هل يجوز للرجل أن يتزوج بامرأتين بدون علم إحداهما، مع إيهامه الثانية أنه غير متزوج؟
هذا فيه تفصيل: يجوز أن يتزوج ثانية وثالثة بدون علم السابقات لا بأس بذلك ، إذا كان مثلاً سافر إلى بلدٍ من البلدان ، وتزوج فيها ، ويأتي إليها وقت سفره إلى هناك لا بأس بذلك ، أما في البلد الواحدة فلابد من علم حتى يقسم بينهما ، وحتى يعدل بينهما ، وليس له أن يوهمها أنها لا زوجة لها ، بل يعلمها ، ويجبرها بأن عنده زوجه ؛ لأن هذا من الخداع ، لابد أن يعلمها أن له زوجة إذا كانا في بلد واحد ، يقول نعم ، ويقسم لهما جميعاً ، وينصفهما ، ويعطيهما حقهما ، وليس له الخداع والمكر ، أما في بلاد أخرى ، مثل سافر للدراسة ، سافر سفيراً في بلد من البلدان ، فله أن يتزوج في البلد حتى يعف نفسه ، ولو ما شاور المرأة ، ولو ما أعلم المرأة ، لا يضره ذلك ما دام ليس عنده العدد المسموح به ، وهو أربع ، ..... عنده فرصة ، فإذا كان ما عنده إلا واحدة يأخذ ثانية ، ما عنده إلا ثنتين يأخذ ثالثة ، عنده ثالثة يأخذ رابعة لا بأس ، لا يزيد على الأربع. المقصود أنها إذا احتاج إلى ذلك ، وأراد أن يتزوج ، ليس بشرط أن يعلم زوجته إذا كانت في بلد أخرى، لكن مع مراعاة قصد الواجب ، والعدل في النفقة ، وغير هذا مما يجب على الزوج من جهة العدالة. جزاكم الله خيراً. المقدم: شيخ عبدالعزيز ذكرتم السفراء ويبدو أن للسفراء ومن ماثلهم أحكاماً معينة بل أنظمة معينة عليهم أن يراعوها هل تنصحونهم أيضاً بمراعاتها وفقاً لمسميات وظائفهم؟ الشيخ: السفير مندوب الدولة ، ووجه الدولة في البلاد ، فالواجب عليه إذا كان سفيراً إسلامياً لدولة إسلامية يمثلها في الإسلام ، وأن يتقي الله ، فيحافظ على الصلوات في أوقاتها جماعة ، ويتباعد عن المسكرات التي حرم الله - جل وعلا - ، ويتباعد عن المظاهر المخالفة للإسلام ، كاتخاذ ..... من النساء، وحلق اللحى ، وتعاطي التدخين ، وشبه ذلك مما ينتقد على المسلم ، يجب أن يكون السفير ممثلاً تمثيلاً إسلامياً شرعياً لدولته المسلمة من جميع الوجوه ، وأهمها وأعظمها أن يكون محافظاً على الصلوات في الجماعة ، وأن يكون .......... في السفارة، يصلي في المساجد التي حوله ، يصلي الجمعة والجماعة، يراه المسلمون في الجمعة والجماعة حتى يكون ذلك ممثلاً ومبيناً لحال دولته ، وأنها ممن يحافظ على الصلاة في الجماعة ، وممن يدعو إلى هذا ، ويعظم هذا ، وهكذا الجمعة ، وكذلك الحذر من تعاطي الخمور ، أو شيء من المنكرات الظاهرة ، أو اتخاذ السكرتيرة من النساء ؛ لأن هذا خطرٌ عظيم ، ووجود السكرتيرة عند الرجل يخلوا بها في مكتبه ، وفي غير ذلك ، هذا خطرٌ عظيم ، يجب أن يكون السكرتير رجلاً للرجال ، وإذا دعت الضرورة إلى النساء يكن لهن قسم آخر خاص بالنساء عند وجود حاجة النساء يتصلن بالنساء ، ولا يكون اختلاط بين الرجال والنساء ، ولا سكرتيرة للسفير ، ولا لمدير المكتب ، ولا لغير ذلك ، بل يكون السكرتير رجل حتى يبتعد السفراء وغيرهم عن الشبهة ، وعن ما حرم الله - عز وجل -، وهكذا عمداء الكليات ، ومديرو المكاتب ، كلهم يجب عليهم الحذر من هذه الأشياء ، وأن يكونوا مثالاً للدولة الإسلامية في الأعمال الإسلامية من جهة المحافظة على الصلاة في الجماعة والجمعة ، من جهة عدم التدخين ، عدم حلق اللحى ، عدم شرب المسكرات ، عدم اتخاذ السكرتيرة من النساء ، كل هذا مهم جداً في حق السفراء ، في حق القناصل والممثلين ، سواءٌ كان سفيراً ، أو قائماً بالأعمال ، وكذلك في حق مديري المكاتب ، وعمداء الكليات ، وغير هذا ممن يتولى شئون المسلمين ، في سفارة أو وزارة أو غير ذلك ، يجب أن يكون مثالاً إسلامياً عالياً في أخلاقه وأعماله وسيرته الظاهرة والباطنة ، عند من يراجع وعند من يراه في عمله وفي طريقه وفي غير ذلك من الشئون الظاهرة ، نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق. المقدم: جزاكم الله خيراً ، إذا كانت وظيفته لا تسمح له بالزواج من غير بلده فهل له مراعاة ذلك؟ الشيخ: هذا يجب فيه النظر ، إذا كان لا يسمح بالزواج يستأذن من دولته ، ولا يبقى هكذا ؛ لأن عليه خطراً ، أو يأتي بزوجته إلى محل السفارة ، أما أن يبقى هكذا أعزب لا يجوز ، لأن فيه خطراً ، لكن يجب عليه أحد أمرين : إما أن يأتي بزوجته من بلده إلى محل السفارة ، أو يستأذن إذا كان لا يسمح له يستأذن حتى يتزوج ويعف نفسه ، ولا يتساهل في هذه الأمور ؛ لأن وجوده بغير زوجة فيه خطرٌ عليه وعلى سمعته ، نسأل الله للجميع الهداية. جزاكم الله خيراً.
سماحة الشيخ _ عبد لعزيز بن باز
هذا فيه تفصيل: يجوز أن يتزوج ثانية وثالثة بدون علم السابقات لا بأس بذلك ، إذا كان مثلاً سافر إلى بلدٍ من البلدان ، وتزوج فيها ، ويأتي إليها وقت سفره إلى هناك لا بأس بذلك ، أما في البلد الواحدة فلابد من علم حتى يقسم بينهما ، وحتى يعدل بينهما ، وليس له أن يوهمها أنها لا زوجة لها ، بل يعلمها ، ويجبرها بأن عنده زوجه ؛ لأن هذا من الخداع ، لابد أن يعلمها أن له زوجة إذا كانا في بلد واحد ، يقول نعم ، ويقسم لهما جميعاً ، وينصفهما ، ويعطيهما حقهما ، وليس له الخداع والمكر ، أما في بلاد أخرى ، مثل سافر للدراسة ، سافر سفيراً في بلد من البلدان ، فله أن يتزوج في البلد حتى يعف نفسه ، ولو ما شاور المرأة ، ولو ما أعلم المرأة ، لا يضره ذلك ما دام ليس عنده العدد المسموح به ، وهو أربع ، ..... عنده فرصة ، فإذا كان ما عنده إلا واحدة يأخذ ثانية ، ما عنده إلا ثنتين يأخذ ثالثة ، عنده ثالثة يأخذ رابعة لا بأس ، لا يزيد على الأربع. المقصود أنها إذا احتاج إلى ذلك ، وأراد أن يتزوج ، ليس بشرط أن يعلم زوجته إذا كانت في بلد أخرى، لكن مع مراعاة قصد الواجب ، والعدل في النفقة ، وغير هذا مما يجب على الزوج من جهة العدالة. جزاكم الله خيراً. المقدم: شيخ عبدالعزيز ذكرتم السفراء ويبدو أن للسفراء ومن ماثلهم أحكاماً معينة بل أنظمة معينة عليهم أن يراعوها هل تنصحونهم أيضاً بمراعاتها وفقاً لمسميات وظائفهم؟ الشيخ: السفير مندوب الدولة ، ووجه الدولة في البلاد ، فالواجب عليه إذا كان سفيراً إسلامياً لدولة إسلامية يمثلها في الإسلام ، وأن يتقي الله ، فيحافظ على الصلوات في أوقاتها جماعة ، ويتباعد عن المسكرات التي حرم الله - جل وعلا - ، ويتباعد عن المظاهر المخالفة للإسلام ، كاتخاذ ..... من النساء، وحلق اللحى ، وتعاطي التدخين ، وشبه ذلك مما ينتقد على المسلم ، يجب أن يكون السفير ممثلاً تمثيلاً إسلامياً شرعياً لدولته المسلمة من جميع الوجوه ، وأهمها وأعظمها أن يكون محافظاً على الصلوات في الجماعة ، وأن يكون .......... في السفارة، يصلي في المساجد التي حوله ، يصلي الجمعة والجماعة، يراه المسلمون في الجمعة والجماعة حتى يكون ذلك ممثلاً ومبيناً لحال دولته ، وأنها ممن يحافظ على الصلاة في الجماعة ، وممن يدعو إلى هذا ، ويعظم هذا ، وهكذا الجمعة ، وكذلك الحذر من تعاطي الخمور ، أو شيء من المنكرات الظاهرة ، أو اتخاذ السكرتيرة من النساء ؛ لأن هذا خطرٌ عظيم ، ووجود السكرتيرة عند الرجل يخلوا بها في مكتبه ، وفي غير ذلك ، هذا خطرٌ عظيم ، يجب أن يكون السكرتير رجلاً للرجال ، وإذا دعت الضرورة إلى النساء يكن لهن قسم آخر خاص بالنساء عند وجود حاجة النساء يتصلن بالنساء ، ولا يكون اختلاط بين الرجال والنساء ، ولا سكرتيرة للسفير ، ولا لمدير المكتب ، ولا لغير ذلك ، بل يكون السكرتير رجل حتى يبتعد السفراء وغيرهم عن الشبهة ، وعن ما حرم الله - عز وجل -، وهكذا عمداء الكليات ، ومديرو المكاتب ، كلهم يجب عليهم الحذر من هذه الأشياء ، وأن يكونوا مثالاً للدولة الإسلامية في الأعمال الإسلامية من جهة المحافظة على الصلاة في الجماعة والجمعة ، من جهة عدم التدخين ، عدم حلق اللحى ، عدم شرب المسكرات ، عدم اتخاذ السكرتيرة من النساء ، كل هذا مهم جداً في حق السفراء ، في حق القناصل والممثلين ، سواءٌ كان سفيراً ، أو قائماً بالأعمال ، وكذلك في حق مديري المكاتب ، وعمداء الكليات ، وغير هذا ممن يتولى شئون المسلمين ، في سفارة أو وزارة أو غير ذلك ، يجب أن يكون مثالاً إسلامياً عالياً في أخلاقه وأعماله وسيرته الظاهرة والباطنة ، عند من يراجع وعند من يراه في عمله وفي طريقه وفي غير ذلك من الشئون الظاهرة ، نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق. المقدم: جزاكم الله خيراً ، إذا كانت وظيفته لا تسمح له بالزواج من غير بلده فهل له مراعاة ذلك؟ الشيخ: هذا يجب فيه النظر ، إذا كان لا يسمح بالزواج يستأذن من دولته ، ولا يبقى هكذا ؛ لأن عليه خطراً ، أو يأتي بزوجته إلى محل السفارة ، أما أن يبقى هكذا أعزب لا يجوز ، لأن فيه خطراً ، لكن يجب عليه أحد أمرين : إما أن يأتي بزوجته من بلده إلى محل السفارة ، أو يستأذن إذا كان لا يسمح له يستأذن حتى يتزوج ويعف نفسه ، ولا يتساهل في هذه الأمور ؛ لأن وجوده بغير زوجة فيه خطرٌ عليه وعلى سمعته ، نسأل الله للجميع الهداية. جزاكم الله خيراً.
سماحة الشيخ _ عبد لعزيز بن باز
تعليق