تويت
[التَبْيين لِمَا نَشَرَه بَعضُ الأَذْنَابِ المُتَعَصِبينَ للْبَرْبَرَاوِي الْحِزْبِي الْمَهِين] كتبه: أحمد البارجالي
التَبْيين
لِمَا نَشَرَه بَعضُ الأَذْنَابِ المُتَعَصِبينَ للْبَرْبَرَاوِي الْحِزْبِي الْمَهِين
كَتَبَهُ
أَحْمَدُ بْنُ شِري بْنُ عُثْمَان الْبَارْجَالِي
كان الله له في الدارين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أعز السنة أهلها وأذل الحزبية وأذنابها وجعل الذل على المتعصبين لها , وأشهد أن لا إله إلا الله شهادةًوإقراراً وتوحيداً , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله القائل:«وجُعِلَ الذِّلَّةُ والصَّغَارُ على مَن خَالفَ أَمري».[أخرجه البخاري من حديث ابن عمر] وصلى الله عليه وعلى آله المؤمنين وأصحابه المكرمين الذين دافعوا عن هذا الدين باليد واللسان والأموال والأنفس ,ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فمن المعلوم المعروف لذا كل سني سلفي أن من مسالك أهل الأهواء السعي الحثيث في تشويه صورة أهل الحق الصافية النقيّة في واقع وأذهان الناس لئلا يقبلوا ما يقولونه من الحقّ؛ حقداً من عند أنفسهم تارة بالافتراء عليهم وأخرى بأخذ مواقف زل بها صاحب الحق مع رجوعه عن ذلك , إلا أن صاحب الباطل لا يرضيه رجوعه ولا يُفرحه ذلك , بل يقطر منه سم العداء ، ويظهر من خلاله قالب الحقد الدفين لا لشيءٍ إلا لأنه رجع إلي الحق والله المستعان.
وهذه وريقات سميتها : ("التَبْيين لِمَا نَشَرَه بَعض الأذناب المتعصبين للبربراوي الحزبي المهين")
أقول مستعيناً بالله:
لقد حصل لنا من الإبتلاء- ما نرجوا من الله أن يغفر به ذنوبنا- من الرافضة الزنادقة المعتدين , ومن الحزبيين الضالين عن الصراط المستقيم , ومن هؤلاء الحزبيين الحزب البربراوي والمتعصبين له , افتروا علينا على رؤوس الأشهاد, ومن كذبهم علينا, أنهم قالوا:(أنتم يوماً تحذرون عن الجمعيات وتتعاملون معهم يوماً)!! , وهذا والله كذب ونحن نحذر عنهم إلى أن نلقى الله , ووالله أن هذا الحزب والمتعصبين له كذابون علينا , وعلى شيخنا وعلى دعوتنا , والله قد حذر من الكذب قال عز وجل: (فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) [آل عمران : 61] ويقول: (فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ) [الأعراف : 44]وقال سبحانه : (وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ )[هود : 18 ، 19] وهذا من الظلم علينا , ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :«فَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ وَإِنَّ الْكَذِبَ رِيبَةٌ »[أخرجه الترمذي عن حسن بن علي]., وقال صلى الله عليه وسلم: « وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِى إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِى إِلَى النَّارِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ كَذَّابًا »[أخرجه مسلم عن ابن مسعود]. وغير ذلك من الأدلة في الكتاب والسنة .
ومن الكيد والكذب والظلم من هؤلاء المتعصبين للبربراوي ما نشره أحد المبتلين- ممن ضاع وتاه في خضم الفتن والبلايا - من قضية حصلت عن بعض الإخوة قبل شهر, وذلك أن أحد الملبسين من جمعية الإحسان جاء إليهم وادعى أن عنده بعض الأشياء من أحد المحسنين , فطار بها أحد أذناب المتعصبين للبربراوي وصوّر الأمتعة والسيارة وما فيها , ونشرها حتى بلغت الآفاق وبث الإشاعات الكاذبة إلى أصقاع الدنيا. , وجاءت الاتصالات من هنا وهناك , وكل واحد يريد الحقيقة.
مع علم هذا المتعصب أن الإخوة الحاضرين لما تبين لهم أنها جمعية وأن صاحب التبرعات لبس عليهم وغشهم تركوه .
وإليكم تفصيل القضية وكيف حصلت (لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ) [الأنفال : 42] ويبرء الله المؤمنين ويهين المتعصبين .
ونقول لمن يغتر بمثل هذه الإشاعات الكاذبة :
يا ابْنَ الكِرام ألا تَدْنُوَ فتُبْصِرَ ما **** قَدْ حَدَّثُوك فما راء كَمَنْ سَمِعَا
وهاهي القضية:
جاء أحد الملبسين من جمعية الإحسان يوم الجمعة ساعة التاسعة صباحاً أو قريباً من ذلك , ومعه سيارة فيها بعض الأشياء من الأمتعة والأثاث فوقفت أمام "مسجد الفتح" ولم يدر أحدما هي , فنزل منها رجل شاب عمره حول ثلاثين سنة ودخل في المسجد وما في المسجد أناس كثير , وسأل بعض الحاضرين في المسجد عن مسؤول المسجد , فأشاروا إليه أنه في مكتبته , فدخل عند الشيخ أبي إسحاق القيسي -حفظه الله - القائم على المسجد , فسلم عليه وأخبر أن عنده بعض الأشياء من تبرعات بعض المحسنين !! , يريد أن يعطي الطلاب الذين هاجروا من دماج , وتأكد الشيخ من أين هذه الأشياء؟ فقال له الملبس: من أحد المحسنين , فأشار الشيخ إليه أن يعطيه من وجده في المسجد من طلاب دماج وأرسل أحد الطلاب ليخبر من يحتاج إلى هذه الأشياء , فخرج الملبس!! .
وكنت آنذاك أمام المسجد فسألت عن بعض الإخوة ما هذا ؟ فقال لي:دعانا أحد المحسنين ويريد أن يوزع لنا بعض المتاع والآثاث والدبات حق الغاز , وجمع الأخ الذي أرسله الشيخ بعض الإخوة , وطلب منهم- الملبس!! - بكتب أسمائهم وأوقع عن بعضهم البصمات ووزع لهم بعض البطائق وأعطاهم شيئا من المتاع والأثاث, وجاء الإخوة الباقين فامتنعوا لما رأوه يلزم الناس بالتوقيع وتوزيع البطائق وسألوه ما هذا التوقيع وما هذه البطائق ؟ومنعهم أن يعطيهم شيئاً إلا بعد أن يوقعوا البصمات ويأخذوا البطائق فعرف الإخوة أنها جمعية!!.
وتدارك الإخوة بعضهم بعضاً بالنصح والتخلي عن هذا الملبس ,ورمى من كان موجوداً منهم – كالأخ خضر بن حسن وبعض الإخوة الحبشيين- ما أخذوه من صاحب الجمعية .
ومن هنا: كان أحد المبتلين بالبربراوي -الحزبي- موجوداً فجاء وبدء تصوير السيارة التي فيها المتاع والآثاث وتصوير الورقة التي كتبها صاحب الجمعية والتي فيها أسماء الإخوة وبصماتهم , وصوّر-حتى أنه صوّر فيها بعض ذوات الأرواح ولا يبالي بالمعصية- وهو يتبجح على ذلك ويقول: (يحرمون يوماً ويأكلون يوماً)!!. وكنت أنا موجوداً والأخ أبو عبد الرحمن عبد الناصر الإسحاقي والأخ أبو طلحة محمد بن عبد الرحمن بن علي, فنصحنا ذلك المبتلى, وقلنا له : الإخوة عرفوا الرجل أنه صاحب جمعية وتركوا الأشياء فلا داعي للتصوير!! فامتنع عن ذلك!! فكلم بعض الإخوة أحد المسؤولين في المسجد وهو المؤذن, فنصحه المؤذن وقال له : امسح يا أخي ما صورت فلا داعي لذلك !! فأبى المبتلى هداه الله!!...
فكلمه أحدالإخوة الجزائرين وقال: ما الفائدة من تصوير ذلك ؟!! فقال المبتلى هداه الله!!: مسحت!!... ومن هنا أيضاً ذهب أحد الأخوة مسرعاً إلى الشيخ أبي إسحاق وأخبره بحقيقة الرجل الذي زعم أنه يوزع تبرع أحد المحسنين!! وأنه ظهر أنه صاحب جمعية فخرج الشيخ أبو إسحاق مسرعاً ووجّه اللوم على صاحب التبرعات المزعومة!! ..: وقال له :من أذن لك هذا التسجيل والتوقيع؟! وقال له: امسح ذلك ولا نرضاه, فقال الملبس :سأمسح!! , فلما رجع الشيخ خرج الملبس مسرعاً في سيارته المليانة!!.وهرب.
فهذا هو خلاصة ما حصل في ذلك اليوم ومما يتبين للناظر :
ومن هنا قام بعض الإخوة الصوماليين لنصح من اغتر بهذه القضية , وقبِل الإخوة منهم النصيحة .
ثم قام بعد ذلك الإخوة كلهم –الناصحين والمنصوحين - على مجالسة ذلك المبتلى–هداه الله-والنصيحة له وبيان الحقيقة لهوبرائتهم مما حصل , وفوجؤا !!!.. والتصوير - الذي زعمه أنه مسحه أمام الطلاب- معه!!.. فنصحوه مرة ثانية وكنتُ موجوداً فأكدت عليه مسح التصوير!! وقلت له: إذا رأينا هذه الصور مرة أخرى فأنت كاذب خائن!!..فقال : نعم إنما بقي معي صورة واحدة وسأمسحها الآن!!...وانتهى هذا المجلس .
ثم لقيت معه بعد ذلك المجلس في ساحة الطعام وتأكدت عنه مسح الصورة فقال لي: مسحت !!!...هكذا قال لي والله!!.. والله شاهد على ما أقول!!..
ثم بعد شهرأرسل بعض الإخوة الصور إلى الأخ يوسف بن علي العيري وهو موجود معي في مسجد الفاروق بـ(إب) فأراني الصور والله المستعان, فكان من النصيحة ونصرة الحق بيان ما حصل.
قال بعض الأدباء: "ولئن طال لسان المفتري فلسان الحق أطول".
وقال آخر: "من خادع الحق خُدع ومن صارعه صُرع".
****
وفي الختام أقول:
البغي والظلم يضر أهله والله يقول: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [يونس : 23] , (وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ) [فاطر : 43]
والبغي مرتع أهله وخيم.
قال الشاعر:
ندم البغاة ولات ساعة مندمٍ *** والبغي مرتع مبتغيه وخيم
وهذه الدعوة السلفية التى يكيد لها الحزبيون وأذنابهم أمثال المتعصبين للبربراوي هي دين الله الحق , (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) [الحجر : 9].
كتبه : أحمد البارجالي
ليلة الأحد (15) / جمادى الأول/ 1435هـ
في مسجد الفاروق بـ (إب).
******
قال أخونا أبو عمار فارح العقيلي السلفي: وهذا الرجل ممن فتن بالتعصب للحزبي المدعو بــ(البربراوي) الذي ظهرت حزبيته للقاصي والداني, فنشكر أخانا الفاضل أبا يحيى البارجالي –حفظه الله- على ما قام به من دفاع المنهج السلفي الصافي ، وقد أفاد وأجاد على هذا الرد المفيد الذي يقره كل منصف سلفي ويتنكر له كل منحرف ضال عن طريق الله تعالى.
أملاه في يوم الإثنين (16) / جمادى الأول/ 1435هـ
في مسجد الفاروق بـ (إب)
[يمكنكم حمل المقال من هـنا]
بصيغة بي دي أف
لِمَا نَشَرَه بَعضُ الأَذْنَابِ المُتَعَصِبينَ للْبَرْبَرَاوِي الْحِزْبِي الْمَهِين
كَتَبَهُ
أَحْمَدُ بْنُ شِري بْنُ عُثْمَان الْبَارْجَالِي
كان الله له في الدارين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أعز السنة أهلها وأذل الحزبية وأذنابها وجعل الذل على المتعصبين لها , وأشهد أن لا إله إلا الله شهادةًوإقراراً وتوحيداً , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله القائل:«وجُعِلَ الذِّلَّةُ والصَّغَارُ على مَن خَالفَ أَمري».[أخرجه البخاري من حديث ابن عمر] وصلى الله عليه وعلى آله المؤمنين وأصحابه المكرمين الذين دافعوا عن هذا الدين باليد واللسان والأموال والأنفس ,ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فمن المعلوم المعروف لذا كل سني سلفي أن من مسالك أهل الأهواء السعي الحثيث في تشويه صورة أهل الحق الصافية النقيّة في واقع وأذهان الناس لئلا يقبلوا ما يقولونه من الحقّ؛ حقداً من عند أنفسهم تارة بالافتراء عليهم وأخرى بأخذ مواقف زل بها صاحب الحق مع رجوعه عن ذلك , إلا أن صاحب الباطل لا يرضيه رجوعه ولا يُفرحه ذلك , بل يقطر منه سم العداء ، ويظهر من خلاله قالب الحقد الدفين لا لشيءٍ إلا لأنه رجع إلي الحق والله المستعان.
وهذه وريقات سميتها : ("التَبْيين لِمَا نَشَرَه بَعض الأذناب المتعصبين للبربراوي الحزبي المهين")
أقول مستعيناً بالله:
لقد حصل لنا من الإبتلاء- ما نرجوا من الله أن يغفر به ذنوبنا- من الرافضة الزنادقة المعتدين , ومن الحزبيين الضالين عن الصراط المستقيم , ومن هؤلاء الحزبيين الحزب البربراوي والمتعصبين له , افتروا علينا على رؤوس الأشهاد, ومن كذبهم علينا, أنهم قالوا:(أنتم يوماً تحذرون عن الجمعيات وتتعاملون معهم يوماً)!! , وهذا والله كذب ونحن نحذر عنهم إلى أن نلقى الله , ووالله أن هذا الحزب والمتعصبين له كذابون علينا , وعلى شيخنا وعلى دعوتنا , والله قد حذر من الكذب قال عز وجل: (فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) [آل عمران : 61] ويقول: (فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ) [الأعراف : 44]وقال سبحانه : (وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ )[هود : 18 ، 19] وهذا من الظلم علينا , ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :«فَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ وَإِنَّ الْكَذِبَ رِيبَةٌ »[أخرجه الترمذي عن حسن بن علي]., وقال صلى الله عليه وسلم: « وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِى إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِى إِلَى النَّارِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ كَذَّابًا »[أخرجه مسلم عن ابن مسعود]. وغير ذلك من الأدلة في الكتاب والسنة .
ومن الكيد والكذب والظلم من هؤلاء المتعصبين للبربراوي ما نشره أحد المبتلين- ممن ضاع وتاه في خضم الفتن والبلايا - من قضية حصلت عن بعض الإخوة قبل شهر, وذلك أن أحد الملبسين من جمعية الإحسان جاء إليهم وادعى أن عنده بعض الأشياء من أحد المحسنين , فطار بها أحد أذناب المتعصبين للبربراوي وصوّر الأمتعة والسيارة وما فيها , ونشرها حتى بلغت الآفاق وبث الإشاعات الكاذبة إلى أصقاع الدنيا. , وجاءت الاتصالات من هنا وهناك , وكل واحد يريد الحقيقة.
مع علم هذا المتعصب أن الإخوة الحاضرين لما تبين لهم أنها جمعية وأن صاحب التبرعات لبس عليهم وغشهم تركوه .
وإليكم تفصيل القضية وكيف حصلت (لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ) [الأنفال : 42] ويبرء الله المؤمنين ويهين المتعصبين .
ونقول لمن يغتر بمثل هذه الإشاعات الكاذبة :
يا ابْنَ الكِرام ألا تَدْنُوَ فتُبْصِرَ ما **** قَدْ حَدَّثُوك فما راء كَمَنْ سَمِعَا
وهاهي القضية:
جاء أحد الملبسين من جمعية الإحسان يوم الجمعة ساعة التاسعة صباحاً أو قريباً من ذلك , ومعه سيارة فيها بعض الأشياء من الأمتعة والأثاث فوقفت أمام "مسجد الفتح" ولم يدر أحدما هي , فنزل منها رجل شاب عمره حول ثلاثين سنة ودخل في المسجد وما في المسجد أناس كثير , وسأل بعض الحاضرين في المسجد عن مسؤول المسجد , فأشاروا إليه أنه في مكتبته , فدخل عند الشيخ أبي إسحاق القيسي -حفظه الله - القائم على المسجد , فسلم عليه وأخبر أن عنده بعض الأشياء من تبرعات بعض المحسنين !! , يريد أن يعطي الطلاب الذين هاجروا من دماج , وتأكد الشيخ من أين هذه الأشياء؟ فقال له الملبس: من أحد المحسنين , فأشار الشيخ إليه أن يعطيه من وجده في المسجد من طلاب دماج وأرسل أحد الطلاب ليخبر من يحتاج إلى هذه الأشياء , فخرج الملبس!! .
وكنت آنذاك أمام المسجد فسألت عن بعض الإخوة ما هذا ؟ فقال لي:دعانا أحد المحسنين ويريد أن يوزع لنا بعض المتاع والآثاث والدبات حق الغاز , وجمع الأخ الذي أرسله الشيخ بعض الإخوة , وطلب منهم- الملبس!! - بكتب أسمائهم وأوقع عن بعضهم البصمات ووزع لهم بعض البطائق وأعطاهم شيئا من المتاع والأثاث, وجاء الإخوة الباقين فامتنعوا لما رأوه يلزم الناس بالتوقيع وتوزيع البطائق وسألوه ما هذا التوقيع وما هذه البطائق ؟ومنعهم أن يعطيهم شيئاً إلا بعد أن يوقعوا البصمات ويأخذوا البطائق فعرف الإخوة أنها جمعية!!.
وتدارك الإخوة بعضهم بعضاً بالنصح والتخلي عن هذا الملبس ,ورمى من كان موجوداً منهم – كالأخ خضر بن حسن وبعض الإخوة الحبشيين- ما أخذوه من صاحب الجمعية .
ومن هنا: كان أحد المبتلين بالبربراوي -الحزبي- موجوداً فجاء وبدء تصوير السيارة التي فيها المتاع والآثاث وتصوير الورقة التي كتبها صاحب الجمعية والتي فيها أسماء الإخوة وبصماتهم , وصوّر-حتى أنه صوّر فيها بعض ذوات الأرواح ولا يبالي بالمعصية- وهو يتبجح على ذلك ويقول: (يحرمون يوماً ويأكلون يوماً)!!. وكنت أنا موجوداً والأخ أبو عبد الرحمن عبد الناصر الإسحاقي والأخ أبو طلحة محمد بن عبد الرحمن بن علي, فنصحنا ذلك المبتلى, وقلنا له : الإخوة عرفوا الرجل أنه صاحب جمعية وتركوا الأشياء فلا داعي للتصوير!! فامتنع عن ذلك!! فكلم بعض الإخوة أحد المسؤولين في المسجد وهو المؤذن, فنصحه المؤذن وقال له : امسح يا أخي ما صورت فلا داعي لذلك !! فأبى المبتلى هداه الله!!...
فكلمه أحدالإخوة الجزائرين وقال: ما الفائدة من تصوير ذلك ؟!! فقال المبتلى هداه الله!!: مسحت!!... ومن هنا أيضاً ذهب أحد الأخوة مسرعاً إلى الشيخ أبي إسحاق وأخبره بحقيقة الرجل الذي زعم أنه يوزع تبرع أحد المحسنين!! وأنه ظهر أنه صاحب جمعية فخرج الشيخ أبو إسحاق مسرعاً ووجّه اللوم على صاحب التبرعات المزعومة!! ..: وقال له :من أذن لك هذا التسجيل والتوقيع؟! وقال له: امسح ذلك ولا نرضاه, فقال الملبس :سأمسح!! , فلما رجع الشيخ خرج الملبس مسرعاً في سيارته المليانة!!.وهرب.
فهذا هو خلاصة ما حصل في ذلك اليوم ومما يتبين للناظر :
- شدة تلبيس صاحب الجمعية!!..واغترار الإخوة به , وهكذا دأب أصحاب الجمعيات !!
- سرعة تبرء الإخوة لما تبين لهم حال صاحب الجمعية!!. وهكذا هو موقف السلفي إذا تبينت له الحقائق.
- شدة حرص الأخ المبتلى- هداه الله - على استغلال هذا الموقف الذي اغتر به الإخوة دفاعاً عن شيخه الحزبي-البربراوي-
ومن هنا قام بعض الإخوة الصوماليين لنصح من اغتر بهذه القضية , وقبِل الإخوة منهم النصيحة .
ثم قام بعد ذلك الإخوة كلهم –الناصحين والمنصوحين - على مجالسة ذلك المبتلى–هداه الله-والنصيحة له وبيان الحقيقة لهوبرائتهم مما حصل , وفوجؤا !!!.. والتصوير - الذي زعمه أنه مسحه أمام الطلاب- معه!!.. فنصحوه مرة ثانية وكنتُ موجوداً فأكدت عليه مسح التصوير!! وقلت له: إذا رأينا هذه الصور مرة أخرى فأنت كاذب خائن!!..فقال : نعم إنما بقي معي صورة واحدة وسأمسحها الآن!!...وانتهى هذا المجلس .
ثم لقيت معه بعد ذلك المجلس في ساحة الطعام وتأكدت عنه مسح الصورة فقال لي: مسحت !!!...هكذا قال لي والله!!.. والله شاهد على ما أقول!!..
ثم بعد شهرأرسل بعض الإخوة الصور إلى الأخ يوسف بن علي العيري وهو موجود معي في مسجد الفاروق بـ(إب) فأراني الصور والله المستعان, فكان من النصيحة ونصرة الحق بيان ما حصل.
قال بعض الأدباء: "ولئن طال لسان المفتري فلسان الحق أطول".
وقال آخر: "من خادع الحق خُدع ومن صارعه صُرع".
****
وفي الختام أقول:
البغي والظلم يضر أهله والله يقول: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [يونس : 23] , (وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ) [فاطر : 43]
والبغي مرتع أهله وخيم.
قال الشاعر:
ندم البغاة ولات ساعة مندمٍ *** والبغي مرتع مبتغيه وخيم
وهذه الدعوة السلفية التى يكيد لها الحزبيون وأذنابهم أمثال المتعصبين للبربراوي هي دين الله الحق , (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) [الحجر : 9].
كتبه : أحمد البارجالي
ليلة الأحد (15) / جمادى الأول/ 1435هـ
في مسجد الفاروق بـ (إب).
******
قال أخونا أبو عمار فارح العقيلي السلفي: وهذا الرجل ممن فتن بالتعصب للحزبي المدعو بــ(البربراوي) الذي ظهرت حزبيته للقاصي والداني, فنشكر أخانا الفاضل أبا يحيى البارجالي –حفظه الله- على ما قام به من دفاع المنهج السلفي الصافي ، وقد أفاد وأجاد على هذا الرد المفيد الذي يقره كل منصف سلفي ويتنكر له كل منحرف ضال عن طريق الله تعالى.
أملاه في يوم الإثنين (16) / جمادى الأول/ 1435هـ
في مسجد الفاروق بـ (إب)
[يمكنكم حمل المقال من هـنا]
بصيغة بي دي أف
تعليق