المنادون بخروج المرأة للعمل خارج منزلها يريدون تجريدها من كرامتها
المنادون بخروج المرأة للعمل خارج منزلها يريدون تجريدها من كرامتها
خلق الله الرجل والمرأة وأعطى كلا منهما استعداده الخلقي ليقوم بعمله اللائق به. لأن المجتمع الإنساني بحاجة إلى عمل الجنسين كل في مجاله فالرجل يعمل خارج البيت والمرأة تعمل داخل البيت، فالرجل له عمل موقعه خارج البيت، وعمل المرأة موقعه داخل البيت فإذا أدى كل منهما عمله في موقعه تكاملت مصلحة المجتمع وإذا غيرنا جنس العمل أو مكانه فولينا المرأة عمل الرجل وأخرجناها من بيتها، وولينا الرجل عمل المرأة وحصرناه في البيت اختلت مصلحة المجتمع. أما إذا عملت المرأة داخل البيت فإننا قد حصلنا على فائدة عملها على الوجه المطلوب وحصلنا على صيانتها خلقيا وخلقيا. وإذا عمل الرجل خارج البيت فإننا قد حصلنا على فائدة عمله على الوجه المطلوب واستفدنا من قوته وجلده، يتجلى هذا في قصة موسى عليه السلام حينما وجد المرأتين قد عجزتا عن سقي غنمهما مع الرجال وانتظرتا حتى يفرغ الرجال من السقي ليخلو لهما المكان رغم ما تقاسيان من ذود الغنم التي تريد الماء لدفع العطش الشديد الذي أصابها فجاء موسى عليه السلام بقوة الرجال وشهامة الرجال فسقى لهما مزاحما الرجال برجولته، فالذين يقولون الآن إن المرأة معطلة من العمل لأنها لا تعمل خارج البيت نقول لهم بل إنها إذا عملت خارج البيت تعطل عملها الحقيقي داخل البيت وحينئذ تكون معطلة عن العمل حقيقة ويخسر المجتمع هذا العمل الذي لا يقوم به غيرها. ولئن قالوا: نأتي بدلها بخديمات يقمن بعمل البيت فإننا نقول لهم: أولا إن المستخدمة لا تؤدي العمل بالشعور الذي تؤديه به صاحبة البيت فلا يكون العمل متكاملا. ثانياً: قد لا تكون المرأة المستخدمة أمينة على البيت وما فيه مثل أمانة صاحبة البيت. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها"، وقد سلبت هذه الرعاية ووليت من لا يقوم بها. ثالثاً: المستخدمة لا يكون فيها حنان الأم في تربية الأولاد لأنه ليس فيها حنان الأمومة، بل قد تنحرف بالأولاد دينياً وأخلاقياً. ثالثاً: الله سبحانه قد جعل الزوجة سكنا للزوج كما قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا) فإذا جاء الزوج إلى البيت متعبا من العمل أو مهموما لم يجد في البيت من يسكن إليه لأن زوجته بعيدة عن البيت بمراحل. ولو جاءت الزوجة إلى البيت فإنها تكون متعبة لا تقوى على شيء، فالذين ينادون بأن تعمل المرأة في غير مجالها لا أظنها تخفى عليهم هذه الأضرار ولا يريدون عمل المرأة خارج البيت لذاته وإنما يريدون تجريدها من كرامتها وتحميلها ما لا تطيق وتخسير المجتمع عملها الصحيح. ونحن نخاطب العقلاء منهم أن يفكروا في الأمر ولا ينخدعوا بدعايات الأعداء التي انخدع بها من كان قبلهم وفي النهاية ذاقوا مرارتها ونسأل الله لنا ولهم معرفة الحق والعمل به.
هنا
المنادون بخروج المرأة للعمل خارج منزلها يريدون تجريدها من كرامتها
خلق الله الرجل والمرأة وأعطى كلا منهما استعداده الخلقي ليقوم بعمله اللائق به. لأن المجتمع الإنساني بحاجة إلى عمل الجنسين كل في مجاله فالرجل يعمل خارج البيت والمرأة تعمل داخل البيت، فالرجل له عمل موقعه خارج البيت، وعمل المرأة موقعه داخل البيت فإذا أدى كل منهما عمله في موقعه تكاملت مصلحة المجتمع وإذا غيرنا جنس العمل أو مكانه فولينا المرأة عمل الرجل وأخرجناها من بيتها، وولينا الرجل عمل المرأة وحصرناه في البيت اختلت مصلحة المجتمع. أما إذا عملت المرأة داخل البيت فإننا قد حصلنا على فائدة عملها على الوجه المطلوب وحصلنا على صيانتها خلقيا وخلقيا. وإذا عمل الرجل خارج البيت فإننا قد حصلنا على فائدة عمله على الوجه المطلوب واستفدنا من قوته وجلده، يتجلى هذا في قصة موسى عليه السلام حينما وجد المرأتين قد عجزتا عن سقي غنمهما مع الرجال وانتظرتا حتى يفرغ الرجال من السقي ليخلو لهما المكان رغم ما تقاسيان من ذود الغنم التي تريد الماء لدفع العطش الشديد الذي أصابها فجاء موسى عليه السلام بقوة الرجال وشهامة الرجال فسقى لهما مزاحما الرجال برجولته، فالذين يقولون الآن إن المرأة معطلة من العمل لأنها لا تعمل خارج البيت نقول لهم بل إنها إذا عملت خارج البيت تعطل عملها الحقيقي داخل البيت وحينئذ تكون معطلة عن العمل حقيقة ويخسر المجتمع هذا العمل الذي لا يقوم به غيرها. ولئن قالوا: نأتي بدلها بخديمات يقمن بعمل البيت فإننا نقول لهم: أولا إن المستخدمة لا تؤدي العمل بالشعور الذي تؤديه به صاحبة البيت فلا يكون العمل متكاملا. ثانياً: قد لا تكون المرأة المستخدمة أمينة على البيت وما فيه مثل أمانة صاحبة البيت. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها"، وقد سلبت هذه الرعاية ووليت من لا يقوم بها. ثالثاً: المستخدمة لا يكون فيها حنان الأم في تربية الأولاد لأنه ليس فيها حنان الأمومة، بل قد تنحرف بالأولاد دينياً وأخلاقياً. ثالثاً: الله سبحانه قد جعل الزوجة سكنا للزوج كما قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا) فإذا جاء الزوج إلى البيت متعبا من العمل أو مهموما لم يجد في البيت من يسكن إليه لأن زوجته بعيدة عن البيت بمراحل. ولو جاءت الزوجة إلى البيت فإنها تكون متعبة لا تقوى على شيء، فالذين ينادون بأن تعمل المرأة في غير مجالها لا أظنها تخفى عليهم هذه الأضرار ولا يريدون عمل المرأة خارج البيت لذاته وإنما يريدون تجريدها من كرامتها وتحميلها ما لا تطيق وتخسير المجتمع عملها الصحيح. ونحن نخاطب العقلاء منهم أن يفكروا في الأمر ولا ينخدعوا بدعايات الأعداء التي انخدع بها من كان قبلهم وفي النهاية ذاقوا مرارتها ونسأل الله لنا ولهم معرفة الحق والعمل به.
هنا
تعليق