًا من ذلك لقصد الاختصار:
1- قالت اليهود: لا يكون الملك إلا في آل داود، وقالت الرافضة: لا يكون الملك إلا في آل علي.
2- وقالت اليهود: لا يكون جهاد في سبيل الله حتى يخرج مسيحهم المنتظر، وينادي منادٍ من السماء، وقالت الرافضة: لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج مهديهم وينزل سبب من السماء.
3- واليهود يؤخرون صلاة المغرب حتى تشتبك النجوم، وكذلك الرافضة.
4- واليهود لا ترى الطلاق الثلاث شيئاً، وكذا الرافضة.
5- واليهود لا ترى على النساء عدة، وكذلك الرافضة.
6- واليهود تستحل دم كل مسلم وكل من خالفهم، وكذلك الرافضة.
7- واليهود حرفوا التوراة فزادوا فيه وأنقصوا، وكذلك الرافضة حرفت القرآن لفظًا ومعنى، وزيادة ونقصًا.
8- واليهود تبغض جبريل وتتخذه عدوًّا، وكذا الرافضة تبغض جبريل لزعمهم أنه غلط في الوحي إلى محمد بترك علي.
9- واليهود لا تأكل لحم الجزور، وكذلك الرافضة.
10- وقالت اليهود: فرض الله علينا خمسين صلاة في كل يوم وليلة، وكذلك الرافضة.
12- واليهود إذا صلوا زالوا عن القبلة شيئاً، وكذلك الرافضة.
13- واليهود تنود –أي: تتحرك- في صلاتها، وكذلك الرافضة.
14- واليهود يسدلون أثوابهم في الصلاة، وكذلك الرافضة.
15- واليهود يسجدون في صلاة الفجر على ما ارتفع وغلظ من الأرض، وكذلك الرافضة.
16- واليهود يقولون لغيرهم: سام عليكم وهو الموت، وكذلك الرافضة.
17- واليهود يستحلون أموال الناس ويقولون: ﴿ليس علينا في الأميين سبيل﴾، وكذلك الرافضة.
18- واليهود يرون غش من لم يكن منهم، وكذلك الرافضة.
19- واليهود ليس لنسائهم صداق وإنما يتمتعون متعة، وكذلك الرافضة يستحلون المتعة.
20- واليهود لا يرون العزل عن السراري، وكذلك الرافضة.
21- واليهود يحرمون نوعًا من السمك والحيوان كالجرّي والمرماهي، وكذلك الرافضة.
22- واليهود حرموا الأرنب والطحال، وكذلك الرافضة.
23- واليهود لا يرون المسح على الخفين، وكذلك الرافضة.
24- واليهود لا يُلحدون موتاهم، وكذلك الرافضة.
25- واليهود يُدخلون مع موتاهم سعفة رطبة، وكذلك الرافضة.
26- واليهود رموا مريم الطاهرة بالفاحشة، وكذلك رمى الرافضة زوج رسول الله ﷺ عائشة المبرأة.
27- واليهود يقولون: إن دينا بنت يعقوب خرجت وهي عذراء فافترعها مشرك، والرافضة يقولون: إن عمر اغتصب ابنة علي رضي الله عنه.
28- واليهود تلبس التيجان، وكذلك الرافضة.
29- واليهود تقص اللحى أو تحلقها، وتترك الشوارب، وكذلك الرافضة.
30- واليهود لا يصلون إلا فرادى، وكذلك الرافضة يتخلفون عن الجمع والجماعات.
31- واليهود يحسدون المسلمين على التأمين، والرافضة لا تؤمن.
32- واليهود يخرجون من صلاتهم بلا سلام، وكذلك الرافضة وإنما يرفعون أيديهم ويضربون بها على ركبهم كأذناب الخيل الشمس.
33- واليهود أشد الناس عداوة للمسلمين، وكذلك الرافضة هم أشد الناس عداوة لأهل السنة والجماعة.
34- واليهود يجمعون بين المرأة وعمتها، وبين المرأة وخالتها، وكذلك الرافضة.
35- واليهود والنصارى تزعم أنه لا يدخل الجنة غيرهم، وكذلك الرافضة.
36- واليهود يتخذون صور الحيوان، وكذلك الرافضة.
37- واليهود خذلوا أنبياءهم وتخلفوا عن نصرتهم، وكذلك الرافضة فعلت مع علي والحسين وزيد رضي الله عنهم.
38- واليهود ضربت عليهم الذلة والمسكنة أينما كانوا، وكذا الرافضة حتى أحبوا التقية من شدة خوفهم وذلهم.
39- وتدين اليهود بالتقية –وهو النفاق- لأنه كتمان للحق وإظهار لموافقة الباطل، وكذا تدين الرافضة.
40- واليهود يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون: هو من عند الله، والرافضة يكتبون الكذب ويقولون: هذا من كلام الله تعالى، ويفترون الكذب على رسوله ﷺ وأهل بيته -رضي الله عنهم-.
41- واليهود يشبهون الله بخلقه، فيصفونه بالحزن، والبكاء، واللغوب، وأعراض النقص، وكذا الرافضة.
42- واليهود يقولون بالبداء على الله، وكذلك الرافضة.
43- واليهود لا يعدلون في حبهم ولا بغضهم، ولا يقتصدون في توليهم ولا في تبريهم، وكذلك الرافضة.
44- واليهود والنصارى يتعلقون بالقبور ويتخذونها مواضع للسجود، ويغلون فيها، وكذلك الرافضة.
45- واليهود يغلون في تقديس الأحبار والرهبان إلى حد العبادة والتأليه، وكذلك الرافضة.
46- واليهود والنصارى ليس لديهم فيما يذكرونه عن أنبيائهم أسانيد صحيحة ولا ضعيفة، وكذا الرافضة.
47- ويعتقد اليهود أنهم مُيزوا في مادة خلقهم دون غيرهم، وأن أرواحهم من روح الله, وأرواح غيرهم الروح النجسة، وكذلك الرافضة تدعي أن أصل طينتهم من نور الله ومن الجنة، وطينة عدوهم من النار.
48- واليهود يقولون بأن الله يجعل بعد الأنبياء وصيًّا بمنزلة النبي، يوحي إليه ويكلمه، وكذلك الرافضة.
49- واليهود يترقبون مسيحهم المنتظر، والرافضة يترقبون مهديهم المنتظر.
50- واليهود يعتقدون أنه إذا خرج مسيحهم المنتظر جمع مشتتي اليهود من كل أنحاء الأرض إلى القدس. وكذلك يعتقد الرافضة أنه إذا خرج مهديهم المنتظر جمع مشتتيهم من كل مكان إلى الكوفة.
51- واليهود يعتقدون أن أمواتهم يخرجون من قبورهم إذا خرج مسيحهم لينضموا إلى جيشه، وكذلك الرافضة يعتقدون خروج أمواتهم لينضموا إلى جيش المهدي، وهذه هي الرجعة التي يؤمنون بها.
52- واليهود يعتقدون خروج جثث العصاة إذا أتى مسيحهم ليريهم تعذيبهم، وكذلك الرافضة يعتقدون خروج جثث أصحاب النبي ﷺ ومن لم يُعذب في الدنيا إذا أتى مهديهم ليعذبهم.
53- يعتقد اليهود أن مهديهم يحاكم كل من ظلم اليهود ويقتص منهم، وكذا يفعل مهدي الرافضة بمن ظلمهم.
54- ويزعم اليهود أن مسيحهم يقتل ثلثي العالم، وكذلك يزعم الرافضة في مهديهم.
55- ويعتقد اليهود أنه بخروج مسيحهم تتغير أجسامهم، حتى تصير قامة أحدهم مائتي ذراع، وتطول أعمارهم، وكذلك يعتقد الرافضة أن بخروج مهديهم تتغير أجسامهم فيصير لأحدهم قوة أربعين رجلاً، ويطأ الناس بقدميه، ويمد لهم في أسماعهم وأبصارهم.
56- ويعتقد اليهود أن بخروج مسيحهم تكثر الخيرات وتنبع الجبال لبناً وعسلاً، وتطرح الأرض فطيراً وملابس من الصوف، ويعتقد الرافضة أن بخروج مهديهم تكثر الخيرات حتى ينبع من الكوفة نَهْرَا ماءٍ ولبنٍ يشربون منها.
57- مهدي اليهود معدوم لا وجود له، وكذلك مهدي الرافضة.
58- يعتقد اليهود أن لأنبيائهم وحاخاماتهم القدرة على إحياء الموتى، وكذلك يعتقد الرافضة في أئمتهم.
59- واليهود يغلون في الأنبياء والحاخامات ويلصقون بالبعض الآخر كثيرًا من الجرائم والفواحش، وكذلك الرافضة.
60- واليهود يصفون بعض الأنبياء والحاخامات بصفات الله الحسنى، وكذلك فعلت الرافضة مع أئمتهم.
61- واليهود يفضلون بعض الحاخامات على الأنبياء، وكذلك الرافضة يفضلون أئمتهم على الأنبياء.
62- ويعتقد اليهود عصمة حاخاماتهم من الخطأ والنسيان، وكذلك يعتقد الرافضة عصمة أئمتهم.
63- ويعتقد اليهود أن مجادلة حاخاماتهم مجادلة للعزة الإلهية، وكذلك تقول الرافضة في مجادلة أئمتهم أنها مجادلة لله.
64- ويرى اليهود أن الله اصطفاهم وفضلهم على الناس وأنهم شعب الله المختار، وكذلك ترى الرافضة.
65- ويزعم اليهود أنهم أحباء الله، وأن غيرهم محتقر لا قيمة له، وكذلك الرافضة.
66- واليهود يعتقدون أن الله راضٍ عنهم دون سائر الطوائف، وكذلك تقول الرافضة.
67- ويعتقد اليهود أنه لا يجوز لغير اليهودي أن يدخل معهم، وكذلك يعتقد الرافضة هذا إلى يوم القيامة.
68- ويعتقد اليهود أنه لولاهم لما خُلق هذا الكون، ولانعدمت البركة من الأرض، وكذاك تزعم الرافضة.
69- ويرى اليهود أن كل من خالفهم فهو كافر، وكذلك الرافضة، لأن من خالفها ترك ركن الولاية.
70- ويستعمل اليهود في قتل مخالفيهم وأخذ أموالهم الغدر والمكر والخديعة، وكذلك الرافضة.
71- ويحرم اليهود التعامل بالربا فيما بينهم ويجيزونها من غيرهم , وكذلك الرافضة.
72- وتزعم اليهود أن كل من خالفهم نجس، وأن الكلاب أفضل ممن خالفهم، وكذلك تفعل الرافضة.
73- وتظهر اليهود المحبة لمن يبغضونهم ويعادونهم، بل ويظهرون اعتناق دين أعدائهم، وكذلك تفعل الرافضة.
ما ذكرناه مستفاد من كتاب: «بذل المجهود في إثبات مشابهة الرافضة لليهود» وغيره.
كتبه:
أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن بن أحمد باجمال
صباح يوم الاثنين الحادي عشر من شهر ذي الحجة عام 1432هـ
حمّل الموضوع على شكل مطوية pdf من هنا
أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن بن أحمد باجمال
صباح يوم الاثنين الحادي عشر من شهر ذي الحجة عام 1432هـ
حمّل الموضوع على شكل مطوية pdf من هنا
تعليق