إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإبتهاج بأخبار دماج / للشيخ الفاضل عبد الحميد الحجوري الزعكري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإبتهاج بأخبار دماج / للشيخ الفاضل عبد الحميد الحجوري الزعكري

    الإبتهاج بأخبار دماج
    بسم الله الرحمن الرحيم

    دماج: قرية تقع جنوب شرق مدينة صعدة في شمال اليمن و هي عبارة عن وادي به حوض مائي طيب و أرض زراعية خصبة تحيط بها الجبال من جميع الجهات.
    و هي مسقط رأس الإمام المجدد الشيخ مقبل بن هادي الوادعي -رحمة الله تعالى عليه- و رفع درجته و أعلى منزلته أسس بها دار الحديث السلفية التي تقوم على أسس ثلاثة : كتاب و سنة و على فهم السلف الصالح و لهم ثلاثة و ظائف : علم و عمل و دعوة .
    تتكون هذه الدار السلفية من : مسجد يتسع لأكثر من ستة ألف مصلي و مصلى للنساء يتسع لأكثر من ألفي مصلية.
    و من مدرسة من أربعة فصول للأولاد الصغار يدرسون فيها القرآن والعقيدة السلفية و الحروف و يلتحق بهذه الدار مكتبتان عامتان أحدها للرجال تقع في الدرو الثاني من مقدمة المسجد و مكتبة للنساء تقع في مؤخرة الدور الثاني للمسجد خلف مصلى النساء و بها عدة سكنات عامة و سكن أسفل " بَدْروم " تحت المسجد و سكن آخر تحت مجلس الضيوف و بها مطبخ عام للطلاب العزاب و بقية الطلاب ينامون في المسجد و في أيام الصيف ينامون على سطح المسجد و في ساحة الطعام و هي عبارة عن ساحة عليها مظلة حديدية معدة للأكل و تقي الطلاب حر الصيف و برد الشتاء و كرب الخريف، و بها مولد كهربائي لا بأس به يتم تشغيله ابتداء من الساعة الرابعة صباحا إلى شروق الشمس و من قبيل المغرب إلى الساعة العاشرة ليلا يضيئ المسجد و ما حوله من مرافق و كذلك البيوت المجاورة .
    و جدولهم على مدار اليوم و الليلة كالآتي :
    يصلون الفجر جماعة في مسجدين الأول مسجد الدار و يسمى " مسجد المكتبة " يؤمهم في صلاة الفجر شيخنا يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى خليفة الشيخ الإمام مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى و هو خير خلف لخير سلف نصر الله به الدعوة و خذل به البدعة و مسجد آخر في المزرعة ، و المزرعة عبارة عن مساكن الطلاب الذين يأتون لطلب العلم مع عوائلهم .
    فإذا انتهوا من صلاة الفجر أقبلوا على الذكر و قراءة القرآن حتى تطلع الشمس ثم يصلي من أحب منهم ركعتي الإشراق ثم يتوجهون بعد شروق الشمس إلى دروسهم الخاصة في جميع الفنون و من أشهر دروسهم الخاصة هو درس شيخنا العلامة يحيى بن علي الحجوري يمكث مع طلابه في المسجد في ذكر و مراجعة للقرآن يُسمِّع له حارسه أو أحد الطلاب ثم يصلي ركعتي الإشراق ثم يتوجه إلى مجلس الضيوف لإلقاء درسه على من حضره من الطلاب و هذا الدرس غير إلزامي يحضره من شاء من الطلاب تُجْرد فيه الكتب جردا كلما انتهوا من كتاب فتح الشيخ كتابا آخر فقد جرد إلى الان كتاب زاد المعاد لابن القيم –رحمه الله تعالى- و شرح علل الترمذي لابن رجب الحنبلي –رحمه الله تعالى- وحادي الأرواح لابن القيم –رحمه الله تعالى- و الأذكار للنووي –رحمه الله تعالى- و هو الآن يدرس في كتاب سبل السلام للصنعاني –رحمه الله تعالى- و هذه الدروس جد نافعة بإذن الله تعالى إذ يوضح فيها الشيخ الإشكالات و يقيد الإطلاقات و يبين المجملات و يرد فيها على المخالفات ، و حين هذا الدرس و بعده هنالك دروس عدة في الفرائض و العقيدة و اللغة و الفقه و المصطلح على مدار الساعة إلى الظهيرة يدخل كل طالب فيما يناسبه من الدروس و الذي مشتغل بالحفظ يبقى مع محفوظاته و كذلك أصحاب المراجعات و أما الباحثون فإن المكتبة تفتح لهم من الساعة السادسة صباحا إلى قبل الآذان بثلث ساعة يقوم حارس المكتبة بإشعار الطلاب بوقت الخروج استعدادا لصلاة الظهر عند ذلك يجتمع الطلاب في المسجد حين الآذان و بعده يصلون أربع ركعات قبلية للظهر لحديث عائشة –رضي الله تعالى عنها- في الصحيح و أحيانا ينوعون فيصلون ركعتين لحديث ابن عمر –رضي الله عنهما- في الصحيحين ثم يصلون الظهر جماعة ثم بعد ذلك يؤدون أذكار الصلاة و هكذا في كل صلاة يصلون بعدها البعدية ثم يقوم الشيخ العلامة أبي عبد الرحمن الحجوري بإلقاء درسه اليومي الذي لا ينقطع إلا يوم الجمعة و إلا فهو مستمر حتى في الأعياد و هذا الدرس يكون على النحو التالي :
    السبت و الإثنين و الأربعاء تفسير ابن كثير -رحمه الله تعالى- وبقية الأيام الجامع الصحيح للإمام الوادعي –رحمه الله تعالى-
    وعادة الشيخ حفظه الله أن يقوم قبل الدرس بالإجابة على اسئلة و استفسارات إخوانه طلاب العلم أو تنبيه على ما يحتاج التنبيه عليه مع ما يتخلل الدروس من الملح العلمية و غيرها.
    ثم ينصرفون لغدائهم و من أحب فللمكتبة إلى قبيل صلاة العصر يستعدون للصلاة فيصنعون كما في الظهر ثم يلقي الشيخ درس صحيح البخاري و هو درس يومي لا ينقطع إلا إذا كانت هناك جنازة و هكذا جميع الدروس و في هذا الوقت يجيب الشيخ عن الأسئلة ثم يقرأ الطلاب الحديث ثم يقرأ الشيخ الحديث التالي و يعلق عليه بعد ذلك و ينصرف الطلاب إلى أعمالهم ، أهل الأبحاث إلى المكتبة و المدرسون إلى دروسهم و الشيخ يجلس مع زُوَّاره و مع أهل الإشكالات ينصح و يوجه و يدعو إلى الله عز وجل ثم يرجع إلى بيته يراجع بحوثه أو يقدم لبحوث إخوانه و غير ذلك من الأعمال.
    بعد ذلك يؤدي الطلاب أذكار المساء و يستعدون لصلاة المغرب فيصلونها ثم يؤدون أذكارها و نافلتها البعدية.
    و أيضا قبلها يبتدرون السواري عملا بحديث أنس –رضي الله تعالى عنه-عند مسلم : أن الصحابة كانوا قبل صلاة المغرب يصلون ركعتين و لحديث عبد الله بن مغفل –رضي الله تعالى عنه- : صلوا قبل المغرب و في الثالثة قال : لمن شاء .
    و بعد الإنتهاء من شعيرة المغرب و أذكارها و نافلتها البعدية يقوم الشيخ حفظه الله تعالى بإلقاء هذا الدرس الماتع و يجيب على الأسئلة كعادته ثم درس "صحيح مسلم" ثم درس "السنن الصغرى" للبيهقي –رحمه الله تعالى- ثم درس "اقتضاء الصراط المستقيم" و قبل ذلك التعليق على "العمدة في الفقه الحنبلي" و يستمر الدرس إلى صلاة العشاء و متوسط وقته ساعة و نصف إلى ساعتين إلا ربع ثم نصلي العشاء ثم بعد ذلك يتوجه الطلاب العزاب إلى عشائهم و أصحاب العوائل إلى بيوتهم و الباحثون إلى مكتبتهم و من كانت لديه دروس بعد العشاء فإلى دروسهم و أهل المراجعات إلى مراجعاتهم ثم ينطفئ الكهرباء الساعة العاشرة فيبقى من أحب المراجعة على أضواء البطارية و ينام من أحب النوم إلى قبيل الفجر بساعة أو ساعتين يستعد الطلاب لقيام الليل و لصلاة الفجر و بعضهم يصلي الوتر قبل نومه و هكذا فإذا صلوا الفجر صنعوا كما كانوا يصنعون بالامس هذه طريقتهم و هذا فعلهم يحرصون في ذلك كله على تعلم الكتاب و السنة و العمل بالكتاب و السنة و الدعوة إلى الكتاب و السنة و موافقة الكتاب و السنة ، مجتمع ليس فيهم تلفاز و لا غناء أو تبرج جمع الله لهم خير الدنيا و الآخرة بإذنه سبحانه و تعالى لقوله تعالى : "من عمل صالحا من ذكر أو أنثى و هو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة و لنجزينهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون "
    *أكتب هذا شحذا للهمم و تحدثا بنعمه سبحانه و تعالى و دعوة إلى طريقة السلف الصالحين و تحذيرا من تصديق المنحرفين و المخذلين.
    فالله أسأل أن ينفع بهذه الوريقات و أن ينصر الإسلام و أهله و يذل الباطل و أهله.
    و أخيرا :" عليك بآثار من سلف و إن مقتك القوم و إياك و آثار الخلف و إن زخرفوها لك بالقول " .
    و الحمد لله رب العالمين..
    وكتبه:
    عبدالحميد بن يحيى االحجوري الزعكري .

    الثالث من شوال 1428 هـ

    حمل من هنا ملف وورد:
    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله حسين الكُحلاني; الساعة 10-04-2008, 06:20 AM.

  • #2
    ما شاء الله. هنياً لكم هذه الحياة الطيبة يا اهل دماج وو الله انكم لمغبوطون على هذه النعمة العظيمة نسأل الله ان يديمها عليكم.

    تعليق


    • #3
      الأخ الفاضل الشيخ عبد الحميد الحجوري جزاك الله خيرا على هذه الكلمات النافعات المفيدات والتي فيها بيان أن أرض دماج أرض علم وعمل لا كما يظنها البعض أنه ليس فيها إلا الجرح والتعديل - وإن كان الجرح والتعديل من أصول العلم - لكن هكذا يظن بعض الناس .
      بل بعضهم يظن أنه ليس فيها دروس إلا السب والشتم .
      لكن بزيارة واحدة إضافة إلى كلام الأخ الفاضل يزول الشك ويظهر اليقين أن دماج قلعة من قلاع العلم ومن قلاع الإسلام .

      تعليق


      • #4
        جزاكم الله خيرا على نشر هذا المقال
        و جزى الله خيرا الأخ الفاضل أبا محمد و وددت لو أنه زاد فيه و توسع أكثر لكن لعله لضيق وقته فجزاه الله خيرا
        و شكر الله سعيك أخانا الفاضل حسين في نشر الخير و بارك في جهودك
        كتبه :
        أبو معاذ
        محمد
        الأطرش

        تعليق


        • #5
          جزاكم الله خيرا وبارك فيكم على المرور والتعليق ...

          تعليق


          • #6
            رفع الله قدر دار الحديث بدماج وقدر شيخها الفاضل

            تعليق


            • #7
              رفع الله قدر دماج عاليا وحفظ الله القائمين عليها
              فاولئك ابائي فجئني بمثلهم # اذا جمعتنا يا جرير المجامع

              تعليق


              • #8
                بهذا الخير العظيم تصدرت دار الحديث بدماج حرسها الله مراكز السنة في بلاد الدنيا

                وبهذا الخير نال علامة اليمن ومحدثها ومفتيها خليفة الشيخ مقبل رحمه الله المنزلة العظيمة في قلوب السلفيين الصادقين

                ومن أجل هذا الخير العظيم رحل الآلاف من طلاب العلم من أصقاع الأرض إلى هذه القلعة الشامخة

                وعلى هذا الخير حقد الحاقدون من أعداء السنة وأعداء الإسلام بشتى أطيافهم ومشاربهم وأهوائهم، و مافتئوا يمكرون ويحذرون، ولكن ولله الحمد والمنة باؤا بالخزي والفضيحة، ورجعوا بالعقوبة فأصبحت معاهدهم خرابا يبابا.

                فلله الحمد والمنة حافظ السنة وأهلها ومذل البدعة والتحزب وأهلهما

                وهذا والله كما كان يقول شيخنا مقبل رحمه الله : (أمرٌ أراده الله)

                فهلاّ استحييت يا مسكين، وهلاّ اعتبرت ياحاقد، فهذه دعوة الله، وهذا دين الله.

                فنسأل بمنه وكرمه أن يحفظ دار الحديث بدماج والقائم عليها ومشايخها وطلابها، ونسأله سبحانه أن يبصر المسلمين جميعا بالحملة الحاقدة الشرسة التي يشنها أعداء السنة على هذا الصرح المبارك.

                تعليق


                • #9
                  جزاكم الله خيرا

                  تعليق


                  • #10
                    هنيئاً لكم إخواني في دماج الخير على هذه الأجواء الربانية
                    لكم من إخوانكم في بيت المقدس كل التحايا والحب والود
                    ومعا على الكتاب والسنة بفهم سلف الامة

                    تعليق


                    • #11
                      جزاكم الله خيرً جميعاً ،والأخ عبدالحميد الحجوري من الناصحين،فقد درست عنده بعض الدروس في دماج، وكان ينصحنا ان نحترم العلماء ونجلهم ،وكان يذكر الشيخ يحيى بخير ويثني عليه،حتى انه رسخت في قلوبنا محبة الشيخ،وكان يعض المذبذبين والمفتونين في الدروس غير المعلنه امثال يسلم الصبيحي وعصام الصبيحي يغرسون البغض في صدور الذين يدرسون عندهم للشيخ يحيى وطلابه ،وليست الدروس غير المعلنه ،بل بعض الدروس المعلنه لبعض المفتونين،يغمز فيها ويلمز للشيخ ،اوينظر لمن هو قريب من المفتونين،فيأخذه بعد الدرس في[نصائح] زعموا ،وهي فضائح وحزبية،من امثال ياسين والليبي المفتون وعبدالكريم شائف وغيرهم من اصحاب الحزبية الجديدة
                      .....

                      أبوعثمان مهدي بن هيثم الشبوي
                      التعديل الأخير تم بواسطة مهدي بن هيثم الشبوي; الساعة 25-08-2009, 08:39 PM.

                      تعليق


                      • #12
                        الابْتِهَاج



                        بِأَخْبَارِ دَمَّاج










                        بقلم:


                        <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

                        أبي محمد عبد الحميد بن يحيى الزعكري الحجوري<o:p></o:p>

                        <o:p></o:p>
                        <o:p></o:p>
                        <o:p></o:p>
                        <o:p></o:p>
                        <o:p></o:p>
                        <o:p></o:p>


                        بسم الله الرحمن الرحيم


                        <o:p></o:p>

                        دماج: قرية تقع جنوب شرق مدينة صعدة في شمال اليمن و هي عبارة عن وادي به حوض مائي طيب و أرض زراعية خصبة تحيط بها الجبال من جميع الجهات.<o:p></o:p>
                        و هي مسقط رأس الإمام المجدد الشيخ مقبل بن هادي الوادعي -رحمة الله تعالى عليه- و رفع درجته و أعلى منزلته أسس بها دار الحديث السلفية التي تقوم على أسس ثلاثة : كتاب و سنة و على فهم السلف الصالح و لهم ثلاثة و ظائف : علم و عمل و دعوة .<o:p></o:p>
                        تتكون هذه الدار السلفية من مسجد يتسع لأكثر من ستة ألف مصلي و مصلى للنساء يتسع لأكثر من ألفي مصلية.
                        <o:p></o:p>
                        و من مدرسة من أربعة فصول للأولاد الصغار يدرسون فيها القرآن والعقيدة السلفية و الحروف و يلتحق بهذه الدار مكتبتان عامتان أحدها للرجال تقع في الدرو الثاني من مقدمة المسجد و مكتبة للنساء تقع في مؤخرة الدور الثاني للمسجد خلف مصلى النساء و بها عدة سكنات عامة و سكن أسفل " بَدْروم " تحت المسجد و سكن آخر تحت مجلس الضيوف و بها مطبخ عام للطلاب العزاب و بقية الطلاب ينامون في المسجد و في أيام الصيف ينامون على سطح المسجد و في ساحة الطعام و هي عبارة عن ساحة عليها مظلة حديدية معدة للأكل و تقي الطلاب حر الصيف و برد الشتاء و كرب الخريف، و بها مولد كهربائي لا بأس به يتم تشغيله ابتداء من الساعة الرابعة صباحا إلى شروق الشمس و من قبيل المغرب إلى الساعة العاشرة ليلا يضيئ المسجد و ما حوله من مرافق و كذلك البيوت المجاورة .

                        <o:p></o:p>
                        و جدولهم على مدار اليوم و الليلة كالآتي :
                        <o:p></o:p>
                        يصلون الفجر جماعة في مسجدين الأول مسجد الدار و يسمى " مسجد المكتبة " يؤمهم في صلاة الفجر شيخنا يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى خليفة الشيخ الإمام مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى و هو خير خلف لخير سلف نصر الله به الدعوة و خذل به البدعة و مسجد آخر في المزرعة ، و المزرعة عبارة عن مساكن الطلاب الذين يأتون لطلب العلم مع عوائلهم .<o:p></o:p>
                        فإذا انتهوا من صلاة الفجر أقبلوا على الذكر و قراءة القرآن حتى تطلع الشمس ثم يصلي من أحب منهم ركعتي الإشراق ثم يتوجهون بعد شروق الشمس إلى دروسهم الخاصة في جميع الفنون و من أشهر دروسهم الخاصة هو درس شيخنا العلامة يحيى بن علي الحجوري يمكث مع طلابه في المسجد في ذكر و مراجعة للقرآن يُسمِّع له حارسه أو أحد الطلاب ثم يصلي ركعتي الإشراق ثم يتوجه إلى مجلس الضيوف لإلقاء درسه على من حضره من الطلاب و هذا الدرس غير إلزامي يحضره من شاء من الطلاب تُجْرد فيه الكتب جردا كلما انتهوا من كتاب فتح الشيخ كتابا آخر فقد جرد إلى الان كتاب زاد المعاد لابن القيم –رحمه الله تعالى- و شرح علل الترمذي لابن رجب الحنبلي –رحمه الله تعالى- وحادي الأرواح لابن القيم –رحمه الله تعالى- و الأذكار للنووي –رحمه الله تعالى- و هو الآن يدرس في كتاب سبل السلام للصنعاني –رحمه الله تعالى- و هذه الدروس جد نافعة بإذن الله تعالى إذ يوضح فيها الشيخ الإشكالات و يقيد الإطلاقات و يبين المجملات و يرد فيها على المخالفات ، و حين هذا الدرس و بعده هنالك دروس عدة في الفرائض و العقيدة و اللغة و الفقه و المصطلح على مدار الساعة إلى الظهيرة يدخل كل طالب فيما يناسبه من الدروس و الذي مشتغل بالحفظ يبقى مع محفوظاته و كذلك أصحاب المراجعات و أما الباحثون فإن المكتبة تفتح لهم من الساعة السادسة صباحا إلى قبل الآذان بثلث ساعة يقوم حارس المكتبة بإشعار الطلاب بوقت الخروج استعدادا لصلاة الظهر عند ذلك يجتمع الطلاب في المسجد حين الآذان و بعده يصلون أربع ركعات قبلية للظهر لحديث عائشة –رضي الله تعالى عنها- في الصحيح و أحيانا ينوعون فيصلون ركعتين لحديث ابن عمر –رضي الله عنهما- في الصحيحين ثم يصلون الظهر جماعة ثم بعد ذلك يؤدون أذكار الصلاة و هكذا في كل صلاة يصلون بعدها البعدية ثم يقوم الشيخ العلامة أبي عبد الرحمن الحجوري بإلقاء درسه اليومي الذي لا ينقطع إلا يوم الجمعة و إلا فهو مستمر حتى في الأعياد و هذا الدرس يكون على النحو التالي :<o:p></o:p>
                        السبت و الإثنين و الأربعاء تفسير ابن كثير -رحمه الله تعالى- وبقية الأيام الجامع الصحيح للإمام الوادعي –رحمه الله تعالى-
                        <o:p></o:p>
                        وعادة الشيخ حفظه الله أن يقوم قبل الدرس بالإجابة على اسئلة و استفسارات إخوانه طلاب العلم أو تنبيه على ما يحتاج التنبيه عليه مع ما يتخلل الدروس من الملح العلمية و غيرها.
                        <o:p></o:p>
                        ثم ينصرفون لغدائهم و من أحب فللمكتبة إلى قبيل صلاة العصر يستعدون للصلاة فيصنعون كما في الظهر ثم يلقي الشيخ درس صحيح البخاري و هو درس يومي لا ينقطع إلا إذا كانت هناك جنازة و هكذا جميع الدروس و في هذا الوقت يجيب الشيخ عن الأسئلة ثم يقرأ الطلاب الحديث ثم يقرأ الشيخ الحديث التالي و يعلق عليه بعد ذلك و ينصرف الطلاب إلى أعمالهم ، أهل الأبحاث إلى المكتبة و المدرسون إلى دروسهم و الشيخ يجلس مع زُوَّاره و مع أهل الإشكالات ينصح و يوجه و يدعو إلى الله عز وجل ثم يرجع إلى بيته يراجع بحوثه أو يقدم لبحوث إخوانه و غير ذلك من الأعمال.
                        <o:p></o:p>
                        بعد ذلك يؤدي الطلاب أذكار المساء و يستعدون لصلاة المغرب فيصلونها ثم يؤدون أذكارها و نافلتها البعدية.
                        <o:p></o:p>
                        و أيضا قبلها يبتدرون السواري عملا بحديث أنس –رضي الله تعالى عنه-عند مسلم : أن الصحابة كانوا قبل صلاة المغرب يصلون ركعتين و لحديث عبد الله بن مغفل –رضي الله تعالى عنه- : صلوا قبل المغرب و في الثالثة قال : لمن شاء .
                        <o:p></o:p>
                        و بعد الإنتهاء من شعيرة المغرب و أذكارها و نافلتها البعدية يقوم الشيخ حفظه الله تعالى بإلقاء هذا الدرس الماتع و يجيب على الأسئلة كعادته ثم درس "صحيح مسلم" ثم درس "السنن الصغرى" للبيهقي –رحمه الله تعالى- ثم درس "اقتضاء الصراط المستقيم" و قبل ذلك التعليق على "العمدة في الفقه الحنبلي" و يستمر الدرس إلى صلاة العشاء و متوسط وقته ساعة و نصف إلى ساعتين إلا ربع ثم نصلي العشاء ثم بعد ذلك يتوجه الطلاب العزاب إلى عشائهم و أصحاب العوائل إلى بيوتهم و الباحثون إلى مكتبتهم و من كانت لديه دروس بعد العشاء فإلى دروسهم و أهل المراجعات إلى مراجعاتهم ثم ينطفئ الكهرباء الساعة العاشرة فيبقى من أحب المراجعة على أضواء البطارية و ينام من أحب النوم إلى قبيل الفجر بساعة أو ساعتين يستعد الطلاب لقيام الليل و لصلاة الفجر و بعضهم يصلي الوتر قبل نومه و هكذا فإذا صلوا الفجر صنعوا كما كانوا يصنعون بالامس هذه طريقتهم و هذا فعلهم يحرصون في ذلك كله على تعلم الكتاب و السنة و العمل بالكتاب و السنة و الدعوة إلى الكتاب و السنة و موافقة الكتاب و السنة ، مجتمع ليس فيهم تلفاز و لا غناء أو تبرج جمع الله لهم خير الدنيا و الآخرة بإذنه سبحانه و تعالى لقوله تعالى : "من عمل صالحا من ذكر أو أنثى و هو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة و لنجزينهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون " <o:p></o:p>
                        *أكتب هذا شحذا للهمم و تحدثا بنعمه سبحانه و تعالى و دعوة إلى طريقة السلف الصالحين و تحذيرا من تصديق المنحرفين و المخذلين.

                        <o:p></o:p>
                        فالله أسأل أن ينفع بهذه الوريقات و أن ينصر الإسلام و أهله و يذل الباطل و أهله.
                        <o:p></o:p>
                        و أخيرا :" عليك بآثار من سلف و إن مقتك القوم و إياك و آثار الخلف و إن زخرفوها لك بالقول " .<o:p></o:p>

                        و الحمد لله رب العالمين<o:p></o:p>

                        الثالث من شوال 1428 هـ<o:p></o:p>
                        <o:p></o:p>
                        <o:p></o:p>
                        الملفات المرفقة
                        التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد ضياء التبسي; الساعة 25-08-2009, 08:12 PM.

                        تعليق


                        • #13
                          قال بعض السلف الصالح: ( "نَحْنُ في سعادة لو عرفها الملوك لجالدونا عليها بسيوفهم" ).
                          يوضح ذلك قول شَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية كما نقل عنه ذلك ابن القيم -رَحِمَهُ اللَّهُ- في "ذيل طبقات الحنابلة" لإبن رجب
                          يقول: ( "سمعت شيخنا شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه، ونور ضريحه، يقول: إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة" ).
                          والمقصود أن السلف الصالح يذكرون الله ويناجونه بالمشروع من العبادات الثابتة والواردة عن نبينا صلى الله عليه وسلم، كقيام الليل، والذكربما ورد و العلم و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصيام والصدقة وغيرها من العبادات، فتحصل لهم الطمأنينة التي ذكرها الله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-:{ "الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" }[الرعد:28]
                          وتحصل هذه السعادة لمن يتبع الذكر قال تعالى: { "فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى*وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا*وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى*قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا*قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى" } .[طـه:123-126].

                          ويذكر لنا ذلك جلياً ابن القيم -رحمه- كما يصف لنا حال شيخه ابن تيمية -رحمه الله- ما كان ينعم من نعيم الدنيا قبل الأخرة قال -رحمه الله- أيضاً: ( "وقال لي مرة (أي ابن تيمية): ما يصنع أعدائي بي؟ أنا جنتي وبستاني في صدري، أين رحت فهي معي، لا تفارقني، أنا حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة" ).
                          وقال ايضاً ابن القيم -رحمه الله-: ( "وكان في حبسه في القلعة يقول: "لو بذلت ملء هذه القلعة ذهباً ما عدل عندي شكر هذه النعمة أو قال: ما جزيتهم على ما نسبوا فيه من الخير - ونحو هذا" ).
                          وقال -رحمه الله-: ( "وكان يقول في سجوده، وهو محبوس: "اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، ما شاء الله" ).
                          وقال -رحمه الله-: ( "وقال مرة: "المحبوس من حبس قلبه عن ربه، والمأسور من أسره هواه" ).
                          وقال أيضاً -رحمه الله-: ( "ولما دخل إلى القلعة، وصار داخل سورها نظر إليه وقال: {" فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ" } [الحديد :13].

                          قال الشيخ ابن القيم -رحمه الله-: ( "وعلم الله ما رأيت أحداً أطيب عيشاً منة قط، مع ما كان فيه من الحبس والتهديد والإرجاف، وهو مع ذلك أطيب الناس عيشاً، وأشرحهم صدراً، وأقواهم قلباً، وأسرهم نفساً، تلوح نضرة النعيم على وجهه وكنا إذا اشتد بنا الخوف وساءت بنا الظنون، وضاقت بنا الأرض: أتيناه، فما هو إلا أن نراه، ونسمع كلامه، فيذهب عنا ذلك كله، وينقلب انشراحاً وقوة ويقيناً وطمأنينة. فسبحان من أشهد عباده جنته قبل لقائه، وفتح لهم أبوابها في دار العمل، فأتاهم من رَوحها ونسيمها وطيبها ما استفرغ قواهم لطلبها، والمسابقة إليها" ).

                          أحببت ان اشير هنا يا اخواني ان هذه الجنة والسعادة يعيشونها أهل دماج ولذلك حسدوهم عليها المُخذِلون والحزبيون والروافض الحوثة قاتلهم الله ورد كيدهم في نحورهم وأسال الله أن ينصر أهل دماج وعلى رأسهم الناصح الأمين ومشايخها وطلابها ونسائها وأطفالها وكل من يعيش فيها بأمان وينزل عليهم السكينة والنصرة والعزة والتمكين.

                          أرجوا من أخوني في دماج الأبية ان يوصلوا كلامي هذا لشيخنا الناصح الأمين أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري -حفظه الله ورعاه من كل سوء- وهو أعلم بها مني لكن الإجلاء حزنه هو إخوانه في دماج.
                          التعديل الأخير تم بواسطة حسن بن بوشعيب زوبيري; الساعة 23-11-2011, 08:56 AM.

                          تعليق

                          يعمل...
                          X