هذه دماج يا وصابي فمت بغيظك!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل: ﴿وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّه﴾، والقائل: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾، بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد القائل: «ومن خاصم في باطل وهو يعلمه، لم يزل في سخط الله حتى ينزع عنه، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال»، أما بعد:
فقد يسر الله ليلة أمس الخميس السابع من شهر صفر عام 1434هـ الاتصال بشيخنا العلامة المجاهد أبي عبدالرحمن يحيى الحجوري -حفظه الله ورعاه، وسدد في الحق خطاه- أسأله عن صحته وحاله، وأحوال الدار والطلاب، فأخبرني بما يثلج صدر كل سلفي محب للسنة وأهلها، وكان مما أخبرني به-بارك الله فيه وفي علمه ووقته-:
1- أنه والطلاب بحمد الله في صحة طيبة.
2- أنهم منشغلون بالعلم انشغالًا كليًّا.
3- أن توافد الطلاب يتزايد يومًا بعد يوم، زيادة غير معهودة من قبل، والفضل لله وحده.
4- أن البيوت قلّت أو انعدمت بسبب زحمة الطلاب.
5- أن قلة البيوت دعتهم إلى تقسيم بعض البيوت الواسعة إلى قسمين أو أكثر.
6- أن (63) عائلة لم نجد لهم مسكنًا إلى الآن.
7- أننا صرنا نفكر بسبب انعدام البيوت أن نبني للطلاب في بعض المرتفعات، لكن يمنعنا من ذلك عدم استطاعة النساء للطلوع والنزول.
8- أن الطلاب مقبلون على طلب العلم إقبالًا عجيبًا، فإننا قد كنا قبل فتنة الحوثيين نجد بعض الانشغال عن العلم من بعض الطلاب، أما الآن فهم مقبلون من أنفسهم والحمد لله.
9- أنه مسرور بما يصله من أخبار طيبة عن إقبال الناس على الدعوة في نواحي اليمن.
فهذا أهم ما جرى ذكره في اتصالي مع شيخنا الكريم-بارك الله فيه وفي علمه- قصدت به تبشير إخواني أهل السنة في اليمن وخارج اليمنأن دار الحديث بدماج تزداد جمالًا إلى جمالها، وخيرًا إلى خيرها، ونفعًا إلى نفعها، -زادهم الله من فضله-. ولِمَا يشعر به الطلاب من راحة نفسية، وطمأنينة، يأبى أحدهم أن يخرج للدعوة إلا بعد الإلحاح.
فهذه دماج الحبيبة يا وصابي الحديدة المنحرف فمت بغيظك أو كف شَرَّكَ عن أهل التوحيد والسنة!
وسبحان الله، الأعداء يكيدون لهذه الدار العامرة، ويتربصون بها الدوائر، ويمكرون بها ليلًا ونهارًا، عسى أن ينفّروا الناس عنها، ويبعدوهم منها، ويحرموهم من خيرها، من زمن شيخنا الإمام الوادعي-رحمه الله وأسكنه فسيح جناته- وإلى يومنا هذا ومن أواخر ذلك ما قام به الحوثيون من حصار وبغي وعدوان.
ولكنها دعوة الله! فكلما ازداد الأعداء -من حوثيين ومبتدعين وحزبيين وحاقدين وماكرين أو من سلك مسلكهم كمحمد بن عبدالوهاب الوصابي المفتون- تنفيرًا وتشويهًا لدار الحديث بدماج وريحانتها وشيخها العلامة الحجوري كلما ازداد الناس إقبالًا عليها، ورغبة فيها، وحبًّا لها، وبقاءً في حياضها، وكلما ازداد الناس كرهًا وبغضًا ونفورًا لمن عاداها أو حاربها، أو نفر عنها،﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ [الأنفال/30]، ﴿وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِه﴾ [فاطر/43]، ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾.
قضى الله أن البغي يصرع أهله *** وأن على الباغي تدور الدوائر
وقال آخر:ومن يحتفر بئرًا ليوقع غيره ***سيوقع يومًا في الذي هو حافر
كتبه: أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن باجمال
مساء الخميس السابع من شهر صفر عام 1434هـ
مساء الخميس السابع من شهر صفر عام 1434هـ
تعليق