بسم الله الرحمن الرحيم
الطوفان على حزب عبد الرحمن
بسم الإله الواحد المنّان *** وخالق الخلق عظيم الشان
يا رب هب لي من لدنك درايةً *** بالعلم نقِّي فطرتي وجنان
أيقض به قلبي واحي جوارحي *** وارفع به جهلي وأعلِ مكاني
واحفظ إلهي من لوحيك تالياً *** ومعلما للدين كلِّ أوان
يا رب وجزهمو جزاءً وافراً *** بالخير واعصمهم من الشيطان
في بَدئهم علماؤنا هم للهدى *** صانوه ممن جاء بالشنئان
أو منهم كالنور إذ يُهدى بهم *** من ضل في الطرقات كل زمان
يا قومُ إنا لن نُضَيِّع جهد من *** للحق قام بحجةٍ وبيان
ما من هوى إلا ويحي مصلتٌ *** سيفا ًعليه وفارسُ الميدان
فكلامه كالشهد عند ذوى التقى *** اما ذوى التضليل نوع ثاني
فأصابهم سهمٌ أتاهم بغتة *** فغدَوْا بهرولة إلى ذي الشان
يشكون ضرباً قد أصاب رؤسهم *** يتألمون تألم الصبيان
هلا رجعتم تسلَموا وتُسالِموا *** أم أنتم يا قومُ ذو طيشان
أم تذهبون إلى المشايخ ذي النهى *** أم تَلبسون الحق بالبهتان
قوموا فطوفوا الأرض عند مشايخٍ *** فلأسبقنكمُ بنور بيان
من أنكم حزبٌ خسيس ماكرٌ *** نضّمتم التخطيط في كتمان
لم تحَسبوا أنا نبين حزبكم *** فغدوتمو بالمكر دون توان
بل قد دحضنا بالهدى شبهاتكم *** ولقد عرفناكم بلا نكران
ما عندنا مقدار شك فيكم *** ولقد هجاكم معشرُ الصبيان
هلاَّ استحيتم أو خجلتم إذ مكر***تم إذ حلفتم فاجرَ الأيمان
قد قال هذا شيخَكم وإمامكم *** أعني إمام الحزب والعدوان
قد قال لا أدري بمن هو كاذبٌ *** مثل الحجوري بئس ذو البهتان
لا لا دريت ولا تليت فإنه *** للصدق دوماً ناطقٌ بلسان
تابعتم يا غمرُ في ذا شيخكم *** هل تتقون إله ذي الأكوان
هل خفتمو يا قوم قول نبيكم *** في شأن سحب الناس في النيران
فعلى الوجوه يجر أو علىْ منخرٍ *** إلاّ حصائد فلتة بلسان
ماذا تقول أيا ابن مرعي عندماً *** تاتي إلى مَلِكٍ عظيم الشان
فلتسألن عن الذي أضللته *** وغمسته في الزيغ والتَّيَهان
أما عنِ الحُمقِ الذين سعوا إلى *** حزب بن مرعي عانقوا الكتفان
فلقد كفاني إخوتي عن عدهم *** هم من سمعتم يا ذوى العرفان
هم عصبة جائوا بفكر ماكر *** أخذوا به من كان ذو هذيان
هيا فتوبوا واقلعوا عن ذنبكم *** فإذا أبيتم فاسمعوا بأذان
إنَّا وشيخَ الدار نُحكِمُ فيكم *** ضرباً به شُقِّقَ الصُدغان
فلتعلموا أن نُسطِّرُ فيكم *** هجواً ونصحاً يأتي في ديوان
وإلى هنا أمسكت حبري قائلاً *** خل المدادَ إلى اللقاء الثاني
أتممتها درراً كزُبدٍ خالص *** لكِنَّها للخصم كالطوفان
تمت أُخَيَّ بأربعين سبكتها *** ونظمتها كلآلئ المرجان
ثم الصلاة على النبي محمد *** ما غنت الأطيارُ في الأغصان
وعلى صحابته جميعاً والأولى *** من جاهدوا في العُرْبِ والعُجْمان
نظمها : أبو سليمان سلمان العماد
وقرأها بدار الحديث بدماج
ليلة الاثنين / 14 ربيع آخر 1429هـ
لتحميل القصيدة منسقة على الوورد
من الخزانة العلمية وفقكم الله
من فهرس الأخ خالد