زيارتي إلى دار الحديث بدماج واللقاء بالناصح الأمين علامة اليمن<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
بسم الله الرحمن الرحيم<o:p></o:p>
بسم الله الرحمن الرحيم<o:p></o:p>
الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم . أما بعد .<o:p></o:p>
ففي يوم الخميس 18/ربيع الثاني/1429هـ منّ الله عليَّ مع رفقة من إخواني بزيارة لقلعة من (قلاع العلم ومركز من مراكز أهل السنة في اليمن مركز دار الحديث بدماج. <o:p></o:p>
وصلت قريب الظهر حيث صلاة الظهر وبعد أداء الصلاة كان هناك درس للشيخ الفاضل الناصح الأمين العلامة يحيى بن علي الحجوري - وفقه الله – في كتاب الجامع الصحيح لعلامة اليمن ومحدثها مقبل بن هادي الوادعي – رحمه الله – حيث قرأ علينا الشيخ - وفقه - : قال الإمام أحمد – رحمه الله - ثنا وكيع ثنا موسى بن علي بن رباح ذاك اللخمي عن أبيه قال سمعت عمرو بن العاص يقول قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عمرو اشدد عليك سلاحك وثيابك وائتني ففعلت فجئته وهو يتوضأ فصعد في البصر وصوبه وقال يا عمرو إني أريد أن أبعثك وجها فيسلمك الله ويغنمك وارغب لك من المال رغبة صالحة قال قلت يا رسول الله إني لم أسلم رغبة في المال إنما أسلمت رغبة في الجهاد والكينونة معك قال يا عمرو نعما بالمال الصالح للرجل الصالح .<o:p></o:p>
وهكذا درس بعد العصر في صحيح البخاري – رحمه الله – حيث قرأ علينا الشيخ - وفقه الله – من كتاب الاستئذان : قال الإمام البخاري – رحمه الله : باب من اتكأ بين يدي أصحابه : قال خباب أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة قلت ألا تدعو الله فقعد.<o:p></o:p>
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا بشر بن المفضل حدثنا الجريري عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا أخبركم بأكبر الكبائر) . قالوا بلى يا رسول الله قال ( الإشراك بالله وعقوق الوالدين ) قال : حدثنا مسدد حدثنا بشر مثله وكان متكئا فجلس فقال ( ألا وقول الزور ) . فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت .<o:p></o:p>
وهكذا درس بعد المغرب درس في صحيح مسلم وبعده درس في سنن البيهقي الصغرى ودرس في اقتضاء الصراط المستقيم لشيخ الإسلام .<o:p></o:p>
ولو ترى نثر الشيخ الفوائد والدرر وما يستفاد من الحديث يتمنى طالب العلم ومحبه أن يطول الدرس.<o:p></o:p>
منظر مهيب وتزداد مهابته عندما ترى المسجد مكتظا بالطلاب في خمسة آلاف أو أكثر حول شيخهم وعالمهم وفي أيديهم الأقلام والكراريس يقتنصون الفوائد في علم الرجال وفوائد في الفقه وفوائد أخرى ، حقا إنه منظر مهيب لا تكاد بل لا يوجد له نظير في العالم ولله الحمد والمنة .<o:p></o:p>
هذه بعض من دروس الشيخ وأخرى لطلبة العلم الكبار ، ناهيك عن الدروس الأخري التي يقوم بها طلاب العلم المستفيدين المتمكنين داخل المركز ، أضف إلى دروس النساء ودروس الأطفال . وأما حفظ القرآن فهذا جانب في مقدمة الدروس له اهتمام خاص .<o:p></o:p>
ومما زاد جمال الرحلة وبهائها أن ظفرنا بعدة مرات وجلسات مع الشيخ الفاضل والأب الحنون حيث دعانا - حفظه الله – لطعام الغداء وكذلك العشاء وأغدق علينا بكرمه وجوده ، حال الرجال الكرام فجزاه الله خيرا وبارك فيه .<o:p></o:p>
وأوصانا – وفقه الله – بنشر العلم النافع في شبكة العلوم السلفية وأن لا نقبل الأسماء الوهمية والمجهولة لتكون شبكة متميزة عن غيرها .<o:p></o:p>
وطلبنا منه الإجابة عن أسئلة توضع في قسم خاص في الشبكة بحيث تكون أسبوعية فأبدا استعداده حسب وقته فجزاه الله خيرا .<o:p></o:p>
وحول نصيحة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي – حفظه الله – الأخيرة أوصاني بنشرها في موقعنا (شبكة العلوم السلفية) .<o:p></o:p>
فالشيخ العلامة الوالد له مكانة عظيمة عند الشيخ يحيى حتى أنه قال :<o:p></o:p>
هذه نصيحة من عالم على العين والرأس – جزاه الله خيرا ، وهذا من حرصه على الدعوة إلا أننا اطلعنا على أشياء لم يطلع عليها غيرنا .<o:p></o:p>
ورأيت مكانة الشيخ ربيع عند طلاب العلم بدماج لها كل تقدير واحترام . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
طلاب العلم في دماج سائرون في الخير ومحاربة الباطل ومحاربة الحزبيات، ولهم ثقة في شيخهم ومحبة له فالقصائد والأشعار مستمرة في نصرة شيخهم وفضح من يحاول المساس بأرض العلم وكل من يثير الشغب والقلاقل داخل هذا المعقل الكبير .<o:p></o:p>
أسأل الله أن يوفقنا لطلب العلم وأن يثبتنا على السنة حتى نلقاه .<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
كتبه أبو عبد الله خالد بن محمد الغرباني <o:p></o:p>
تعليق