حقائق وبراهين في نصر الله المبين لأهل السنة السلفيين
على الروافض الحوثيين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه .
أما بعد :
على الروافض الحوثيين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه .
أما بعد :
فإن مما يسره الله لأهل السنة والجماعة إقامة شعيرة عظيمة وهي شعيرة الجهاد في سبيل الله ,جهاد الزنادقة الحوثيين فكانت المعارك التي دارت بين الطرفين منذ عام 1432هـ إلى أواخرالعام 1434هـ وأوائل العام 1435هـ كانت العاقبة الحسنة والنصرالمبين بفضل الله لأهل السنة وعلى وجه الخصوص في آخر المطاف للأمور التالية :
أولا: منها :أن أهل السنة واجهوا دولاً من أنصار الحوثي وأتباعه ولم يواجهوا الحوثي فقط وإنما الحوثي آلة فقط في أيادي هذه الدول ومنها دول كفر عظمى .
ثانيا : ومنها: أن أهل السنة في دماج وفي كتاف واجهوا أسلحة ثقيلة بكافة أنواعها ماعدا الطيران , فقد واجهوا السواريخ والدبابات والمدافع والحميضات والهاونات والرشاشات وغيرها ,بينما غالب أسلحة أهل السنة خفيفة وقلما يستخدمون الأسلحة الثقيلة فهذا نادر وقليل .
ثالثا: ومنها: أن أهل السنة في دماج كانوا محاصرين فلا إعداد ولا إمداد,فلم تأتهم ذخائر ولا أطعمة ولا أدوية ولا شيء من ذلك ومع هذا جعل الله البركة بالذي معهم مع قلة ذات اليد فنصرهم الله سبحانه وتعالى ,لأن النصر ليس بالعدة والعتاد وهذه كرامة من الله لهم , بينما الحوثيون عندهم من الدعم والإمداد مايواجهون به دولا ,بالإضافة إلى أن الحوثيين عندهم تدريبات على القتال وخبراءأجانب بينما أهل السنة بعضهم لم يحسن الرماية ولم يتدرب الكثير منهم إلا بمشاركته أثناء المعارك .
رابعا :ومنها: أن قتلى الحوثيين أضعاف أضعاف قتلى أهل السنة ,فقتلى الحوثيين بالآلاف بينما قتلى أهل السنة مئات لايتجاوزون الثلاثمائة ,فربما قتل رجل من أهل السنة ويقتل عشرة من الحوثيين وصدق الله إذ يقول :(( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ .الْآَنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ )) [الأنفال/64-66] ومع هذا فإننا نحتسب قتلانا والله حسيبهم شهداء عند ربهم يرزقون , وقتلاهم إن شاء الله في النار مع ما حصل لهم من النكاية في الدنيا فقد ملأت سياراتهم بالجثث من قتلاهم والله تعالى يقول :" وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا [النساء/104]
خامسا : ومنها: أن الحوثيين كانوا محصنين ومتمترسين بالجبال حول دماج من كل جهة ومواقعهم مشرفة على مواقع أهل السنة بينما أهل دماج محاطون من كل جهة ومحصورون في مكان واحد في منطقة لا تزيد على كيلومتر مربع فلولا لطفه تعالى لسقطت دماج بين عشية وضحاها ,ولكنهم خرجوا منها أعزة من تلقاء أنفسم وبأمر ولي أمرهم .
سادسا : ومنها :أن جيوش الحوثيين كادت أن تفنى لكثرة سقوط ضحايا من مقاتليهم فلجأوا إلى تجييش الأولاد الصغار وطلاب المدارس طوعا أو كرها فكان بعضهم يقاتل مكرها ,بل أخبرنا أن بعض مقاتليهم مسحورون كما فضح أمرهم في كتاف ثم جاءهم المدد من هنا وهناك .بينما مقاتلو أهل السنة راغبون في القتال لم يكره أحد منهم مبتغوالأجر من الله في قتال الرافضة ومن قتل منهم احتسبوه شهيدا وقالوا هنيئا له .
سابعا : ومنها :أن الحوثيين قد جعلوا لهم جواسيس في أوساط أهل السنة بينما أهل السنة لم يكن لهم عيون في أوساط الرافضة .
ثامنا: ومنها: أن الحرب كانت في وقت صلح وهدنة بين الطرفين فاستغل الرافضة الهدنة فغدروا وانتشروا في الجبال وقطعوا الطرقات .
تاسعا : ومنها :أن الغدر الرافضي كان في أيام عيد وحج وفي حالة خروج كثير من أهل السنة والطلاب المجاهدين لأداء مناسك الحج وقضاء أيام العيد بين أقاربهم وخروج الكثير منهم دعوة إلى الله .
عاشراً: ومنها: أن انسحاب جبهة كتاف يعد نصراً لعدم القتل والأسر فيهم فخرجوا سالمين باعتبار أنها كانت هناك مؤامرة كبرى عليهم ربما لواستمروا لفني كل من في الجبهة فلله الحمد والمنة . وقد انسحب خالد بن الوليد رضي الله عنه في غزوة مؤتة .
حادي عشر:ومنها :أن خروج أهل السنة من دماج كان بأمر ولي الأمر وكما هو معلوم من معتقد أهل السنة والجماعة طاعة ولي الأمر كما في صحيح مسلم عن حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" ...تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلْأَمِيرِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ" والأحاديث في طاعة ولي الأمر كثيرة . وأما الحوثيون لم يستطيعوا أن يتقدموا شبراً واحداً على مدى ثلاثة أشهر وقد جمعوا عدتهم وعتادهم وجيوشهم وجميع أسلحتهم وسلطوها على طلبة العلم وحفاظ القرآن واستعانوا بجميع مناصريهم فخيبهم الله ودفع عن أوليائه وخرجوا من دماج سالمين بأسلحتهم وعدتهم من النقاط الحوثية رافعي رؤوسهم.
ثاني عشر :ومنها :أن خروج أهل السنة من دماج لا يعتبر هزيمة بل نعتبره نصراً أو فتحاً بإذن الله تفاؤلاً بخروج النبي صلى الله عليه وآله وسلم من مكة وهي أحب البقاع إليه فخرج هو وأبو بكر رضي الله عنه ثاني اثنين وعاد فاتحاً بعشرة آلاف كما قال تعالى :" إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ "[التوبة/40]فنستطيع أن نقول :إن أهل دماج قد أقاموا جميع السنن أو أكثرها حتى الهجرة قد رزقهم الله إياها .
ثالث عشر: ومنها :أن خروج أهل السنة من دماج لا يعتبر ضياعا للسنة فالسنة في الصدور وفي السطور وليست محصورة في مكان معين أو في أفراد معينين فهي باقية مابقيت الأرض بحفظ الله لها كما وعد بذلك سبحانه :" إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر/9] والسنة ذكرٌ ووحيٌ أُنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم وستنتشر أكثر بإذن الله رب العالمين وسينتشر المشائخ والدعاة في أصقاع الأرض لنشر دين الله ,ولن يضيع الله أولياءه ,فنأمل من الله أن يكون في هذا الصلح الذي جعله ولي الأمر وفقه الله فتحاً كما حصل الفتح الأكبر فتح مكة عقب صلح الحديبية ,الذي كان في ظاهره الظلم والهضم للمسلمين وكان في باطنه النصر والفتح للإسلام والمسلمين,
" والله يعلم وأنتم لا تعلمون "
وبقي من الدلائل والكرامات على نصر إخواننا الكثير والكثير اقتصرنا على أهمها. وهي حقائق موثقة ومن مصادر موثوقة ومن أرض الواقع ولله الحمد والمنة .
وللمناسبة أنقل أبيات الشاعر أبي بشارصقر فاضل العودي التي قال فيها:/
ألا قل للكلاب الرافضينــــا* * *وأذناب الروافض أجمعينــــــــا
وقل للشـا متيـن بكل أرضٍ* * *وقل للحاسدين الحـاقدينــا
بأن خروجنا سيعود نصراً * * * وسوف نعود أيضا فاتحينــــــا
إلى دمـاج نفتحهـا قريبـــــــــــــاً* * * بإذن الله رب العــالمينـــــــــا
وقد خرج النبي كماخرجنا* * * وأصحاب النبي مهاجرينــا
فكان خروجهم نصراًوفتحاً* * * وكان به هلاك المجرمينـــا
ولم نخرج بأمرك يامجوسي* * * ولا آبائك الـمتـقـد ميـنـــــا
ولكنــا خرجـــــــنا با ختيــــارٍ * * *بأمر ولي أمر المسلمينا
وقل للشـا متيـن بكل أرضٍ* * *وقل للحاسدين الحـاقدينــا
بأن خروجنا سيعود نصراً * * * وسوف نعود أيضا فاتحينــــــا
إلى دمـاج نفتحهـا قريبـــــــــــــاً* * * بإذن الله رب العــالمينـــــــــا
وقد خرج النبي كماخرجنا* * * وأصحاب النبي مهاجرينــا
فكان خروجهم نصراًوفتحاً* * * وكان به هلاك المجرمينـــا
ولم نخرج بأمرك يامجوسي* * * ولا آبائك الـمتـقـد ميـنـــــا
ولكنــا خرجـــــــنا با ختيــــارٍ * * *بأمر ولي أمر المسلمينا
وفي الختام: فإخواننا أهل السنة حفظهم الله لايزالون في عز ورفعة فلن يهنوا ولن يحزنوا وهم الأعلون إن شاء الله قال تعالى :" وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [آل عمران/139] وقال تعالى :" وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ [آل عمران/146]
تنبيه :/ لامانع من إضافة مافاتنا من الدلائل من باب المشاركة والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
كتبه :/ أبو عبدالرحمن موفق فاضل العودي
تعليق