باب : هل دماج هي البيت الأبيض ؟ .
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد مهاجمة الدولة لأوكار الحوثيين القريبة من دماج بمساندة أسود السنة من قبائل وادعة لا سيما لأحد زعماء الحوثيين واكتشاف المخطط الآثم الذي من خلاله عرف العالم نوايا الرافضة ضد دماج وضد أهل السنة .بسم الله الرحمن الرحيم
هذا المخطط الذي وجدوه في بيت أحد زعماء الرافضة الحوثيين ومضمونه احتلال المدرسة المطلة على دار الحديث بدماج ومن ثم قصف الدار والقضاء على الحجوري وطلابه على حد زعمهم وقصدهم .
ولكن الله سلم فقد هجم الرافضة هجوما مستميتا على وادعة وركزوا على دخول المدرسة فسقط من الحوثيين عشرات القتلى وما زالوا حتى هذه الساعة وهم يستميتون لاحتلال المدرسة وأسود السنة من وادعة كبارا وصغارا قد نذروا أنفسهم لله في محاربة الرافضة وإخراجهم .
لقد استفاد أهل وادعة من عهود الرافضة المشابهة لعهود اليهود التي ينقضونها في كل مرة معهم ومع غيرهم ، فقد طلب الرافضة من أهل (باقم)(وهي قرية عند حدود المملكة العربية السعودية) طلبوا منهم الصلح فوافق أهل (باقم) - وهم أهل قوة وغلبة على ذلك وصالحوهم وما شعر أهل باقم إلا بغدر الحوثيين فدخلوا بلادهم واستباحوا أموالهم وأخذوا ديارهم وتقاسموها وأصبحوا عبرة لجميع أهل صعدة بأن الصلح مع الحوثيين يعني الذل والصغار والمهانة ، ولذلك جاء الحوثيون مرارا لأهل وادعة يطلبون الصلح وهكذا مع الشيخ يحيى الحجوري حفظه الله يطلبون الصلح ولكن هيهات هيهات .
لقد عبث الرافضة في اليمن وعاثوا فسادا فنهبوا الناس وقطعوا الطريق ، ولا أنسى ذلك الموقف عند زيارة الشيخ سليم الهلالي ونحن متوجهون لصعدة قبل رمضان حيث اعترضنا الرافضة بالسلاح واستفزونا وأخذوا سيارتنا ونهبوها وفروا بها وكانت الدولة آنذاك تحاول أن تتجنب القتال معهم وتبذل معهم طرق الخير لعل وعسى لكنهم كانوا يحلمون بدولة مستقلة فقد كانوا قبل الحرب قد أنشأوا لهم محاكم وهمية ليظهروا للناس أنهم يحكمون بالعدل وأن الدولة تؤخر قضايا المجرمين .
ولا عجب أن يصف الرافضة دماج الخير بأنها البيت الأبيض ويقصدون أن دماجا هي أمريكا وأن الدولة تنصر أمريكا !! .
فالسبب الرئيسي لهذه الحرب والتي قبلها يكمن في سبب واحد وما سواه يتفرع منه :
هذا السبب هو أن الرافضة قد شاهدوا - بأعينهم - دعوة الكتاب والسنة قد انتشرت في أرجاء اليمن وأن الدولة - وفقها الله - تنصر الكتاب والسنة ، وأن الناس تركوا التشيع والرفض لا سيما في صعدة التي كانت تموج بالرفض وتقام فيها شعائر الرافضة حتى قال مرة الإمام الوادعي : لقد أصبحت صعدة محافظة من محافظات إيران لم يبق فيها إلا العَلم الجمهوري اليمن فقط أو كما قال - رحمه الله - .فهم الآن يبكون على ذهاب مذهبهم الضال .
فقد بذل الرافضة كل ما يملكون في الدفاع على معتقداتهم الفاسدة فنشروا كتبهم ونشروا دعاتهم لكن الناس رفضوهم وأحبوا الكتاب والسنة لما فيه من العدل والوسطية والخير ، فلما عجز الرافضة وضاق بهم الأمر انتقلوا إلى لغة السلاح فأخذوا يجندون الناس بالقوة عن طريق القهر والغلبة أو عن طريق السحر .
حدثنى أحد أسود السنة في وادعة قائلا :
كان لي ابن أخ قد قارب البلوغ فما شعرت إلا وقد سحره الرافضة فلاحظت عليه أنه قد تغير بل أصبح يردد شعار الرافضة ويعلن ولاءه للحوثي : سيدي الحوثي سيدي الحوثي .، فعلمت أنه قد سحر فقرأت عليه القرآن مع بعض إخواني من أهل السنة من دارالحديث فظهر عليه السحر فأخذته إلى مدينة معبر ومكثت أكثر من عشرين ليلة ونحن نقرأ عليه هناك وابن أخي يكرر سيدي الحوثي بل كان يقول أنه يرى الحوثي أمامه باستمرارا وأنه يرغب في القضاء علينا ، ثم كان آخر الأمر أن شفي ابن أخي وخرج منه السحر ولله الحمد وهو الآن في خير وفي طلب للعلم .
هذا فقط مثال وإلا فقد سعى الرافضة في بذل كل طاقاتهم للدفاع عن مذهبهم الضال بمساندة من الرافضة في إيران وحزب الكفر حزب حسن نصر اللات أخزاه الله .
خطفوا الأطفال وجندوهم وعلموهم السلاح للقتال ، وخطفوا النساء وجندوهم للمتعة للمجاهدين - بزعمهم - ونهبوا الأموال وأمروا الناس بدفع الزكاة لهم .
وأوهموا من معهم بأنهم يقاتلون الأمريكان ، وأن غرضهم نصرت آل البيت .
حدثنى أحد الإخوة من مدينة ذمار قال :
كان عندي طالب يدرس القرآن ثم اختفى فترة من الزمن ثم رجع فسألته عن غيابه فقال سمعت عن الحوثيين وأنهم من المجاهدين واغتررت بهم فذهبت للقتال معهم فتفاجأت بهم أنهم يسبون الصحابة ففررت منهم والحمد لله .
لقد خيم الرفض على اليمن ما يقارب الألف سنة في الحكم الإمامي منذ عهد الهادي ، والآن ها هي دعوة الكتاب والسنة تشق الطريق والناس في شوق وفي فرح بها، ينهلون منها ويدوسون الرفض تحت أقدامهم بعد أن ذاقوا مرارته .
ونقول للرافضة الحوثيين : إن دون دار الحديث بدماج (البيت الأبيض) - بزعهمهم - دونها الموت فتنبهوا . سنقف مع ولي أمرنا - نصره الله - حتى تعودوا لرشدكم .
ومزيدا من الأخبار عن أحداث الرافضة في صعدة وفي دماج أنصحك بسماع شريط صوتي للشيخ العلامة يحيى بن علي الحجوري - حفظه الله - منشور في هذا الشبكة المباركة شبكة العلوم السلفية بعنوان :
تعليق