الحكمة من وجود الحيض في بنات آدم
قال ابن قدامة: والحيض دم يرخيه الرحم إذا بلغت المرأة، ثم يعتادها في أوقات معلومة لحكمة تربية الولد، فإذا حملت انصرف ذلك الدم بإذن الله إلى تغذيته، ولذلك لا تحيض الحامل، فإذا وضعت الولد قلبه الله بحكمته لبنًا يتغذى به الطفل ولذلك قلّما تحيض المرأة المرضع.
فإذا خلت المرأة من حمل ورضاع بقي ذلك الدم لا مصرف له، فيستقر في مكان، ثم يخرج في الغالب كل شهر ستة أيام أو سبعة، وقد يزيد على ذلك ويقل ويطول شهر المرأة ويقصر على حسب ما ركبه الله تعالى في الطباع. اهـ «المغني» (1/386).
جواز قول المرأة حاضت وطمثت بدون كراهة
قال الإمام النووي: يجوز أن يقال حاضت المرأة وطمثت وعركت، ولا كراهة في شيء من ذلك، وروينا في «الحلية» لأبي نعيم بإسناده عن محمد بن سيرين أنه كره أن يقال: طمثت، دليلنا أن هذا سائغ في اللغة والاستعمال، فلا تثبت كراهته إلا بدليل صحيح.
وأما ما روي عن عائشة قيل لها: ما تقولين في العراك؟ قالت: الحيض تعنون؟ قلنا: نعم، قالت: سموه كما سماه الله.
فمعناه والله أعلم أنهم قالوا: العراك، ولم يقولوا: الحيض تأدبًا واستحياء في مخاطبتها باسمه الصريح الشائع وهو مما يستحي النساء منه ومن ذكره، فقالت: لا تتكلفوا معي هذا وخاطبوني باسمه الذي سماه الله.
«المجموع» (2/344)
بدء الحيض
اختلف العلماء في بدأ الحيض، والعمدة في ذلك حديث عائشة رضي الله عنها قالت: خَرَجْنَا لَا نَرَى إِلَّا الحَجَّ، فَلَمَّا كُنَّا بِسَرِفَ حِضْتُ، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَبْكِي، قَالَ: «مَا لَكِ، أَنُفِسْتِ؟» قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «إِنَّ هَذَا أَمْرٌ كَتَبَهُ اللهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ» أخرجه البخاري (294) ومسلم (1211).
قال البخاري: وقال بعضهم كان أول ما أرسل الحيض على بني إسرائيل، وحديث الرسول أكثر.
قال الحافظ: قيل معناه أشمل لأنه عام في جميع بنات آدم، فيتناول الإسرائيليات ومن قبلهن ... قلت: ويمكن أن يجمع بينهما مع القول بالتعميم بأن الذي أرسل إلى بني إسرائيل طول مكثه بهن عقوبة لهن لا ابتداء وجوده، وقد روى الحاكم وابن المنذر بإسناد صحيح عن ابن عباس: أن ابتداء الحيض كان على حواء بعد أن أهبطت من الجنة. وإن كان كذلك فبنات آدم بناتها.
«المجموع» (2/343)، و«الفتح» (294).
أنواع الدم الخارج من المرأة
الدم الخارج من المرأة ثلاثة أنواع:
الأول: دم الحيض، وهو دم يخرج من قعر الرحم، ويكون أسودًا خاثرًا تعلوه حمرة.
الثاني: دم النفاس، وهو دم يخرج عند ولادة المرأة.
الثالث: دم الاستحاضة، وهو دم عرق أحمر لا انقطاع له إلا عند البرء منه.
«المجموع» (2/342)، و«تفسير القرطبي» (3/79-83).
قال ابن قدامة: والحيض دم يرخيه الرحم إذا بلغت المرأة، ثم يعتادها في أوقات معلومة لحكمة تربية الولد، فإذا حملت انصرف ذلك الدم بإذن الله إلى تغذيته، ولذلك لا تحيض الحامل، فإذا وضعت الولد قلبه الله بحكمته لبنًا يتغذى به الطفل ولذلك قلّما تحيض المرأة المرضع.
فإذا خلت المرأة من حمل ورضاع بقي ذلك الدم لا مصرف له، فيستقر في مكان، ثم يخرج في الغالب كل شهر ستة أيام أو سبعة، وقد يزيد على ذلك ويقل ويطول شهر المرأة ويقصر على حسب ما ركبه الله تعالى في الطباع. اهـ «المغني» (1/386).
جواز قول المرأة حاضت وطمثت بدون كراهة
قال الإمام النووي: يجوز أن يقال حاضت المرأة وطمثت وعركت، ولا كراهة في شيء من ذلك، وروينا في «الحلية» لأبي نعيم بإسناده عن محمد بن سيرين أنه كره أن يقال: طمثت، دليلنا أن هذا سائغ في اللغة والاستعمال، فلا تثبت كراهته إلا بدليل صحيح.
وأما ما روي عن عائشة قيل لها: ما تقولين في العراك؟ قالت: الحيض تعنون؟ قلنا: نعم، قالت: سموه كما سماه الله.
فمعناه والله أعلم أنهم قالوا: العراك، ولم يقولوا: الحيض تأدبًا واستحياء في مخاطبتها باسمه الصريح الشائع وهو مما يستحي النساء منه ومن ذكره، فقالت: لا تتكلفوا معي هذا وخاطبوني باسمه الذي سماه الله.
«المجموع» (2/344)
بدء الحيض
اختلف العلماء في بدأ الحيض، والعمدة في ذلك حديث عائشة رضي الله عنها قالت: خَرَجْنَا لَا نَرَى إِلَّا الحَجَّ، فَلَمَّا كُنَّا بِسَرِفَ حِضْتُ، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَبْكِي، قَالَ: «مَا لَكِ، أَنُفِسْتِ؟» قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «إِنَّ هَذَا أَمْرٌ كَتَبَهُ اللهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ» أخرجه البخاري (294) ومسلم (1211).
قال البخاري: وقال بعضهم كان أول ما أرسل الحيض على بني إسرائيل، وحديث الرسول أكثر.
قال الحافظ: قيل معناه أشمل لأنه عام في جميع بنات آدم، فيتناول الإسرائيليات ومن قبلهن ... قلت: ويمكن أن يجمع بينهما مع القول بالتعميم بأن الذي أرسل إلى بني إسرائيل طول مكثه بهن عقوبة لهن لا ابتداء وجوده، وقد روى الحاكم وابن المنذر بإسناد صحيح عن ابن عباس: أن ابتداء الحيض كان على حواء بعد أن أهبطت من الجنة. وإن كان كذلك فبنات آدم بناتها.
«المجموع» (2/343)، و«الفتح» (294).
أنواع الدم الخارج من المرأة
الدم الخارج من المرأة ثلاثة أنواع:
الأول: دم الحيض، وهو دم يخرج من قعر الرحم، ويكون أسودًا خاثرًا تعلوه حمرة.
الثاني: دم النفاس، وهو دم يخرج عند ولادة المرأة.
الثالث: دم الاستحاضة، وهو دم عرق أحمر لا انقطاع له إلا عند البرء منه.
«المجموع» (2/342)، و«تفسير القرطبي» (3/79-83).