تويت
السؤال هو : أحد إخواننا يسأل عن حكم ذهابه إلى دماج _ من غير موافقة والديه _ حفاظا على دينه وإيمانه ، إذ أنه يشكوا الفتن في بلده ويخشى على نفسه من الضياع والزيغ والانحراف _ والعياذ بالله _ ؟ وجزاكم الله خيرا .
-
-
هذه فتوى للشيخ يحي-حفظه الله- في هذا الموضوع لعلها تفيدك.
وهذا نص السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى فضيلة الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى
أخٌ من الهند يسلم علينا ويقول:
والدي يأمروني بدراسة الهندسة في جامعةٍ فيها الشرك والتبرجِ والاختلاطِ والدعوةِ إلى شرب الخمر والزنا, ونحن نعيش بين أهل الشركِ والبدعِ والخرافات, ونجهلُ أموراً كثيرةٍ في أصول الدين , وليس عندنا علماء سنة ولا مراكز سنة, ولذلك أردت أن أسافر لطلب العلم النافع.
فهل يجوز لي أن استمر في الدراسة في هذا المكان إجابةٍ لوالدي؟
وإذا سافرت لطلب العلم بدون أذنه هل اعتبر عاقاً.
وبارك الله فيكم.
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبع هده, أما بعد:
فالدراسةُ في مثلِ هذه المواضع التي ذُكِرت في السؤال لا تجوز.
أولاً: لأنها دراسةٌ دنيوية على حساب ضحايا دينية, دراسة الهندسة في جامعةٍ فيها الشرك وفيها التبرج والاختلاط والدعوة إلى الزنا وشرب الخمور .
فالبقاء في مثل هذا الحالِ مغامرةٌ بالنفسِ وعرضة لإتلاف الدين.
ثانياً: الدراسة في مثل هذه الجامعة مع ما ذُكر ما فيها من الشرك والدعوة إلى شرب الخمر والزنا والاختلاط والتبرج من أجل طاعة الوالدين, لا تجوز, ففي هذه الدراسة ارتكاب للمعاصي, وارتكاب المعاصي لا يجوز من أجل الوالدين ولا من أجل غيرهم.
فقد ثبت من حديث عمران والحكم بن عمرو الغفاري رضي الله عنهما أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)),
وفي الصحيحين من حديث عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:
((لا طاعة في معصية الله إنما الطاعة في المعروف )).
وهذا الأمر المذكور في الدراسة من أعظم المنكرات وليس من المعروف.
وعلى هذا فينصح السائل بطلب العلم الشرعي, علمُ كتابِ الله وسنةِ رسوله صلى الله عليه وسلم.
وبما أنَّ والده تركه لدراسة الهندسة وعلوم الدنيا, فليتركه لدراسة العلم النافع العائد عليه بخيري الدنيا والآخرة إِن شاء الله تعالى.
وإذا منعه من طلب العلم, فأنصرف ولو بغير أذن والده والحال هذا, لا يكون عاقاً لوالده.
وليحسن إلى والده بالكلام وليتلطف معه دون أن يطيعه في معصية الله عز وجل لا في هذه المعصية ولا في غيرها, قال الله عز وجل
﴿وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾[العنكبوت:8]
المصدر من هناالتعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن حمزة بن عبد القادر التيارتي; الساعة 05-06-2013, 02:45 PM. -
وهذه فتوى أخرى للشيخ يحي -حفظه الله- في نفس الموضوع
وهذا نص السؤال:
سائل من السودان يريد أن يطلب العلم في دار الحديث بدماج، ويريد السفر إليها بدون علم أهله...؟
من هنا بارك الله فيكم
تعليق
-
وهذه فتوى أخرى في نفس الموضوع.
وهذه المرة يجيبك العلاّمة الوادعي -رحمه الله- بجواب ماتع
نص السؤال:
ماحكم طلب العلم والرحلة إليه في حالة عدم رضى الوالدين ؟
الجواب:
لا بأس بذلك إذا كانا لا يحتاجان إليه في النفقة عليهما ، أو لا يحتاجان إليه لخدمتهما فلا بأس بذلك ،
وكثيرٌ من الوالدين منهم من لا يحب العلم ولا يدري بقدر العلم ، ومنهم من قلبه مقطوع على الدنيا يريد أن يريد أن يدرس ولده حتى ولو ذهب إلى أمريكا ،
أمر طيب !!، يذهب يدرس، يكمل دراسته، والبنت التي في الجامعة هذا المسكين يا إخوان ربما تذهب إلى أمريكا تكمل دراستها تخصصات هنالك ،
وأما إذا طلبت العلم فأنت عندهم قد مسخت ، مثل هؤلاء ربنا يقول في كتابه الكريم :
" وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الذِينَ يَدْعُونَ رَبهُمْ بِالْغَدَاة وَالْعَشِي يُرِيدُونَ وَجْهَه وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَة الْحَيَاة الدنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَه عَنْ ذِكْرِنَا وَاتبَعَ هَوَاه وَكَانَ أَمْرُه فُرُطًا " [ الكهف 28 ] .
أبوه صوفي، يبغيه يموت و لا يتعلم السُنة ، أبوه شيعي من شيعة صنعاء هم وسط، ما هم مثل شيعة صعدة ، أما السُنة ما يعني يطمأنون إليها ، يا بني ،
اذهب و ادرس عند سيدك علي وسيده علي هذا عمره ستون سنة ما قد خرج طالب علم ، يعلمه التخزين إذا لم يخزن و المدعة وبعدها يمص المدعة ،
و بعد ما يمص قال مولانا عليه السلام ، أحتاج إلى مصة ثالثة ، وهكذا ضيعوا الشباب
لكن أحمد الله سبحانه وتعالى نحن نحب أن يبقوا هكذا لو أنهم طلبة علم لشغلونا بباطلهم .
فالأمر أنه يجوز و قد أفتى الأمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى نقله ابن هاني في مسائله أنه يجوز للرجل أن يطلب العلم وإن لم يرض والداه.
من هنا الصوتية
تعليق
-
جزاك الله خيرًا أخانا حمزة التيارتي وبارك الله فيك.
الرحيل إلى دماج نجاة من الفتن.
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة فاروق بن احمد الميلي مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أخي فاروق
نسأل الله أن ييسر لنا الرحيل إلى دماج إنه سميع الدعاء
وهذه فتوى أخرى للشيخ يحي -حفظه الله- متعلقة بسؤال الأخ.
السؤال:
أخٌ يحب طلب العلم في دار الحديث بدماج وأسرته يعارضون ذلك لحرصهم على مستقبله الدنيوي...؟
الصوتية من هنا حفظكم الله
تعليق
-
كيف يتعامل الطالب مع والديه إذا حاولوا منعه من طلب العلم ؟
وهذا سؤال في هذا الموضوع أجاب عنه المحدث مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله-
السؤال:
كيف يتعامل الطالب مع والديه إذا حاولوا منعه من طلب العلم ؟
الجواب:
يتعامل معهم بالرفق واللين ، ويقول لهم : النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول :
"إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث - ومنها - أو ولد صالح يدعو له " ،
ورب العزة يقول في كتابه الكريم :
" والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيئ كل امرئ بما كسب رهين " .
ويقول : " ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً " .
فيجب أن تحمد الله تعالى حيث لم يكن ولدك خماراً ، ولا لوطياً ، ولا زانياً ، ولا عاقاً لك ، وتعظه ، فإن قبل ، وإلا ذهبت وتكاتبه وتحسن إليه ما استطعت ، وإن شاء الله أن الله سيهديه ، فكم من أب منع ولده وبعد أيام ربما يأتي الأب نفسه يدرس ههنا إذا رأى معاملة ابنه الطيبة له .
الصوتية من هنا
-------------------
راجع كتاب غارة الأشرطة ( 2 / 378 - 379)
تعليق
-
السؤال:
أنا أرغب في طلب العلم وأبواي يمنعاني من ذلك فهل أكون عاقاً إذا لم أطعهما في هذا الأمر ؟
يجيبك العلاّمة الوادعي -رحمه الله-:
الصوتية من هنا
تعليق
-
جزى الله أخانا الفاضل أبا عبد الرحمن على الفائد
من باب تتمة الفائدة:
التعديل الأخير تم بواسطة أبو سُليم عبد الله بن علي الحجري; الساعة 05-06-2013, 05:36 PM.تعليق
-
جزاكم الله خيرا يا إخواني، قد ابلغت هذه الفتاوى الى اخينا فبارك الله فيكم لكنه يريد رفع السؤال الى الشيخ يحي حفظه الله ليطمئن قلبه.تعليق
تعليق