بسم الله الرحمن الرحيم
رب يسر وأعن
فيسرنا في هذه الشبكة المباركة (شبكة العلوم السلفية) أول شبكة سلفية في العالم خالية من المجاهيل أن نضيف هذا المجلس التأريخي لتوثيق الأحداث .
ولنا في القرآن والسنة عبرة وقدوة في نقل الأخبار الصحيحة للعظة والاعتبار وللتوثيق .
ومن تأمل لعلمائنا واهتمامهم بالتأريخ عرف أهميته للأجيال والاستفادة من ذلك.
وتأمل لقول أبي جعفر الطبري في مقدمة كتابه (تاريخ الرسل والملوك ) حيث قال – رحمه الله - :
وأنا ذاكر في كتابي هذا :
من ملوك كل زمان، من لدن ابتدأ ربنا جلّ جلاله خلق خلقه إلى حال فنائهم، من انتهى إلينا خبره ممن ابتدأه الله تعالى بآلائه ونعمه فشكر نعمه،
- من رسول له مرسل،
- أو ملك مسلط،
- أو خليفة مستخلف، فزاده إلى ما ابتدأه به من نعمه في العاجل نعماً، وإلى ما تفضل به عليه فضلاً، ومن أخر ذلك له منهم، وجعله له عنده ذخراً.
- ومن كفر منهم نعمه فسلبه ما ابتدأه به من نعمه، وعجل له نقمه.
- ومن كفر منهم نعمه فمتعه فما أنعم به عليه إلى حين وفاته وهلاكه، مقروناً وذكرُ كل من أنا ذاكره منهم في كتابي هذا بذكر :
- زمانه،
- وجمل ما كان من حوادث الأمور في عصره
- وأيامه
- مدة أكله،
- وحين أجله،
- الزمان:
- ما هو؟
- وكم قدر جميعه،
- وابتداء أوله،
- انتهاء آخره؟
- وهل كان قبل خلق الله تعالى إياه شيء غيره؟
- وهل هو فانٍ؟
- وهل بعد فنائه شيء غير وجه المسبح الخلاق، تعالى ذكره؟
- وما الذي كان قبل خلق الله إياه؟
- وما هو كائن بعد فنائه وانقضائه؟
- وكيف كان ابتداء خلق الله تعالى إياه،
- وكيف يكون فناؤه؟
- والدلالة على أن لا قديم إلا الله الواحد القهار، الذي له ملك السموات والأرض وما بينهما وما تحت الثرى بوجيزٍ من الدلالة غير طويل،
بل لما ذكرنا من تأريخ الملوك الماضين وجمل من أخبارهم، وأزمان الرسل والأنبياء ومقادير أعمارهم، وأيام الخلفاء السالفين وبعض سيرهم، ومبالغ ولاياتهم، والكائن الذي كان من الأحداث في أعصارهم، ثم أنا متبع آخر ذلك كله - إن شاء الله أيد منه بعون وقوة - ذكر صحابة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
- وأسمائهم
- وكناهم
- ومبالغ أنسابهم
- ومبالغ أعمارهم،
- ووقت وفاة كل إنسان منهم،
- والموضع الذي كانت به وفاته.
ثم ملحق بهم ذكر من كان بعدهم من الخلف لهم كذلك،
وزائد في أمورهم للإبانة ممن حمدت منهم روايته،
- وتقبلت أخباره،
- ومن رفضت منهم روايته ونبذت أخباره،
- ومن وهن منهم نقله،
- وضعف خبره.
- وما السببُ الذي من أجله نُبذ منهم خبره،
- والعلة التي من أجلها وهن من وهن منهم نقله.)) انتهى كلامه رحمه الله
أقول :
وعليه ستكون المشاركة للجميع في نشر الأحداث والوقائع على مستوى العالم مع سياغتها بطريقة لا تخالف الكتاب والسنة .
ويشترط في نقل الخبر أن يكون الناقل (ثقة) وهذا بفضل الله هو الحاصل في أعضاء شبكة العلوم السلفية ،
فالشبكة لا تقبل الكذاب والمنحرف والمبتدع والمجهول.
ومن خلال مشاركة المشرفين والمراقبين سيتعرف بقية الأعضاء كيفية توثيق الأحداث والأخبار .
تعليق