إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أسئلة من أم سلمة رضي الله عنها وأجوبة من رسول الله حول نساء أهل الجنة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أسئلة من أم سلمة رضي الله عنها وأجوبة من رسول الله حول نساء أهل الجنة

    أسئلة من ام سلمة رضي الله عنها وأجوبة من رسول الله حول نساء اهل الجنة


    قال الطبراني : حدثنا بكر بن سهل الدمياطي حدثنا عمر بن هاشم البروي ، حدثنا سليمان بن أبي

    كريمة ، عن هشام بن حسان ، عن الحسن ، عن أبيه ، عن أم سلمة : قالت : قلت يا رسول الله :

    أخبرني عن قول الله : " حور عين " .
    فقال : حور عين : ضخام العيون أشفار الحور بمنزلة

    جناح النسر .
    قلت : أخبرني عن قوله : " كأمثال اللؤلؤ المكنون " . قال : صفاء من صفاء الدر

    الذي في الأصداف الذي لم تمسه الأيدي .
    قلت : يا رسول الله : أخبرني عن قوله : فيهن خيرات

    حسان .
    قال : خيرات الأخلاق حسان الوجوه . قلت : يا رسول الله : أخبرني عن قوله : كأنهن

    بيض مكنون .
    قال : رقتهن كرقة الجلد الذي يكون في داخل البيضة مما يلي القصرة وهو آخر

    الغرقى .
    قلت : يا رسول الله : أخبرني عن قوله : عربا أترابا . قال : هن اللواتي قد صرن فى دار

    الدنيا عجائز رمصا شمطا يصرن في الجنة متعشقات متحببات ، أترابا على ميلاد واحد .
    قلت : يا

    رسول الله : أخبرني نساء الدنيا أفضل أم الحور العين؟
    قال : بل نساء الدنيا أفضل من الحور العين

    كفضل الظهارة على البطانة .
    قلت : يا رسول الله ، بماذا؟ قال : بصلاتهن وصيامهن ، وعبادتهن الله

    ، ألبس الله وجوههن النور ، وأجسادهن الحرير ، بيض الألوان ، خضر الثياب ، صفر الحلى ،

    مجامرهن الدر ، وأمشاطهن الذهب ،
    يقلن : نحن الخالدات فلا نموت ، ونحن الناعمات فلا نبأس أبدا

    ، ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا ، ألا ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا ، طوبى لمن كان لنا وكنا له .

    قلت :
    يا رسول الله : المرأة منا تتزوج الزوجين ، والثلاثة ، والأربعة ، فتموت ، فتدخل الجنة ،

    ويدخلون معها ، من يكون زوجها؟
    قال : يا أم سلمة ، إنها تخير ، فتختار أحسنهم خلقا ، فتقول : يا

    رب : إن هذا كان أحسنهم معي خلقا في دار الدنيا فزوجنيه ، يا أم سلمة : ذهب حسن الخلق بخير

    الدنيا والآخرة .



    وقال أبو بكر بن أبي شيبة :
    حدثنا أحمد بن طارق ، حدثنا مسعدة بن اليسع ، حدثنا سعيد بن أبي

    عروبة ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، عن عائشة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتته

    عجوز من الأنصار
    فقالت : يا رسول الله : ادع الله أن يدخلني الجنة ، فقال : إن الجنة لا يدخلها

    عجوز ، فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ثم رجع إلى عائشة ،
    فقالت لقيت من كلمتك

    مشقة وشدة ،
    فقال : إن ذلك كذلك ، إن الله إذا أدخلهن الجنة حولهن أبكارا . .



    وتقدم في حديث الصور في صفة دخول المؤمنين الجنة قال : " فيدخل الرجل منهم على اثنتين

    وسبعين زوجة مما ينشىء الله ، واثنتين من ولد آدم ، لهما فضل على من يشاء الله تعالى ،

    لعبادتهما الله تعالى في الدنيا ، يدخل على الأولى منهما في غرفة من ياقوتة ، على سرير من ذهب

    مكلل باللؤلؤ ، فيه سبعون درجا من سندس وإستبرق وإنه ليضع يده بين كتفيها ثم ينظر إلى يده من

    صدرها من وراء ثيابها ولحمها وجلدها ، وإنه لينظر إلى مخ ساقها كما ينظرأحدكم إلى السلك من

    الفضة في الياقوت ،فبينما هو كذلك إذ نودي : إنا قد عرفنا أنك لا تمل ولا تمل ، ألا إن لك أزواجا

    غيرها ، فيخرج ، فيأتيهن واحدة واحدة ، كلما جاء واحدة
    قالت : " والله ما في الجنة شيء أحسن

    منك ، وما في الجنة شيء أحب إلي منك "
    ولهذا الحديث شواهد من وجوه كثيرة تقدمت ، وستأتي

    إن شاء الله تعالى وبه الثقة ، وتقدم الحديث الذي رواه الإمام أحمد : من حديث شعيب الضرير ، عن

    شهر بن حوشب ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم " وإن له من الحور العين

    لاثنتين وسبعين زوجة سوى أزواجه من الدنيا ، وإن الواحدة منهن لتأخذ مقعدها قدر ميل من الأرض

    وقال حرملة : عن ابن وهب ، حدثنا عمرو أن دراجا أبا السمح حدثه : عن أبي الهيثم ، عن أبي

    سعيد ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    قال : أدنى أهل الجنة منزلة ، الذي له ثمانون ألف خادم

    ، واثنتان وسبعون زوجة ، تنصب له قبة من لؤلؤ وزبرجد ، وياقوت ، كما بين الجابية وصنعاء " .


    وأسنده أحمد :
    عن حسن ، عن ابن لهيعة ، عن دراج به .



    ورواه الترمذي : عن سويد بن نصر ، عن ابن المبارك ، عن رشدين ، عن عمرو بن الحارث ،

    فذكر بإسناده نحوه .



    وقال محمد بن جعفر الفريابي :
    حدثنا أبو أيوب ، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن ، حدثنا خالد بن

    يزيد بن أبي مالك ، عن أبيه ، عن خالد بن معدان عن أبي أمامة ، عن رسول الله صلى الله عليه

    وسلم
    قال : " ما من عبد يدخل الجنة إلا ويتزوج اثنتين وسبعين زوجة اثنتين من الحور العين

    وسبعين من أهل زمانه من أهل الدنيا " .



    وهذا حديث غريب جدا ، والمحفوظ مما تقدم خلافه ، وهو أن الاثنتين من بنات آدم ، والسبعين من

    الحور العين ، والله أعلم .



    وراويه خالد بن يزيد بن أبي مالك هذا تكلم فيه الإمام أحمد ، ويحيى بن معين ، وغيرهما ، ومثله قد

    يغلط ولا يتيقن .



    وروى أحمد والترمذي ، وصححه ، وابن ماجه : من حديث مجالد بن سعيد ، عن خالد بن معدان ،

    عن المقدام بن معدي كرب ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن للشهيد عند الله ست

    خصال ، يغفر الله له عند أول قطرة من دمه ، ويرى مقعده من الجنة ، ويحلى حلة الإيمان ،
    ويجار

    من عذاب القبر ، ويأمن من الفزع الأكبر ، ويوضع على رأسه تاج الوقار ، الياقوتة منه خير من

    الدنيا وما فيها ، ويتزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ، ويشفع في سبعين إنسانا من

    أقاربه " .


    فأما الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه : حدثني عمرو الناقد ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي جميعا

    ، عن ابن علية ، - واللفظ ليعقوب- قال : حدثنا ابن علية ، أخبرنا أيوب بن محمد ، قال : إما

    تفاخروا وإما تذاكروا الرجال أكثر في الجنة أم النساء؟
    فقال أبو هريرة : أو لم يقل أبو القاسم صلى

    الله عليه وسلم :
    " إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر ، والتي تليها على أضوأ

    كوكب دري في السماء ، لكل امرىء منهم زوجتان اثنتان ، يرى مخ سوقهما من وراء اللحم ، وما

    في الجنة أعزب " .



    وفي الصحيحين : من رواية همام ، عن أبي هريرة ، نحوه .



    فالمراد من هذا أن هاتين من بنات آدم ، ومعهما من الحور العين ما شاء الله عز وجل ، كما تقدم

    تفصيل ذلك آنفا ، والله أعلم .



    وقال أحمد :
    حدثنا عفان ، حدثنا حماد بن سلمة ، أخبرنا يونس ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي

    هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " للرجل من أهل الجنة زوجتان من الحور العين ،

    على كل واحدة سبعون حلة يرى مخ سوقهما من وراء ثيابهما " .



    وهذه الأحاديث لا تعارض ما ثبت في الصحيحين : " واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء " .

    إذ قد يكن أكثر أهل الجنة ، وأكثر أهل النار ، أو قد يكن أكثر أهل النار ، ثم يخرج من يخرج منهن

    بالشفاعات . فيصرن إلى الجنة ، حتى يكثر أهلها ، والله أعلم .



    وفي حديث دراج عن الهيثم ، عن أبي سعيد ، مرفوعا : " إن الرجل في الجنة ليتكىء سبعين سنة

    قبل أن يتحول ، ثم تأتيه امرأة فتضرب على منكبيه فينظر وجهه في خدها أصفى من المرآة ، و إن

    أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب ، فتسلم عليه فيرد السلام ، ويسألها من أنت؟

    فتقول : أنا من المزيد ، و إنه ليكون عليها سبعون ثوبا ، أدناها مثل النعمان ، فينفذها بصره حتى

    يرى مخ ساقها من وراء ذلك " .
    رواه أحمد في المسند .



    وقال الإمام أحمد :
    حدثنا أبو النضر ، حدثنا محمد بن طلحة ، عن حميد ، عن أنس ، أن رسول الله

    صلى الله عليه وسلم
    قال : " لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ، ولقاب قوس

    أحدكم أو موضع قده- يعني سوطه- من الجنة خير من الدنيا وما فيها ، ولو اطلعت امرأة من نساء

    أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحا ، ولطاب ما بينهما ، ولنصيفها على رأسها خير من

    الدنيا وما فيها " .



    ورواه البخاري :
    من حديث إسماعيل بن جعفر ، وأبي إسحاق ، كلاهما عن حميد ، عن أنس ، بمثله

    ، وقد تقدم بتمامه في أول صفة الجنة . وعند البخاري : " ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت

    إلى الأرض لأضاءت ما بينهما ، ولملأت ما بينهما ريحا ، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما

    فيها " .



    قال أبو بكر بن أبي الدنيا :
    حدثنا بشر بن الوليد ، حدثنا سعيد بن أبزى ، عن عبد الملك الجوني ،

    عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : " لو أن حوراء أخرجت كفها بين السماء والأرض

    لافتتن الخلائق بحسنها ، ولو أخرجت نصيفها لكانت الشمس عند حسنها مثل الفتيلة في الشمس ، لا

    ضوء لها ، ولو أخرجت وجهها لأضاء حسنها ما بين السماء والأرض " .



    وذكر ابن وهب : عن محمد بن كعب القرظي أنه قال : والله الذي لا إله إلا هو لو أن امرأة

    من الحور العين أطلعت سوارها من العرش لأطفأ نور سوارها نور الشمس والقمر ، فكيف الصورة؟

    وما خلق الله شيئا يلبسه لابس هو أمثل مما عليها من الثياب والحلى " .



    وقال أبو هريرة :
    إن في الجنة حوراء يقال لها العيناء ، إذا مشت مشى حولها سبعون ألف وصيف

    ، وهي
    تقول : أين الآمرون بالمعروف ، والناهون عن المنكر؟ " أوردهما القرطبي .



    وقال القرطبي :
    حدثنا أحمد بن رشدين ، حدثنا الحسن بن هارون الأنصاري ، حدثنا الليث ابن بنت

    الليث بن أبي سليم ، عن مجاهد بن أبي أسامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " خلق الحور

    العين من الزعفران " .
    هذا حديث غريب . وروي هذا عن ابن عباس وغيره من الصحابة والتابعين
    .



    وفي مراسيل عكرمة :
    " إن الحور العين ليدعون لأزواجهن وهم في الدنيا ، يقلن اللهم أعنه على

    دينك ، وأقبل بقلبه على طاعتك ، وبلغه إلينا بعزتك ، يا أرحم الراحمين " .



    وفي مسند الإمام أحمد :
    من حديث كثير بن مرة ، عن معاذ ، مرفوعا ، " لا تؤذي امرأة زوجها في

    الدنيا إلا
    قالت زوجته من الحور العين : قاتلك الله : إنما هو دخيل ، يوشك أن يفارقك إلينا " .



    وهذا ما ورد من غناء الحور العين في الجنة :



    روى الترمذي : وغيره من حديث عبد الرحمن بن إسحاق ، عن النعمان بن سعد ، عن علي قال :

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن في الجنة مجتمعا للحور العين ، يرفعن أصواتا لم تسمع

    الخلائق بمثلها ،
    يقلن : نحن الخالدات فلا نبيد ، ونحن الناعمات فلا نبأس ، ونحن الراضيات فلا

    نسخط ، طوبى لمن كان لنا وكنا له " .



    قال الترمذي :
    وفي الباب عن أبي هريرة ، وأبي سعيد ، والحسن ، وحديث علي غريب .



    وروى ابن أبي ذؤيب ، عن عون بن الخطاب ، عن عبد الله بن رافع ، عن ابن أنس بن مالك ، عن

    أبيه ،
    قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أزواج أهل الجنة ليغنين أزواجهن بأحسن

    أصوات سمعها أحد قط ، وإن مما يغنين : نحن الخالدات فلا نموت ، نحن الآمنات فلا نخاف ، نحن

    المقيمات فلا نظعن " .



    وقال الليث بن سعد : عن يزيد بن أبي حبيب ،عن الوليد بن عبدة ، قال : قال رسول الله صلى الله

    عليه وسلم لجبريل : " قف بي على الحور العين ، فأوقفه عليهن ،
    فقال : من أنتن؟ قلن : نحن

    جواري قوم حلوا فلم يظعنوا ، وشبوا فلم يهرموا ، واتقوا فلم يذنبوا " .



    وقال القرطبي
    بعد ما أورد الحديث المتقدم في غناء الحور العين ، إذا قلن هذه المقالة أجابهن

    المؤمنات من نساء أهل الدنيا . " نحن المصليات وما صليتن ، ونحن الصائمات وما صمتن ، ونحن

    المتوضئات وما توضأتن ، ونحن المتصدقات وما تصدقتن " .
    قالت عائشة : " يغلبن " والله أعلم.


    هكذا ذكره في التذكرة ، ولم ينسبه إلى كتاب ، والله أعلم .






    منقول من كتاب النهاية في الفتن والملاحم للحافظ إبن كثير
يعمل...
X