هذه دماج فافهموا يا قوم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
أما بعد
يقول تعالى:{قُلْ بِفَضْلِ الله وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58]الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
أما بعد
وقال تعالى:{فَاذْكُرُوا آلَاءَ الله لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الأعراف: 69]
وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ الله أَتْقَاكُمْ إِنَّ الله عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: 13].
فدماج الخير تشهد هذه الأيام توافدًا كبيرًا جدًا- من فضل الله تعالى- لم يسبق له مثيل، منذ أن شيدها شيخنا الإمام الوادعي رحمه الله تعالى.
فعلى مدار اليوم والأسبوع والشهر يتوافد طلاب العلم؛ الذين جاءوا لطلب العلم في دار الحديث بدماج والبقاء فيه، والتعلم من علمه الذي يفوح نوره بحمد الله تعالى ،
فترى الباصات التي تنقل الطلاب سواء من صنعاء أو من عدن أو من الحديدة أو من حضرموت وغيرها ينقلون الطلاب الذي يريدون دماج، وترى الغرباء يأتون من بلدان شتى وأماكن متباعدة
ووالله رأينا هذه الأيام ازدحامًا شديدًا جدًا والله،حتى المسجد لم يعد يسع المصلين، فيصلون في الخارج سواء في السطح أو في الخارج قرب المسجد وفي الطرقات حول المسجد، نسأل الله أن ييسر بمسجد كبير يكفي طلاب العلم
وأما البيوت فسمع
ازدحام شديدًا جدًا والله، بل بعض البيوت يسكنها عدد من الأسر، ولقد أخبرني أحد الإخوة قال: أنا وزوجتي وأخي وأهله، وأم زوجتي في بيت واحد، كل منا أخذ له غرفه وأصبحنا في ضيق شديد والله خاصة عند الدخول والخروج
فهذا واحد من عشرات على هذا الحال، فلم تكفي بيوت المزرعة ولا الوطن ولا الجبل ولا البيوت المجاورة للمركز، ولم تتيسر البيوت التي للإجار ولو بالثمن الكبير
ازدحام والله كبير من فضل الله تعالى
وأما إذا جئت تسأل عن الزائرين والوافدين الذين يزورون هذا الدار وشيخه وطلابه فماذا أقول لك وماذا أصف وماذا أتحدث، وبما أبدأ؟
فالوفود بالعشرات وبالمئات من جميع مناطق اليمن العلوي والسفلي، ومن الشرق والغرب ومن الشمال والجنوب
فوفد يأتي، ووفد يذهب، وكلهم في أشد الهفة والاشتياق لهذا الدار، وكل واحد يبقى أيامًا، ويمشي ويقول له إخوانه أطل عندنا البقاء، فيقول :لا أريد أن أثقل عليكم
ولقد قال أحد الإخوة ذكرني هذا العام بعام الوفود التي كانت تفد على النبي صلى الله عليه وسلم ولكثرة الوفود سمي ذلك العام عام الوفود
ومعلوم أن عام الوفود كان أكثرهم من اليمن
ولو ترى إقبال الطلاب والزوار على العلم والفائدة والسؤال، وعلى الاستفادة من توجيهات ونصائح الناصح الأمين لرأيت العجب من فضل الله تعالى ،ولو رأيت مناظرهم، وسمعت ما يشعرون به لدخل عليك السرور والبهجةولا أنسى أن أقول للمحذرين زيدوا من تحذيراتكم، فو الله ما ازداد أهل الخير إلا إقبالًا، وتوافدًا على هذا الخير
ونقول أليس هذا الخير حصن كبير- بفضل الله- من الفتن، فالناس يتركون المجتمعات المليئة بكثير من الشرور ويقبلون على هذا المكان يتعلمون ويعلمون كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
وأقول إن نتائج تحذيراتكم المتواصلة المتكررة ليلا ونهارا ذهبت أدراج الرياح بحمد الله تعالى
{فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ} [الحشر: 2]
والحمد لله رب العالمين
وانظر هنا
والحمد لله رب العالمين
وانظر هنا
تعليق