إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وصية الأبناء بملازمة السادة العلماء والتحذير من أهل الأهواء / كتبها الشيخ أبو بكر ابن عطية المصري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وصية الأبناء بملازمة السادة العلماء والتحذير من أهل الأهواء / كتبها الشيخ أبو بكر ابن عطية المصري


    بسم الله الرحمن الرحيم
    هذه أبيات كنت قد كتبتها في المحنة بسبب الكلام في المخالف ، كمحمد بن حسان المصري وغيره ، وقد قمت بشيء من التعديل فيها.


    وصية الأبناء
    بملازمة السادة العلماء
    والتحذير من أهل الأهواء





    لقد عزف الفؤاد عن القوافي *** ولكن ذا الحديثُ أخو شُجُونِ
    أيا من يبتغي نيل المعالـي *** بدرب الحق ألـوانُ الفُتـونِ
    فبادر يا أُخَـيَّ إلى اصطبارٍ *** وبذل النفس أو عرق الجبـينِ
    ولست أرى بذي الدنيا غريبًا *** سـوى السلفيِّ و([1])الحق المبينِ

    وفي النطرون في واديه سجنٌ *** حُملتُ إليه في حِصْنٍ حصينِ
    إلى الله العظيم شكوتُ حالي *** فَأَشْكِ إلهنا شكوى السجينِ
    وأولادي ثلاثتهم صغارٌ *** وحد كبيرهم خمسُ السنينِ
    تَحرَّك صبيتي سَحَرًا بليلٍ *** لأجل زيارة العبد الرهينِ
    وقد قطعوا المسافات الطُوالا *** بلا صخبٍ يكون ولا رنينِ
    يناشدني الصغير أبي تعالا *** تعال معي بحزن مستبينِ
    يخاطبني ودمع العين جارٍ *** فيا لك من بكاءٍ أو خنينِ
    أيا ولدي لقد هَيَّجْتَ نفسي *** فكم فيها من الشوقِ الدفينِ
    وكم في القلب من حبٍّ كمينٍ *** محوطٍ بالحنينِ وبالحنينِ
    ويا ولدي سآتي حين يمضي *** كتابُ اللهِ والربِّ المُعِينِ
    وَثَمَّ كتابُ أعمالي مَخُوفٌ *** أآخذ بالشمال أو اليمينِ

    فدينوا يا بَنِيَّ بخير نَهْجٍ *** بنصرة مذهب السلف المبينِ
    وسيروا سيرةَ العلماء دومًا *** كسيرة أحمدٍ وابنِ المَدينيِ
    وسيرةِ مالكٍ والشافعيِّ *** وحمادٍ وليثهِمُ الرزينِ
    وقبلَ أولئكمْ جمعٌ كرام ٌ *** وقبل جميعهم صحبُ الأمينِ
    وهل يُنسى ابنُ تيميَةَ الهُمامُ *** وشمسُ الدينِ ذو العلمِ الرصينِ ؟!

    وبعدهما الإمامُ إمامُ نجدٍ *** فذاك مُجددُ الدين المتينِ
    وخلَّف بعده إرثًا عظيمًا *** من التوحيد والعلم المكينِ
    وسار بسَيْره خلقٌ كثيرٌ *** من العلماءِ هم ضوءُ العيونِ
    وفي آل الإمام دعاةُ خيرٍ *** عسيرٌ عدُّهم في ذي المتونِ

    وإن تقصد إلى مفتي الأنام *** إمام الدين والحبر السمينِ
    تجد عبدَ العزيزِ - هو ابنُ بازٍ- *** أخا علمٍ بأنواعِ الفنونِ

    وهل يُنسَى المجدد للحديثِ *** محمدُ ناصرُ الدينِ المصونِ ؟!
    هو المغوارُ في ذاك السباقِ *** ألا فلتشهَدَنْ يا ابنَ اللبونِ
    أمَا للشيخ في ذا الباب دَيْنٌ ؟! *** بلى فاصدعْ وقل كم من مدينِ
    ومن يعمِد إلى أهل الحديثِ *** فمرجعه إلى ركن ركينِ
    فشافه بالعلوم ذوي اختصاص *** وثبتها بأقلام ونونِ
    ويا وُرَّاثَ هذا الشيخ هبوا *** فقد قذفوه بالداءِ الدفينِ
    بإرجاء تبرأ منه جهرًا *** براءة مؤمنٍ من ذا القرينِ

    وهل يُنسى العثيمين الإمامُ ؟! *** فليس يقاس بالكنز الثمينِ
    فقيهٌ يبتغي نصر الدليلِ *** بلا تحريف أرباب اللحونِ
    فقيه قد حوى بالصدر فقهًا *** ينوء بذلك الحوت البطينِ

    وَثَمَّ الوادعيْ والمدخليُّ *** هما الليثان من أُسْد العرينِ
    ومن عجبي وقيعةُ أهلِ جهلٍ *** بأهل العلم والوِرْدِ المَعينِ
    فَشَلّتْ من أولئكم اليدانِ *** وضُمَّ لذالكمْ قطعُ الوتينِ
    ويا أهل الهوى لكمُ الخسارُ *** وألوانٌ من النقد المُهينِ
    شهابُ الحق مُدْركُكُمْ سَريعًا *** ولا يغني التحصنُ بالحصونِ
    ويا أهل الهوى لكمُ الصَّغَارُ *** ومنه الشدُ بالغُلِ الثخينِ

    وأهل العلم طُرًّا أهل عقلٍ *** ونقلٍ محكم ثَبْتٍ أَمونِ
    هم العلماءُ لا أبَ للأعادي *** فمن علمَاؤكم ؟! هيّا أرونيِ
    وأهلُ العلمِ أهلُ تُقىً وقسطٍ *** وأهلُ البغيِ في وحلٍ وطينِ

    فهل يَرْمي أولئكمُ النجومَ *** سِوَى غِرٍّ ذليلٍ مستكينِ ؟!
    وهل ضر السحابَ نُباحُ كلبٍ ؟! *** وهل لذبابهم غُيرُ الطنينِ ؟!
    ومن يطعنْ على العلماءِ ظلمًا *** فسوف يموت من سُمِّ الطعونِ
    وسهمُ البغي مردودٌ عليهم *** معاذَ اللهِ من جمعٍ مَهِينِ

    هم الطلقاء من علمٍ وحِلمٍ *** هم الأسرى لوسواس اللعينِ
    وما للقوم والعلم الرفيعِ *** فَفَرْقٌ بين ذي صادٍ وسينِ([2])
    ومن يَطْحنْ ليعجنَ شرَّ عجنٍ *** فبدِّدْ طِحْنه قبل العجينِ
    فلا رُفعت لمبتدعٍ لواءٌ *** لواءُ البِدْع والقولِ المَشِينِ
    وسوف يُهانُ ذا الخلفيُّ يومًا *** ويُوقَفُ موقِفَ الرجلِ الظََّنينِ

    وجَرحُ ذوي الهوى والجهل دِينٌ *** عليه جرى أئمةُ ذيِ القرونِ
    ومن يترك سبيل القوم عمدًا *** فبشرْهُ بِشَرٍّ ثم هُونِ
    وهل بعد الوقيعة في الكبارِ *** تطالبني برفقٍ أو بلينِ ؟!
    ولستُ بسالك جوْرَ السبيلِ *** ولو خُلِّدتُ في تلك السجونِ
    ولوْ لانَتْ صخورُ الشُّمِّ طُرًّا *** لما حاد العُبيد عن اليقينِ

    وما ذنبي إذا ما صنتُ ديني *** عن التحريف والقولِ الهجينِ
    وكل مُحَرَّمٍ في الشرع يبقى *** على التحريمِ دَعْكَ من الظنونِ
    وأحكامُ الضرورة بَيِّنَاتٌ *** بشرع الله والقول المُبينِ
    يقيني بالإله غدًا يقيني *** شرورَ الناس أو ريب المنونِ

    فصن يا ربنا عقلي ومالي *** وصن نفسي وصن عرضي ودينيِ
    وقِ السلفيَّ ما بَقِيَتْ حياةٌ *** شرور المكر من خصم خؤونِ
    وصلِّ على النبيِّ وخيرِ آلٍ *** صلاةً فوق أعدادِ الغصونِ


    (1)هذه الواو يصح أن تكون عاطفة ، وأن تكون واو قسم.
    (2)فالصاد من حروف الاستعلاء ، والسين من حروف الاستفال.


    سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك.

    لتحميل القصيدة منسقة على الوورد
    من الخزانة العلمية وفقكم الله

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد علي السيد; الساعة 07-11-2011, 06:45 AM.

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة أبو أحمد علي بن أحمد السيد مشاهدة المشاركة
    وفي النطرون في واديه سجنٌ *** حُملتُ إليه في حِصْنٍ حصينِ
    إلى الله العظيم شكوتُ حالي *** فَأَشْكِ إلهنا شكوى السجينِ
    وأولادي ثلاثتهم صغارٌ *** وحد كبيرهم خمسُ السنينِ
    تَحرَّك صبيتي سَحَرًا بليلٍ *** لأجل زيارة العبد الرهينِ
    وقد قطعوا المسافات الطُوالا *** بلا صخبٍ يكون ولا رنينِ
    يناشدني الصغير أبي تعالا *** تعال معي بحزن مستبينِ
    يخاطبني ودمع العين جارٍ *** فيا لك من بكاءٍ أو خنينِ
    أيا ولدي لقد هَيَّجْتَ نفسي *** فكم فيها من الشوقِ الدفينِ
    وكم في القلب من حبٍّ كمينٍ *** محوطٍ بالحنينِ وبالحنينِ
    ويا ولدي سآتي حين يمضي *** كتابُ اللهِ والربِّ المُعِينِ
    وَثَمَّ كتابُ أعمالي مَخُوفٌ *** أآخذ بالشمال أو اليمينِ
    هذه الأبيات غير موجودة في كتاب الهدية فقد آثر الشيخ عدم نشرها لشيء في نفسه.
    وطلبتها منه فأرسلها إليَّ ,جزاه الله خيرا.
    وكان الوسيط بيننا هو أخونا الفاضل أبو عبد الله أسامة بن محمد المصري.

    تعليق


    • #3
      وأفوض أمري إلى الله

      الله المستعان كم أثرت فينا هذه الآبيات يا أبا أحمد بارك الله فيك
      فكنا مع الشيخ في هذه المحنة وثبّّّّتََ الأخوة يومها .
      وأسأل الله أن يمن على الشيخ وعلينا بمسجد لآهل السنة في القرية
      لينشروا فيه مذهب السلف الصالح عاجلا غير آجل
      اللهم آمين حتى تقر عين الشيخ به .
      التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الجواد حازم بن بركات; الساعة 14-08-2011, 02:22 AM.

      تعليق

      يعمل...
      X