تويت
البيان لحال أبي زرعة خالد الصومالي
البيان لحال أبي زرعة خالد الصومالي
للشيخ الفاضل أبي عمار ياسر الدبعي العدني حفظه الله تعالى
بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى صحبه ومن ولاه:
فقد سألني بعض إخواني الأفاضل من الصومال عن أبي زرعة خالد ويعرف في اليمن بخالد "سجل". هذا الأخ كان موجوداً بدماج وكان يطلب العلم و قد درس عندي الباعث الحثيث وكنت أعرفه معرفة جيدة وكان يظهر عليه الخير في أول أمره ثم بعد ذلك لما جاءت فتنة أبي الحسن انتكس والعياذ بالله تكس على عاقبيه وصار يدعو إلى أبي الحسن وأتباعه ثم أظهر فيما بعد أنه تراجع ثم عاد ثم بعد ذلك اختفى واختفى أثره ولم يعلم عنه إلا فيما بعد أنه في بلاد الصومال.
خالد "سجل" فيما علمت عنه أنه رجل صار مفتوناً بالمال نسأل الله أن يهدينا وإياه لأن جمعية البر أنشئت على هذا الأمر على أن طلبة العلم ينشغلون بالمال انشغالاً كلياً فكم من طالب علم كان يطلب العلم وكان فقيراً صبوراً ومحباً للسنة فلما ولي على مشاريع كثيرة وإذا بالأموال عن يمينه وعن يساره فصار ينفقها ويعطي هذا ويعطي هذا, هذا كله من أجل أن يظهر للناس الإحسان وهي ليست أمواله أولاً. والشيء الثاني: لو تنظر إليه وإلى حاله قبل أن يندرج معهم وأن يكون معهم الآن.
جاء في صحيح مسلم: أن أبا بكر رضي الله عنه قال لولده: "من أين لك هذا". وكان شيخنا مقبل رحمة الله عليه يقول ويخاطب الزنداني, وهو حزبي معروف عندا في بلاد اليمن, كان في يوم من الأيام وكنت حاضراً والشريط موجود ومسجل يقول ويخاطب الزنداني يقول: عندك مزرعة في بلاد كذا من أين لك هذا عندك عمارة في وسط صنعاء من أين لك هذا, عندك كذا وعندك كذا فنقول: يا خالد سجل من أين لك هذا, الآن صارت الأموال بين يديك تبني وتعطي لكن نسألك الأموال الخاصة والعمارات والعقارات والسيارات من أين لك هذا؟ والله ما نراه إلا فتنة وقد قال النبي صلى الله عليه و سلم: "لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال". فننصح إخواننا السلفيين أن يبتعدوا عن أبي زرعة خالد لأمرين: الأمر الأول: أنه مفتون, مفتون فتنة الشبهات والشهوات. الشبهة: فتنة أبي الحسن ما أعلن عنها صريحة أنه تبرأ من أبي الحسن لأن جمعية البر حلقة من حلقات أبي الحسن وما زال فيها, هذا يدل على اتصاله بأصحاب أبي الحسن الذين هم في الإمارات وهذا يشهد عليه بعض إخواننا ممن كنا نعرف عنهم خيراً, كأخ يسمى: بمحمد بن ثابت.
ولعله لو كان باقياً على ما كان عليه من الخير والثبات على السنة, وأسأل الله أن يوفقنا وإياه وأن يهدينا وإياه وأن يثبتنا وإياه على الحق وأن يرد إخواننا رداً جميلاً, يتذكر تماماً أن جمعية البر كيف الشحاذة وكيف السؤال للناس في وسط الشارع في الإمارات. هذا الأمر الأول.
الأمر الثاني: أبو زرعة ما طلب العلم ما طلب العلم طلباً كافياً فإنه مكث عندنا في دماج ودرس الباعث وما انتهى منه وهو عندي أنا درسته الباعث الحثيث هو وبعض إخوانه ثم بعد ذلك انتقل إلى أبي الحسن ثم كان ينزل إلى عدن ثم يعود ينزل إلى عدن فرجل منتقل فإن قال أنا أقوم دعوة فنقول لست أهلاً وإن قال: أنا أحب السلفيين وأريد أن أقوم لهم مساجد نقول: سلم للسلفيين مساجد ومن غير شرط ولا أي شيء على شرط أيضاً أنه لا تبقى لواحد جمعية البر لأنها جمعية الشحاذة والسؤال وأنصح إخواني السلفيين أن يكونوا في منأى والله لإن كان سلفياً يدعو إلى الله سبحانه وتعالى تحت شجرة أحب إلي من أن يبقى في مسجد حزبي يدعو تحت كنفه ودعوته إن غضب عليك طردك وأهانك وسبك وأنت تتحرج عن كلمات كثيرة بل وتخفي دعوتك خوفاً من أن تغضبه. ابدأوا بدعوتك في الصحراء بجانب البحر في أماكن متواضع والله ستجدون أن الناس يقبلون عليكم زرافات وحداناً أسأل الله أن يوفقني وإياكم إلى الحق إنه على ذلك قدير.
سائل: يا شيخ
الشيخ: فضل
السائل: هل يجوز الأخذ من هذه الجمعيات الحزبية جمعية البر وجمعية الحكمة بدون شرط ولا قيد؟
الشيخ: هذه كانت فتوى للشيخ مقبل رحمة الله عليه قديمة كان يرى هذا ثم فيما بلغني أن الشيخ رحمة الله عليه بعد أن خرجنا رأى أن هؤلاء القوم ما يتركون الشخص ونعما رأى والله. الحزبي ما يعطيك لوجه الله يعطيك حتى تتبعه لا بد أن تعلم لا يعطيك لوجه الله يعطيك حتى تتبعه فأنت أيها السلفي: هل تتوقع أنك ستعطي حزبياً مالاً؟ الجواب: لا, ما ستعطي إلا الذين يكونوا على الكتاب والسنة: لا نقول: عندنا حزبية نعتقد أنهم أصحاب أهواء. فالحزبي ما سيعطيك مالاً لا بد أن تعلم لا يعطيك مسجداً ولا مالاً ولا شيئاً من أي شيء تنتفع به ولا مكتبة وهكذا يتركك هملاً .فأنا جلست مع بعض إخواني كأخينا الفاضل عبد الواسع وأخبرني: قال: هم في مساجدهم يضعون لنا شيئاً من الراحة أننا نتكلم لكن ما زلنا يعني تحت الأنظار وهذا يا إخوان, هذا أمر مجرب أن الحزبي سيعطيك شيئاً ثم بعد ذالك يطلب منك شيئاً أو أقل الأحوال أنك ما تتكلم في خالد لا تتكلم أنت لو كنت في مسجد أبي زرعة مسجد خالد ثم بعد ذلك خالد عمل عملاً مخالفاً للشريعة هل تتوقع أنت إمام مسجد وأعطاك شقة بجانب المسجد وأعطاك مرتباً أنك ستتكلم على أبي زرعة الجواب: لا ما تتكلم و تتأول وتأتي لنا بتأويلات أن الأخ أبا زرعة ربما ما قصد وأنه وانه وعندنا حسنات له, لا حسنات أريدها منك ما دام هو على باطل نطلب من أخينا أبي زرعة أن يتوب إلى الله من الحزبية ومن علامات بقاءه مع أبي الحسن واتصاله بجمعية البر, والأمر الثاني: نطلب منه أنه يأتي ويطلب العلم كما كان عازماً من قبل. أبو زرعة خالد سجل محمد إسحاق مجموعة من إخواننا الذين هم أصلهم من الصومال بعضهم من قبائل يقال لها "ورسنجلِ" وغيرها فنعرفهم وكانوا بدءوا يطلبون العلم, محمد إسحاق جاء إلى هنا وأنا استقبلته فقلت له كم ستمكث؟ قال سأمكث خمس سنين لا أخرج أبداً من دماج. الخمس السنين ما كانت حتى خمس أشهر إلا وذهب إلى مأرب بلاد الكسل بلاد أبي الحسن معهد الكسل فذهب وطلب العلم أياماً ثم عاد إلى دماج, أراد أن يحفظ القرآن لأن:
إذا كان رب البيت بالدف ضارباً فشيمة أهل البيت كلهم الرقص
فكان صاحبهم لا يعتني بالقرآن ولا يعتني بالعلم وماذا تتوقع, فأقول بعض إخواننا كانوا سواء من الشمال شمال الصومال أو من جنوبه موجودون في عدن وبكثرة وأقبلوا على طلب العلم أقبلوا أغلبهم من مواليد عدن أقبلوا على طلب العلم وأحبوا العلم لكن صرفت بعضهم الفتن, الفتن صرفت بعضهم.
فننصح أبا زرعة أنه يعود إلى بلاد اليمن ويطلب العلم وإلا أن كان هناك علماء سلفيون في الصومال[1] فيذهب ويطلب العلم عندهم بشرط أن يكون سلفيين أما ألا يكون سلفيين كانوا يذكر إخواننا رجلاً يقال له عبد النور أو النور أو محمد نور:
السائل: شريف عبد النور تكلم فيه الشيخ مقبل.
الشيخ: ما أدري تكلم فيه الشيخ.
السائل: هو حزبي.
الشيخ: حزبي؟
السائل: نعم.
الشيخ: الحمد لله.
فأقصد أنا إن كان هناك من هو سلفي فيذهب يطلب العلم وإلا هو يعرف دماج وتربى في دماج من طلبة العلم لكنه كما قلنا ما استفاد عيبه التنقل فلا ياتي إلينا, في الصومال يصير البانياً أنه الألباني ويفتي فقل له إما أن تكون تاجراً يا أبا زرعة وإما أن تكون عالماً فما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه, اسأل الله أن يوفقني وإياكم.
السائل: ما هو في الصومال, هو الآن في الإمارات.
الشيخ: الحمد لله.
السائل: إنما يأتي زيارة أحياناً.
الشيخ: الحمد لله, لأن البقرة الحلوب هناك البقرة الحلوب هناك, أما الصومال إيش فيه إلا الحرب.
السائل: ماذا تنصح للإخوة الذين يتعاملون مع محمد بن إبراهيم؟
الشيخ: محمد بن إبراهيم والله ما تنصح أصلاً رجل متعالم الصدق كلماته وتقعيداته أبو الحسن صغير يقعد و.و. والأصول أذكر ذات مرة لما مات الشيخ مقبل رحمة الله عليه كانت كلمات عامة لطلبة العلم في عدن فقال: سندرس كل كتب الشيخ مقبل فلما عدنا ونحن في السيارة أقول للشيخ أحمد بن عثمان: تتوقع أن محمداً سيدرس؟ قال: هذا كله كلام فارغ ولا سيعمل شيئاً وبالفعل ماذا فتح لإخوانه في القلوعة, فتح لهم شفاء العليل لإبن القيم كتاب ما يدرسه بعض المشائخ, إنما هذا للقراءة ومصادر يرجع إليها, درس إخوانك أقول له: لو درست لهم العقيدة الواسطية, درستهم بعض الكتب في العقيدة, أبداً هكذا فلسفة ( ) قالو: والله الشيخ محمد بن إبراهيم إسحاق يعني يدرس كتباً عظمة وكبيرة, ما ثبتوا, وأنا كما قلت لكم لما ضربت لكم مثالاً أن أخاً جاء هو: محمد بن إبراهيم الذي استقبلته وقال: سأمكث خمسة سنين وما مكث خمسة أشهر وذهب هناك ثم بعد ذلك عاد إلينا ويذهب و يعود ويذهب ويعود ما استفاد ذاك الفائدة والآن يريدون أن يكونوا وينصبوا أنفسهم علماء على إخواننا الذين هم في الصومال. حزبيون حزبيون, محمد إبراهيم إسحاق حزبي إلى مشاشه مشاش عظمه المخالفة الحزبية.
خالد سجل جويهل, أبو زرعة جويهل وحزبي فيتوبوا إلى الله سبحانه وتعالى ويتفضلوا إخوانهم والله سيضعونهم على رؤوسهم ما داموا هم سلفية يا إخواني التمسك بالكتاب والسنة عز والله يرفعك الله سبحانه وتعالى ولو كنت أعلم الناس في الأرض فيما تظن وما تمسكت بالكتاب والسنة والله تذل تعرفون كيف كان حال أبي الحسن بين السلفيين كان في القمة كان متربعاً على العرش, الشيخ أبي الحسن قال الشيخ يعني بعد ترتيب الشيخ مقبل بعض الأحيان ربما بعض الغالين يجعلونه بمصاف الشيخ مقبل بعض الغالين يجعلونه بمصاف الشيخ مقبل فلما انتهج نهج الحزبية أين صار أبو الحسن والله ما تسمع أخباره بل يأتي في بعض مناطق عدن يقول لي الشيخ أحمد بن عثمان قال: مكث عندنا ثلاثة أيام في مدينة بريقة ونحن لا نعلم أن أبا الحسن موجود لأنه متزوج من البريقة في عدن, ما ندري أن أبا الحسن هو موجود, في اليوم الثالث عمل محاضرة في مسجد من مساجد الحزبية فعلمنا أن أبا الحسن موجود, يا إخواني التمسك بالكتاب والسنة عز فتمسكوا بالكتاب والسنة أسأل الله أن يوفقني وإياكم.
[1] قال شيخنا المحدث الفقيه الناصح الأمين العلامة أبي عبد الرحمن يحيى الحجوري حفظه الله تعلى: "لا أعلم في الصومال عالماً إنما هم طلبة علم دعاة إلى الله".
تعليق