بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم أما بعد:
كرّر الحوثيون وللمرة الثانية إجرامهم الآثم بفرض الحصار وضرب الحظر على سكان منطقة دماج، والمرة الثانية ابتدأت من (يوم الخميس الموافق 20 من شهر ذي القعدة لهذا العام 1432 هـ) وهو من الشهور المحرَّمة التي قال الله فيها: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ الله يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾، فأكد الله تعالى تحريم ظلم النفس فيها، فكيف بظلم أعداد المسلمين والاعتداء عليهم بأبشع ما عرفته البشريَّة من الظلم والاعتداء وهو: حبس الطعام والشراب والدواء وسائر الضروريات عن المحتاجين،
واشتمل حصار الحوثيين على الأمور التالية:
1) منع القوت الضَّروري من الدقيق وسائر المواد الغذائية، بدون أي سبب أو دافع يُبرِّر ذلك غير التكبُّر والظُّلْم على سكان منطقة دماج، وفيها آلاف من المسلمين من الأطفال، والنساء والقواعد والضعفة وكبار السِّن وغيرهم، يمنعونهم من قوتهم الضروري بدون أي رحمة أو مبالاة بما يحصل لهم من الضرر.
2) منع الأدوية الضَّرورية، فأصبح المرضى لا يجدون لهم علاجًا، ويتألمَّون ولا يجدون الدواء بسبب الحظر الآثم، ويبيتُ الأطفال يصرخون من الأوجاع، ومَن كان من المرضى يحتاج إلى إسعاف إلى المستشفى سواء من الرِّجال أو النساء أو الأطفال يردُّونه من الطريق بدون أي رحمة!!!؟.
3) منع الحجاج وقاصدي بيت الله الحرام عن أداء فريضة الحج، وصدِّهم عن الحج، وقد تردَّد الحجاج على الحوثيين يوم السبت والأحد والاثنين والثلاثاء وتلطفوا معهم أن يسمحوا لهم بالحج، فأبوا أن يسمحوا لهم وتكلموا عليهم بكلام قبيح!!؟، والله يقول: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ هذا في الصد عن أي مسجد من المساجد، فكيف بصدِّ من يقصد أعظم المساجد وهو المسجد الحرام لأداء فريضة الحج؟؟!!
ولم يَمنع الحجاج أحدٌ علمناه لا من المسلمين ولا من الكفَّار، بل يحجُّ من فلسطين كل عام أعداد كثيرة ولا يمنعهم اليهود!!، وكذلك من يريد الحج من المسلمين في سائر دول الكفر؟؟ لا يمنعونهم!! كما يفعل الحوثيون الظلمة!!؟؟.
4) هذا بالإضافة إلى منع الخطباء من الذَّهاب إلى المسَاجد لإقامة الجُمع، ومنع الناس من زيارة أقاربهم ومَرْضاهم، ومنعهم من صلة أرحامهم؟!، وأمور منكرة فضيعة أخرى؟!.
ومن أبشعها: إرادة قتل النفس المحرمة بأبشع أنواع القتل المعروفة في حياة الإنسانية وهو القتل، بمنع الطعام والشراب عن الأطفال والضعفاء ولو أدى إلى موتهم، وقد حرَّمت الشريعة الإسلامية حبس الحيوانات عن الطعام حتى الموت، وجعلت ذلك من موجبات النار، كما صحّ في الحديث الشريف أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «دخلت امرأة النار في هرة حبستها لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض» فكيف بحبس الطعام عن المسلم المعصوم الدَّم؟!، هذه أبشع جريمة عرفتها الإنسانية؟!!
ولم يُعهد ضَرْب الحصار ومنْع الضَّروريات للحياة على المسلمين على مدى التأريخ إلاّ من المشركين حينما حاصروا نبيَّنا الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والمستضعفين معه حتى فرَّج الله عن رسوله ومن معه وقذف في قلوب بعض المشركين الرحمة ومزّقوا الوثيقة التي كتبها المشركون!!،
وكذلك حصل الحصار على المسلمين من الصِّرب الغاشمين حينما انتهكوا حرمات المسلمين وجرَت منهم على المسلمين حوادث تقطِّع القلب وتمزِّق الشعور!!،
وكذلك ما حصل من الصليبيِّين المعتدين على بلدان المسلمين،
وأخيرًا ما يحصل من هذا الإجرام الشنيع من الحوثيين؟؟؟!!.
فما هي مبررات ذلك؟؟،
وهل يَرْضي بهذا أحدٌ من المسلمين؟؟،
وهل هذا من العدل أم من الظلم؟؟،
وهل هذا إصلاح أم إفساد في الأرض؟؟
وهل يجوز السكوت على هذه الأمور الشنيعة؟؟،
وهل تسمح لك نفسك بالرِّضا بهذه الجرائم التي لم يُعهد لها مثيل في تأريخ المسلمين؟؟،
وهل وراء هذه الجريمة قُوى عميلة تدفع بالحوثيين للحرب مع القبائل للتخلُّص من الحوثيين؟؟
أم هذا باختيار الحوثيين أنفسهم؟؟!،
وهل جميع القادة والمسئولين فعْلًا غير قادرين على منع هذا العدوان عن الآلاف المؤلفة من المسلمين، أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟؟!!.
اللهم ادفع الفتن عن سائر بلاد المسلمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
كرّر الحوثيون وللمرة الثانية إجرامهم الآثم بفرض الحصار وضرب الحظر على سكان منطقة دماج، والمرة الثانية ابتدأت من (يوم الخميس الموافق 20 من شهر ذي القعدة لهذا العام 1432 هـ) وهو من الشهور المحرَّمة التي قال الله فيها: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ الله يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾، فأكد الله تعالى تحريم ظلم النفس فيها، فكيف بظلم أعداد المسلمين والاعتداء عليهم بأبشع ما عرفته البشريَّة من الظلم والاعتداء وهو: حبس الطعام والشراب والدواء وسائر الضروريات عن المحتاجين،
واشتمل حصار الحوثيين على الأمور التالية:
1) منع القوت الضَّروري من الدقيق وسائر المواد الغذائية، بدون أي سبب أو دافع يُبرِّر ذلك غير التكبُّر والظُّلْم على سكان منطقة دماج، وفيها آلاف من المسلمين من الأطفال، والنساء والقواعد والضعفة وكبار السِّن وغيرهم، يمنعونهم من قوتهم الضروري بدون أي رحمة أو مبالاة بما يحصل لهم من الضرر.
2) منع الأدوية الضَّرورية، فأصبح المرضى لا يجدون لهم علاجًا، ويتألمَّون ولا يجدون الدواء بسبب الحظر الآثم، ويبيتُ الأطفال يصرخون من الأوجاع، ومَن كان من المرضى يحتاج إلى إسعاف إلى المستشفى سواء من الرِّجال أو النساء أو الأطفال يردُّونه من الطريق بدون أي رحمة!!!؟.
3) منع الحجاج وقاصدي بيت الله الحرام عن أداء فريضة الحج، وصدِّهم عن الحج، وقد تردَّد الحجاج على الحوثيين يوم السبت والأحد والاثنين والثلاثاء وتلطفوا معهم أن يسمحوا لهم بالحج، فأبوا أن يسمحوا لهم وتكلموا عليهم بكلام قبيح!!؟، والله يقول: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ هذا في الصد عن أي مسجد من المساجد، فكيف بصدِّ من يقصد أعظم المساجد وهو المسجد الحرام لأداء فريضة الحج؟؟!!
ولم يَمنع الحجاج أحدٌ علمناه لا من المسلمين ولا من الكفَّار، بل يحجُّ من فلسطين كل عام أعداد كثيرة ولا يمنعهم اليهود!!، وكذلك من يريد الحج من المسلمين في سائر دول الكفر؟؟ لا يمنعونهم!! كما يفعل الحوثيون الظلمة!!؟؟.
4) هذا بالإضافة إلى منع الخطباء من الذَّهاب إلى المسَاجد لإقامة الجُمع، ومنع الناس من زيارة أقاربهم ومَرْضاهم، ومنعهم من صلة أرحامهم؟!، وأمور منكرة فضيعة أخرى؟!.
ومن أبشعها: إرادة قتل النفس المحرمة بأبشع أنواع القتل المعروفة في حياة الإنسانية وهو القتل، بمنع الطعام والشراب عن الأطفال والضعفاء ولو أدى إلى موتهم، وقد حرَّمت الشريعة الإسلامية حبس الحيوانات عن الطعام حتى الموت، وجعلت ذلك من موجبات النار، كما صحّ في الحديث الشريف أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «دخلت امرأة النار في هرة حبستها لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض» فكيف بحبس الطعام عن المسلم المعصوم الدَّم؟!، هذه أبشع جريمة عرفتها الإنسانية؟!!
ولم يُعهد ضَرْب الحصار ومنْع الضَّروريات للحياة على المسلمين على مدى التأريخ إلاّ من المشركين حينما حاصروا نبيَّنا الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والمستضعفين معه حتى فرَّج الله عن رسوله ومن معه وقذف في قلوب بعض المشركين الرحمة ومزّقوا الوثيقة التي كتبها المشركون!!،
وكذلك حصل الحصار على المسلمين من الصِّرب الغاشمين حينما انتهكوا حرمات المسلمين وجرَت منهم على المسلمين حوادث تقطِّع القلب وتمزِّق الشعور!!،
وكذلك ما حصل من الصليبيِّين المعتدين على بلدان المسلمين،
وأخيرًا ما يحصل من هذا الإجرام الشنيع من الحوثيين؟؟؟!!.
فما هي مبررات ذلك؟؟،
وهل يَرْضي بهذا أحدٌ من المسلمين؟؟،
وهل هذا من العدل أم من الظلم؟؟،
وهل هذا إصلاح أم إفساد في الأرض؟؟
وهل يجوز السكوت على هذه الأمور الشنيعة؟؟،
وهل تسمح لك نفسك بالرِّضا بهذه الجرائم التي لم يُعهد لها مثيل في تأريخ المسلمين؟؟،
وهل وراء هذه الجريمة قُوى عميلة تدفع بالحوثيين للحرب مع القبائل للتخلُّص من الحوثيين؟؟
أم هذا باختيار الحوثيين أنفسهم؟؟!،
وهل جميع القادة والمسئولين فعْلًا غير قادرين على منع هذا العدوان عن الآلاف المؤلفة من المسلمين، أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟؟!!.
اللهم ادفع الفتن عن سائر بلاد المسلمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
تعليق