رمضان شهر الخير والبركات يطل من جديد على دار الحديث بدماج
بسم الله الرحمن الرحيم
فالفرح بفضل الله ورحمته أمر مشروع مرغب فيه، وفضل الله ورحمته خير للعباد من كنوز الدنياوملذاتها، فوجب على الإنسان أن يكون فرحًا برحمة الله وفضله ومنه وكرمه.
ومماينبغي الفرح به هذا الشهر الكريم شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن؛
قال الله تعالى:{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍمِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْكَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ الله بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا الله عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 185]
هذاالشهر الكريم الذي تتنزل فيها الخيرات والبركات، ويسر فيه المؤمنون وتنشرح فيه صدور العابدين المتقين.
وإن هذاالشهر الكريم يرتاح فيه إخوانكم أهل السنة في دماج كثيرًا جدًا {ذَلِكَ فَضْلُ الله يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَالله وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [المائدة: 54]، فهم يقبلون على الصيام وقراءة القرآن وقيام الليل والذكر والتسبيح والصدقة والعلم والتعليم والدعوة إلى الله والرباط في سبيل الله في أمكنهم حول دارهم, فهو شهر كريم يتسابقون فيه في الطاعات والقربات،ويبتعدون كثيرا عن الدنيا، ويبذلون ما في وسعهم في تحصيل الدرجات، وبلوغ المنزلات العاليات الرفيعات، فيشغلون نهارهم بالصيام والدروس والإقبال الكبير على مراجعة القرآن، ويشغلون ليلهم بالقيام والخشوع.
ليالي عظيمة يُسارع فيها أهل السنة على تحصيل ما جاء عن رسولنا صلى الله عليه وسلم «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا،غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» متفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه.
ويحاولون تحصيل ليلة القدر التي يقول الله تعالى فيها{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ(1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّأَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [القدر: 1 - 5]
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»متفق عليه.
فنحمدالله على هذا الخير الكثير المتوالي على أهل السنة في هذه الدار العامرة بالخيروالسنة من فضل الله تعالى
وصلاةالتراويح تقام في دار الحديث بدماج من بعدمنتصف الليل إلى قرب الأذان الأول للفجر كما هو معلوم لمن عرف دار الحديث بدماج
وأماالدروس العامة فكما هي بعد الصلاة إلا بين مغرب وعشاء فيكون بعد صلاة العشاءمراعاة لإفطار الصائمين وتقام دروس خاصة لمن أراد ذلك، وأغلب الطلاب يعتكفون على مراجعة وقراءة القرآن ليلاونهارا.
فنسأل الله أن يحفظ هذا الدار العامر بالخير والسنة وأهله، وأن يصرف عنا كيد الفجار وشرالأشرار
والحمدلله رب العالمين
تعليق